الأديب العربي الكبير طه حسين ولغته السريانية

الأديب العربي الكبير طه حسين ولغته السريانية

وعندما احتل نابليون بونابرت مصر
أصدر أوامره بالفرنسية والعربية والسريانية
، وجلب مطابع من ضمنها باللغة السريانية
(تاريخ فرنسا الحديث المطبوع في بيروت سنة 1884م ص152)،
– ومعروف أن الأديب العربي الكبير طه حسين
كان يتقن اللغة السريانية التي تعلمها في جامعة القاهرة على يد البروفسور الألماني إينو ليتمان
(1875–1958م)، وكان حسين يحفظ كثيراً من النصوص السريانية،
وقبل أن يغادر ليتمان عائداً إلى بلاده سنة 1914م أقامت له جامعة القاهرة حفلاً وداعياً في أحد فنادق مصر الجديدة وألقى المحتفون كلماتهم،
وعندما جاء دور طه حسين فاجأ الجميع حيث ألقى كلمة الوداع لأستاذه باللغة السريانية
فنالت إعجاب الجميع، وفرح ليتمان جداً لأنه نجح برؤية أحد طلابه يخطب بهذه اللغة المقتصرة على عدد قليل من الناس وبعض الكنائس والجامعات (طه حسين، الأيام ج3 ص54–55)،
– وفي مصر أكثر من مئة متخصص في اللغة السريانية رجالاً ونساء وكلهم مسلمون وقسم منهم بدرجة دكتوراه من ضمنهم ستة أساتذة على الأقل يُدرِّسون اللغة السريانية في جامعة الأزهر الإسلامية مثل الأستاذ أحمد محمد علي الجمل أستاذ اللغة السريانية لقسم البنين وزمزم سعد هلال وبسيمة مغيث سلطان أستاذتا قسم البنات…
وهناك آلاف المقالات والمواقع والجمعيات والمؤسسات والكتب التي تعلمك بأهمية الارامية السريانية، في جميع مكتبات العالم وجامعاتها وعلى الانترنت
، وتأثيرها في جميع الحضارات والأديان، القرآن والسريان ج1/أصل الخط/المُعَرَّبات والسريانيات/الكَرْشَنَة والنَقْحَرة ../
فكيف يمكنا تلخيص بُعد الآرامية في عالمنا ببضع صفحات؟ نقله أنطون رشو