“القصيدة التي منعت من النشر” “مسافرون”
مشفى ألتونيان بحلب سنة 1895.
الطب في حلب خلال مئة عام 1850-1950
Lousin Kerdo
تعود أصول أسواق حلب إلى القرن الرابع قبل الميلاد ،
Lousin Kerdo
سفيرة سورية لدى الامم المتحدة ” أليس قندلفت “
السيدة علية الحمصي
كبرى بنات الشاعر العلامة “قسطاكي الحمصي” ،
استطاعت بفضل ذكائها جرأتها من تخليص أبناء حلب في عام 1916 من المشانق .
زوجة الوجيه المالي والصناعي الحلبي “ألبير حمصي” الذي كان صاحب “بنك حمصي” في “القاهرة” و “حلب” ،
ومن كبار مؤسسي شركة النسيج الآلي بحلب في العام ( 1935) .
السيدة “علية الحمصي” بارعة الجمال كانت ذات مكانة اجتماعية عالية في مجتمعها ، تخبرنا أختها السيدة “زوية الحمصي” عن قصتها في العدد الخاص من مجلة “الكلمة” الصادر في العام ( 1965)
كتبت ذلك باللغة الفرنسية في العام ( 1916 ) :
بينما كانت الأحكام التعسفية على أشدها
أعواد المشانق تنصب في ساحات مدن “دمشق” و”بيروت”،
كانت “حلب” تخشى أن يصيبها سوء طالعهما
لذلك كانت الابتهالات الصلوات ترتفع إلى الله من بين جدران الكنائس الجوامع تتلوها قلوب هلعة واجفة .
في ذلك الحين عُقدت في مدينة “حلب” جلسة هامة لأركان ديوان الحرب الذي كان يضم “جمال باشا” ، “مصطفى باشا” الذي عُرف فيما بعد باسم “أتاتورك” وغيرهما من رجالات الجيش البارزين ،
طلب “جمال باشا” من “ألبير الحمصي” إقامة مأدبة على شرف هؤلاء الأشخاص .
بينما كانت ربة المنزل تراقب استعدادات هذه الدعوة الهامة وجدت نفسها أمام بعض السيدات من معارفها أتينها جزعات يتوسلن إليها أن تلتمس العفو عن أزواجهن المسجونين بتهمة الخيانة العظمى ،
في المساء حين كان فرسان الجنود يحيطون بحي “العزيزية”
كان منزل “ألبير الحمصي” يتلألأ بأنوار المصابيح والضيوف كانت المضيفة تظهر ببشاشتها مهابتها المعهودتين ،
الموقف يحتاج إلى جرأة مرونة للقيام بمفاتحة “جمال باشا”،
ذهبت إليه فاتحته بالموضوع راحت تدافع عن هؤلاء المساكين بكثير من الدراية النعومة حتى أنقذتهم من حكم الإعدام” .
بفضل هذه الوساطة ..
قُدّر لأهل “حلب” أن لا يشاهدوا أعواد المشانق ،
بالمناسبة هناك مثل حلبي شهير يقول: “فلان أو فلانة بتنزّل من المشنقة”، وهذا ما فعلته السيدة “علية الحمصي” أحلى جميلات عصرها ..
الشاعر ميخائيل الصقال قال في جمالها الأبيات الشعرية التالية و الموجودة لدى حفيدها السيد جورج انطاكي :
ماذا أرى! هل هذه الحوراء أم مَلكٌ
على عرش الجمـال قد اســــتوى
هذي العَليةِ بابليٌ عيونها تروي
لنا عــن حســـــنها ســـــــور الهــدى
فاقـرأ بطـرف خاشــــع في وجههـا
ما ضل من عَبَدَ الجمال ولا غوى
يصفها المرحوم الأستاذ “فتح الله الصقال” زوجة صالحة ، أمّاً عطوفة ، زينة المجتمعات ، محسنة كريمة ، مثال للتقوى الفضيلة ،
لها من الباري الرحمة بقدر حسناتها .
