أول كنيسة بنيت على وجه الارض ..

أول كنيسة بنيت على وجه الارض ..
Anton Racho

أول كنيسة بنيت على وجه الارض ..
قلائل هم يعرفون أن في مدينة حمص السورية أول كنيسة بنيت على وجه الأرض ، وهي كنيسة أم الزنار التي يعود تشييدها إلى عام / 59/ م ، وكانت عبارة عن قبو تحت الأرض تتم العبادة فيه سراً خشية من الحكم الوثني الروماني ، ثم جرى توسيع بنائها في العهد المسيحي .
كانت الكنيسة القديمة عبارة عن كهف صغير من “الكذان” يتسع لحوالي ثلاثين مصلياً ، لا توجد فيها أية علامات دينية من صليب أو أيقونة تشير إلى أنها كنيسة، وذلك بسبب الخوف من الاضطهادات التي كانت تعيشها المسيحية في القرون الأولى من انتشارها ، وعلى أثر انتشار المسيحية بُنيت إلى جانب هذه الكنيسة كنيسة أخرى من الحجر الأسود ، مارس فيها المصلون شعائرهم الدينية فترة طويلة من الزمن ، ثم ردموها وبنوا الكنيسة الحالية الضخمة التي تتسع لخمسمائة مصلٍ و تتميز بجمال أقواسها ، وفن بنائها الحجري القديم ، وقناطرها الرائعة .
وقد اهتم السريان بتجديدها عام /1852/ حيث نقلوا الزنار المقدس من الكنيسة القديمة الأولى إليها ، ووضعوه في مذبح الكنيسة وسط الهيكل ، ونقشوا رقيما ًحجرياً كتب بـ (الكرشوني) يدل على تاريخ تجديد البيعة عام /1852/ في عهد( يوليوس بطرس) مطران الأبرشية .
تضم هذه الكنيسة اليوم مجموعة ثمينة من الأيقونات والآثار الفنية لعل من أهمها :
(زنار السيدة العذراء) الذي اُكُتشف في أواسط شهر نيسان من عام / 1953/ م في جرنٍ حجري تحت مذبح الكنيسة .
بناء على المعلومات قام القيمون على الكنيسة بالكشف عن المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز/ 1953/ فوجدوا رقُيماً حجرياً طوله/46/سم وعرضه/44/ سم مكتوباً عليه بـ (الكرشوني) بخط حسن ما يلي :
” انه في سنة/59/ م بُنيت هذه الكنيسة ، وذلك في زمان البشير ملا المدعو أيضا ” إيليا ” ثم ذُكر تاريخ تجديد الكنيسة سنة /1853/ م في عهد المطران (يوليوس بطرس) ، و أورد الرُقيم أسماء البلدان والقرى التي تبرع أهلها بنفقات العمارة وعُثر خلال ذلك على جرنٍ حجري مغطى بصفحة نحاسية سميكة مدورة قديمة ، وداخله الوعاء ، وعند فتح الوعاء تكسّر لعتقه ، فظهر الزنار ملفوفاً بعضه فوق بعض وإمارات القدم بادية عليه ، ووجدت أنبوبة من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يظهر أن في داخله قطعة ورق تُركت على حالتها وجُمعت أجزاء الوعاء لحفظها ، ويبلغ طول هذا الزنار المقدس /74/ سم وعرضه /5/ سم وسمكه /2/ مم ، وهو مصنوع من خيوط الحرير الخالص ومطرز بخيوط الذهب على سطحه الخارجي ، ولونه الذي يميل إلى البيج ..

أول كنيسة بنيت على وجه الارض
أول كنيسة بنيت على وجه الارض ..
قلائل هم يعرفون أن في مدينة حمص السورية أول كنيسة بنيت على وجه الأرض ، وهي كنيسة أم الزنار التي يعود تشييدها إلى عام / 59/ م ، وكانت عبارة عن قبو تحت الأرض تتم العبادة فيه سراً خشية من الحكم الوثني الروماني ، ثم جرى توسيع بنائها في العهد المسيحي .
كانت الكنيسة القديمة عبارة عن كهف صغير من “الكذان” يتسع لحوالي ثلاثين مصلياً ، لا توجد فيها أية علامات دينية من صليب أو أيقونة تشير إلى أنها كنيسة، وذلك بسبب الخوف من الاضطهادات التي كانت تعيشها المسيحية في القرون الأولى من انتشارها ، وعلى أثر انتشار المسيحية بُنيت إلى جانب هذه الكنيسة كنيسة أخرى من الحجر الأسود ، مارس فيها المصلون شعائرهم الدينية فترة طويلة من الزمن ، ثم ردموها وبنوا الكنيسة الحالية الضخمة التي تتسع لخمسمائة مصلٍ و تتميز بجمال أقواسها ، وفن بنائها الحجري القديم ، وقناطرها الرائعة .
وقد اهتم السريان بتجديدها عام /1852/ حيث نقلوا الزنار المقدس من الكنيسة القديمة الأولى إليها ، ووضعوه في مذبح الكنيسة وسط الهيكل ، ونقشوا رقيما ًحجرياً كتب بـ (الكرشوني) يدل على تاريخ تجديد البيعة عام /1852/ في عهد( يوليوس بطرس) مطران الأبرشية .
تضم هذه الكنيسة اليوم مجموعة ثمينة من الأيقونات والآثار الفنية لعل من أهمها :
(زنار السيدة العذراء) الذي اُكُتشف في أواسط شهر نيسان من عام / 1953/ م في جرنٍ حجري تحت مذبح الكنيسة .
بناء على المعلومات قام القيمون على الكنيسة بالكشف عن المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز/ 1953/ فوجدوا رقُيماً حجرياً طوله/46/سم وعرضه/44/ سم مكتوباً عليه بـ (الكرشوني) بخط حسن ما يلي :
” انه في سنة/59/ م بُنيت هذه الكنيسة ، وذلك في زمان البشير ملا المدعو أيضا ” إيليا ” ثم ذُكر تاريخ تجديد الكنيسة سنة /1853/ م في عهد المطران (يوليوس بطرس) ، و أورد الرُقيم أسماء البلدان والقرى التي تبرع أهلها بنفقات العمارة وعُثر خلال ذلك على جرنٍ حجري مغطى بصفحة نحاسية سميكة مدورة قديمة ، وداخله الوعاء ، وعند فتح الوعاء تكسّر لعتقه ، فظهر الزنار ملفوفاً بعضه فوق بعض وإمارات القدم بادية عليه ، ووجدت أنبوبة من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يظهر أن في داخله قطعة ورق تُركت على حالتها وجُمعت أجزاء الوعاء لحفظها ، ويبلغ طول هذا الزنار المقدس /74/ سم وعرضه /5/ سم وسمكه /2/ مم ، وهو مصنوع من خيوط الحرير الخالص ومطرز بخيوط الذهب على سطحه الخارجي ، ولونه الذي يميل إلى البيج ..
رأس يوحنا المعمدان ܪܺܫ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ

رأس يوحنا المعمدان
ܪܺܫ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ
نضال رستم


