من أين جاءت تسمية سوريا؟
إلى كل قارئ مهتم لمعرفة من أين جاءت تسمية سوريا؟
هنري بدروس كيفا Henri Bedros Kifa

-لقد ترك ملوك أشور كتابات أكادية عديدة و نرى إنهم كانوا يطلقون على “سوريا القديمة” هذه التسميات: “بلاد حاثي” و “بلاد عمورو” و “بلاد آرام “.

ملاحظة مهمة جدا:
الأشوريون لم يطلقوا إسم ” بلاد أشور” أو ” بلاد سور أو سوريا ” -كما يردد بعض السريان المضللون- على “سوريا القديمة”!
٢ – بكل تأكيد الشعب الأشوري لم يستوطن لا في الجزيرة و لا في بلاد آرام (سوريا القديمة) و على القارئ المثقف أن يعرف أن القبائل الآرامية قد إستوطنت في بلاد أكاد و صارت تشكل أكثرية السكان فيها!
علماء الآثار قد ذكروا الشعب البابلي و ها هي كتب التاريخ في المناهج المدرسية علمتنا (و لا تزال تعلمنا معلومات خاطئة) حول شعب بابلي و لغة و حضارة بابلية مع أن سكان بلاد أكاد في الألف الأول ق٠م كانوا بأكثريتهم الساحقة من الآراميين.
هؤلاء الآراميين قد حافظوا على أسمهم القومي و الجغرافي لأكثر من ١٥٠٠ سنة و كانوا يسمون بلادهم “بيت آرامايا” أي بلاد الآراميين !
٣- لقد قضى الفرس سنة ٥٣٨ ق٠م على الإمبراطورية التي إصطلح علماء الأثار في القرن التاسع عشر على تسميتها “البابلية الثانية”؟
و هي في الحقيقة آرامية.
و قد إستولى الفرس على بلاد مصر و وسعوا إمبراطوريتهم شرقا و غربا حتى وصلت بلاد اليونان .
٤- لقد ترك الفرس عدة كتابات و نقوش تذكر أسماء المرزبانات أي الولايات التي كانت تضمها إمبراطوريتهم الواسعة. هذه الكتابات تذكر ولاية إسمها “أسورستان” و ولاية جديدة إسمها “بابل “!
٥ لا شك إن إسم سوريا مشتق من إسم الولاية الإدارية الفارسية “أسورستان” و ليس من شعب أشوري كان يسكن في سوريا القديمة كما يردد بعض السريان المخدوعون بالتسمية الأشورية المزيفة .
٦ – قد يطرح أحد القراء هذا السؤال ” لماذا أطلق الفرس إسم بابل على بلاد أكاد القديمة؟
و خاصة لماذا أطلقوا إسم “أسورستان” على الشرق القديم و من ضمنه إسرائيل و جزيرة قبرص؟
و أغلبية سكان هذه المنطقة هم من الآراميين ؟
نحن لا نملك اليوم نصوص أو كتابات تشرح لنا “الأسباب التي دفعتهم الى إستخدام هذه التسميات” و لكنني أعتقد أن الفرس قد عانوا من جبروت الإمبراطورية الأشورية و قد أطلقوا إسم “أسورستان” على كل المنطقة التي كانت خاضعة للأشوريين, و بعد سنوات أطلقوا تسمية” بابل ” على بلاد أكاد القديمة أي وسط و جنوب العراق !
٧ – لقد أخذ قدامى اليونان إسم سوريا من التسمية الإدارية أسورستان و خلال أكثر من ٢٠٠ سنة كانوا يطلقون إسم Assyria أو Syria على الشرق القديم .
و لقد أخذ قدامى اليونان التسمية البابلية من التسمية الإدارية الفارسية و صاروا يكتبون عن شعب و لغة بابلية و للأسف لنا أن علماء الآثار لا يزالون حتى اليوم يستخدمون هذا التعبير ” بابلي “بمعنى شعب بابلي حقيقي و هذا خطأ تاريخي عظيم.
٨- بعد إحتلال الإسكندر للشرق و خاصة بعد تأسيس سلوقس لمملكة” سوريا ” فإن الإسم سوريا قد أصبح محددا جغرافيا و تاريخيا.
و قد جرت بين السلوقيين و البطالسة ملوك الإسكندرية عدة حروب عرفت في المصادر اليونانية “بالحروب السورية” !
و كان السلوقيون يحكمون مناطق واسعة و لكن ضعفهم قد أدى الى إنحسار مملكتهم الى سوريا الحالية.
٩ – لقد طلب بطليموس من اليهود في الإسكندرية أن يترجموا أسفار التوراة من اللغة العبرية القديمة الى اللغة اليونانية.
هذه الترجمة ستعرف بالترجمة السبعينية و هي من بداية القرن الثالث ق٠م و هي مهمة جدا لنا.
فبلاد آرام في اللغة العبرية تترجم الى بلاد سوريا و الشعب الآرامي قد ترجم الى الشعب السرياني !
١٠ – من المدهش إننا وجدنا في تواريخ يوسيفوس المشهور بأنه قد إستخدم تعابير ” سوريا العليا ” و” سوريا السفلى ” و ” سوريا كولن” و لا شك إن القراء يعرفون جيدا ما معنى العليا و السفلى !
و لكن العلماء حتى بداية القرن العشرين لم يعرفوا ما معنى “سوريا كولن”؟
لأن لفظة “كولن” هي غير يونانية !
و لكن بعد إكتشاف نصوص سفيرة الآرامية عرف العلماء أن تعبير “سوريا كولن” هو ترجمة حرفية ل” كول آرام”! أي جميع المناطق الآرامية !
الخاتمة
١ -إن مصدر إسم سوريا ليس لغزا و لا يسمح للمغامرين أن يطلقوا نظريات مضحكة من نوع ” إسم سوريا هو باللغة ” السنسكريتية وتعني الشمس” !
٢ – إن إسم سوريا و منذ القرن الثالث قد أصبح مرادفا لإسم أجدادنا الآراميين و إن كان مشتقا من إسم سورستان الفارسي الإداري !
٣ – نحن مسيحيو هذا الشرق مع قسم كبير من إخوتنا المسلمين نتحدر من الآراميين و هذا يعني-بكل بساطة نحن أقدم شعب لا يزال يعيش في أوطانه التاريخية .
٤ – ردي هنا حول إشتقاق الإسم سوريا ليسا رأيا أو مغامرة جديدة و لكنه بحث أكاديمي مبسط و كل أخ يريد أن يستفسر فنحن مستعدون لتزويده بالمراجع العلمية و الدراسات الأكاديمية .
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏إن الآر الآراميين هم الذين أعطوا إسم سوريا و إن كان مشتقا من التسمية الإدارية أسو :رستان النصوص اليونانية القديمة كانت تستخدم تعبير سوريا" کولن" كلمة كولن غير موجودة في اللفة اليونانية و قد عرف العلماء بعد إكتشاف نصوص سفيرة-أن أن سوريا كولن هي الباحث ترجمة ل" کلآرام !" آرام هنري بدروس كيفا شبيبة السريان_لÛ‏'‏‏
كاتدائية القديس يوحنا المعمدان في دمشق