كما تقول السيدة “بياظ حمو” هي من حي “الأشرفية” بحلب” :
« قصة السيدة “علية الحمصي” هي قصة امرأة حرة ذكية مؤمنة بكرامة شعبها حقه الطبيعي في مقارعة الاستعمار البغيض طرده من أرض الوطن
كان لها ولغيرها ما أرادوا من حرية واستقلال» .
السيدة “أمينة إبراهيم” من منطقة “الأشرفية” قالت : «تحمل قصة السيدة “علية الحمصي” دلالات وطنية عديدة تتعلق بقدرتها كامرأة متحررة تتوقد ذكاء تحرراً ،
هي ذات شخصية قوية تحتاج إليها كل سيدة في بلدنا ، فقد كانت قادرة على تخليص العشرات من أبناء مدينتها من الإعدام المحقق بسبب وحشية المستعمرين قسوتهم في التنكيل بالشعب وهدر كرامته .
المصدر : حديث المهندس “عبد الله حجار” الباحث الأثري ومستشار جمعية العاديات .
لمدونة وطن eSyria
Lousin Kerdo
ألعب وأتعلم اللغة السريانية الآرامية ب 128 لعبة
” المخطوطات السريانية التي نجت من محارق العرب والمغول التتر والأتراك
لما يرمز بيض عيد القيامة ومتى ظهرت العادة؟
لما يرمز بيض عيد القيامة ومتى ظهرت العادة؟
معلومة جميلة ومهمة للي يتبعون التقليد
بدون مايعرفون المعنى والسبب الرئيسي
بيض الفصح هو البيض المزين الذي يتم عمله ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح ..
في عيد الفصح حيث كانت البيضة ترمز الى بداية الحياة على سطح الارض حسب المعتقدات .
يذكر التقليد الارثوذكسي المسيحي .. بعد صعود المخلص سافرت مريم المجدلية كمواطنة رومانية الى روما ودخلت بلاط الامبراطور طيباريوس قيصر واصفة ظلم محاكمة بيلاطس على صلب المسيح معلنة قيامة المسيح من بين الاموات حاملة بيدها بيضة وقائلة : (المسيح قام) فسخر منها الامبراطور قائلاً : ان امكانية قيامة انسان من بين الاموات هي كمثل تحول لون هذه البيضة الى الاحمر .
وهذا ماحصل فعلاً فقد تحول لون البيضة
الى الاحمر . وتابعت المجدلية اعلان البشرى السارة الى الحاشية الامبراطورية .
واتبعت الكنيسة هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح تأكيداً على قيامة المسيح . لذا في بعض الاحيان ترسم مريم المجدلية في الايقونة حاملة في يدها بيضة حمراء … وشاع هذا التقليد بين المؤمنين ان يصبغوا البيض باللون الاحمر وليس بألوان اخرى وزخرفات لامعنى لها .
رمزت البيضة الى الخلق والحيوية كمصدر للحياة الجديدة . والفصح المسيحي أضاف معنى جديد الى رمزية البيضة فـ كما ان قشرة البيضة القاسية تنكسر لتنبثق منها حياة جديدة هكذا
( حدث : عندما يكون المعلم إنساناً )
( حدث : عندما يكون المعلم إنساناً )
Lousin Kerdo
يقول أحد المعلمين :
كنت معلماً أدرّس فى مدرسة ريفية ..
في كل يوم كنت أرى خارج القسم جانب الشباك بنتاً مسكينة وجميلة تكسوها البراءة وتبيع الخبز لأمها في الصباح ..
وقد انقطعتْ عن التعليم هذه السنة بسبب الوضع المادي لأسرتها ، فلديها أربعة أخوة صغار ، ووالدهم متوفى وهي تسهم مع أمها في مصاريف معيشتهم ببيع الخبز عند المدرسة ..
في أحد الأيام كنت أشرح درساً في الحساب ، وبائعة الخبز تتابعني من شباك القسم وهي بالخارج ..