ܒܡܕ̥ܺܝܼܢܰܬ̥ ܕܽܘܼܡܳܫܬ̊ܳܐ ܐܰܘܟܺܝܬ̥ ܕܰܪܡܣܽܘܿܩ ܐܺܝܼܬ̥ ܡܰܣܓ̊ܕ̥ܳܐ ܪܰܒܳܐ ܡܶܬ̥ܩܪܶܐ ܒܠܶܫܳܢܳܐ ܣܰܪܩܳܝܳܐ (ܐܠܔܐܡܶܥ ܐܠܐܽܡܘܝ). ܗܳܢܐ ܡܰܣܓ̊ܕ̥ܳܐ ܗ̣ܘܳܐ ܗ̱ܘܳܐ ܦ̊ܰܛܪܺܝܰܪܟ̥ܘܼܬ̥ܐ ܕ̥ܡܳܪܝ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ. ܘܒ̥ܶܗ ܪܺܫ ܝܽܘܿܚܰܢܳܢ ܡܰܥܡܕ̥ܳܢܳܐ. ܒܰܫܢܰܬ̥ ܫܶܬ̥ܡܳܐܐ ܘܬܶܫܥܺܝܼܢ ܠܐܠܟܣܢܕܪܘܿܣ ܡܠܶܟ̥ ܝܰܘܢܳܝܹ̈ܐ܆ ܫܰܘܝܳܐ ܠܬܠܳܬ̥ܡܳܐܐ ܘܫܰܒ̥ܥܺܝܼܢ ܘܬ̥ܫܰܥ ܡܫܺܝܼܚܳܝܬ̊ܳܐ (379), ܐܰܩܺܝܼܡܝܼܘܗܝ ܐܽܘܿܛܽܘܿܩܪܰܛܘܿܪ ܪܽܗ̱ܘܿܡܳܝܳܐ ܬ̥ܝܘܿܕ̥ܘܿܣܝܘܿܣ ܕܽܘܼܟ̊ ܒܶܝܬ̥ ܚܕܰܕ ܐܰܠܳܗܳܐ ܕܙܳܥܽܘܿܩ̈ܳܬ̊ܳܐ ܘܡܶܛܪܳܐ ܕ̥ܰܗܘܳܐ ܠܘܳܬ̥ ܐܳܪܳܡܳܝܶ̈ܐ ܘܰܟ̥ܢܰܥܢܳܝ̈ܶܐ. ܫܰܚܠܦ̥ܘܼܝܗ̱ܝ ܪܽܗ̱ܘܡܳܝ̈ܶܐ ܡܨܰܠܝܳܢܳܐ ܠܝܘܼܦ̊ܝܼܬܶܪ Iūpiter .
ܒܰܫܢܰܬ̥ ܫܒ̥ܰܥܡܳܐܐ ܘܚܰܡܶܫ (705) ܡܫܺܝܼܚܳܝܬ̊ܳܐ، ܟܕ ܣܪܰܚ ܥܰܪ̈ܰܒ̥ܳܝܶܐ ܒܰܐܬ̥ܪܰܢ ܘܰܫܠܰܛܘ ܥܰܠ ܡܕ̥ܺܝܼܢ̱ܬܳܐ، ܐܰܚܠܦ̥ܶܗ ܘܰܠܝܕ ܒܪ ܥܒܕ ܡܠܟܐ ܒܳܬ̥ܰܪ ܕܣܝܳܡ ܐܺܝܼܕ̥ܳܐ ܥܰܠ ܦܰܛܪܺܝܰܪܟ̥ܘܬ̥ܐ ܐܰܓ̥ܙܰܪ ܕܢܶܬ̊ܬ̊ܩܝܼܡ ܡܰܣܓܕ̥ܳܐ ܚܠܳܦ ܥܹܺܕ̱̊ܬ̊ܳܐ. ܘܡܶܢ ܗܳܝܕܶܝܢ ܨܒ̥ܰܘܘܼܢ ܠܡܶܠܚܳܐ ܟ̥ܘܿܠ ܢܽܘܼܩܕ̊ܬ̥ܳܐ ܥܹܺܕ̊ܬ̊ܳܢܳܝܬܳܐ ܘܰܒ̥ܥܰܘ ܠܰܡܩܰܠܳܥܘܼ ܓ̥ܽܘܿܪܢܳܐ ܕ̥ܰܥܡܳܕ̥ܳܐ ܡܶܢ ܟܽܘܼܪܣܝܶܗ. ܗܳܝܕ̊ܶܝܢ ܓܕ̥ܰܫ ܓܶܕ̥ܫܳܐ ܕܡܺܝܼܪܳܐ ܘܙܺܝܼܥܳܐ، ܟܕ̥ ܐܰܙܝܼܚܝܼܘܗܝ܆ ܡܶܢ ܫܶܠܝܳܐ ܢܦ̥ܰܪ ܪܶܕ̥ܝܳܐ ܕ̥ܰܕ̥ܡܳܐ ܘܝܽܘܼܡܳܡܳܐ ܝܰܡܶܡ ܫܽܘܼܩ̈ܶܐ ܘܐܰܕ̥ܗܶܠ ܒܢܰܝ̈ ܡܕ̥ܝܼܢܬܳܐ ܘܫܰܪܰܘ ܢܫܰܒ̊ܚܘܼܢ ܒܫܶܡ ܝܘܿܚܰܢܳܢ ܘܰܒ̥ܫܶܡ ܐܰܠܳܗܳܐ ܥܕ̥ܰܡܳܐ ܕܶܐܗܦ̊ܶܟ̥ܘ ܓܽܘܿܪܢܳܐ ܠܡܰܘܬ̊ܒ̥ܶܗ ܘܰܗ̣ܘܳܐ ܦ̥ܳܝܽܘܿܫܳܐ ܘܟ̥ܰܬ̊ܰܪ ܒܡܰܘܬ̊ܒ̥ܶܗ ܥܕ̥ܰܡܳܐ ܠܝܰܘܡܳܢܳܐ، ܘܐܳܦ ܐܺܝܼܬ̥ ܟܬ̥ܝܼܒ̥ܬܳܐ ܠܥܶܠ ܡܢ ܬܰܪܥܳܐ ܬ̥ܰܝܡܢܳܝܳܐ ܒ̥ܠܶܫܳܢܳܐ ܝܰܘܢܳܝܳܐ
ܩܒ̥ܝܼܫ ܡܢ ܟܬ݂ܳܒܳܐ ܕܡܰܙܡܽܘܖ̈ܶ ܡܙ(144:12)
βασιλεια σου βασιλεια παντων των αιωνων, και η δεσποτεια σου εν παση γενεα και γενεα
ܩܶܪܝܳܢܳܗ̇ ܘܦܽܘܼܫܳܩܳܗ ܒܠܶܫܳܢܰܢ ܣܘܼܪܝܳܝܳܐ
ܐܽܘܿܢ ܡܫܝܼܚܳܐ «ܡܰܠܟܘܼܬ̥ܳܟ̥ ܡܰܠܟܘܼܬ̥ ܟܽܠ ܥܳܠܡܺܝܼܢ ܘܫܽܘܼܠܛܳܢܳܟ̥ ܒܟ̥ܽܠ ܕܳܪܕܳܪ̈ܝܼܢ. ܡܙܡܘܿܪܐ (ܩܡܕ:ܝܒ)
ܐܶܠܳܐ ܥܰܡ ܟܘܿܠ ܬܽܘܼܘܳܝܳܐ ܘܐܰܒ̥ܺܝܼܠܽܘܼܬ̥ܳܐ ܪܰܒܬ̥ܳܐ ܥܹܺܕ̱̊ܬ̊ܳܐ ܐܶܬ̊ܬ̊ܰܡܣܰܓ̊ܕ̥ܰܬ̥.
ܒܝܰܕ ܢܶܨ̊ܐܠ ܪܽܘܣܛܳܡ
15.01.2022
———————–
راس يوحنا المعمدان
بمدينة دمشق (دوموشتو) اي دَرمسوق يوجد مسجد كبير يدعى الجامع الأموي هذا المسجد كان بطريركية مار يوحنا المعمدان. بسنة 990 لملك اسكندر المقدوني الموافقة لعام 379 م. اقامها الامبراطور الروماني ثيوذوسيوس مكان معبد حدد إله الصاعقة والمطر عند الاراميين والكنعانيين غيره الرومان لمعبد جوبيتر.
بسنة 705 م. عندما عاث العربان بارضنا وتسلطوا على المدينة غيرها وليد بن عبد الملك بعد ان وضع يده على البطريركية واقر (قطع) ان يقام مسجد بدل الكنيسة. عندئذ رغبوا محي كل اثر كنسي وارادوا قلع جرن المعمودية من كرسيه حدث عندئذ حدث عجيب ومفزع ما ان زحزحوه من مكانه نفر سيل من الدم أفاض ويمّم الازقة (الاسواق) واذهل ابناء المدينة وبدأوا يسبحون باسم يوحنا واسم الله الى ان اعادوا الجرن لموضعه ومازال باقي بموضعه الى اليوم, وايضا هناك كتابة فوق الباب الجنوبي باليونانية مقتبسة من المزمور 144:12 تفسيرها وقرائتها بالسرياني ايها المسيح (ملكك ملك كل الدهور ، وسلطانك في كل دور فدور). لكن مع كل اسف وحزن كبير الكنيسة تمسجدت .

القديس سمعان العمودي

Syria’s Expat Artifacts – الأثار السورية في المهجر
21 أغسطس 2021 ·
#الآثار_السورية_في_المهجر
إيقونة القديس سمعان العمودي
التأريخ : القرن السادس للميلاد
مكان النقب : صندوق ذخائر القديسين : كنيسة معرة النعمان
المالك الحالي : متحف اللوفر – باريس
الأبعاد : 26.9 (ارتفاع) – 25.5 (عرض)


