ܠܶܥܙܳܐ ܕܺܝܼܠܰܢ ܒܰܣܺܝܼܡܳܐ لغتنا الطيبة
قصيدة نظمها الملفونو عبد الأحد حاجو عن حال لغتنا السريانية في الوقت الراهن
لعل وعسى أن تنال الاهتمام من قبل أهلها وذويها.
قصيدة نظمها الملفونو عبد الأحد حاجو عن حال لغتنا السريانية في الوقت الراهن
لعل وعسى أن تنال الاهتمام من قبل أهلها وذويها.
عشتار تيفي كوم/
القاهرة –سامر الياس سعيد
شهدت جامعة القاهرة انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الارامية والسريانية والذي تقيمه كلية الاداب بالجامعة بالتنسيق والتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب السريان في العراق فضلا عن مشاركة واسعة من لغويين من مختلف دول العالم وذلك للفترة من 18 ولغاية 20 اذار (مارس ).. وانطلقت فعاليات المؤتمر بعزف النشيد الوطني المصري وتلا الدكتور جمال الشاذلي وكيل عميد كلية الاداب بجامعة القاهرة نيابة عن العميد كلمة الكلية اشار فيها الى ان اللغة السريانية تعد لغة تواصل فضلا عن كونها لغة تسامح مضيفا بان تدريس اللغة في كلية الاداب بجامعة القاهرة لاستعادة القيم بين الاديان .
ما معنى ” جبرائيل ” في اللغة الآرامية ؟
هنري بدروس كيفا
نحن مسيحيون و لا شك في ذلك و لكننا مطالبون بالأمانة للتاريخ الأكاديمي !
لقد بدأ اليهود في تدوين أسفار التوراة في القرن السادس قبل الميلاد ,
أغلب العلماء يرددون أنهم بدأوا تدوينه في بلاد أكاد ( بلاد بابل فيما
بعد ) بعد سبي الكلدان لهم حوالي سنة ٥٨٧ ق٠م . و بعض أسفار
التوراة كتبت في القرن الثالث أو الأول ق٠م .
لقد تطور علم التاريخ في القرن التاسع عشر و تحول من أدب الى
علم يتبع منهجية علمية هدفها ذكر الحقائق التاريخية كما هي !
للأسف لنا أن كثيرا من مفسري أسفار التوراة قد رددوا و لا يزالون
يرددون أن أسماء عمنوئيل و جبرائيل و دانيئيل ( دانيال ) … هي
أماء عبرية تعني ” الله معنا ” و” الله هو الجبار ” أو ” الله هو القاضي”.
نحن لا نستطيع أن نردد هذه التفسيرات الخاطئة للأسباب التالية :
١- إنها أسماء آرامية و ليس عبرية و إن إستخدمها العبرانيون !
٢ – إنها وردت في نصوص آرامية أقدم من تدوين أسفار التوراة بأكثر
من ٣٠٠ سنة !
٣ – إن كتابة الأسماء بحد ذاتها تذكر الإله ” أيل ” و ليس ” الله ”
فنحن نكتب و نلفظ ” عمنوئيل ” و ليس ” عمن ألوهو “!
٤- لا شك لقد كان أجدادنا الآراميون أول شعب بعد اليهود قد قبلوا
الديانة المسيحية و إستشهدوا من أجلها مئات السنين عبر تاريخهم
الطويل . و نحن أقدم شعب لا يزال يعيش في الشرق و لهذا السبب
يجب علينا – جميعا – أن نعتمد على التاريخ الأكاديمي الذي يؤكد
أن أسماء عمنوئيل و جبرائيل و دانيئيل هي آرامية بعكس ” التفسيرات ”
التي تدعي إنها عبرية و تعني حرفيا ” الله جبار ” ! أو ” الله معنا “!
٥ – إيماننا المسيحي يجب أن يدفعنا الى الإيمان بالتاريخ العلمي كي
نحافظ على وجودنا ليس فقط كأقدم شعب مسيحي و لكن كأقدم شعب آرامي لا يزال يعيش في الشرق !
٦ -الشعب الآرامي كان في تاريخه القديم وثنيا و لكنه اليوم يضم مسيحيون
و مسلمون : الهوية الآرامية ليست حكرا للمسيحيين لأن مصادرهم تثبت
أن علمائهم قد إفتخروا بجذورهم الآرامية ٠
٧ – لقد ورد إسم حزائيل في عدة نصوص آرامية تعود الى أواخر القرن
التاسع ق.م و هو إسم أشهر ملك آرامي حكم في مملكة دمشق بين سنتي
٨٤٣ و ٨٠٣ ق٠م و معنى إسمه في اللغة الآرامية هو ” الإله إيل يرى”
و يوجد إسم ” حزقيال ” في أسفار التوراة : فهل يحق لنا أن نفسره
” الله يرى ” ؟
٨ – عدة ملايين من الأوروبيين و الأميركيين يحملون أسماء آرامية مثل:
توم و غبريال و مرتا و حزائيل و داني … و هم يجهلون معاني أسمائهم
و لا يعرفون أنها آرامية ٠ نحن لا ندعي أن إنتشار اسم توم Tom في أميركا هو بفضل أجدادنا الآراميين و لا شك إن القارئ يعلم أن إنتشار الديانة المسيحية هو الذي أدى الى إنتشار الأسماء التي كانت منتشرة بين الشعب اليهودي : إنتشار محمد بين الإفريقيين لا يعني تحدرهم من العرب
و لكن يشير الى إيمانهم المسلم !
لا أعتقد أن القارئ بحاجة أن نشرح حول الصورة المرفقة و لا شك إنه
يعلم أن لفظة توم تعني التوأم و لا تزال تستخدم حتى اليوم بنفس المعنى!