الشخص على البطاقة البريدية هو محافظ تبريز أو أميرها (محافظة ازاربايجان) في الدولة الفارسية القاجارية (١٧٩٤-١٩٢٥)

الشخص على البطاقة البريدية هو محافظ تبريز أو أميرها (محافظة ازاربايجان) في الدولة الفارسية القاجارية (١٧٩٤-١٩٢٥)
Nohman Somi


قبل أكثر من عشرين عاما حصلت على هذه البطاقة البريدية والتي يعود تاريخ ختم البريد عليها الى عام 1908 ثم اختفت بين الأوراق. وقبل فترة وانا اقلب بعض أوراقي وجتها مرة أخرى وبحثت كثيرا عن هذه الشخصية الى ان وجدت كتيب صغير يعود تاريخه الى عام 1911 في احدى مكاتب مدينة Freiberg الالمانية وهو عبارة عن أغاني فارسية وتركية قام بترجمتها السيد ميرزا بابا بار اشعيا معلم وهي مترجمة الى اللغة الالمانية.
فمن تكون هذه الشخصية يا ترى؟ ولو لم تكن مهمة لماذا وضعتها احدى الدول على بطاقات البريد.. او بطاقات المعايدة. اخ يا تاريخ كم فيك شخصيات مرموقة من شعبنا تم التعتيم عليها.
لكم بعض الصور من الكتاب.


———————————
Fadi Hanna
بالنسبة للشخص على البطاقة البريدية هو محافظ تبريز أو أميرها (محافظة ازاربايجان) في الدولة الفارسية القاجارية (١٧٩٤-١٩٢٥)، وخلفتها الدولة البهلوية (رضا بهلوي).
ميرزا (أمير) بابا بار ايشايا مواليم (معلم) ربما كان من أصول آشورية وهو ما يشي به الأسم بار ايشايا و بابا أيضاً (عمو بابا)، والآشوريون كان لهم وجود مهم في تلك المحافظة التي هي الآن محافظتين شرقية عاصمتها تبريز وغربية عاصمتها أورمية ومتاخمة لجبال هكاري.
لكن لا اعتقد أن المصادر الآشورية ذكرت أي شيء عنه مطلقاً، ولا تذكره أي مصادر أخرى سوى كونه والي قاجاري، وهناك مصدر ألماني يعرف عنه كمترجم لكتاب الأناشيد ويذكر أنه مسلم.
اللغة والكتابة الآشورية كانت من اللغات الرئيسية في شمال فارس وفي أورمية وتبريز بطبيعة الحال.
بابا بار ايشايا والغالب أنه كان كاتباً وناشراً، زار على ما يبدو القسطنطينية (اسطنبول) وله صورة فيها، وعلى ما يبدو أنه أقام أو نُفي لشمال روسيا في مدينة أرشانجيلسك على البحر الأبيض (سيبيريا).

القامشلي زالين ايام زمان… وذكريات ديغول وصدام،

Samir Shamoun
24 نوفمبر 2020 ·
القامشلي زالين ايام زمان… وذكريات ديغول وصدام، ومدرسة غزالة او الارمن كاثوليك… … بقلم سمير شمعون.
دوما لكتابة الحقيقة وتداولها… يتطلب هذا الامر لإثنين… من يستطيع قولها… ومن يستطيع تداولها ونقلها… لا يوجد تاريخيا من استطاع… اطلاق النار على الحقيقة وقتلها…
ولم يستطيع احد ان يكبس زر الديليت عليها… دوما كان هناك بطل استطاع قول الحقيقة… وآخر نقلها.
– القامشلي زالين كانت بين اقوى خمس مدن، في النمو الإقتصادي، في الشرق الأوسط واسيا، من منتصف الثلاثينات وحتى نهاية الخمسنات من القرن الماضي، عندما كان الخابور، يطعم كل الجزيرة من الخضار والفواكة الى السمك، وعندما كانت المالكية تزدهر بزراعة الخضار الصيفية، وكانت شهيرة بكروم العنب وورز الجبس والبطيخ ، وايضا بزراعة الحور على ضفاف الانهار، وعندها كانت الصناعة في القامشلي تبدع وتعلوا، بكل ما في الكلمة من معنى، لتواكب نهضة وتطور حاجة زراعة، الحبوب والتبغ والسمسم .
– منزل كرلمبو او لالمبو أو ((خرلمبو)) والذي نام فيه الرئيس الفرنسي شارل ديغول، عندما كان في القامشلي زالين، عندما كان ضابطا فرنسيا وزار منقار البطة، أعطي هذا المنزل للشوفالييه ميشيل بيك دوم، الذي كان صديق المهندس شارل لالمبو، الذي خطط القامشلي زالين على طراز باريس، واعطاه السيد ميشيل بيك دوم لأخته، التي أورثته لإبنها الوحيد السيد جاك شاهين ، والان أصبح عمارة وهي العمارة المقابلة، لعيادة الدكتور شاهين نيسان، لصق بناية بيت قواص.
_ والرئيس صدام حسين عندما كان هارب سياسي من العراق ، ومقيم في القامشلي زالين خمسينات القرن الماضي، كان قد استأجر غرفة في المنزل المقابل لصيدلية عبود قوج حصرلي وباتجاه الجنوب، المنزل قرنة ترابي طابقين، من كان بعتقد ان هذا المستأجر سيصبح يوما رئيسا للعراق، ويكتب التاريخ العراقي والعربي والعالمي، ويصبح زعيم عربي، من كان يعلم بأن هذا المستأحر المرح الكريم الدمث الخلق الخجول والمحترم… ستكون نهايته… تلك النهاية… نهاية الأبطال.
-كانت العادة عند الشعوب المسيحة ومنذ القدم، عند بناء الكنائس، ارفاقها بمدارس لتعليم العلوم، من حساب وتاريخ ولغات اجنبية، وايضا بناء الملاعب الرياضية، وذلك كل وقت بوقته ، ومدرسة غزالة الحروية كانت من وقف كنيسة الأرمن كاثوليك، وايضا الكرسي المقابل، نصفه كان وقف للكنيسة، وكان يشمل ملعب دون بوسكو والبناء الملتصق به من عمارتين وحتى قبو زوهرابيان… لقد جرت العادة، ان يكرم المعلم منذ نشوء القامشلي زالين، في المدارس التابعة للكنائس، واستمر هذا النهج عندما تم وبشكل رسميا، الإتفاق على يوم للاحتفال بعيد المعلم، واعتبر السبت الثاني من شهر اذار من كل عام، يوم عيد تكريم المعلم ، وهذه الصور التالية من الاحتفال بعيد المعلم، عام ١٩٧١م لبنات الصف السادس، في مدرسة غزالة الحرورية وهم كلهم اناث، لأنه بعد الصف الثالث كان التلاميذ الذكور ينتقلون لمدارس ابتدائية للأولاد ( طبعا قبل التاميم، لم تكن هذه القاعدة موجودة)، وبتاريخ هذه الصورة، كان قد مرت ثلاثة سنين على الاستيلاء على مدرسة ((الأرمن كاثوليك ))من قبل الدولة، وانا كنت عام ١٩٧١ في الصف الثالث في مدرسة غزالة الحروية، وكنت قد انتقلت لهاعام ١٩٦٨م، من مدرسة الوحدة للسريان كاثوليك بعد الاستيلاء عليها ، وموقع مدرسة الوحدة خلف كازية حوشو. ودرجت العادة لاحقا لهذ التاريخ بعدة سنين، بمناسبة عيد المعلم ، ان يشتري الذي يريد من التلاميذ، هدية للمعلم او المعلمة، وبعد منتصف الثمانينات ، اصبح تنافس وتفاخر بين التلاميذ، من يشتري للمعلمة هدية اغلى، ووصل التنافس حتى شراء قطعة ذهب للمعلمة، اي تجاوز الموضع حدود التكريم لل… ؟!! لننظر لهذه الصور الثلاثة التالية، طبعا لبنات الصف السادس عام ١٩٧١م بمدرسة غزالة الحرورية، بمناسبة عيد المعلم ولنقرأها، ولنوثق صفحة من الزمن الزاليني الراقي، من تاريخ القامشلي زالين.
_ متمنيا من يعرف كنيات التلميذات، اضافته ضمن كومنت ، ليضاف للبوست.
_ الصورة الاولة هي الفوق الاولة ،والمعلمات يأكلون .
والثانية تحت من اليسار والمعلمات يأكلون.
والصورة الثالثة تحت من اليمين، ويبدو التلميذات وهم يرقصون.
_ الاسماء بالصورة الاولى: الصف ١ من اليمين الجالسين: ١_ معلمة(لا اذكر اسماء الثلاثة معلمات) ٢_معلمة(…) ٣_معلمة (….) ٤_المديرة صباح الصحن ٥_ المعلمة تيريز بولص٦_ الواقفة المعلمة فيكي صدقي خوكاز(ولاحقا صارت راهبة) وكان بيتها مقابل مدرسة غزالة الحرورية مدخله صالون من الشارع وثلاثة درجات لونه اصفر(حاليا ملك عائلة دكتور الاسنان فرح جرجس) ، بيوت الاغنياء في بداية نشوء القامشلي زالين هكذا كان، اي عائلة واحدة تسكنه ، اي ليس مباشرة حوش بل صالون .
_الصف الثاني من اليمين: ١_ ميرنا باهو وهي الان في بلجيكية ٢_ نجاح كورية جدها كان يصلح عنده محل لتصليح الاحذيةعلى شارع الباترية (اي شارع الوحدةاي شارع مدرسة الباترية او مدرسة الحكمة اي شارع مدرسة القادسية) ٣_ امل نعوم (وكانت من الشاطرات في الصف) ٤_ هدى مدلول ٥_ايفيت حتينا (وكان بيتها مقابل كنيسة العذراء تماما ) ٥_سوزان مطلوب ٦_سيهام موسى ٧_يولاند كندو …الصف الثالث من اليمين: ١_سمر صايغ_٢_ مجيدة ٣_ سهيلة يوسف وكانت من الشاطرات في الصف وتتنافس على الدرجة الاولة مع أمل نعوم ( تضع يدها على خدها، وهي من زودتني بالصور ومعلومات الصف، وساهمت بكتابة صفحة ناصعة من تاريخ القامشلي زالين) .٤_ معلمة ماري حانا. ٥_ الطالبة زكية استيفان التي وضعت معلمة ماري يدها على كتفها، ٦_ معلمة ماريروز ميرزا( اخت الاستاذ موريس ميرزا، ٧_ هدى مديواية وقد وضعت يدها على كتف المعلمة ماريروز ميرزا ٨_ جاكلين توماس سعدو ، ويبدو رأسها فقط، ٩_ لمياء هرمز ، وهي لابسة بونط. الصف الرابع من اليمين: ١ _ مجيدة. ٢_ مادلين ،٣_ جونا تنورجي ( وكانت من التلاميذ الشاطرات). الصف الخامس والاخير من اليمين: ١_ سلوى مالو ٢_ ليندا اسكندر، ٣_مريم الادريس، ٤_ محبوبة ٥_ ابتسام ادم ،٦ ابتسام عبود ،٧ ابتسام خالد جنب معلمة ماري حانا ،٨_ فقط راس نصف وجه يظهر بالصورة بين رأس ابتسام خالد ورأس معلمة ماري حانا هي اخت لمياء هرمز ٩_ سيتا استيفان ، ١٠ زوفيك(يمكن الكنية شانويان) ، ١١_ حسينة موسى وقد ظهر وجهها بين المعلمة ماري حانا وبين التلميذة زكية استيفان.
_الصورة الثانية سنكتب اسماء من لم يكونون بالصورة الاولة. الصف الاول المعلمات : ١_ معلمة نصف وجه اسمها (…. )، ٢_معلمة(….)،٣_ معلمة من الداخل(….)،٤_ المديرة صباح الصحن ، ٥ تيريز بولص قس داوود ، ٦_ معلمة فيكي واقفة لابسة مانطو كاريهات، ٧ _ معلمة (…)،٨_ معلمة انطوانيت شليمون، ٩_معلمة مارسيل ماموش تقف خلفها التلميذة فيفي ططري، وتقف خلف معلمةفيكي ، التلميذة ريتا حاجيكي.
_ الصورة الثالثة: التلاميذ يرقصون كوفندي، بمناسبة عيد المعلم، نبدا من اليمين: ١_ مجيدة _ سوزان مطلوب،٣_ إبتسام خالد، ٤_حسينة موسى،٥_ ليندا اسكندر،٦_ مادلين ،٧_ ايفيت حتينا ،٨_ يولاند كندو،٩_،١٠_ زوفيك( يمكن شانويان)،١١_ هدى مديواية،١٢_ سمر صايغ،١٣_ زكية ستيفان ( سويسرا)، ١٤_ ابتسام ادم، ١٥. الصف الثاني من اليمين : ١_فريال عمسو ،٢_ كريستين ، ٣_ ماري روز مشقع،٤_ نظيرة،٥_ لمياء هرمز،٦_ فيفي ططري،٧_ محبوبة،٨_ زوفيك ،٩_ جونا تنورجي،_ ١٠_ أمل نعوم ،١١_ مريم الادريس. عند الشباك سيلفا ميلكون ،_ اناهيد بيدروسيان.
كل الشكر للست الأستاذة سهيلة يوسف _ السويد _ ستوكهولم نورشبورج…
لتقديم الصور والمعلومات عن الصور
لنكتب صفحة ناصعة البياض
من تاريخ القامشلي زالين
في الزمن الزاليني المشرف.
2020.11.24_Deutschland

قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات اول من قرع ناقوس كنيسة مار يعقوب…

قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات اول من قرع ناقوس كنيسة مار يعقوب…
Samir Shamoun
19 ديسمبر 2020 ·
قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات اول من قرع ناقوس كنيسة مار يعقوب… بقلم سمير شمعون…
هناك في زالين… في الديار الحقيقية…حيث ترعرعنا… حيث بدأت الحكاية… لتولد الف حكاية بالف حلم… لنصحوا ذات يوم على ألم الرحيل …
هناك… لم يكن دوماهناك البديل… لقد تعودنا امتهان الصمت والرحيل… ولكن سأعود يوما لذلك الشارع … شارع الجزيرة… وأعبر امام البيوت وانظر ابوابها … واشتم تلك الرائحة الجميلة… لافرق حتى لو كنت مسافرا غريبا … حتى لو لم يعرفني احد… حتى لو لم تعرفني المنازل وجدرانها … نعم سأعود ذات يوم لذلك الشارع … وارفع نخب الذكريات والتاريخ… سألمس الجدران التي اتكأت عليها… وذلك الرصيف الذي غفوت عليه بطمأنينة … نعم سأعود لذلك الشارع… حتى لو لم يعرفني الزقاق والرصيف … فيكفيني انا بأنني اعرفهما …
نحن الزالينيين طيور مهاجرة… تفقد ريشها رويدا” رويدا…
فنحن دوما نصنع الأسلحة للصيادين… لمطاردتنا من مكان إلى مكان… هل ستثبت اقدامنا في اوطاننا الجديدة؟!.
كان العم شبو افريم كللو المدويني، من اوائل من سكنوا القامشلي زالين، وجاء ومعهة حرفة النجارة والتصميم ، واساسا النجارة هي فن وذوق، واشترى منزله في كرسي مدرسة البروتستانت، مقابل شمعون الشيخ( مدرسة ميسلون في القامشلي زالين)، وكان يدعى شيخ النجارين كما كان يسمى كبير المهنيين النجارين، وكان متخصص ببناء و صناعةالمذبح في الكنائس ، اي ما يسمى قدس الاقداس (قدشي القاديشي )، وله الفضل في بناء تخديم المذبح ، ليس فقط في كنيسة مار يعقوب وكنيسة العذراء مريم، بل في كل كنائس القامشلي زالين، وهو لم يكتفي فقط بالقامشلي، بل صنعه لمعظم كنائس القرى في منطقة زالين، ولكن اعظم ما قام به، كان إشرافه ومساهمته ببناء كنيسة العذراء للسريان اثوذوكس بالقامشلي، وأظن كتب اسمه في ركن الكنيسة، بماء الزئبق ، كيلا يمحى للأبد، ومن اروع ما سمعته، ان هذا المهندس بالجينات الوراثية ، هو من شارك بإعمار كنيسة العذراء ، دون مخطط هندسي من مكاتب هندسية، بل هو من وضع المخطط الهندسي لها، وبناها بمهارته وخبرته، ودوما كان قلم الرصاص يشاهد بجيبه، وأيضا كان يقول عنه المرحوم المهندس فريد اناويس، ان العم شبو كان يمسك البركال(الفرجار)، بطريقة يعجز عنها مهندسين، رغم تعليمه البسيط،و كان العم شبو يملك علامة فارقة، وهي ان اصبعه الخنصر مقطوعة، فقد قطعه في ورشته بسوق النجارين، وامر اخر، كان السريان وخاصة اهالي مديات، مشهورين في تلبيس ونقش الحجر، على المساكن والاديرة، وبناء وزخرفة جرسية الكنائس ، كنيسة مار يعقوب في القامشلي زالين هي شاهد على ذلك الفن، وهي مزخرفة ومنقوش عليها زخارف وهي أبهة وغاية في الجمال، وزخرفها احد المعلمين من مديات (واتمنى من يعرف اسمه ان يكتبه بمداخلة)، وتعد شاهد على اعمال الفن السرياني عالميا، ، وكانت قد جائت بعثة من الياباني، وشوهدت تبحث في مكان جرسية كنيسة مار يعقوب في زالين، وتم اخذ مجموعة من الصور للجرسية، ويقال ايضا ان منارة الجامع الكبير بالقامشلي عند سوق اللحمة والفرانين ، والخضرة، زخرفها وزينها نفس المعلم المدياتي، الذي زخرف جرسية مار يعقوب، هذه هي القامشلي زالين، صنيعة الزالينيين.
إذا عندما بنيت كنيسة مار يعقوب، واكتمل بنائها بتركيب الناقوس، عند الباب الشرقي، حصلت مزاودة مالية، لأول من يقرع ناقوس الكنيسة، والغاية كانت التبرع للكنيسة الفتية، فقد كانت الطائفة بحاجة لمال كثير لإكمال بناء المرافق، وتم الاتفاق على يوم المزاودة اول يوم الأحد، من اتمام جهوزية الناقوس، واجتمعت الطائفة وحضر خواجات الطائفة والأثرياء، وبدأت المزاودة، وطبعا الاثرياء الخواجات في ذلك الوقت معروفة هي اسمائهم، واحتدمت المزاودة، واخيرا ربحها الخواجة داوود حداد، وكان هو أول من قرع ناقوس كنيسة مار يعقوب، لأوثق انا الآن اسمه وذلك الحدث، في تاريخ زالين المدينة الفاضلة.
كانت أغلب القرى المحيطة ب قبور البيض، مملوكة ومسكونة من قبل عائلات سريانية، تعود بأصولها الى جبل إيزلا الجزء الجنوبي لطور عابدين ، وغالبيتهم العظمى من قريتي، حباب و أربو ومنهم للتذكير : حنا ملكي اسحق من قرية حباب( أحوو الجبلية)،كان يملك مناصفةً مع عزيز قس الياس المارديني وبسندات عثمانية رسمية أراضي قرية (روتان )ومطحنتها المائية. إن أول من وضع حجراً على حجر وبنى داراً بمدينه القامشلي زالين، هو عيسى شمعون ، وأصله من قرية حاح ، ترك قريته أيام السيفو ((كانت والدته متوفاة منذ صغره وكان وحيد والده)) ، وجاء للقامشلي زالين ، فبنى بها غرفتين، الواحدة كبيرة ( اوضا) لاستقبال الضيوف ، والثانية صغيرة ( بخيرية ) لتخزين المؤونة وأعمال الطبخ، وكان الموقع (بعد أن تم بناء البلدة )، تقاطع شارع كنيسة مار يعقوب شمالاً مع طلعة شارع السينمات , مقابل (على شكل اشارة الضرب )مبنى البريد القديم ، ومقابل مكتب أصفر ونجار (لاحقاً دائرة زراعة للدولة ) وعلى الأغلب بنى منزله بين عامي ١٩٢٢_١٩٢٣م ، حسب ما قال ابنها ( ان والدتي ولدت بهذا البيت والتي هي الابنة البكر)، ولدت فيه عام ١٩٢٤ . … .. والهجرة هي ذكريات مؤلمة، هجرتين ارمنيتين ثم يهود قرية عويجة في ليلة واحدة الى نصيبين ومنها لكل انحاء العالم، وبعدها يهود البلد، و من ثم السريان إلى السويد والمانيا، والاشوريين إلى امريكا، لكنها لم تكن موجات الهجرة جماعية كبيرة، حتى عام م٢٠١١م.روى احد المطارنة هذه الحكاية ، انه خلال زيارته لامريكا، زار احد اليهود اللذين هاجروا من القامشلي زالين، فقال انني وجدت في بيته علم سوريانا واقف عل طاولة في غرفة الإستقبال.
عند ترسيم الحدود بين تركيا العصملية وسوريانا، اتت لجنة من عصبة الأمم، التي اعتمدت من حيث المبدأ، خط سكة الحديد الروماني وليس الجسر الروماني، هو الحد الفاصل بين سوريا وتركيا، وهو نفسه خط قطار برلين بغداد أي الخط الموجود حالياً( والذي كتبت فيه الكاتبة اجاثا كرستي روايتها جريمة في قطار الشرق السريع)، وبجهود وانحياز رئيسة اللجنة، السويسرية الآرمنية الأصل كارين يببي، وبعد أن كلمها أرمن حلب، ووضحوا لها حقيقة ما لحق بالمسيحيين عامة في مذابح ١٩١٥م، في تركيا العصملية التي تعرضوا لها من الأتراك العثمانيين، تم إدخال مناطق جديدة لصالح سوريا ( وهناك مدرسة للأرمن بحلب بأسم كارين يببيه) تكريماً للجهود التي بذلتها في ترسيم الحدود .
وفي تلك الفترة من ترسيم الحدود ، طالبت الهيئة التركية ، القيام بتقسيم نهر الدجلة، بين سوريانا وتركيا، فوافق الكولونيل بوانه، وطلب من المفوضية في لبنان، ارسال ضباط بحريين فقدم من بيروت اربع ضباط وباشروا بتخطيط”تلبيك”الدجلة، وكان الاتراك قد عينوا لهم ضابطا، من طرفهم للاشراف على تقسيم دجلة، طال عمل هذه اللجنة ٣اشهر، وقد عثروا خلال ذلك، على اكبر عمق في نهر الدجلة بلغ ٣٠ مترا، وانتهت المهمة اخيرا في (تلبيك)في بيشخابور، واضاف ارمن حلب قرى كثيرى للجغرافيا السوريانية، مثلما اضاف ميشيل بيك دوم مئات القرى للجغرافيا السوريانية، عندما كانوا يتفقون نهارا مع اللجنة المرسلة من عصبة الأمم المتحدة، ويضعون الاحجار التي مكتوب عليها (m) اول حرف من أسم ميشيل بيك دوم، اي ان هذه هي الحدود الجغرافية المتفق عليها بين منقار البطة وتركيا الاتاتركية، وفي الليل كان يستأجر عمال ، ويدفع لهم نقود بالعملة الذهب الرشادي لكي يزيح هؤلاء العمال او القجاغجية،الحجارة المؤشرة، بحيث تربح سوريانا مئات القرى بهذه الطريقة، هذا ما فعله المسيحيين في سوريانا ، إذ اضافوا اراضي تقدر بمئات القرى للجغرافيا السوريانية، وحصدنا النكران والترحيل في ارضنا التاريخية.
_ المانيا _20_12_2020

