مشفى ألتونيان بحلب سنة 1895.
مشفى ألتونيان بحلب سنة 1895.
أسس الدكتور أسادور ألتونيان عند مجيئه إلى حلب نواة مشفى صغير ضمن المنزل الذي كان يقطنه
يتسع هذا المشفى لستة عشر سريراً ،
يستعمل غرفة المعاينة لإجراء العمليات.
أما الكوخ المجاور فكان يستعمله كمختبر لإجراء التحاليل الطبية اللازمة للبول والبلغم والمقاطع النسيجية بالمجهر .
أطلق الناس على هذا البيت اسم مستشفى ألتونيان (الأول) سنة 1895.
غرفة العمليات كانت تتألف من سرير حديدي أجرد كان يوضع تحت تصرف من يجرى لهم العملية،
كان المريض يحضر معه فراشه ويتولى أهله إحضار الطعام والعناية به ،
أما مرافق المريض كان يقوم بإحضار فراشه .. ويستعمله ليلاً في الصباح يدسه تحت السرير .
كانوا الأطباء يرشدونهم ويبدلون جراح المرضى ويعطونهم الدواء .
بدأ الدكتور أسادور ألتونيان ببناء مشفاه الجديد سنة 1908م في محلة العزيزية وانتهى من بنائه سنة 1911م ويتألف من ثلاثة طوابق .
تعود أهمية هذا المشفى كونه احتوى مخبراً يعد الأول من نوعه في المدينة واحتوى أول جهاز تصوير شعاعي .
من المهام الجليلة التي أداها الدكتور أسادور ألتونيان أنه حمل لواء تحديث الطب في حلب فما أن سمع بظهور جهاز أشعة أكس (رونتجن) عام 1895م حتى ذهب إلى بريطانيا ليحضره إلى حلب في العام التالي .
كذلك فإنه أول مشفى يستخدم البنسلين في سورية في أربعينيات القرن الماضي .
كما أسس الدكتور ألتونيان أول مدرسة تمريض في حلب .
أهم الأطباء الذين عملوا في هذا المشفى بالإضافة للدكتور ألتونيان وابنه أرنست الدكتور روبرت جبه جيان وهاروتيون سركسيان ونهران تولجيان .
حول المشفى فيما بعد إلى مدرسة سميت مدرسة الحكمة ثم أغلقت هذه المدرسة وهدمت وهي الآن تجهز لبناء مشروع سياحي .
المصدر :
الطب في حلب خلال مئة عام 1850-1950