رحل في يوم الجمعة الواقع 2021-03-12 المعلم الكبيرجورج عيسى اسعد
رحل في يوم الجمعة الواقع 2021-03-12 المعلم الكبيرجورج عيسى اسعد
الوداع يا جورج
الوداع يا ايها الرجل المستقيم
الوداع يا ايها الحكيم
اهلاً بكم أعزائي الأصدقاء الكرام
Sardanapal Asaad
‏١٣ مارس‏،
رحل البارحة في يوم الجمعة الواقع 2021-03-12 ومن هذه الحياة الفانية ابن عمي المرحوم جورج عيسى اسعد الذي كان مقيماً في دمشق ومنذ عام 1975 وهو يعاني من مرض ألمّ به لسنوات طويلة ولغاية أن توفاه الله .
وُلد المرحوم جورج في دمشق في سنة 1932 لوالديه المرحومين عيسى اسعد ومجيدة حتينا ، ومن ثم انتقلا الى القامشلي مابعد منتصف الثلاثينات وهناك في القامشلي درس في مدارس السريان وترعرع على حب اللغة السريانية والالحان الكنسية وخاصة الأغاني القومية الحماسية الرائعة لعمه موسيقار جميع الاجيال السريانية كبرئيل أسعد ، بحيث كان يردد تلك الالحان مع اخوته واولاد عمه في كل ليلة ساهرة في بيت والده واجتماع اعمامه والاهل ولمدة العشرات من السنين …
تلك الالحان والاغاني الرائعة اثّرت في نفسه طوال مشوار حياته ولغاية الرمق الاخير … وكان يُعزم المرحوم دوماً في المناسبات لأداء تلك الاغاني التي كان يغنيها بصوته الدافئ الحنون .. وهكذا استطاع ان ينقلها بين جناحيه اينما حلّ وارتحل في كل مكان تواجد فيه وخاصة سهرات الاهل العائلية .. في القامشلي وحلب ودمشق والمهجر !
كان المرحوم جورج عضواً في نادي بيث نهرين ( الرافدين ) في القامشلي ، وقبلها كان مسؤولاً وموزعاً لمجلة ( الجامعة السريانية ܚܕܢܝܘܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ) التي كانت تصدر من الارجنتين لصاحبها الصحافي فريد نزها ، تلك المجلة التي كان مسؤولاً عنها ابن عمته المرحوم كبرئيل خوري من قبل أن ينتقل الى لبنان واسلمها الى المرحوم جورج الذي بقي مسؤولاً في توزيعها في منطقة الجزيرة لمدة ستة اشهر ومن ثم لانشغاله في اعماله الخاصة فسلمها لمسؤول اخر وهو المرحوم شليمون كورية .
أعزائي … الحديث طويل عن المرحوم جورج ولكن بالمختصر المفيد ، وهو بأنه كان قد فتح باب بيته على مصراعيه من بعد انتقاله الى دمشق ، فتح البيت لجميع الاهل والأصدقاء ولشباب القامشلي وكل من طرق بابه للمساعدة وكان المرحوم يعتبر كل القامشلي اهله وأبناء مدينته وبلدياته .
أصدقائي …
ترحموا جميعاً على روح المرحوم جورج اسعد و قولوا الله يرحمه ، و كما اتمنى لكم دوام الصحة والعافية ، ونسأل الله بأن لا يفجعكم بعزيز على قلبكم ودمتم سالمين .
ملاحظة :
اعتذر لأنني توقفتُ مؤقتاً عن كتابة سلسلة التصوير في القامشلي بسبب هذا الخبر المحزن المفاجئ لوفاة ابن عمي وشكراً لكم
هذه الصورة التذكارية القديمة التي تمثل والدي الموسيقار كبرئيل أسعد ( واقفاً في الوسط ) مع اخوته الخمسة واخته من ابداع صديقه المصور كارنيك في سنة 1955 في القامشلي .