Syriac Origins of the Names of Cities and Villages in Syria / الأصول السريانية في أسماء المدن والقرى السورية وشرح معانيها / ܫܪ̈ܫܐ ܣܘܪ̈ܝܝܐ ܕܫܡ̈ܗܐ ܕܡܕܝ̈ܢܬܐ ܘܩܪ̈ܝܐ ܒܣܘܪܝܐ

Syriac Origins of the Names of Cities and Villages in Syria / الأصول السريانية في أسماء المدن والقرى السورية وشرح معانيها / ܫܪ̈ܫܐ ܣܘܪ̈ܝܝܐ ܕܫܡ̈ܗܐ ܕܡܕܝ̈ܢܬܐ ܘܩܪ̈ܝܐ ܒܣܘܪܝܐ

https://archive.org/details/syriacoriginsofn0000bars/page/n49/mode/2up

مُنقِّب الآثار هنري لايارد (أبو الآشوريين الجدد)

إنَّ الآشوريين والكلدان الحاليين لا علاقة لهم بالقدماء، بل هم سريان آراميون نساطرة، قام الغرب تعمداً أو جهلاً أحياناً، بسرقة اسمين من حضارات العراق القديم وتسميتهم بهما، فسَمَّت روما السريان النساطرة المتكثلكين كلداناً، وثبت اسمهم في 5 تموز 1830م، وسَمَّى الإنكليز الذي بقوا نساطرة، آشوريين، سنة 1876م، وبدورهم صَدَّق المتأشورن والمتكلدنون، أنهم فعلاً آشوريون وكلدان، إما جهلاً، أو بالاعتماد على جهل بعض الرحَّالة والمنقبين والمبشرين والمؤرخين ولغاتهم، وليس الاعتماد على تاريخهم المكتوب بلغتهم وبيد أسلافهم، أو تزويراً، كما سنرى.

يعتبر دور السياسي والمنقب عن الآثار الإنكليزي، اوستن هنري لايارد مثيراً للجدل، لأنه أول من لعب دوراً مهماً بإطلاق اسم الآشوريين على النساطرة، حيث لُقِّبَ “بأبي الآشوريات، النينوي، ابن نينوى”، وقد قام لايارد ابتداءً من أواخر تشرين الثاني 1845م بعدة زيارات لاكتشاف آثار العراق خاصة نينوى وحولها، وزار مناطق السريان الشرقيين النساطرة الذين يُسَمَّونَ التياريين أحياناً، يُساعده المختص بالآثار هرمز رسام (1826–1911م) حامل الجنسية البريطانية، والمُتهم بسرقة وبيع الآثار الآشورية للإنكليز، وهو شقيق المترجم عيسى رسام الذي عمل مُترجماً مع رحَّالة آخرين قبل لايارد (انظر دعوى تهريب الآثار العراقية في المحاكم البريطانية بين هرمز رسام وبج (رحلات بج إلى العراق، ترجمة فؤاد جميل ج2 ملحق 7 ص261-289. ونورا كوبي، الطريق إلى نينوى ص402-403).

ولد لايارد في 5 آذار 1817م لأبوين إنكليزيين في أحد فنادق باريس حيث كان والداه في فرنسا، وتنقلت العائلة بين سويسرا وإيطاليا إلى أن عادت إلى إنكلترا سنة 1829م، فدخل لايارد مدرسة قرية ريجموند قرب لندن، وعمل بداية حياته في مكتب خاله المحامي بنيامين، ثم رافق صديقه ميتيفورد في رحلته إلى الهند، وأثناء مروره في العراق سنة 1840م تَعرَّف على نائب القنصل البريطاني، ولم يُكمل رحلته إلى الهند حيث تَعيَّن موظفاً في مكتب العقيد الإنكليزي تايلور في بغداد، وقام بالتعاون مع الآثاري والقنصل الفرنسي في الموصل إميل بوتا (1802–1870م) الذي كان يُنقِّب عن الآثار الآشورية، وسنة 1845م زار نينوى وخورسيباد ونمرود وغيرها للتنقيب عن الآثار، يُرافقه المختص بالآثار العراقي المسيحي هرمز رسام، يُسانده قنصل بريطانيا في العراق وعالم الآثار، هنري راولنصون (1810–1895م) الذي كان يملك معلومات واسعة في التاريخ واللغات، ويُلقَّب “أبو المسماريات أو أبو الخط المسماري”، وهو الذي ساعد لايارد في حل رموز وكتابات الآثار وتحديد تواريخ الدولة الآشورية وملوكها، كما قام راولنصون بمساعدة لايارد إنشاء قسم الآشوريات لأول مرة في المتحف البريطاني الذي كان قد أُنشئ سنة 1753م، وشغل لايارد بعد عودته إلى إنكلترا عدة مناصب سياسية منها عضو برلمان، وتعيَّن في 11 شباط 1852م وكيل وزير للشؤون الخارجية، وشارك في حرب القرم بين روسيا وتركيا (1853–1856م)، وكان له دور في الهند والحبشة، وعُيِّن سفيراً لبلاده في تركيا سنة 1877م، وتوفي في 5 تموز 1894م.

اعتبر كثيرون لايارد شخصية انفرادية منطوية على نفسها منذ صغره، غير منضبط، لا يرضخ للأوامر، مشاغباً في المدرسة، مولعاً بملاعبة الحيوانات المفترسة، وهو لم يكن باحثاً أو متخصصاً بالتاريخ والآثار والدين واللغات، بقدر ما كان منقّباً للآثار ومثابراً على عمله بها، فهو شخصية عصامية، عاشقة للحرية لأنه عاش حياة قاسية، طموح جداً، لكنَّ طموحه مبهماً، هاوياً للرسم والنحت والفن، مغامراً وميالاً للسفر خاصة إلى الشرق حيث عمل والده في جزيرة سيلان، محباً لمطالعة الأدب والقصص والأساطير التاريخية، وقرأ كثيراً من كتب الشرق كتاريخ إيران والهند، وكان معجباً بالقصص التي تتحدث عن القوة والشقاوة مثل، مغامرات حجي بابا لجيمس مورير، وكتاب تسليات الليالي العربية (مأخوذة عن ألف ليلة وشهرزاد)، وكتب الرحَّالة الغربيين إلى العراق التي تتحدث عن قوة بابل وآشور كرحلة كلوديوس ريج، وقصيدة الشاعر الإنكليزي جورج بايرون (1788–1824م) المنتشرة في إنكلترا، بعنوان “هجوم سنحاريب”، التي تقول إحدى أبياتها: هجم الآشوري كما يهجم الذئب على القطيع.

لم تكن الدولة الآشورية التي سقطت سنة 612 ق.م. معروفة كثيراً للعالم والرحَّالة، ومنهم لايارد قبل اكتشاف الآثار باستثناء ما ورد عنها في العهد القديم من الكتاب المقدس ولدى قسم من مؤرخي التاريخ، وبعض القصص التي نُسج أغلبها استناداً على الكتاب المقدس، ولهذا لم يكن لايارد يعرف شيئاً عن الآشوريين القدماء واسمهم وأصلهم، إلاَّ ما جاء عنها في الكتاب المقدس، وما قرأه عنهم عموماً في التاريخ والقصص والأساطير، ولم يستعمل اسم الآشوريين، بل النساطرة، فمنذ أن بدأ رحلته من حلب إلى الموصل يقول لايارد عن مناطق الكورد: يعيش بين السكان الكورد عدد من مختلف الطوائف المسيحية، هم: الأرمن والكلدان والنساطرة، وقبل سنين قامت مذابح بحق النساطرة، وعن الموصل، يقول: سكانها من المحمديين والمسيحيين، كالكلدان الذين تحولوا من الإيمان النسطوري القديم إلى الكاثوليكية الرومانية، وأيضاً اليعاقبة والسريان الكاثوليك أو اليعاقبة الذين انتموا إلى روما، وتعامل لايارد في الموصل مع تاجر مسيحي كلداني، ويقول إن المترجم عيسى رسام الذي ساعد رحَّالة سابقين، هو من أصل كلداني (William N. Sir A Henry Layard autobiography and letters from his childhood until his appointment. ، وليم نابير، هنري لايارد، السيرة الذاتية ورسائل من طفولته حتى تعليمه، إنكليزي، لندن 1903م، ج1 ص299–323).

