أين هي ” مواطن أجدانا الآراميون” و ما هي أهميتها اليوم؟

أين هي ” مواطن أجدانا الآراميون” و ما هي أهميتها اليوم؟

هنري بدروس كيفا

هنالك مشكلة كبيرة تتعرض للباحثين في التأريخ وهي رفض الكثيرين

لإكتشافاتهم بحجة إنهم تعلموا في صغرهم و أحبوا التاريخ و صار عندهم

مفاهيم عديدة حول هويتهم و تاريخهم .

بكل تواضع و بحكم إحتصاصي و خبرتي قد كشفت و صححت عددا كبيرا من ” المفاهيم الخاطئة ” حول تاريخنا و جغرافية (مواطن )

أجدادنا الآراميين . لا شك هنالك عددا كبيرا – من الأخوة السريان المناضلين في الأحزاب السريانية المدعية بالتسمية الأشورية المزيفة أو

و السريان المنخدعين بالفكر القومي السوري و حتى بعض مسيحيي لبنان

الذين لا يريدون الإعتراف بهويتهم السريانية الآرامية – يدافعون عن

طروحاتهم التاريخية من خلال مفاهيمهم التاريخية الخاطئة .

قراءة المزيد

تَخبُّط روما، جدول المطران المتكلدن سرهد جمو

تَخبُّط روما، جدول المطران المتكلدن سرهد جمو

 

تَخبُّط روما باسمي الكلدان والآشوريين المُنتحلين، الجزء الأخير، جدول المطران المتكلدن سرهد جمو

 

منذ أن تُسَمَّى السريان النساطرة بالاسمين الجديدين المنتحلين (كلداناً وآشوريين)، دخلوا في مشاكل كثيرة فيما بينهم ولا يزالوا، وأصبح الاسمان مصدر إلهام لبعض رجال دين مثقفي الكنيسة السريانية الشرقية بشقيها فانطلقت أقلامهم تُمجِّد تاريخ الآشوريين والكلدان القدماء وربط تاريخهم الحالي مع القدماء على افتراض أنهم أحفادهم وتسقيط كل التاريخ على أساس قومي وسياسي حديث، وأصدروا عدة كتب، وحوَّلوا البحث من تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية إلى تاريخ الآشوريين والكلدان القدماء، واستبدلوا كلمة السريان الشرقيين أو النساطرة من المصادر التاريخية والقواميس كل من جانبه إلى كلمة الآشوريين أو الكلدان، فترى إذا ألَّف آشوري كتاب، نقل كلمة سرياني أو نسطوري من المصدر التاريخي أو القاموس، وكتبها آشوري، أمَّا إذا كان المؤلف كلداني، فنقل نفس الكلمة من نفس المصدر، وكتبها كلداني، وبدأ الآشوريون يكتبون أن عمر السنة الآشورية 6768 سنة، وجميع ملوك العراق القديم من السومريين كنارم سين والأكديين كأسرحدون، هم آشوريون، أمَّا الكلدان، فيكتبون نفس السنين والملوك، لكنهم كلداناً.

 

من ضمن الذين ركبوا الموجة وتكلدنوا فعلاً هو مطران كاليفورنيا سرهد جمو، الزعيم السياسي بلباس ديني للكلدان الجدد، ومع أنه أكثر المتكلدنين تشدداً وحاول جاهداً وثيقة واحدة من مكتبته وبلغته تقول أنه كلداني، أو دون إثبات علمي ربط اسم الكلدان الحالي المُنتحل بالقدماء، والأمر المضحك أنه مرة أراد أن يثبت وجود الكلدان، فترك تراث آبائه ومكتبته الفارغة من اسم الكلدان واستشهد بأحد الرحالة الغربيين الذي أسوةً بالسريان والعرب وغيرهم أطلق كلمة كلدان على الوثنيين ومنهم الذين في حرَّان، وسنة 1993م وقبل أن يتكلدن البطريرك لويس ساكو أيضاً بعد سنة 2015م تحت ضغط القوميين المتكلدنين، ردَّ البطريرك ساكو (كان كاهنا) على سرهد جمو الذي كان يسعى جاهداً لاتخاذ اسم الكلدان هوية قومية سياسية بعقد مؤتمرات ولجان: كنيستنا ليست طائفية عنصرية حيث كانت تضم شعوباً متعددة، سريانياً عرباً فرساً تركاً صينيين هنوداً وغيرهم، والمسألة التي يود آباء المجمع الكلداني دراستها، آمل أنها ليست هويتنا الكلدانية (؟)،وكيف يمكن تأوين الهوية التي ورثناها بغلاف مشرقي (وليس كلدانياً أو آشورياً)، والسؤال المطروح على المؤتمر ولجانه: هل يريد الإبقاء على الطابع اليهودي السائد على طقوسنا وريازة (تصميم) كنائسنا وتعابير لاهوتية (مجلة بين النهرين 1993م، ص82-83. مع ملاحظة أن علامة الاستفهام في (ليست مسالة هويتنا الكلدانية (؟)، وعلامة القوسين (وليس كلدانياً وآشورياً) هي حرفية في المتن (وقول ساكو إن كنيستنا طابعها يهودي لأن ساكو يُقر أن الكلدان والآشوريين الحاليين الجدد هم من أصول يهودية من الذين سباهم العراقيون القدماء، وله مقالات في الموضوع، بل يفتخر بذلك، قائلاً إن لم نكن نحن من أسباط إسرائيل، فمن إذن غيرنا؟).

 

ولأن المطران جمو لا يملك وثيقة واحدة تقول إنه كلداني، لذلك اعترف عن مضض بالحقيقة الدامغة مجبراً أن تسمية الكلدان والآشوريين حديثة، وقال: إن سياج العزلة أحاط بكنيسة المشرق أجيالاً عديدة ثم جرت بعض الاتصالات مع روما منذ القرن الثالث عشر، وأوضاع الكنيسة إلى القرن السادس عشر غارقة تماماً في دياجير المحن وانعدام الوثائق يقف المؤرخ أمامها فارغ اليدين، فكنيستنا هي كنيسة أجدادنا المُلقبة أحياناً بالنسطورية، والمُسَمَّاة لاحقاً، الكنيسة الكلدانية والأثورية، وهذه الأسماء انبثقت حديثاً منتصف القرن السادس عشر بعد سنة 1553م، فاستقر الاسم الكلداني على الفئة المتحدة بروما، بينما تَبنَّى الأنكليكان اسم الأثوريين في مداولاتهم مع الفئة الغير متحدة بروما، ويُدرج خارطة كنيسة المشرق تُسَمَّي جنوب العراق، بيت الآراميين، وليس بيت الكلدان أو الآشوريين، وتظهر في الخريطة أمم باسم بيت الآراميين والعرب والجرامقة والماديين وقردو (الكورد) وحدياب والموصل ونينوى، باستثناء، الآشوريين والكلدان (سرهد جمو، مجلة بين النهرين 1996م، كنيسة المشرق بين شطريها، ص182-183، 187- 188-190، 195، 200-201، والخارطة التي استعملها جمو هي نفسها عند كل الآباء الكلدان مثل يوسف حبي والبير أبونا وغيرهم)، وندرج خارطتهُ:

https://f.top4top.io/p_1472hl5qc1.png

 