في يوم تذكار قطع رأسه

كاتدائية القديس يوحنا المعمدان في دمشق
بُنيت الكاتدرائية في عهد الملك الروماني ثيوذوسيوس سنة ٣٧٩ م، وكانت تحفة فنية تزينها اللوحات الفسيفسائية والإيقونات والرسومات وكان سكان دمشق الأصليون من المسيحيين يصلون فيها ويفتخرون بها كونها أكبر كنائس مدينتهم ومن معالمها المشهورة.
في سنة ٦٣٤ دخل المسلمون الغزاة دمشق واحتلوها بعد حصارها وذبح من قاوم من سكانها، لتصبح عاصمة لدولة الخلافة الأموية.
استولى المسلمون في بادئ الأمر على مباني الكاتدرائية وحولوها لمسجد وأبرموا عهداً مع سكان دمشق المسيحيين بأن جزءاً من حرم الكاتدرائية سيبقى كنيسة لهم، لكن هذا العهد لم يصمد طبعاً ونكثه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك واستولى بالقوة على الجزء المسيحي وأمر بهدمه، حيث صعد بنفسه إلى البرج الغربي للكاتدرائية وكان فيه صومعة بداخلها راهب يصلي، فأمره الخليفة بالنزول منها، وعندما رفض الراهب، ركله بقدمه ليتدحرج من فوق ويموت شهيداً لإيمانه وتمسكه بكنيسته.
ثم وقف الوليد على أعلى مكان من الكنيسة فوق المذبح الأكبر وأخذ فأساً وحطم حجراً وألقاه على الأرض وسط صيحات الجنود والأمراء الذين بدأوا يهدمون وهم يصرخون الله أكبر … الله أكبر !!!
أما المسيحيون فتجمعوا وبدأوا بالبكاء والعويل فأمر الخليفة رئيس الشرطة أن يضربهم ويفرقهم، وهدم المسلمون في ذلك اليوم المشهود الكثير من المذابح التاريخية والرموز المسيحية العريقة.
أرسل الوليد إلى ملك الروم في القسطنطينية يطلب منه عمالاً في الرخام والأحجار ليغيروا بناء الكاتدرائية ويجعلوا منها مسجداً مع مآذن، وكتب له رسالة يهدده فيها ويتوعده بإنه إن لم يفعل فسيغزو بلاده بالجيوش ويخرب كنائسها، وأيضاً كنيسة القيامة في القدس وكنيسة الرها وجميع الكنائس تحت سيطرته.
بعث ملك الروم عمالاً كثيرين وكتب إلى الوليد :
لقد هدمتَ الكنيسة التي رأى أبوك تركها، فإن كان حقاً فقد خالفت أباك، وإن كان باطلاً فقد أخطأ أبوك .
فلم يعرف الوليد كيف يجيبه.
وجد العمال الروم خلال عملهم مغارة وأخبر الجنود الخليفة بذلك، فأتى ليلاً ومعه شمع فإذا هي كنيسة أخرى صغيرة وفيها صندوق ففتح الصندوق فإذا فيه إناء وفي الإناء رأس لم يكن سوى رأس القديس العظيم يوحنا المعمدان الذي وضع أساساً لكاتدرائيته المهيبة في دمشق، فأمر الوليد بإعادته إلى مكانه وتشييد مقام فوقه بإسم مقام النبي يحيى.
في ستينات القرن العشرين واثناء عمليات الترميم والحفر التي كانت تجري لتوسيع وترميم كنيسة الروم الأرثوذكس المعروفة بالمريمية في دمشق القديمة والواقعة بين الجامع الأموي (كاتدرائية يوحنا) وكنيسة حنانيا، ظهرت أجزاء من نفق قديم كان يربط الكنيستين ببعضهما البعض، وكذلك في باحة الجامع هناك بقعة من الأرض تحت فناء مسقوف، إذا ما وقف الزائر في منتصفها وضرب عليها بقدمه، فإنه يسمع صدى عميق للضربات يشير إلى وجود نفق في الأسفل.
لم يبقى اليوم من الرموز المسيحية داخل الجامع (الكاتدرائية) سوى جرن المعمودية، والكتابة الرومية (اليونانية) الموجودة على الباب الجنوبي والتي ترجمتها:
ملكك أيها المسيح إلى أبد الدهور وسلطانك إلى جيل فجيل.
واكتشف مؤخراً أيضاً رسم للسيد المسيح وعلى رأسه إكليل شوك.

لوحات وواجهات المسجد يقول المسلمون أنها رسومات عربية تمثل مشاهد الجنان في القرآن، لكنها ليست سوى لوحات وفنون بيزنطية من الكاتدرائية الأصلية رسمها الروم وكانت مذهبة ومرصعة بالحجارة الكريمة قبل أن يزيل العرب هذه الحجارة ويسرقوها ويطلوا اللوحات بالطين حيث بقيت محجوبة حتى عام ١٩٢٨ عندما كشف عنها الفرنسيون بجهود مضنية خلال فترة الانتداب على سوريا.

Fadi Hanna

إنقراض الشعوب القديمة و إستمراية شعبنا الآرامي !

إنقراض الشعوب القديمة و إستمراية شعبنا الآرامي !