ولم يكن لايارد يُفرِّق بين بابل وآشور وبين النساطرة والكلدان الذين انشقوا عن النساطرة، فكان يُسَمِّي النساطرة،كلداناً، ويقول عن رحلته من بغداد إلى مناطق النساطرة في شمال العراق: أجبرتني أحوالي الصحية من جديد للبحث عن مكان بارد ومنعش لأستريح فيه هرباً من حرارة الصيف، فقررت التوجه إلى الجبال التيارية المسكونة من المسيحيين الكلدان (علماً أن التيارية نساطرة، وليسوا كلداناً)، وعندما ذهب إلى بغداد عاشر الكلدان وحضر حفل زفاف فتاة كلدانية، وكان لايارد جاهلاً باللغات، فساعدهُ راولنصون في حل رموز الكتابة المسمارية الأكدية التي كانت لغة دولة آشور القديمة والتي سَمَّاها لايارد أول الأمر، الكلدانية، فقد أرسل لايارد رسالة لوالدته في نيسان 1846م يقول: يسرني أن أقول لكِ إني توصلت إلى بعض النتائج مثل أسماء المدن والأشخاص وإلى الآن لم استطع فك خطوطها، لكن بمساعدة الميجر راولنصون، آمل أن أتوصل قريباً إلى حل أبجديتها، أمَّا بالنسبة للغة فهل هي كلدانية؟، أو واحدة من اللهجات المنسية لإحدى اللغات التي لم تزل موجودة ويمكن التوصل إليها بالبحث والمقارنة؟، أو هي لغة غير معروفة لا بُدَّ من إعادة بنائها من جديد؟ (الطريق إلى نينوى، ص269–270)، ومع أنه نَقَّبَ في بلاد آشور فقد كتب في مذكراته سنة 1853م عن زياراته للشرق بعنوان، “المغامرات المبكِّرة في بلاد فارس وبابل”، كما كتب مقالة عن تاريخ النساطرة (انظر هنري لايارد، البحث عن نينوى، ص15).

عندما وصل لايارد منطقة النساطرة في شمال العراق وتداخل مع القوم، لاحظ أن هناك فرقاً بين الكلدان الذين قبل ثلاثة قرون كانوا قد انشقوا عن النساطرة وتكثلوا وتسَمَّوا كلداناً، وبين النساطرة التياريين، وأن النساطرة يمتازون بالبساطة في الاحتفالات الدينية على النقيض من خرافات وسخافات ومراسيم الكاثوليك، لذلك فالنساطرة يستحقون أن يلقَّبوا “بروتستانت الشرق” (هنري لايارد، السيرة الذاتية، ج2 ص108–175)، ثم لاحظ أن بعض سكان المنطقة الكورد يضطهدون النساطرة، وجرت مذابح في قراهم آخرها مذابح أمير بوتان بدر خان بك سنة 1843م ذهب ضحيتها آلاف النساطرة، كما لاحظ كيف يُعذب بعض الكورد النساطرة ويضربونهم بالعصي، وفي الرسالة التي وجهها إلى عائلته في إنكلترا في 5 تشرين الأول 1846م تكلم عن مذابح النساطرة على يد الكورد، وفوق كل ذلك لاحظ أن النساطرة غير محبوبين حتى من الكلدان لأسباب عقائدية دينية، وهناك شبه عداء بينهما، وإثر كل هذه الأمور بدأ لايارد يتعاطف مع النساطرة ويلبس زيهم، وبدأ يستعمل كلمة الآشوريين على عليهم مُفترضاً أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، وسَمَّاهم “الآشوريين النساطرة”، وفي جولاته بينهم، ذكَّرَهم بالمأساة التي حَلَّت بسقوط الدولة الآشورية القديمة، ثم قامت مجلة الشهر الجديد اللندنية monthly magazine new The، بنشر مقال (عدد 87–1849،344م)، يقول: يجب إنقاذ صفوة من المسيحيين النساطرة الذين هم أحفاد الآشوريين، ثم أصدر لايارد سنة 1849م كتابه (نينوى وبقاياها Nineveh and its remains)، وحاز على شعبية واسعة في إنكلترا، وارتياح وتفاعل النساطرة (الآشوريون الجدد) حيث ترجموه سنة 1983م، بعنوان (البحث عن نينوى)، ركَّزوا بترجمة الفقرات التي تُظهر اعتداء الأكراد على النساطرة، وأضافوا لكل كلمة نسطوري (آشوري)، أو بَدَّلوا نسطوري بآشوري، ثم تُرجم سنة 1994م، وهذه إحدى صفحات الكتاب المترجم مع الأصل، التي تظهر التزوير.
[/b]

في 11 نيسان سنة 1852م قَدَّم عالم الآثار الإنكليزي هنري راولنصون بحثاً إلى الجمعية الآسيوية الملكية بعنوان “تاريخ آشور المستقى من الكتابات التي اكتشفها لايارد في نينوى”، وذكر أنه استند في بحثه إلى ملاحظاته الشخصية وبمعونة معلومات الكتاب المقدس، وسنة 1853م أصدر لايارد سلسلة “آثار نينوى”، وبين سنتي (1854–1855م) وصلت إلى انكلترا نحو خمسة وعشرين ألف قطعة أثرية طينية وحجرية اكتشفها لايارد، وأحدث وصول هذه الكمية ضجة شعبية واسعة هناك، ألهمت خيال الناس، فالمتدينون أعجبوا بها للتشابه الكبير بين ما ورد في الكتاب المقدس عن الآشوريين وما احتوته هذه الآثار، وأنها جاءت شاهداً تؤكد صحة الكتاب المقدس، وأصبحت تُنشر هذه الاكتشافات مقرونة بآيات من الكتاب المقدس، ومن جهة أخرى فقد جعلت هذه الآثار المسرحيات والقصائد والأساطير عن بلاد آشور صورة حقيقة على أرض الواقع، وصارت بلاد آشور ونينوى موضوع الإنشاء المفضل في مدارس انكلترا، ومادة دسمة للكُتَّاب، وراح قسم من الشعراء مثل ولتر سافج لاندر يتغنى بلايارد واكتشافاته، ويقول: سترتفع أغنيتي، ستردد في خرائب نينوى لايارد! يا ذاك الذي أخرج المدن من التراب
الذي جفف نهر النسيان من وسط ظلالها وحرر العروش والملوك، والهياكل والآلهة من الزمن القاهر..إلخ.

يقول البرفسور الأمريكي من أصل سرياني نسطوري جون جوزيف: عندما اكتُشفت آثار آشور القديمة في نينوى وضواحيها، جذبت اهتمام العالم على النساطرة وأخوتهم الكلدان، وبدأ عامة الناس في إنكلترا استعمال الآثار الآشورية كسلاح ضد ناقدي الكتاب المقدس، وبطل الحفريات هو لايارد الذي سارع إلى الإعلان عن هذه الأقليات اعتماداً على ما تبقى من أكوام وقصور مدمرة من نينوى وآشور، وقد كتب لايارد أن النساطرة يتحدثون بلغة أسلافهم الآشوريين وهو رأي أعرب عنه هرمز رسام مساعد لايارد الذي يتحدث اللغة الآرامية، قائلاً: (الآشوريون القدماء تحدثوا الآرامية وهم لا يزالون يفعلون ذلك)، علماً أن الآشوريين القدماء لم يتحدثوا دائماً اللغة الآرامية، بل كانت لغتهم الأم هي الأكدية، وهي لغة اللوحات المسمارية الشهيرة والآثار التي ساعد هرمز رسام نفسه في التنقيب فيها، ومن المثير للاهتمام أن لايارد ورسام استمرا باستعمال اسم الكلدان الأقدم على كل من الكاثوليك الكلدان والنساطرة، ولايارد نفسه إلى ما قبل سنوات قليلة من الحفريات الآشورية كان دائماً يشير إلى النساطرة باسم، الكلدان، أو الكلدان النساطرة من أجل تمييزهم عن الكلدان الكاثوليك المتحدين مع روما.

