أنار قناديل المعبد بقلم بنت السريان
مرسل: الاثنين يناير 20, 2014 10:47 am
أنار قناديل المعبد
بقلم
سعاد اسطيفان
بنت السريان
أنار قناديل المعبد
وكتب القصيدة
أصدرها بأنهار حبٍ لا يضام
وأعجزها
بأسوارمن الأشواق
أشعل في قوافيها لغة الإلهام
نفح قيثارٍ
من نياط القلب
استشفَّ الأنغام
أسكرني دون أقداح
تنشّقته حتى الثمالة
ففي شذاه سرٌّ
يبلسم الجراح
سلّمت أمري بين يديه
بتوقيع وانشراح
إقتحم أسوارَ ما وراء الشفق
إمتطى صهوة الشمس
من خيوطها ظفّرقوس قزح
به توّج وجه السماء
ومن الشهب والنيازك
صنع صولجاناً
يناطح الجوَّ بجلباب البهاء
جعلَ من صحراءِ غربتي
جنّةً غنّاء
لكلِّ قلبٍ مُؤرق
ملجأً للمتعبين
ولمَن في نيرالجوى
قد أُرْهق
ببابها وقف حارس
عيونه ترقبُ الأسوار
تصونها
سهامه النجلاء
من كل دخيل غدّار
فعلى وقعِ ترددات أنفاسي
يسبرُ بعد الفضاء
لعلّ الريح تشكِّل إعصاراً
يفسد الموانيء
بقيود عصيّات
بين مدٍّ وجزرٍ
فوق أكتاف الهواء
قُرِعَتْ أجراس العودة
تهادتْ من عقر التاريخ أصداء
اخترقت ْحجابَ القلبِ
وتغلغلتْ إلى أعماق ِالدماء
أنفاسَه الدافئة تُعلن قدومَه
إنّي أتنسمها عن بعدٍ
لها مذاق
يجتاز نفق المستحيل
مقتفياً ترددات الأصداء
حاوَرَتْه نفسي
يقظٌ هو
من وراء الغيوم الداكنة
يرمقني بحدقتي عقاب
يشلُّ دوّامةَ الإعصارٍ
وينسابُ مخترقا ًالسحاب
يخشى عليّ بطشَ الذئاب
يخوضُ حرباً ضروساً
ومعارك استنزاف لا يهاب
يذرع ُالأفقَ ذهابا ًوإياباً
فالوقت قريبٌ
وحبيبي جامحٌ
يسمع النداء
أتٍ هو
مجيؤه على الأبواب
يقتحمُ الأسوارَ
ويدكّ عناصرَ الأرض
يلملم ُحروفَ قصيدتي
العالقة في الفضاء
تسابيح مجدٍ لمسيحٍ مصلوب
يدخلني ملكوت السماء
بصليبٍ
أعدّه عربون حبٍّ
ورمزالفداء