كوفيد ومستقبل الكنيسة الاغترابية

كوفيد ومستقبل الكنيسة الاغترابية

لقد اثر سلباً وباء كوفيد على جميع الكنائس وخاصة في الغرب وأدى الى تناقص كبير في عدد الحضور، وفي تراجع مقلق في نسبة التبرعات، وفتور في علاقة الرعية مع الكنيسة والكاهن، وتوقف التعليم الروحي للاطفال، والنشاطات الاجتماعية… كما وحدث تغيير في طريقة طقس التناول لتجنب العدوى. اتصالي مع اقاربي في اوروبا اكد لي تناقص الحضور الى الكنائس بشكل ملحوظ.
وفي البداية كان هناك اهتمام ملحوظ لحضور القداس في النت، ولكن حتى هذا الحضور قد انخفض حالياً.
وفي بريطانيا مثلاً كان تاثير كوفيد واسعاً، ومحزناً وستغلق المئات من الكنائس خلال السنوات القادمة. وهناك نقاش واسع حول المستقبل
فما هو العمل؟
الذهاب الى الكنيسة هو ضروي لان الكنيسة تحتاج الى الرعية لكي تنمو، وتستمر.
واليوم وبسبب الفتور والخوف فنحن بحاجة الى جهود كبيرة مدروسة وموحدة من اجل اعادة الناس إلى الكنيسة. علينا ان نذكر الشعب بان حضور القداس على النت او في التلفزيونية هو بركة كبيرة ولكن لا يجب يكون على حساب الذهاب الى الكنيسة، او افراغها.
وانا اقترح أجتماع لاساقفة الاغتراب في هذا الصيف ربما في المانيا لمناقشة الوضع الحالي ووضع خطط مشتركة، وعملية لاعادة المؤمن إلى الكنيسة والى تفعيل نشاطات الشبيبة، والمدارس الأحدية.
ونتمى ان يشترك نخبة من العلمانيين في هذا الاجتماع.
التعاون الملموس، والمحسوس بين الأساقفة في الاغتراب هو ضرووري جداً من اجل تنشيط الرعية، ورفع معنوياتها، والثقة المشتركة، وزيادة المحبة بيننا، والحفاظ على الكنيسة السريانية الاغترابية.
صلوا معنا من اجل ان ينعقد هذا الاجتماع ويخطط لتعاون كبير، ومستمر بين كنائسنا الاٰغترابية خاصة في مجال نشاطات الشبيبة الروحية، والاجتماعية، والكشفية…

تودي
د. فيليب حردو