تحمل الإيقونة وبحسب سجلات المتحف نقش يوناني ترجمته : مع الشكر للرب وللقديس سمعان، أهب (أُعطي) ..
سمعان العامودي (389-459): قديس وناسك سوري (سرياني( ولد في قرية سيسان بين سورية وقيليقية في الربع الأخير من القرن الرابع للميلاد. اتبع القديس سمعان منهج الـتأمل والزهد منذ صغره حتى بلغ عموداً في منطقة مايغرف اليوم بجبل سمعان اختاره ليقضي عليه باقي حياته بالصلاة والوعظ. بلغ طول العمود حوالي 15 متراً. وصفه تيودوريطس أسقف قورش في كتاب يتحدث فيه عن نساك سوريا، ونسب إليه الكثير من المعجزات، منها أنه كان يقضي الصوم الأربعيني منتصباً على قمة العمود ليلاً ونهاراً دون طعام أو شراب، ويقال أنه توفي بهذه الهيئة.
بلغ القديس سمعان شهرة عظيمة فخلال حياته كانت تصله مواكب المؤمنين من كافة أصقاع بيزنطة ومن أوربا المسيحية (لاحظ/ي الروابط في التعليقات) أيصاً وبعد وفاته أمر الإمبراطور الروماني في نفس المكان كاتدرائية ضخمة بشكل صليب جعل عمود تنسك القديس سمعان في مركزها. أصر بطريرك أنطاكية على نقل جثمان سمعان إلى أنطاكية بأمر من الإمبراطور ليون، ولكن الأهالي رفضوا، مما اضطر الإمبراطور البيزنطي لإرسال 600 جندي للقضاء على مقاومتهم، ولينقل الجثمان إلى كنيسة القديس قسطنطين في أنطاكية. نقل الرفات لاحقاً إلى القسطنطينية ودفن في كنيسة آياصوفيا.
#مشروع_المتحف_السوري_الإفتراضي
#مبادرة_ميراث_التراث_الثقافي_السوري

صور أكتشاف كنيسة آرامية سريانية ومدينة تحت الارض بتركيا تعود لأكثر من 1500 عاماً

صور أكتشاف كنيسة آرامية سريانية ومدينة تحت الارض في تركيا تتسع لعشرين الف انسان تعود لأكثر من 1500 عاماً
واحدة من أعظم المدن التي صُممت في التاريخ، تصل سعتها إلى 50 ألف ساكن ويُقال إنه عاش فيها 20 ألف بالفعل
وهي مصممة بعبقرية شديدة جعلتها أكثر المدن تعقيدًا في التصميم، حيث تحتوي على كل شيء تحتويه أي مدينة أخرى، من ممرات وقنوات للمياه وآبار ومنازل بداخلها أثاثها ومدارس ومقابر وكنيسة، ولكن كل ذلك تحت الأرض.
مدينة “ديرينكويو” الموجودة بالقرب من منطقة “كابادوكيا” السياحية الشهيرة في تركيا في مدينة “نيو شهير” بمركز الأناضول، أول مدينة لها تصميم داخلي معقد يسع 20 ألف شخص تحت الأرض
حيث يُقال إن لها عمقًا تحت الأرض يصل إلى 85 مترًا إلا أن ما اكتُشف منها فقط يُقارب الـ50 مترًا وذلك منذ اكتشاف المدينة الأثرية عام 1963.
تتكون مدينة “ديرينكويو” من طبقات أو مستويات تحت الأرض، بلغ عدد المستويات التي اكتشفت نحو 18 طابقًا، إلا أنه من المتوقع أن بها مزيدًا من المستويات لم تُكتشف بعد، حيث وُصف تصميم تلك المدينة بالمعجزة الحضارية التي لا تقل أهمية عن تصميم الأهرامات في الحضارة الفرعونية في مصر.
ما جعل المؤرخين يصفون المدينة بالمعجزة الحضارية أن الممرات التي حُفرت في عمق الأرض لم تتعرض للانسداد ولا للهدم، فرغم مرور آلاف السنوات على وجودها تحت الأرض، فإنها ما زالت تحتفظ بالمنازل والمطابخ والكنائس كما هي محفوظة داخل الممرات والقنوات كما كانت وقتما عاش فيها سكانها.
تحتوي المنطقة على عدة مدن تحت الأرض تكون مدينة “ديرينكويو” أعمقها، ومعناها في العربية “الفتحة العميقة”

القديس مار نيقولاوس في الغرب باسم (سانت كلوز)

هل البابا نويل قصة اسطورية؟

إن ما يُسمى بـ (البابا نويل) ليس قصة خرافية أو أسطورية بل هو القديس العجائبي مار نيقولاوس الذائع الصيت شرقاً وغرباً، والمعروف في الكنيسة السريانية باسم (مار زوخي) الذي ترجم اسمه من السريانية إلى اليونانية فدُعي بالقديس (نيقولاوس) أي (المنتصر والظافر) بكلتا اللغتين.
وهو أحد الآباء الـ318 الذين حضروا مجمع نيقية وفنّد معهم بدعة آريوس.
عُرف القديس مار نيقولاوس في الغرب باسم (سانت كلوز) وجاءت هذه التسمية تحويراً لاسمه اليوناني (سانت نيكولاوس).
أما لقبه الآخر (بابا نويل) فجاءت كما يلي:
بعد نياحة القديس نيقولاوس انتشرت سيرته العطرة وعمّت أماكن عديدة في روسيا وأوروبا خاصة في ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا بمناسبة ذكرى انتقاله في هذا الشهر (ديسمبر) واقتراب عيد الميلاد المجيد تشبهاً بما كان يفعله هذا القديس في حياته مع الفقراء والمحتاجين.
ومع الوقت بدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة وجاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى (أب الميلاد) ونسب البعض أصله إلى السويد وذهب البعض الآخر إلى أن موطنه في فنلندا، وجاء هذا بسبب جهل الكثير حينها بقديسي كنائس المشرق.
وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع! ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لإحدى الشركات الكبرى في المشروبات الغازية.
واليوم انتشرت تسمية (بابا نويل) في مختلف كنائس العالم. حتى أضحى (مار زوخي) أسقف ميرا، رمزاً شعبياً للاحتفال به من خلال استقبال العام الجديد.
قديس من الشرقLousin Kerdo

مار يعقوب الرهاوي في مقدمة علماء السريان

مار يعقوب الرهاوي في مقدمة علماء السريان

ولد في حدود سنة 633م في قرية عيندابا التابعة لولاية أنطاكية، وتهذّب في صباه في مدرسة القرية، ثم التحق بدير قنسرين
ولبس ثوب الرهبانية، ودرس على الفيلسوف الكبير مار ساويرا سابوخت، آداب اللغة اليونانية، وتعمق في الفلسفة واللاهوت ثم رحل إلى الإسكندرية لإتمام دراسته الفلسفية واللغوية، ثم عاد إلى سورية وتنسك في الرها

ورسم كاهناً. وفي سنة 684 رسمه رفيقه أثناسيوس الثاني البلدي البطريرك الأنطاكي (684ـ687) مطراناً على الرها فنسب إليها. وأقام فيها أربع سنوات. ولغيرته الوقادة على مراعاة القوانين البيعية، ورغبته الملحّة في إعادة النظام إلى أديرة أبرشيته، قاومه بعض الرهبان والإكليروس فجردهم من رتبهم، مخالفاً بذلك رأي البطريرك يوليانس وغيره من الأساقفة الذين كانوا يريدون التساهل بحفظ القوانين تبعاً لمقتضيات العصر. ويذكر عنه أنه جمع كتب القوانين البيعية أمام باب الدير الذي كان البطريرك حالاً فيه وأحرقها وهو يصرخ ويقول: ها أنذا أحرق القوانين التي تطأونها بأقدامكم ولم توجبوا حفظها وقد صارت لديكم من قبل الزيادة التي لا تجدي نفعاً
وهكذا استقال عن خدمة الأبرشية ومضى فسكن في دير مار يعقوب في كشوم بقرب شميشاط، يرافقه تلميذاه دانيال وقسطنطين. ثم انتقل إلى دير أوسيبونا في كورة أنطاكية حيث أقام إحدى عشرة سنة يدرّس رهبانه اللغة اليونانية، ثم قصد دير تلعدا شمال غربي حلب حيث مكث قرابة تسع سنوات يراجع ترجمة العهد القديم من الكتاب المقدس
وفي تلك الأثناء توفي المطران حبيب، خليفة مار يعقوب في كرسي أبرشية الرها، فالتمس الرهاويون منه ليعود إلى أبرشيته فعاد. وبعد مكثه فيها أربعة أشهر، ذهب إلى دير تلعدا ليأتي بكتبه، فوافته المنية هناك في 5 حزيران سنة 708 ودفن في الدير المذكور