وفي محاضرة له بتاريخ 19 /10/ 2013م، قال جمو: إن أور الكلدان هي أكدية، ولأن العهد القديم كُتب في عصر متأخر أيام الدولة الكلدانية (612-539 ق.م.)، فسَمُّوها أور الكلدانيين، كمن يقول إن كريستوف كولمبس اكتشف أمريكا، بينما لم يكن اسمها أمريكا حين وصلها كولمبس.

 

ويضيف المطران جمو عن تخبط روما باسمي الآشوريين والكلدان المُنتحلين، قائلاً: اعتقدت روما بناءً على ما عُرض عليها أن رئيس الدير (أول من تكثلك في العراق) يوحنا سولاقا +1555م انتُخبَ خلفاً للبطريرك النسطوري شمعون برماما على أساس أن الأخير قد توفي، فظنَّت روما أنها أبرمت الاتحاد القانوني مع كنيسة المشرق قاطبةً، وإذ ثبت لدى روما لاحقاً أن برماما (النسطوري) لا يزال حياً يُرزق، وجدت نفسها أمام واقع جديد هو انقسام المشرق إلى مجموعتين، عائلة أبونا النسطورية، والمجموعة الكاثوليكية برئاسة خلفاء سولاقا، وكانت تلك الفترة صراع حاد بين سلالتين، لذلك في آذار 1610م كتب البطريرك إيليا النسطوري إلى البابا إلى بولس الخامس يُسَمَّي نفسه، إيليا بطريرك بابل، ويعتقد المطران جمو أن هذه أقدم وثيقة فيها ذكر بابل. (مصدر سابق، ص197-198)، ثم يُدرج جدول سلسلة جثالقة كرسي المشرق يُبيِّن فيها التخبط والاختلاط بين السلالتين، ولأن الاسمين الجديدين كلدان وآشوريين مُنتحلين، فليس روما فقط من تتخبط بهما، بل غالبية الكُتَّاب ومنهم رجال دين أيضاً، والمطران سرهد جمو نفسه أخطأ في الجدول، فقمتُ بتوضيحه وتصحيحه، وعدا خطأه في الجدول فقد حاول متعمداً البداية من سنة 1497م هروباً من الحقيقة الدامغة أن كنيسته سريانية في التاريخ وسُميِّت كلدانية حديثاً، وندرج جدول المطران وتصحيحه

جدول المطران سرهد جمو

 

https://e.top4top.io/p_1472etjea1.png

جدول المطران سرهد جمو بعد تصحيحي

https://f.top4top.io/p_1472i6pjs2.png 

 

والتصحيح والتوضيح هو:

1: إضافة كلمة السريانية إلى العنوان الرئيس للجدول الذي هو (سلسلة جثالقة كرسي المشرق)، لتصبح كرسي المشرق السريانية.

2: المطران جمو بدأ بسلسة أساقفة المدائن من شمعون الرابع الباصيدي 1497م، ونحن أضفنا تاريخ كنيسة المشرق منذ سنة 104م إلى زمن الباصيدي، وقلنا:

من 104- 300م: هم أساقفة أربيل خاضعين لبطريركية أنطاكية السريانية

فافا الآرامي المتوفى سنة 329م: هو أول أسقف للمدائن خاضع لبطريرك أنطاكية السرياني

شمعون بن الصباغين +343م: أول مطران للمدائن

مار إسحق 410م: أول جاثليق للمدائن

497م: اعتناق كنيسة المشرق النسطرة وانفصالها عن أنطاكية السريانية الأرثوذكسية (كنيسة اسمها المشرق السريانية النسطورية).

3: أضفنا كلمة النسطورية إلى قول المطران جمو، السلالة التقليدية.

4: أضفنا كلمة الكاثوليكية إلى قول المطران السلالة المتحدة بروما.

5: توضيح انشقاق بطاركة اليوسفيين في ديار بكر عن الإيليين في دير الربَّان هرمز في ألقوش بسهم رفيع وطويل من البطريرك إيليا التاسع مار أوجين (1660-1700).

6: توضيح اتحاد بطاركة اليوسفيين في ديار بكر بعد البطريرك أوغسطين الهندي (1803-1828م) بالبطريرك بمطران الموصل يوحنا الثامن هرمز (1830-1838م)، بسهم صغير وعريض، وتشكيل أول بطريركية كلدانية كاثوليكية في التاريخ في 5 تموز 1830م، في الموصل برئاسة يوحنا هرمز الذي تم رسامته بطريركاً على الطرفين.

7: شرح بسيط عن بعض البطاركة وإيمانهم مقابل أسمائهم.

8: تفصيل وتوضيح جلوس البطريرك شمعون 13 دنحا، فالمطران جمو خلط جلوسه كنسطوري وكاثوليكي معاً (1662-1700م)، والحقيقة أنه كاثوليكي من سنة (1662م- 1670م)، ونسطوري (1670-1700م).

9: المطران جمو خلط بطريركين باسم برماما، وجعلهما واحداً بشخص شمعون برماما السابع (1538-1558م)، والحقيقة هما اثنان، شمعون السادس إيشوعياب ماما كوريال (1538-1551م)، وشمعون السابع حنانيشوع مرقس ماما كوريال (1551–1558م) هو برماما أيضاً، مع ملاحظة أنه رُسم بطريركاً ولم يتجاوز عمره ثمان سنين، وسُمِّي (حنانيشوع) باسم أخيه الذي كان ولياً لعهد عمه البطريرك شمعون السادس لكنه توفي سنة 1545م، وهذا البطريرك هو الذي حرض على قتل البطريرك المتكثلك يوحنا سولاقا، ويُسَمَّى أيضاً (برماما).

10: إضافة انشقاق الكنيسة النسطورية سنة 1968م إلى قسمين، الأول اتخذ اسم (الجاثليقية القديمة)، ويرفض التسمية الآشورية بشدة، والثاني سَمَّاه البطريرك دنحا الرابع في 17 تشرين أول 1976م، آشورية، علماً أن البطريرك دنحا هو الرابع، وليس الثالث أو الرابع كما ذكر المطران جمو.