لقد أدت كتابات لايارد الترويج للاسم الآشوري في الوقت الذي كان فيه رؤساء أساقفة كانتربري قد تلقوا بين سنة (1844–1868م) عدة رسائل من بطرك ومطارنة النساطرة عِبرَ عيسى رسام وغيره، تدعوهم لمساعدتهم، فأرسل رئيس الأساقفة سنة 1866م بعثة قابلت البطرك ومطارنته في مقره في جوله مرك، وقد وجدت البعثة أنَّ الشعب جاهل، وحتى الأساقفة لا يجيدون القراءة والكتابة، وأنَّ رجال دينهم أعرف بأقسام البندقية من أقسام الكتاب المقدس والدين، وفي 7 يناير 1870م نقل رئيس أساقفة كانتربري رسالتهم إلى مؤمني الكنيسة الأنكليكانية، وفي كلام الأسقف وردت مرة واحدة عبارة (Christians of Assyria المسيحيون في آشور أو مسيحيو آشور كتسمية جغرافية)، لتتغير فيما بعد بحذف (Of)، وتصبح (Assyrian Christian الآشوريون المسيحيون)، ومن يومها بدأت الدوائر الرسمية والكنسية في إنكلترا بتبديل كلمة سرياني أو نسطوري في السجلات بآشوري، فتلقَّفَ النساطرة الاسم الآشوري وأعجبوا به خاصة البطرك بنيامين إيشاي +1918م الذي كانت له تطلعات قومية وسياسية، يساعده بنشر وتعزيز الاسم المبشرون الأنكليكان كالدكتور وليم ويكرام وغيره، وشيئا فشيئا بدأ السريان النساطرة استعمال اسم الآشوريين، وبعد مئة سنة وفي 17 تشرين أول 1976م، ثبت اسم الآشورية على أحد فرعي كنيستهم، علماً أن الاسم النسطوري بقي مقترناً بهم رسمياً في دوائر الدولة ووزارة الأوقاف العراقية إلى 17/8/ 1993م، وحسب كتاب ديوان رئاسة الجمهورية المرقم 21654، المرفق، ولا يزال الفرع الآخر يرفض التسمية الآشورية، بل أحد شروطه للوحدة، هو حذف اسم الآشورية.
وشكراً موفق نيسكو[/b]

Yusuf Beğtaş 2
ܬܰܚܢܰܢܬܐ ܘܬܰܟܫܶܦܬܐ

ܬܰܚܢܰܢܬܐ ܘܬܰܟܫܶܦܬܐ

«ܐܰܢ̱ܬ ܡܳܪܝ ܠܗܰܘܢܝ ܬܪܽܘܿܨ ܘܗܰܕܳܐ ܠܡܶܟܬܰܒ. ܘܚܰܝܶܠ ܘܥܰܕܰܪ ܒܪ̈ܰܚܡܰܝܟ ܠܘܳܬ ܫܘܼܡܠܳܝܳܐ!» (ܒܪ ܥܒܪܝܐ: ܟܬܳܒܐ ܕܨܶܡܚ̈ܐ).

ܒܰܕ ܐܰܢ̱ܬ ܗ̱ܘܼ ܡܰܒܘܼܥܳܐ ܕܟܠ ܢܘܼܗܪܐ ܘܟܠ ܝܕܰܥܬܐ ܘܟܠ ܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܘܟܠ ܣܘܼܟܳܠܐ ܘܟܠ ܚܶܟܡܬܐ ܘܟܠ ܚܰܕܘܳܐ ܘܟܠ ܚܘܼܠܡܳܢܳܐ ܘܟܠ ܝܘܼܬܪܳܢܐ ܘܟܠ ܐܝܼܩܳܪܳܐ ܘܟܠ ܚܢܳܢܳܐ ܘܟܠ ܚܰܘܣܳܢܳܐ ܘܟܠ ܩܘܼܝܳܡܳܐ ܘܟܠ ܫܘܼܘܫܳܛܐ ܘܟܠ ܢܶܨܚܳܢܳܐ.

ܘܒܰܚܕܳܐ ܠܡܺܐܡܰܪ: ܐܰܢ̱ܬ ܗ̱ܘܼ ܡܰܠܝܘܼܬܐ ܕܟܠ ܘܡܰܒܘܼܥܳܐ ܕܟܽܠܗܶܝܢ ܛܳܒ̈ܬܐ ܘܒܘܼܪ̈ܟܳܬܐ. ܘܡܶܢܳܟ ܡܶܫ̈ܬܰܐܠܳܢ ܘܡܶܢܳܟ ܡܶܬܢܰܣ̈ܒܳܢ!

ܒܪܰܡ ܒܪܶܕܝܳܐ ܕܚܰܝ̈ܐ ܠܰܝܬ ܡܰܠܦܳܢܳܐ ܕܪܰܒ ܡܼܢ ܟܝܳܢܳܐ ܡܠܺܝܼܠܐ ܗܳܢܳܐ ܕܬܶܩܢܰܬ ܪܰܒܘܼܬܳܟ ܠܐ ܡܶܬܕܰܪܟܳܢܝܼܬܐ.

ܨܒܽܘܼܬܐ ܬܰܠܝܳܐ ܗ̱ܝ ܒܩܶܪܝܳܢܳܐ  ܘܰܒܕܰܪܓܳܐ ܕܝܳܠܘܿܦܘܼܬܐ ܘܬܰܠܡܺܝܼܕܘܼܬܐ ܕܒܰܪܢܳܫܳܐ.

ܐܰܪܰܐ ܡܩܰܒܶܠ ܕܢܺܐܠܰܦ ܐܰܘ ܠܐ؟

ܐܰܪܰܐ ܚܦܺܝܼܛ ܘܟܰܫܺܝܼܪ ܒܰܒܥܳܬ ܝܕܰܥܬܐ ܘܝܘܼܠܦܳܢܳܐ ܐܰܘ ܠܐ؟

ܡܳܪܝ! 

ܟܽܠܰܢ ܥܰܡ ܟܽܠܰܢ ܣܢܺܝܼܩܺܝܼܢܰܢ ܕܰܢܫܺܝܼܓ  ܪܶܥܝܳܢܰܢ ܘܨܶܒܝܳܢܰܢ ܘܡܶܠܬܰܢ ܘܥܶܢܝܳܢܰܢ ܒܨܶܒܝܳܢܳܟ ܘܰܚܢܳܢܳܟ ܡܫܰܒܠܳܢܐ!

ܒܰܕ ܠܐ ܡܶܬܡܰܕܥܺܝܼܢܰܢ ܒܝܼܕܰܥܬܳܟ ܟܰܕ ܪܰܚܝܼܩܺܝܢܰܢ ܡܼܶܢ ܡܰܚܙܺܝܼܬܐ ܕܢܰܦܫܰܢ ܘܒܰܥܺܝܼܕܝܼܢܰܢ ܡܼܶܢ ܡܰܪܕܺܝܼܬܐ ܕܬܠܡܝܕܘܬܢ!

ܡܶܟܳܐ ܩܦܽܘܿܠ ܚܶܫܟܳܐ ܕܡܰܕ̈ܥܰܝܢ. ܕܢܶܢܗܰܪ ܒܳܟ. ܘܢܶܚܙܶܐ ܚܢܰܢ ܠܰܢ ܒܡܰܚܙܝܼܬܐ ܕܢܰܦܫܰܢ ܠܫܘܼܡܠܳܝ ܥܒ̈ܳܕܐ ܕܟܺܐܢܘܼܬܐ! 

ܘܰܫܒܘܿܩ ܕܢܺܐܪܰܒ ܒܬܰܪܒܺܝܼܬܳܟ  ܘܒܺܝܕܰܥܬܐ ܕܰܫܪܳܪܳܟ. ܕܢܶܩܢܶܐ ܘܢܺܐܬܰܪ ܡܼܶܢ ܬܘܼܠܡܳܕܐ ܕܚܶܟܡܬܳܟ ܘܰܫܠܳܡܳܟ ܘܰܚܢܳܢܳܟ ܘܚܰܘܣܳܢܳܟ ܘܛܰܥܡܳܟ ܘܒܘܼܣܳܡܳܟ!

ܡܪܝ!

ܡܠܺܝ ܣܦܺܝܼܩܘܼܬܰܢ ܒܰܚܢܳܢܳܟ. ܘܫܰܡܠܐ ܒܨܝܼܪܘܼܬܰܢ ܒܚܰܘܣܳܢܳܟ. ܘܥܰܫܶܢ ܡܚܺܝܼܠܘܼܬܰܢ ܒܥܘܼܫܢܳܟ. ܘܰܥܨܘܿܒ ܘܰܐܣܳܐ ܫܘܼ̈ܚܢܰܝܢ ܒܐܳܣܝܘܼܬܳܟ. ܘܚܘܼܛ ܣܶܕ̈ܩܰܝܢ ܘܦܘܼ̈ܠܳܓܰܝܢ ܒܫܰܝܢܳܟ ܘܰܫܠܳܡܳܟ. ܘܣܘܼܓ ܬܘܼܪ̈ܥܳܬܰܢ ܒܐܘܼܡܳܢܘܼܬܳܟ. ܘܗܰܒ ܠܰܢ ܗܰܘ ܡܳܐ ܕܩܳܪܝܳܐ ܣܢܺܝܼܩܘܼܬܰܢ ܒܰܫܦܝܼܥܘܼܬܳܟ. ܐܰܝܟܰܢܳܐ ܕܰܢܩܘܼܡ ܡܼܶܢ ܡܰܦܘܼܠܬܰܢ ܡܫܰܚܩܳܢܝܼܬܐ!