القامشلي زالين في صور….د
هذه صورة في عام /1974/ في شارع الدجلة من اليمين يعقوب شمعون فؤاد ادم الياس برصوم جوزيف مراد ادور بوضو هاروت ارتين اسحق برصوم موريس حسني البير صبري


داخل الصديق ااعزيز بيير كوكي،واضع ماكتبه هنا:
جدي المرحوم كورية أدم كوكي، مواليد اقليم غرزان ، غادرها بعد المذابح عام 1926، وسكن مدينة القامشلي نهاية حارة اليهود انذاك، وهو الان تقاطع شارع مدرسة الفرات الى شارع الوحدة، كان يملك عربة يجرها ثلاثة أحصنة، ويعمل على توزيع الريجي ضمن المحافظة، طبعا لا شوارع ولا أرصفة، وبعدها عمل في تجارة المواشي، وكان الحليب ومشتقاته متوفر واهل الحارة ترعرعوا عليها، توفي عام 1993 الله يرحمه له ملكوت السموات.
_ أي ان السيد كورية كوكي، هو من بناة القامشلي زالين


.صورة تذكارية من الزمن الجميل انا بيير كوكي في الصورة على الواقف وعمري 8 سنوات وعلى يميني المختار موسى جبرو غرزاني الله يرحمه وعلى يساري والدي صاموئيل كوكي الله يرحمه ومن الخلف على الوقوف على يمين الصورة الذي يوجد عكال على رأسه الخال ابراهيم شمعون غرزاني الله يطول في عمره ويعيش حاليا في مدينة شتوتغارت بألمانيا وبجانبه الخال المرحوم سيروب نجاريان كان يعمل في رميلان وهاجر مع اخوته واولاده الى ارمينيا عام 1976 وبجانبه عمي المرحوم أدم كوكي والد الدكتور رياض كوكي عمل في رميلان وتوفي عام 1993

من اليمين المرحوم رزوق ( ابن خالة كرمة ابن عمة اسكندر وجان كارات ) مدير مدارسنا المرحوم حنا عبدالاحد ، معلم الاجيال السريانية الملفان عبدالمسيح نعمان قراباشي . …… الاخير الملفان موسى يونان والصورة التقطت في القامشلي في حوالي ١٩٥٨ م.
_
الف شكر للاستاذ سردنابال للتوضيح عن الصورة هذا.

الملازم اول صامويل كوكي … رجل عاش حياة العطاء في زالين.
_ أننا لا نريد واعظين بالحق، ولكن نريد من عاش حياة حق، إنه الملازم صاموييل كوكي(( ابو غسان))، عاش وكان قدوة باعماله، وتوفي ورايته بيضاء ناصعة، فحزنت القامشلي زالين على وفاته.
_داخل الصديق العزيز الاستاذ بيير كوكي فقال:
والدي المرحوم صاموئيل كوكي أبو غسان مواليد عام 1939 وتوفي عام 2003 بحادث سير أليم على طريق دمشق عمل مدرسا للغة العربية عند مدارس الارمن ثم ادى الخدمة الالزامية لمدة ثماني سنوات في صفوف الجيش السوري وتسرح برتبة ملازم اول عام 1972 ومن ثم عمل في الدوائر الحكومية كمالي في مكتب الحبوب بالقامشلي ومن ثم عمل في الاسكان العسكري ومن ثم عمل في مالية القامشلي وأصدقائه يشهدوا له في حسن أخلاقه وتفانيه في عمله له ملكوت السموات سيبقى في ذاكرة كل واحد عرفه…
_واضاف السيد يعقوب اسمر بمداخلة اضيفها هنا فقال:
ألف رحمة لروحه الطاهرة ، كان فعلا مثالا للأخلاق والأمانة ، عرفته عندما عملنا في مؤسسة الإسكان العسكري وفي مالية القامشلي ما مال يوما عن قيمه وأخلاقه وأمانته .
_ داخل الاستاذ فتحالله ملكي فقال:
استاذ بيير والدك كان انظف موظف على الإطلاق ولايحتاج إلى شهادة وكان مثالا في الأخلاق ونستطيع القول ذاك الشبل من ذاك الاسد… الله يرحمه ويسكنه ملكوته السماوي.
_ واضاف السيد يعقوب برصوم فقال:
الوهو محاسيلة كنا نعمل معا في مالية القامشلي وكان يملك كل الصفات التي ذكرتها واكثر.
_ اضاف السيد مروان عيسى فقال:
الله يرحمك قريبي مثواك الجنه كنت رجل حكيم وميثالي لااقصى الحدود مهندس في عملك في تربيه عائلتك في تعاملك مع الناس والابداع في حل الخلافات مابين الاقارب. الله يرحمك.
_ داخل السيد جورج قرياقس فقال:
المرحوم كان يعرف بملازم صاموئيل بالمحيط الاجتماعي القريب منه .. و كان رمز للثقة و الوقار و الاحترام … لروحه السلام .. الوهو محاسيلي.
_ داخلت الاستاذة خاتون حنا فقالت :
الله يرحمه ابو غسان كان مثال النزاهة . دفاتره تشهد له عندما كان محاسبا لسنوات طويلة بالمجلس الملي
للكنيسةالسريانيةبالقامشلي.
_داخل الدكتور ملكي صومي فقال:
كان رجلا هادئا مخلصا محبا صادقا في كل شيء
جاري الغالي لن ننساك ما دمنا احياء
داخل السيد سنحريب حنا فقال:
_ابو بيير الغالي رحمه الله كان يمشي على الارض ولا يؤذيها وانا واثق بأنه كان يحاذر ان يؤذي النملة التي تدب عليها
رحمه الرب الاله واسكنه الملكوت السماوي صحبة القديسين الأبرار وسكب على قلوب احبائه بلسم الصبر والعزاء

