تعود أصول أسواق حلب إلى القرن الرابع قبل الميلاد ،
تعود أصول أسواق حلب إلى القرن الرابع قبل الميلاد ،
حيث أُقيمت المحال التجارية على طرفي الشارع المستقيم ، الممتد بين باب أنطاكية ومعبد القلعة ،
يرتقي بناؤها الجديد إلى نور الدين زنكي ،
توسعت في العهد الأيوبي ، ثم في العهدين المملوكي والعثماني ، أُطلق عليها اسم “المدينة” ،
كدليل على أهمية هذه الأسواق ( قبل فتح قناة السويس )
قال أحد الرحالة عنها :
“إن ما كان يباع في أسواق القاهرة ، خلال شهر كامل ، يباع في أسواق حلب في يوم واحد”.
قد امتدت الفعاليات التجارية الصناعية المهنية اليدوية في أسواق المدينة ؛ لتغطي 16 هكتارًا من مساحة حلب بأكملها .
أما طول سوق الشارع المستقيم “بتفرعاته ” يبلغ أكثر من ثمانية كيلومترات ،
يزيد عدد محالّه عن 1550 حانوتاً ،
تؤلف 39 سوقاً ، تُعدّ من أطول الأسواق المسقوفة في العالم ، بطول يبلغ 15 كيلومتراً ،
كانت سقوف الأسواق من الحصُر القصب ،
عندما احترقت عام 1868 ،
أمر الوالي العثماني ببنائها مع نوافذ سقفية ،
سُمّيت غالبيتها نسبةً إلى المنتج الذي تبيعه ، كالحبّال العباءات العطارة ،
في حين اكتسب بعضها اسم مسقط رأس زوارها ،
عُرفت باسم “سوق إسطنبول” “عمان” “الشام” غيرها .
أخذت الأسواق المسقوفة شكلها الأخير مطلع الحكم العثماني ، تمركزت التجارة الحلبية القديمة فيها ؛ فكانت مكاناً مثالياً لبيع كل أنواع البضائع الفريدة ،
كالأقمشة الملابس الأحذية الأشكال المختلفة من القبعات الحلي ،
كما احتلت صناعة تجارة البهارات السجاد مكانة مهمة فيها ،
أما صابون حلب “صابون الغار” ،
هو مشهور جداً في كل أسواق العالم ،
كان يُصدّر إلى بلدانٍ كثيرة .
صُنّفت هذه السوق من أجمل أسواق مدن الشرق الأوسط ،
لما تمتاز به من طابعٍ عمراني جميل ، إذ تتوفر فيها نوافذ للنور والهواء .
تؤمّن جواً معتدلاً لطيفاً
يحمي من حر الصيف
من أمطار وبرد الشتاء على مدار
Lousin Kerdo