يُصنَّف يعقوب الرهاوي في مقدمة علماء السريان الفطاحل في علم الإلهيات، وتفسير الكتاب المقدس، والترجمة، والفلسفة، والفقه البيعي، والتاريخ والأدب، واللغة، والنحو وغيرها من العلوم.
قال عنه المستشرق أنطون بومشترك:
«إن ما اشتملت عليه تصانيفه المنثورة من صنوف العلوم كالنحو والفلسفة والعلوم الطبيعية وقد بلغت من الدقة والجودة الغاية، وما انطوت عليه من فنون المقالات، يدع لنا مجالا لنحكم ان السريان كانوا في هذه الابواب أعلى كعباً من الغربيين»
وكان مبرزا في اللغات: السريانية واليونانية والعبرية
وكانت له قدرة فائقة على الترجمة، وفضله في ذلك معروف، حيث أن التراجمة السريان الذين سبقوه كانوا يعنون بالترجمة الحرفية، أما معاصروه فقد تعودوا العرف العلمي، وفضلوا المعنى على اللفظ، وذلك بفضل ما استنبطه هو وخدينه البطريرك أثناسيوس البلدي (+686) من اسلوب جديد في الترجمة
وما ابتكره معلمهما العلامة مار ساويرا سابوخت من طريقة فضلى في نقل العلوم الفلسفية من اليونانية إلى السريانية
وكان مراسلاً لطلاب كثيرين التمسوا مساعدته بمواضيع دينية وعلمية ولغوية مختلفة، ولذلك ولأهمية أعماله اللغوية في دراسة الأسفار المقدسة قال عنه المستشرق وليم رايت: «يعتبر يعقوب الرهاوي في أدب بلاده كهيرونيموس بين آباء اللاتين
ولكثرة أتعابه في خدمة الإنسانية والعلم والمعرفة، أُطلق عليه «محب الأتعاب»
ويجمع بومشترك ودوفال ورايت ونولدكه وغيرهم من المستشرقين الذين كتبوا في الأدب السرياني، أن مار يعقوب الرهاوي هو أشهر مَن نبغ في الدور المعروف في تاريخ الأدب السرياني بالدور العربي، يوم نضج الفكر السرياني، وبلغ عصره الذهبي حيث زهت العلوم والآداب والفنون وظهرت ثمار تلامذة مدرستي الرها ونصيبين يانعة وكان منفتحاً على العرب المسلمين، قال عنه الأستاذ أحمد أمين ما يلي: «واشتهر من هؤلاء (السريانيين) في العصر الأموي يعقوب الرهاوي (640 ـ708م تقريباً) وقد ترجم كثيراً من كتب الإلهيات اليونانية. وليعقوب هذا أثر كبير الدلالة، فقد أثر عنه أنه أفتى رجال الدين من النصارى بأنه يحل لهم أن يعلّموا أولاد المسلمين التعليم الراقي، وهذه الفتوى تدلّ من غير شك على إقبال بعض المسلمين في ذلك العصر على دراسة الفلسفة عليهم، وتردد النصارى أولاً في تعليمهم»Anton Racho

القديس أغسطينوس * أوغسطينوس أسقف هيبو

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
“انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم” (عب7:13)
القديس أغسطينوس *
أوغسطينوس أسقف هيبو أغسطين ابن الدموع
(13 نوفمبر 354 – 28 أغسطس 430 م.)

عناوين:

من تاجست إلى قرطاجنة
في روما
في ميلانو
توبته
نياحة مونيكا
في روما وأفريقيا
سيامته كاهنًا
سيامته أسقفًا
نياحته
كتاباته

من تاجست إلى قرطاجنة:
في 13 نوفمبر 354 م. بمدينة تاجست من أعمال نوميديا بأفريقيا الشمالية وُلد أغسطينوس، وكان والده باتريكبوس وثنيًا فظ الأخلاق، أما والدته مونيكا فكانت مسيحية تحتمل شرور زوجها وحماتها بصبر عجيب، وبطول أناتها كسبت الاثنين حتى أن رجلها قبل الإيمان واعتمد قبيل نياحته.

كان كل همّ والده أن يرى ابنه رجلًا غنيًا ومثقفًا، وكان معلموه الوثنيين لا يهتمون بسلوك التلاميذ، فنشأ أغسطينوس مستهترًا في حياته ميالًا للكسل.

إذ بلغ السادسة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى قرطاجنة ليتمهر في البيان، هناك التقى بأصدقاء أشرار، وصار قائدًا لهم يفتخر بالشر، فتحولت حياته إلى المسارح والفساد. أما عن دراسته فقد عكف على دراسة الفقه والقوانين مشتاقًا أن يرتقي إلى المحاماة والقضاء، وقد تضلع في اللاتينية حتى افتتح مدرسة لتعليم البيان وهو في التاسعة عشرة من عمره.

أعجب أغسطينوس بمذهب شيشرون، فقرأ كتابه “هورطانسيوس” الذي أثار فيه الشوق إلى العفة والبحث عن الحق. قرأ أيضًا الكتاب المقدس لكن ليس بروح الإيمان والتواضع وإنما في كبرياء، فأغلق على نفسه وسقط في “المانوية”.

إذ رأت مونيكا ابنها قد انحرف سلوكيًا وعقيديًا، وصار عثرة لكثيرين طردته من بيتها، لكن بمحبتها ردته ثانية، وكانت دموعها لا تجف طالبة خلاص نفسه.

رأت القديسة مونيكا في حلم أنها واقفة على قطعة خشبية (ترمز للإيمان) والكآبة تشملها، وإذ بفتى يلمع بهاؤه أمامها ويشع الفرح من محياه ينظر إليها ويسألها عن سبب حزنها، وإذ أجابت، قال لها: “تعزي ولا تخافي، فها ولدك هنا وهو معك”. التفتت مونيكا لتجد ابنها واقفًا معها على الخشبة، فتأكدت أن الله استجاب طلبتها.

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo and St. Monika His mother صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو و القديسة مونيكة أمه

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo and St. Monika His mother

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو والقديسة مونيكة أمه

في روما:
في عام 382 م. أوعز إليه أصدقاءه بالسفر إلى روما لينال مجدًا وغنى أعظم، فحاولت والدته صده وإذ لم تفلح عزمت على السفر معه. احتال عليها بقوله أنه ذاهب ليودع صديقًا له على السفينة، فسافر تاركًا إياها غارقة في دموعها.

في ميلانو:
أرسل حاكم ميلان إلى حاكم روما يطلب أستاذًا في البيان، فبعث إليه أغسطينوس، وقد دبرت له العناية الإلهية الالتقاء بالقديس أمبروسيوس أسقف ميلان، الذي شمله بحبه وحنانه فأحبه أغسطينوس وأعجب بعظاته، وكان مداومًا على سماعها لما فيها من قوة البيان دون اهتمام بالغذاء الروح الدسم.

سمع من القديس أمبروسيوس تفاسيره الروحية للعهد القديم الذي كان المانيون يتجاهلونه، كما سمعه في رده على أتباع ماني وغيرهم من الهراطقة، فبدأ نور الحق ينكشف أمامه. هنا أدرك أغسطينوس ما للكنيسة من علامات أنها من الله: فيها تتحقق نبوات العهد القديم، وفيها يتجلى الكمال الروحي، وتظهر المعجزات، وأخيرًا انتشارها بالرغم مما تعانيه من ضيق.

أبحرت مونيكا إلى ميلان ليلتقي بها ابنها ويبشرها بترك المانوية، لكن دون قبوله الإيمان الحق، إذ كان منهمكًا في الشهوات، حاسبًا حفظ العفة أمرًا مستحيلًا.

بدأ أغسطينوس يقرأ بعض كتب الأفلاطونيين التي نقلت عن اليونانية بواسطة فيكتريانوس، التي انتفع بها لكنها لم تقده للإيمان.

عاد يقرأ الكتاب المقدس خاصة رسائل معلمنا بولس الرسول فأعجب بها، خاصة في ربطها العهد القديم بالعهد الجديد…

دبرت العناية الإلهية أن يزور سمبليانس حيث بدأ يخبره عن قراءته في كتب الفلسفة الأفلاطونية التي عني بنشرها فيكتريانوس، فأظهر سمبليانس سروره بذلك، ثم عرف أغسطينوس منه عن اعتناق فيكتريانوس للإيمان المسيحي بروح تقوي، فشبت فيه الغيرة للاقتداء به، لكنه كان لا يزال أسير العادات الشريرة.

توبته:
زاره مؤمن حقيقي من كبار رجال الدولة يدعى بنسيانس، فوجده مع صديقه أليبوس وبجوارهما بعض رسائل معلمنا بولس الرسول، فظنها أحد الكتب الفلسفية، لكن أغسطينوس أخبره بأن له زمانًا لا يشغله سوى مطالعة هذه الأسفار، فدار الحديث بينهما حتى تطرق بنسيانس لسيرة القديس أنبا أنطونيوس وكيف تأثر بها اثنان من أشراف البلاط فتركا كل شيء ليسيرا على منواله، وهنا التهب قلب أغسطينوس بالغيرة، كيف يغتصب البسطاء الأميون الملكوت ويبقى هو رغم علمه يتمرغ في الرجاسات. وإذ مضى بنسيانوس، قام أغسطينوس إلى البستان المجاور لمنزله وارتمى على جذع شجرة تين، وتمثلت أمامه كل شروره، فصار يصرخ: “عاصفة شديدة… دافع عني… وأنت فحتى متى؟ إلى متى يارب؟ أتغضب إلى الأبد؟ لا تذكر علينا ذنوب الأولين. فإنني أشعر بأنني قد اُستعبدت لها. إلى متى؟ إلى متى؟ أ إلى الغد؟ ولما لا يكون الآن؟! لما لا تكن هذه الساعة حدًا فاصلًا لنجاستي؟” وبكى بمرارة…

كان ذلك في عام 386 م.، بالغًا من العمر 32 عامًا حين تغيرت حياته وتجددت بنعمة الله، فتحولت القوة المحترقة شرًا إلى قوة ملتهبة حبًا…

عاد القديس أوغسطينوس إلى أليبوس ليذهبا معًا إلى مونيكا يبشرانها أن صلواتها التي دامت قرابة 30 عامًا قد استجيبت، ونبوة القديس أمبروسيوس قد تحققت، هذا الذي سبق فرآها تبكي فقال لها: “ثقي يا امرأة أنه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع”.

