قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات الدايات والقابلات..

قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات الدايات والقابلات..

قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات الدايات والقابلات..
Samir Shamoun
9 نوفمبر 2021 ·
قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات الدايات والقابلات… بقلم سمير شمعون… الثلاثاء 9_11_2021
حاولت حتى النهاية… واكتشف في النهاية… أنه من المستحيل مسك قمراَ… يختفي عند الفجر…
عند كل شخص يومين مهمين بحياته… الأول هو اليوم الذي يولد فيه… والثاني هو اليوم الذي فيه يعرف… لماذا ولد…
ثاني اهم يوم بحياتي كان بتاريخ ( 7_7_2007), عرفت فيه لماذا ولدت، ولاي مهمة ولدت، عرفت بأنني ولدت، كي اوثق تاريخ ( رحيلنا… للقامشلي زالين… ومنها).
أما اهم أول يوم بحياتي، هذه حكايته، في الساعةالسابعة، من صبيحة يوم السبت( 21_11_1960)من عام 1960م، إنطلق اخي بيوس، مشيا باتجاه مطار القامشلي زالين، وكله غبطة وفرح لا تسعه الدنيا، لكي يكون اول من يراني عندما أولد، فقد قال له والدي، في اليوم السابق، أنه (بكرى اخوك تيجي بالجنطاية بالطيارة عل قامشلي، وتيجي عل بيت)، وطبعا جائت الطائرة، ولم يراني اخي، فعاد الى البيت، وكانت القابلة القانونية منور لبان، قد ولدتني، (الساعة الحادية عشر والربع صباحا، من يوم السبت 21_11_1960)، وكان ترتيبي التاسع والأخير، بين اخوتي واخواتي، والأخير ايضا، من الجيل الثاني من عائلة شمعون، وعندما دخل للحوش، سمع أصوات جدتي وزوجات عمامي وبنات عمي، فعرف بأنني وصلت للبيت (ولدت)، فركض كي يراني، وقال لوالدي: ( ما شفتوهو لمن اجت الطيارة، بس لمن كنتو راجع عل بيت، مر بالسيارة وعملي باباي بايدو).
في بداية تأسيس القامشلي زالين، قدم لها المهاجرون الزالينيين من تركيا، وطبعا كان هناك، تزاوج وحمل وولادات، ومن القادمون كان بينهم الدايات، اللواتي لهم الخبرة بالتوليد، وبدون شهادة مارسوا المهنة بنجاح، وكل سريان وكلداني واشوري وارمني من عائلات شعبنا الزاليني، كانوا يعتمدوا على الدايات، ولاحقا وبعد منتصف خمسينات القرن الماض، تواجدت في القامشلي زالين، قابلات قانونية حاملين شهادات من دمشق او من لبنان ، ولكن بقي شعبنا يعتمد على الداية.
لكل بيت كانت هناك داية، وكانوا يخبرونها بالموعد المحتمل للولادة، وعندما كانت المرأة الحامل تحس ببوادر الولادة ((بالطلق))، كانو يستدعون دايتهم، وكانت الداية تأتي على عجل، وتسخن الماء، وتنتظر حتى الولادة، وما ان يخرج المولود للدنيا، حتى تمسكه الداية وبشكل مقلوب من أرجله ورأسه للاسفل، وتضربه عل طزطوزو(مؤخرته)، وعندما يبكي، يتأكدون من أن المولود، على قيد الحياة، وكانت مباشرة القابلة، تنظف المولود بالماء الدافيء وصابون الغار والشاش، وفي النهاية كانت الداية، تسكب على المولود، كاسة ماء دافئة، فيها ملح لتملحه، وليصبح جلده قاسي وخشن، وبعد ذلك ينشفونه بالشاش أو بالبشكيرة(المنشفة) ويحفضونه بحفاض، وكانوا يصنعون الحفاضات (الخرق) قبل الولادة، من قماش ((الخاصا او الجابان وكانو يغسلونها حتى تصبح لينة))، ويلفونه بقماشة بيضاء تدعى القنداغ( يقندغون الولد بالقنداغ)، ويلفونه بشكل جيد مع يديه، لكي يكون جسمه مستقيم (ساوي)، ويكحلون عينيه بالمكحلةالسوداء، من اجل تقوية النظر، ويضعونه على جنبه، في الدركوشة المصنوعة من الصاج (السرير)، ويضعون على القنداغ صليب ذهب، والعين الزرقاء لتقيه من الحسد(تدعى عين فستو)، ويلفون رأسه (بالقمطة البيضاء)، او طاقية صوف، وكانت الداية تتغدى، وتاخذ خمسة ليرات، ولاحقا عشر ليرات، وتقول للام ((الحمدالله على قومتكي بالسلامة، ومبروك عطية الله) وتذهب لبيتها.