 

Takhşefto (Kthobonoyo)

https://www.youtube.com/watch?v=OeWDsxzKH7w

Takhşefto (Surayt)

https://www.youtube.com/watch?v=g6e15BJMrrw

 

ܢܘܼܗܳܪܐ:

ܟܶܬܒܶܬ ܘܰܬܠܺܝܼܬ ܨܠܘܼܬܐ ܗܳܕܐ ܒܕܰܝܪܐ ܕܡܳܪܝ ܡܰܬܰܝ ܒܝܘܼܡ ܚܰܕܒܫܰܒܐ ܕܟܳܐܢ 19 ܐܝܪ 2024. ܘܗܺܝܼ ܗܳܕܐ ܫܰܡܠܺܝܼܬ ܒܥܘܼܙܳܙܳܐ ܕܪܘܼܚܳܐ ܕܰܟܪܝܼܟ ܗ̱ܘܳܐ ܠܝܼ ܘܠܰܒ̈ܢܰܝ ܠܘܺܝܬܝ ܒܰܙܒܰܢ ܣܳܥܘܿܪܘܼܬܰܢ.

ܐܰܝܟ ܕܝܼܕܝܼܥܳܐ: ܕܰܝܪܐ ܗܳܕܐ ܩܰܪܝܼܒܳܐ ܠܢܝܼܢܘܶܐ ܘܩܳܝܡܳܐ ܙܓܘܼܪܝܳܐ ܒܰܐܦ̈ܝ ܕܳܪ̈ܐ ܘܫܰܪ̈ܒܳܬܐ ܒܛܘܼܪܐ ܕܰܠܦܳܦ ܥܶܠܳܝܳܐ ܗܰܘ ܕܩܳܪܐ ܫܠܳܡܳܐ ܚܘܺܝܼܚܳܐ ܠܕܰܫܬܐ ܕܢܺܝܢܘܶܐ.

ܠܐ ܢܶܛܥܶܐ: ܒܶܠܥܳܕ ܥܰܡܠܐ ܘܠܐܘܬܐ܆ ܪܶܢܝܳܐ ܠܐ ܡܶܫܬܰܚܠܰܦ ܠܟܘܼܫܳܪܐ ܘܢܶܨܚܳܢܐ. ܘܠܰܝܬ ܥܰܡܠܐ ܘܰܬܥܳܫܳܐ ܐܰܟܺܝܼܦܳܐ ܕܠܐ ܢܳܩܦܳܐ ܠܗܽܘܢ ܡܰܨܠܚܳܢܘܼܬܐ.

ܒܣܰܒܪܐ ܕܢܶܬܩܰܒ̈ܠܳܢ ܟܽܠܗܶܝܢ ܨܠܰܘ̈ܬܐ ܘܬܰܟܫ̈ܦܳܬܐ.

 

ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ

ܚܘܕܪܐ ܕܡܪܕܘܬܐ ܘܣܦܪܝܘܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ: ܡܪܕܝܢ

ܥܢܝܢܐ ܕܥܡ ܐܠܗܐ

ܥܢܝܢܐ ܕܥܡ ܐܠܗܐ

 

ܐܠܗܝ!

ܫܦܰܪ ܠܳܟ ܘܰܓܒܰܠܬܳܢܝ ܕܠܐ ܫܘܼܠܳܡ.

ܗܳܢܐ ܟܳܣܳܐ ܥܰܝܺܝܦܳܐ ܘܰܪܥܺܝܥܳܐ.

ܡܣܰܦܶܩ ܐܢ̱ܬ ܠܗ ܙܒܰܢ ܒܳܬܰܪ ܙܒܰܢ.

ܟܢ ܡ̇ܠܐ ܐܰܢ̱ܬ ܠܗ ܚܝ̈ܐ ܚܕ̈ܬܐ ܘܰܪ̈ܓܰܝܐ.

ܘܗܳܢܐ ܐܰܒܘܼܒܳܐ ܕܒܗ ܒܛܘܼܪ̈ܐ ܘܢܰܚ̈ܠܐ ܐܬܗܰܦܰܟܬ.

ܡܪܰܥܡ ܐܢܬ ܓܰܘܶܗ ܒܢܶܥܡ̈ܬܐ ܕܨܰܘ̈ܬܰܝܗܝܢ ܥܳܠܡܝܼܢܐܝܬ ܡܩܰܘܶܝܢ.

 

ܘܐܝܕ̈ܝܟ ܕܒܰܐܡܺܝܼܢ ܡܳܫ̈ܢ ܠܝ ܡܡܳܫܘܼܬܐ ܒܰܣܝܼܡܬܐ.

ܠܶܒܝ ܙܥܘܼܪܐ ܕܳܐܨ ܒܶܝܬ ܬܝܳܟ̈ܘܗܝ.

ܘܢ̇ܩܫ ܟܕ ܠܳܥܙ ܒܪ̈ܶܬܡܐ ܫܡܝ̈ܢܐ.

 

ܡܰܘܗ̈ܒܳܬܟ ܫܦܝܼܥ̈ܬܐ ܠܐ ܡܶܣ̈ܬܝܟܳܢ.

ܘܐܝܕ̈ܝܐ ܕܝܼܠܝ ܙܥܘܼܪ̈ܝܳܢ.

ܒܪܰܡ ܕܝܢ ܣܘܼܟ ܐܰܫܦܰܥ.

ܥܬܝܼܕ ܓܝܪ ܢܣܘܼܦܘܢ ܕܳܪ̈ܐ.

ܘܐܝܕ̈ܝ ܣܦܺܝ̈ܩܳܬܐ ܢܩܰܘ̈ܝܳܢ.

 

ܦܳܩܕ ܐܢ̱ܬ ܠܝ ܕܐܙܡܰܪ ܘܠܶܒܝ ܡܬܡܠܐ ܚܘܼܬܪܐ.

ܘܟܕ ܡܬܒܰܩܐ ܐ̱ܢܐ ܒܰܐܦܝ̈ܟ.

ܥܰܝܢ̈ܝ ܫܳܦ̈ܥܳܢ ܕܶܡ̈ܥܐ.

ܟܠ ܡܳܐ ܕܐܝܬ ܒܚ̈ܝܰܝ ܡܢ ܢܶܒ̈ܗܐ ܘܪ̈ܶܦܬܐ ܘܙܰܘ̈ܥܐ.

ܚܪ̈ܝܪܝܢ ܐܢܘܢ ܘܰܡܫܚ̈ܠܦܝܼܢ.

ܡܬܦܰܫܪܝܼܢ ܕܝܢ ܘܡܬܟܰܢܫܝܢ ܒܰܚܕܐ ܩܝܼܢܬܐ ܚܠܝܼܬܐ.

ܘܰܨܠܘܼܬܝ ܦܳܫܛܐ ܓܶܦܝ̈ܗ̇ ܪܘܝ̣ܚܳܐܝܬ.

ܐܟܡܢ ܕܦܳܪܰܚܬܐ ܗ̱ܝ ܦܨܝܼܚܬܐ.

ܘܥܰܠ ܐܰܦ̈ܝ ܝܰܡ̈ܡܶܐ ܛܳܝܣܐ.

 

ܐܢܐ ܝ̇ܕܥ ܐ̱ܢܐ ܕܙܘܼܡܳܪ̈ܝ ܒܳܣܡܝܢ ܠܟ.

ܘܐܠܘܼܠܐ ܗܼܶܢܘܢ ܠܐ ܐܬܡܨܝܬ ܠܝ ܠܰܓܡܳܪ ܕܠܘܰܥܕܟ ܐܶܩܪܘܿܒ.

ܙܘܼܡܳܪ̈ܝ ܠܣܰܘ̈ܦܐ ܪ̈ܚܝܼܩܐ ܥܳܒܪܝܼܢ.

ܘܓܶܦܰܝ̈ܗܘܢ ܠܪ̈ܓܠܰܝܟ ܓܳܫܦܺܝܼܢ.

ܒܪܡ ܕܝܢ ܠܐ ܣܳܟ ܐܬܝܰܥܢܶܬ.

ܕܒܚܰܕ ܝܘܡ ܠܥܢܝܳܢܐ ܕܝܼܠܗܝܢ ܐܶܡܛܐ.

 

ܘܟܰܕ ܐܶܗܘܐ ܪܘܶܐ ܒܙܘܼܡܳܪ̈ܝ.

ܚܘܼܬܪܐ ܕܝܘܼܕܳܕܐ ܠܳܒܫ ܠܶܒܝ.

ܘܰܒܟܠܗ̇ ܓܰܠܝܘܼܬ ܐܦ̈ܐ ܩ̇ܪܐ ܐܢܐ ܠܟ «ܚܰܒܪܐ».

ܟܕ ܛܒ ܐܢ̱ܬ ܗ̱ܘ ܒܳܪܘܿܝܐ ܕܝܼܠܝ!