القامشلي زالين ايام زمان… ونوستالجيا عيد الرشيش

القامشلي زالين ايام زمان… ونوستالجيا عيد الرشيش
Samir Shamoun
9 مايو 2021 ·
القامشلي زالين ايام زمان… ونوستالجيا عيد الرشيش …بقلم سمير شمعون… 2_2_ 2021
احيانا أسأل نفسي … هل ذلك الزمن الزاليني الساحربكل شئ … الذي كتبته بدقائقه وبأشواقي … هل كان موجودا في الحقيقة … أم خيالي هو الذي صنعه… إنها النوستالجيا لزمن إنكسر… ولن يعود ابدأ كما كان .
ودوما بعد خمسين يوما ، من عيد قيامة المسيح يقع عيد العنصرة ، وبالنسبة لنا نحن الاطفال كان يعني عيد الرشيش ، اي رش كل من يمر بالماء ، ودائما كان يقع عيد الرشيش في وقت امتحانات التاسع والبكلوريا.
وطبعا العيد يكون حيويا على الطقس الارثوذكسي ، كونهم كانوا الغالبية كعدد ، بينما نحن الكاثوليك كنا قلال العدد نسبيا فكنا نعيد معهم ، و اساسا لم نكن نعرف وقتها أنه عندنا نحن ايضا عيد الرشيش .
ويبدأ العيد عندما كنا نعود من قداس صباح الأحد . وطبعا القامشلي كلها تصبح مسبحا ، وعندما كنا نصل للبيت كنت اخرج نربيج(خرطوم) الماء للشارع ، وكذلك يفعل سليمو دولي وابناء سيسيريان وبيت جاك ابلحد بيري وبيت علي عكام وبيت فارس و فايز شماس وبيت هانري حسنو ومقابلهم بيت خالي كولي وزوجها توماس بغدو , وبيت نعيم نجار ، وجانبهم بيت جميلة ملوس ،وجانبهم بيت فلاحة، وجنبهم بيتنا ( يعقوب شمعون)، وبالشارع المتقاطع مع شارع الجزيرة( الوكالات) مع شارع القادم من منتزه كبرييل وسيمونيدوس، يقع بيت اسكندر ميرخان ومقابله بيت فاهرام وفاجي رشدوني، وبجانبه بيت حنا هوبيل حنا ، ومن كل هذه البيوت تمتد خراطيم الماء ، يبدأون الناس بالمرور وكنا نرش عليهم المياه ، وكنا اولا نرش بعضنا بالماء حتى أن تنتقع ثيابنا .
وكان الناس يهربون من المياه ، وكنا نستمتع عندما نكون أول من يرش الماء على شخص مطقم وغير منتقع بالمياه ، وكانوا أهل القامشلي كلهم ، يتنقلون من شارع لشارع ، وكانوا يتلقون رش المياه بفرح وسعادة و صدر رحب ، بالرغم من أنهم يكونون يحملون معهم اشياء يجب أن لا تنتقع ،وهكذا يبدأ الهرج والمرج والضحك والصراخ بفرح عظيم وسعادة لا توصف ، وكانوا الفتيات ايضا يشاركون في هذه الاحتفالات ، وكانوا يتنقلون مجموعات بين الحارات ، وكانت الأجواء تتم بروح اخوية بعيدة عن العداوات ، ولم يكن يحدث اية مشاكل .
وهذا المشهد كان نفسه ، يتكرر في شارع دكان عمو سمعان وخالة شمانة (حارتي)صاحب اطيب كلاسة في العلم وحارة دكان صبري قليونجي وحارة دكان برصومو بحارة الارمن ، وحارة دكان عمو منوفر وكان مكانه جانب ميامي بشارع كنيسة العذراء للسريان اورثوذوكس ، وشارع دكان عمو سليم كوو ، وشارع دكان صدقي ناشيفو وكان ابن عم بيت اصفر ونجار , وشارع دكان عمو ارام ايضا في حارة الارمن وشارع دكان عمو كربيت في شارع الحمام مقابل مدرسة الفرات للارمن ، وفي البشيرية كان الناس يجتمعون في ساحة كبيري و ياخذوا الماء بعيد الرشاش من موتور المي الموجود في بقجة فرحان البنيبلي وكان الموتور بنهاية البشيرية و كانت ساحة كبيرة بحجم ملعب كرة قدم وكانت تتجمع الناس بالمئات ويرشون الماء على بعض بالتنكات النصية وليس الكبيرة .
وعندما كان الاحتفال في شارعنا تفتر حرارته ، كنا ننتقل للشارع الذي بعد بيتنا باتجاه الجنوب ، وكان في تلك الحارة دكان خالي عطية وقبلهم بيت استاذ بيدروس وكان يدرس بمدرسة الارمن وزوجته معلمة سعاد كانت تدرس في مدرسة البروستانت (الاخطل) ، اي شارع الدومينو مع الجزيرة .
حيث كنا نلعب هناك ، وبعدها ننتقل بين الحارات والشوارع والأحياء حتى الساعة الثالثة عصرا ، ويكون التعب قد انهكنا ، لنعود للبيت فنتحمم ونغير ثبابنا وننام.
وعند المساء نجتمع أولاد الحارة لنلعب الكولدن . او التوش .
والان بعد رحيلنا عن القامشلي زالين … اصبح ذلك الزمن بمفرداته دمعة وذكرى … دمعة حارقة حفرت ذكرى بالقلوب الزالينية.
تقديرا لأصحاب الصور التالية ، مساعدتي في نقل وتوثيق ، تاريخ زالين بأمانة،فهم كانوا إحدى شهوده ،وصناعه :
١- صديقي ابو رزوق واسمه جورج قرياقس رزق الله ، كان يكلمني بعشق لا متناهي ، دوما عن القامشلي زالين في الزمن الجميل ، قال لي في احدى المرات ( القامشلي كانت بلد خير وخيرات ، من طاحونة البرغل ربيتو ٢٣ نفس وكبرتون ) ، اسمه جورج قرياقس ابو رزوق ، كان عنده محل قطع سيارات مستعملة ، جنب مخرطة ومصنع ديرخورنيان وشركائه ، وكان عنده طاحونة برغل . مع العائلة في ماميكون عام ١٩٦٨، الله يرحمك ياصديقي العزيز.
٢- صديقتي الخواجاية تشخون ميرابيان : ابنة صاحب سينما كربيس او دمشق ، كانت ناشطة اجتماعية ، في مؤسسة خيرية للصليب الاحمر الارمني في القامشلي ، خلوقة محترمة معطائة .
ويا ارض اشتدي ماحدا قدي ، الله يرحمك ياتشخون( كانت تكلمني عن ذكريات، شلتها من فتيات الطبقة المخملية في زالين) .

قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات الدايات والقابلات..

قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات الدايات والقابلات..
Samir Shamoun
9 نوفمبر 2021 ·
قامشلي زالين ايام زمان… وذكريات الدايات والقابلات… بقلم سمير شمعون… الثلاثاء 9_11_2021
حاولت حتى النهاية… واكتشف في النهاية… أنه من المستحيل مسك قمراَ… يختفي عند الفجر…
عند كل شخص يومين مهمين بحياته… الأول هو اليوم الذي يولد فيه… والثاني هو اليوم الذي فيه يعرف… لماذا ولد…
ثاني اهم يوم بحياتي كان بتاريخ ( 7_7_2007), عرفت فيه لماذا ولدت، ولاي مهمة ولدت، عرفت بأنني ولدت، كي اوثق تاريخ ( رحيلنا… للقامشلي زالين… ومنها).
أما اهم أول يوم بحياتي، هذه حكايته، في الساعةالسابعة، من صبيحة يوم السبت( 21_11_1960)من عام 1960م، إنطلق اخي بيوس، مشيا باتجاه مطار القامشلي زالين، وكله غبطة وفرح لا تسعه الدنيا، لكي يكون اول من يراني عندما أولد، فقد قال له والدي، في اليوم السابق، أنه (بكرى اخوك تيجي بالجنطاية بالطيارة عل قامشلي، وتيجي عل بيت)، وطبعا جائت الطائرة، ولم يراني اخي، فعاد الى البيت، وكانت القابلة القانونية منور لبان، قد ولدتني، (الساعة الحادية عشر والربع صباحا، من يوم السبت 21_11_1960)، وكان ترتيبي التاسع والأخير، بين اخوتي واخواتي، والأخير ايضا، من الجيل الثاني من عائلة شمعون، وعندما دخل للحوش، سمع أصوات جدتي وزوجات عمامي وبنات عمي، فعرف بأنني وصلت للبيت (ولدت)، فركض كي يراني، وقال لوالدي: ( ما شفتوهو لمن اجت الطيارة، بس لمن كنتو راجع عل بيت، مر بالسيارة وعملي باباي بايدو).
في بداية تأسيس القامشلي زالين، قدم لها المهاجرون الزالينيين من تركيا، وطبعا كان هناك، تزاوج وحمل وولادات، ومن القادمون كان بينهم الدايات، اللواتي لهم الخبرة بالتوليد، وبدون شهادة مارسوا المهنة بنجاح، وكل سريان وكلداني واشوري وارمني من عائلات شعبنا الزاليني، كانوا يعتمدوا على الدايات، ولاحقا وبعد منتصف خمسينات القرن الماض، تواجدت في القامشلي زالين، قابلات قانونية حاملين شهادات من دمشق او من لبنان ، ولكن بقي شعبنا يعتمد على الداية.
لكل بيت كانت هناك داية، وكانوا يخبرونها بالموعد المحتمل للولادة، وعندما كانت المرأة الحامل تحس ببوادر الولادة ((بالطلق))، كانو يستدعون دايتهم، وكانت الداية تأتي على عجل، وتسخن الماء، وتنتظر حتى الولادة، وما ان يخرج المولود للدنيا، حتى تمسكه الداية وبشكل مقلوب من أرجله ورأسه للاسفل، وتضربه عل طزطوزو(مؤخرته)، وعندما يبكي، يتأكدون من أن المولود، على قيد الحياة، وكانت مباشرة القابلة، تنظف المولود بالماء الدافيء وصابون الغار والشاش، وفي النهاية كانت الداية، تسكب على المولود، كاسة ماء دافئة، فيها ملح لتملحه، وليصبح جلده قاسي وخشن، وبعد ذلك ينشفونه بالشاش أو بالبشكيرة(المنشفة) ويحفضونه بحفاض، وكانوا يصنعون الحفاضات (الخرق) قبل الولادة، من قماش ((الخاصا او الجابان وكانو يغسلونها حتى تصبح لينة))، ويلفونه بقماشة بيضاء تدعى القنداغ( يقندغون الولد بالقنداغ)، ويلفونه بشكل جيد مع يديه، لكي يكون جسمه مستقيم (ساوي)، ويكحلون عينيه بالمكحلةالسوداء، من اجل تقوية النظر، ويضعونه على جنبه، في الدركوشة المصنوعة من الصاج (السرير)، ويضعون على القنداغ صليب ذهب، والعين الزرقاء لتقيه من الحسد(تدعى عين فستو)، ويلفون رأسه (بالقمطة البيضاء)، او طاقية صوف، وكانت الداية تتغدى، وتاخذ خمسة ليرات، ولاحقا عشر ليرات، وتقول للام ((الحمدالله على قومتكي بالسلامة، ومبروك عطية الله) وتذهب لبيتها.
وعندما كان اولادي يبكون، كانت والدتي تقول : خلوهو يبكي، شا فرشكتو( الرئتين) تقوى وتكبر.
ومن الدايات والقابلات القانونيين اللذين اذكرهم, ابتداء من نشوء القامشلي زالين، اي ابتداء من عام 1927م أسمائهم كالتالي:
1_ الداية فلورانس: وكانت داية منذ نشوء القامشلي زالين، كان محلها وراء كنيسة ماريعقوب، كانت تسعيرتها 5 ليرات يعني بقيمة ليرة ذهب ، وكانت فلورانس ضعيفة وطويلة وجميلة، غير معروف من اين هي، يمكن من لبنان، وخمسينات القرن الماضي، ماتت امرأة تحت يدها وهي تولدها، وسجنت وتركت العمل كداية.
2_الداية حبو بدليسي: بداية نشوء القامشلي. وكان منزلها في الوسطى شارع الجزيرة ( شارع الوكالات)،قرب مدرسة البروتستانت.
3 _ الداية اوسكي جدة المغني هاكوب : كانت تسكن في البشيرية، وتعمل داية منذ نشوء القامشلي زالين.
4_ الداية ترزو بيت ابروهم: تعمل داية منذ نشوء زالين ،وهي زوجة كورية نابت، واخت سرجان سلو، وحماة معلم كريم شمعون (كرمخ)الوسطى.
5_ الداية خالة كوريي: داية منذ نشوء زالين ، وهي جدة ناديا يعقوب ،كانت تسكن البشيرية، بيت الاستاذ حنا ايشوع.
6_ الداية غزال صليبا: تعمل داية، منذ نشوء زالين والدة ملفونو برهان ايليا.
7_ الدايةكريمة غازار: تعمل داية منذ نشوء زالين، والدة اوهان . البشيرية
8_ الممرضة والداية فريدة أناويس: حماة الدكتور البلغاري، والدة المهندس فريد اناويس، وكانت قد درست التمريض، في مدينة البحرين، حيث كان والدها دكتور، ويعمل في البحرين.
9_ الممرضة الداية سامية اناويس: زوجة الاستاذ إيلياسرحان مدير مدرسة البروتستانت، وابنة الداية فريدة، درست التمريض عن طريق جامعة WAYNE، بمدينة شيكاغو ولاية إيلينوي، وأكيد الخبرة في التوليد، اخذتها من عملها مع صهرها الدكتور البلغاري ووالدتها .
10_ الممرضة الدايةفرحة كرش: نشوء القامشلي زالين، حي الاشوريين. وقد درست التمريض.
11_ _الداية نهيل حنا ام لحود: جائت من فلسطين بيت لحم،1952م كانت تسكن عند الجمرك في شارع الجسرين، مقابل بيت اديو اهل عيسى خمس ، في منزل كوكيس ديشو صاحب محل بلوريات في السوق, وعملت كممرضة عام 1954 عند الدكتور رفيق ابو السعود، وعنده تعلمت التمريض، وعام 1958 حصلت على شهادة التمريض من دمشق الدكتور سامي الطنطاوي رئيس نقابة المشافي، واختارها بعد الفحص كمولدة او داية مجازة عام 1962 , وعام 1960 تركت العمل كممرضة وداية من عيادة الدكتور ابو سعود لتعمل في البيت، وتم الطلب اليها ان تتعاقد مع المشفي الوطني، فرفضت العمل بالمشفى ، كون الراتب كان 125 ليرة، مقابل كانت تحصل على 500 ليرة، من العمل في البيت، ومنزلها في الوسطى، عند طاحونة مانوك, وبدأت بالتوليد عام 1960م، والسعر 10 ليرات, واعتزلت عمل التوليد١٩٨٨ وكانت اخر تسعيرة( 500) ليرة.
12_ الداية ايلي لحدو صليبا المعروفة باسم ( أمل ): وعملت ممرضة وداية ( 1951- 2011) م، وكانت تعمل في مشفى القنواتي، وكان يقع بحارة قدور بيك طريق قبور السريان اوروذوكس، نفس موقع الريجي حاليا، وتعلمت التوليد من الدكتور نهاد قنواتي، وهو لبناني خريج فرنسا جراحة، وزوجته كانت فرنسية، ،وايضا كان دكتور زهير من مصر يعمل بالمشفى، وكان المشفى قد استوردة حاضنة اطفال، للمولودين قبل الأوان، وكانت الداية (أمل أو ايلي) مسؤولة عن الحاضنة، وهي ولًدت اغلب أطفال البشيرية.
13_الدايةماري بيدروس: وكان منزلها مقابل، كنيسة العذراء للسريان الارثوذوكس.
14_ الداية ماري قهوجيان: ارمنية سمراء ضعيفة شعرها قصير كاريه، وعندها بنت وولد، كانت تسكن، بالوسطى شارع الجزيرة(شارع الوكالات),وقبل كنيسةمار بولص وبطرس للسريان كاثوليك)، وبعد كراج سكو.
15 _ القابلة القانونيةمنور اللبان: منزلها بالوسطى، بشارع كنيسة الكلدان، وباتجاه السوق، بصف مدخل مدرسة الكلدان، وبعدها بشارعين، والمنزل كان قبو شامي اسمنت، وكان مقابل بيت قومي.
16 _ القابلة القانونيةخاتون منصور : وبدأت العمل كقابلة في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، وتسكن الوسطى، خلف بيتي، بشارع كنيسة العدراء للسريان اورثوذوكس.
17_ القابلة القانونية والممرضة نائلة اناويس: ابنة الداية فريدة، درست التمريض في دمشق.
18_حاوى شمعون: وكانت تسكن الغربية.
19_ القابلة القانونية ليندا قسطو: وكانت تسكن الغربية
20_ القابلة القانونية سلوى نسيميان: وكانت تسكن الغربية
21: القابلة القانونية ناديا مغيمس :وكانت تسكن الغربية.
22_ القابلة القانونية ميليا طولو : وكانت تسكن حي الاشوريين.
23_ القابلة القانونية عواطف حنا:وكانت تسكن بين حي الاشوريين.
24_ القابلة القانونية منيرة يوخنا: وكانت تسكن حي الاشوريين, زوجة الاب منير.
25_ القابلة القانونية يونية دافيد: وكانت تسكن حي الاشوريين، وعملت قابلة قانونية تسعة سنين، ثم انتقلت بعد زواجها الى مسكنة، ومن هناك، هاجرت لامريكا.
26_ القابلة القانونية ماري خوشو: وكانت تسكن حي البشيرية.
27_ القابلة القانونية ماري صومي: وكانت تسكن الوسطى شارع شكري القوتلي، وهي ابنة الداية ايلي لحدو صليبا (الداية أمل).
28_ القابلة القانونية بلقيس مكتبي: وكانت تسكن الوسطى، في بيت، ((باني الجزيرة، والمواطن الشرف الاول في القامشلي زالين، ميشيل بك دوم)).
29_ القابلة القانونية ادينا صليبا: امها عزيزة من بيت يوطنان إيشو، زوج ادينا الطبيب اسنان سيمون معجون هم يسكنون النمسا.
30_ الداية دادا شموني: وكانت تسكن مطرانية السريان الارثوذكس مار يعقوب، وتعتبر الداية التي ولدت اكثر ان لم يكن جميع اولاد السريان، كان لها غرفة بباحة ثانوية النهضة، وكنيسة مار يعقوب، كانت غرفتها مقابل الدرج الصاعد للمطرانية، وايامها كان الدرج للادارة، وغرفة مربي الاجيال ومدير مدارسنا ملفونو حنا موري.
31_ القابلة القانونية سيدة يوسف: وزوجها هوسيب الحلاق حماة الفنان فادي كارات.
32_ القابلة نفارت نرسيس:
33_ الداية حانا شكري: كانت تولد، منذ نشوء القامشلي زالين، وتسكن البشيرية وتوفيت عام ١٩٦٥ وقامت بتوليد المئات .
34_الداية زكية كلي: وتعلمت على يد والدتها الداية حانا شكري، وعملت بعد والدتها بالتوليد، وكانت تعمل ايضا بالتجبير ، وهي تعلمت التجبير من والدها وكان طبيب عربي ومجبر وتوفي عام ١٩٥٧م.
35_ الداية سيدة حنا: والدة الحارس الليلي(البكجي)، في المخفر الغربي، سركيس حنا، عايش حاليا في السويد، وكانت داية وكانت معروفة بين السريان، وباالاخص بين القرى السريان، مثل تل جهان وغردوكة.
عام 1954م انتقلت الى القامشلي، وسكنت الحي الغربي، مقابل جامع الملا قاسمو على طريق الهلالية،
ونصف سكان الهلالية، على يدها تمت ولادتهم.
36_القابلة القانونية زوهيا قرياقص: كان تسكن قرب طاحونة مانوك.
37_ القابلة القانونية ليلى موسى: كانت تسكن في حي الوسطى، شارع فلسطين، خدمت أتوقع ست سنوات وبعدها تزوجت الى إستانبول والى الان هي في إستانبول ( تركيا)
كنت أعلم أن الرحلة صعبة… فكان لابد من اتخاذ القرار… فكان لابد من تغيير القدر.
اشكر التالية اسمائهم… لمساهمتهم بكتابة صفحة… من تاريخ القامشلي زالين في الزمن الزاليني::
1_ المعلمة خاتون حنا .
2_ المعلمة البا مادو.

