القديس أغسطينوس * أوغسطينوس أسقف هيبو

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
“انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم” (عب7:13)
القديس أغسطينوس *
أوغسطينوس أسقف هيبو أغسطين ابن الدموع
(13 نوفمبر 354 – 28 أغسطس 430 م.)

عناوين:

من تاجست إلى قرطاجنة
في روما
في ميلانو
توبته
نياحة مونيكا
في روما وأفريقيا
سيامته كاهنًا
سيامته أسقفًا
نياحته
كتاباته

من تاجست إلى قرطاجنة:
في 13 نوفمبر 354 م. بمدينة تاجست من أعمال نوميديا بأفريقيا الشمالية وُلد أغسطينوس، وكان والده باتريكبوس وثنيًا فظ الأخلاق، أما والدته مونيكا فكانت مسيحية تحتمل شرور زوجها وحماتها بصبر عجيب، وبطول أناتها كسبت الاثنين حتى أن رجلها قبل الإيمان واعتمد قبيل نياحته.

كان كل همّ والده أن يرى ابنه رجلًا غنيًا ومثقفًا، وكان معلموه الوثنيين لا يهتمون بسلوك التلاميذ، فنشأ أغسطينوس مستهترًا في حياته ميالًا للكسل.

إذ بلغ السادسة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى قرطاجنة ليتمهر في البيان، هناك التقى بأصدقاء أشرار، وصار قائدًا لهم يفتخر بالشر، فتحولت حياته إلى المسارح والفساد. أما عن دراسته فقد عكف على دراسة الفقه والقوانين مشتاقًا أن يرتقي إلى المحاماة والقضاء، وقد تضلع في اللاتينية حتى افتتح مدرسة لتعليم البيان وهو في التاسعة عشرة من عمره.

أعجب أغسطينوس بمذهب شيشرون، فقرأ كتابه “هورطانسيوس” الذي أثار فيه الشوق إلى العفة والبحث عن الحق. قرأ أيضًا الكتاب المقدس لكن ليس بروح الإيمان والتواضع وإنما في كبرياء، فأغلق على نفسه وسقط في “المانوية”.

إذ رأت مونيكا ابنها قد انحرف سلوكيًا وعقيديًا، وصار عثرة لكثيرين طردته من بيتها، لكن بمحبتها ردته ثانية، وكانت دموعها لا تجف طالبة خلاص نفسه.

رأت القديسة مونيكا في حلم أنها واقفة على قطعة خشبية (ترمز للإيمان) والكآبة تشملها، وإذ بفتى يلمع بهاؤه أمامها ويشع الفرح من محياه ينظر إليها ويسألها عن سبب حزنها، وإذ أجابت، قال لها: “تعزي ولا تخافي، فها ولدك هنا وهو معك”. التفتت مونيكا لتجد ابنها واقفًا معها على الخشبة، فتأكدت أن الله استجاب طلبتها.

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo and St. Monika His mother صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو و القديسة مونيكة أمه

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo and St. Monika His mother

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو والقديسة مونيكة أمه

في روما:
في عام 382 م. أوعز إليه أصدقاءه بالسفر إلى روما لينال مجدًا وغنى أعظم، فحاولت والدته صده وإذ لم تفلح عزمت على السفر معه. احتال عليها بقوله أنه ذاهب ليودع صديقًا له على السفينة، فسافر تاركًا إياها غارقة في دموعها.

في ميلانو:
أرسل حاكم ميلان إلى حاكم روما يطلب أستاذًا في البيان، فبعث إليه أغسطينوس، وقد دبرت له العناية الإلهية الالتقاء بالقديس أمبروسيوس أسقف ميلان، الذي شمله بحبه وحنانه فأحبه أغسطينوس وأعجب بعظاته، وكان مداومًا على سماعها لما فيها من قوة البيان دون اهتمام بالغذاء الروح الدسم.

سمع من القديس أمبروسيوس تفاسيره الروحية للعهد القديم الذي كان المانيون يتجاهلونه، كما سمعه في رده على أتباع ماني وغيرهم من الهراطقة، فبدأ نور الحق ينكشف أمامه. هنا أدرك أغسطينوس ما للكنيسة من علامات أنها من الله: فيها تتحقق نبوات العهد القديم، وفيها يتجلى الكمال الروحي، وتظهر المعجزات، وأخيرًا انتشارها بالرغم مما تعانيه من ضيق.

أبحرت مونيكا إلى ميلان ليلتقي بها ابنها ويبشرها بترك المانوية، لكن دون قبوله الإيمان الحق، إذ كان منهمكًا في الشهوات، حاسبًا حفظ العفة أمرًا مستحيلًا.

بدأ أغسطينوس يقرأ بعض كتب الأفلاطونيين التي نقلت عن اليونانية بواسطة فيكتريانوس، التي انتفع بها لكنها لم تقده للإيمان.

عاد يقرأ الكتاب المقدس خاصة رسائل معلمنا بولس الرسول فأعجب بها، خاصة في ربطها العهد القديم بالعهد الجديد…

دبرت العناية الإلهية أن يزور سمبليانس حيث بدأ يخبره عن قراءته في كتب الفلسفة الأفلاطونية التي عني بنشرها فيكتريانوس، فأظهر سمبليانس سروره بذلك، ثم عرف أغسطينوس منه عن اعتناق فيكتريانوس للإيمان المسيحي بروح تقوي، فشبت فيه الغيرة للاقتداء به، لكنه كان لا يزال أسير العادات الشريرة.

توبته:
زاره مؤمن حقيقي من كبار رجال الدولة يدعى بنسيانس، فوجده مع صديقه أليبوس وبجوارهما بعض رسائل معلمنا بولس الرسول، فظنها أحد الكتب الفلسفية، لكن أغسطينوس أخبره بأن له زمانًا لا يشغله سوى مطالعة هذه الأسفار، فدار الحديث بينهما حتى تطرق بنسيانس لسيرة القديس أنبا أنطونيوس وكيف تأثر بها اثنان من أشراف البلاط فتركا كل شيء ليسيرا على منواله، وهنا التهب قلب أغسطينوس بالغيرة، كيف يغتصب البسطاء الأميون الملكوت ويبقى هو رغم علمه يتمرغ في الرجاسات. وإذ مضى بنسيانوس، قام أغسطينوس إلى البستان المجاور لمنزله وارتمى على جذع شجرة تين، وتمثلت أمامه كل شروره، فصار يصرخ: “عاصفة شديدة… دافع عني… وأنت فحتى متى؟ إلى متى يارب؟ أتغضب إلى الأبد؟ لا تذكر علينا ذنوب الأولين. فإنني أشعر بأنني قد اُستعبدت لها. إلى متى؟ إلى متى؟ أ إلى الغد؟ ولما لا يكون الآن؟! لما لا تكن هذه الساعة حدًا فاصلًا لنجاستي؟” وبكى بمرارة…

كان ذلك في عام 386 م.، بالغًا من العمر 32 عامًا حين تغيرت حياته وتجددت بنعمة الله، فتحولت القوة المحترقة شرًا إلى قوة ملتهبة حبًا…

عاد القديس أوغسطينوس إلى أليبوس ليذهبا معًا إلى مونيكا يبشرانها أن صلواتها التي دامت قرابة 30 عامًا قد استجيبت، ونبوة القديس أمبروسيوس قد تحققت، هذا الذي سبق فرآها تبكي فقال لها: “ثقي يا امرأة أنه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع”.