هنري بدروس كيفا

Henri Bedros Kifa

سؤال بسيط و مهم من أحد الإخوة الغيورين و جواب سريع :
“سؤال استاذ هنري كيف لي ان افهم وابرهن للاخرين واقنعهم بان شعوب وادي الرافدين من سومريين وبابليين واشوريين وغيرهم قد انقرضوا ولم يبقى غير الاراميين ماهي الدلائل التس تستند عليها في انقراض كل الشعوب ماعدى الشعب الارامي وشكرا”
١ – إنني قد أجبت على هذا السؤال في أبحاث عديدة و أتمنى من الاخوة
المهتمين أن يطلعوا عليها من خلال موقع التنظيم الآرامي.
٢ – بكل محبة أنت لا تستطيع أن تقنع الآخرين لأنه الموضوع هو تاريخي و ليس سياسي : هنالك عشرات البراهين العلمية التي أنت غير
مطلع عليها و” الآخرين ” أيضا هم غير مطلعين … أتمنى منك – إذا كنت
مهتما – هو إعتماد التاريخ العلمي و ليس الشعبي أو السياسي المزيف
و أرجو كنك أن تطالب المؤسسات السريانية بإعتماد التاريخ الأكاديمي!
٣ – تعبير ” وادي الرافدين ” هو حديث و خاطئ . لقد كان العراق القديم
مقسما الى عدة مناطق تاريخية و جغرافية و بكل تأكيد تسمية بيت نهرين
أو بلاد ما بين النهرين أو Mesopotamia لم تطلق على العراق و لكن
على الجزيرة السورية ( نهريما / آرام نهرين ).
٤- لقد كتبت ” من سومريين وبابليين واشوريين وغيرهم…”
أ- صحيح لقد سكن العراق القديم عدد كبير من الشعوب القديمة و منها من
كان شرقيا مثل الشعب الأكادي و العموري و الآرامي و منها من كان
من الشعوب الهندو أوروبية مثل السومريين و الغوتيين و الشعب الكاشي
و الشعب الحوري و الشعب الميتني …
ب – لم يسكن العراق شعبا إسمه ” بابلي ” و لكن التسمية البابلية هي
تسمية إدارية فارسية أطلقت على بلاد أكاد القديمة و قد نقلها قدامى اليونان من التسمية الفارسية . الكتابات الأكادية لم تذكر وجود شعب
بابلي و للأسف لنا أن العلماء في القرن التاسع عشر قد إستخدموا هذه
التسمية ” البابلية ” بمعنى ” أتنية ” و لغة و حضارة .
ج – الشعب الأشوري هو خليط من شعوب أكادية و عمورية شرقية
مع شعوب حورية و ميتنية …
٥ – لقد ذكرت في النقطة رقم ٢ بأن السرياني المثقف لا يستطيع أن
يقنع الآخرين لأنه ربما هو نفسه يردد طروحات تاريخية خاطئة مثل
” شعب بابلي ” و في كثير من الاحيان ” الأخرون ” هم أخوة سريان
و لكنهم من السريان المضللين الذين يقسمون شعبنا السرياني الآرامي
من أجل هوية أشورية منقرضة منذ حوالي ٢٥٠٠ سنة …
٦ – كيف إنقرض الشعب السومري ؟
أقدم ذكر للشعب السومري هو حوالي ٣٥٠٠ سنة ق٠م و العلماء اليوم
يقسمون تاريخ الإنسان الى مرحلتين :
* مرحلة ما قبل التاريخ و هي منذ ظهور الإنسان حتى إكتشاف الكتابة !
* مراحل التاريخ و هي منذ تاريخ السومريين حتى اليوم : معظم المؤرخين يقسمون هذه المراحل الى ثلاث فترات زمنية .
أولا – التاريخ القديم : منذ إكتشاف أقدم كتابة ( و هي سومرية ) حتى سقوط روما سنة ٤٧٦م .
ثانيا – التاريخ الوسيط منذ سقوط روما سنة ٤٧٦م حتى سقوط القستنطينية
سنة ١٤٥٣م .
ثالثا – التاريخ الحديث منذ سقوط القستنطينية سنة ١٤٥٣م حتى اليوم .
لا أحد يحق له أن يتنكر لتاريخ الشعب السومري و منجزاته و لكن للأسف كثير من السريان و عن جهل مطلق يرددون أن شعبنا يتحدر من
شعوب عديدة قديمة , ومنهم الشعب السومري ؟ علما إن الكتابات السومرية ( اللغة السومرية ) قد إضمحلت في بداية الألف الثاني ق٠م
و ذلك لإنتشار الشعبين الأكادي و العموري في بلاد سومر القديمة !
إن أغلب الكتابات السومرية التي وجدت في مدينة أشور و بابل هي
منقولة عن كتابات أقدم و بعبارة أوضح أن اللغة الأكادية هي التي كانت
محكية منذ بداية الألف الثاني حتى إنتشار أجدادنا الآراميين في بداية
الألف الأول ق٠م .
في الألف الثاني و الألف الأول لم يعد هناك أي ذكر للشعب السومري
كشعب مستمر و كشعب حافظ على إستمراريته .
هنالك عدد كبير من القراء قد سمعوا بتاريخ الشعب السومري و للأسف
قد إنخدعوا بطروحات بعض الأحزاب العروبية أو الحزب القومي السوري التي تتنكر لتاريخ الشرق العلمي و تدعي تارة أن الشعوب القديمة قد خرجت من شبه الجزيرة العربية و طورا أن الهوية و التسمية
” السورية ” تشمل بقايا شعوب قديمة ؟
٧ – من هو الشعب ” البابلي ” ؟
لا يوجد شعب بابلي في تاريخ العراق القديم و قد شرحت مرارا أن التسمية البابلية في الكتابات الأكادية تشير الى سكان مدينة بابل أو الى
أحد ألهتها و لم تكن تشير الى ” بلاد بابل ” أو ” هوية بابلية “!
عندما إحتل الفرس بلاد أكاد و قضوا على حكم الكدانيين سنة ٥٨٣ ق٠م
عمدوا إلى إطلاق تسمية ” بلاد بابل ” على بلاد أكاد القديمة .
ملاحظات مهمة :
أ – خلال الألف الثاني ق٠م قد سكنت عدة شعوب في بلاد أكاد أي وسط
و جنوب العراق و مع أن الكتابات الأكادية في هذه الفترة كانت تستخدم
تسمية ” بلاد سومر و أكاد ” فإن بقايا الشعب السومري قد ذابت و إنصهرت ضمن الشعبين الأكادي و العموري !
ب – الشعب الكاشي Cassite قد سكن في بلاد أكاد بين القرنين السادس
عشر و الثاني عشر ق٠م و هو شعب غير شرقي . و مع أنه لم يعد لهم
أي ذكر خلال الألف الأول ق٠م نرى ملوك قد حافظوا على تسمية بلاد
أكاد ببلاد كردونياش و هذا لا يعتبر إستمرارية الشعب الكاشي حتى
الألف الأول ق٠م .
ج – نحن نعلم من الكتابات الأكادية – خاصة التي تركها ملوك أشور –
كيف إنتشرت عشرات القبائل الآرامية في كل بلاد العراق القديمة .
هذه الكتابات الأكادية تؤكد وجود تسميتين جغرافتيين ” مات كلدو “
و ” مات أريمي ” منذ أواسط القرن الثامن ق٠م .
كثيرون من القراء لا يعرفون أن الآراميين قد صهروا بقايا الشعوب
القديمة في بلاد أكاد أو بلاد بابل بعد سنة ٥٣٨ ق٠م , و أن المصادر
السريانية الشرقية القديمة قد إستمرت في إستخدام الإسم القومي و الجغرافي ” بيت آرامايا ” أي بلاد الآراميين !
د – عندما يتحدث قدامى اليونان عن شعب “بابلي ” في الألف الثاني ق٠م
فإن هذه التسمية البابلية تبقى غامضة و لا نعرف من هو الشعب المقصود
هل هو الشعب الأكادي أم العموري أم الكاشي أو غيرهم ؟
بينما التسمية البابلية إذا كانت تعود الى الألف الأول ق٠م فإن – بدون شك- تقصد الشعب السرياني الآرامي .
٨ – كيف إنقرض الشعب الأشوري ؟
أ – على القارئ أن يعرف أن شعوب عديدة قد سادت ثم بادت أي غاب
ذكرها عن مسرح التاريخ و من تلك الشعوب الشعب الأشوري ! .
ب – كان الآراميون يشكلون أكثرية عددية في الإمبراطورية الأشورية
قبل زوالها : لقد كان الآراميون يشكلون أكثرية ساحقة في بلاد نهريما
أي الجزيرة السورية و في بلاد آرام ( سوريا القديمة ) و شرقي الأردن
و خاصة في بلاد أكاد التي ستعرف في المصادر السريانية النسطورية
ببلاد الآراميين . و حتى بلاد أشور نفسها كان الآراميون يتفوقون عدديا
على الأشوريين أنفسهم ( أبحاث حاييم تدمر و غارللي ).
ج – القبائل الآرامية و تحت قيادة نبوخدنصر قد إستقلت سنة ٦٢٦ ق٠م
ثم هاجمت و دمرت بمسادة الميديين الإمبراطورية الأشورية سنة ٦١٢ ق٠م .
د – بقايا الأشوريين قد إنصهروا بالأكثرية الآرامية بعد خسارتهم للحكم
و إنتشار اللغة الآرامية بينهم التي محت اللغات الأكادية و العبرية و
الكنعانية .
ه – المصادر السريانية الشرقية و الغربية معا تؤكد لنا أن العلماء السريان
قد إفتخروا ” فقط ” بالهوية الآرامية . العلماء السريان لم يفتخروا بهوية
سومرية أو بابلية أو كنعانية أو أشورية ! من له أذنان سامعتان فليفهم !
و – المصادر السريانية و العربية لم تذكر الأشوريين كشعب معاصر !
فقط بعض السريان المنافقين قد إدعوا في بداية القرن العشرين بتسمية
أشورية مزيفة و هوية أشورية منقرضة !
ز – وجود أحزاب و كنيسة تدعي بإنتماء تاريخي أشوري اليوم لا و لن
يستطيع إحياء هوية أشورية منقرضة : هذه الأحزاب تفضح نفسها
وتتعامل سياسيا مع كل حزب يقبل ” أشوريتها المزيفة “. أكبر برهان
على زيف هذه الأحزاب هو إدعائها بوجود لغة أشورية و العمل على
نشر طروحات تاريخية مزيفة تدعي أن ” السورث ” هي لغة مستقلة
تتحدر من اللغتين الأكادية و الآرامية ؟
٩ – إستمرارية شعبنا الآرامي .
المصادر السريانية هي المنارة و هي التي تؤكد لكل سرياني غيوربأن
العلماء السريان من مار افرام الى ابن العبري قد أكدوا أن هويتنا هي
الهوية الآرامية . إنتشار طروحات غير علمية قد إدعت في الماضي بأن
أجدادنا قد تخلوا عن إسمهم الآرامي هي بسبب وجود إيديولوجيات
مزيفة لهويتنا الآرامية : السريان لم يتخلوا عن إسمهم و هويتهم الآرامية !
فقط السريان الضالون ير
ددون هذه الطروحات الخاطئة من أجل مصالحهم أو من أجل مفاهيم حزبية منافقة .
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
مار فلابيانوس ميخائيل ملكي سنة 1858 – 1915
ذكرى ٧ سنوات على تطويب مار فلابيانوس ميخائيل ملكي سنة 1858 – 1915!
ولد ميخائيل ملكي سنة 1858 في قلعتمرا، قرية في طور عابدين
تعمّد في الكنيسة السريانيّة الارثوذكسيّة…
هو من عائلة كهنوتية، فوالدته ابنة كاهن، وشقيقها كاهن.
ترعرع في جو مفعّم بالايمان وروح الخدمة
في سنّ العاشرة أرسله والده إلى دير الزعفران.
مكث في الحياة الرهبانيّة مدة عشر سنوات.
سنة 1879 رقّاه البطريرك بطرس الرابع إلى رتبة الشماس الإنجيلي.
في نفس العام دخل إلى دير الشرفة نتيجة صداقة تربطه مع القس متى أحمر دقنو.
دخل في الأخوية الافرامي عام 1882.
في 13 أيار 1883 رقّاه البطريرك جرجس شلحت إلى الدرجة الكهنوتية على اسم الاخوية الرهبانيّة.
عينّه البطريرك المذكور مديرًا ومعلمًا للرهبان المبتدئين في دير مار أفرام بماردين.
دعي للخدمة في ديار بكر في فترة الاضطهاد ونجا من الموت بأعجوبة…
وقد استشهدت امّه على يد السفاحين الذين أرغموها على دخول الإسلام قائلة:” وكيف أنكر دينًا قدحافظ عليه آبائي وأجدادي؟
رقّاها لمطران ماروثا بطرس إلى رتبة خورأسقف سنة 1897.
في عام 1899 عاد إلى مسقط رأسه بدعوة من البطريرك أفرام الرحماني.
فاستأجر بيتًا صغيرًا جعل منه مكانًا للصلاة ومدرسة يجمع فيها الأولاد ويلقي عليهم الدروس.
كان يقدم كل ما يحتاجه التلاميذ مجانًا ومن أقواله “لا يمكنني ردّ مطلوبهم ولو وصلتُ إلى آخر مرحلة من العوز:
بعد سنوات عديدة من خدمة النفوس في ديار بكر وقراها، ورغم الصيت العطرالذي تركه حيثما حلّ، شعر الخوري مخائيل بتوقٍ إلى الهدوء والصلاة بعيدًا عن المسؤوليات الراعوية، لذلك وجّه إلى غبطة البطريرك كتابًا يلتمس منه بإلحاح أن يعفيه من خدمته كراع لقطيع المسيح، وطالبًا أن يسمح له بالعيش في دير الشرفة ليعمل في التدريس أو في المطبعة كراهب بسيط.
فيما كان ينتظر الجواب، إذ بكتاب يصله من البطريرك عام 1901 يطلب منه مغادرة مسقط رأسه والتوجّه إلى مدينة جزيرة ابن عمر للقيام بخدمة النفوس وإدارة إكليروسها بصفة نائب بطريركي. بعد تردّد كثير واستلهام روح القدس، ردّ على البطريرك:” مولاي الأثيل، ما لي إلاّ التسليم للأمر الإلهي، فلا أريد مشيئتي بل مشيئة من يرسلني…باسم يسوع وبمؤازرة أدعيتكم المستجابة، ألقي شبكتي هذه”.
وطفق يزور قرى الجزيرة ويتفقّد العائلات للوقوف على أحوالها الاجتماعية والروحيّة. وعلى مثال الراعي الصالح، كان يبّث بإرشاده ونصائحه روح المحبّة والسلام. فيما كان يجاهد لتذليل تحدّيات رسالة الجزيرة، إذ برقيم بطريركي يتسلّمه، يقلّده الوكالة البطريركية على مرعيث ماردين. وقد انتقل إلى ماردين في اوائل سنة 1911 ليباشر مهامه الجديدة. خلال هذه الفترة أتمّ بناء البطريركية الجديدة في ماردين.
وبسبب غيرته وشغفه في الخدمة الكهنوتية اقترح البطريرك رحماني على البابا بيوس العاشر وبصورة استثنائية جعله مطرانًا على كرسي الجزيرة وجرت مراسيم السيامة الاسقفية في كاتدرائية مار جرجس في الخندق الغميق في بيروت عام 1913 واتّخذ المطران اسم الشهيد مار فلابيانوس، رئيس أساقفة أنطاكية (498-512) شفيعًا لأسقفيته.
بعد سنة ونصف من أسقفيته أعلنت الحرب العالمية الأولى، وعندما استلم حزب “تركيا الفتاة” دفّة الحكم في تركيا، أصدر الآوامر بالتخلّص من المسيحيّن. وفي حزيران 1914، ابتدأت مجازر المسيحيين في ماردين وضواحيها، وبعد شهرين، امتدت مأسيها إلى جزيرة ابن عمر.علم المطران أن أجله قد دنا، ولم يرغب في النجاة، لأنّه أراد أن يبقى مع رعيته.
ألقي القبض على المطران ميخائيل ووضع بالسجن،وهناك لم ينقطع عن الصلاة من أجل أبناء أبرشيته كي ثبتوا في الإيمان.وقد أرسل من سجنه سرًا إلى شماسه جبرائيل هندو هذه الأسطر الاخيرة التي خطّها بيده المباركة:
“نشكر الله لا نزال على قيد الحياة، اتكلنا على القلبين الأقدسين. إن متنا وإن عشنا فلله نحن، كما يقول الإنجيل. إنّ العبادة زادت في الجزيرة. أستودعك العناية الربّانيّة يا ابني الحبيب”.
وفي اليوم التاسع والعشرين من شهر أب عام 1915، نزعوا عنه ثيابه، وصليبه الأسقفي الذي كان يزيّن صدره، وعُذّب حتى الموت.فرمي بالرصاص، ثمّ قطع رأسه، وفاضت روحه الطاهرة. فاستشهد، وألقي جسده في نهر دجلة.
مات شهيد الإيمان، لكي يثبّت أبناءه في إيمانهم إزاء الموت…! وكان لسان حاله يردّد قوله الشهير: “أبذل دمي عن خرافي”.

