مفتاح اللفظ المستخدم في طريقة لفظ الحرف والكلمة السريانية

Bashir Altorle
مفتاح اللفظ المستخدم في طريقة لفظ الحرف والكلمة السريانية
باستخدام الحرف العربي والحركات العربية
اعلم أن اللغة السريانية بحسب اللفظ الغربي الحديث لها خمس حركات في حين أن اللغة العربية لها ثلاث فقط. ولكي نستخدم اللغة العربية في تقريب لفظ الكلمات السريانية بحسب اللفظ الغربي حروفا وكلمات بشكل سليم نحتاج إلى حركتين إضافيتين لكي نكمل الحركات السريانية الخمس. لذا نصطلح على استخدام الحروف العربية وحركاتها بالدلالات الأصلية ذاتها وأيضا بدلالات مختلفة بعض الشيء لتمثيل اللفظ السرياني الذي لا وجود لما يماثله باللفظ العربي. فنصطلح ونتفق معا على ما يأتي:
الفتحة السريانية ܰ كالفتحة العربية، نستخدمها كما هي أو نستخدم الألف للدلالة عليها: ܟܰܬܰܒܰ = كَتَبَ = KATABA، ܬܰܘ تاوْ Taw.
الكسرة السريانية ܺ كالكسرة العربية، نستعيض عنها بحرف الياء للدلالة على حركتها: ܦܺܝܠ = فيل = FEEL، ونُبقي الكسرة لاستخدام آخر.
الضمة السريانية ܽ كالضمّة العربية، نستعيض عها بحرف الواو للدلالة عليها: ܡܽܘܢ = مون = MOON، ونُبقي الضمة العربية لتمثيل حركة أخرى سنعرفها آتيا.
حركة ܶ هي كسرة مخففة ليس لها مرادف بالعربية، تلفظ مثل “é” الافرنجية ونمثلها بالكسرة العربية ـِـ: كما في ܢܶܬܶܠ = نِتِل = NETEL وتلفظ كما في egg الإنجليزية.
حركة ܳ هي ضمة مخففة (زقاف) ليس لها مرادف بالعربية، تلفظ مثل “o” الافرنجية ونمثلها بالضمّة العربية ـُـ: كما في ܪܳܡܳܐ = رُمُ = ROMO وتلفظ كما في DOOR الإنجليزية.
جرت العادة سابقا على كتابة الياء أو الواو للدلالة على نهايات الكلمات المطلقة أي غير الساكنة كما في ܪܰܒܳܐ = رابو، وفي ܡܰܠܐܟ݂ܶܐ̈ = ملاخي. ولكن الأفضل كتابتها “رابُ” و”مَلاخِ” ولا نستخدم الواو والياء في هذه الحالة بل نحصر استخدامهما للدلالة على الضمة والواو والكسرة والياء العربية كما بيّنّا آنفاً.
الحرف السرياني ܓ يقابله تماما حرف الجيم العربي كما يلفظه المصريون، وسنتبع نفس هذا اللفظ (ولا نضطر أنفسنا إلى إقحام الكاف الفارسية لأن ذلك يؤدي إلى إلتباس في لفظها كالكاف العربية أو كالكاف الفارسية، في حين يتوفر حرف في العربية لا يستخدم إلا لهذا الغرض وهو لفظه الأصلي).
وللحرف السرياني ܓ لفظان أحدهما مقسى ويلفظ كالجيم العربية المصرية فيكتب “ج” كما في ܓܰܐܝܳܐ = جايُ، والآخر مليّن فيلفظ مثل “غ” العربية ويكتب “غ” كما في ܡܰܓ݂ܕ݂ܠܳܐ = مَغْذْلُ.
وهناك خمسة حروف أخرى في السريانية تخضع لقواعد مماثلة تسمى بالتقشية والتركيخ غالبا لا تغير في المعنى ولكنها تعطي اللفظ حلاوة وطراوة، وهي: ܒ، ܕ، ܦ، ܟ، ܬ توضع تحتها نقطة للدلالة على لفظها اللين كما يأتي:
ܒ݂ (تلفظ كحرف “V” الإنجليزي)، ܕ݂ (تلفظ كحرف الذال العربي)، ܟ݂ (تلفظ كحرف الخاء العربي)، ܦ݂ (تلفظ كحرف الفاء العربي، واعلم أن اللفظ المقسى لهذا الحرف كحرف “P” الإنجليزي) وأخيرا ܬ݂ (تلفظ كحرف الثاء العربي).