عزم أغسطينس بنعمة الله على ترك تدريس البيان وتكريس حياته للتأمل في كلمة الله والخدمة، فاعتزل ومعه والدته وصديقه أليبوس وابنه أدياتس (غير الشرعي) وبعض أبناء عمه وأصدقاءه في كاسيكاسيوم Cassiciacum بجوار ميلان حيث أقام ستة شهور يتأهب لنوال سرّ العماد، وفي ابتداء صوم الأربعين عام 387 م. ذهب إلى ميلان واعتمد على يدي الأسقف إمبروسيوس.

ومن الجدير بالذكر أنه في الأغلب الشجرة التي ارتمى تحتها هي زيتون، حيث يوجد الآن في الجزائر شجرة زيتون يُطلَق عليها في الحي “زيتونة القديس أوغسطين”.

نياحة مونيكا:
سافر القديس أوغسطينس مع ابنه ووالدته وأخيه وأليبوس إلى أوستيا منتظرين السفينة للعودة إلى وطنهم، وكانت الأم تتحدث مع أغسطينوس معلنة بأن رسالتها قد تحققت برؤيتها له كخادم أمين للرب.

بعد خمسة أيام مرضت مونيكا بحمى شديدة، وإذ أُغمى عليها وأفاقت قالت لابنيها: “أين كنت أنا؟… هنا تدفنان والدتكم”… قالت هذا ثم سلمت روحها في يدي الله.

في روما وأفريقيا:
بعد نياحة القديسة مونيكا قرروا العودة إلى روما، حيث جاهد أغسطينوس هناك لدحض بدعة المانويين. ومن هناك انطلق إلى أفريقيا حيث ذهب إلى قرطاجنة ثم إلى تاجست، فوزع كل ممتلكاته واختلى للعبادة والتأمل في كلمة الله ثلاث سنوات، ووضع كتبًا كثيرة.

سيامته كاهنًا:
St-Takla.org Image: Saint Augustine (and Saint Monica praying for him), modern Coptic icon. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس (والقديسة مونيكا تصلي لأجله)، أيقونة قبطية حديثة.

St-Takla.org Image: Saint Augustine (and Saint Monica praying for him), modern Coptic icon.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس (والقديسة مونيكا تصلي لأجله)، أيقونة قبطية حديثة.

إذ كان أغسطينوس يزور رجل شريف بمدينة هيبو (تدعى حاليًا إيبونا من أعمال نوميديا) سامه الأسقف كاهنًا بالرغم من محاولته رفض السيامة بدموع، بل وجعله يعظ أكثر أيام الأسبوع.

سكن في بستان ملك الكنيسة وجعله ديرًا حيث امتلأ بالرهبان الأتقياء، كما أنشأ ديرًا للراهبات تحت تدبير أخته.

سيامته أسقفًا:
أقيم أسقفًا مساعدًا لفاليروس عام 395 م. الأمر الذي أفرح قلوب المؤمنين، وإن كان الهراطقة قد حزنوا وأثاروا شغبًا ضد الشعب وحاولوا قتله.

امتاز هذا الأسقف القديس بحبه الشديد للفقراء حتى كان يبيع أحيانًا ما للكنيسة ويوزعه على الفقراء ويحرر به المسجونين. واهتم بدحض أصحاب البدع. وحضر مجمعًا بأمر الملك أونريوس عام 421 م. ضم 275 أسقفًا مؤمنًا و279 من الدوناتيين… فقام يجادلهم ويردهم إلى الإيمان المستقيم.

نياحته:
إذ بلغ من العمر 72 عامًا استعان بأحد الكهنة في تدبير أمور الكنيسة راغبًا أن يكون خليفته، وبقى 4 أعوام يستعد للرحيل، وفي عام 430 م. تنيح وهو في سن السادسة والسبعين، وكانت دموعه لا تتوقف.

كتاباته:
بلغت حوالي 232 كتابًا، منها كتبه التاريخية مثل “اعترافاته” و”الاستدراكات”، ومقالاته الفلسفية مثل “الرد على الأكاديميين” و”الحياة السعيدة”، “خلود النفس”، “في الموسيقى”… وأيضًا أعماله الجدلية ضد اليهود والوثنيين، وضد أتباع ماني وضد الدوناتيين وضد البيلاجيين وضد الأوريجانيين، كما قدم كتبًا في تفسير التكوين والمزامير والرسالة الأولى إلى يوحنا، والموعظة على الجبل، وعن اتفاق الإنجيليين، وتعليقات على الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى أهل رومية وإنجيل يوحنا. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). كما كتب كُتب في النسكيات والأخلاقيات…

St-Takla.org Divider فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – أنبا تكلا هايمانوت

السيرة من مصدر آخر هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت

عناوين: (إظهار/إخفاء)

مكان ميلاده
تاريخ ميلاده
والده
والدته
اخوته
طفولة أوغسطينوس
اغسطينوس طالبًا
مرضه
اغسطينوس زعيم عصابة سطو
حزن أمه عليه
درس الكتاب المقدس
طرد أمه له
مونيكا تسكب الدموع على أغسطينوس
انتقال صديق أغسطينوس
وفاة والده
اغسطينوس في روما سنة 382
مدرسًا للبيان في روما
العلامات الأربعة لكنيسة
توبة اغسطينوس
تحويل القوة الشريرة إلى قوة حب
انتقال والدته
عودة اغسطينوس
خلوته
اغسطينوس كاهنًا
سكن اغسطينوس
اغسطينوس الواعظ
إخراجه للشياطين
رسامته أسقفًا
من أعمال اغسطينوس
آباء الكنيسة الكبار
مكان ميلاده:-
تاجست بإفريقيا الشمالية ” تومبديا “.

تاريخ ميلاده:-
ولد القديس فى 13 نوفمبر سنة 354.

والده:-
اسمه باتريكس وثنيًا “فظ الأخلاق وشريرًا” ولذلك لم يهتم بأولاده من الناحية الأخلاقية والتربوية وكان كل ما يهمه أن يراه رجلًا “عظيمًا”.

والدته:-
اسمها مونيكا مسيحية احتملت زوجها الشرير ولم تشتكى لأحد وكانت حماتها أيضًا شريرة.

أخوته:-
كان لأغسطينوس أخ اسمه “تفجوس” كان آبا مسيحيًا لأسره تقية خرج منها راهبتان وكان السبب في ذلك يرجع إلى عمتهما أخت القديس اغسطينوس لم يذكر اسمها والتحقت بدير للراهبات وتقدمت في حياتها الروحية حتى أصبحت رئيسة للدير.

طفولة أوغسطينوس:-
أرضعته أمه مونيكا لبن الأيمان منذ طفولته فكانت هذه التعاليم راسخة فى ذهنه حتى كبر حتى وهو في أسوا حالاته الأخلاقية.

