على الضفه الثانيه قصة قصيرة

على الضفه الثانيه

كانت الساعه السادسه مساءً في عطله الصيف عندما لمحت عيني فتاتين على الطرف الآخر من النهر تتمشيان كأنهما أيلان شاردان خفق قلبي على غير عادته لم أعرف الحب ولم أجربه فقط كنت أعرف الأعجاب وأفتن بالجمال
شعرت برغبه جامحه للوصول لهما ربما هي الغريزه أو هو الحب من أول نظره الذي سمعت عنه بالقصص والتلفاز . ولكن كيف الوصول لاجسر على النهر ولا قارب سوى النظر الحمد لله لايحتاج لجسر أمعنت بهما النظر ولكن لم أرى سوى الطول والشعر أما باقي التلاميح فقد صورتها بالفكر ورسمت صورتها بالعقل وتخيلت فتاه الأحلام وزوجه المستقبل هذا كله بلمحه البصر.
أعجبت وفتنت بواحده منهن كان شعرها أسود طويل يكاد يلامس الخصر كأنه شال يغطي الكتفين وطولها كنخله تداعب السماء وهي لحظات أشرت لي بيدها وكأنها تبادلني نفس المشاعر وطلبت من رفيقتها التقرب من الضفه أكثر لتراني وأراها كادت تغوص بالنهر لولا رفيقتها أمسكت بها وحالي لم يكن أفضل من حالها لو كنت أعرف السباحه لسبحت مئات الأميال لكن للأسف لا أعرف فتركت أفكار وخيالي يسبحان إليها فقررت الجلوس على الطرف المقابل لها وأحاول سماع صوتها ورؤيه ملامح وجهها ,
قلت للزمن يا ليت أن تقف هنا لأشبع عيني ويرتوي قلبي منها. وفجأة سمعت صوتاً كالرعد آتي هيا إلى عملك
ماذا تفعل هناك هل جئت للعمل أم للتسليه .
كأن الحب والأعجاب بهذا الجمال تسليه فهو معذور لايعرف سوى جمع المال أما بالحب فهو مرتاح البال
من الفور وقفت وودعت الجميله وباشرت عملي .حتى أنقضى ذلك اليوم وأنا أحلم بها حلم اليقظه على أمل أن ألقاها باليوم التالي .
عدت باليوم التالي وأنتظرت طويلاً حتى صرخة المعلم صاحب العمل كالعاده …
وهكذا أيام وأيام …. إلى أن تركت العمل وعدت للدراسه وهناك تركت أول حلم وأمل كانت هذه البدايه
وحتى اليوم كل مرة أترك حلمي الجديد لظرف جديد ولم يتحقق حلم كما أريد.
أخوكم: أبن السريان
سمير روهم 16.04.2009