وشكرا/ موفق نيسكو

 

اللغة والعالم . بقلم م.سمير روهم

اللغة والعالم (1)… بقلم م. سمير روهم
سلام ومحبة
سوف أتحدث اليوم عن اللغة التي زاد الحديث فيها وتشعبت الأفكار والأراء بها فكل يجر اللحاف لصوبه .
اللغة هي كالشجرة تكون بذرة ثم نبة فشجرة وإن اعتنى بها الشعب تنمو وتكبر وتزداد فيها الأغصان والأوراق وإن توقف الشعب عن الأعتناء بها تتساقط الأوراق ثم تجف من أعلاها إلى جذرها وتزول من الوجود .
لكل شعب لسانه وليس بالضرورة أن يكون له أي أبجدية ثم يخترع أبجدية او يستعير من غيره ويطورها كما تناسب لسانه وعندما يكون لهذا اللسان الحرف يصبح أسمه لغة ولكن بشكل عام الكل يستخدم كلمة لغة بدلا عن اللسان .
في شرقنا الحبيب كانت هناك ألسنة وعندما تكون من أرومة واحدة ندعوها لهجات ومن هذه اللهجات ما تطور وتحول إلى لغة لها كينونتها وحملت أسم لغة خاص بها .

قراءة المزيد

تَخبُّط روما باسمي الكلدان والآشوريين المُنتحلين ج2‏

تَخبُّط روما باسمي الكلدان والآشوريين المُنتحلين ج2‏

يتبع ج1

وتحت عنوان (استخدام الرومان للأسماء) يقول الأب جان فييه الدومنيكي: إن وثائق الدوائر البابوية التي تضاعفت نتيجةً محاولات توحيد النساطرة بكنيسة روما في القرن السابع عشر والثامن عشر، فحاولت روما إطلاق أو ترتيب بعض التسميات، ولا يزال هناك بعض التردد في هذا الأمر، فعلى سبيل المثال ممثل روما ليونارد آبيل يستخدم سنة 1597م مصطلحي، الأمة الكلدانية في بلاد آشور أو الأمة الآشورية دون تمييز، بل يذهب إلى القول عن مقر كنيسة بابل (الكلدان فيما بعد) في جزيرة بن عمر (تركيا)، أنه في الموصل، وفي الوثائق الرسمية هو مدينة الموصل في أثور الشرقية، والبطريرك مار عوديشو الرابع (1555-1571م) خليفة سولاقا (الكلداني لاحقاً) سمّتهُ روما أحياناً، بطريرك الآشوريين والكلدان، لكن في معظم الأحيان هو بطريرك الآشوريين والموصل أو بطريرك الأشوريين في المشرق، وإيليا هرمز مطران آمد (ديار بكر) ممثل البطريرك شمعون دنحا التاسع في روما، يُطلق على نفسه سنة 1582م، كلداني من آشور، ويسأل الكاردينال كارافا أن أمته لا تُسَمَّى نسطورية منذ الآن، بل، الكلدانية الشرقية في بلاد آشور، وفي الواقع إن وثيقة سنة 1610م تتحدث عن الكلدان الشرقيين.

 

لقد لاحظ الكاردينال تيسران، أنه في نفس الوقت الذي يجري فيه تثبيت خط سولاقا (نيسكو: أول بطريرك نسطوري تكثلك الذي ستُسَمِّى كنيسته فيما بعد كلدانية)، أعطته روما لقب بطريرك الآشوريون في المشرق، بينما أعطت منافسه النسطوري (التي ستسَمَّى كنيسته فيما بعد آشوريين) البطريرك شمعون برماما إيليا لقب بطريرك بابل، وفي الواقع لم تكن آشور تخضع لبطريرك الأشوريين الشرقيين، لأن حدود هذه المناطق كنسياً كما تم تحديدها سنة 1610م، كانت مخصصة لبطريرك بابل إيليا السابع، وهي أبرشية تمتد من آمد (ديار بكر) ​​إلى آشور )الموصل) وبابل والبصرة، وصولاً إلى أربيل وهكاري وبلاد فارس، أي ما يقرب من كل العراق الحالي، إضافةً إلى جزء من جنوب تركيا، في حين سلطة بطريرك الآشوريين في المشرق شمعون العاشر كانت من بلاد فارس إلى جولاميرك، ومن سعرد إلى آمد، فكيف ستحتفظ روما من الآن فصاعداً بهذه التسميات التي الأطراف المعنية نفسها لم تستخدمها أبداً؟، فالبطريرك إيليا الثامن إضافةً للقبه بطريرك بابل، استخدم لنفسه بطريرك المشرق لكرسي القديس تادوس، ومن ناحية أخرى فشمعون الخامس (شمعون الثامن دنحا) عندما كتب للبابا كليمنت العاشر سنة 1670م، دعا نفسه بطريرك الكرسي في المشرق، (أرجو ملاحظة أنه حتى جان فييه يتخبط، فيُسَمَّي شمعون الخامس، ثم يضعه بين قوسين، ويُسَمِّيه شمعون الثامن دنحا).

 

ابتداءً من عام 1681م، عندما اعتنق الكثلكة مطران آمد وحمل لقب البطريرك يوسف الأول، أصبح ثلاثة بطاركة: يوسف الأول بطريرك الكلدان أو بطريرك بابل في آمد، والثاني شمعون في تركيا- الحدود الإيرانية، والثالث إيليا لبلاد ما بين النهرين، ومركزه في دير الربان هرمز (ألقوش)، أو الموصل نفسها، وباختصار، تظهر وثائق روما في استخدام عنوان أثور من القرن السادس عشر إلى الثامن عشر لتسمية البطريرك من الحدود التركية الفارسية، بينما البطريرك الذي اعتمد عليه في تسمية بلاد أثور القديمة، يُسَمَّى، بطريرك بابل.

 

ينهي الأب فييه كلامه عن التخبط باستهزاء وتهكم على الآشوريون والكلدان الحاليين الجدد بالقول المفروض على القوم أن يعتمدوا كيف يُسَمِّون أنفسهم بلغتهم وفي مصادرهم وليس في مصادر الآخرين كالأوربيين، خاصة أن الكلدان والآشوريين الذين يدَّعون زوراً أنهم سليلي الآشوريون والكلدان القدماء سبقوا اللاتين والإيطاليين، ليأتي أخيراً اللاتين والإيطاليين والإنكليز فيخلطون الحابل بالنابل والجغرافية بالتاريخ، والأسماء بصيغة القوم الأصلية إلى صيغة لغتهم الأجنبية لتصبح هي المرجع ويحددوا هم أسماء تلك الأقوام، ويستشهد باسم أسلاف الآشوريين الحاليين وهو السريان وكيف يأتي الاسم في المصادر المارونية السريانية وكيف يترجموه للعربية؟، قائلاً:

الأمر واضح ويكفي أن نفهم بعضنا البعض، لكن يبدو أن الجغرافيا والتاريخ لم يكن لهما سوى دور ضئيل في تعيين الأسماء المختلفة، ومرة أخرى قبل الحديث عن الآشوريين، يجب على المرء أن يلاحظ كيف يُترجم الموارنة الاسم باللغة السريانية والعربية في أدبياتهم ومراسلتهم، هل أثوري أم سرياني؟، ولكن لسوء الحظ يبدو أن الصيغ اللاتينية أو الإيطالية للأسماء أصبحت هي التي يُستند إليها.