اغسطينوس طالبًا:-
كان محب للعب والكسل رغم انه كان ذكيًا والسبب فى ذلك أن المدرسين لم يهتموا بحياته وسلوكياته وأخلاقياته وكان يكره اللغة اليونانية ويحب اللغة اللاتينية ثم تدهورت حياته حتى وصل إلى درجة الخطأ فى حق زملائه واخوته وحتى أمه أيضًا.

مرضه:-
مرض اغسطينوس ولم يكن قد تعمد فأرادت والداته أن تعمده لأنه لم يكن قد تعمد لتشجيع والدة له على الشر وإهماله الناحية ولكنه شفى ولم يعتمد.

اغسطينوس زعيم عصابة سطو:-
عندما بلغ سنة السادسة عشر سافر إلى قلاطاجنة ليتعلم البيان وفرح لأنه مسافر مع أصحاب الأشرار وهناك صنعوا شرور كثيرة فالتقى بالشريرات وعشق المسارح وصنع الشرور حتى بأماكن العبادة.

حزن أمه عليه:-
حزنت أمه عليه وعلى الحالة السيئة التى وصل إليها من الشر فكانت تنصحه ولكنه كان لا يعتنى بكلامها ” يقول فى اعترافاته ” لمن أمى كانت تلح على بشدة التحريض لاعتزال الغوانى وكل أسباب الفجور وأما انا فما كنت اعيرها أذنا صاغيه ولا اكترث بأقوالها لأنها أقوال امرأة.

+ عكف اغسطينوس على دراسة الفقه والقوانين لأنه كان يريد أن يكون قاضيًا أو محاميًا

اوغسطينوس يفتح مدرسة لتعليم البنيان وهو فى التاسعة عشر من عمره

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monika صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس و القديسة مونيكة

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monika

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس والقديسة مونيكة

اعجب اغسطينوس بمذهب شيشرون لأنه قرأ كتاب هور كانسيوس لشيشرون الذى ضاع فيما بعد فكاتبه يفرط فيه للفلسفة ببلاغة فيصورها مدرسة وفضيلة

تأثر بهذا المذهب مما جعله يشتاق إلى حياة العفة.

درس الكتاب المقدس:-
اراد قراءة الكتاب المقدس وقراءته للكتاب المقدس كانت كأى فيلسوف وكأنه كتاب فلسفى ولم يتأثر به رغم التعاليم السامية التى فيه ولم تعجبه اللغة اللاتينية.

طرد امه له:-
عندما رأت مونيكا انحراف ابنها الخلقى وانحرافه إلى بدعة مانى طردته من المنزل وذلك لأنه جذب أناس من الإيمان ولكن لمحبتها له وعطفها عليه أرجعته مرة أخرى.

مونيكا تسكب الدموع على اغسطينوس:-
كانت أمه تصلى بدموع حارة لأجل خلاص ابنها وحياته الأبدية فرأت وهى نائمة حلمًا أنها واقفة وأمامها فتى فرحًا ” قائلًا لها لماذا تبكين.

فقالت له على هلاك ولدى فقال لها لا تخافى واذ بها تراه معها على الخشبه.

كانت مونيكا تصلى بقوة وبدموع وتسأل رجال الدين من أجله فأجابها الأسقف ابروسيوس قائلًا ” ثقى يا أمراه انه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع ” وكان يشجع مونيكا دائمًا انه سيعود إلى الإيمان.

انتقال صديق اغسطينوس:-
انتقل اعز صديق لاغسطينوس الذى كان ملازمًا له دائمًا فقد مرض وطال لمدة سنة وخاف عليه أهله فعمده فشفى وجاء لاغسطينوس فهزأ اغسطينوس بعماده وغضب صديقه لذلك ولكن سمحت العناية الإلهيه بأن ينتقل صديقه مما احزن اغسطينوس جدًا فكره كل شيئ وكان يرى الحياه سوداء فى عينية فالتجاء إلى اتباع مانى فازدادت مشاكله واضطرابه وسئمت نفسه كل شيئ.

و ظل مدة تسعة سنين مخدوع بالبدعة المانوية لأنه كان يظن انهم ينادون بالعفة التى كان يشتاق إليها ولكنه بالبحث عرف بطلان معتقداتهم والقى برئيس البدعة وهو ” يفوستوس ” وعندما سأله وجده فارغًا وبذلك اكتشف خداع المانونة ولكنه مع ذلك يرجع عن شروره وشهواته.

وفاة والده:-
توفى والد اغسطينوس سنة 371 م.

اغسطينوس فى روما سنة 382:-
سافر إلى روما بإيعاز من أصدقائه وحاولت والدته منعه ولم تفلح. وكانت تريد أن تسافر معه ولكنه كذب عليها وقال انه سيودع أحد أصحابه فذهبت معه عند السفينة وعندما ذهبت لتصلى فى الكنيسة قفز فى السفينة وسافر تاركًا أمه تبكى من أجله وفى روما مرض مرضًا ” شديدًا ” أوشك فيه على الموت لولا عناية الله له فشفى.

مدرسًا للبيان فى روما:-

St-Takla.org Image: Saint Augustin and St. Monika, Coptic Art icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس والقديسة مونيكة، أيقونة قبطية معاصرة

عمل مدرسًا للبيان فى روما ودبرت له العناية الإلهية بأن يتقابل بأسقف المدينة القديس ابروسيوس الذى عطف عليه واعجب اغسطينوس به وبعظاته وتفسيره للعهد القديم ورده على بدعة مانى.

العلامات الأربعة لكنيسة:-
وجد اغسطينوس أربعة علامات فى الكنيسة تدل على أنها من الله وهى:-

1- تحقيق نبوات العهد القديم. 2- فيها يتصل الكمال الروحى

3- صنع المعجزات 4- انتشرت رغم العذابات

+ ذهب اغسطينوس إلى ميلان فعرفت امه وذهبت إليه لتهديه وعندما قابلها اخبرها بأنه ترك المانوية ولكنه لم يقتنع اقتناع كلى بالمسيحية فقالت له (لى رجاء بالمسيح قبل مفارقتى الأرض أراك مؤمنًا)

+ قرأ أعسطينوس كتب أفلاطون ولكنها لم تقوده إلى المسيحية.

+ عاد اغسطينوس مره أخرى إلى الكتاب المقدس واعجب برسائل بولس الرسول

+ سمع اغسطينوس بإيمان فيكتريانوس دبرت العناية الإلهية أن يزور اغسطينوس صديقه سيمليانس الذى اخبره بأن فيكتريانوس اعتنق المسيحية فلما سمع ذلك فى إن يكون مثله.