وعندما كان اولادي يبكون، كانت والدتي تقول : خلوهو يبكي، شا فرشكتو( الرئتين) تقوى وتكبر.
ومن الدايات والقابلات القانونيين اللذين اذكرهم, ابتداء من نشوء القامشلي زالين، اي ابتداء من عام 1927م أسمائهم كالتالي:
1_ الداية فلورانس: وكانت داية منذ نشوء القامشلي زالين، كان محلها وراء كنيسة ماريعقوب، كانت تسعيرتها 5 ليرات يعني بقيمة ليرة ذهب ، وكانت فلورانس ضعيفة وطويلة وجميلة، غير معروف من اين هي، يمكن من لبنان، وخمسينات القرن الماضي، ماتت امرأة تحت يدها وهي تولدها، وسجنت وتركت العمل كداية.
2_الداية حبو بدليسي: بداية نشوء القامشلي. وكان منزلها في الوسطى شارع الجزيرة ( شارع الوكالات)،قرب مدرسة البروتستانت.
3 _ الداية اوسكي جدة المغني هاكوب : كانت تسكن في البشيرية، وتعمل داية منذ نشوء القامشلي زالين.
4_ الداية ترزو بيت ابروهم: تعمل داية منذ نشوء زالين ،وهي زوجة كورية نابت، واخت سرجان سلو، وحماة معلم كريم شمعون (كرمخ)الوسطى.
5_ الداية خالة كوريي: داية منذ نشوء زالين ، وهي جدة ناديا يعقوب ،كانت تسكن البشيرية، بيت الاستاذ حنا ايشوع.
6_ الداية غزال صليبا: تعمل داية، منذ نشوء زالين والدة ملفونو برهان ايليا.
7_ الدايةكريمة غازار: تعمل داية منذ نشوء زالين، والدة اوهان . البشيرية
8_ الممرضة والداية فريدة أناويس: حماة الدكتور البلغاري، والدة المهندس فريد اناويس، وكانت قد درست التمريض، في مدينة البحرين، حيث كان والدها دكتور، ويعمل في البحرين.
9_ الممرضة الداية سامية اناويس: زوجة الاستاذ إيلياسرحان مدير مدرسة البروتستانت، وابنة الداية فريدة، درست التمريض عن طريق جامعة WAYNE، بمدينة شيكاغو ولاية إيلينوي، وأكيد الخبرة في التوليد، اخذتها من عملها مع صهرها الدكتور البلغاري ووالدتها .
10_ الممرضة الدايةفرحة كرش: نشوء القامشلي زالين، حي الاشوريين. وقد درست التمريض.
11_ _الداية نهيل حنا ام لحود: جائت من فلسطين بيت لحم،1952م كانت تسكن عند الجمرك في شارع الجسرين، مقابل بيت اديو اهل عيسى خمس ، في منزل كوكيس ديشو صاحب محل بلوريات في السوق, وعملت كممرضة عام 1954 عند الدكتور رفيق ابو السعود، وعنده تعلمت التمريض، وعام 1958 حصلت على شهادة التمريض من دمشق الدكتور سامي الطنطاوي رئيس نقابة المشافي، واختارها بعد الفحص كمولدة او داية مجازة عام 1962 , وعام 1960 تركت العمل كممرضة وداية من عيادة الدكتور ابو سعود لتعمل في البيت، وتم الطلب اليها ان تتعاقد مع المشفي الوطني، فرفضت العمل بالمشفى ، كون الراتب كان 125 ليرة، مقابل كانت تحصل على 500 ليرة، من العمل في البيت، ومنزلها في الوسطى، عند طاحونة مانوك, وبدأت بالتوليد عام 1960م، والسعر 10 ليرات, واعتزلت عمل التوليد١٩٨٨ وكانت اخر تسعيرة( 500) ليرة.
12_ الداية ايلي لحدو صليبا المعروفة باسم ( أمل ): وعملت ممرضة وداية ( 1951- 2011) م، وكانت تعمل في مشفى القنواتي، وكان يقع بحارة قدور بيك طريق قبور السريان اوروذوكس، نفس موقع الريجي حاليا، وتعلمت التوليد من الدكتور نهاد قنواتي، وهو لبناني خريج فرنسا جراحة، وزوجته كانت فرنسية، ،وايضا كان دكتور زهير من مصر يعمل بالمشفى، وكان المشفى قد استوردة حاضنة اطفال، للمولودين قبل الأوان، وكانت الداية (أمل أو ايلي) مسؤولة عن الحاضنة، وهي ولًدت اغلب أطفال البشيرية.
13_الدايةماري بيدروس: وكان منزلها مقابل، كنيسة العذراء للسريان الارثوذوكس.