عزم أغسطينس بنعمة الله على ترك تدريس البيان وتكريس حياته للتأمل في كلمة الله والخدمة، فاعتزل ومعه والدته وصديقه أليبوس وابنه أدياتس (غير الشرعي) وبعض أبناء عمه وأصدقاءه في كاسيكاسيوم Cassiciacum بجوار ميلان حيث أقام ستة شهور يتأهب لنوال سرّ العماد، وفي ابتداء صوم الأربعين عام 387 م. ذهب إلى ميلان واعتمد على يدي الأسقف إمبروسيوس.

ومن الجدير بالذكر أنه في الأغلب الشجرة التي ارتمى تحتها هي زيتون، حيث يوجد الآن في الجزائر شجرة زيتون يُطلَق عليها في الحي “زيتونة القديس أوغسطين”.

نياحة مونيكا:
سافر القديس أوغسطينس مع ابنه ووالدته وأخيه وأليبوس إلى أوستيا منتظرين السفينة للعودة إلى وطنهم، وكانت الأم تتحدث مع أغسطينوس معلنة بأن رسالتها قد تحققت برؤيتها له كخادم أمين للرب.

بعد خمسة أيام مرضت مونيكا بحمى شديدة، وإذ أُغمى عليها وأفاقت قالت لابنيها: “أين كنت أنا؟… هنا تدفنان والدتكم”… قالت هذا ثم سلمت روحها في يدي الله.

في روما وأفريقيا:
بعد نياحة القديسة مونيكا قرروا العودة إلى روما، حيث جاهد أغسطينوس هناك لدحض بدعة المانويين. ومن هناك انطلق إلى أفريقيا حيث ذهب إلى قرطاجنة ثم إلى تاجست، فوزع كل ممتلكاته واختلى للعبادة والتأمل في كلمة الله ثلاث سنوات، ووضع كتبًا كثيرة.

سيامته كاهنًا:
St-Takla.org Image: Saint Augustine (and Saint Monica praying for him), modern Coptic icon. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس (والقديسة مونيكا تصلي لأجله)، أيقونة قبطية حديثة.

St-Takla.org Image: Saint Augustine (and Saint Monica praying for him), modern Coptic icon.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس (والقديسة مونيكا تصلي لأجله)، أيقونة قبطية حديثة.

إذ كان أغسطينوس يزور رجل شريف بمدينة هيبو (تدعى حاليًا إيبونا من أعمال نوميديا) سامه الأسقف كاهنًا بالرغم من محاولته رفض السيامة بدموع، بل وجعله يعظ أكثر أيام الأسبوع.

سكن في بستان ملك الكنيسة وجعله ديرًا حيث امتلأ بالرهبان الأتقياء، كما أنشأ ديرًا للراهبات تحت تدبير أخته.

سيامته أسقفًا:
أقيم أسقفًا مساعدًا لفاليروس عام 395 م. الأمر الذي أفرح قلوب المؤمنين، وإن كان الهراطقة قد حزنوا وأثاروا شغبًا ضد الشعب وحاولوا قتله.

امتاز هذا الأسقف القديس بحبه الشديد للفقراء حتى كان يبيع أحيانًا ما للكنيسة ويوزعه على الفقراء ويحرر به المسجونين. واهتم بدحض أصحاب البدع. وحضر مجمعًا بأمر الملك أونريوس عام 421 م. ضم 275 أسقفًا مؤمنًا و279 من الدوناتيين… فقام يجادلهم ويردهم إلى الإيمان المستقيم.

نياحته:
إذ بلغ من العمر 72 عامًا استعان بأحد الكهنة في تدبير أمور الكنيسة راغبًا أن يكون خليفته، وبقى 4 أعوام يستعد للرحيل، وفي عام 430 م. تنيح وهو في سن السادسة والسبعين، وكانت دموعه لا تتوقف.

كتاباته:
بلغت حوالي 232 كتابًا، منها كتبه التاريخية مثل “اعترافاته” و”الاستدراكات”، ومقالاته الفلسفية مثل “الرد على الأكاديميين” و”الحياة السعيدة”، “خلود النفس”، “في الموسيقى”… وأيضًا أعماله الجدلية ضد اليهود والوثنيين، وضد أتباع ماني وضد الدوناتيين وضد البيلاجيين وضد الأوريجانيين، كما قدم كتبًا في تفسير التكوين والمزامير والرسالة الأولى إلى يوحنا، والموعظة على الجبل، وعن اتفاق الإنجيليين، وتعليقات على الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى أهل رومية وإنجيل يوحنا. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). كما كتب كُتب في النسكيات والأخلاقيات…

St-Takla.org Divider فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – أنبا تكلا هايمانوت

السيرة من مصدر آخر هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت

عناوين: (إظهار/إخفاء)

مكان ميلاده
تاريخ ميلاده
والده
والدته
اخوته
طفولة أوغسطينوس
اغسطينوس طالبًا
مرضه
اغسطينوس زعيم عصابة سطو
حزن أمه عليه
درس الكتاب المقدس
طرد أمه له
مونيكا تسكب الدموع على أغسطينوس
انتقال صديق أغسطينوس
وفاة والده
اغسطينوس في روما سنة 382
مدرسًا للبيان في روما
العلامات الأربعة لكنيسة
توبة اغسطينوس
تحويل القوة الشريرة إلى قوة حب
انتقال والدته
عودة اغسطينوس
خلوته
اغسطينوس كاهنًا
سكن اغسطينوس
اغسطينوس الواعظ
إخراجه للشياطين
رسامته أسقفًا
من أعمال اغسطينوس
آباء الكنيسة الكبار
مكان ميلاده:-
تاجست بإفريقيا الشمالية ” تومبديا “.

تاريخ ميلاده:-
ولد القديس فى 13 نوفمبر سنة 354.

والده:-
اسمه باتريكس وثنيًا “فظ الأخلاق وشريرًا” ولذلك لم يهتم بأولاده من الناحية الأخلاقية والتربوية وكان كل ما يهمه أن يراه رجلًا “عظيمًا”.

والدته:-
اسمها مونيكا مسيحية احتملت زوجها الشرير ولم تشتكى لأحد وكانت حماتها أيضًا شريرة.

أخوته:-
كان لأغسطينوس أخ اسمه “تفجوس” كان آبا مسيحيًا لأسره تقية خرج منها راهبتان وكان السبب في ذلك يرجع إلى عمتهما أخت القديس اغسطينوس لم يذكر اسمها والتحقت بدير للراهبات وتقدمت في حياتها الروحية حتى أصبحت رئيسة للدير.

طفولة أوغسطينوس:-
أرضعته أمه مونيكا لبن الأيمان منذ طفولته فكانت هذه التعاليم راسخة فى ذهنه حتى كبر حتى وهو في أسوا حالاته الأخلاقية.

اغسطينوس طالبًا:-
كان محب للعب والكسل رغم انه كان ذكيًا والسبب فى ذلك أن المدرسين لم يهتموا بحياته وسلوكياته وأخلاقياته وكان يكره اللغة اليونانية ويحب اللغة اللاتينية ثم تدهورت حياته حتى وصل إلى درجة الخطأ فى حق زملائه واخوته وحتى أمه أيضًا.

مرضه:-
مرض اغسطينوس ولم يكن قد تعمد فأرادت والداته أن تعمده لأنه لم يكن قد تعمد لتشجيع والدة له على الشر وإهماله الناحية ولكنه شفى ولم يعتمد.

اغسطينوس زعيم عصابة سطو:-
عندما بلغ سنة السادسة عشر سافر إلى قلاطاجنة ليتعلم البيان وفرح لأنه مسافر مع أصحاب الأشرار وهناك صنعوا شرور كثيرة فالتقى بالشريرات وعشق المسارح وصنع الشرور حتى بأماكن العبادة.

حزن أمه عليه:-
حزنت أمه عليه وعلى الحالة السيئة التى وصل إليها من الشر فكانت تنصحه ولكنه كان لا يعتنى بكلامها ” يقول فى اعترافاته ” لمن أمى كانت تلح على بشدة التحريض لاعتزال الغوانى وكل أسباب الفجور وأما انا فما كنت اعيرها أذنا صاغيه ولا اكترث بأقوالها لأنها أقوال امرأة.