الحركات السريانية
يعتبر مؤلفو كتب القواعد السريانية الحركات خمساً في اللهجة الغربية وسبعاً في اللهجة الشرقية فهل هذا هو واقع الحال؟
إن مَن يُدَقِّقُ في سماع المتكلمين يرى عكس ذلك، فالحركات تُقْسَم الى قصيرة (مُطبَقَة) وطويلة (مُشبَعَة).
القصيرة هي: فثُحُ ܦܬܵܚܵܐ وربُصُ كَريُ ܪܒܵܨܵܐ ܟܲܪܝܵܐ وعصُصُ كَرْيُ ܥܨܵܨܵܐ ܟܲܪܝܵܐ
أما الطويلة فهي: زقُفُ ܙܩܵܦ݂ܵܐ وربُصُ أريخُ ܪܒܵܨܵܐ ܐܪܝܼܟ݂ܵܐ وعصُصُ أريخُ ܥܨܵܨܵܐ ܐܲܪܝܼܟ݂ܵܐ وحبُصُ ܚܒ݂ܵܨܵܐ.. والطويلة المشبعة عندما يليها حرف ساكن تلفظ بإطباق أي تصبح قصيرة في لفظها، أي عملياً يصبح عدد الحركات أكثر من عشر. أما إذا تلاها حرف متحرك تلفظ بإشباع. أما الزقاف عند الشرقيين فيلفظ كمد للفتح عندما يليه حرف متحرك ويلفظ كفتح قصير عندما يليه حرف ساكن. وإليكم الأمثلة:
ܦܬܼܵܚܵܐ ܐܲܝ̄ܟ݂ ܒܰܝܰܐ ܒܰܝܰܐ: عَزَّى
ܙܩܵܦ݂ܵܐ ܟܲܪܝܵܐ ܐܲܝ̄ܟ݂ ܡܳܪܝܳܐ ܡܳܪܝܳܐ: الرب
ܙܩܵܦ݂ܵܐ ܐܲܪܝܼܟܼܵܐ ܐܲܝ̄ܟ݂ ܕܳܕܼܳܐ ܕܳܕ݂ܳܐ: العم
ܪܒܼܳܨܳܐ ܟܲܪܝܵܐ ܐܲܝ̄ܟ݂ ܐܶܡܪܳܐ ܐܶܡܪܳܐ: الخروف، الحَمَلْ
ܪܒܼܳܨܳܐ ܡܶܨܥܳܝܳܐ ܐܰܝ̄ܟ݂ ܟܹܐܢܳܐ ܟܹܐܢܳܐ: البار، العادل
ܪܒܼܨܳܐ ܐܰܪܝ݂ܟ݂ܵܐ ܐܰܝ̄ܟ݂ ܥܶܬ݂ܳܐ ܥܸܬ݂ܳܐ: الإفك، الظلم
ܥܨܳܨܳܐ ܟܰܪܝܳܐ ܐܰܝ̄ܟ݂ ܙܘܿܦ݁ܳܐ ܙܽܘܿܦ݁ܳܐ: الزوفا (بفاء قاسية)
ܥܨܳܨܳܐ ܐܰܪܺܝܟܼܳܐ ܐܰܝ̄ܟ݂ ܚܘܼܡܳܐ ܚܽܘܼܡܳܐ: الحَر
ܚܒ݂ܳܨܳܐ ܟܰܪܝܳܐ ܐܱܝ̄ܟ݂ ܩܰܕܝܼܫܬ݁ܳܐ ܩܰܕ݁ܝܼܫܬܿܳܐ: القديسة
ܚܒ݂ܳܨܳܐ ܐܰܪܺܝܟ݂ܳܐ ܐܰܝ̄ܟ݂ ܩܰܕ݁ܝܼܫܵܐ ܩܰܕ݁ܝܼܫܳܐ: القديس