0 قامشلى ايام زمان..والسينما..بقلم المهندس سمير شمعون

[المهندس سمير شمعون]

دخلت السينما القامشلى تقريبا بداية الا ربعينات و اصبح لها عز ما بعده عز ,; وكان اول من ادخل السينما يدعى بوغوص (ابو عطية)وكان عنده ماكينة التشغيل وافلام كوبوى وكان مبنى السينما موقعه هو عند سوق اللحمة وهو الان مطعم على نهر الجقجق ويدعى ديك الجن وكانت غرفة كبيرة مبنية من الكربيج والطين والدخلة كانت تكلف فرنكين (عشر ة قروش والليرة كانت عشرين فرنك او مئة قرش )0كانت القامشلى تحوى دور السينما الصيفية وهم سينما كربيس لصاحبها كربيس ميرابيان وكانت تقع على التقاطع بين شارع الحمام مع شارع الجسر الصغير –سينما فؤاد الصيفية لصاحبها فؤاد لولى وكانت تقع فى شارع الحمام – وسينما فؤاد الصيفية وكانت تقع جانب الحمام لا زالت جزء من الشاشة الاسمنتية موجودة لحد الان ( اى هناك سينمتين فؤاد وهم صيفيتين) وسينما شهرزاد ولا زالت موجودة عند مبنى الكهرباء
ودور السينما الشتوية – سينما دمشق(لصاحبها نيشان ميرابيان

) -وحداد (لصاحبها موريس حداد )- وفؤاد0( لولى)0
وانا وعيت السينما نهاية الستينات
وكل يوم كان هناك عربانة بدولا بين و توضع عليها الخامة ( التابلو) وهى صورة بعر ض مترين ونصف و ا رتفا ع اربع امتار ونصف وكان مرسوم عليها صورة معبرة عن الفلم وهذه كانت طريقة الدعاية للفلم وكان هناك لكل سينما رسام وهم الرسام اسكندر كارات وجان كارات وجونى ويعقوب وكان هنا ك شخص يجر العربانة
وكان يدعى طوفى رئيس العتا لين واخر يدعى رمضا ن وارتين ووووووووو
وكانت الدخلة على السينما لوج بسعر ستين قرش وصالة بسعر خمسين قرش وكان هناك موجة افلام الكوبوى (الويستيرن)
من بطولة جوليا نا جيما وجون واين ومن الافلام المشهورة كارتوش ومن اجل حفنة دولارات كرينكو وسر التابوت وعودة كرينغو
وكان هناك الافلام الهندية امسية فى باريس بطولة شامى كابور واشا باريخ –سوراج بطولة راجندر كوماروقيجنتى مالا وكان هناك كثيرمن الابطا ل شاشى كابور مانوج كومار راجيش خانا
ومن الافلام جينكلى الطابق الثالث عبادة اليتيم ماسح الاحذية
وكان لهذة الافلا م تاثير على تشكيل شخصية الشاب والفتا ة في تلك المرحلة فكانو يتشبهون بحركاتهم وعلى شخصية القامشلى بشكل عام حيث عمقت السينما الهندية مثل جميلة فى الشخصية القامشلاوية مثل الوفاء والتضحية فى سبيل الصديق والعطاء دون انتظار الرد ووووو
وكان هناك موجة افلام كمال الاجسام افلا م الرومان مثل المصارعون العشرة وحصان طروادة واشلى وهرقل
ومن الابطال ستيف ريفزوماك فوريست ودان فديس 0
وكانت اغلب ا و قات الذهاب للسينما يوم الاحد وكان هناك ثلاث حفلات الاولة ثلاثة ونصف والثانية ساعة سادسة والنصف والثالثة التاسعة والنصف
حيث كان رواد السينما من العائلات وخاصة عندما يكون الفلم هندى فتجد اللوج مزدحما بالعائلا ت وساكلمكم عن هذة الحادثة من الماضى معى مع السيد مدير الموقع لا اعلم ان كان سيذكرها ام لا ( والفكرة دوما هى ملك اللحظة التى حدثت فيها )
ومرة كان يوم عيد الكبير وفى العيد الروحة للسينما كان جزء كبير من العيد وذهبنا انا وهشام شمعون واخيه ادمون الى السينما وكان اما م السينما لعبة قمار تدعى خشة وهى عبارة عن صندوق خشبى وتكتب عليه الاعداد من الواحد الى الستة وزهر (يستعمل بلعبة طاولة الزهر) وعلبة صغيرة مستديرة فارغة وهى تستعمل من قبل البويجية لتلميع الحذاء وتد عى علبة جلى0عندما وصلنا لعند السينما سمعنا لاعب القما ر يصيح ( فرنجك ربعية وفرنجينك نصية) واخر كان يصيح كلو ربحانة وسبعة خسرانة وهذه اللعبة كانت تدعى (دلوعة )فاتجهنا الى لعبة الخشة
ولعبت الخشة حتى خسرت كلى نقودى فاخذت من هشام كى اعوض خسرت وانا افكر بداخلى طار حضور الفلم
ودعيت فى قلبى وطلبت باننى اذا ربحت هذه المرة فلن العب الخشة مرة اخرة ووضعت الفرنكبن على الرقم (ستة )ووضع الرجل الزهر تحت علبة الجلى البرتقالية و بدا يخش العلبة على الطاولة ذهابا وايابا وقلبى يتحرك مع يديه ورفع العلبة فاذا برقم الزهر هو نفس رقمى (ستتتتتتتتة )فصرخت من الفرح
ربحتتتتتتتووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
ودخلنا فلم هندى وكان اجمل فلم حضرته لاننى كنت قد قطعت الامل من الحضور لولا تدخل القدر
وعندما خرجنا من السينما كان السيد عمر بصمجى (رحمه الله)قد جهز كثير من الصور للقطاط البطل والبطلة من فلمنا الهندى وكافة الافلام الموجودة فى السينما وكان يبيعنا الصورة بسعر اربع فرنكات ولا زالت تلك الصور موجودة عند نا
وكلما اشعر بالتعب من هموم الحيا ة اتفرج على تلك الصور فاعود لتلك الايام ببساتطهاوروعتها وفقرها واعود لحضن امى الدافئ واغلق عيناى بعد ان اكون قداستمد يت سكون الروح وهدوءالبال واغمض عينا ى واغفو كطفل مباشرة 00000 روحو احضروا مسلسل ميرنا وخليل وتصبحو على خير
واشكر كل من ساعد نى بتذكر هذه المعلومات واخص :
1-السيد اسكندر حنا حنا ( ابو جورج) الازخينى
2-السيد لوران صاحب محل احذية جعيتا

[ابن السريان]

سلمت يمناك يا مختار القامشلي
أنك تنشر عبق القامشلي أيام زمان
على صفحات الموقع لتنثر عبقها وعطرها
في كل صفحاته
لقد أعدت لنا ذكريات حلوة مضت
وبقلمك الرائع عادت لذكرانا من جديد
دمت بألف خير
الرب معك أخي الحبيب سمير شمعون

[ابو كابي م]

شكراً