من إعداد المطران يوسف ملكي

Jano Battah

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
بابنيان عظيم سرياني سوري .. من حِمص

ببابنيان عظيم  سرياني سوري .. من حِمص

أعطى للعالم القوانين التشريعية الّتي يعُمل بها حتّى اليوم

إنّه الحقوقي السرياني سوري الأول .. بابنيان

هذه البقعة من الأرض والّتي تُدعى سوريا السريانية خرج منها من أعطى للعالم التشريعات والقوانين الّتي تُعدّ مصدر الحقوق حتى يومنا هذا .

المدهش أنّ قلّة قليلة من السوريين تعلم ذلك ، في الوقت الذي يتباهى الغرب بما قدّمته سوريا السريانية  للبشرية

هؤلاء الذين في المغترب ، على وجه التحديد من هم في العاصمة الإيطالية روما ،

هناك أمام دار العدل يقف تمثال شامخ ،

وهو ليس بشخصية رومانية بل سرياني سوري،

هذه الشخصية السريانية السورية هي أيضاً موضوع جداريه معنونه باسمه موجودة اليوم أمام مبنى الكونغرس الأمريكي تكريماً لدوره القانوني الكبير وقد كُتب عليها :

“مؤلف لأكثر من ستّة وخمسين مؤلفاً في الحقوق كانت أساس التشريعات الحقوقية العالمية”.

إنّه بابنيان ، الحقوقي السرياني السوري وشهيد العدالة التي أرسى قوانينها . اسمه Aemilius Papinianus إميليوس بابينوس (بابنيان) ،

وُلِد في العام 140 للميلاد في حِمص السرياني سورية و درس الحقوق في بيروت التي كانت تُعتبر حينها ( الأُمّ المُرضِعة للحقوق) ،

وقد بقيت حتى منتصف القرن السادس مِن أشهر مدارس الحقوق في الإمبراطورية الرومانية

شغل عدّة مناصب هامة في عهد الإمبراطور Septimius Severus سبتيموس سيفيريوس زوج السرياني سورية التي حكمت روما لاحقاً جوليا دومنا Julia Domna وقد كان مقرّباً من هذا الإمبراطور .

