الشعر السرياني
الشعر السرياني
Sabri Massoud
يعتبر الشعر السرياني من أهم صنوف الأدب السرياني
ولذلك تجد أن التاريخ السرياني يحفل بأسماء الكثير من الشعراء الكبار والمبدعين في نظم الشعر .
سبق الشعر السرياني ، الشعر العربي في الظهور ،ويعتبر ( مارا ) الآرامي من أوائل من كتب الشعر السرياني ( الآرامي ) وجاء بعده برديصان في القرن الثاني للميلاد واشهرهم على الإطلاق هو القديس مار أفرام السرياني في القرن الرابع للميلاد .
يختلف الشعر السرياني عن الشعر العربي في اعتماده على الألحان والأنغام ويكون على شكل مقاطع وليس تفعيلات كما في الشعر العربي
ونأخذ مثالا على ذلك( فاعلاتن وهي إحدى تفعيلات الشعر العربي وتتكون من حركة ثم سكون ثم حركتين فسكون ثم حركة فسكون ويكون المجموع سبعة اي اربع حركات وثلاثة سكون ، بينما فاعلاتن في السريانية تساوي ثلاثة مقاطع ) .
ولا يعتمد الشعر السرياني على القافية كما في الشعر العربي وقد يستخدم الشاعر القافية ولكن بشكل عرضي وليس إجباري .
يبلغ عدد بحور الشعر السرياني ثمانية عشر بحرا ، تبدأ بالبحر الثلاثي المقاطع وتنتهي بالبحر العشريني المقاطع وأسماءها هي حسب عدد المقاطع ( الثلاثي ، الرباعي ، الخماسي ، السباعي ، الأثني عشري…….العشريني ) ويضاف أحيانا اسم واضعها مثل الخماسي يسمى بحر مار بالاي ، والسباعي يدعى البحر السباعي أو الأفرامي نسبة إلى مار أفرام السرياني ، والثماني يدعى الأنطوني نسبة إلى أنطون التكريتي مؤلف البحر ، والأثني عشري يدعى السروجي نسبة إلى مار يعقوب السروجي ، بينما نفس البحر يدعى عند السريان الشرقيين ببحر مار نرساي.
يعتبر أنطون البليغ التكريتي أول من وضع علم العروض السرياني في القرن التاسع للميلاد وكذلك أدخل القافية إلى الشعر السرياني.
ويمكن تصنيف الشعر السرياني إلى :
الميامر : وهي القصيدة الطويلة والتي تكون على شكل ملحمة .
المداريش: وهي اناشيد وتراتيل وتستعمل في الكنائس غالبا. وهناك أنواع اخرى مثل السوغيث، المعنيث، القال، العنيان.
ونختم بالقول بأن اغراض الشعر السرياني كانت الفلسفة والدين والأخلاق ووصف الطبيعة والحب .
الصورة المرفقة هي للقديس مار أفرام السرياني والذي ترجمت أشعاره إلى اللغات اليونانية، الإيطالية، الأنكليزية، الفرنسية ، الألمانية والعربية