توبة اغسطينوس:-
و بعد دموع طالت 20 عامًا من أمه مونيكا يرجع اغسطينوس إلى إيمانه الصحيح فاحتقر المانويه وبعد موت اعز صديق له احتقر العالم وشهوته وتاب عن شروره وحيات الرزيله واحب سيرة الأنبا انطونيوس وبكى بكاء ” مرًا وارتمى على جزع شجرة وكان معه صديقه اليبوسى فتركه وانفرد بنفسه واخذ يبكى فسمع صوت يقول له خذ اقرأ… خذ واقرأ ففتح رسائل بولس الرسول فوجد الآية التى تقول ” لنسلك بلياقة كما فى النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر ولا بالخصام والحسد بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرًا ” للجسد لأجل الشهوات ”

” رومية 13: 13 – 14 “.

تحويل القوة الشريرة إلى قوة حب:-
St-Takla.org Image: Coloring picture of Saint Augustinus and his mother Saint Monica صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تليون القديس أغسطينوس الفليسوف المسيحى وأسقف عنابة وأمه مونيكا

St-Takla.org Image: Coloring picture of Saint Augustinus and his mother Saint Monica

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تليون القديس أغسطينوس الفليسوف المسيحى وأسقف عنابة وأمه مونيكا

و تحولت القوة الشريرة التى كانت فيه إلى قوة تلتهب حبًا ” وذلك سنة 386 م. وهو يبلغ من العمر اثنان وثلاثون سنة وعاد إليه صديقه أليبوس يخبره بأنه رجع إلى ايمانه المستقيم وذهبا ليخبرا الأم التى لم تكف عن البكاء مدة 20سنة.

+ تكريس حياته وعزم على تكريس حياته للرب وأقام مدة ستة اشهر بميلان ليعتمد ومعه ابنه ادياتس الذى انجبه من الشر وذلك سنة 387 م. فى بداية الصوم الكبير على يد القديس “امبروسيوس”.

انتقال والدته:-
و هناك فى ميلان مرضت أمه مونيكا بحمى شديدة بعد خمسة أيام وذلك قبل أن يرجعوا إلى بلادهم فحزن اغسطينوس جدًا عليها وكانت قد بلعت السادسة والخمسين من عمرها وكان اغسطينوس فى الثالثة والثلاثون من عمره.

عودة اغسطينوس:-
عاد اغسطينوس إلى روما ثم إلى قرطاجنة ومن هناك وذهب إلى تاجست وطنه الأصلى وعمل ما احبه الأنبا انطونيوس بأن وزع كل أمواله وممتلكاته.

خلوته:-
اعتكف فى خلوة مع أصدقائه لمدة ثلاث سنوات للصلاة والصوم والتأمل.

اغسطينوس كاهنًا:-
رسمه فاليروس أسقف هيبو (حاليًا ايبوتا من أعمال نوميديا) بإجماع من الشعب رغم رفضه الشديد ألا أن الشعب ألح عليه.

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo, painting by Sandro Botticelli, 1480, Fresco (transferred to canvas), 185 x 123 cm, Ognissanti, Florence صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة القديس الأنبا أغسطينوس أسقف هيبو، رسم الفنان ساندرو بوتيشيللي سنة 1480، فريسكو (تصوير جصي) محول إلى قماش بمقاس 185×123 سم، في أوجنيسانتي، فلورنسا

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo, painting by Sandro Botticelli, 1480, Fresco (transferred to canvas), 185 x 123 cm, Ognissanti, Florence

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة القديس الأنبا أغسطينوس أسقف هيبو، رسم الفنان ساندرو بوتيشيللي سنة 1480، فريسكو (تصوير جصي) محول إلى قماش بمقاس 185×123 سم، في أوجنيسانتي، فلورنسا

سكن اغسطينوس:-
سكن اغسطينوس فى بستان الكنيسة فجعله ديرًا مليئًا بالرهبان الأتقياء ووضع لهم قوانين يسلكون عليها كما انه إنشاء ديرًا للراهبات تحت رئاسة أخته.

اغسطينوس الواعظ:-
سمح له الأسقف بالوعظ فكانت الناس تعجب جدًا لوعظه وكثرة عمله.

إخراجه للشياطين:-
أعطاه الله نعمة إخراج الشياطين من الناس.

رسامته أسقفًا:-
رسم أسقف على هيبو بعد مرض فاليروس سنة 395 م. وذلك لمساعدته وذلك بمشورة اوريليوس أسقف قرطاجنه وبقية الأساقفة ففرح الشعب جدًا بهذا الاختيار.

من أعمال اغسطينوس:-
+ محبًا للفقراء والمساكين.

+ متضعًا فى حياته.

+ كتب كتبًا كثيرة للرد على الهراطقة

+ حضر مجمع بأمر من الملك اورنوريوس بسبب بدعة الدوناثيون وذلك سنة 421 م.

آباء الكنيسة الكبار:-
كلمة أب تطلق فى العصر الأول على الأساقفة والكهنة والآباء الرهبان،

و لكن فى الحقيقة أن كلمة آب لا تطلق ألا على الذين تعبوا من أجلنا في الأيمان وأيضًا تطلق على أب الاعتراف وأب العماد وأي أب آخر نقول عليه أب وليس أبونا.

كلمة سيدنا غير دقيقة ولكن يقال للأسقف أو البطرك أو ابونا الأسقف أو أبونا البطريرك وليس يا سيدنا لأن كلمة أب أفضل لأنها تحمل معنى الأبوة لأن كلمة أبونا افضل.

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monica صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو والقديسة مونيكا أمه

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monica

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو والقديسة مونيكا أمه

عندما نقول “آباء الكنيسة الجامعة”، فمعنى ذلك أن الكنيسة القبطية جمعت القديسين الآباء من كل جنس.. فنحن نؤمن بأن الكنيسة واحدة جامعة رسولية. ومن هؤلاء الآباء:-

القديس يوحنا ذهبي الفم.

القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس “النيزنزى”.

القديس غريغوريوس النيسي.

القديس غريغوريوس العجايبي.

القديس غريغوريوس “الأرمنى”، نسبه إلى مكان كرازته ارمينا بآسيا الصغرى.
ܡܢܩܘܠ ܡܢ ܡܘܩܥ https://st-takla.org/P-1_.html
يوافق اليوم 28 أغسطس، ذكرى وفاة واحد من أشهر الشخصيات المسيحية فى تاريخها، فتعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنجليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني، و يعدّه العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص، كما تعتبره بعض الكنائس الأرثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا.

إنه القديس أوغسطينوس، الذى ولد فى 13 نوفمبر 354 ، بمدينة تاجست من أعمال نوميديا بأفريقيا الشمالية وقد توفى فى 28 أغسطس 430، وهو كاتب وفيلسوف من أصل نوميدي-لاتيني ولد في طاغاست (حاليا سوق أهراس، الجزائر) .

وكان والده باتريكبوس وثنيًا فظ الأخلاق، أما والدته مونيكا فكانت مسيحية تحتمل شرور زوجها وحماتها بصبر عجيب، وبطول أناتها كسبت الاثنين حتى أن رجلها قبل الإيمان واعتمد قبيل نياحته”وفاته”.