شاء الأقدار أن يقوم ابنه بقتل ايميليوس وإنهاء حياته .

لكن قبل أن يغيّب الموت هذا الحقوقي قدّم للعالم تشاريع صاغت لاحقاً قوانينهم ،

حيث كان ضمن “الفقهاء السريان السوريين الخمسة” اللّذين صاغت تشاريعهم 80% بالمائة من مدونات جوستنيان في القانون والّتي تتألف من خمسين كتاباً ،

مؤلف من 2462 فقرة قانونية تُعد المصدر الرئيسي الّذي استمدت منه الدّول الأوربّية الحديثة قوانينها كـ ” فرنسا اسبانيا المانيا ايطاليا ” .

تلك القوانين التي صاغها الحقوقيّون السرياني السوريون ومن بينهم “بابنيان” ساهمت في تخليص التشريع الروماني من فظاظته قسوته ،

بعد أن أسبغوا روحهم ” الرّواقية المشرقيّة على مجمل ما شرّعوا ” .

الجدير بالذكر أنَّ بانيان وغيره من المشرّعين السرياني السوريين في ذلك الزمان صاغوا قوانينهم و مؤلّفاتهم القانونيّة بالّلغة اللاتينية ،

الأمر الذي جعلهم يصنّفون تاريخياً تحت اسم :

الفُقهاء الرومانيين ، الاسم انسحب كذلك على القوانين التي وضعوها ، ليطلق اسم” التشريع الروماني”لمجموعة القوانين الّتي ساهم السريان السوريون بنسبة كبيرة في محتواها ، لكن التاريخ حفظ الجميل لأولئك كسريان سوريين ،

قال المؤرّخون في ذلك : “في القرن الثالث الميلادي كانت سوريا السريانية تعكس على العالم تقاليدها الحقوقيّة الّتي تعد مصدر الحقوق” .

ألف بابنيان “19” مؤلف في المناقشات القانونية و”37″ مؤلفاً في المسائل القانونية .

أما كُتبه فله عدّة كتب أشهرها “الأسئلة” و “الأجوبة” وقد كان الكتاب الأخير مقرّراً دراسياً في مدارس الحقوق الرّومانية ومن كتبه الذائعة الصيت أيضاً كتاب “الفتاوى” .

قيل فيه بِإنّ التراث العظيم الذي تركه ، لم يتركه أي روماني فقيه آخر”.

أدخل بانيان لوحده ما لا يقل عن 596 فقرة من كتاباته في “موجز جستنيان القانوني” وذُكر اسمه فيه 153 مرة .

النهاية جاءت بعد صراع كراكلّا و غيتا أولاد الامبراطور سبتيموس و جوليا دومنا الذي انتهى بمقتل غيتا على يد أخيه كراكلّا .

جاء كراكلّا إلى المشرّع “بابنيان” طالباً منه صوغ رسالة يتلمّس فيها الأعذار لفعلته التي ارتكبها و يجد فيها مخرجاً لما قام به أمام مجلس الشيوخ ، الأمر الّذي رفضه “بابنيان” !

في تلك الأزمنة وقف رجل العدالة “بانيان” رافضاً طلب الإمبراطور كراكلّا قائلاً جملته الشهيرة الّتي ترن في أروقة المحاكم حتى يومنا هذا :

“إن ارتكاب جريمة قتل أهون من تسويغ هذا القتل”

فما كان من الإمبراطور إلّا أن أمر بقتل “بانيان” بالبلطة فانتهره لاستعمال البلطة بدلاً من السيف ، فكان له ذلك ، لتنتهي حياته دفاعاً عن العدالة التي لم يكتفي بسنّ القوانين اللازمة لها بل آمن فيها وعمل بِها حتى آخر أيام حياته .

يقول المؤرّخ جيبّون في مقتله :

“لقد كان إعدام بابنيان محزناً بوصفه كارثة عامة” .

ونقول نحن :

السرياني السوريون إن الكارثة العامة أن لا نعرف رجل العدالة السرياني السوري هذا ، ونفتخر به كمشرّع القوانين الأول الّتي يعمل بها العالم حتى اليوم .

 

