في الفترة ما بين 18 إلى 20 أيار 2011 قام قداسة سيدنا البطريرك المعظم موران مور إغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى بزيارة رسولية قصيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ترأس خلالها طقس تقديس كنيسة القديس مار غريغوريوس الملباري في إمارة رأس الخيمة.
وقد رافق قداسته في هذه الزيارة نيافة الحبر الجليل مار فيلكسينوس متياس نايش المعاون البطريركي ومدير الكلية اللاهوتية وسكرتيرا قداسة سيدنا البطريرك الأبوان: الربان متى الخوري، والربان متى شيريان، والأم الراهبة حنينة هابيل رئيس راهبات مار يعقوب البرادعي.
وقد كان في مقدمة مستقبلي قداسته في مطار دبي الدولي غبطة المفريان مار باسيليوس توماس الأول مفريان الهند وبعض من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء مطارنة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند، والآباء الكهنة في دولة الإمارات، والأب الربان نثنائيل يوسف المعتمد البطريركي في الإمارات ودول الخليج العربي، وحشد كبير من المؤمنين، وقد اهتمت قنصلية الجمهورية العربية السورية في دبي بالحتضير لاستقبال قداسته رسمياً في المطار، بحضور السيد القنصل إبراهيم الناصر والسيد منذر الصعوب مدير مكتب القنصل العام.
وبعد استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار في مطار دبي انتقل قداسة سيدنا البطريرك إلى مقر إقامته في فندق أكاسيا في رأس الخيمة.
وفي صباح يوم الخميس 19/5/2011 توجه موكب قداسته إلى قصر الظيت برأس الخيمة، حيث كان قداسته على موعد مع صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الذي استقبل قداسته ومرافقيه يتقدمهم غبطة المفريان والسيد يوسف علي رجل الأعمال الهندي المعروف، وعلى مدار خمسة وأربعين دقيقة دارت بين صاحبي القداسة والسمو أحاديث وديّة طيبة عن الكنيسة السريانية وانتشارها في العالم، وعن العلاقة ما بين الديانتين المسيحية الإسلام، وقد أشارا إلى أهمية التعايش والتسامح بين أتباع الديانات بعيداً عن التعصب والاحتكار، وقد اغتنم قداسته الفرصة ليتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ سعود، ولأبيه الشيخ صقر لمنحهما قطعة الأرض التي بنيت عليها الكنيسة في إمارة رأس الخيمة، مؤكداً بأن الشعب السرياني في كل مكان وخاصة في دولة الإمارات يقدرون غالياً هذه المكرمة من سموه.
ومن قصر الظيت، توجه قداسته ومرافقيه إلى دار الضيافة في الإمارة حيث حلوا ضيوفاً على سمو الشيخ فيصل بن صقر القاسمي ئيس الدائرة المالية ورئيس المنطقة الحرة برأس الخيمة، الذي دعا قداسته إلى مأدبة غداء فاخرة أقيمت على شرف قداسته.
وفي تمام الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه، استقبل قداسة سيدنا البطريرك في مقر إقامته سعادة الدكتور عبد اللطيف الدباغ سفير الجمهورية العربية السورية في الإمارات، الذي رحب بقداسته أحر ترحيب وتمنى له طيب الإقامة في دولة الإمارات، مشيراً إلى مكانة قداسته في قلوب جميع السوريين قيادة وشعباً، وتقديرهم جميعاً لمواقفه الوطنية وعلاقاته الوطيدة مع مختلف الشرائح والأطياف السورية وسائر دول العالم.
وعند السادسة والنصف توجه موكب قداسته إلى المكان الذي شيدت عليه الكنيسة الجديدة في رأس الخيمة، حيث بدأ قداسته الاحتفال بصلاة قصيرة داخل الكنيسة ثم انتقل الجميع إلى المكان الذي أعد خصيصاً للقاء الشعبي مع قداسة سيدنا البطريرك، ومن أبرز المشاركين فيه: سعادة السفير السوري في الإمارات، وسعادة القنصل الهندي في الإمارات، ورجل الأعمال الكبير يوسف علي، والأستاذ المهندس يوسف الأشقر مدير إدارة التخطيط والمساحة برأس الخيمة.
وبعد الانتهاء من هذا اللقاء الذي دام قرابة الساعة والنصف، بدأ غبطة المفريان بصلاة طقس تقديس الكنيسة الجديدة التي شيدت على اسم القديس مار غريغوريوس الملباري، ثم دخل قداسة سيدنا البطريرك بحسب العادة المتبعة ومسح الطبليثات والمذبح بالميرون المقدس، ومنح الشعب البركة الختامية.
وفي صباح اليوم التالي (الجمعة 20/5/2011) احتفل غبطة المفريان بالقداس الإلهي في الكنيسة الجديدة يعاونه المطارنة الأجلاء والإكليروس السرياني بحضور حشد كبير من أبناء الكنيسة السريانية القاطنين في دولة الإمارات، وقد قدموا من مسافات بعيدة لينالوا بركة القديس مار غريغوريوس ويتباركوا من قداسة سيدنا البطريرك.
وعند الساعة الثانية عشر ظهراً توجه موكب قداسته إلى مطار دبي الدولي وقد كان في مقدمة مودعيه في المطار سعادة القنصل العام السوري في دبي الأستاذ عثمان صعب وغبطة المفريان وبعض أبناء الطائفة في الإمارات، وقد وصلت الطائرة التي تقل قداسته إلى مطار دمشق الدولي عند الساعة الرابعة والنصف عصراً، وقد كان في استقباله في قاعة الشرف الأولى نيافة الحبر الجليل مار ديونيسيوس جان قواق مدير الديوان البطريركي والإكليروس الموقر.
عن البطريركية