قصة من القامشلي زالين … زيارة الرئيس القوتلي للقامشلي زالين

قصة من القامشلي زالين … زيارة الرئيس القوتلي للقامشلي زالين … سمير شمعون.

اثناء رياسته الاولة والثانية الرئيس شكري القوتلي زار القامشلي ، وكان ينام عند عائلة اصفر ونجار الزالينية ، في بنايتهم ما يدعى الآن الإصلاح الزراعي، مقابل البريد القديم ، في طلعة سينما حداد على جهة اليسار، وذلك في الطابق الأول ، حيث كان الطابق الارضي مكتب الإخوة اصفر ونجار، والطابقين فوق طابق المكتب ، كان يسكن في الطابق الأول خواجا مجيد نجار، وفي الطابق الثاني كان يسكن الخواجة الياس نجار ، وخلال إحدى السهرات سئل السيد الرئيس ال اصفر ونجار: لماذا لا تعملون بالسياسة ، ولماذا لايكون لكم نائب في البرلمان السوري ، فكان جوابهم انهم عائلة اقتصادية ، وأصر على دخولهم المعترك السياسي ، لأنهم كانوا إقتصاديا عائلة بحجم دولة ، وكانوا العامود الفقري للوجود المسيحي بمحافظة الجزيرة العليا ، فكان جوابهم كالعادة دبلوماسي : سنجتمع نحن الإخوة ونتخذ قرار ما إذا سندخل عالم السياسة ، واجمعوا ليلا ، وفي اليوم التالي تم اعطاء السيد الرئيس شكري القوتلي ، اسم الأخ الاصغر الياس من عائلة اصفر ونجار، فهم اتفقوا انه المناسب الاكثر من الإخوى ، لتمثيل الجزيرة في البرلمان النيابي.
وتم انتخابه ثلاثة دورات في البرلمان السوري، وكان الخواجة يعقوب نجار يلقب ب أسد الجزيرة .
وفي الزيارة الثانية عام ١٩٥٦ بدعوة من رئيس الاركان توفيق نظام الدين للسيد الرئيس القوتلي ، شارك الإحتفال بالإستقلال في قرية جرنة.
وكان الرئيس القوتلي ركب سيارة كشف ، السيارة التي ركبها الرئيس شكري القوتلي ، كانت للسيد عبدالكريم سركيس(سكو) ، ماركة اولدز موبيل حمراء ، ومر بها من شارع ما يدعى شكر القوتلي ، فتم تسمية الشارع بهذا الاسم ، وبقيت السيارة بخدمة الرئيس حتى عودته لدمشق.
– الصورة العليا .. في زنود هي .. حيث تغدى القوتلي والوفد المرافق له… والوفود المشاركة في استقبال القوتلي .. وقال السيد حنا خوري مداخلا : ومحسوبك كنت بين طلاب مدرستنا السريان الكاثوليك ( مدرسة الوحدة) .. والعمر ١٠ سنوات .. وصف الثاني .. وصفونا في شارع العام (شارع الحسر الكبير ) وكنت واقف مع طلاب صفي عند دكان كارنيك المصور .. وبايدينا اعلام البلد .. نحييه في طريقه للبلدية وبعدها تغدوا ( في زنود).
وكانت هذه زيارة الرئيس شكري القوتلي للقامشلي ، كانت دعوة من رئيس اركان الجيش السوري توفيق نظام الدين ، في ذلك الوقت ، لان الرئيس شكري القوتلي ذهب مباشرة الى قرية زنود بعد ان مر الى البلدية ، ويومها كانوا نصبوا عدة بيوت شعر ، وكانت الدعوة لجميع شخصيات القامشلي ، ورؤساء العشائر ورجال الدين من مسلمين ومسحيين ، وكان قد ذبحوا للدعوة ، اكثر من مئة خاروف اضافة الى الفواكة والبقلاوة ، وشعب القامشلي بالاجمال تقريبا صاروا في زنود.
– وكان عميد المصورين كوكو، قد وثق بالصور هذه الزيارة ، كما وثق ايضا بكاميرته زيارة عبد الناصر، التي كانت احد اسباب رحيل الشعب الزاليني عن جزيرته.