هل تعلم ما هي سوريا!!!!؟
هل تعلم ما هي سوريا!!!!؟
1- مئات آبار النفط والغاز السوري بدخل شهري لايمكن احصائه
2 – حقول السليكون التي تبيع الكره الارضيه وتزيد الى ماشاء الله
3 – الفوسفات السوري الاجود عالميا
4 – الرخام السوري الذي يمتد من رنكوس حتى سلسله جبال لبنان الشرقيه الاجود عالميا بحيث نستطيع رصف الكره الارضيه عشر مرات قبل ارضيه من الرخام الذي لا مثيل له عالميا
5 – ميناء اللاذقيه وميناء طرطوس مدخولاته السنويه 450 مليار ليره سوريه
6 – ثلث آثار العالم موجوده بسوريا .. نصف حضارات الارض موجوده بسوريا
7- تمتلك معابر توصل الشرق بالغرب معبر باب الهوى الذي يصلنا بتركيا ومنها الى أوروبا ومعبر نصيب الذي يصلنا بالأردن ومنها الى الخليج ما يجعلنا حلقة وصل بين القارات بدخل يتجاوز 4 بليون سنويا
8- اماكن سياحية كقاسيون وكسب ووادي العيون وام الطيور ووو لا مثيل لهم بالكره الارضيه لو استثمرت بشكل صحيح وعادل لتجاوز مدخولاتها بليون ليره سوريه سنويا
9- خط بحري يصل للعالم اجمع
10- معبر جديده يابوس مدخولاته اليوميه تقريبا مليار ليره سوريه
11- حقول ترابيه في دير الزور فيها نسبه 10بالمئه من تربتها ذهب خالص
12- تمتلك سبع انهار من انقى واعذب المياه عالميا
13- تمتلك مئات العيون للمياه المعدنيه القادره على روي الكره الارضيه اجمع
14- تمتلك صحراء تدمر بمساحه لو استغلت بشكل صحيح وعادل لباعت كهرباء للكره الارضيه من خلال الطاقه الشمسيه فقط
تمتلك منذ عام 1960:
– 45 مليون شجره مثمره بالغوطه الدمشقيه وحدها
– رابع دوله بالعالم بزراعه القطن
– ثاني دوله بالعالم بأنتاج الزيتون وزيت الزيتون
– ثالث دوله بالعالم بزراعه القمح القاسي الاجود عالميا
– تمتلك تربه زراعه لامثيل لها بالعالم بحيث لاتحتاج حتى الى سماد
– ثاني دوله بالعالم بزراعه وتصدير الحمضيات والخضار
– تمتلك خزان بشري شبابي بحيث أن الشعب السوري ال25مليون نسمه 80/100 منهم تحت سن ثلاثين
قد تكون صورة ‏‏شلال‏ و‏طبيعة‏‏
《العمارة الدمشقية بايدي المعماريين الدمشقيين المسيحيين، قبل وبعد 1860م》
《العمارة الدمشقية بايدي المعماريين الدمشقيين المسيحيين، قبل وبعد 1860م》الاستاذ الياس بولاد
كتب الاستاذ الياس بولاد المحاضرة التي قدمها لنا على صفحته مشكورا..
《العمارة الدمشقية ، جواهر صاغتها ايدي المعماريين الدمشقيين المسيحيين، العمارة الدمشقية قبل وبعد 1860م》
هذا هو عنوان المحاضرة التي القيتها بالمركز الثقافي العربي -ابو رمانة ؛ نهار 17/اب/2021
الساعة السادسة والنصف مساء
ونظرا لطلب عدد كبير من الاصدقاء الذين لم تسمح لهم ظروفهم بحضورها ؛ اعيد كتابتة محاورها الاساسية .
ومن ناحية اخرى ، تتاح الفرصة لعدد من المدعوين الذين قاطعوها.وكذلك لاشخاص حكموا من خلال عنوانها مستنكرين وطالبين من ادارة المركز الثقافي الغاءها!!؟؟
لمحة تاريخية .
تعتبر العمارة الدمشقية احدى الفنون التي اشتهرت بها مدينة دمشق (داخل السور ). عبر التاريخ. ويمكننا ان نأخذ فكرة عن شكل هذه العمارة الملموس والواقعي بدء من عصر الانباط (بترا وبصرى الشام)وتحولها بالعصر الروماني الى شكل متطور عن طريق عبقري دمشقي يدعى ابولودور .فقد ارسى هذا العبقري مدرسة ، لها اسرارها المعمارية وطقوسها حتى القرن العشرين . حيث اخذت معالم وخصائص تناقلها المعماريون الدمشقيون ضمن نقابة مغلقة حتى 1860 .
حتى القرن العاشر كانت جميع الصناعات والفنون الجميلة والوظائف الحكومية الرفيعة بين ايدي الدمشقيين المسيحيين لانهم كانوا حتى ذلك التاريخ يشكلون الاكثرية الساحقة من السكان وهناك جزء ضئيل من هذه الصناعات كانت بيد اليهود الدمشقيين مثل صناعة الزجاج.. اما المسلمون فلم ينتسب سوى عدد ضئيل منهم الى مدارس المسيحيين .
على الرغم من ان عدد المسيحيين تضائل ما بين القرن 11 و14 م. فان الصناعات بقيت في ايدي معلميها ولم يقارب الاعمال الفنية والحرف سوى عدد قليل من المسلمين وعلى الرغم من ان المسيحيين بدمشق اضحوا اقلية ما بين القرن 15واحداث 1860 بحيث لم يتجاوزوا ثلث عدد السكان وعلى الرغم من انهم لا يملكون اية اراضي زراعية الا في الارياف فقد ظللوا يطبقون المثل القائل : “صنعة باليد امان من الفقر ” . ويحتكرون بعض الصناعات الهامة والمربحة ومنها : حياكة الحرير الصياغة الزخرفة الحديدية الفسيفساء فن العمارة النقش والنحت على الحجر . ان زخرفة المنازل قد توقفت بشكل نهائي في بداية القرن 19 اما صباغة الحرير فكانت حكرا على اليهود اما فن الخزف الذي كان بين ايدي المسلمين فقد اختفى بالقرن 18 نتيجة ابتعاد الحرفيين المتخصصين به .
العمارة الدمشقية كانت حكرا على المسيحيين الدمشقيين منذ القرن السابع عشر الميلادي بعد اعادة التأهيل التي قاموا بها عند عودتهم من السبي الذي نقلهم اليه تيمورلنك عام 1400 م واستمر حتى عشرينيات القرن العشرين .
من عام 1920 الى 2021 ساد مبدء المواطنة على الشعب السوري عبر الاحزاب السياسية ولذلك توقفت القوانين التي تخصص تعلم وممارسة الفنون والحرف على اساس ديني وطائفي فكنت ترى المعماري المسلم يتشارك مع المعماري المسيحي بالمكتب الهندسي وتنفيذ الابنية والعقارات .
ولكن هذا الحال لم يكن ابدا بالقرون السابقة وخصوصا بالفترة العثمانية . فبدل المواطنة كان الشعب يعتبر رعايا السلطنة والمجتمع تحكمه قوانين تدعى ” قوانين الملل والنحل” وكل ملة او نحلة لها ممثلها واحكامها التي تتحكم بحياتها كلها . وهذا انعكس على الفنون والحرف والصناعات . فكانت الحرف قبل اواسط القرن السادس عشر تحكمها روابط نقابية (الى حد ما متساهلة مع الحرفيين) ولكن منذ اواسط القرن السابع عشر الميلادي انشأ العثمانيون نظاما جديدا مضبوطا بشكل مركزي دعي : بقانون ” مشيخة الكار” فكان للمسلمين شيخ كار خاص بهم وللمسيحيين شيخ كار خاص بهم . ومن اسباب هذا القانون التجاوزات التي كانت تحصل والتعديات على الحرف وكذلك لضبط جمع الضرائب والاتاوات …وهكذا صارت حرفة وفن العمارة محصورا بالمسيحيين ويمثلهم شيخ كار خاص بهم .وتأكيدا لذلك نورد ما جاء في قاموس الصناعات الشامية للشيخ ظافر القاسمي :
“البناء او يقال له المعماري : وغالبا صناعها في الشام نصارى بل كلهم .وتنتج اجرا وافرا والله المدبر المعين .
ويقول السيد الياس عبده القدسي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق بكتابه الوقيقة : “نبذة تاريخية في الحرف الدمشقية ” 1883
سادسا : ان حرفة البنائين والنحاتين الذين جميعهم من المسيحيين .لا يعرفون الشد (من طقوس شيخ الكار) . ولهم جمعية معلمين مؤلفة من 12 عضوا تجتمع بالشهر مرة وتعين رئيس لها كل 3 اشهر تبدله بسواه ومن اخص واجباتها حفظ رابطة الكار .
اسماء بعض المعماريين الدمشقيين المسيحيين الوارد ذكرهم في كتب ومراجع تاريخية متفرقة :
ميخائيل مسدية نقولا وردة انطون منصور ابراهيم منصور وهبة بهيت يوسف العنيد .كبير المعماريين موسى الجهلان موسى حجار. انطون خضرا خليل عطية رستم مجاعص المعمار جرجي متري ايوب الذي اقام جناح السلطنة العثمانية بشيكاغو عام 1893 يوسف سياج (القرن 18). جرجي هبي ميخائيل وهبة الشاوي .
كانت مهنة النحت والعمار في يد المسيحيين حتى بداية عشرينيات القرن ال20 .ولما اعرض الشباب المسيحيين بتعلم هذه المهنة توجه المعلم ابوموسى الاشقر المسيحي الملكي الكاثوليكي الى شبان الاسلام بقرية التل (قريبة من دمشق) وعلم هذه المهنة لهم فاحتكر هؤلاء هذا الفن بعد ذلك .
وهناك عائلات مسيحية كنيتها تدل على مهنتها او حرفتهافي مجال العمارة مثل :
بيت البنا قصرمللي طبشراني صارجي طراب معمار باشي نحات نقاش..
نأتي الان الى النصوص التاريخية من اسلامية ومسيحية التي تثبت بشكل قاطع ان مهنة العمارة قبل 1920 كانت بيد المسيحيين.
النصوص الاسلامية .
لدينا المرجع التاريخي وهو مذكرات البديري الحلاق حيث يذكر في حوادث دمشق اليومية .سنة 1156 هجرية الموافقة 1743 م.
” فارسل خلف المعمارية الذين عمروا السرايا وكانوا نصارى وكان المعلم نصرانيا ويقال له ابن سياج .”
☆سنة 1173/1759 يتكلم عن الزلزلة التي ضربت دمشق وكيف بادر المعماريون لاعادة الاعمار : وفي هذه الايام بوشر بعمارة الجامع الاموي فدخلته المعمارية والنجارون والدهانون والحجارة وبذلوا الهمة بتعمير القبة والجهة الشرقية وما سقط من المأذن. وكانت العمارة مشتغلة بالقلعة وترميمها وقد تمت عمارة القلعة في شهر رجب سنة تاريخه وتم تعمير الجامع الاموي والجهة الشماليةوالقبة وترميم المنائر وتحسينه في شهر رمضان هذه السنة .وقد بني سنة 1183 قناة داخل صحن الجامع الاموي واجرى لها الماء من نهر القنوات.. (هذا كان من عمل الشاوي او القنواتي يقول القاسمي ان لهم مهارة في سحب الماء من الانهر والطوالع الى الحياض والدور. وهي حرفة مهمة بدمشق لا يتعاطاها الا المسيحيون ولهم مهارة تامة وتنتج ربحا جيدا .” )
