القديس مار نيقولاوس في الغرب باسم (سانت كلوز)

هل البابا نويل قصة اسطورية؟

إن ما يُسمى بـ (البابا نويل) ليس قصة خرافية أو أسطورية بل هو القديس العجائبي مار نيقولاوس الذائع الصيت شرقاً وغرباً، والمعروف في الكنيسة السريانية باسم (مار زوخي) الذي ترجم اسمه من السريانية إلى اليونانية فدُعي بالقديس (نيقولاوس) أي (المنتصر والظافر) بكلتا اللغتين.
وهو أحد الآباء الـ318 الذين حضروا مجمع نيقية وفنّد معهم بدعة آريوس.
عُرف القديس مار نيقولاوس في الغرب باسم (سانت كلوز) وجاءت هذه التسمية تحويراً لاسمه اليوناني (سانت نيكولاوس).
أما لقبه الآخر (بابا نويل) فجاءت كما يلي:
بعد نياحة القديس نيقولاوس انتشرت سيرته العطرة وعمّت أماكن عديدة في روسيا وأوروبا خاصة في ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا بمناسبة ذكرى انتقاله في هذا الشهر (ديسمبر) واقتراب عيد الميلاد المجيد تشبهاً بما كان يفعله هذا القديس في حياته مع الفقراء والمحتاجين.
ومع الوقت بدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة وجاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى (أب الميلاد) ونسب البعض أصله إلى السويد وذهب البعض الآخر إلى أن موطنه في فنلندا، وجاء هذا بسبب جهل الكثير حينها بقديسي كنائس المشرق.
وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع! ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لإحدى الشركات الكبرى في المشروبات الغازية.
واليوم انتشرت تسمية (بابا نويل) في مختلف كنائس العالم. حتى أضحى (مار زوخي) أسقف ميرا، رمزاً شعبياً للاحتفال به من خلال استقبال العام الجديد.
قديس من الشرقLousin Kerdo