ولد في قرية سروم القريبة من أنطاكيا سنة 628، أسم أبيه أغاتون وأمه أنوهاميا وكانا من المؤمنين الأتقياء، فربَّيا ولدهما يوحنا تربية مسيحية نقية.

درس في مدارس أنطاكيا وبعدها في القسطنطينية، ولما توفي والده عاد إلى أنطاكيا، ثم مضى إلى دير مار مارون على شاطئ العاصي ولبس ثوب الرهبنة.

رقّيَ إلى درجة الكهنوت وسُمِّي مارون نسبة إلى الدير الذي ترهّب فيه، فشرع يتفانى في الخدمة والغيرة على خلاص النفوس ويحميها من البدع وسجل في كتاب تعليمه وإيمانه ورسوخه في العقيدة المسيحية الكاثوليكية المستقيمة.

رسمه البابا يوحنا الفلادلفي أسقفاً وأرسله إلى جبل لبنان سنة 676 حيث رعى البترون ونواحيها، وفي سنة 685 اجتمع رؤساء جبل لبنان واختاروه بطريركاً إنطاكيّاً.

جاء في تقليد الكنيسة المارونية أنه ذهب إلى روما فرحب به البابا سرجيوس ووشّحه بدرع الرئاسة السامية، واتّخذ الشعب الماروني هذا الإسم من ذلك الحين ودعوا “موارنة” نسبة إلى دير مار مارون وإلى يوحنا مارون الذي جعل كرسيه الأول في دير سيدة يانوح بين بلدتي قرطبا والعاقورة.

وكما جاء في التقليد أيضاً فإنه هو الذي أقام في كفر حي فوق البترون ديراً يُعرف الآن بدير مار يوحنا مارون وإليه نقلت هامة القديس مارون أبو الموارنة.

عند تفشّي داء الطاعون كان البطريرك يوحنا مارون يتفقد بذاته المرضى ويصلي لشفاءهم، وهو من وضع نافور القداس المشهور بإسمه.

بقي مواظباً مجاهداً في خدمة شعبه، يعتني بالمرضى والفقراء ويبني الكنائس والأديرة ويوصي بالثبات في الإيمان الرسولي الكاثوليكي المستقيم إلى أن نقله الله إلى الأخدار السماوية في 9 شباط سنة 707.

في عام 1787 تم نقل عيده وتذكاره إلى 2 آذار وتخصص اليوم التاسع من شباط للقديس مارون أب الكنيسة المارونية.

صلاته مع جميع طالبيها.

آمين