حقيقة انشاء الجزيرة الجزء (الخامس والاخير)…

حقيقة انشاء الجزيرة الجزء (الخامس والاخير)…

Samir Shamoun
21 يناير 2017 ·
حقيقة انشاء الجزيرة الجزء (الخامس والاخير)… نشوء قبور البيض و منطقة منقار البطة (bac de canard) وعين ديوار …بقلم سمير شمعون_٢١_١_٢٠١٧
في العام ١٩٢٣م _ انطلقت من الحسكة ، حملة براسة الكولونيل بيغو دي غرونرو ، لبسط سلطة فرنسا ، حسب أتفاق أنقرة ،بتاريخ (٢١_ تشرين الأول _١٩٢١) ، على الاراضي حتى دجلة ، و انشأ مركز بياندور(behendour).
ولكن اتفاق انقرة ، لم يوضح الحدود ، بشكل دقيق ، بين سوريا وتركيا فتحولت الحملة باتجاه الجنوب , وفرقة الخيالة من الحملة, تحركت من بياندور باتجاه جزيرة ابن عمر لأكتشافها.
وتدخلت تركيا , واثارت الناس ضد فرنسا, فهاجموا بياندور , وعادت الحملة الى الحسكة, وعادت الفوضى تسود المنطقة , بعد ان ذاقت طعم الهدوء والامان .
في عامي 1924_1925م ، كانت هناك اتصالات ، للكابتن تيريه ضابط استخبارات الحسكة ، برؤساء القبائل ، ولكن محاولاته فشلت نتيجة للوضع الامني المفقود وامتلاء المنطقة بالعصابات .
وفي انقرة عقد اتفاق ثاني في 30_اذار _1926م ، فلم يوضح الحدود ايضا بين الجزيرة العليا وتركيا.
وبعد انشاء القامشلية وفي شهر ايلول , زار الجنرال بيلوت المنطقة وانشئ مركزحربي في الدرباسية وعامودا , وبعد عدة حوادث بدأت القبائل والعشائر الكبرى , تقدم خضوعها ,وحل السلم مكان الفوضى في هذه المنطقة ، وتحركت عجلة الاقتصاد والرفاهية.
وفي عام 1927م , وقام تيريه بجولات باتجاه دجلة ، وبدأت القبائل بالخضوع لامر الواقع ، ولكن تركيا كانت تحرض من عندها عصابات تعيث الفساد بالجانب السوري .
وفي _6_ اب_1927 م قام الجنرال مارتي بمناورة عسكرية استعراضية ، وبعد ذلك تم احتلال دمر قابو.
فاتفق الفرنسيبن والانكليز ، الذين كانوا يضايقون القوات الفرنسية الغريمة لهم ، على انشاء مدينة قبور البيض ، ووضعوا نقطة عسكرية بها .
في شهر كانون الثاني عام 1928م تم حضور لجنة وضع الحدود برئاسة الحنرال الدنيماركي ارنست ووضعت الحدود بين الدولتين ، ولكن ليس بشكل دقيق.
وبعد ان استتب الامن والاستقرار من القامشلية باتجاه دجلة .
بتاريخ _٤_ حزيران_١٩٣٠بعد ان اعتدل الطقس ، انطلقت الحملة العسكرية ، بقيادة الكولونيل فوكوال ، وبرفقة المترجم والموظف المدني ميشيل بيك دوم (الفاء من الاسم فوكوال ، تلفظ بالفرنسية v ) ، متوجهة الى منطقة تدعى ، منقار البطة(bac du canard).
ولدى وصول الحملة ، الى قرية المصطفاوية، وهي بعد رميلان. باتجاه ديريك ، وجدت الحملةالفرنسيية ، ان المصطفاوية ، لازالت فيها القوات العصملية التركية ، وبعد الاجتماع ، بين قائد الحملةالفرنسية ، وقائد الجندرمة العصملية التركية . انزال القائد الكابتن فوكوال ، العلم التركي العصمللي ، الذي رزحت البلاد ، تحت حكم سلاطينه ، اربع قرون مظلمة , ورفع علم , الاحتلال الفرنسي , مكانه وطبعا ، بالمراسيم المعتادة.
وتم بعد ذلك ، شرب كوؤس الشامبانيا، حتى الصباح ، احتفالا بذلك .
وبعد ذلك توجه الكولونيل فوكوال ، مع نصف الحملة ، الى الدبرونة اوالديرونة (حيث الباء تلفظp).
كما ان ، النصف الاخر من الحملة توجه نحو قرية معشوق.
وهكذا اتبعها , استلام خمسة مراكز اخرى , وتم انزال العلم ، التركي العصمللي ، ورفع العلم الفرنسي مكانه.
حتى وصلت ، الحملة الفرنسية ، الى نهر الدجلة.
وهكذا تم احتلال , منطقة الجزيرة العليا باكملها .
وتم احتفال , الجنود الخيالة الفرنسيين(كانوا من مختلف الجنسيات والبلاد والقارات ) , عند وصولهم ، لنهر الدجلة ، بأن شكوا رماحهم ، بنهر دجلة صارخين، جملة الاحتلال الشهيرة :
….. ((من الدانوب إلى الدجلة ))
و هكذا تم تشكيل ، قضاء عين ديوار ، وتقسيم الأراضي وتوزيعها ، وتم تعيين عام ١٩٣٠م الكادر الإداري والتنفيذي من :
_أول قائم مقام ويدعى شفيق الراشد.
_ أول حاكم صلح ويدعى شفيق الجبل .
_وتم تعيين تشكيلات الدرك وخلافها .
وهكذا تم انشاء منطقة عين ديوار .
وتواردت عليها الناس الذين هربوا من المذابح في تركياو والتي استمرت حتى بعد سقوط حكم السلاطين وتم اعتماد مجموعات سرية تابعت ما بدائته من مئات السنين وانهته بفرمان ١٩١٥ م واستمر الذبح والقتل والتهجيرللمسيحيين حتى بعد ١٩٣٠م .
وازداد عدد السكان بشكل غير متوقع وكانوا يهربون اليها من المدن التركية نتيجة للقرب الجغرافي من مثل جزيرة ابن عمر وازخ والولايات الشمالية بتركيا .
وباشروا ببناء البيوت والاسواق والدكاكين وبنى فيها كربيس صاحب مقهى وسينما كربيس في القامشلي ، مقهى كربيس بعين ديوار، وكانت البيوت تبنى بسرعة ويزداد عدد الاحياء بين ليلة وضحاها.واصبحت منطقة عين ديور من المدن المرموقة.
وللتنويه تم بناء منطقة ديريك بعد عين ديوار. وفي هذا الاثناء قدم من بيروت المارشال الفرنسي شارل دي غول .
حيث كان وقتها برتبة كومندان وكان يعمل في بيروت ضابط للأمور السياسية وزار الحملة العسكرية في المصطفوية وايضا زار القامشلي ونام فيها .
عائلتي انا كانت من العائلات التي هربت إلى عين ديوار عام ١٩٣٠ م ، ابي يعقوب شمعون ، واخوته عيسى وعبي شمعون.
أشكر الست فيفيان ميشيل بك دوم للمساعدة بالمعلومات عن مذكرات والدها المكتوبة بخط يد المواطن الشرف الاول.
ميشيل بيك دوم.

أسماء القرى السريانية ومعانيها في منطقة الجزيرة السورية

أسماء القرى السريانية ومعانيها في منطقة الجزيرة السورية
ܫܡܗ̈ܐ ܕܩܘܪ̈ܝܐ ܣܘܪ̈ܝܝܐ ܘܣܘܟܠܝܗܝܢ ܒܐܘܚܕܢܐ ܕܓܙܪܬܐ ܣܘܪܝܬܐ܀
ܒܝܕ ܟܘܢܫܐ ܡܕܝܢܝܐ ܡܫܝܚܝܐ ܒܩܡܫܠܝ

ـ دير الزور : اسم سرياني ومعناه (ديرو زعورو)(الدير الصغير) ولقد اصبحت دير الزور مدينة كبيرة على الفرات الأوسط ،
التجا إليها الآلافمن المسيحيين الأرمن والسريان عام 1914 هربا من مذابح العثمانيين ، ولقدلاقوا من سكانها معاملة جيدة وغادرها الكثيرون إلى مدينة حلب .
ـ القامشلي : (نصيبين الجديدة) مدينة بناها السريان في عام1925 بالقرب من مدينة نصيبين التي تقع بالجانب التركي من الحدود حيث تقاطروا عليها
قادمون من القرى المجاورة ومن منطقة طور عابدين ، وكلمةالقامشلي هي مشتقة من اللغة التركية (قاميش )وهي نبتة القصب التي كانتتنبت على ضفاف نهر الجغجغ ،
وفي عام 1950 كان 65 بالمئة من سكان المدينةمن السريان .
– نصيبين: تسمية سريانية تعني الغراس لكثرة اشجارها، وهذه المدينة هي في الجهة التركية من الحدود وملاصقة تماما لمدينة القامشلي ،
هذا وتحتل مدينة نصيبين التاريخية التي تنتمي إليها الشهيدة القديسةفبرونيا مكانة كبيرة لدى السريان أينما كانوا وذلك لأنه منها نبغ شمس السريان مار افرام السرياني
واليها ينتمي شفيع القامشلي التي يسميهاالسريان نصيبين الجديدة ، وفيها كانت هناك ابرز مدارس السريان في القرون الغابرة (أوائل القرن الرابع الميلادي)
إلى جانب مدارسهم التي تجاوزتالخمسين مثل مدرسة راس العين وقرقفتا والرها.
– راس العين : اسم مترجم من السريانية (ريش عينو) تقع هذهالبلدة على منابع نهر الخابور على الحدود السورية التركية ،
كانت قديمامقرا لكراسي عدة مطارنة ، وتخرج منها فلاسفة ورجال دين يحملون اسم المدينة( الراسعيني) (ريشعينو) .
ـ تل ليلان : يقع هذا التل جنوب بلدة القحطانية ، ومعناه تل الإله ليل، وتجري فيه تنقيبات اثرية لبعثة امريكية ووطنية سورية ،
ولقدازيل التراب عن قلعة وبيوت مبنية باحجار بازلتية سوداء ، وتم العثور علىكنوز واثارات معظمها اشورية .
– قسروك : اسم سرياني ومعناه: (قصر اوروك) وتبتعد عن مدينةالقامشلي بـ 50 كم شرقا ، وواضح من معناه بانه كان قصرا او مقرا لاحد ملوك اوروك
في الحقبة التي كان فيها كلكامش وانكيدو وشهرت هذا العظيم كلكامشالذي معناه كلكا دشمش (كرة الشمس) وقصته المعروفة ومغامراته وبحثه عن نبتةالخلود بعد
موت صديقه انكيدو ، تقع قسروك او قصروك في سهل الجزيرة الشمالشرقي بالقرب من محطة قطارات تل علو ، ولقد اكتشف بتلتها كتابات قديمة وصور وكتابة سريانية
منقوشة على احجار ضخمة من قبل بعثة الاستكشاف الهولندية .
ـ تل براك : اسم سرياني ومعناه (التل المبارك او تل السجود) تلبراخ ، يقع التل على بعد 20 كم جنوب القامشلي على الطريق القديم بإتجاهمدينة الحسكة ،
وهي تلة كبيرة اكتشف فيها الكثير من الآثارات بواسطة بعثةفرنسية ووطنية سورية ، ولقد تاكد ان القصر المكتشف يحمل اسم الإله مردوخالبابلي الآشوري .
ـ تل علو : التل العالي (تل عليو) اسم سرياني لم يحرف ،ويتواجد على منحدراته الكثير من القطع الفخارية المهشمة ، حتى الآن لم يتمالكشف عن اسرار التل ،
ومن احاديث ساكنيه السريان تؤكد بان هذا التل منعمل البشر وتراكم ابنية مهدمة من ازمنة متتالية .
– بيلونة : بيث ايلونا ، قرية صغيرة تقع على بعد 3 كم من تلعلو جنوبا ، ومن اسمها توضح جليا بانها بيت الملك ايلونا ،
هذا اللقب الذيحمله عدة ملوك اشوريون ، ومنهم : تولوتي ايلونا وشمشي ايلونا ولقد عثر علىكتابات من هذه الحقبة التاريخية فيها .
– كلكميش : ارض قليلة الأرتفاع متواجدة بالقرب من الحدودالتركية منطقة القحطانية (قبور البيض) وهي ضمن مثلث كرشامو ، خويتله ،روتان ،
ومن اسمها يتوضح معناها ( كلكامش ) ولقد تم العثور على مغاورواثارات وفخاريات على مساحة هذه الربوة المنبسطة .
– ديرونة : (ديرو دنونة) دير السمك ، وهي محاذية للحدود التركية ، والاسم هو سرياني واضح .
– شلهومية : ( شلهو ومية ) اسم سرياني ومعناه السهل والمياهاو الوادي والمياه ، اسم مركب وجميل جدا ،
يليق هذه القرية الجميلةالوادعة الواقعة شمال قبور البيض على بعد 4 كم ، وتبعد عن نهر الجراححوالى 2 كم غربا .
ـ طاش : قرية سريانية تقع جنوب شرق تل علو حوالي 10 كم ومعنى التسمية بالسريانية ( ضاع ـ اختفى ) .
– كرخو : ومعناه السرياني ( الدسكرة ـ المنطقة الماهولة ) وهي قرية صغير بالقرب من تل علو .
– درباسية : ومعناه بالسرياني ( طريق اسيا) او ( طريق الطبيب ) وشفيع هذه البلدة وكنيستها يحمل اسم القديس اسيا وهي بلدة محاذية للحدودالتركية
وتقع بين بلدتي عامودة وراس العين .
ـ طرطب : ومعناه بالسرياني ( استراحة الطير) وهي قرية تبعد عنالقامشلي 4 كم جنوبا وفيها تلة اكتشف بداخلها مغاور واثارات وبقايا منالفخار .
– كرشامو : ( تلة شامو ) تلة شميرام ، قرية بالقرب من بلدة قبورالبيض ، وهي ضمن مثلث القرى السريانية ،
ومن قراءة اسمها يتبين بانها تحملاسم الملكة العظيمة البابلية الآشورية شميرام التي ملء اسمها الدنيا وشغلالناس .
– حداد : حدد وهي قرية سريانية تقع على سهل منبسط وواضح من اسمها السرياني الذي يرمز للإله حدد .
– ام كيفا : ( ام الحجر ) وهي ايضا قرية سريانية قريبة من قسروكـ تل علو ، في نفس السهل المنبسط الذي يحوي على عدة تلال غير بركانية وواضح
من اثار ابنيتها انشات على مر العصور .
ـ برابيتة : ( ابن البيت ) قرية في منطقة ديريك المالكية ، فيها كنيسة وتقع شمال المالكية .
– تل جهان : وتعني باللغة السريانية تلة جهنم تل جيهانون
ـ كلاعة : العشب النابت او الدائم الخضرة ، قرية سريانية جنوب تل علو ، سكنها السريان قديما وحديثا .
ـ تل تمر : قرية سريانية جنوب شرق تل علو ، يسكنها السريان ،وكذلك تسمية لبلدة تل
تمر الآشورية على ضفاف نهر الخابور ، ومعنى التسميةهي ( تل التمر ) .
– ديريك : وهي بلدة سريانية وتعني الدير الصغير او الدير والتسمية جائت من كنيستها الواقعة شرقي البلدة ، وقديما كانت ديريك تابعة لابرشية بازبدي ومركزها
ازخ والتي هي داخل اراضي تركيا اليوم .
ـ غردوكا : ( غار دوكثا ) تسمية لقرية سريانية في ناحية قبور البيض ومعناها المكان المنخفض .
ـ فطومة : قرية سريانية ومعنى التسمية بالسريانية ( المرفهين ـ المنعمين ) تقع جنوب شرق تل علو .
ـ كبيبة : قرية سريانية تقع جنوب شرق تل علو وتفسيرها ( نبتة ذات مذاق حار ) .
ـ ترباكاية : درباكاية ومعناها بالسريانية ( الدروب البهية ) قرية سريانية محاذية للحدود التركية .
ـ تل سكرة :تل سخرة ( التل المغلق المسدود ) وهي قرية اشورية على ضفاف نهر الخابور .
ـ تل طال : ( تل الندى ) قرية اشورية على ضفاف نهر الخابور …
التجمع المدني المسيحي في القامشلي