كان كل همّ والده أن يرى ابنه رجلًا غنيًا ومثقفًا، وكان معلموه الوثنيين لا يهتمون بسلوك التلاميذ، فنشأ أغسطينوس مستهترًا في حياته ميالًا للكسل، وإذ بلغ السادسة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى قرطاجنة ليتمهر في البيان، هناك التقى بأصدقاء أشرار، وصار قائدًا لهم يفتخر بالشر، فتحولت حياته إلى المسارح والفساد. أما عن دراسته فقد عكف على دراسة الفقه والقوانين مشتاقًا أن يرتقي إلى المحاماة والقضاء، وقد تضلع في اللاتينية حتى افتتح مدرسة لتعليم البيان وهو في التاسعة عشرة من عمره.

أعجب أغسطينوس بمذهب شيشرون، فقرأ كتابه “هورطانسيوس” الذي أثار فيه الشوق إلى العفة والبحث عن الحق. قرأ أيضًا الكتاب المقدس لكن ليس بروح الإيمان والتواضع وإنما في كبرياء، فأغلق على نفسه وسقط في “المانوية”، إذ رأت مونيكا ابنها قد انحرف سلوكيًا وعقيديًا، وصار عثرة لكثيرين طردته من بيتها، لكن بمحبتها ردته ثانية، وكانت دموعها لا تجف طالبة خلاص نفسه، ومن كثرة دموعها حتى تاب لقب فيما بعد بـ”ابن الدموع”.

رأت القديسة مونيكا في حلم أنها واقفة على قطعة خشبية (ترمز للإيمان) والكآبة تشملها، وإذ بفتى يلمع بهاؤه أمامها ويشع الفرح من محياه ينظر إليها ويسألها عن سبب حزنها، وإذ أجابت، قال لها: “تعزي ولا تخافي، فها ولدك هنا وهو معك”، التفتت مونيكا لتجد ابنها واقفًا معها على الخشبة، فتأكدت أن الله استجاب طلبتها.

وفي عام 382 أوعز إليه أصدقاؤه بالسفر إلى روما لينال مجدًا وغنى أعظم، فحاولت والدته صده وإذ لم تفلح عزمت على السفر معه. احتال عليها بقوله أنه ذاهب ليودع صديقًا له على السفينة، فسافر تاركًا إياها غارقة في دموعها.

وأرسل حاكم ميلان إلى حاكم روما يطلب أستاذًا في البيان، فبعث إليه أغسطينوس، وقد دبرت له العناية الإلهية الالتقاء بالقديس أمبروسيوس أسقف ميلان، الذي شمله بحبه وحنانه فأحبه أغسطينوس وأعجب بعظاته، وكان مداومًا على سماعها لما فيها من قوة البيان دون اهتمام بالغذاء الروح الدسم.

وسمع من القديس أمبروسيوس تفاسيره الروحية للعهد القديم الذي كان المانيون يتجاهلونه، كما سمعه في رده على أتباع ماني وغيرهم من الهراطقة، فبدأ نور الحق ينكشف أمامه، وهنا أدرك أغسطينوس ما للكنيسة من علامات أنها من الله: فيها تتحقق نبوات العهد القديم، وفيها يتجلى الكمال الروحي، وتظهر المعجزات، وأخيرًا انتشارها بالرغم مما تعانيه من ضيق.

وبدأ أغسطينوس يقرأ بعض كتب الأفلاطونيين التي نقلت عن اليونانية بواسطة فيكتريانوس، التي انتفع بها لكنها لم تقده للإيمان.

عاد يقرأ الكتاب المقدس خاصة رسائل بولس الرسول فأعجب بها، خاصة في ربطها العهد القديم بالعهد الجديد، ودبرت العناية الإلهية أن يزور سمبليانس حيث بدأ يخبره عن قراءته في كتب الفلسفة الأفلاطونية التي عني بنشرها فيكتريانوس، فأظهر سمبليانس سروره بذلك، ثم عرف أغسطينوس منه عن اعتناق فيكتريانوس للإيمان المسيحي بروح تقوي، فشبت فيه الغيرة للاقتداء به، لكنه كان لا يزال أسير العادات الشريرة.

زاره مؤمن من كبار رجال الدولة يدعى بنسيانس، فوجده مع صديقه أليبوس وبجوارهما بعض رسائل معلمنا بولس الرسول، فظنها أحد الكتب الفلسفية، لكن أغسطينوس أخبره بأن له زمانًا لا يشغله سوى مطالعة هذه الأسفار، فدار الحديث بينهما حتى تطرق بنسيانس لسيرة القديس أنبا أنطونيوس وكيف تأثر بها اثنان من أشراف البلاط فتركا كل شيء ليسيرا على منواله، وهنا التهب قلب أغسطينوس بالغيرة، كيف يغتصب البسطاء الأميون الملكوت ويبقى هو رغم علمه يتمرغ في الرجاسات.

وإذ مضى بنسيانوس، قام أغسطينوس إلى البستان المجاور لمنزله وارتمى على جذع شجرة تين، وتمثلت أمامه كل شروره، فصار يصرخ: “عاصفة شديدة… دافع عني… وأنت فحتى متى؟ إلى متى يارب؟ أتغضب إلى الأبد؟ لا تذكر علينا ذنوب الأولين. فإنني أشعر بأنني قد اُستعبدت لها. إلى متى؟ إلى متى؟ أ إلى الغد؟ ولما لا يكون الآن؟! لما لا تكن هذه الساعة حدًا فاصلًا لنجاستي؟” وبكى بمرارة.

تلقيبه بـ”ابن الدموع”

كان ذلك في عام 386 م، بالغًا من العمر 32 عامًا حين تغيرت حياته وتجددت بنعمة الله، فتحولت القوة المحترقة شرًا إلى قوة ملتهبة حبًا، عاد القديس أوغسطينوس إلى أليبوس ليذهبا معًا إلى مونيكا يبشرانها أن صلواتها التي دامت قرابة 30 عامًا قد استجيبت، ونبوة القديس أمبروسيوس قد تحققت، هذا الذي سبق فرآها تبكي فقال لها: “ثقي يا امرأة أنه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع”.

عزم أغسطينس بنعمة الله على ترك تدريس البيان وتكريس حياته للتأمل في كلمة الله والخدمة، فاعتزل ومعه والدته وصديقه أليبوس وابنه أدياتس (غير الشرعي) وبعض أبناء عمه وأصدقاءه في كاسيكاسيوم Cassiciacum بجوار ميلان حيث أقام ستة شهور يتأهب لنوال سرّ العماد، وفي ابتداء صوم الأربعين عام 387 م. ذهب إلى ميلان واعتمد على يدي الأسقف إمبروسيوس.

ومن الجدير بالذكر أنه في الأغلب الشجرة التي ارتمى تحتها هي زيتون، حيث يوجد الآن في الجزائر شجرة زيتون يُطلَق عليها في الحي “زيتونة القديس أوغسطين”.

وفاة مونيكا

سافر القديس أوغسطينس مع ابنه ووالدته وأخيه وأليبوس إلى أوستيا منتظرين السفينة للعودة إلى وطنهم، وكانت الأم تتحدث مع أغسطينوس معلنة بأن رسالتها قد تحققت برؤيتها له كخادم أمين للرب، وبعد خمسة أيام مرضت مونيكا بحمى شديدة، وإذ أُغمى عليها وأفاقت قالت لابنيها: “أين كنت أنا؟.هنا تدفنان والدتكم”… قالت هذا ثم سلمت روحها في يدي الله.

