البناء #الأثري لنبع ماء قرية #بسنادا النيمفيوم (سبيل الحوريات):
لا مناص من العودة دائما إلى أثار بلدي
فهي “عشق يسري في عروقي” ريم رضا الشعار
حوض مائي نصف دائري وقبة نصف دائرية في عين ماء بسنادا الأثرية .
إن البناء الأثري لنبع ماء بسنادا هو عبارة عن بناء النيمفيوم في الحضارة الإغريقية و الرومانية و ترجمته إلى اللغة العربية تعني: سبيل الحوريات. …
هو بناء مكرس للماء المقدس الذي يمثل معبداً صغيراً للحوريات المقدسات أنصاف الآلهة في الحضارة الرومانية. تتنوع اختصاصات الحوريات في الحضارة اليونانية الرومانية، فبعضها مكرس لعذرية الغابات و بعضها مكرس لقداسة الماء. المعنى الرمزي لهذه الأبنية الدينية يكرس التقديس والشكر #لنبع #الماء الأقوى و الواهب للحياة لمنطقة ما بما فيها من بشر وحيوان و نبات و مزروعات.
يعتبر بناء النيمفيوم في بسنادا من أندر النماذج في الساحل السوري.
منذ آلاف السنين ومياه عين ماء بسنادا تتدفق لتعطي الحياة لما حولها متميزة بنقائها وطيب مائها تنبع من مغارة محفورة بالصخر بين هضبتين في قرية بسنادا الموغلة بالقدم شرق #اللاذقية وتنحدر من ارتفاع نحو مئة متر عن سطح البحر.
النبع يتميز بنقاء مياهه التي تأتي عبر مجرى من ينابيع منطقة كرم اللوز المرتفعة عن العين ويستطيع زائر العين أن يرى فتحة دخول الماء إلى الغرفة الداخلية للعين حيث شيدت على عمق سبعة أمتار تحت سطح الأرض ويتم الدخول إليها عبر درج يصل إلى حوض ماء نصف دائري مبني من الحجر المنحوت وتتلقى العين مياهها من ينابيع تتجمع في قسم داخلي على شكل غرفة محفورة بالصخر.
وجود خزان تتجمع فيه مياه العين قبل أن تتوزع لتسقي البساتين المجاورة ويتصل الخزان مع النبع بنفق مبني تحت الأرض على عمق عدة أمتار مشيد بالحجر المنحوت.
وتعود العين للفترة الرومانية ومسجلة أثريا وتختلف هندسيا عن باقي عيون الماء بدقة تصميم قبتها نصف الدائرية التي بنيت من الحجر النحتي فوق العين منذ زمن بعيد ويبدو من هندستها أنها مختلطة بين الأوغاريتي والروماني والبيزنطي وهو الطابع الغالب عليها حاليا ًوالذي اتضح أكثر بعد ترميمها من قبل مديرية آثار اللاذقية.
من صفحة الصديق إياد غانم


