ما معنى ” الكنيسة بنت الآراميين” ؟
 
ما معنى ” الكنيسة بنت الآراميين” ؟
HENRI BEDROS KIFA
الأخ الموقر Zuher Jiji
هذا التعبير الجميل قد ورد في إحدى قصائد مار يعقوب السروجي و هو يشبه الكنيسة ببنت الآراميين ! المشكلة أن أغلبية السريان تعتقد أن التسمية الآرامية تعني الوثنية و بالتالي ” الكنيسة بنت الآراميين” يعني: الكنيسة بنت الوثنيين !
النص السرياني ” ܗܳܐ ܒܰܪ̱ܬ ܐܰܪ̈ܡܳܝܶܐ ܒܺܐܝܩܳܪܳܐ ܡܙܰܝܚܳܐ ܝܰܘܡܐܳ ܕܕܽܘܟܪܳܢܳܟ” و الترجمة العربية ” هوذا بنت الأوثان (التي أصبحت الكنيسة) تعظم يوم تذكارك بكرامة. هذه الترجمة غير علمية و تفقد التسمية الآرامية من مدلولاتها التاريخية. سؤال من من السريان لم يطلع على قصيدة مار يعقوب السروجي في تقريظه لمار أفرام ؟ التي ورد بها
” ܗܢܐ ܕ ܗܘܐ ܟـܠܺܝܠܳܐ ܠܟܠܗ ܐًܪܡًܝܘܬܐ ܗܳܢܳܐ ܕ ܗܘܳܐ ܪܗܝܛܪܐ ܪܰܒܳܐ ܒܝܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ “
هذا ألذي صار إكليلا للأمة ألأرامية جمعاء هذا ألذي صار خطيبا كبيرا بين ألسريان .
* هل نستطيع ان نفسر التسمية الآرامية هنا ” هذا الذي صار إكليلا للأمة الوثنية جمعاء ؟
* هل من المنطق ان نفسر ” الكنيسة بنت الوثنيين” ؟ أليس التفسير المنطقي هو” الكنيسة بنت الآراميين” !
ملاحظة : عفوا بعض رجال الدين لا يزالون يفسرون أن ” بنت الآراميين”
يعني ” بنت الوثنيين ” ؟؟؟
أ – قد يكون عن عدم معرفة !
ب – سؤال لماذا يعند بعض رجال الدين في نكران هويتنا الآرامية ؟
ج – أليس معيبا أن يفسروا ” بنت الآراميين ” تفسيرا خاطئا ؟
د- هل علينا أن نتفرج على جهلهم الذي يحول مصادرنا الى أقاويل
فارغة !
ه – العمى بعيون كل سرياني جاهل : الكنيسة السريانية هي إبنة
الآراميين و ليس الوثنيين !
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10220581074811026&set=pb.1058767894.-2207520000..&type=3
Aucune description de photo disponible.
HENRI BEDROS KIFA
٤ أكتوبر ٢٠٢٠ ·
“الأسباب التاريخية التي حولتنا الى غرباء في أرض أجدادنا”
هنري بدروس كيفا
١ – عدم إتحاد الآراميين لرد الغزاة : وجود عدة ممالك قد سهل الغزاة
الأشوريين في إحتلال المناطق الآرامية الواحدة تلو الأخرى…
٢ – الموقع الجغرافي لشرقنا حيث تحولت مناطقنا ممرا للغزاة …
٣- الحروب العديدة بين الإمبراطوريتين الفارسية و البيزنطية التي
أدت الى خسائر بشرية و مادية في المناطق السريانية الآرامية …
٤ – تعلق أجدادنا الآراميين بالدين المسيحي الجديد و من شدة إيمانهم
تركوا فكرة الدفاع عن أراضيهم و ممالكهم و تعلقوا بفكرة ” ملكوت
السماء ” …
٥ – إنقسامات السريان الدينية بين عدة تيارات عقائدية لاهوتية متناحرة
قد أدت الى إنقسام الشعب السرياني على نفسه : فإذا كان السريان الملكيون ( كنيسة الروم اليوم ) قد سلموا مدينة دمشق الى العرب فإن
السريان مناهضي مجمع خلقيدونيا قد سلموا عددا كبيرا من المدن الى
العرب المسلمين . و كانوا يعتقدون أن العرب قد خلصوهم من نير
و إضطهاد البيزنطيين !
٦ – مجيئ الفرنج لم يكن لإنقاذ الوجود المسيحي في الشرق و لكن
لنهب خيراته و تأسيس ممالك فرنجية غريبة في الشرق : الفرنج إضطهدوا
السريان الأرثودكس و نهبوا عدة أديرة لهم …و للأسف لقد دفع مسيحيو
الشرق ثمنا باهظا لتدخل الفرنج إذ إن المسلمين إنتقموا من المسيحيين
المشارقة و خف عددهم بنسبة كبيرة !
٧- النظام الملي العثماني قد شجع الإنقسامات الدينية بين السريان
و قد أعطى لكل بطريرك سلطة داخلية في إدارة شؤون كنيسته أو بيعته
و هذا مما قوى الإنتماء الطائفي بين السريان .
٨ – إنتشار الشعور القومي في نهاية القرن التاسع عشر قد دفع ببعض
أبناء الكنائس السريانية الى الإدعاء بهويات قديمة منقرضة كالسريان
النساطرة المدعين بالهوية الأشورية و قد بلغ بهم التطرف الى الإدعاء
بأن جميع السريان يتحدرون من الأشوريين و انهم يتكلمون” اللغة الأشورية ” ؟
٩ – عدم إهتمام أكثرية السريان بمعرفة هويتهم التاريخية قد أدت الى
إنتشار طروحات تاريخية مزيفة بينهم و هذه الطروحات تبعد السريان
عن هوية أجدادهم و أفضل مثل هو إسمنا السرياني الذي وقع ضحية
هؤلاء المتطرفين …
١٠ – لقد خسر السريان معارك عديدة عبر تاريخهم الطويل و لكنهم
لم يخسروا الحرب بعد و على كل سرياني مخلص أن يساعد إخوته
من أجل البقاء و الصمود في أرض الأجداد !
١١ – العمل الفردي لا يؤدي الى نتائج سريعة بعكس العمل الجماعي
الواعي للمخاطر المحدقة بنا : فليتنا نصلي لمار افرام و مار مارون
لعودة السريان الى جذورهم السريانية الآرامية الحقيقية و ليهب كل
سرياني ( جميع مسيحيي الشرق ) للعمل للبقاء في أرض أجدادهم
و ليس فقط من أجل ملكوت السماء !
١٢ – أخيرا هل المسيحي المشرقي مستعد للموت من أجل إيمانه
و لكنه يتخلى عن أرض أجداده ؟ هل المسيحي المشرقي مستعد
لمعرفة جذوره الحقيقية و الدفاع عنها ؟