بعد نياحة القديسة مونيكا قرروا العودة إلى روما، حيث جاهد أغسطينوس هناك لدحض بدعة المانويين. ومن هناك انطلق إلى أفريقيا حيث ذهب إلى قرطاجنة ثم إلى تاجست، فوزع كل ممتلكاته واختلى للعبادة والتأمل في كلمة الله ثلاث سنوات، ووضع كتبًا كثيرة.

سيامته كاهنًا

حين كان أغسطينوس يزور رجل شريف بمدينة هيبو (تدعى حاليًا إيبونا من أعمال نوميديا) سامه الأسقف كاهنًا بالرغم من محاولته رفض السيامة بدموع، بل وجعله يعظ أكثر أيام الأسبوع، وسكن في بستان ملك الكنيسة وجعله ديرًا حيث امتلأ بالرهبان الأتقياء، كما أنشأ ديرًا للراهبات تحت تدبير أخته.

وأقيم أسقفًا مساعدًا لفاليروس عام 395 م. الأمر الذي أفرح قلوب المؤمنين، وإن كان الهراطقة قد حزنوا وأثاروا شغبًا ضد الشعب وحاولوا قتله، وقد امتاز هذا الأسقف القديس بحبه الشديد للفقراء حتى كان يبيع أحيانًا ما للكنيسة ويوزعه على الفقراء ويحرر به المسجونين. واهتم بدحض أصحاب البدع. وحضر مجمعًا بأمر الملك أونريوس عام 421 م. ضم 275 أسقفًا مؤمنًا و279 من الدوناتيين… فقام يجادلهم ويردهم إلى الإيمان المستقيم.

نياحته “وفاته”

حين بلغ من العمر 72 عامًا استعان بأحد الكهنة في تدبير أمور الكنيسة راغبًا أن يكون خليفته، وبقى 4 أعوام يستعد للرحيل، وفي عام 430 م، تنيح وهو في سن السادسة والسبعين، وكانت دموعه لا تتوقف.

وبلغت كتاباته حوالي 232 كتابًا، منها كتبه التاريخية مثل “اعترافاته” و”الاستدراكات”، ومقالاته الفلسفية مثل “الرد على الأكاديميين” و”الحياة السعيدة”، “خلود النفس”، “في الموسيقى”، وأيضًا أعماله الجدلية ضد اليهود والوثنيين، وضد أتباع ماني وضد الدوناتيين وضد البيلاجيين وضد الأوريجانيين، كما قدم كتبًا في تفسير التكوين والمزامير والرسالة الأولى إلى يوحنا، والموعظة على الجبل، وعن اتفاق الإنجيليين، وتعليقات على الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى أهل رومية وإنجيل يوحنا. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ)، كما كتب كُتب في النسكيات والأخلاقيات. منقول

البطريرك العلامة ورجل الوطنية الراحل أفرام الأول برصوم

البطريرك العلامة ورجل الوطنية الراحل أفرام الأول برصوم

علم من أعلام التاريخ وسجل ناصع مرصع بحروف من نور.. باعث مجد الكنيسة السريانية في القرن العشرين. الرجل الوطني، المؤرخ والأديب والموسوعة والمدبر الحكيم قداسة البطريرك المرحوم (مار أغناطيوس افرام الأول برصوم) رئيس الكنيسة السريانية في العالم.
والحق أن كان مثلث الأقطاب فهو قطب وطني وفي الوقت نفسه قطب علمي وقطب ديني وروحي.
هو من أسرة برصوم الموصلية العريقة أبصر النور في / 15 حزيران 1887/ في بيت كان منتدى للعلماء والوجهاء. من هذا البيت الممتلئ من العلم والفضيلة نشأ الطفل (أيوب)، وتلقى علومه الأولى في مدارس السريان ثم في مدرسة الدومينيكان وتوسع في آداب اللغة العربية وبيانها وبديعها، وقبل أن يبلغ الثالثة عشرة من العمر أتقن العربية وقسطاً صالحاً من السريانية والفرنسية والتركية.
وفي السابعة عشرة من عمره اختار لنفسه طريق الزهد فرحل إلى دير الزعفران في ماردين وهناك أتقن السريانية والتركية ودرس الإنكليزية وتعمق في علم اللاهوت وانكب على دراسة الكتب الفلسفية والمنطقية
لكن اهتماماته انصبت بشكل خاص على تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية ولغتها وتراثها.
عندما بلغ العشرين عمره رسمه البطريرك (عبد الله الثاني صطوف) شماساً ثم راهباً عام /1907/م واختار لنفسه اسم القديس مار أفرام السرياني ثم في تاريخ /20 أيار 1918م/ عينه البطريرك (أغناطيوس إلياس الثالث) نائباً بطريركياً في حمص ورسمه مطرانا على سورية ولبنان باسم (مار سويريوس).
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى برز نجمه ليس كرجل دين فقط ولكن كرجل وطني، يدعو لوحدة السوريين جميعا في مواجهة الانتداب الفرنسي، فكان انتخابه عام / 1919/م ليكون ضمن الوفد السوري الذي توجه لحضور مؤتمر الصلح في باريس للمطالبة بحقوق الشعب السوري، في ظل الوجود الفرنسي والإنكليزي على أرضه، وفي خضم أحداث المؤتمر علا صوت المطران (سويريوس) ليس فقط للمطالبة بحقوق الشعب السوري .
ولكن أيضا للمطالبة بحقوق بقية الشعوب العربية في المنطقة، وكانت تلك الزيارة أيضا فرصة له لدراسة مخطوطات سريانية موجودة في باريس. ولما دخل الجيش الفرنسي حمص
اختاره الحماصنة ليتكلم باسم المدينة حيث كان لقبه ” مطران العروبة” وقد خبر الفرنسيون أنفة البطريرك فعرفوه صلب العود، حكيماً لا يجارى متمسكاً بالحق مقداماً شجاعاً يدافع عن وطنه ومواطنيه بقوة واطمئنان فكانت الدار البطريركية منتدىً لأحرار سورية يجتمعون إلى قداسته للمداولة والبحث واستمداد النصائح والمشورة.
في تاريخ / 3 إلى 21 آب 1927/م قام المطران (سويريوس)
برحلة جديدة أخذته إلى جنيف ولوزان كمبعوث رسولي عن كنيسته لحضور المؤتمر العالمي عن الإيمان.
وبعد ذلك أرسل بصفة نائب بطريركي للولايات المتحدة الأمريكية حيث أقام هناك ثلاث كنائس جديدة للسريان المقيمين هناك ورسم لهم كهنة لخدمتهم، كما قام هناك أيضا بإلقاء عدد من المحاضرات عن اللغة السريانية وآدابها في جامعة شيكاغو .
وبعد وفاة البطريرك انتخبه المجمع الأنطاكي المقدس في مدينة حمص بتاريخ / 16 كانون الثاني 1933/م خلفاً للبطريرك الراحل باسم البطريرك (مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم) Anton Racho

