رحيل النجم الساطع والعملاق جوزيف شمعون !

رحيل النجم الساطع والعملاق جوزيف شمعون !

Sardanapal Asaad
٥ أبريل ٢٠٢٠ ·
و أسفاه …
والف و أسفاه على رحيل النجم الساطع والعملاق في رياضة كرة القدم السورية !
رحيل الغائب الحاضر حبيبنا جوزيف شمعون !
أحبائي الأصدقاء الكرام في كل مكان …
لا أعرف من أين ابدأ ، ولا من اين انتهي !
ولكن كل ما أعرفه …
هو أنني أحدثكم عن صديق طيب رائع عرفته منذ الطفولة ، ورياضي خلوقٌ مميز ومشهود له من جميع أصدقاء عمره وزملائه لاعبي كرة القدم ( من كل الأجيال ) وعلى مدى اكثر من خمسون عاماً اخلاصاً لتلك الساحرة الكروية !
تشارك نجمنا مع فِتية من ابناء جيله وتسابقوا جميعهم في الفرق الشعبية وأخصّهم فريق بابل الشعبي الشهير الذي كان لاعباً فيه ، ومنه والى فرق المدارس ولغاية نادي الشبيبة ( لاحقاً الجهاد في السبعينات ) الى ان وصل هو ومعه أولئك الفِتية – بعد أن شبّوا – وبرزت مواهبهم الخلاّقة المتميّزة وتجمّعوا واتحدوا في فريق رميلان ( حامل كأس الجمهورية لسنة 1969 ! ) .
تدرّب صديقنا واستفاد جداً من جيلين للاعبي كرة القدم اقدم منه ، لعب بداية في خط الدفاع لغاية 1971 وبعدها غيّر مركزه الى حارس مرمى وذلك مستفيداً من بنيان جسمه القوي وقامته الفارعة الطول ، وبدأ يلمع نجمه تدريجياً في موقعه الكروي الجديد على ساحة الملعب البلدي في القامشلي العزيزة ، وكان ذلك واضحاً ومنذ سنة 1974 .

أعزائي … مهما لو تحدثنا عن صديقنا الغالي المرحوم جوزيف ، فذلك سيطول ويعزّ علينا وتعتصر قلوبنا وستقطر حُزناً وألماً ، وتدمع عيوننا دماً ، وكل ذلك لِما حلّ علينا من سقوط خبر وفاته كالصاعقة تماماً لا بل أقوى من الزلزال !
اتقدم بإسمي شخصياً كصديق للمرحوم جوزيف ، اتقدم لزوجته الأخت عطية بنجارو وأولاده وعائلته بأحر التعازي في مصابهم الأليم !
وكما اتقدم ايضاً بأحر التعازي الى اصدقاء دربه وزملائه الرياضيين الذين عاشوا مع بعضهم طوال عمرهم اخلاصاً للعبة كرة القدم لرفع شأنها في القامشلي.
الوداع يا صديقي…
وستبقى ذكراك باقية لكل من عرفك واحبك …
رحمك الله بواسع رحمته في ملكوته السماوي صحبة الابرار والصدّيقين ولنا جميعاً الصبر والعزاء .
واخيراً احب ان اشكر الاصدقاء الأعزاء الكابتن اديب الياس روهم والكابتن حمّود عليوي وذلك لاستعارتي من ارشيفهم الكروي الحافل بعض هذه الصور وشكراً .