بيان صادر عن موقع كولان سوريويي
تضامناً مع أبناء شعبنا في العراق
بقلوب دامية ونفوس مؤلمة ملؤها الحزن والأسى من هول ما يصيب أبناء العراق الأصلاء، أبناء أمتنا السريانية بكل تسمياتها الطائفية والمذهبية. قلوبنا تدمى من الأخبار المفجعة، التي تأتينا كل يوم من أرض الرافدين من العراق الجريح. ومن الموصل بالذات حيث ازداد استهداف المسيحيين ويُستباح قتل الأبرياء العزّل منهم دون أي رادع، فالاضطهادات والقتل والسلب والخطف والتعدّي على المقدسات المسيحية قائمة في وضح النهار من قبل المجرمين بحق الإنسانية وشرائع الله. إنهم يُقتلون ويُذبحون ويُنكَّل بهم في الشوارع والمدارس وحتى في البيوت والكنائس والأديرة، لا لسبب سوى لانتمائهم الأصيل إلى أرض الرافدين وهم أصحاب الأرض الحقيقيين منذ بداية التاريخ. والأنكى من هذا كله أن لا أحد يسأل عن العدالة والحق، ولا من قانون يعاقب المعتدين. لقد طفح الكيل وزاد عن حده. لا يوجد إنسان لديه ذرة ضمير إنساني حي يرضى بهذه العمليات الاجرامية وبهذا الوضع المشين وهذا الانفلات الأمني.
لا يزال أتباع قوى الشر الإرهابية ومن تحالف معهم يزرعون الرعب ويحصدون أرواح الأبرياء الذين حملوا السلام في قلوبهم وعقولهم وأناروا طريق الحياة لمن عاش معهم، يُذبحون بدون أي وازع ضمير، يُقتلون لأنهم يحملون الصليب على جباههم.
هنا يطرح السؤال نفسه أمامنا:
هل هدف هذه العلميات الاجرامية هو استئصال أصحاب الأرض الحقيقيين من وطنهم ومن أرضهم ومن بلادهم؟! هل هناك مؤامرة لتفريغ العراق من سكان البلاد الأصليين، أم أن هناك مخططات ترعاها أصابع خفية يدعونها الناس الصهيونية تارةً والقاعدة تارة أخرى، بل فئة خارجة عن القانون، دأبها الإساءة إلى الآخرين وضربهم، كما جرى في حروب الإبادة التي أصابت شعبنا أيام الفرمان المشؤوم سنة 1915؟ مَن وراء هذا الفلتان الأمني والقتل المسيحي المنظَّم، وخراب العراق؟!!!
هذا ما يتبين للجميع وبصورة واضحة وصريحة لما يدور في مخططات وبرامج من هم أعداء الأمة السريانية. كل هذا يدخل في حساب التصفيات البغيضة لشعبنا والمخططات التي يرسمها أبناء الظلمة والظلام هؤلاء الحاقدين والذين رفضهم وسيرفضهم التاريخ. هؤلاء الذين يريدون تصفيتنا من أرض الأجداد وهم بالأساس محتلون لأرضنا.
كفانا دماء....... كفانا تهجيراً...... كفانا اضطهاداً
كفانا قتلا ..... كفانا إرهاباً .... كفانا تدمير الوطن
ليسمع العالم بأسره ماذا يحصل بأهل البلاد الأصليين
ولتسمع أصواتنا كل قوى الخير ومحبي السلام والهيئات الدولية
أن هناك شعب يتعرض لأعنف هجمة همجية وهو من سكان البلاد الأصليين
نستنكر كل العمليات الإجرامية والإرهابية التي يقومون بها أعداء المحبة وأعداء السلام على أرض العراق وفي كل مكان. نشجب كل هذا الظلم والقتل والتدمير والتهجير للشعب المسيحي، ونطالب كل القوى المُحبة للسلام أن ينظروا إلى وضع أبناء شعبنا المسيحي في العراق، أبناء الحضارة والمدنية بأن ينهوا هذا النزيف الدموي المتفاقم. نطالب بأن تحال كل هذه الجرائم والمجازر إلى أعلى المحاكم الدولية وأن ينال المجرمون عقابهم المستحق ونطالب تشكيل محكمة دولية بهذا الخصوص وتقديم المجرمين للمحاكم العادلة وتعطي لكل ذي حقٍّ حقه.
إننا نناشد كل قوى السلام في العالم ونهيب برؤساء الدول العربية عامة وبجامعة الدول العربية وبالأمم المتحدة وبحكام العالم أن يزيحوا هذا الإرهاب المتفشّي في العراق والذي يفتك بالمسيحيين أولاً والمقهورين والمغلوبين على أمرهم وغير القادرين أن يدافعوا عن أنفسهم.
رحم الله شهداء أمتنا السريانية بكل تسمياتها وطوائفها ومذاهبها
الخزي والعار للمجرمين الأنذال
عاشت أمتنا السريانية الأبية
إدارة وأعضاء موقع كولان سوريويي
كولان سوريويي