ܝܘܣܦ
جبل الجودي ورسوّ السفينة

 

جبل الجودي ورسوّ السفينة

طور كاردو (جبل جودي) له مكانة محترمة في الثقافة السريانية التي تعد من عروق الثقافة الشرقية.   مثل طورعبدين وطور ايزلا، إنه جبل قديم جدًا غذى الثقافة السريانية في التاريخ.

يشبه تسلق الجبل المرور عبر العصور في جميع أنحاء العالم. ولكن عندما يصبح هذا الجبل جبل كاردو / جودي، فهذا يعني تقريبًا الوصول إلى قمة الإنسانية، تاريخ الحضارة.

بالنسبة لي، جبل كاردو / جودي هو رحم البشرية.

بعد العمل المثمر للغاية لمدة يومين لندوة طورعبدين الدولية الأولى، التي استضافتها جامعة شيرناك، ذهبنا أمس إلى منطقة السفينة على جبل حودي برفقة علماء من تركيا وخارجها.

في 3 مايو 2023، تمت زيارة تلك القمم الصوفية.

قراءة المزيد

ܝܘܣܦ
منظور الثقافة السريانية في الحياة  

منظور الثقافة السريانية في الحياة

 

“من يزرع الجهل يحصد البؤس…  مع زيادة التعليم والتبادل، يصبح العقل اكثر ثراءً.”

مار يعقوب السروجي (451-521)

 

الثقافة السريانية امتداد لحضارة بلاد ما بين النهرين القديمة، جغرافيتنا لديها حكمة قديمة كعمق الحياة. وهي من الشرق كثقافة أصلية، تبدأ من السلام الفردي الداخلي، مع فهم الانسجام مع الواقع والمسؤولية، تقوم على العيش والحفاظ على مجتمع صحي.[1] مع رؤى حكيمة، لديها وظائف حيوية مثل إشارات المرور على طريق الحياة.

على الرغم من أنها تحمل آثار حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة التي تشكلت على مر القرون في الخلفية التاريخية، إلا أن منظور الحياة قد تغير مع ولادة المسيحية. بهذا المعنى، فقد مرت بتحول فريد من حيث الشكل والمحتوى، مروراً ببوتقة جديدة. عندما كان المصدر المرجعي الرئيسي في العصر المسيحي هو ܡܠܬܐ، الكلمة, فقد تطورإلى فهم يتماهى مع المسيح وتتغذى من تعاليمه. موضوعها الناس والإدارة. كانت فلسفتها هي جمال العيش والبقاء على قيد الحياة.

قراءة المزيد

جامعة نصيبين السورية السريانية
جامعة نصيبين السورية السريانية
اقدم جامعات العالم
لمن يغيبون حضارة سوريا
جامعة نصيبين
مؤسسها هو أسقف المدينة يعقوب النصيبيني وذلك في أواخر العقد الرابع من القرن الرابع، وكان من ابرز تلاميذه افرايم سويرس أو أفرام كورش الذي دعي بالسرياني. وكانت بداية تطورها قد ترافق مع اهتداء الامبراطورية الرومانية إلى المسيحية، اذكانت نصيبين تابعة لها. وكانت أهم مواد الدراسة هي تفسير الكتاب المقدس والخطابة والفلسفة واللاهوت بالإضافة إلى قواعد اللغة السريانية والخط السرياني. وكانت أفكار اساتذتها في عهدها الأول (315 أو 320 -353)صحيحة ومطابقة للفكر المسيحي، وبعد وفاة مديرها يعقوب النصيبيني في عام 325، تولاها استاذها اللامع مار أفرام السرياني، وكان من بين اساتذتها مار آبا الأول الذي درس فترة فيها ثم ذهب إلى سلوقية قرب طيسفون واقام مدرسة فيها. وكانت في جامعة نصيبين قواعد وأنظمة قلما كان مثلها فهناك 21 قاعدة أو تعليمة يجب الالتزام بها أثناء الدراسة والتدريس، وهي تشمل المدرسين والطلاب، وفي الفترة الثانية أضيف إلى التعليمات وجوب الاعتناء بصحة المريض، إذ كان هناك في القرن السادس مستشفى ملحق بهذه الجامعة للعناية بالطلبة والهيئة التدريسية.

قراءة المزيد