القديس مار إغناطيوس النّوراني 107 +

القديس مار إغناطيوس النّوراني 107 +

17 تشرين الثاني تذكار استشهاده ولد القديس مار إغناطيوس النوراني حوالي سنة 35م، واعتنق المسيحية في أنطاكية، وتتلمذ على أيدي الرسولين بطرس ويوحنا. وتُرجم اسمه الأصيل باللاتينية «إغناطيوس» إلى السريانية فصار «نورونو» أي النوراني، واتّخذ له اسماً آخر هو «ثاوفوروس» ومعناه «حامل اللـه».
ورُسم أسقفاً بأيدي الرسولين مار بطرس ومار بولس على أنطاكية يوم كانت تجتاز ظروفاً قاسيةً، وهو ثالث بطريرك للكرسي الأنطاكي فأخذ يترجم بالعمل ما كان يكتبه إلى الكنائس وتلاميذه وخاصةً زميله الأسقف بوليقربوس، كما ناهض البدع والهرطقات التي ولَّدت الشكوك بضلالتها، وحاولت عرقلة مسيرة نشر البشارة الإنجيلية. وُشي به إلى حاكم أنطاكية بأنه زعيم المسيحيين وقد جذب عدداً كبيراً من اليهود والوثنيين إلى حظيرة المسيح، فاستقدمه الحاكم، واستجوبه، فاعترف القديس بالإيمان بشجاعة فائقة، فحكم عليه بأن يساق إلى رومية ويُطرح هناك للوحوش الضارية لتفترسه. ثم جمع تلاميذه بإكرام وتبجيل عظامه المقدسة ولفّوها بكتان نفيس وأرسلوها إلى أنطاكية ودفنت ذخائره المقدسة في أنطاكية ثم نقلها الامبراطور ثاودورسيوس الصغير إلى كنيسة بنيت في أنطاكية على اسم مار إغناطيوس وفي القرن السابع نقلت رفاته إلى روما.
قراءة المزيد

إسحق السرياني أو إسحق النينوي

إسحق السرياني أو إسحق النينوي

ويُعرف كذلك باسم إسحق القطري[3] هو أحد أساقفة ولاهوتيي القرن السابع ويعتبر من أكبر المعلمين الروحيين في الشرق المسيحي. ولد في شرق الجزيرة العربية في المنطقة التي كانت تعرف قديماً بالسريانية “بيث قطرايي” أي (القطر البحري) وهي منطقة تمتد مساحتها الجغرافية من الكويت شمالاً وحتى أقصى سلطنة عمان جنوباً [4].انخرط اسحق في السلك الرهباني مع شقيقه وهو لايزال شاباً يافعاً، وذاع صيته في المنطقة فاختير من قبل أهل نينوى ليرتسم أسقفاً عليهم وكانت النسطورية حينها هي السائدة في تلك المدينة. نال رسامته من الجاثليق النسطوري جرجس بين عامي 660 و680، وبعد ذلك بخمسة أشهر فر إلى الجبال ليحيى حياة التوحد والزهد قبل أن يستقر أخيراً في دير رابان شابور حيث توفي ودفن هناك. أصيب بالعمى في أواخر أيامه فكان يملي مؤلفاته على تلاميذه.

ساويرا سابوخت (بالسريانية: ܣܘܪܘܣ ܣܝܒܘܟܬ)

ساويرا سابوخت (بالسريانية: ܣܘܪܘܣ ܣܝܒܘܟܬ)

يُطلق عليه أيضاً سابوخت النصيبيني، كان عالماً و أسقفاً سريانيا معروفا.
وُلد في العام 575 للميلاد في مدينةنصيبين في سوريا و هي مدينةٌ واقعةٌ بالقرب من مدينة القامشلي الحالية،
أما وفاته فكانت في العام 667 م في مدينة قنسري.

حياته

بالرغم من شِح ما يُعرف عن حياته المبكرة، فقد وصلنا بأنه كان من الشخصيات المرموقة في سوريا في القرن السابع.
امتهن التدريس
في مدرسة نصيبين اللاهوتية. تخلى عن منصبه الديني في العام 612
و ذلك على خلفية نزاعٍ عقائدي مع السريان الشرقيين كان عضواً في الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية كما كان أسقفاً لمدينة قنسرين .
كان يعقوب الرهاوي واحداً من تلامذته،
وهو من أكبر ممثلي المسيحية الهيلينية آنذاك.

أعماله

عمل مدرساً للفلسفة الأرسطية. كتب في العام 638 دراسةً هامةً تناول فيها مسألة القياس .
ترجم تعليقات بولس الفارسي على أرسطو إلى السريانية التي كانت سائدةً في سوريا آنذاك.
أهم إرثٍ له يتمثل في نقله نظام العد الهندي إلى العالم الإسلامي.

الملفان مار أفرام السرياني والسريانية (ܡܪܝ ܐܦܪܝܡ ܣܘܪܝܝܐ: مور إفرم سوريويو)،
الملفان مار أفرام السرياني والسريانية (ܡܪܝ ܐܦܪܝܡ ܣܘܪܝܝܐ: مور إفرم سوريويو)،
(ولد 306 م ـ الرها 373 م)، راهب سرياني من رواد كتاب وشعراء المسيحية ويعده بعض المؤرخين واللاهوتيين أعظم من كتب القصيدة والترنيمة الدينية في الشرق المسيحي، ولفصاحة لسانه وبلاغة أدبه وطهارة سيرته لقب بالقاب عدة كقيثارة الروح القدس وشمس السريان وهو على كل حال أحد اباء ومعلمي الكنيسة الذي تجمع على قداسته جميع الطوائف المسيحية الرسولية.ولد عام 306 م في مدينة نصيبين من أسرة مسيحية، وتتلمذ على يد خاله مار يعقوب النصيبيني أسقف نصيبين وانخرط بالسلك الرهباني واختار البقاء في رتبة الشمامسة حتى وفاته حيث لم يكن يحسب نفسه أهلا لأن يقلد مهام الكهنوت، قام بتأسيس مدرسة لاهوتية في نصيبين ذاع صيتها واشتهرت بين أبناء ذاك الزمان.
أجبر على النزوح من مدينة نصيبين بعد سقوطها بيد الساسانيين عام 363 م، وانتقل إلى مدينة الرها التي كانت آنذاك خاضعة للحكم الروماني وتنيح هناك عام 373 م.
غريغوريوس أبو الفرج بن هارون الملطي والمعروف بـ ابن العبري (بالسريانية: ܒܪ ܥܒܪܝܐ “بار عبريو”)،
غريغوريوس أبو الفرج بن هارون الملطي والمعروف بـ ابن العبري (بالسريانية: ܒܪ ܥܒܪܝܐ “بار عبريو”)،
ويعرف في أوروبا باسمه اللاتيني “Bar-Hebraeus”؛ (1226 – 30 يوليو 1286) هو لاهوتي وفيلسوف وعالم سرياني ولد عام 1226 م في مدينة ملاطية، ولقب بابن العبري لأن جده أو والده قدم من قرية (عبرى) الواقعة قرب نهر الفرات، بينما يذهب البعض للاعتقاد بأنه عبراني (يهودي) الأصل، ولكن ابن العبري نفسه ينفي ذلك في بيت شعر يقول (بعد تعريبه) : إذا كان ربنا (المسيح) سمي نفسه سامرياً فلا غضاضة عليك إذا دعوك بابن العبري لأن مصدر هذه التسمية نهر الفرات.
البطريرك غريغوريوس حداد 1869-1928 “أب الفقراء”

