السريان وقياصرة الروم
السريان وقياصرة الروم
شاءت العناية الربانية فاختارت من الأمة السريانية أشخاصًا ارتقوا إلى عرش القياصرة في قسطنطينية، وتكللت مفارقهم بالتاج الملكي،
نذكر منهم
الملكة هيلانة والدة قسطنطين الكبير التي وُلِدت في «كفرفجي» بجوار الرها عاصمة الأباجرة ملوك السريان
ونضم إليها
الملكة ثئودورا زوجة يسطنيان الأول (٥٢٧–٥٦٥م) قيصر الروم، وكانت تلك الملكة ابنة كاهن «سرياني» من مدينة منبج.
روى المؤرخ سعيد بن بطريق (†٩٦٠م) أن موريق قيصر (٥٨٢–٦٠٢م) وهرقل قيصر (٦١٠–٦٤١م) ملكَيْ الروم، استعملا منصورًا المذكور في فصل سابق على الخراج في دمشق لثقتهما بأمانته وكفاءته، وكان منصور هذا سريانيًّا يعقوبيًّا.
واشتهر ولداه سرجيس وإيليا فنُصِّبا بطريركين على بيت المقدس أحدهما تلو الآخَر.
ولما انطلق هرقل إلى مدينة الرها الغاصة بالسريان، خرج إلى لقائه جماهير غفيرة من الشعب والكهنة والرهبان؛ فأدهشته وفرة عددهم، ولم يتمالك أن يصرح لوزرائه قائلًا: «لا يجمل بنا أن نترك هذا الشعب المجيد منفصلًا عنا!» ثم توجَّه صباح الأحد إلى كنيسة السريان وحضر القداس فيها.
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