(مقال فييه الدومنيكي لسنة 1965مThe Syrian East, Madenkha Suryaya) ، السريان الشرقيون، سورايَيَا مدنخا(، وانظر الكاردينال، أوجين تيسران خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية، ص113-114).

 

نتيجةً لهذا التخبط فأسماء البطاركة وألقابهم وترتيبهم وسنة جلوسهم أو وفاتهم في قوائم سلسلة بطاركة الكلدان والنساطرة في هذه الفترة المضطربة مختلفة بين كُتَّاب الكنيسة ومؤرخيها أنفسهم، فقسم اعتمد على تاريخ الضريح واعتبر الولادة سنة جلوس، وقسم سَمَّى خلفاء يوحنا سولاقا شمعون الثامن، التاسع واستمروا بالعاشر..إلخ، بينما في الحقيقة سولاقا هو الثامن، وقسم خلط بترقيم الإيليين والشمعونيين، وغيرها، لذلك ترى الجداول تختلف بين يوسف حبي وألبير أبونا وأوجين تيسران ولويس ساكو وغيرهم، بل وتختلف عند الكاتب نفسه من كِتاب لآخر، فمثلاً تختلف عند الأب ألبير أبونا في كتابيه، أدب اللغة الآرامية وتاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، والأغرب فهي تختلف في نفس كتاب الكاتب وفي صفحات متقاربة جداً، فالأب ألبير في كتابه، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج3 ص148، يُسَمِّي البطريرك إيليا (1591-1617م)، الثامن، بينما يُسَمِّيه السابع في ص150، وهو الصحيح، ويُسَمِّي البطريرك دنحا (1600-1638م) شمعون التاسع ص147، والصحيح هو العاشر، كما ذكرهُ في كتابه “أدب اللغة الآرامية”، ص670، لأن سولاقا هو الثامن، ومن طريف الأمور في ص146-147، يقول الأب ألبير عن الأب الراحل جميل شموئيل: إنه أخطأ حين ظن أن بابا روما بولس الخامس كتب رسالة في 29 حزيران 1917م إلى البطريرك إيليا التاسع، بينما هو إيليا الثامن.

 

(نيسكو) الحقيقة أن إيليا هذا، لا هو التاسع كما ظن الأب جميل شموئيل، ولا هو الثامن كما أراد ألبير أن يصحح للأب شموئيل ص147، بل هو إيليا السابع كما يقول الأب ألبير نفسه ص150، وبعدها، والسبب أن الأب أبونا وغيره نَقلَ نص الحدث من مصادر مختلفة ولم يقارنها ويدققها بل اعتمد على التخمين والرأي، كما يقول هو: لقد وقع التباس كثير في سلسلة البطاركة وتواريخهم، ونحن هنا نتبنى الأرجح حسب رأينا.(ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج3 ص132)، والأب ألبير أو غيره، لا يُلام، لأن ذلك الأمر ليس بالأمر الهَيَّن، ففي أحدث كتاب لكنيسة المشرق لكريستوف باومر، يضع المؤلف أربعة أقسام، ويشير بثلاث إشارات (نجمة) لسلسلة البطاركة المتشابكة، نجمة معترف بهم من روما، أي كاثوليك، ونجمتان لمن يستلموا اعتراف بابا روما، وثلاث نجمات لمن انشغلوا بالتفاوض مع روما بدون نتيجة، وطبعاً القسم الرابع لمن بقي نسطورياً.(كريستوف باومر، كنيسة المشرق، ترجمة عمانوئيل الزيباري، ص384).

 

الأب جميل شموئيل الكلداني أيضاً نتيجة التخبط بين الاسمين المنتحلين حديثاً (الآشوريين والكلدان)، لم يكن يعرف اسم كنيسته وملته بالضبط، هل هم، آشوريون أم كلدان؟، فألَّف في روما سنة 1902م كتاب: حقيقة العلاقات بين الكرسي الرسولي (روما) والآشوريين الشرقيين أو كنيسة الكلدان (الأغلبية الساحقة من الكلدان حديثاً أو من هو متعاطف معهم من الكُتَّاب الكاثوليك كالأب فييه، وهروباً من الاسم الآشوري، إمَّا يذكرون اسم الكتاب (العلاقات) فقط، أو يحذفون كلمة الآشوريون فيذكرون اسمه: العلاقات بين الكرسي الرسولي والكلدان!).

Samuel Giamil, Genuinae Relationes inter Sedem Apostolicam et Assyriorum Orientalium seu Chaldaeorum Eccles.

 

غالباً يحاول الكلدان التركيز على لقب الكلدان قبل سنة 1830م، لتبرير وإرجاع تسميتهم قدر الإمكان إلى عهد أسبق كلقب يوسف الثاني معروف ويوسف الثالث وغيرها، وهذا غير صحيح، لأنها ألقاب اختيرت بصورة شخصية ومؤقتة ثم زالت وتبدَّلت عند خلفاءهم، ولم تكن، لا روما، ولا السلطات العثمانية المدنية، ولا الآخرين يعرفوها كألقاب ثابتة ومعروفة.

 

أمَّا ألقاب وأختام بطاركة النساطرة باسم الكلدان فهي خير دليل على تخبط وارتباك الأسماء بين من صار كاثوليكياً ومن بقى نسطورياً، حيث بقيت أختام بطاركة النساطرة بالاسم الكلداني إلى سنة 1976م، عندما سَمَّوا كنيستهم آشورية، وقسم من بطاركة ومطارنة النساطرة سَمَّوا أنفسهم، النساطرة، الكلدان أو النساطرة الكلدان مثل البطريرك النسطوري روبين (روئيل) بنيامين (1861-1903م) الذي وجِّه رسالة إلى رئيس أساقفة كانتربري لمساعدته، ووقَّع باسم بطريرك الكنيسة الكلدانية القديمة، وأيضاً مطرانهُ يوحانون الذي كتب رسالة إلى كنيسة انكلترا، يُسَمِّي فيها شعبه، النساطرة الكلدان، ويقول: إن الرسالة كُتبت في شهر أكتوبر الكلداني الموافق 8 أكتوبر 1884 مسيحي، أي ميلادي.