+ عكف اغسطينوس على دراسة الفقه والقوانين لأنه كان يريد أن يكون قاضيًا أو محاميًا

اوغسطينوس يفتح مدرسة لتعليم البنيان وهو فى التاسعة عشر من عمره

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monika صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس و القديسة مونيكة

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monika

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس والقديسة مونيكة

اعجب اغسطينوس بمذهب شيشرون لأنه قرأ كتاب هور كانسيوس لشيشرون الذى ضاع فيما بعد فكاتبه يفرط فيه للفلسفة ببلاغة فيصورها مدرسة وفضيلة

تأثر بهذا المذهب مما جعله يشتاق إلى حياة العفة.

درس الكتاب المقدس:-
اراد قراءة الكتاب المقدس وقراءته للكتاب المقدس كانت كأى فيلسوف وكأنه كتاب فلسفى ولم يتأثر به رغم التعاليم السامية التى فيه ولم تعجبه اللغة اللاتينية.

طرد امه له:-
عندما رأت مونيكا انحراف ابنها الخلقى وانحرافه إلى بدعة مانى طردته من المنزل وذلك لأنه جذب أناس من الإيمان ولكن لمحبتها له وعطفها عليه أرجعته مرة أخرى.

مونيكا تسكب الدموع على اغسطينوس:-
كانت أمه تصلى بدموع حارة لأجل خلاص ابنها وحياته الأبدية فرأت وهى نائمة حلمًا أنها واقفة وأمامها فتى فرحًا ” قائلًا لها لماذا تبكين.

فقالت له على هلاك ولدى فقال لها لا تخافى واذ بها تراه معها على الخشبه.

كانت مونيكا تصلى بقوة وبدموع وتسأل رجال الدين من أجله فأجابها الأسقف ابروسيوس قائلًا ” ثقى يا أمراه انه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع ” وكان يشجع مونيكا دائمًا انه سيعود إلى الإيمان.

انتقال صديق اغسطينوس:-
انتقل اعز صديق لاغسطينوس الذى كان ملازمًا له دائمًا فقد مرض وطال لمدة سنة وخاف عليه أهله فعمده فشفى وجاء لاغسطينوس فهزأ اغسطينوس بعماده وغضب صديقه لذلك ولكن سمحت العناية الإلهيه بأن ينتقل صديقه مما احزن اغسطينوس جدًا فكره كل شيئ وكان يرى الحياه سوداء فى عينية فالتجاء إلى اتباع مانى فازدادت مشاكله واضطرابه وسئمت نفسه كل شيئ.

و ظل مدة تسعة سنين مخدوع بالبدعة المانوية لأنه كان يظن انهم ينادون بالعفة التى كان يشتاق إليها ولكنه بالبحث عرف بطلان معتقداتهم والقى برئيس البدعة وهو ” يفوستوس ” وعندما سأله وجده فارغًا وبذلك اكتشف خداع المانونة ولكنه مع ذلك يرجع عن شروره وشهواته.

وفاة والده:-
توفى والد اغسطينوس سنة 371 م.

اغسطينوس فى روما سنة 382:-
سافر إلى روما بإيعاز من أصدقائه وحاولت والدته منعه ولم تفلح. وكانت تريد أن تسافر معه ولكنه كذب عليها وقال انه سيودع أحد أصحابه فذهبت معه عند السفينة وعندما ذهبت لتصلى فى الكنيسة قفز فى السفينة وسافر تاركًا أمه تبكى من أجله وفى روما مرض مرضًا ” شديدًا ” أوشك فيه على الموت لولا عناية الله له فشفى.

مدرسًا للبيان فى روما:-

St-Takla.org Image: Saint Augustin and St. Monika, Coptic Art icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس والقديسة مونيكة، أيقونة قبطية معاصرة

عمل مدرسًا للبيان فى روما ودبرت له العناية الإلهية بأن يتقابل بأسقف المدينة القديس ابروسيوس الذى عطف عليه واعجب اغسطينوس به وبعظاته وتفسيره للعهد القديم ورده على بدعة مانى.

العلامات الأربعة لكنيسة:-
وجد اغسطينوس أربعة علامات فى الكنيسة تدل على أنها من الله وهى:-

1- تحقيق نبوات العهد القديم. 2- فيها يتصل الكمال الروحى

3- صنع المعجزات 4- انتشرت رغم العذابات

+ ذهب اغسطينوس إلى ميلان فعرفت امه وذهبت إليه لتهديه وعندما قابلها اخبرها بأنه ترك المانوية ولكنه لم يقتنع اقتناع كلى بالمسيحية فقالت له (لى رجاء بالمسيح قبل مفارقتى الأرض أراك مؤمنًا)

+ قرأ أعسطينوس كتب أفلاطون ولكنها لم تقوده إلى المسيحية.

+ عاد اغسطينوس مره أخرى إلى الكتاب المقدس واعجب برسائل بولس الرسول

+ سمع اغسطينوس بإيمان فيكتريانوس دبرت العناية الإلهية أن يزور اغسطينوس صديقه سيمليانس الذى اخبره بأن فيكتريانوس اعتنق المسيحية فلما سمع ذلك فى إن يكون مثله.

توبة اغسطينوس:-
و بعد دموع طالت 20 عامًا من أمه مونيكا يرجع اغسطينوس إلى إيمانه الصحيح فاحتقر المانويه وبعد موت اعز صديق له احتقر العالم وشهوته وتاب عن شروره وحيات الرزيله واحب سيرة الأنبا انطونيوس وبكى بكاء ” مرًا وارتمى على جزع شجرة وكان معه صديقه اليبوسى فتركه وانفرد بنفسه واخذ يبكى فسمع صوت يقول له خذ اقرأ… خذ واقرأ ففتح رسائل بولس الرسول فوجد الآية التى تقول ” لنسلك بلياقة كما فى النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر ولا بالخصام والحسد بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرًا ” للجسد لأجل الشهوات ”

” رومية 13: 13 – 14 “.

تحويل القوة الشريرة إلى قوة حب:-
St-Takla.org Image: Coloring picture of Saint Augustinus and his mother Saint Monica صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تليون القديس أغسطينوس الفليسوف المسيحى وأسقف عنابة وأمه مونيكا

St-Takla.org Image: Coloring picture of Saint Augustinus and his mother Saint Monica

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تليون القديس أغسطينوس الفليسوف المسيحى وأسقف عنابة وأمه مونيكا

و تحولت القوة الشريرة التى كانت فيه إلى قوة تلتهب حبًا ” وذلك سنة 386 م. وهو يبلغ من العمر اثنان وثلاثون سنة وعاد إليه صديقه أليبوس يخبره بأنه رجع إلى ايمانه المستقيم وذهبا ليخبرا الأم التى لم تكف عن البكاء مدة 20سنة.

+ تكريس حياته وعزم على تكريس حياته للرب وأقام مدة ستة اشهر بميلان ليعتمد ومعه ابنه ادياتس الذى انجبه من الشر وذلك سنة 387 م. فى بداية الصوم الكبير على يد القديس “امبروسيوس”.

انتقال والدته:-
و هناك فى ميلان مرضت أمه مونيكا بحمى شديدة بعد خمسة أيام وذلك قبل أن يرجعوا إلى بلادهم فحزن اغسطينوس جدًا عليها وكانت قد بلعت السادسة والخمسين من عمرها وكان اغسطينوس فى الثالثة والثلاثون من عمره.

عودة اغسطينوس:-
عاد اغسطينوس إلى روما ثم إلى قرطاجنة ومن هناك وذهب إلى تاجست وطنه الأصلى وعمل ما احبه الأنبا انطونيوس بأن وزع كل أمواله وممتلكاته.

خلوته:-
اعتكف فى خلوة مع أصدقائه لمدة ثلاث سنوات للصلاة والصوم والتأمل.

اغسطينوس كاهنًا:-
رسمه فاليروس أسقف هيبو (حاليًا ايبوتا من أعمال نوميديا) بإجماع من الشعب رغم رفضه الشديد ألا أن الشعب ألح عليه.

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo, painting by Sandro Botticelli, 1480, Fresco (transferred to canvas), 185 x 123 cm, Ognissanti, Florence صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة القديس الأنبا أغسطينوس أسقف هيبو، رسم الفنان ساندرو بوتيشيللي سنة 1480، فريسكو (تصوير جصي) محول إلى قماش بمقاس 185×123 سم، في أوجنيسانتي، فلورنسا

St-Takla.org Image: Saint Augustine Bishop of Hippo, painting by Sandro Botticelli, 1480, Fresco (transferred to canvas), 185 x 123 cm, Ognissanti, Florence

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة القديس الأنبا أغسطينوس أسقف هيبو، رسم الفنان ساندرو بوتيشيللي سنة 1480، فريسكو (تصوير جصي) محول إلى قماش بمقاس 185×123 سم، في أوجنيسانتي، فلورنسا

سكن اغسطينوس:-
سكن اغسطينوس فى بستان الكنيسة فجعله ديرًا مليئًا بالرهبان الأتقياء ووضع لهم قوانين يسلكون عليها كما انه إنشاء ديرًا للراهبات تحت رئاسة أخته.

