القامشلى ايام زمان.والطيارة الورقية .بقلم المهندس سمير شمعون

[المهندس سمير شمعون]

كان فى حوشنا(دارنا ) مستاجر يدعة جبرا (ازخينى من عائلة بولو )وزوجته كريمة ولم يرزقوا باطفال واتوقع بانهم باحدى دول اوروبا
( بعد السؤال تبين انهم انتقلوا الى رحمة الله ) وسكنوا حوشنا مدة سبع سنين ولا زلت اذ كرهم لطيبتهم الفائقة وحسن جوارهم وكان جبرا يصنع لى كل عام طائرة ورقية . حيث كان يربط اربع خشبات (1سم-2سم-100سم) من المنصف بحبل رفيع ويصبح الشكل مثمن منتظم الابعاد وكان يربط رؤس المثمن بخيط يستعمل لتنجيد اللحف لكى يتماسك هيكل الطائرة الورقية وبعد ذ لك يقوم بقص ورق الاشغال الملون ثمانية الوان ويقوم بلصقها على هيكل الطائرة الورقية بالعجين ويصنع لها ذنب للتوازن ومن المنتصف تربط بحبل قوى قطره واحد سنت متر وطول مئة متر وكان هذا الحبل يدعى خيط براما ت( اى خيط بلبل اوصياح )واصبحت الطائرة الورقيةالان.جاهزةوجهز معها حلم عمر الطفولة وامنية النفس البر يئة وجائت اللحظة التى سا مسك الطائرة بيدى وتصبح لى كم كانت تللك اللحظة طويلةوالان يمد لى الطائرة بيده لكى يعطيها لى وتصبح ملكى وكم كانت تلك المسافة بعيدة .انها ملكى انها لى وحدى . وامسكها واخرج للشارع والسعادة تغمرنى ولا اظن ان صا حب اكبر اسطول بواخر فى العالم (اوناسيس)كان اسعد منى فى اى لحظة من حياته0وكل اولاد الحارة بانتظارى(هنرى حسنو سويد عبود بارومى السويد وابراهيم مطلوب السويد وعلى عكام وجمال غزال ايطاليا وفاهرام وفاجى حلب وفارس وفايز حورانى) ومباشرتا نذهب للجول وكانت ارض بدون عمارتمتد من سور مدرسة العروبة حتى سور مدرسة زكى الارسوزى وسور الملعب البلدى وشارع شكرى القوتلى
كنت امسك حبل الطائرة واركض عكس الهواء وكانت ترتفع وكنت اترك لها الحبل وترتفع اكثر حتى تستقر فى السماء وعلى بعد مئة متر وكان ذلك يلزمه خبرة . وبعد ذلك كان اولاد الحارة يقصون ورق بشكل دائرى ويضعوها على الحبل على انها رسالة ويرسلونها فتذهب على الحبل لتستقر فوق عند الطائرةوهكذا كنا نستمتع كلنا. وكان و فى احدى المرات انقطع الحبل وسقطت الطائر وذهبناخلفها بعد جهد مضنى عرفنا اين هى كانت قد سقطت فى حي الارمن عند الحمام فرممناها وهكذا كل يوم عصرا كنا نلعب بالطائرة الورقية
وكان جورج بولص (ابو جونى )وهو صديق اخى بيوس هو افضل من يصنع الطائرة الورقية وهو كان قد اضاف اليها البيل (بطارية ويضع عليها ضوء صغير ويصل بينهما سلكين فيضىء الضوء الصغير) وشريط من الاوراق يصدر فرقعات وهو على ارتفاع مئة متر وبذ لك يكون اول من صنع الطائرة الورقية المنورة وذات الفرقعات الملفتة .
وعند مغيب الشمس كنا ننزل الطائرة وكان ذ لك صعب جدا ويحتاج مهارة و زمن قدره نصف ساعة وكنت اختاراثنين من اولا د الحارة لكى يساعدونى فى انزال الطائرة وعند العودة للبيت نكون كلنا فى قمة السعادة والفرح والجوع و يذهب كل واحد لبيته ونجتمع بعد ربع ساعة وكل واحد بيده شىء ياكله انا يكون بيدى رغيف خبز تنور مدهون ببندورة ناشفة (مي البندورة ) ومرشوش عليه نعناع وفليفلة حمرا و حمض الليمون وزيت الزيتون
وعبود بارومة( مشحو بتومو )وفارس حورانى خبز وجبنة وابراهيم مطلوب خبز وعليه مربا التين ونجتمع لنلعب لعبة( القرقجا ن) التى لنا معها احلى الذكريا ت ورغم بساتطها لقد كانت امتع واجمل من كل الالعاب و الكماليات الموجود حيث كا ن سمير الاحمر ( لاعب كرة القدم لفريق الجهاد ) هو الذى يحمل القشاط للضرب هكذ ا كانت اللعبة وسيكون لنا معها حديث الذكريات لاحقا وانا الان استعد للنوم ووضعت اغنية ( طيرى يا طيارة) لصاحبة الصوت الملا ئكى فيروز.
وانا اد ند ن ( طيرى يا طيارة طيرى .....ياورقة وخيطان)
( بدى ارجع بنت صغيرى .... .لقامشلى ايام زما ن)
وتصبحو على خير

[ابن السريان]

سلام الرب معك
أخي الحبيب مختار القامشلي
وأنت من أهلو
أنك تمتعنا بهذه الذكريات الرائعة
وتحييها في قلوبنا قبل عقولنا
وتذكرت كيف صنعت الطائرة الورقية وفيها كما قلت بطارية كبيرة مفع ضوء
وكانت تبدو مثل نجمة متحركة في سماء صافي
دمت بألف خير وننتظر المزيد

[ابو كابي م]

سلام الرب معك
أخي الحبيب مختار القامشلي ابو كابي
وأنت من أهلو
أنك تمتعنا بهذه الذكريات الرائعة
وتحييها في قلوبنا قبل عقولنا
ابو كابي