)The Archbishop of Canterbury’s mission to the Assyrian Christians, I: Narrative of a visit to the Assyrian Christians in 1884, II: Report of the foundation of the mission in 1886, London 1891، ريلي: بعثة رئيس أساقفة كانتربري إلى المسيحيين الآشوريين، 1: سرد زيارة المسيحيين الآشوريين سنة 1884م، 2: تقرير عن تأسيس البعثة سنة 1886م، لندن 1891م، ص18، 21).   

 

من طريف الأمور أن بعض الكلدان ومنهم رجال دين، يُعيَّرون ويستهزئون بالآشوريين الذين في فترة الاضطرابات بين الكثلكة والنسطرة (1553-1830م استعمل النساطرة لقب كلداني أو استعملوا ختماً مكتوب عليه “بطريرك الكلدان (محيليا كلدايا)”، قائلين للآشوريين أنكم كلداناً، وبدورهم الآشوريون أيضاً يُعيِّرون الكلدان أن روما سَمَّت سولاقا أول بطريرك نسطوري تكثلك، بطريرك أثور الشرقية (طبعاً كان المقصود بأثور مدينة الموصل التي أحد أسمائها الجغرافية هو أثور، وسولاقا عُيَّن على كنيسة الموصل المترملة كما ذكرنا)، والمهم أن الطرفين نسوا كل التاريخ والآلاف المخطوطات والوثائق في كنائسهم وتاريخهم التي كتبها آبائهم، والذين سَمَّوا أنفسهم وشعبهم ولغتهم وكنيستهم وطقوسهم..إلخ، سريان وسريانية فقط، وبدءوا يتصارعون بعد القرن السادس عشر الميلادي، وهذا دليل على أن تاريخ الكلدان والآشوريين الحاليين الجدد يبدأ من هذا التاريخ والتخبط والأختام فقط.

وشكراً/ موفق نيسكو

يتبع جزء أخير تخبّط المطران سرهد جمو وجدوله

” لغة المسيح ” الآرامية ضحية دعاة الهوية الفينيقية المنقرضة !

” لغة المسيح ” الآرامية ضحية دعاة الهوية الفينيقية المنقرضة !
هنري بدروس كيفا
عنوان رنان ” هل تعلم أن لغة المسيح هي الكنعانية…” للأستاذ عماد
شمعون . المؤسف أن الأستاذ شمعون لا يملك أية منهجية تاريخية
أكاديمية فهو من أحل الدفاع عن إنتمائه المزعوم الى الشعب الفينيقي
(المنقرض) نراه يعتمد التاريخ الشعبي ( الثرثرة الفارغة ) و التاريخ المسيس…
الأستاذ شمعون كان يؤمن سابقا بتحدره من السريان الآراميين و فجأة
إنقلب و صار من أشد المدافعين عن الهوية الفينيقية و الهوية الأشورية
المنقرضتين .
مهما تشاطر السيد شمعون فإن الهوية السريانية الآرامية ستلاحقه مثل
ظله ليس لأن اسمه هو سرياني و لكن لأن جميع مسيحيي الشرق يتحدرون من الآراميين الذين صهروا بقايا بعض الشعوب القديمة .
وجود الDNA الفينيقة بين بعض مسيحيي لبنان لا يعني أن الهوية
الفينيقية قد إستمرت حتى اليوم .
السيد شمعون هو مدافع فاشل عن هويته الفينيقية المنقرضة للأسباب
التالية :
١ – إنه لم يدرس التاريخ بشكل عام و تاريخ الفينيقيين بشكل خاص.
يسرد أخبار الفينيقيين من خلال إطلاعه على أسفار التوراة و ليس
من خلال مراجع علمية حول تاريخ الفينيقيين .
٢ – أسلوبه بعيد جدا عن البحث العلمي الأكاديمي و هو يغامر في
الإدعاء الكاذب ” من الأخطاء التي شاعت و التي لم يتم تصويبها,
القول بأن لغة المسيح كانت الآرامية…” .
٣ – هنالك إجماع بين العلماء المتخصصين في تاريخ الشرق القديم
و العلماء المتخصصين في تاريخ اللغات الشرقية و العلماء المتخصصين
في أسفار التوراة على أن الشعب اليهودي و سيدنا يسوع المسيح و رسله
قد تكلموا فقط باللغة الآرامية .
٤ – البرهان الذي يقدمه السيد شمعون هو غير علمي لأن إنجيل متى
لم يذكر إن الحديث كان باللغة الكنعانية و حتى إنجيل مرقس يتكلم عن
نفس الموضوع و يذكر حرفيا “وكانتِ المَرْأَةُ وَثَنِيَّةً مِن أَصْلٍ سوريٍّ فينيقيّ.
السيد شمعون يفضح نفسه و يؤكد ” حديث باللغة الكنعانية ” .
٥ – تصحيح للسيد عماد شمعون و لكل المتطفلين على التأريخ :
لقد أخذ أجدادك الآراميون الأبجدية الكنعانية و طوروها و لغتهم كانت
آرامية و ليس كنعانية كما تدعي بدون براهين … أنصح مسيحيي
لبنان أن يتعرفوا على تاريخ الآراميين و لغتهم من خلال الدراسات
الأكادمية و ليس من خلال بعض المغامرين المتقلبين أمثالك .
٦ – إن اللغة العبرية القديمة كانت متأثرة كثيرا باللغة الكنعانية و لكن
اليهود خلال سبي بابل سوف يتكلمون اللغة الآرامية و منذ القرن الرابع
سوف يترجمون أسفار التوراة من العبرية الى اللغة الآرامية لغة أجدادك
الذين تتنكر لهم اليوم . إن يهود العراق الذين هربوا الى إسرائيل ظلوا
يتكلمون اللغة الآرامية و يسمونها آرامية …
٧ -من المؤسف إنك تغامر في إدعائك و يبدو إنك تجهل أنه يوجد
عشرات المجلات العلمية الصادرة بعدة لغات حول اللغة الآرامية التي
إستخدمها اليهود . العلماء اليهود أنفسهم يؤكدون أن لغتهم كانت
الآرامية و أنت من أجل أوهامك الفينيقة الكاذبة تدعي أن يسوع المسيح
قد تكلم الكنعانية !
٨ – لقد محت اللغة الآرامية كل اللغات الأكادية و الكنعانية و العبرية
بين القرنين الرابع و الأول قبل الميلاد و قد إنتشرت اللغة الآرامية
في كل شرقنا لأن الآراميين صهروا بقايا الكنعانيين و الحثيين ….
و لم تعد اللغة الكنعانية محكية في أيام المسيح و بكل تأكيد إنه
تكلم باللغة الآرامية و بكل تأكيد إن دفاعك الفاشل عن وجود لغة
فينيقية و هوية فينيقية مستمرة حتى اليوم سوف يظهر للمسيحيين
اللبنانيين تهورك في تبني طروحات تاريخية كاذبة .

