١٦ تشرين الثاني نوفمبر تذكار القديس جوسيبي موسكاتي
١٦ تشرين الثاني نوفمبر تذكار القديس جوسيبي موسكاتي
Fadi Hanna
طبيب الفقراء الرحوم، الباحث الأكاديمي الفذ، الأستاذ الجامعي القدير … والقديس شفيع الأطباء
من أقواله:
العلم لن يغير العالم, بل المحبة.
أحبب الحق، أظهر حقيقتك دون إدعاء أو مخاوف أو اعتبارات.
إذا جلبت الحياة الإضطهاد، اقبلهُ
إذا أتت بالعذاب، تحمله
إذا كان عليك أن تضحي ولو بنفسك و حياتك لأجل الحق، فكن قوياً في تضحيتك.
ليست الحياة سوى لحظة
الكرامة والانتصارات، الثروة والعلم كلها تسقط، كل مفاتن الحياة تمضي، المحبة الأبدية فقط التي تبقى فهي علة كل عمل صالح. تظل المحبة حية بعد أن نموت لأن المحبة هي الله.
إن كنت أعالج الأمراض فقط فسوف ألقى الفشل حتماً، لأنني سوف أفكر في محدوديات العلم وأشعر بالعجز. إن عمل الطبيب أكثر من هذا بكثير، أريد أن اقدم كل قوتي، نفسي كلها.
يجب ألا ننظر الى الألم على أنه تشنج جسدي فقط، إنه صرخة أخ يحتاج للمساعدة ويجب أن نساعده بمحبة.
……………………….
عاش القديس جوسيبي موسكاتي في أوائل القرن العشرين (١٨٨٠ – ١٩٢٧).
ولد في عائلة ميسورة ولكنه كرس حياته المهنية الطبية لخدمة الفقراء، وكان أيضاً أستاذاً في كلية الطب ورائداً في مجال الكيمياء الحيوية.
كان يعتبر ممارسته لمهنته عملاً تبشيرياً وخدمة للآخرين لتخفيف معاناتهم، فيضع نفسه في محضر الله قبل فحص المريض أو علاجه. كان يشجع مرضاه على تلقي الأسرار المقدسة ويعالج المرضى الفقراء مجاناً، وغالباً ما يرسلهم لمنازلهم مع مظروف يحتوي على الوصفة الطبية مع ورقة نقدية.
عندما ثار بركان جبل فيزوف عام 1906 قام بإجلاء دار لرعاية المسنين في المنطقة المهددة ونقل المرضى الضعفاء والعجزة إلى أماكن أكثر أماناً.
لبى نداء الواجب خلال وباء الكوليرا عام 1911 واهتم بعلاج 3000 جندي خلال الحرب العالمية الأولى.
كان صريحاً في معارضته للممارسات غير العادلة من المحسوبية والرشوة التي كانت تؤثر على التعيينات في ذلك الوقت، وكان يمكنه أن يتابع المجال الأكاديمي ويشغل كرسي الأستاذ الجامعي وتخصيص المزيد من الوقت للبحث، لكنه فضل الإستمرار في العمل مع المرضى وتدريب الأطباء الشباب.
تم تطويبه من قبل البابا بولس السادس في العام ١٩٧٥ وأعلنه البابا يوحنا بولس الثاني في العام ١٩٨٧ قديساً على مذابح الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية في كل العالم، وتعيد لهُ الكنيسة في ١٦ تشرين الثاني.
صلاته مع جميع طالبيها …