 

ܟܠ ܐܝܟܰܢ ܕܰܡܙܰܡܪ ܐܢ̱ܬ ܐܳܘ ܡܗܺܝܼܪ ܒܰܡܙܰܡܪ̈ܢܐ.

ܐܢܐ ܠܗܝܼܩܳܐܝܬ ܘܰܒܙܘ̈ܥܐ ܕܰܡܫܰܢ̈ܓܶܐ ܨܳܐܬ ܐ̱ܢܐ ܠܟ ܟܕ ܫܠܐ ܘܫܰܬܝܼܩ.

ܙܰܠܓ̈ܐ ܕܡܘܿܣܝܼܩܝ ܕܝܼܠܳܟ ܢܰܨܝܚܬܐ ܠܥܳܠܡܐ ܡܰܢܗܪܝܼܢ.

ܢܫܡ̈ܐ ܕܡܘܿܣܝܩܝ ܕܝܼܠܳܟ ܚܰܝܬܐ ܡܼܢ ܫܡܰܝܐ ܠܰܫܡܰܝܐ ܦܳܪܚܝܼܢ.

ܚܝ̈ܠܐ ܕܡܘܿܣܝܼܩܝܼ ܕܝܼܠܟ ܩܰܕܝܼܫܬܐ ܠܰܬܝܳܟ̈ܐ ܫܘܼ̈ܥܳܝܐ ܒܬܘܼܩܦܳܐ ܨܳܪܶܝܢ.

ܘܠܐ ܡܥܰܘܟܐܝܬ ܪܳܕܶܝܢ.

 

ܠܒܳܐ ܕܝܼܠܝ ܪܰܒܬ ܡܶܣܬܘܰܚ ܠܰܡܙܰܡܳܪܘܼ ܥܰܡܳܟ.

ܒܪܰܡ ܐܰܝܡܟܐ ܠܶܗ ܡܘܼܠܝ ܡܣܰܘܚܘܼܬܗ ܗܳܕܐ.

ܘܗܳܐ ܩܳܠܐ ܕܝܼܠܝ ܡܬܚܢܶܩ.

ܘܡܶܠ̈ܝ ܒܰܚܕܐ ܩܝܼܢܬܐ ܐܰܘܝܳܐܝܬ ܠܐ ܡܬܠܰܚ̈ܡܳܢ.

ܘܗܳܟܢܐ ܡܩܰܘܐ ܐ̱ܢܐ ܡܥܳܩ ܘܰܒܣܺܝܼܪ ܘܰܡܒܰܓܶܢ.

ܐܳܗ ܕܰܚܒܰܫܬ ܠܶܒܝ ܒܓܰܘܦܳܐ ܕܡܘܿܣܝܼܩܝܼ ܕܝܼܠܟ ܠܐ ܡܶܣܬܰܝܟܳܢܝܼܬܐ.

ܐܘ ܡܳܪܐ ܕܰܡܙܰܡܪ̈ܢܐ.

 

ܐܘ ܚܝ̈ܐ ܕܚ̈ܝܝ!

ܡܐ ܪܰܒ ܒܛܝܼܠ ܠܝܼ ܕܐܨܰܦ ܒܟܠܙܒܰܢ.

ܠܡܶܛܪ ܓܘܼܫܡܝ ܟܰܕ ܕܟܶܐ ܡܼܢ ܟܠ ܛܘܼܠܫܐ.

ܡܛܠ ܕܓܶܫ̈ܬܰܝܟ ܚܰܝ̈ܬܐ ܠܟܠ ܗܰܕܳܡ ܕܒܝܼ ܡܳܫ̈ܢ.

ܘܕܐܨܰܦ ܒܟܠܥܕܢ ܠܡܶܛܪ ܪܥܝܳܢܝ ܟܕ ܡܚܰܪܪ ܡܢ ܟܠ ܛܘܥܝܝ.

ܡܛܠ ܕܐ̱ܢܬ ܗ̱ܘ ܗܿܳܝ ܫܰܪܝܼܪܘܼܬܐ ܡܥܰܠܰܝܬܐ.

ܕܢܘܼܗܪܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܒܡܰܕܥܐ ܕܝܼܠܝ ܐܰܕܠܶܩܬ.

ܘܕܐܨܰܦ ܒܟܠܙܒܢ ܠܡܰܘܓܳܝܘ ܟܠ ܡܰܪܢܝܼܬܐ ܒܝܼܫܬܐ ܡܢ ܠܒܝ.

ܘܟܠ ܨܰܘܝܘܼܬܐ ܡܢ ܗܰܒܳܒܐ ܕܚܘܼܒܝ.

ܡܛܠ ܕܰܫܟܝܼܢܬܳܟ ܒܰܩܕܘܫܩܘܕܫ̈ܝܢ ܕܠܶܒܳܐ ܕܝܼܠܝ ܫܰܪܝܳܐ.

ܘܕܐܨܰܦ ܒܟܠܙܒܢ ܕܐܢ̱ܬ ܬܬܓܠܐ ܠܝ ܒܟܠܗܘܿܢ ܣܘܼܥܪ̈ܢܰܝ.

ܡܛܠ ܕܥܘܼܫܢܳܟ ܗܘܼܝܘܼ ܕܰܡܚܰܙܶܩ ܠܝܼ ܬܘܼܩܦܳܐ.

 ܥܰܠ ܫܘܼܡܠܝ ܟܠ ܣܘܼܥܪܢ ܕܒܗ ܩܐܡ ܐܢܐ.

 

ܚܕܐ ܒܰܠܚܘܿܕ ܛܝܒܘܼܬܐ ܡܢܟ ܫ̇ܐܠ ܐܢܐ.

ܕܬܶܬܶܠ ܠܝ ܕܐܬܬܢܝܼܚ ܡܠܐ ܪܦܳܦ ܒܩܘܼܪܒܳܟ.

ܗܳܝܕܝܢ ܐܶܫܰܡܠܐ ܠܣܘܼܥܪܳܢܐ ܕܒܗ ܫܰܪܝܼܬ.

 

ܟܕ ܐܰܦܝ̈ܟ ܥܳܪ̈ܒܳܢ ܡܢ ܩܕܳܡ ܥܰܝ̈ܢܝ.

ܚ̇ܣܰܪ ܠܶܒܝ ܟܠܗ̇ ܫܰܠܝܘܼܬܗ ܘܢܝܼܚܘܼܬܗ.

ܘܫܳܪܶܟ ܣܘܼܥܪܢܝ ܠܰܬܥܳܫܳܐ ܐܰܡܝܼܢܐ.

ܘܗܟܢܐ ܡܬܢܰܘܓ ܐ̱ܢܐ ܒܓܘ ܟܝ̈ܡܘܼܢܐ ܪ̈ܘܝܼܚܐ ܕܕܘܘ̈ܢܐ.

 

ܝܘܡܳܢܐ ܐܰܛܠ ܩܰܝܛܐ ܡܢ ܟܰܘܬܐ ܕܝܼܠܝ.

ܒܟܰܗܬܗ ܚܰܡܝܼܡܬܐ ܘܢܶܫܡ̈ܘܗܝ ܟܰܘܪ̈ܢܳܝܐ.

ܘܕܒܘܼܪ̈ܝܬܐ ܨܳܝ̈ܒܳܢ ܠܡܶܬܥܢܝܘ ܥܡ ܗܒ̈ܒܐ.

ܫܳܥܬܐ ܗ̱ܝ ܡܩܒܠܬܐ!

ܫܒܘܿܩܰܝܢܝ ܐܶܬܶܒ ܒܫܶܠܝܳܐ ܩܕܳܡܰܝܟ ܐܰܦܝ̈ܢ ܒܰܐܦ̈ܝܼܢ.

ܫܒܘܿܩܰܝܢܝ ܕܐܶܙܡܰܪ ܘܐܶܩܰܪܒ ܠܳܟ ܚ̈ܝܰܝ ܒܫܶܦܥܳܐ ܕܗܳܕܐ ܫܰܠܝܘܼܬܐ.

 

ܩܛܘܿܦ ܗܳܢܐ ܗܰܒܳܒܐ ܢܰܫܝܼܫܳܐ.

ܣܰܪܗܒ ܩܛܘܿܦܳܝܗܝ ܥܰܕ ܠܐ ܢܶܨܘܶܐ ܘܢܶܬܢܬܰܪ ܒܥܰܦܪܐ.

ܐܶܢ ܡܰܢ ܠܐ ܫܳܘܶܐ ܕܬܓܕܘܠ ܠܟ ܡܶܢܗ ܟܠܝܼܠܐ.

ܡܰܠܐ ܠܐ ܢܬܓܠܶܙ ܡܢ ܓܶܫܬܐ ܕܐܝܕܳܟ.

