على باب المسيح لبقلم الدكتور عمار الملن

[بنت السريان]

على باب المسيح


أين العدالةعنها منْ ملك الدليل
أين المحبّةأيــــن سيّدها الجليل

أين الذي فوق الصليب حكىلنا
كيف سيغسل بالدِما إثم الخليـل

أنــاقاصدٌإيّــاه من بلدٍ بعيـــــد
قلبٌ وقدْ فقدَ الرجاءَ فغدى عليل

سمعتُ عنه بأنّه ما قــد نسيَ
ولا تجاهل صرخة الراجي الذليل

فأتيته وعلى لساني صرختي
وعلى خدّاي دمعاتي تسيــــل

إذا خطاياي عن عينيه حجبـــت
شخصي وأنسته إلىدربي السبيل

قولوا له إنّي قبلتها مرغمــــاً
وأنّ لهاحملاًعلى نفسي ثقيـــل

حكتُ ثيابي من الخطايا لأنّني
خفت السيرفي الشتاءعارٍ هزيل

حاشا بأن يُرجِعني دربي خائباٌ
أنشدُ ألمي نواحــــــاًوعويـــل

أمِلت عيناي بأن تراه واشتهت
أن تبصر المجد الذي في الله قيل

فلأن تكن ذَبلت بعينيّ الحيـــاة
قبل لقاه وإن بكت طال الرحيل

وإن يكن بصري تولّىفقبل ذا
رسم له في مهجتي رسماً جميل

يا إخوتي إشتقت فهل لي أن أرى
شمساً ستبطِل ظلمة الليل الطويل

فإن سألكم من أنا قولوا لــــــه
أنا من قطع بحر الدموغِ بلامُعيل

أنا نائِمٌ حفرتْ خدّيَّ دمعاتي
جئتُ على باب المسيحِ دخيل

الدكتور عمأر الملك