اغسطينوس الواعظ:-
سمح له الأسقف بالوعظ فكانت الناس تعجب جدًا لوعظه وكثرة عمله.

إخراجه للشياطين:-
أعطاه الله نعمة إخراج الشياطين من الناس.

رسامته أسقفًا:-
رسم أسقف على هيبو بعد مرض فاليروس سنة 395 م. وذلك لمساعدته وذلك بمشورة اوريليوس أسقف قرطاجنه وبقية الأساقفة ففرح الشعب جدًا بهذا الاختيار.

من أعمال اغسطينوس:-
+ محبًا للفقراء والمساكين.

+ متضعًا فى حياته.

+ كتب كتبًا كثيرة للرد على الهراطقة

+ حضر مجمع بأمر من الملك اورنوريوس بسبب بدعة الدوناثيون وذلك سنة 421 م.

آباء الكنيسة الكبار:-
كلمة أب تطلق فى العصر الأول على الأساقفة والكهنة والآباء الرهبان،

و لكن فى الحقيقة أن كلمة آب لا تطلق ألا على الذين تعبوا من أجلنا في الأيمان وأيضًا تطلق على أب الاعتراف وأب العماد وأي أب آخر نقول عليه أب وليس أبونا.

كلمة سيدنا غير دقيقة ولكن يقال للأسقف أو البطرك أو ابونا الأسقف أو أبونا البطريرك وليس يا سيدنا لأن كلمة أب أفضل لأنها تحمل معنى الأبوة لأن كلمة أبونا افضل.

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monica صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو والقديسة مونيكا أمه

St-Takla.org Image: Saint Augustine and St. Monica

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أغسطينوس أسقف هيبو والقديسة مونيكا أمه

عندما نقول “آباء الكنيسة الجامعة”، فمعنى ذلك أن الكنيسة القبطية جمعت القديسين الآباء من كل جنس.. فنحن نؤمن بأن الكنيسة واحدة جامعة رسولية. ومن هؤلاء الآباء:-

القديس يوحنا ذهبي الفم.

القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس “النيزنزى”.

القديس غريغوريوس النيسي.

القديس غريغوريوس العجايبي.

القديس غريغوريوس “الأرمنى”، نسبه إلى مكان كرازته ارمينا بآسيا الصغرى.
ܡܢܩܘܠ ܡܢ ܡܘܩܥ https://st-takla.org/P-1_.html
يوافق اليوم 28 أغسطس، ذكرى وفاة واحد من أشهر الشخصيات المسيحية فى تاريخها، فتعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنجليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني، و يعدّه العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص، كما تعتبره بعض الكنائس الأرثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا.

إنه القديس أوغسطينوس، الذى ولد فى 13 نوفمبر 354 ، بمدينة تاجست من أعمال نوميديا بأفريقيا الشمالية وقد توفى فى 28 أغسطس 430، وهو كاتب وفيلسوف من أصل نوميدي-لاتيني ولد في طاغاست (حاليا سوق أهراس، الجزائر) .

وكان والده باتريكبوس وثنيًا فظ الأخلاق، أما والدته مونيكا فكانت مسيحية تحتمل شرور زوجها وحماتها بصبر عجيب، وبطول أناتها كسبت الاثنين حتى أن رجلها قبل الإيمان واعتمد قبيل نياحته”وفاته”.

كان كل همّ والده أن يرى ابنه رجلًا غنيًا ومثقفًا، وكان معلموه الوثنيين لا يهتمون بسلوك التلاميذ، فنشأ أغسطينوس مستهترًا في حياته ميالًا للكسل، وإذ بلغ السادسة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى قرطاجنة ليتمهر في البيان، هناك التقى بأصدقاء أشرار، وصار قائدًا لهم يفتخر بالشر، فتحولت حياته إلى المسارح والفساد. أما عن دراسته فقد عكف على دراسة الفقه والقوانين مشتاقًا أن يرتقي إلى المحاماة والقضاء، وقد تضلع في اللاتينية حتى افتتح مدرسة لتعليم البيان وهو في التاسعة عشرة من عمره.

أعجب أغسطينوس بمذهب شيشرون، فقرأ كتابه “هورطانسيوس” الذي أثار فيه الشوق إلى العفة والبحث عن الحق. قرأ أيضًا الكتاب المقدس لكن ليس بروح الإيمان والتواضع وإنما في كبرياء، فأغلق على نفسه وسقط في “المانوية”، إذ رأت مونيكا ابنها قد انحرف سلوكيًا وعقيديًا، وصار عثرة لكثيرين طردته من بيتها، لكن بمحبتها ردته ثانية، وكانت دموعها لا تجف طالبة خلاص نفسه، ومن كثرة دموعها حتى تاب لقب فيما بعد بـ”ابن الدموع”.

رأت القديسة مونيكا في حلم أنها واقفة على قطعة خشبية (ترمز للإيمان) والكآبة تشملها، وإذ بفتى يلمع بهاؤه أمامها ويشع الفرح من محياه ينظر إليها ويسألها عن سبب حزنها، وإذ أجابت، قال لها: “تعزي ولا تخافي، فها ولدك هنا وهو معك”، التفتت مونيكا لتجد ابنها واقفًا معها على الخشبة، فتأكدت أن الله استجاب طلبتها.

وفي عام 382 أوعز إليه أصدقاؤه بالسفر إلى روما لينال مجدًا وغنى أعظم، فحاولت والدته صده وإذ لم تفلح عزمت على السفر معه. احتال عليها بقوله أنه ذاهب ليودع صديقًا له على السفينة، فسافر تاركًا إياها غارقة في دموعها.

وأرسل حاكم ميلان إلى حاكم روما يطلب أستاذًا في البيان، فبعث إليه أغسطينوس، وقد دبرت له العناية الإلهية الالتقاء بالقديس أمبروسيوس أسقف ميلان، الذي شمله بحبه وحنانه فأحبه أغسطينوس وأعجب بعظاته، وكان مداومًا على سماعها لما فيها من قوة البيان دون اهتمام بالغذاء الروح الدسم.

وسمع من القديس أمبروسيوس تفاسيره الروحية للعهد القديم الذي كان المانيون يتجاهلونه، كما سمعه في رده على أتباع ماني وغيرهم من الهراطقة، فبدأ نور الحق ينكشف أمامه، وهنا أدرك أغسطينوس ما للكنيسة من علامات أنها من الله: فيها تتحقق نبوات العهد القديم، وفيها يتجلى الكمال الروحي، وتظهر المعجزات، وأخيرًا انتشارها بالرغم مما تعانيه من ضيق.

وبدأ أغسطينوس يقرأ بعض كتب الأفلاطونيين التي نقلت عن اليونانية بواسطة فيكتريانوس، التي انتفع بها لكنها لم تقده للإيمان.

عاد يقرأ الكتاب المقدس خاصة رسائل بولس الرسول فأعجب بها، خاصة في ربطها العهد القديم بالعهد الجديد، ودبرت العناية الإلهية أن يزور سمبليانس حيث بدأ يخبره عن قراءته في كتب الفلسفة الأفلاطونية التي عني بنشرها فيكتريانوس، فأظهر سمبليانس سروره بذلك، ثم عرف أغسطينوس منه عن اعتناق فيكتريانوس للإيمان المسيحي بروح تقوي، فشبت فيه الغيرة للاقتداء به، لكنه كان لا يزال أسير العادات الشريرة.

زاره مؤمن من كبار رجال الدولة يدعى بنسيانس، فوجده مع صديقه أليبوس وبجوارهما بعض رسائل معلمنا بولس الرسول، فظنها أحد الكتب الفلسفية، لكن أغسطينوس أخبره بأن له زمانًا لا يشغله سوى مطالعة هذه الأسفار، فدار الحديث بينهما حتى تطرق بنسيانس لسيرة القديس أنبا أنطونيوس وكيف تأثر بها اثنان من أشراف البلاط فتركا كل شيء ليسيرا على منواله، وهنا التهب قلب أغسطينوس بالغيرة، كيف يغتصب البسطاء الأميون الملكوت ويبقى هو رغم علمه يتمرغ في الرجاسات.

وإذ مضى بنسيانوس، قام أغسطينوس إلى البستان المجاور لمنزله وارتمى على جذع شجرة تين، وتمثلت أمامه كل شروره، فصار يصرخ: “عاصفة شديدة… دافع عني… وأنت فحتى متى؟ إلى متى يارب؟ أتغضب إلى الأبد؟ لا تذكر علينا ذنوب الأولين. فإنني أشعر بأنني قد اُستعبدت لها. إلى متى؟ إلى متى؟ أ إلى الغد؟ ولما لا يكون الآن؟! لما لا تكن هذه الساعة حدًا فاصلًا لنجاستي؟” وبكى بمرارة.

