عائلة الشاعر آحو كبرئيل و دورها في الفن السرياني !

عائلة الشاعر آحو كبرئيل و دورها في الفن السرياني !

أهلا بكم أعزائي الأصدقاء . Sardanapal Asaad
إنه لمن دواعي الفخر أن أذكر في هذه الحلقة الخاصة عن دور العائلة الفنية التي تميّزت في خدمتها للفن والشعر والأغنية و الفولكلور السرياني و خاصة في فترة السبعينات من القرن الماضي و تحديداً في السنوات 1973 و 1974 و كان ذلك في بيروت في العاصمة اللبنانية و في مركز قصر اليونيسكو الدولي ، و ذلك حين تعاضدوا مجموعة من خيرة شباب القامشلي السريان و الآشوريين ( الدبكات من الخابور ) و كلهم تعاونوا و إتحدوا في إنجاح ذلك الإحتفال الذي عُرف بعدئذ بمهرجان اليونيسكو للثقافة السريانية ، و هنا لابد أن نذكر تلك الشمعة التي أوقدت نفسها و أنارت من حولها و تحدّت كل الصعاب إلى أن تحقق ذلك الحلم الذي طالما طال ولكنه كُلل بالنجاح العارم !
أصدقائي أحدثكم عن المدير الفني لمهرجان الأونيسكو ألا و هو الغائب الحاضر :
– آحو كبرئيل !
نعم يا أصدقائي … لن أكون مبالغاً في كلامي هذا عن الملفونو آحو و ذلك لِما كان له من تاريخ مشرّف في مدينة الحب القامشلي العزيزة ، منذ أن كان هو و نخبة رائعة معه من الشباب الذين أسسوا و عملوا في مجال الرياضة في فترة الأربعينات والخمسينات ، و بعدها إفتتح له في بداية الستينات مكتبة لبيع القرطاسية و اللوازم المدرسية ، و لكنها عُرفت تلك المكتبة بالحقيقة بالمنتدى الأدبي والثقافي و الرياضي و خاصة في تجمع الرياضيين عنده في معظم الأيام و تحديداً من بعد مؤامرة إغلاق نادي الرافدين في نهاية صيف 1962 .
على كل حال ، كان الملفونو آحو يتمتع بشخصية شعبية واسعة الإنتشار وحضور طاغٍ يحسّ المرء عند اللقاء به و هو أمام كاريزما مُشعة ، و ذلك لخفة ظل أحاديثه المقنعة و التي أشبه ما تكون بالشعر الحديث عند إلقائها و تلقيها من المتحدثين المستمعين له !
أما عن بقية أولاده ، فكان لهم و بدورهم نصيباً من مواهبه و خاصة فيما يتعلّق بالفن ، و من بينهم إبنه الكبير و صديق الطفولة و النسيب نمرود الذي كان محباً منذ طفولته للفن و الموسيقا إلى أن عشقها و بدأ يتعلّم على آلة العود و يدندن و يُخرج الألحان الحلوة و القريبة الى القلب و ذلك بشهادة الكثيرين ممن إستمتعوا بالحانه و نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
– كثولي إشميخ عل وردو – ܟܬܘܠܝ ܐܫܡܟܝ ܥܠ ܘܪܕܐ كتبت اسمك على الورد
– اورنينا ܐܘܪܢܝܢܐ أورنينا
– شلومو قامشلي ܫܠܡܐ ܩܡܫܠܝ السلام للقامشلي
والكثير من تلك الأغاني الحلوة الناجحة وكلها من أشعار والده الشاعر آحو كيرئيل ، و كان قد أوكل لي الصديق الفنان نمرود بالمهمة لتلك الأغاني و غيرها و هو بأن أغنيها و أوزعها توزيعا موسيقياً و إدخال الكورال فيها و تسجيلها في الأستديو في سنة 1999 .
أعزائي … و إن نسينا فلا ننسى بقية أولاد الملفونو آحو الذين إشتركوا في حفلات مهرجان الأونيسكو المار ذكره ، و نذكرهم هنا :
– نينوى آحو إشتركت في الدبكات الأشورية و كذلك في الترديد مع الكورال أثناء تسجيل الأغاني في الأستديو .
– شميرام و نمرود آحو إشتركا في الترديد مع الكورال .
– تيودورا آحو إشتركت في الدبكات الأشورية .
– باسم آحو و كان طفلاً في التاسعة من عمره بحيث إشترك و أبدع في غناء أغنية ( كتوولي عندو رحيمو ܟܬܘܠܝ ܥܢܕܐ ܪܚܝܡܐ كان لي عندليباً محبوباً ) الخاصة من كلمات والده آحو كبرئيل و الحان الصديق الموسيقار نوري اسكندر .
أحبائي …
و في الآونة الأخيرة ، و من ما وراء البحار في المهجر بحيث هاجت العواطف المشحونة بالحنين للوطن ، و هناك تعاونا الأخوين آحو ( نمرود و باسم ) بأن أنتجا عدة أغاني سريانية و كانت أهمها أغنية فيديو كليب و هي بعنوان :
– أنشودة الحياة !
من كلمات الدكتور عويس أسعد و ألحان الفنان باسم آحو و من غناء الفنانة ميرنا شمعون التي أجادت في الغناء ، و قد استحوذت الأغنية على قلوب السامعين و ذلك مما لها من أحاسيس تروي عن حب الوطن سوريا و التشبث بالجذور ومهما طال رحيل المهاجر فلابد يوماً من أن يعود الى وطنه كعودة الطيور الى أوكارها و استقرارها !

احد مؤسسي وأشهر عضو ناشط في نادي الرافدين الرياضي بالقامشلي المرحوم آحو كبرئيل و كان يتميز بكتاباته الشعرية بالسريانية وإدارته لمهرجان الأونيسكو

صورة تذكارية لحفلة مهرجان قصر اليونيسكو في بيروت في ربيع سنة 1973 مع الفنان اللبناني الكبير و مطرب المطربين المرحوم وديع الصافي وكما نشاهد الى اقصى اليمين الطفل المغني الموهوب باسم آحو

الملفونو آحو كبرئيل الشاعر الموهوب والعضو الإداري في نادي الرافدين نشاهده هنا مع مجموعة من خيرة لاعبي نادي الرافدين في منتصف الستينات من القرن الماضي

الملحن نمرود آحو كبرئيل صاحب مجموعة الحان حلوة وناجحة

عائلة الإداري والشاعر الملفونو آحو كبرئيل صاحب مكتبة الرافدين على شارع الجسرين بالقامشلي في فترة الستينات من القرن الماضي .