البطريرك غريغوريوس حداد 1869-1928 “أب الفقراء”

البطريرك الذي مشي في جنازته 80 ألف مسلم.
البطريرك الذي رفع الرغيف وسأل الخباز :
هل كُتب عليه للمسيحيين فقط.. ؟؟
انه البطريرك غريغوريوس حداد

في الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وقعت مجاعة “سفر برلك ” التي حصلت في لبنان .. ففتحت البطريركية الأرثوذكسية في دمشق أبوابها لإطعام الجياع والوافدين من بيروت .. بدون أي تمييز بين دين او لون أو مذهب..
سعر القمح أصبح مرتفعا جدآ ومن النادر وجوده ..

وهذا ما دفع البطريرك الى رهن أوقاف البطريركية والأديرة السورية كلها. وباع مقتنيات وأواني الكنائس الذهبية والفضية حتى يشتري القمح باع آثار ومقدسات مسيحيه حتى ينقذ أرواح الناس من شبح المجاعة. وكان كل من يحضر الى الكنيسة المريمية يأخذ رغيف خبز كل يوم دون سؤاله عن ديانته.

وفي يوم اشتكى المسؤول عن توزيع الخبز من كثرة عدد المسلمين الذين يحضرون لأخذ الخبز. وان عددهم أصبح أكبر من عدد المسيحيين. فرفع البطريرك الرغيف عاليا بين يديه وسأل موزع الخبز: هل كتب عليه للمسيحيين فقط؟
فاجابه: لا
فقال له البطريرك: عليك توزيع الخبز بمعدل رغيف يومي لكل إنسان يريد.

وفي يوم من الايام حضر فقير يطلب من البطريرك حسنة .. فساله واحد من الإكليريكيين المرافقين للبطريرك عن ديانته .. فثارت حفيظة البطريرك وقال: هل تمنع عنه الصدقة إذا كان من ديانة غير ديانتك ؟! .. ألا يكفيه ذُلاً أنه مدّ يده اليك لتُذِلَّه بسؤالك عن عقيدته؟!

توفي عام 1928 وشارك في تشييعه قرابة 80 ألف مسلم.
الملك فيصل أرسل 100 فارس من الخيالة الملكيه الى دمشق حتى يشاركوا في مراسم التشييع. والحكومة السورية أطلقت 100 طلقة مدفع. وبكى عليه المسلمون قبل المسيحيين وكان المسلمون يلقبونه ب “أب الفقراء”

انه البطريرك غريغوريوس حداد 1869-1928

القس يعقوب ساكا البرطلي ( ١٨٦٤- ١٩٣١)
القس يعقوب ساكا البرطلي ( ١٨٦٤- ١٩٣١)
هو يعقوب بن بطرس بن الشماس ساكا والدته مومى كني . متزوج من بلو شمعون بتي ال بتي . له اخ واحد هو ابراهيم فقد في زمن سفر بلك . اولاده ١- اسحق متزوج من فريدة شابا ال باسا ٢- الشماس رفو متزوج من فريدة حاوي …
له اربعة بنات ١- لوله متزوجة من جبو حجي ٢- سيدي متزوجة من جنو بتي ٣- حبي متزوجة من متي عازر شمعون شعيا ٤- ريحاني متزوجة من داود ناجو …

قراءة المزيد

الموت أخذ والرب أعطى قصة واقعية 2007

الموت أخذ والرب أعطى قصة واقعية 2007

قصة اليوم
————
في 2007 لوري كابل كانت سايقة عربيتها وراجعة من الملاهي ومعاها اولادها التلاتة، بنتين وولد، “كايل” و”إيما” و”كايتي”
وهي واقفة في الإشارة جات شاحنة ماشية بسرعة ٧٠ ك في الساعة وشايلة ٢٠ ط حمولة تدخل في عربيتها من ورا السوّاق ما قدر يقف عشان السرعة العالية اللى كان ماشي بيها و عجن العربية و”لوري” تدخل فى غيبوبة طويلة جداً و لمّا فاقت زوجها “كريس” كلمها إنه العربية اتحطمت واولادها التلاتة ماتوا البنتين ماتوا في لحظتهم بي نزيف داخلي و اتهشمت عظامهم أما الولد عاش على أجهزة الإنعاش الصناعي فترة بسيطة بمُخ متدمّر لحد ما لحق بأخواته
سوّاق العربية النقل كان معروف عنّه إنه سواقته متهورة وإنّه كان واخد ٣ مُخالفات سرعة قبل كدة،
وخرج من القضية بدون أي مشاكل عشان شركته كانت موكّلة محامين خايفة على سمعة الشركة
طبعاً “كريس” و “لوري” بالرغم من الحزن الشديد اللى كان مغطى على حياتهم و بيتهم اللى كان مليان بأصوات و ضحكات أطفالهم الثلاثة بقى هادئ و كئيب زاد على كدا كمان إنّهم حسّوا بالظُلم، وإنه مافي الم في الدنيا ح يكفّي خسارة ٣ أولاد، بس على الأقل المُذنب ياخد جزاءه ويمنعوا الأذى عن غيرهم
فسلّموا أمرهم لله وسكتوا بعد ما سامحوا السوّاق في الاخير لكن ربنا كان له تدبير تاني
تشاء الأقدار بعد الحادثة بحوالي ٦ شهور
لوري تعبت الصباح و حسّت بشوية دوخة مشت كشفت عشان تكتشف إنّها حامل في تؤام ثلاثي
اي ثلاثة أطفال في بطن واحدة وكمان طلعوا ولد وبنتين چايك وأشلي وإيلي ..
والغريب في القصة دي كلها إنه بعد ما ولدتهم أمهم و كبروا طلعوا شبه ولادها الـ ٣ اللّي ماتوا بالظبط تقريبًا نسخة طبق الأصل من اولادهم ذي ما شايفنهم في الصورة “اشلي” طلعت شقراء مثل أختها “ايما” المتوفية بالظبط و “ايلي” طلعت تشبه أختها “كايتي” بالمللّي أما “جايك” ملامحه هي نفسها ملامح أخوه المتوفي “كايل” واخد نفس طباعه و تصرفاته
حتى أمهم كانت تقول أحس كأن الله قد وضع أرواحهم في رحمي لكي يعودو إلىّ مرة أخرى واراهم و أعيش معهم بسلام أخد منهم ٣ أطفال ولد وبنتين وأعطاهم ٣ أطفال ، ولد وبنتين في أقل من ٦ شهور