المفاهيم الشعبية حول الإمبراطور “فيليب العربي “!

المفاهيم الشعبية حول الإمبراطور “فيليب العربي “!
هنري بدروس كيفا
كثير من الأحيان المثقف لا يستطيع أن يتحقق في كل الطروحات التاريخية التي يتطلع عليها من خلال الكتب أو الإنترنت . و طبعا نحن
لا نلوم المثقف لأنه لم يتحقق و لكنه أمر غريب أن نرى أن فيليب هو عربي ؟
هذا رد قديم لي حول ” فيليب العربي ”
“لن أعلق حول فلسفة نيتشه و لكن تعليق أحد الإخوة الأفاضل حول
أباطرة روما و اللقب العربي ! كل إنسان يحق له أن يفسر فلسفة نيتشه
كما يشاء و لكن هذا لا يجوز في تفسير لقب فيليب العربي !
لقد ورد في تعليق الأخ أكثم جداري :
“لقد أصر الكثير من أباطرة روما القادمون من هذا الشرق إضافة كلمة العربي تيمنا بذلك ومنهم فيليب العربي … ”
أ – لا يوجد أي إمبراطور من أصل عربي قد حكم روما !
ب – لا يوجد عدد كبير من أباطرة روما قد حملوا لقب العربي و فيليب
العربي هو الوحيد !
ج – ليس الأباطرة هم الذين يختارون أو يضيفون الألقاب الى أسمائهم
و لكن المؤرخين الذين كتبوا عنهم .
د – الإمبراطور فيليب العربي لا يعني أنه ينتمي الى الشعب العربي
لأن إسمه يوناني و ليس عربي !
ه – إن تلقيب فيليب بالعربي يعني بأنه كان حاكما أو قائدا في
منطقة ” العربية ” أو إنه قد ولد فيها .
و – إن تسمية ” العربية ” في المصادر اللاتينية و اليونانية كانت تطلق
على المنطقة الواقعة شرقي نهر الأردن التي كانت مسكونة من قبل قبائل الأنباط الآراميين و بعض قبائل العرب .”
بعض الملاحظات المهمة :
أولا : إن إسم هذا الإمبراطور هو : Marcus Iulius Philippus Augustus ٢٠٤- ٢٤٩ و قد حكم خمس سنوات ٢٤٤- ٢٤٩.
و طبعا صفة ” العربي ” غير موجودة في إسمه .
ثانيا : إنه طوال حياته و حكمه لم يلقب ب ” العربي ” و لا يوجد أي
تمثال أو نقود نرى فيها اسمه ” فيليب العربي ” !
ثالثا : صحيح إنه لقب بفيليب ” العربي “( في تاريخ حول حياة الأباطرة و مجهول إسم المؤلف في نهاية القرن الخامس) عشرات السنين بعد موته!
رابعا : بعض الكتاب العروبيين يستغلون هذه المفاهيم الشعبية الخاطئة
و يؤكدون أن الإمبراطور فيليب كان ” ينتمي ” الى العرب و بالتالي إن
العرب كانوا متواجدين في سوريا ٤٠٠ سنة قبل إحتلال العرب لمواطن
أجدادنا السريان الآراميين .
خامسا : السكوت علامة الرضا ؟
إذا كان المثقف يتقبل الطرح العروبي المزيف و يصدق أن فيليب هو عربي و أن سوريا و فلسطين العراق كانت عربية قبل إحتلال العرب
المسلمين سنة ٦٣٦ م … نحن نؤكد إن التاريخ الأكاديمي يفضح هؤلاء
العروبيين الذين يرددون عن جهل أن لقب ” العربي ” يؤكد تواجد العرب
في سوريا قبل الإسلام !

ملف اسماء العائلات وخانتهم في القامشلي زالين فقط…

ملف اسماء العائلات وخانتهم في القامشلي زالين فقط…
لتكون وثيقة وإحصاء وللأبد ، حتى يعرف ابناء القامشلي زالين، في المستقبل اصولهم ، وحيث الخانة ورقمها تدل على، قدمية العائلة بالقامشلي زالين.
ارجو المشاركة وكتابة اسم الاب والكنية والخانة ورقمها في القامشلي، وايضا كتابة من اي قرية او مدينة جاء الجدمثلا من( مدياد او ازخ او ميردين او بنيبيل او غرزان )، حتى تصبح وثيقة ، واضيفها الى كتابي عن تاريخ شعبنا الزاليني، في القامشلي زالين، ك التالي :
قراءة المزيد

.. مقال خطير جداً (الأرقام السورية السريانية … عينة من غابر الأزمان)

… مقال خطير جداً (الأرقام السورية السريانية … عينة من غابر الأزمان)