“ملاتيوس جفنون” أهم من قرأ اليونانية القديمة وعلم “الابيغرافيا” في سوريا

“ملاتيوس جفنون” أهم من قرأ اليونانية القديمة وعلم “الابيغرافيا” في سوريا
‏ريم رضا الشعار‏ مع ‏نصر فليحان‏.
احب الإضاءة على القامات السورية الشاهقة.
إليكم قامة سورية شامخة شموخ السنديان
“ملاتيوس جفنون” أهم من قرأ اليونانية القديمة وعلم “الابيغرافيا” في سوريا

هو أحد السوريين القلائل العاملين في حقل “الإبيغرافيا” (علم الكتابات القديمة)، وقد نُشِرَت العديد من قراءاته في المجلات التخصصية.
يهتم ويبحث ويحاضر، منذ العام 1968، في المواضيع الفكرية، الفنية والأثرية المتصلة بالتاريخ السوري القديم على الأخص النقوش الكتابية الأثرية بـ “الآرامية”، “التدمرية” و”النبطية” و”عربيات الجنوب” في “اليمن” القديم إضافة “اليونانية” القديمة و”السريانية” القديمة على الآثار ويقوم بقراءة وترجمة النصوص المكتشفة حديثاً وغير المقروءة أو المنشورة سابقاً باليونانية
المهندس “ملاتيوس جبرائيل جغنون” من مواليد مدينة اللاذقية عام (1943)، يحمل بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب.
شغل عدة وظائف في الدولة كان أولها مديراً للشؤون الفنية في بلدية “جبلة”، وآخرها مديراً لتخطيط مشروع خط غاز “عمر – تشرين” بطول. ويعمل حالياً كمهندس خبرة متعاقد مع جهات خاصة
يقول السيد ملاتيوس عن سبب اختيار هذا النوع من العلم “الإبيغرافيا” (علم قراءة النقوش الكتابية :
«”الإبيغرافيا” علم يندر متعاطوه جداً على ساحة علماء الآثار السوريين والعرب، والرغبة وُلِدَت لدي قبل أن يُوْلَدَ السبب، بمعنى أنها بدأت كهواية ثم اكتشفت فيما بعد ما يبررها.
فأول ما تَبَدَّتْ بواكير إرهاصاتها عندي حين كنت أقف أمام أعمدة مدينة “تدمر” العظيمة، وأنا المهندس الشاب الذي لم ينقضي على تخرجي إلاّ سنتين أو ثلاث آنذاك، بمواجهة العشرات من النقوش الكتابية “التدمرية” الآرامية و”اليونانية” لغة العصور الكلاسيكية كان ينتابني شعور غامض وكأن أَحَدهُم يهمس في أُذُنَيَّ قائلاً: “انظر، هذه رسائل تركها لك أسلافك، ولا بد وأنها تقول أشياء تَهُمُّكَ معرِفَتُها. أليس من العار ألاّ تعرف ما تقول؟ بل أليس معيباً أن تلجأ إلى الأجنبي الذي لاتنتمي هذه الرسائل إليه وليست من أسلافه لكي يقرأها لك؟” وكان ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة لي لأنني لم أكن أُتْقِنُ من اللغات إلاّ “الإنكليزية” والقليل من “الفرنسية” التي لا تفيدني بشكل مباشر.
وبقي التحدي بين واقعي المتواضع وطموحي الذي لم أكن أعرف السبيل لتلبيته. فما من كلية أو معهد أوعالم بهذه الكتابات يمكنني اللجوء إليه!!!
«لم أمتلك شيئاً من أدوات المباشرة بتعلم “التدمرية”، فما مِن مُعَلِّمْ، لأنها لغة منقرضة لم تعد حية على ألسن الناس، فالذين يتعاطون “التدمرية” في سورية آنذاك كانوا ثلاثة فقط، وَهُمْ المرحوم الأستاذ “نسيب صليبي” والمرحوم الدكتور “عدنان البني” مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف من “حمص” ثم الأستاذ “خالد أسعد” مدير آثار ومتاحف “تدمر” آنذاك.
وبمحض الصدفة، وَقَعْتُ ذات يوم من سنة (1973)، على كُتَيَّبٍ صغير قديم من سلسلة كانت تصدرها المديرية العامة للآثار والمتاحف بالفرنسية وتعني “جرد النقوش الكتابية التدمرية” وكان يحتوي على مجموعة من النقوش “التدمرية” وقراءتها وترجمتها إلى الفرنسية على يد علماء “إبيغرافيا” من الأوروبيين والأمريكيين وغيرهم. وتابعت الطريق حتى أنني اضطررت لتعلم “السريانية” بما يسمح لي النفاذ إلى “التدمرية” كونهما من العائلة اللغوية “الآرامية”. وكان كل ذلك بدون مُعَلِّم لأنه، ما من معلم.
أما التحدي الأكبر فكان بتعلم “اليونانية” لهجة العالم الكلاسيكي التي كان لي شرف قراءة العدد الكبير من نقوشها المكتشفة حديثاً، والتي تختلف اختلافاً كبيراً عن “يونانية” اليوم المعاصرة، ولكن ما سَهَّل الأمور علي هو لجوئي أخيراً إلى “الإنجيل المقدس” باليونانية وكتاب آخر لتعلم يونانية الإنجيل “يونانية العالم القديم” أو اللغة “العامة” غير المحكية اليوم، وبالمثابرة والعناد تمكنت من بلوغ ما صبوت إليه وما وصلت إليه اليوم».
«أما عن الصعوبات التي أصادفها حين أتعاطى مع النقوش الكتابية القديمة فبديهي أن الكتابات التي تُكتـَشَف، سواءٌ أكانت منقوشة على الحجر أم مرصوفة بالفسيفساء، غالباً ما يكون قد أصابها التشويه أو التلف أو فقدان بعض أجزائها كثيراً أو قليلاً، الأمر الذي يعقد مهمة عالم “الإبيغرافيا” في قراءتها، ومن جهة أخرى فإن الأخطاء اللغوية من نحوية وإملائية هي أمر شائع ومعروف في الكتابات اليونانية الأثرية السورية، بالإضافة لعدم وجود فراغات بين الكلمات».
مشاريع عدة يرغب “ملاتيوس” بالقيام منها وعنها يقول:
«جمع النقوش الكتابية الأثرية التي قمت حتى الآن بقراءتها في مُؤَلَّفٍ واحد ونشره على نفقة جهة علمية معتمدة تتبناه، وأُفَضِّلُ أن تكون هذه الجهة سوريَّةً. ثم تجميع ما استجد بعده ومتابعة نشره أيضاً بالتتابع. فذلك جزء مهمل أو يكاد من ثروتنا الثقافية أطمح أن يصل إلى أيدي مثقفينا، فنحن أولى من الأجنبي بحق القراءة والطبع والنشر».
ويتابع: وهنا أتمنى أن أحظى يوماً ما، إذا ما اكْتُشِفَتْ وثائق تاريخية هامة منقوشة بإحدى اللغات التي أعمل عليها، بشرف قراءتها قبل أن يقوم علماء الإبيغرافيا من غير السوريين بذلك. وأرجو أن لا يطول الوقت قبل أن يتم مثل هذا الاكتشاف الذي أطمح إلى وضع اسمي على قراءته وترجمته».
الجدير ذكره أن المهندس “ملاتيوس جغنون” مُنِحَ عضوية الشرف في جمعيات أصدقاء دمشق، عاديّات “اللاذقية” وعاديّات “جبلة”، عضو مؤسس في عاديّات “حمص” وهو عضو لجنة التراث المسيحي السوري في مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي مقره ببيروت.
وعضو مجلس إدارة وعضو هيئة تحرير جريدة ” حمص ”
أوفدته جمعية العاديّات- فرعا جبلة وحمص – في أيار من العام 2002 إلى برشلونة للمشاركة في الأسبوع الثقافي السوري ببلدية برشلونة بالتعاون مع السفارة السورية والنادي السوري هناك.
من أعماله: سورية في آثينا والرومتين – آثارنا عندهم وآثارهم عندنا – سورية موطن الحضارات – عربيات الجنوب – هكذا كانت تدمر الكبرى- الكتابات اليونانية والآرامية في تدمر- حييت يا عاصي – أفاميا- حصن سليمان – تدمر تكرم مواطنيها – سلفادور دالي: الأخرق الخارق، وغيرها الكثير..