ويؤكد ما جاء بكتاب البديري كمال الدين الغزي بمذكرة عن الزلزلة العظمى بدمشق 1759 م. .. يقول بعد وصف حال ما خلفته الزلزلة ان البنائين النصارى من قام باعمال الترميم وطلبوا اموالا عظيمة .
وهناك نص من وثائق دمشق حول مئذنة جامع الدرويشية للشيخ عبد الغني النابلسي بتاريخ 27/3/1724 م.
السجل 275/144/50 يذكر فيه الاتفاق مع معماريين مسيحيين ويذكرهم بالاسم على اعادة بناء المئذنة كما كانت لقاء 500 غرش .
اما المصادر المسيحية التي تؤكد دور المسيحيين بالعمارة الدمشقية فاهمها كتاب تاريخ الشام للخوري ميخائيل بريك الدمشقي .ويماثل تقريبا اسلوب البديري الحلاق وقد ارخ لاحداث دمشق من عام 1720 الى 1782 .
مما جاء عام 1759 :
وتظاهرت النصارى بعمارات الدور والقصور والقاعات شيء ما حصل لمن تقدمهم ولا عاد يصير لمن بعدهم . لم يكن الوالي اسعد باشا العظم له نظير بتساهله مع الذميين وتسامحه ومجانبته الحرب والقتال لشدة ولعه بانشاء البنايات العظيمة في دمشق وغيرها .”.
ويذكر ما حدث بالزلزلة العظيمة عام 1759 م .بقول سنة 1761 في هذه السنةتعمر الذي انهدم من الجامع الكبير الاموي وموادنه ومأذنة عيسى ابن مريم .
جاء في كتاب سفرة البطريرك مكاريوس الحلبي. صفحة 226 .:” وبقي دلمعلمون والاستاذون(كبار معلمي العمار) وكانوا نحو 60 يشتغلون الا ان الخان قد اجتهدنا في تكميله قبل الشتاء وكانوا من 60 او 70 فكمل في 80 يوما وكان السادة المسلمون يتعجبون من ذلك… وجميع المعلمين مسيحيون . ..سنة 1659 م.
عام 1893 احترق الجامع الاموي بدمشق وشكلت لجنة لاعادة الاعمار برئاسة المعماري المسيحي موسى حجار ومعه اعداد كبيرة من المعماريين الدمشقيين المسيحيين وكذلك عمل بترخيم الجامع لا سيما المحراب والمنبر الرخامي كل من المرخمجي (يوسف نقولا وردة وابن الزهراوي المسيحيان).
وهناك وثيقة للسيد بورتر تقول :تتفق كافة المصادر الغربية ان حرك الاموي كان محظورا على غير المسلمين حتى حرب القرم ولكن على ما يبدوا كانت هناك استثناءات لهذه الفاعدة على الاقل فيما يتعلق بالحرفيين المهرة .ان الخوري انطون بولاد زوده باغلبية القياسات التي بني عليها خريطته وان بولاد حصل على هذه المعلومات من شخص مسيحي عمل في ترميم داخل الجامع لحساب السلطات قبل بضعة سنوات … العمارة الدمشقية قبل 1860 وبعده.
ان حوادث 1860 وتدمير الحي المسيحي هو تاريخ مفصلي بالعمارة الدمشقية .فقبل 1860 كانت مدينة دمشق مؤلفة من ثلاثة احياء كبيرة الحي الاسلامي الحي المسيحي والحي اليهودي وفي الوسط السوق التجاري الشهير . يفصل هذه الاحياء بعضها عن بعض ابواب كبيرة كما ان داخل كل حي توجد ابواب تفصل الازقة عن بعضهاوكانت الورشات واماكن السكن متداخلة مع بعضها وقد تغيرت معالم هذه الاحياء نتيجة غزوات وحروب داخلية اهمها كانت عام 1400 مع تيمورلنك وحوادث ومجزرة وتدمير االحي المسيحي عام 1860 .كان للمباني الدمشقية طابعا هندسيا دمشقيا متميزا وفريدل بخصوصيته من حيث الشكل العام والتزيين داخل وخارج الغرف . وقد جسد المعماريون الدمشقيون المسيحيون بناءاتهم بحيث جاءت متناغمة مع طبيعة معيشة الدمشقيين القئمة على الصناعةوالتجارة والسواق ومع مناخ هذه المدينةفي فصول السنة (جوامع كنائس حمامات قهاوي خانات اسطبلات(ياخور). وفي الحي المسيحي زاد اهتمام المعماريين الدمشقيين المسيحيين بالاعتناء المفرط بتزويق منازلهم لا سيما من الداخل كما لاحظ شاهد عيان زار دمشق قبل الاحداث الدامية ل1860 حيث ان المسيحيين
لم يكن لهم اماكن اجتماعات ولقاءات عامة كافية خاصة بهم وكان ممنوع عليهم مخالطة اماكن المسلمين فقد كان لهم مقهى واحد فقط يرتادونه لذلك كانوا يعتنون بتزويق منازلهم. وكانواعلى الاغلب يجتمعون بشكل عائلي في دورهم الواسعة .ونفس الشيء لليهود .وجميع بيوت اليهود الفخمة يعود بناءها الى القرن 18 م. ومن عمل المعماريين الدمشقيين والمرخمين المسيحيين .. وان لم يبق اي اثر لبيوت الحي المسيحي او صور فوتوغرافية لها كيف كانت قبل 1860 فهي بكل تأكيد مشابهة بيوت المسلمين مع اقل بزخا منهم ..
اما العمارة الدمشقية بعد 1860 فقد بدء التأثير الغربي يتغلغل رويدا رويدا على حجمها وتزيناتها. وتوسعها خارج السور وحتى البيوت والكنائس بالحي المسيحي اخذ شكلا مخالفا الى حد لا بأس به لما كان قبل 1860 وعدا القصرين او الثلاثة التي بنيت بعد الاحداث نلاحظ جليا التأثير الغربي فيها وباقي البيوت كانت متفاوتة المساحة وتميل الى تقليلها.كل ذلك بسبب العوامل التالية :
الانفتاح الكبير وتدخل بعثات غربية واستيطانها داخل الحي المسيحي وما تحمله من قيم أوروبية حديثة كان مرافقا لفتح طريق بيروت دمشق وتوسيع مرفأ بيروت وتدفق البضائع الاوروبية ..
توسيع السوق وجعله مستقيما أيام مدحت باشا .التزايد السكاني لمدينة دمشق والتوسع العمراني شمالا وغربا …
كل ذلك جاء واضحا ومفصلا في بحث قام به باحث فرنسي يدعى : جان لوك ارنو بتكليف من مركز ابحاث CNRS الفرنسي وقد ظهر بكتاب بعنوان : ” دمشق تخطيط مدينة وهندستها المعمارية من 1860 الى 1925 م. وملخصه :
“في منعطف القرن 19/20 ومع التزايد السكاني واندماج وتكامل الشرق مع العالم الاقتصادي للبحر المتوسط والبدء بتنفيذ الاصلاحات العثمانية .كل ذلك اتاح الفرصة لقيام تحولات مهمة وكبيرة لمظاهر واشكال هندسة معمارية واجتماعية لمدينة
دمشق ويظهر ذلك جليا عند تفحصنا للعلاقات بين المدينة وضواحيها والتحولات والتبدلات لتخطيط المدينة التي حدثت مع اعمال الهندسة المعمارية المنزلية البيتية .
اخيرا بعد التشويه الذي نراه بعد 1860 ببدء اعادة اعمار الحي المسيحي عام 1864 والذي لا زال ماثلا الى يومنا هذا وكذلك ما حصل للحي الاريستقراطي الاسلامي سيدي عامود بعد 1925 وتحويله الى سوق تجاري بابنية بيطونية شنيعة لا زالت الى اليوم . ونحن قادمون على ورشة كبيرة من اعادة الاعمار بسورية بعد الحرب .ان نتفكر بما ال اليه مصير اجمل حيين دمشقيين . ونأخذ العبرة والدرس. فما سوف يبنى اليوم سيبقى لقرون طويلة ولاجيال من السوريين .وشكرا ومعذرة للاطالة.
البناء #الأثري لنبع ماء قرية #بسنادا النيمفيوم (سبيل الحوريات):
لا مناص من العودة دائما إلى أثار بلدي
فهي “عشق يسري في عروقي” ريم رضا الشعار
البناء #الأثري لنبع ماء قرية #بسنادا النيمفيوم (سبيل الحوريات):
حوض مائي نصف دائري وقبة نصف دائرية في عين ماء بسنادا الأثرية .
إن البناء الأثري لنبع ماء بسنادا هو عبارة عن بناء النيمفيوم في الحضارة الإغريقية و الرومانية و ترجمته إلى اللغة العربية تعني: سبيل الحوريات. …
هو بناء مكرس للماء المقدس الذي يمثل معبداً صغيراً للحوريات المقدسات أنصاف الآلهة في الحضارة الرومانية. تتنوع اختصاصات الحوريات في الحضارة اليونانية الرومانية، فبعضها مكرس لعذرية الغابات و بعضها مكرس لقداسة الماء. المعنى الرمزي لهذه الأبنية الدينية يكرس التقديس والشكر #لنبع #الماء الأقوى و الواهب للحياة لمنطقة ما بما فيها من بشر وحيوان و نبات و مزروعات.
يعتبر بناء النيمفيوم في بسنادا من أندر النماذج في الساحل السوري.
منذ آلاف السنين ومياه عين ماء بسنادا تتدفق لتعطي الحياة لما حولها متميزة بنقائها وطيب مائها تنبع من مغارة محفورة بالصخر بين هضبتين في قرية بسنادا الموغلة بالقدم شرق #اللاذقية وتنحدر من ارتفاع نحو مئة متر عن سطح البحر.
النبع يتميز بنقاء مياهه التي تأتي عبر مجرى من ينابيع منطقة كرم اللوز المرتفعة عن العين ويستطيع زائر العين أن يرى فتحة دخول الماء إلى الغرفة الداخلية للعين حيث شيدت على عمق سبعة أمتار تحت سطح الأرض ويتم الدخول إليها عبر درج يصل إلى حوض ماء نصف دائري مبني من الحجر المنحوت وتتلقى العين مياهها من ينابيع تتجمع في قسم داخلي على شكل غرفة محفورة بالصخر.
وجود خزان تتجمع فيه مياه العين قبل أن تتوزع لتسقي البساتين المجاورة ويتصل الخزان مع النبع بنفق مبني تحت الأرض على عمق عدة أمتار مشيد بالحجر المنحوت.
وتعود العين للفترة الرومانية ومسجلة أثريا وتختلف هندسيا عن باقي عيون الماء بدقة تصميم قبتها نصف الدائرية التي بنيت من الحجر النحتي فوق العين منذ زمن بعيد ويبدو من هندستها أنها مختلطة بين الأوغاريتي والروماني والبيزنطي وهو الطابع الغالب عليها حاليا ًوالذي اتضح أكثر بعد ترميمها من قبل مديرية آثار اللاذقية.
من صفحة الصديق إياد غانم
مخطوطات جديدة لكنيسة الكلدان تُثبت أنها سريانية