أوّل سوري وضع مخططاً للأرقام مرتكزاً على أساس الزوايا بالعصر الاموي! راهب سرياني من ديرقنسرين(سفيروس643م)وكان يدرس الرياضيات والفلسفة بالدير وتلاه تلميذه (الراهب مرداس663م) فجعل لكل رقم رمزاً ذا صفة علمية مستنداً لقاعدة رياضية بتحقيقه وذلك باستخدام الزوايا الحادة والقائمة كأساس لبناء الرقم فاعتبر عدد الزوايا الحادة والقائمة ؟علامة تقييمه تماما كما بسط سابقا اسلافهم الاراميون الكتابة المعقدة لاحرف صوتية(22حرف) يتعلمها طفل متوسط الذكاء خلال اسبوع!فنجد في العدد واحد(1) زاوية حادة والعدد(2) زاويتان وهكذا يكون الرقم (0) بلا زوايا.
و كان لاختراع الصفر أهمية كبيرة حيث تم تحديد الرقم الذي بانتهائه يبدأ الواحد وبذلك فتح المجال لابتكار الأرقام السالبة. و الأرقام العشرية هي عشرة بالفعل إلا أنها تبدأ بالصفر وتنتهي ب(9) وليس بالعشرة كما يظن البعض. ولغايات فنية تتعلق بحسن الخط أصبحت الأرقام السورية كما نعهدها اليوم بعد كسر زواياها وأصبحت منحنيات.
اما انتقال الأرقام السورية للعالم فقد وصلت الأرقام السورية إلى أوروبا من خلال عدة طرق أهمها: بعد احتلال بيزنطة لحلب 961م . حيث صادرت وثائق قصر سيف الدولة الحمداني والذي كانت جميع مدوناته الحسابية بالأرقام السورية. وكذلك الأمر من خلال دخول الفاطميين لصقلية 983م. فانتقلت لأوروبا ومن خلال الأندلس وصلت لأوروبا الغربية كذلك عن طريق الصليبيين الذين دخلوا سورية الطبيعية 1099م.
نجد الأرقام السورية بالكتابات الغربية معروفة باسم الأرقام العربية ففي معجم لاروس الفرنسي: يعرفها بأنها عربية وأصبحت معروفة بفرنسا من القرن العاشر الميلادي وفي كتاب “الرياضيات قيد الصنع” لصاحبه “لنسلوت هوغبن” LANCELOT HOGBEN يقول:
لاريب أن العرب نقلوا الأرقام التي يستخدمها الأوروبيون اليوم للغرب ح1100م وكانت جامعاتهم في اسبانيا تعتبر منارة للعلم و جاء بكتابLE CHIFFRE لصاحبه PEIGNOT ADAMOFT يقول : “الصفر يدل باللغة العربية على الفراغ وزعم بعضهم أن للفظتي الصفر والشيفر فرق يسير في الصوت ….. ومن الغريب حقاً أن يجعل بعض علماء الغرب من فكرة الفراغ ولفظتها شيفر اسماً يطلقونه على العقود كلها”. إضافة لذلك نجد أن الأوروبيون أخذوا مع الأرقام السورية طريقة استخدام السوريين للعمليات الحسابية الأربعة :(+ ،- ،× ،÷) أي من اليمين لليسار لكنهم يقرأون النتيجة حسب لغتهم.
اما كيف جاءت الأرقام الهندية إلى البلاد السورية:
كان أول وصول للأرقام الهندية للبلاد السورية على يد العالم الفلكي الهندي “كانكا” 773م حيث وصل بغداد عاصمة العلم والمعرفة في العالم حينذاك . وأول من استعمل الأرقام الهندية الجديدة هو الخوارزمي الذي قسم الأرقام لنوعين: هندي وسوري. ونشأ تضارباً في أسبقية نشوء الأرقام من قبل الهنود أم السوريين لأن الاختراع كان قد تم في فترة زمنية واحدة. وساهم سريان الصين والهند ومنغوليا وتركستان واذربيجان وفارس وكل مسيحيي طريق الحرير بتسهيل اعتماد الارقام الهندية (حتى الان هنالك 7مليون سرياني وكلداني بالهند) ولأسبابٍ دينية وجغرافية غزت الأرقام الهندية سوريا الطبيعية عبر بلاد فارس وعن طريق احتلال هولاكو لبغداد وإقامة دولة المغول ما أدى لتثبيت الأرقام الهندية ثم جاء الأتراك العثمانيون وزادوا باستعمالها وتثبيتها.
لم الاصرار على اعادة تبني ارقامنا السورية ومامزاياها وأهمية استعمالها:
*الأرقام السورية لاتقبل التزوير بسهولة بالوثائق المكتوبة دون أن يظهر الخلل على شكل الرقم أما بالهندية فيمكن تحويل الصفر(.) لأي رقم والرقم (واحد) يمكن تزويره لثلاثة وستة وسبعة وثمانية وتسعة.
*بنفس الوقت نجد أن الأرقام السورية عالمية وسائدة بكل العالم ومعتمدة بلغة العلم ماعدا عند الشعب السوري الذي اخترعها وقد جاء برأي الأمانة العامة للمنظمة العربية للمواصفات والمقاييس بتاريخ25\5\1982 وبالحرف الواحد (من الأجدى اتباع سياسة تهدف لاستخدام الأرقام العربية(السوريه)0-1-2-3-4-5-6-7-8-9 حيثما أمكن لتحل محل الهندية وبشكل خاص بالمجالات العلمية والتعليمية).. (منقول بتصرف)..

تَخبُّط روما باسمي الكلدان والآشوريين المُنتحلين ج1

تَخبُّط روما باسمي الكلدان والآشوريين المُنتحلين ج1

من المعروف أن الكلدان والآشوريون الحاليين الجدد لا علاقة لهم بالقدماء، إنما هم سريان انتحل لهم الغرب اسمي آشوريين وكلدان لأغراض سياسية وطائفة وعبرية لأنهم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وكانت لغة اليهود المسبيين هي الآرامية (السريانية) وعندما جاءت المسيحية اعتنقوها تحت رئاسة كنيسة أنطاكية السريانية، وسنة 497م اعتنقوا المذهب النسطوري وانشقوا عن أنطاكية، لكن اسمهم بقي سريان، وسُمِّيوا نساطرة أيضاً، وفي 7 أيلول 1445م،جحد طيمثاوس مطران قبرص الإيمان النسطوري واعتنق الكثلكة فأمر البابا أوجين الرابع تسمية كنيسته الكلدان بدل السريان النساطرة، لكن الاتفاق مات حينها حيث عاد طيمثاوس ورعيته إلى النسطرة، ثم تردد اسم الكلدان بصورة متقطعة وثبت رسمياً في 5 تموز 1830م، أما القسم الثاني النسطوري فسمته انكلترا آشوريين سنة 1876م، وثبت أسمهم رسمياً في 17 تشرين أول 1976م.

سنة 1553م انشق شمعون الثامن يوحنا سولاقا مع كثيرون هذه المرة وبصورة جدية عن كنيسة السريان الشرقيين النساطرة وأصبحوا كاثوليكياً واتحدوا بروما التي كانت تجهل أخبار ووضع السريان الشرقيين، فعندما رسمت سولاقا كأول بطريرك كاثوليكي في العراق، لم تُسَمهِ، كلداني، بل بطريرك الموصل أو أثور، والسبب أن أحد أسماء مدينة الموصل الجغرافية بالسريانية، هو أثور، والمهم أن روما اعتقدت أن بطريرك الموصل النسطوري برماما قد توفي، وترمَّلت أبرشية الموصل، علماً أن البطريرك برماما كان لا يزال حياً وتوفي سنة 1558م. وهذه هي الوثيقة الأصلية من أرشيف الكنيسة الكلدانية، وتعليق الأب بطرس حداد عليها).

 

ويوحنا سولاقا ليس أول بطريرك كاثوليكي في تاريخ العراق فحسب، بل هو أول عراقي كاثوليكي في التاريخ، وقد قام سولاقا بنقل مقره من ألقوش في العراق إلى ديار بكر في تركيا خوفاً من النساطرة، وفعلاً اغتاله البطريرك النسطوري برماما سنة 1555م، وسُمِّي شهيد الاتحاد (أي الاتحاد مع روما)، وانشقت الكنيسة بعد سولاقا إلى ثلاثة أقسام، الشمعونيون والإيليون واليوسفيون، واختلط الحابل بالنابل أكثر، ولأن الاسمين الآشوري والكلداني مُنتحلين وغير حقيقيين، فقد اختلط الاسمان على كثيراً من الرحالة، بل حتى روما نفسها كانت تجهل الأسماء وتتخبط بها، وهي موضوعنا.