ܩܛܘܦܝܗܝ!

 

ܕܳܚܠ ܐ̱ܢܐ ܓܝܪ ܡܢ ܡܥܪܒܐ ܕܐܝܡܳܡܝ.

ܘܰܥܒܰܪ ܥܕܳܢܐ ܕܩܘܼܪ̈ܒܳܢܐ.

ܓܘܢܐ ܕܗܒܒܐ ܕܝܠܝ ܩܫܺܝܼܦܐ ܗ̱ܘ.

ܘܒܰܣܡܳܢܘܼܬܗ ܒܰܗܝܼܬܐ ܗ̱ܝ.

ܘܥܡ ܗܕܐ: ܩܰܒܶܠܝܗܝ ܐܰܝܟ ܕܠܨܶܒܬܐ ܡܕܡ.

ܩܛܘܦܝܗܝ ܡܢ ܩܕܡ ܕܠܐ ܢܥܒܪ ܥܕܢܐ!

 

ܒܰܛܠܶܬ ܙܘܼܡܳܪ̈ܐ ܕܬܰܨܒܝܼܬܐ.

ܘܫܶܒܩܶܬ ܫܘܼܦܪܐ ܕܰܠܒܘ̈ܫܶܐ.

ܘܚܶܫ̈ܠܳܬܐ ܡܥܰܘ̈ܟܳܢ ܡܼܢ ܕܰܠܡܶܡܛܐ ܠܘܳܬܳܟ.

ܦܳܪ̈ܫܳܢ ܒܰܝܢܰܝ ܘܠܳܟ.

ܘܩܳܠܐ ܕܙܢܳܓܗܶܝܢ ܩܳܐܡ ܥܠ ܥܶܢܝܳܢܐ ܕܝܼܠܝ ܘܕܝܼܠܟ.

ܟܕ ܚ̇ܙܐ ܐܢܐ ܠܟ ܒ̇ܗܬ ܐ̱ܢܐ ܡܢ ܢܰܦܫܝ.

ܘܡܬܪܰܦܐ ܚܘܼܬܪܐ ܕܐܳܡܘܿܪܘܼܬܐ ܕܐܝܼܬ ܒܝܼ.

 

ܐܳܘ ܡܳܪܐ ܕܐܳܡܘܿܪ̈ܐ!

ܗܳܐ ܝܳܬܒ ܐ̱ܢܐ ܩܕܡ ܪ̈ܶܓܠܰܝܟ.

ܐܠܦܰܝܢܝ ܒܰܠܚܘܿܕ ܕܐܝܰܟܢ ܐܶܥܒܶܕ ܚ̈ܰܝܰܝ ܬܪ̈ܺܝܼܨܝܼܢ ܘܰܦܫܝܼ̈ܛܝܼܢ.

ܐܰܝܟ ܬܪܝܼܨܘܼܬܐ ܕܗܳܢܐ ܐܰܒܘܼܒܳܐ ܕܙܳܐܡ ܒܓܘܼܪ̈ܓܳܚܐ ܕܰܙܡܝܼܪ̈ܬܟ.

 

ܐܢ ܐܬܥܛܶܦ ܐ̱ܢܳܫ ܐܶܣܛܠܐ ܕܐܰܡܝܼܪ̈ܐ.

ܘܨܰܒܬ ܨܰܘܪܗ ܒܙܺܝܼܪܐ.

ܐܰܘܒܶܕ ܠܒܘ̈ܣܳܡܐ ܕܐܶܫܬܥܢܝܐ.

ܡܛܠ ܕܨܶܒ̈ܬܐ ܗܳܠܝܢ ܡܥܰܘܟܝܼܢ ܗܠܟ̈ܬܗ.

ܘܕܳܚܶܠ ܕܰܠܡܐ ܬܶܬܦܪܶܛ ܐܶܣܛܠܗ.

ܐܘ ܬܶܨܛܰܐܐ ܒܥܰܦܪܐ ܬܶܬܥܦܰܪ.

ܘܗܳܟܰܢܐ ܡܬܦܪܶܫ ܡܼܢ ܐ̱ܢܳܫ̈ܐ ܘܠܐ ܡܰܡܪܰܚ ܠܡܶܬܬܙܳܥܘܼ.

 

ܐܳܘ ܐܶܡܐ!

ܡܢܐ ܗ̱ܘ ܗܳܢܐ ܦܟܳܪܐ ܕܰܒܗܳܠܝܢ ܨܒ̈ܬܐ؟

ܠܐ ܗܳܐ ܓܳܠܙܐ ܐܢ̱ܬܝ ܠܰܒܪܶܟܝ ܡܼܢ ܥܘܼܕܪܳܢܐ ܕܥܰܦܪܐ ܡܰܘܬܪܢܐ؟

ܠܐ ܗܳܐ ܡܚܰܠܨܐ ܐܢ̱ܬܝ ܠܗ ܙܶܕܩܳܐ ܕܫܰܘܬܦܘܬܐ ܒܪܶܗܛܐ ܓܰܘܢܝܐ ܕܚܰܝ̈ܝܢ؟

 

ܐܳܘ ܫܳܛܝܳܐ ܕܨܳܒܐ ܠܡܶܛܥܰܢ ܢܰܦܫܗ ܥܠ ܟܰܬܦ̈ܬܗ.

ܟܕ ܚܳܕܘܿܪܐ ܡܢܰܕܝܳܐ ܥܰܠ ܬܰܪܥܗ ܩܳܐܡ ܘܫܳܐܠ ܙܶܕܩܬܐ.

ܫܕܝܼ ܝܘܼܩܪܐ ܕܨܶܦܬܟ ܒܝܬ ܐܝܕ̈ܝܐ ܕܗܿܰܘ ܕܰܡܨܐ ܚܺܝܼܠ ܟܠ .

ܘܠܐ ܬܶܬܘܳܐ ܣܳܟ ܥܰܠ ܗܿܰܘ ܡܳܐ ܕܰܥܒܰܪ.

 

ܢܘܼܗܪܳܐ ܕܠܰܡܦܝܼܕܐ ܕܳܥܶܟ ܐܶܢ ܡܳܚܝܳܐ ܒܗ ܟܰܗܬܐ ܕܪܶܓܬܳܟ.

ܗܳܝ ܪܶܓܬܐ ܛܰܢܦܬܐ.

ܐܰܘܓܳܐ ܡܶܢܟ ܟܠ ܡܐ ܕܰܩܕܳܡ ܐܶܣܬܥܰܪ ܠܳܟ ܡܼܢ ܒܝܼ̈ܫܳܬܐ.

ܟܕ ܡܝܰܬܰܪ ܐܢ̱ܬ ܡܰܘܗܒ̈ܬܐ ܕܚܘܼܒܳܐ ܩܕܝܫܐ.

 

ܣܝܡ: ܠܦܝܼܠܳܣܘܼܦܳܐ ܗܶܢܕܘܳܝܐ ܛܰܓܘܪ  (1861 – 1941)

ܡܰܥܒܰܪ ܠܣܘܼܪܝܝܐ: ܒܝܕ ܡܰܠܦܳܢܐ ܥܒܶܕ ܡܫܝܚܐ ܕܩܪܗܒܫ ( 1903 – 1983)

 

ܡܛܝܒܢܐ ܘܦܪܘܣܐ: ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ. ܡܪܕܝܢ

سبت النور المقدس 2024
سبت النور المقدس 2024 من كنيسة القيامة قبر المسيح المسيح
المسيح قام حقاً قام
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب
افرحوا وتهللو به يا جميع المؤمنين

ܗܳܢܰܐ ܗ̱ܘ ܝܰܘܡܳܐ ܕ̣ܥܰܒ̣ܕ̇ܶܗ ܡܳܪܝܳܐ

ܚܕ̣ܰܘ ܘܰܪܘܰܙܘ ܒ̇ܶܗ ܟ̇ܽܠܟ̇ܽܘܢ ܡܗܰܝ̈ܡܢܶܐ

Yusuf Beğtaş 2
ܡܰܚ̈ܒܳܢܐ ܡܝܰܩܪ̈ܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܘܣܶܦܪܳܝܘܼܬܐ ܕܠܫܳܢܐ ܣܘܼܪܝܝܐ.

ܡܰܚ̈ܒܳܢܐ ܡܝܰܩܪ̈ܐ ܕܡܰܪܕܘܼܬܐ ܘܣܶܦܪܳܝܘܼܬܐ ܕܠܫܳܢܐ ܣܘܼܪܝܝܐ.

ܫܠܳܡܳܐ ܘܚܘܼܒܳܐ ܘܐܝܩܳܪܳܐ ܒܡܳܪܰܢ.