رأس يوحنا المعمدان ܪܺܫ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ

رأس يوحنا المعمدان
ܪܺܫ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ
نضال رستم


ܒܡܕ̥ܺܝܼܢܰܬ̥ ܕܽܘܼܡܳܫܬ̊ܳܐ ܐܰܘܟܺܝܬ̥ ܕܰܪܡܣܽܘܿܩ ܐܺܝܼܬ̥ ܡܰܣܓ̊ܕ̥ܳܐ ܪܰܒܳܐ ܡܶܬ̥ܩܪܶܐ ܒܠܶܫܳܢܳܐ ܣܰܪܩܳܝܳܐ (ܐܠܔܐܡܶܥ ܐܠܐܽܡܘܝ). ܗܳܢܐ ܡܰܣܓ̊ܕ̥ܳܐ ܗ̣ܘܳܐ ܗ̱ܘܳܐ ܦ̊ܰܛܪܺܝܰܪܟ̥ܘܼܬ̥ܐ ܕ̥ܡܳܪܝ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ. ܘܒ̥ܶܗ ܪܺܫ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ. ܒܰܫܢܰܬ̥ ܫܶܬ̥ܡܳܐܐ ܘܬܶܫܥܺܝܼܢ ܠܐܠܟܣܢܕܪܘܿܣ ܡܠܶܟ̥ ܝܰܘܢܳܝܹ̈ܐ܆ ܫܰܘܝܳܐ ܠܬܠܳܬ̥ܡܳܐܐ ܘܫܰܒ̥ܥܺܝܼܢ ܘܬ̥ܫܰܥ ܡܫܺܝܼܚܳܝܬ̊ܳܐ (379), ܐܰܩܺܝܼܡܝܼܘܗܝ ܐܽܘܿܛܽܘܿܩܪܰܛܘܿܪ ܪܽܗ̱ܘܿܡܳܝܳܐ ܬ̥ܝܘܿܕ̥ܘܿܣܝܘܿܣ ܕܽܘܼܟ̊ ܒܶܝܬ̥ ܚܕܰܕ ܐܰܠܳܗܳܐ ܕܙܳܥܽܘܿܩ̈ܳܬ̊ܳܐ ܘܡܶܛܪܳܐ ܕ̥ܰܗܘܳܐ ܠܘܳܬ̥ ܐܳܪܳܡܳܝܶ̈ܐ ܘܰܟ̥ܢܰܥܢܳܝ̈ܶܐ. ܫܰܚܠܦ̥ܘܼܝܗ̱ܝ ܪܽܗ̱ܘܡܳܝ̈ܶܐ ܡܨܰܠܝܳܢܳܐ ܠܝܘܼܦ̊ܝܼܬܶܪ Iūpiter .
ܒܰܫܢܰܬ̥ ܫܒ̥ܰܥܡܳܐܐ ܘܚܰܡܶܫ (705) ܡܫܺܝܼܚܳܝܬ̊ܳܐ، ܟܕ ܣܪܰܚ ܥܰܪ̈ܰܒ̥ܳܝܶܐ ܒܰܐܬ̥ܪܰܢ ܘܰܫܠܰܛܘ ܥܰܠ ܡܕ̥ܺܝܼܢ̱ܬܳܐ، ܐܰܚܠܦ̥ܶܗ ܘܰܠܝܕ ܒܪ ܥܒܕ ܡܠܟܐ ܒܳܬ̥ܰܪ ܕܣܝܳܡ ܐܺܝܼܕ̥ܳܐ ܥܰܠ ܦܰܛܪܺܝܰܪܟ̥ܘܬ̥ܐ ܐܰܓ̥ܙܰܪ ܕܢܶܬ̊ܬ̊ܩܝܼܡ ܡܰܣܓܕ̥ܳܐ ܚܠܳܦ ܥܹܺܕ̱̊ܬ̊ܳܐ. ܘܡܶܢ ܗܳܝܕܶܝܢ ܨܒ̥ܰܘܘܼܢ ܠܡܶܠܚܳܐ ܟ̥ܘܿܠ ܢܽܘܼܩܕ̊ܬ̥ܳܐ ܥܹܺܕ̊ܬ̊ܳܢܳܝܬܳܐ ܘܰܒ̥ܥܰܘ ܠܰܡܩܰܠܳܥܘܼ ܓ̥ܽܘܿܪܢܳܐ ܕ̥ܰܥܡܳܕ̥ܳܐ ܡܶܢ ܟܽܘܼܪܣܝܶܗ. ܗܳܝܕ̊ܶܝܢ ܓܕ̥ܰܫ ܓܶܕ̥ܫܳܐ ܕܡܺܝܼܪܳܐ ܘܙܺܝܼܥܳܐ، ܟܕ̥ ܐܰܙܝܼܚܝܼܘܗܝ܆ ܡܶܢ ܫܶܠܝܳܐ ܢܦ̥ܰܪ ܪܶܕ̥ܝܳܐ ܕ̥ܰܕ̥ܡܳܐ ܘܝܽܘܼܡܳܡܳܐ ܝܰܡܶܡ ܫܽܘܼܩ̈ܶܐ ܘܐܰܕ̥ܗܶܠ ܒܢܰܝ̈ ܡܕ̥ܝܼܢܬܳܐ ܘܫܰܪܰܘ ܢܫܰܒ̊ܚܘܼܢ ܒܫܶܡ ܝܘܿܚܰܢܳܢ ܘܰܒ̥ܫܶܡ ܐܰܠܳܗܳܐ ܥܕ̥ܰܡܳܐ ܕܶܐܗܦ̊ܶܟ̥ܘ ܓܽܘܿܪܢܳܐ ܠܡܰܘܬ̊ܒ̥ܶܗ ܘܰܗ̣ܘܳܐ ܦ̥ܳܝܽܘܿܫܳܐ ܘܟ̥ܰܬ̊ܰܪ ܒܡܰܘܬ̊ܒ̥ܶܗ ܥܕ̥ܰܡܳܐ ܠܝܰܘܡܳܢܳܐ، ܘܐܳܦ ܐܺܝܼܬ̥ ܟܬ̥ܝܼܒ̥ܬܳܐ ܠܥܶܠ ܡܢ ܬܰܪܥܳܐ ܬ̥ܰܝܡܢܳܝܳܐ ܒ̥ܠܶܫܳܢܳܐ ܝܰܘܢܳܝܳܐ
ܩܒ̥ܝܼܫ ܡܢ ܟܬ݂ܳܒܳܐ ܕܡܰܙܡܽܘܖ̈ܶ ܡܙ(144:12)
βασιλεια σου βασιλεια παντων των αιωνων, και η δεσποτεια σου εν παση γενεα και γενεα
ܩܶܪܝܳܢܳܗ̇ ܘܦܽܘܼܫܳܩܳܗ ܒܠܶܫܳܢܰܢ ܣܘܼܪܝܳܝܳܐ
ܐܽܘܿܢ ܡܫܝܼܚܳܐ «ܡܰܠܟܘܼܬ̥ܳܟ̥ ܡܰܠܟܘܼܬ̥ ܟܽܠ ܥܳܠܡܺܝܼܢ ܘܫܽܘܼܠܛܳܢܳܟ̥ ܒܟ̥ܽܠ ܕܳܪܕܳܪ̈ܝܼܢ. ܡܙܡܘܿܪܐ (ܩܡܕ:ܝܒ)
ܐܶܠܳܐ ܥܰܡ ܟܘܿܠ ܬܽܘܼܘܳܝܳܐ ܘܐܰܒ̥ܺܝܼܠܽܘܼܬ̥ܳܐ ܪܰܒܬ̥ܳܐ ܥܹܺܕ̱̊ܬ̊ܳܐ ܐܶܬ̊ܬ̊ܰܡܣܰܓ̊ܕ̥ܰܬ̥.
ܒܝܰܕ ܢܶܨ̊ܐܠ ܪܽܘܣܛܳܡ
15.01.2022
———————–
راس يوحنا المعمدان
بمدينة دمشق (دوموشتو) اي دَرمسوق يوجد مسجد كبير يدعى الجامع الأموي هذا المسجد كان بطريركية مار يوحنا المعمدان. بسنة 990 لملك اسكندر المقدوني الموافقة لعام 379 م. اقامها الامبراطور الروماني ثيوذوسيوس مكان معبد حدد إله الصاعقة والمطر عند الاراميين والكنعانيين غيره الرومان لمعبد جوبيتر.
بسنة 705 م. عندما عاث العربان بارضنا وتسلطوا على المدينة غيرها وليد بن عبد الملك بعد ان وضع يده على البطريركية واقر (قطع) ان يقام مسجد بدل الكنيسة. عندئذ رغبوا محي كل اثر كنسي وارادوا قلع جرن المعمودية من كرسيه حدث عندئذ حدث عجيب ومفزع ما ان زحزحوه من مكانه نفر سيل من الدم أفاض ويمّم الازقة (الاسواق) واذهل ابناء المدينة وبدأوا يسبحون باسم يوحنا واسم الله الى ان اعادوا الجرن لموضعه ومازال باقي بموضعه الى اليوم, وايضا هناك كتابة فوق الباب الجنوبي باليونانية مقتبسة من المزمور 144:12 تفسيرها وقرائتها بالسرياني ايها المسيح (ملكك ملك كل الدهور ، وسلطانك في كل دور فدور). لكن مع كل اسف وحزن كبير الكنيسة تمسجدت .