مخطوطات جديدة لكنيسة الكلدان تُثبت أنها سريانية

ذكرنا عدة مرات أن الكلدان والآشوريين الحاليين لا علاقة لهم بالكلدان والآشوريين القدماء، إنما هم سريان شرقيون نساطرة قامت روما حديثاً ولأغراض سياسية وطائفية، بانتحال لقب الكلدان وإطلاقه على القسم الذي تكثلك منهم، وثبت اسم الكلدان عليهم في 5 تموز 1830م، كما هو معروف ويؤكده الجميع بمن فيهم رجال دين الكلدان ومنهم البطريرك الحالي ساكو في كتابه خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص41، ثم قام الإنكليز سنة 1876م بانتحال اسم آشوريين وإطلاقه على القسم الذي بقي نسطوري، وقد استغل الطرفان هاتين التسميتين المُنتحلتين لتشويه تاريخ العراق والكنيسة فيه بالإدعاء زوراً أنهم ينحدرون من الآشوريين والكلدان القدماء.

وقد أدرجنا مئات الوثائق تثبت ذلك، وكلما نكتشف وثائق جديدة ومهمة دامغة سنعرضها للقاري الكريم، لذلك ندرج اليوم مخطوطات لكتب أخرى قديمة من أرشيف كنيسة الكلدان نفسها تُثبت أنها كنيسة سريانية حتى بعد أن سَمَّتها روما كلدانية، وأنها بقيت تقرن السريانية باسمها لأنه هو الاسم الحقيقي، وهذه المخطوطات هي كثيرة وغير معروفة أو مطبوعة أو متداولة، أكيد أن الكنيسة الكلدانية تعلم بها لكنها لا تريد نشرها أو طبعها لأنها تفضح تسميتها الكلدانية المزورة حديثا، وسأكتفي بنشر كتابين:

1: كتاب (تقاليد الكنيسة السريانية الكلدانية)، سنة 1863م، قدَّم له ونشره القس بطرس عزيز نائب بطريرك الكلدان في حلب فيما بعد، والحقيقة إن اسم هذا الكتاب لوحده يكفي وواضح، إذ حتى بعد التسمية الكلدانية لم تتخلى كنيسة الكلدان عن الاسم السرياني، لأنه هو الاسم الحقيقي، بل يذكر الكتاب أنهم يُسمُّون أنفسهم (الملة السريانية الكلدانية)، وأن الكلدان هم السريان الشرقيون.

https://h.top4top.io/p_2422oegux1.png

https://i.top4top.io/p_2422e9cxc2.png

2: كتاب الكنيسة الشرقية الكلدانية لسنة 1896م لمؤلفه مطران عقرة ميلس حنا إيليا، والحقيقة إن هذا الكتاب عنوانه فقط هو الكلدانية، والمؤلف يحشر كلمة الكلدان عندما يتكلم هو، لكن داخل الكتاب كله سرياني عندما يتعلق الأمر بالأمور التاريخية القديمة، ويقول المؤلف:
إن كنيسة الكلدان تأسست في سلوقية قطسيفون (المدائن)، وكانت تتبع كنيسة أنطاكية (السريانية)، وكثير من أساقفتها الأوائل رُسموا في أنطاكية، وإلى عهد جاثليق كنيسة المدائن داديشوع +456م، كانت الكنيسة لا تزال تتبع أنطاكية، ويُسمِّي المطران ميليس مركز كنيسته سلوقية وقطسيفون (المدائن)، بلاد الآراميين وبلاد السريان، ثم يقول اعتنقت كنيسته المدائن المذهب النسطوري، ومنذ حوالي 300 سنة عادت للكنيسة الجامعة (يقصد أن كثير من رعية كنيسة المدائن النسطورية اعتنقت الكثلكة سنة 1553م أي حوالي 300 سنة من تاريخ كتابه سنة 1896م، وهذه الكنيسة هي التي سيثبت اسمها لاحقاً في 5 تموز 1830م، كلدانية)، ثم يذكر المؤلف أن سيرة مار أدي مبشر كنيسة الكلدان موجودة في صلوات السريان، ويضيف أن الروايات سريانية، والمجموعات الأولى سريانية، والقوانين سريانية، والمراسلة بين السيد المسيح وأبجر ملك الرها كانت بالسريانية، والقديس الشهيد شمعون ابن الصباغين في كنيسة من يُسمُّون أنفسهم اليوم كلداناً وآشوريين قد أشار إلى استشهاده السريان وبالسريانية، وبرديصان الشاعر الشهير أيضاً في كنيسة المؤلف، هو مبتدع سرياني ويتكلم عن مار أفرام السرياني، ص3، 5، 7، 11، 15، 19-22، 36-37، 69، 80-81، 111، وغيرها، وهذه بعض الصفحات المهمة من كتابه.

https://j.top4top.io/p_24226ywjk3.png
https://k.top4top.io/p_2422anbsl4.png

https://l.top4top.io/p_2422w3wju5.png

وشكراً/ موفق نيسكو