ܚܰܫ ܘܣܰܝܒܰܪ ܠܟܠ ܡܶܕܶܡ ܐܰܝܟܰܢܳܐ ܕܢܶܬܶܠ ܠܰܢ ܟܠܡܳܐ ܕܰܣܢܺܝܩܝܼܢܢ. ܘܡܺܝܬ ܘܐܶܬܩܒܰܪ ܘܐܬܢܰܚܡ ܐܰܝܟܰܢܳܐ ܕܢܶܬܶܠ ܠܰܢ ܒܘܼܣܳܡܳܐ ܥܳܠܡܳܢܳܝܳܐ ܥܳܠܡܝܼܢܳܝܳܐ. ܘܗܺܝܼ ܗܳܕܶܐ ܣܳܦܩܳܐ ܕܰܢܫܰܒܚܺܝܼܘܗܝ ܒܠܺܠܝܳܐ ܘܒܐܝܡܳܡܐ ܘܰܕܠܐ ܫܰܠܘܳܐ.

قراءة المزيد

Yusuf Beğtaş1
ܠܘܼܚ̈ܳܫܳܬܐ ܕܪܽܘܼܚܳܐ

ܠܘܼܚ̈ܳܫܳܬܐ ܕܪܽܘܼܚܳܐ

ܒܰܪܢܳܫܳܐ ܡܿܰܢ ܪܽܘܼܚܐ ܗ̱ܘ ܕܰܠܒܺܝܼܫ ܦܰܓܪܳܐ. ܘܪܘܼܚܳܢܐ ܗ̱ܘ ܕܡܶܬܬܰܪܕܶܐ ܘܡܶܬܕܰܪܰܓ ܘܡܶܬܢܰܦܰܩ ܒܗܳܠܶܝܢ ܕܐ̱ܢܳܫܽܘܼܬܳܐ. ܗܿܳܝ ܕܢܳܨܚܳܐ ܒܬܰܪܥܺܝܼܬܳܐ ܪܘܼܚܳܢܳܝܬܐ: ܫܰܪܝܼܪܘܼܬܐ ܡܥܰܠܰܝܬܐ ܕܚܰܝ̈ܐ. ܘܠܰܝܬ ܡܰܦܩܳܢܳܐ ܡܫܰܝܢܳܐ ܡܼܶܢ ܥܘܺܝܼܪ̈ܳܬܐ ܘܰܙܠܺܝܼ̈ܡܳܬܐ ܣܛܰܪ ܡܼܶܢ ܬܰܪܒܺܝܼܬܗܿ ܘܡܰܪܕܺܝܼܬܗܿ.

 

قراءة المزيد

Yusuf Beğtaş 3
ܢܳܪܓܳܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܘܦܘܼܪܫܳܢܳܐ

ܢܳܪܓܳܐ ܕܣܘܼܟܳܠܐ ܘܦܘܼܪܫܳܢܳܐ

«ܐܢ ܬܪܰܓ ܠܡܬܥܰܠܝܘ܆ ܝܐܐ ܠܟ ܠܰܡܫܰܪܳܝܘܼ ܓܰܢܒܪܐܝܬ ܘܠܰܡܣܳܡ ܢܳܪܓܳܐ ܥܠ ܥܩܪ̈ܐ ܠܡܶܦܣܰܩ ܘܠܡܶܚܪܰܒ ܨܠܳܝܐ ܟܰܣܝܐ ܘܠܐ ܡܛܰܟܣܐ ܕܰܓܗܝܼܢ ܠܘܬ ܢܰܦܫܳܟ!»

ܡܪܝ ܐܠܝܐ ܕܐܢܒܪ (ܕܪܐ ܥܣܝܪܝܐ)

ܫܪܪܐ ܠܡܐܡܪ: ܝܨܪܐ ܕܒܪܢܫܐ ܨܳܠܐ ܠܡܶܩܰܦ ܠܕܘܼܡܝܐ ܒܝܫܐ ܕܒܰܪ̈ܝܳܬܐ ܛܒ ܡܼܢ ܗܿܝ ܕܢܬܕܡܐ ܒܕܘܼܡܝܐ ܕܬܰܨܒܝ̈ܬܐ ܓܘ̈ܝܐ ܕܪܘܚܐ. ܕܪ̈ܓܝܼܓܝܢ ܘܒܰܣܝܼ̈ܡܝܢ ܚܫ̈ܐ ܢܦܫ̈ܢܝܐ «ܟܕܝ̈ܢܝ ܝܰܨܪܐ» ܛܒ ܡܼܢ ܕܘܒܳܪ̈ܐ ܡܝܰܬܪ̈ܐ ܕܪܘܚܐ ܗܿܢܘܢ ܕܐܝܬܝܗܘܢ ܐܝܙܓܕ̈ܐ ܕܠܒܐ.. ܥܠܗܕܐ ܐܝܟ ܕܒܣܘܓܐܐ ܘܒܠܥܕ ܟܘܐܪܐ ܘܟܘܼܚܕܐ ܟܝܳܢܢ ܬܰܚܘܼܒܐ  ܒܳܣܡܐ ܠܗ ܘܡܶܬܦܰܝܓ ܕܢܰܪܟܶܢ ܫܰܘܝܘܼܬܐ ܠܰܡܫܰܘܚܕܘܼ ܠܢܛܘܪܐ ܗܿܘ ܕܩܐܡ ܟܕ ܛܥܝܼܢ ܙܝܢܐ ܘܣܰܟܪܐ ܒܡܰܥܠܳܢܐ ܕܐܳܦܰܕܢܐ ܕܪܘܼܚܐ. ܘܕܟܒܪ ܗܕܐ ܗ̱ܝ ܥܠܬܐ ܕܩܳܫܝܢ ܠܒܘ̈ܬܐ ܘܡܬܢܰܘܠܝܼܢܢ ܘܡܬܢܰܘܓܝܼܢܢ ܒܰܥܘܝܼܪ̈ܬܐ!

قراءة المزيد

استغلال اسم صوم نينوى لأغراض سياسية

استغلال اسم صوم نينوى لأغراض سياسية

 

حسب التقويم الشرقي الذي يتبعه المسيحيون الأرثوذكس لعيد القيامة، انتهى الأربعاء 28 شباط 2024م، صوم نينوى المشهور لدى مسيحي الشرق، وكان المسيحيون الذين يتبعون التقويم الغربي كالكاثوليك قد سبقوا وصاموه منذ أكثر من شهر.

 

وسبب كتابتنا هذا المقال هو أن بعض السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين الحاليين)، خاصةً الذين سرق لهم الإنكليز سنة 1876م اسم الآشوريين القديم وسَمَّوهم به لأغراض سياسية عبرية، يحاولون دائماً استغلال هذه المناسبة بكتابة مقالات تربط صوم نينوى المسيحي زوراً بسفر النبي يونان (يونس) في العهد القديم، في محاولةمنهم لربطهم بالآشوريين القدماء، مثل اسمهم الآشوري المسروق والمزوَّر.

 

صوم نينوى

لا يوجد أي ذكر في تواريخ اليهود ولا في المسيحية الأولى لصوم نينوى القديم المذكور في سفر يونان في العهد القديم، ولم يُذكر أن المسيحيين قد صاموه منذ البداية، وصوم نينوى الحالي الذي يصومه المسيحيون الشرقيون هو ثلاثة أيام، واسمه بالسريانية (الباعوثة) ومعناه، الطلبة والتضرع، ويبدأ يوم الاثنين من الأسبوع الثالث السابق للصوم الكبير الأربعيني، ولا علاقة له مطلقاً بصوم نينوى المذكور في سفر يونان، ويختلف اسم الصوم عند كنائس المسيحيين الشرقيين، ولا يوجد أي ذكر لصوم اسمه نينوى في التاريخ المسيحي قبل نهاية القرن السادس الميلادي، ففي سنة 576م انتشر بكثرة مرض الطاعون المُسَمَّى بالسريانية (شرعوط)، في شمال العراق الحالي، كركوك، الموصل، وتكريت، وكان ذلك في عهد الجاثليق السرياني الشرقي النسطوري يوسف وخلفه الجاثليق حزقيال +581م، ويقول السريان النساطرة (الكلدان والآشوريون الحاليون): بسبب ارتفاع الموت والمصيبة اقترح مطران كركوك سبريشوع بالإتفاق مع مطران الموصل على الجاثليق حزقيال الصوم ثلاثة أيام، فاستحسنه الجاثليق وأمر بصومه (الأب ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1 ص118. والمجدل ترجمة الجاثليق يوسف +570م، وخلفه حزقيال. وأدّي شير، تاريخ كلدو وآثور ج2 ص196-197. بعض المصادر تقول إن الصوم في البداية، أو لدى البعض، كان ستة أيام،  مع ملاحظة أن الآشوريين والكلدان الحالين كان لقب رئيسهم الديني هو جاثليق وليس بطريرك، والجاثليق معناها مطران أو أسقف عام، وهي رتبة أقل من بطريرك وأعلى من مطران، وكان جاثليقهم يخضع لبطريرك أنطاكية السرياني إلى سنة 497م عندما اعتنقوا النسطرة وانفصلوا عن أنطاكية، ثم اختلسوا اسم بطريرك بدل جاثليق أيضاً واستبدوا به، كما يقول حرفياً القس بطرس نصري الكلداني +1917م (ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان ج1 ص40).