فسألت سؤالاً صعباً وخصصت له جائزة ..
ولم يجب عنه أي تلميذ ..
وما لبثت أن تفاجأت بأن بائعة الخبز تؤشر بأصبعها من خارج الشباك وتصرخ : أستاذ أستاذ أستاذ
فأذنت لها بالإجابة ..
فأجابت .. وكانت إجابتها صحيحة ..!!
منذ ذلك اليوم راهنت عليها ، فتكفلت برعايتها وبكل مايلزمها من مصاريف على نفقتي ومن مرتبي القليل ، وعلى قدر ما أستطيع من أمور بسيطة تساعدها على التعلم .
واتفقت مع مدير المدرسة على أن يتم إعادة تسجيلها بالمدرسة
وكانت المفاجأة في نهاية السنة عندما ظهرت نتائج الاختبارات ، وكانت هي الأولى على المدرسة ..!!
وسارت على هذا النهج برعايتي وإشرافي اليومي عليها إلى أن أوصلتها بفضل الله للمرحلة الثانوية ..
وهنا تم نقلي لمسقط راسي إلى مدينة أخرى ، ولم يكن هناك هواتف في ذلك الوقت لكي أواصل متابعة أخبارها ..
وانقطعتْ صلتها بي لمدة 20 عاماً ..
وبعد ذلك الغياب صادف أن ذهبت مع صديقي الي العاصمة وكان لديه ابن يدرس بكلية الطب بالعاصمة فطلب مني أن أرافقه للجامعة !!
وأثناء دخولي الجامعة مع صديقي مكثت بعض الوقت في الكافيتريا ، فإذا بامرأة على قدر من الجمـال تحدق بي بشوق ، وقد تغيرت معالم وجهها عندما رأتني ، وأنا لا أدري لماذا تحدق بي بهذا التأثر ؟
فسألت ابن صديقي إن كان يعرف هذه المرأة وأشرت إليها خُفية؟
فأجابني : نعم بالطبع ، بالرغم من عمرها الصغير إلا – أنها البروفيسورة التي تُدَرِّس طلاب كلية الطب .
فسألني: هل تعرفها يا عمي ..؟
قلت : لا ، ولكن نظراتها لي غريبة جداً !!
وفجأة وبدون مقدمات جرت هذه المرأة نحوي و احتضنتي ، وعانقتني وهي تبكي بحرقة ، وبصوت لفت أنظار كل من كان بالكافتيريا !!!
وظلت تحضنني لفترة من الزمن دون مراعاة لأي اعتبار ، وظن الجميع أني والدها .!
وهي تجهش بالبكاء وتقول لي : ألا تذكرني يا أستاذي ..؟
أنا البنت التي كانت حطام إنسانة ، وأنت صنعتَ منها إنسانة ناجحة ..!!
أنا البنت التي كنتَ السبب في رجوعها للمدرسة ، وصرفتَ عليها من حرِّ مالك حتى وصلتُ إلى ما وصلت إليه !!
وذلك بفضل الله ثم رعايتك وإهتمامك وموقفك الإنساني الفريد
أنا ابنتك لمياء ( بائعة الخبز )..!!!
فكدت أن أقع مغمياً عليَّ من دهشتي وشدة تأثري من جانب ، وفرحي بها من جانب آخر ..!
ووالله ، بكيت كثيراً عندما تذكرت كيف كانت .. ؟!!
كيف أصبحت على ما هي عليه اليوم ..؟!
ثم دعتني أنا والذين معي ومجموعة من الزملاء إلى منزلها ، وأخبرت أمها وإخوتها والموجودين عني ، وهي تتحدث عن المعلم الإنسان ..!!! الذي ساندهم ، وكان سبباً في تغيير مجرى حياتهم ..
فألقيتُ كلمة قلت فيها جملة واحدة وأنا أبكي :
لأول مرة في حياتي أشعر أني معلم وإنسان ..
منقول