تلقيبه بـ”ابن الدموع”

كان ذلك في عام 386 م، بالغًا من العمر 32 عامًا حين تغيرت حياته وتجددت بنعمة الله، فتحولت القوة المحترقة شرًا إلى قوة ملتهبة حبًا، عاد القديس أوغسطينوس إلى أليبوس ليذهبا معًا إلى مونيكا يبشرانها أن صلواتها التي دامت قرابة 30 عامًا قد استجيبت، ونبوة القديس أمبروسيوس قد تحققت، هذا الذي سبق فرآها تبكي فقال لها: “ثقي يا امرأة أنه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع”.

عزم أغسطينس بنعمة الله على ترك تدريس البيان وتكريس حياته للتأمل في كلمة الله والخدمة، فاعتزل ومعه والدته وصديقه أليبوس وابنه أدياتس (غير الشرعي) وبعض أبناء عمه وأصدقاءه في كاسيكاسيوم Cassiciacum بجوار ميلان حيث أقام ستة شهور يتأهب لنوال سرّ العماد، وفي ابتداء صوم الأربعين عام 387 م. ذهب إلى ميلان واعتمد على يدي الأسقف إمبروسيوس.

ومن الجدير بالذكر أنه في الأغلب الشجرة التي ارتمى تحتها هي زيتون، حيث يوجد الآن في الجزائر شجرة زيتون يُطلَق عليها في الحي “زيتونة القديس أوغسطين”.

وفاة مونيكا

سافر القديس أوغسطينس مع ابنه ووالدته وأخيه وأليبوس إلى أوستيا منتظرين السفينة للعودة إلى وطنهم، وكانت الأم تتحدث مع أغسطينوس معلنة بأن رسالتها قد تحققت برؤيتها له كخادم أمين للرب، وبعد خمسة أيام مرضت مونيكا بحمى شديدة، وإذ أُغمى عليها وأفاقت قالت لابنيها: “أين كنت أنا؟.هنا تدفنان والدتكم”… قالت هذا ثم سلمت روحها في يدي الله.

بعد نياحة القديسة مونيكا قرروا العودة إلى روما، حيث جاهد أغسطينوس هناك لدحض بدعة المانويين. ومن هناك انطلق إلى أفريقيا حيث ذهب إلى قرطاجنة ثم إلى تاجست، فوزع كل ممتلكاته واختلى للعبادة والتأمل في كلمة الله ثلاث سنوات، ووضع كتبًا كثيرة.

سيامته كاهنًا

حين كان أغسطينوس يزور رجل شريف بمدينة هيبو (تدعى حاليًا إيبونا من أعمال نوميديا) سامه الأسقف كاهنًا بالرغم من محاولته رفض السيامة بدموع، بل وجعله يعظ أكثر أيام الأسبوع، وسكن في بستان ملك الكنيسة وجعله ديرًا حيث امتلأ بالرهبان الأتقياء، كما أنشأ ديرًا للراهبات تحت تدبير أخته.

وأقيم أسقفًا مساعدًا لفاليروس عام 395 م. الأمر الذي أفرح قلوب المؤمنين، وإن كان الهراطقة قد حزنوا وأثاروا شغبًا ضد الشعب وحاولوا قتله، وقد امتاز هذا الأسقف القديس بحبه الشديد للفقراء حتى كان يبيع أحيانًا ما للكنيسة ويوزعه على الفقراء ويحرر به المسجونين. واهتم بدحض أصحاب البدع. وحضر مجمعًا بأمر الملك أونريوس عام 421 م. ضم 275 أسقفًا مؤمنًا و279 من الدوناتيين… فقام يجادلهم ويردهم إلى الإيمان المستقيم.

نياحته “وفاته”

حين بلغ من العمر 72 عامًا استعان بأحد الكهنة في تدبير أمور الكنيسة راغبًا أن يكون خليفته، وبقى 4 أعوام يستعد للرحيل، وفي عام 430 م، تنيح وهو في سن السادسة والسبعين، وكانت دموعه لا تتوقف.

وبلغت كتاباته حوالي 232 كتابًا، منها كتبه التاريخية مثل “اعترافاته” و”الاستدراكات”، ومقالاته الفلسفية مثل “الرد على الأكاديميين” و”الحياة السعيدة”، “خلود النفس”، “في الموسيقى”، وأيضًا أعماله الجدلية ضد اليهود والوثنيين، وضد أتباع ماني وضد الدوناتيين وضد البيلاجيين وضد الأوريجانيين، كما قدم كتبًا في تفسير التكوين والمزامير والرسالة الأولى إلى يوحنا، والموعظة على الجبل، وعن اتفاق الإنجيليين، وتعليقات على الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى أهل رومية وإنجيل يوحنا. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ)، كما كتب كُتب في النسكيات والأخلاقيات. منقول

البطريرك العلامة ورجل الوطنية الراحل أفرام الأول برصوم

البطريرك العلامة ورجل الوطنية الراحل أفرام الأول برصوم

علم من أعلام التاريخ وسجل ناصع مرصع بحروف من نور.. باعث مجد الكنيسة السريانية في القرن العشرين. الرجل الوطني، المؤرخ والأديب والموسوعة والمدبر الحكيم قداسة البطريرك المرحوم (مار أغناطيوس افرام الأول برصوم) رئيس الكنيسة السريانية في العالم.
والحق أن كان مثلث الأقطاب فهو قطب وطني وفي الوقت نفسه قطب علمي وقطب ديني وروحي.
هو من أسرة برصوم الموصلية العريقة أبصر النور في / 15 حزيران 1887/ في بيت كان منتدى للعلماء والوجهاء. من هذا البيت الممتلئ من العلم والفضيلة نشأ الطفل (أيوب)، وتلقى علومه الأولى في مدارس السريان ثم في مدرسة الدومينيكان وتوسع في آداب اللغة العربية وبيانها وبديعها، وقبل أن يبلغ الثالثة عشرة من العمر أتقن العربية وقسطاً صالحاً من السريانية والفرنسية والتركية.
وفي السابعة عشرة من عمره اختار لنفسه طريق الزهد فرحل إلى دير الزعفران في ماردين وهناك أتقن السريانية والتركية ودرس الإنكليزية وتعمق في علم اللاهوت وانكب على دراسة الكتب الفلسفية والمنطقية
لكن اهتماماته انصبت بشكل خاص على تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية ولغتها وتراثها.
عندما بلغ العشرين عمره رسمه البطريرك (عبد الله الثاني صطوف) شماساً ثم راهباً عام /1907/م واختار لنفسه اسم القديس مار أفرام السرياني ثم في تاريخ /20 أيار 1918م/ عينه البطريرك (أغناطيوس إلياس الثالث) نائباً بطريركياً في حمص ورسمه مطرانا على سورية ولبنان باسم (مار سويريوس).
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى برز نجمه ليس كرجل دين فقط ولكن كرجل وطني، يدعو لوحدة السوريين جميعا في مواجهة الانتداب الفرنسي، فكان انتخابه عام / 1919/م ليكون ضمن الوفد السوري الذي توجه لحضور مؤتمر الصلح في باريس للمطالبة بحقوق الشعب السوري، في ظل الوجود الفرنسي والإنكليزي على أرضه، وفي خضم أحداث المؤتمر علا صوت المطران (سويريوس) ليس فقط للمطالبة بحقوق الشعب السوري .
ولكن أيضا للمطالبة بحقوق بقية الشعوب العربية في المنطقة، وكانت تلك الزيارة أيضا فرصة له لدراسة مخطوطات سريانية موجودة في باريس. ولما دخل الجيش الفرنسي حمص
اختاره الحماصنة ليتكلم باسم المدينة حيث كان لقبه ” مطران العروبة” وقد خبر الفرنسيون أنفة البطريرك فعرفوه صلب العود، حكيماً لا يجارى متمسكاً بالحق مقداماً شجاعاً يدافع عن وطنه ومواطنيه بقوة واطمئنان فكانت الدار البطريركية منتدىً لأحرار سورية يجتمعون إلى قداسته للمداولة والبحث واستمداد النصائح والمشورة.
في تاريخ / 3 إلى 21 آب 1927/م قام المطران (سويريوس)
برحلة جديدة أخذته إلى جنيف ولوزان كمبعوث رسولي عن كنيسته لحضور المؤتمر العالمي عن الإيمان.
وبعد ذلك أرسل بصفة نائب بطريركي للولايات المتحدة الأمريكية حيث أقام هناك ثلاث كنائس جديدة للسريان المقيمين هناك ورسم لهم كهنة لخدمتهم، كما قام هناك أيضا بإلقاء عدد من المحاضرات عن اللغة السريانية وآدابها في جامعة شيكاغو .
وبعد وفاة البطريرك انتخبه المجمع الأنطاكي المقدس في مدينة حمص بتاريخ / 16 كانون الثاني 1933/م خلفاً للبطريرك الراحل باسم البطريرك (مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم) Anton Racho