 

وقد عَدَّ المطران سبريشوع هذا الصوم على غرار صوم داود النبي (2 صموئيل، إصحاح 12)، وليس على غرار صوم نينوى في سفر يونان، وطبعاً وجود داود هو قبل يونان (التاريخ السعردي، خبر سبريشوع، مطران باجرمي “كركوك” ج2 ص313، وانظر فيه ص90-94 أيضاً).

 

ثم قام السريان الشرقيون بحذف اسم المطران سبريشوع من كتبهم كما في طبعة بيدجان للصلوات الطقسية ج1 ص161 (الأب جان موريس فييه الدومنيكي، آشور المسيحية، ج2 ص526. وأنظر أيضاً المصادر التاريخية الكثيرة التي استند عليها)، ويبدو أنها محاولة لغرض ربط صومهم قدر الإمكان بنينوى القديمة، مع ملاحظة أنه قبل هذا التاريخ كان هناك صوم مشابه لصوم نينوى، ثلاثة أيام أيضاً، يبدأ من اثنين الميلاد، اسمه باعوثة (زينا) مخصص لمنطقة العمادية وقربها (قرية كوماني)، لكنه أُبطل استعماله، علماً أن الأب جان موريس الدومنيكي يبدو أنه أخطأ في الاسم واعتقد أن زينا هو (يزدينيا) مطران نينوى، والصحيح أنه (زيعا) الوارد ذكره في كتاب شهداء المشرق لأدي شير ج2 ص129-131، وربما أخطأ أيضاً في اعتقاده أن الصوم أُبطل، والصحيح أنه لم يكن صوماً شاملاً للجميع، وقسم من نساطرة قبائل جيلو وباز قرب قرية مار زينا لا يزالون يستذكرون ذلك.

 

ولم يكن جميع النساطرة في البداية يصومون هذا الصوم، وقد أكَّد جاثليق النساطرة يوحنا بن إيشوع (900-905م) أن اسم نينوى المقحم والمرتبط بصوم الباعوثة أعلاه، هو اسم مستعار (مجلة النجم  الكلدانية، 1912م، عدد 1 ص127، وانظر تفصيلها من ص77-82، 125-129)،

 

ويرفض المطران (بطريرك الكلدان بعدئذٍ) يوسف غنيمة ربط صوم الباعوثة الحالي بصوم نينوى الوارد في سفر يونان في العهد القديم، ويقول: إن صوم الباعوثة الحالي عندنا ليس فريضة موسوية، ولم يكن جارياً حتى عند اليهود باستثناء وروده في الأسفار الإلهية، وأن الكلدان لهم سبباً آخر لصوم الباعوثة أو نينوى الحالي غير سبب سفر يونان، وأن اسمه صوم الفريضة وليس صوم نينوى، وهذا الصوم ارتبط ببعض الخرافات مثل توزيع حلوى خضر الياس، لذلك سُمِّي بصوم إيليا أيضاً. (يوسف غنيمة، والأب لويس شيخو اليسوعي، مجلة المشرق 1906م عدد 9 ص171-177).

 

وهناك رواية ثانية للسريان الشرقيين عن صوم نينوى ويُسمَّونه (صوم العذراى)، جاءت في مصادر كثيرة ككتاب الحوذرا سنة 1659م، وغيره وهي أن مطران الحيرة يوحنا الأزرق في زمن الجاثليق حنانيشوع (685-700م)، رتَّبَ صوم العذراى عندما طلب أحد أمراء الحيرة المسلمين أربعين بنتاً عذراء ليتخذهن زوجاتً له، فاجتمعت الفتيات في الكنيسة وصلين مع المطران ثلاثة أيام، فتوفي الأمير، فأمر الأزرق بإقامته سنوياً في الاثنين الذي يلي الدنح، وقد ذكر عبديشوع الصوباوي +1318م أن الأمير هو الخليفة عبد الملك بن الوليد (ربما يقصد، أبو الوليد عبد الملك بن مروان +705م)، وأبن العبري نقلاً عن مصادر النساطرة في ترجمته للجاثليق حنانيشوع، ذكر أنه قيل إن هذا الأمير هو عبد الملك بن مروان، وذكر أبو الرحيان البيروني أيضاً ذلك، وقال إن العباديين في مدينة الحيرة صاموه بسبب الأمير والبنات العذارى، لكنه نسبه إلى أمير الحيرة قبل الإسلام في زمن معركة ذي قار. (مخطوط عبديشوع الصوباوي، فهرس مخطوطات دير مار مرقس، مجمع السريان الشرقيين، ص340. وابن العبري، تاريخ المفارنة، ص30، البيروني، الآثار الباقية عن القرون الخالية، ص279. وطبعاً البيروني يُسَمِّي مواعيد صوم النساطرة وشهورهم وسنيهم، سريانية، لا آشورية ولا كلدانية).

 

أمَّا السريان الأرثوذكس، فيذكرون أن أشعار مار أفرام السرياني +373م تذكر تضرعات وصوم للمؤمنين تُقام ستة أيام في وقت الشدة فقط، ثم خُفف في القرن السادس إلى ثلاثة أيام، وبعض السريان الأرثوذكس كان يصومونه من الاثنين إلى صباح السبت ويُسمُّونه جمعة نينوى. (البطريرك زكا عيواص، بحوث لاهوتية، ج2 ص370. ومجلة الحكمة 1930م، ص62-64. ومجلة المشرق 1906م، ص175).

وحسب العلاَّمة السرياني الغربي (الأرثوذكسي) ابن الصليبي +1171م، في كتابه أرعوثو (المجادلات)، فإن المفريان أو الجاثليق ماروثا التكريتي +649م هو من وضع صوم نينوى الحالي بسبب انتشار الطاعون المذكور، ومن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية انتشر إلى بقية الكنائس (عن مخطوط قديم نُسخ بيد القس كبرئيل قيا سنة 1997م، ابن الصليبي، المجادلة ضد الخلقيدونيين، سرياني، 5-6).

 

ولأن الأقباط والسريان والأرمن الأرثوذكس هم تاريخياً كنيسة بإيمان مشترك واحد، ففي التاريخ تبوأ أو تَقلَّدَ بطريركية أنطاكية السريانية، بطريركان قبطيان، وتقلَّدَ بطريركية الإسكندرية القبطية، خمسة بطاركة سريان، وسنة 975م تَقلَّد كنيسة الإسكندرية القبطية البطريرك أفرام بن أبي زرعة، وهو سرياني أصله عراقي من مدينة بغديدا أي قرقوش أو الحمدانية، وعندما حَلَّ صوم نينوى، صامه البطريرك كعادته، فتعاطف معه المؤمنين الأقباط واقتدوا به واستمروا من يومها يصوموه، ويُسمَّونه (صوم يونان)، أمَّا الأرمن فالأرجح أنهم أخذوه عن السريان، ويُسمَّونه (صوم سركيس) نسبةً إلى أحد قديسيهم، وتذكر بعض المصادر أن الصوم لدى الأرمن كان خمسة أيام (القس منسى يوحنا، تاريخ الكنيسة القبطية، ص377. ومجلة الحكمة، القدس 1930م، ص62-64).

وشكراً/ موفق نيسكو

صدور الطبعة الثانية من كتابي (مار يوحنا الدَّيلمي السرياني)

صدور الطبعة الثانية من كتابي (مار يوحنا الدَّيلمي السرياني)

 

 

صدرت في بغداد الطبعة الثانية من كتابي (مار يوحنا الدَّيلمي السرياني)، وهي جديدة ومنقحة مدعومة بالصور التاريخية والأثرية بقياسA5 ، 180 صفحة، مضافاً إليها معلومات ووثائق جديدة حصلتُ عليها منذ سنة 2009م عندما صدرت الطبعة الأولى، والحقيقة هذا الكتاب هو الأول عن هذا المُبشر والقديس السرياني المسيحي، حيث كانت المعلومات عنه وعن ديره، دير السريان الواقع في قضاء بغديدا أي الحمدانية أو قرقوش شحيحة. قراءة المزيد