14_ الداية ماري قهوجيان: ارمنية سمراء ضعيفة شعرها قصير كاريه، وعندها بنت وولد، كانت تسكن، بالوسطى شارع الجزيرة(شارع الوكالات),وقبل كنيسةمار بولص وبطرس للسريان كاثوليك)، وبعد كراج سكو.
15 _ القابلة القانونيةمنور اللبان: منزلها بالوسطى، بشارع كنيسة الكلدان، وباتجاه السوق، بصف مدخل مدرسة الكلدان، وبعدها بشارعين، والمنزل كان قبو شامي اسمنت، وكان مقابل بيت قومي.
16 _ القابلة القانونيةخاتون منصور : وبدأت العمل كقابلة في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، وتسكن الوسطى، خلف بيتي، بشارع كنيسة العدراء للسريان اورثوذوكس.
17_ القابلة القانونية والممرضة نائلة اناويس: ابنة الداية فريدة، درست التمريض في دمشق.
18_حاوى شمعون: وكانت تسكن الغربية.
19_ القابلة القانونية ليندا قسطو: وكانت تسكن الغربية
20_ القابلة القانونية سلوى نسيميان: وكانت تسكن الغربية
21: القابلة القانونية ناديا مغيمس :وكانت تسكن الغربية.
22_ القابلة القانونية ميليا طولو : وكانت تسكن حي الاشوريين.
23_ القابلة القانونية عواطف حنا:وكانت تسكن بين حي الاشوريين.
24_ القابلة القانونية منيرة يوخنا: وكانت تسكن حي الاشوريين, زوجة الاب منير.
25_ القابلة القانونية يونية دافيد: وكانت تسكن حي الاشوريين، وعملت قابلة قانونية تسعة سنين، ثم انتقلت بعد زواجها الى مسكنة، ومن هناك، هاجرت لامريكا.
26_ القابلة القانونية ماري خوشو: وكانت تسكن حي البشيرية.
27_ القابلة القانونية ماري صومي: وكانت تسكن الوسطى شارع شكري القوتلي، وهي ابنة الداية ايلي لحدو صليبا (الداية أمل).
28_ القابلة القانونية بلقيس مكتبي: وكانت تسكن الوسطى، في بيت، ((باني الجزيرة، والمواطن الشرف الاول في القامشلي زالين، ميشيل بك دوم)).
29_ القابلة القانونية ادينا صليبا: امها عزيزة من بيت يوطنان إيشو، زوج ادينا الطبيب اسنان سيمون معجون هم يسكنون النمسا.
30_ الداية دادا شموني: وكانت تسكن مطرانية السريان الارثوذكس مار يعقوب، وتعتبر الداية التي ولدت اكثر ان لم يكن جميع اولاد السريان، كان لها غرفة بباحة ثانوية النهضة، وكنيسة مار يعقوب، كانت غرفتها مقابل الدرج الصاعد للمطرانية، وايامها كان الدرج للادارة، وغرفة مربي الاجيال ومدير مدارسنا ملفونو حنا موري.
31_ القابلة القانونية سيدة يوسف: وزوجها هوسيب الحلاق حماة الفنان فادي كارات.
32_ القابلة نفارت نرسيس:
33_ الداية حانا شكري: كانت تولد، منذ نشوء القامشلي زالين، وتسكن البشيرية وتوفيت عام ١٩٦٥ وقامت بتوليد المئات .
34_الداية زكية كلي: وتعلمت على يد والدتها الداية حانا شكري، وعملت بعد والدتها بالتوليد، وكانت تعمل ايضا بالتجبير ، وهي تعلمت التجبير من والدها وكان طبيب عربي ومجبر وتوفي عام ١٩٥٧م.
35_ الداية سيدة حنا: والدة الحارس الليلي(البكجي)، في المخفر الغربي، سركيس حنا، عايش حاليا في السويد، وكانت داية وكانت معروفة بين السريان، وباالاخص بين القرى السريان، مثل تل جهان وغردوكة.
عام 1954م انتقلت الى القامشلي، وسكنت الحي الغربي، مقابل جامع الملا قاسمو على طريق الهلالية،
ونصف سكان الهلالية، على يدها تمت ولادتهم.
36_القابلة القانونية زوهيا قرياقص: كان تسكن قرب طاحونة مانوك.
37_ القابلة القانونية ليلى موسى: كانت تسكن في حي الوسطى، شارع فلسطين، خدمت أتوقع ست سنوات وبعدها تزوجت الى إستانبول والى الان هي في إستانبول ( تركيا)
كنت أعلم أن الرحلة صعبة… فكان لابد من اتخاذ القرار… فكان لابد من تغيير القدر.
اشكر التالية اسمائهم… لمساهمتهم بكتابة صفحة… من تاريخ القامشلي زالين في الزمن الزاليني::
1_ المعلمة خاتون حنا .
2_ المعلمة البا مادو.