يقول البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي (2003-2012م): إن لقب جاثليق أو بطريرك الموصل في أثور (الذي أطلق على سولاقا) بقي مستعملاً حتى أواخر القرن السادس عشر تقريباً، وعندما بدأ المرسلون والرحَّالة الغربيون يجوبون بلادنا ويطلعون أكثر فأكثر على تقاليدها وكنائسها وأصالة تراثها، كتبوا تقارير عن ما رأوا واطلعوا عليه من المعلومات التاريخية والدينية والجغرافية، جاء فيها الغث والسمين، فقد أخطأوا عندما ظنوا أن بغداد، هي بابل، وأن البطريرك الجالس في دير الربان هرمز (ألقوش) قرب آشور، وحالياً الموصل، هو في ديار بابل، فخلطوا الحابل بالنابل، وخبطوا بين الجنوب والشمال، وهكذا ابتدأ قليلاً فقليلاً اسم بابل يعلو ويتغلب على بقية الأسماء، لأنه اسم قديم ومشهور في الكتاب المقدس، وبابل هي عاصمة الكلدان، فباشرت روما استناداً إلى التقارير التي تصلها والتي تحمل اسم الديار البابلية منذ نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر تُطلق على البطريرك اسم بطريرك بابل على الكلدان، وهذه الألقاب ناجمة برأينا عن قلة خبرة العاملين في الدوائر الرومانية آنذاك.

ويضيف البطريرك دلي قائلاً: إن البابا بيوس الرابع كتب سنة 1565م إلى البطريرك عبديشوع الجزري خليفة سولاقا الكاثوليكي يُلقَّبه “بطريرك الآشوريين أو الموصل، أي بطريرك الموصل في أثور الشرقية”، لكن في صورة إيمان عبديشوع الجزري نفسه المحررة في روما سنة 1562م يلقِّب نفسه: بطريرك آمد (ديار بكر) في ديار المشرق التي هي آشور. (البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي، المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق، ص143-145. وانظر للبطريرك دلي نفس المقال تقريباً، مجلة بين النهرين 1989م، ص21).

ونتيجة لاختلاط الحابل بالنابل كما يقول البطريرك، أصبح كل واحد من البطاركة يُسَمِّي نفسه ما يعجبه، أمَّا روما نفسها فكانت جاهلة ومحتارة بماذا تُسَمِّيهم، لذلك من الطريف أنها سَمَّت سولاقا الكاثوليكي +1555م، وبعض خلفاءه الذين تنحدر منهم الكنيسة الكلدانية الحالية “بطريرك أثور، أي الموصل”، بينما سَمَّتْ خلفاء برماما النسطوري +1558م الذين تنحدر منهم الكنيسة الآشورية الحالية، “بطريرك بابل”، أي عكس المطلوب تماماً، ويقول البطريرك ساكو: الجدر بالذكر إن رئاسة الكنيسة الآشورية الحالية تنحدر من خط سولاقا (يقصد كنيسة الآشوريين تنحدر من خط الذين سمتهم روما كلداناً)، في حين تتواصل سلسلة كنيسة الكلدان مع خط ألقوش- الموصل النسطوري (يقصد كنيسة الكلدان تنحدر من خط الكنيسة التي سمَّاهم الإنكليز آشوريين). (البطريرك لويس ساكو، خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص36).

والبطريرك إيليا السابع (1591–1617م) المتأرجح بين الكثلكة والنسطرة، في الرسالة التي وجهها إلى البابا بولس الخامس، يُلقِّب نفسه “بطريرك بابل”، ومع ذلك وقَّع نهاية الرسالة: أنا إيليا بطريرك المشرق، وليس بابل.( البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي، المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق، ص145).

والبطريرك شمعون دنحا (1581-1600م)، بعث معاونه المطران إيليا هرمز حبي اسمر إلى روما وقدَّم تقريراً باسم البطريرك جمع فيه كل الأسماء ليخلط الحابل بالنابل فعلاً، حيث جاء في مطلعه: أنا إيليا رئيس أساقفة آمد (ديار بكر) في بلاد ما بين النهرين، كلداني من أثور.

أمَّا مبعوث روما إلى الشرق لتقصي الحقائق مطران صيدا اللاتيني ليوناردو هابيل فقد رفع تقريراً لبابا روما غريغوريوس الثالث عشر سنة (1583–1585م) يُسَمِّي الرعية، مرة الأمة النسطورية، وتارة كلدانية، وأخرى كلدان أثور، وأن المقصود بأثور هو مدينة الموصل في بلاد بابل، إذ يقول: زرت بطريرك الأمة الكلدانية في أثور، وأولئك من الأمة النسطورية الذين يسكنون مدينة آمد وسعرد ومدن أخرى، تمردوا على بطريركهم الساكن في دير الربان هرمـز قرب مدينة أثور التي تُسَمَّى اليوم، الموصل- في بلاد بابل، فأطلقوا على أنفسهم اسم، كلدان أثور الشرقية. (المطران الكلداني سرهد جمو، كنيسة المشرق بين شطريها، مجلة بين النهرين، 95–96، 1996م، ص196-197).

والبطريرك يوسف الأول (1667–1696م)، وبعده يوسف الثاني معروف، لُقَبَ، كلداني فقط، بدون بابل، لكن خلَفهما يوسف الثالث (1713–1757م)، لُقِّبَ، بطريرك بابل فقط، بدون الكلدان.(ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج3 ص237، وانظر البطريرك دلي، المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق، ص145. (ملاحظة) إن ألقاب البطاركة لم تكن ثابتة في كل الوثائق، فنحن نتكلم ربما عن وثيقة أو وثيقتين فقط وردت فيها هذه الألقاب).

وفي 29 حزيران 1617م كتب البابا بولس الخامس رسالتين في نفس اليوم، الأولى إلى البطريرك شمعون (1600-1638م) خليفة سولاقا الكاثوليكي الذي تنحدر منه الكنيسة الكلدانية الحالية، يُسَمِّيه، “بطريرك الآشوريين”، والثانية عِبَر توما دي نوفاري مبعوث روما الفرنسيسكاني الموجود في الشرق لكي يوصلها إلى البطريرك النسطوري إيليا (1591-1617م) خليفة البطريرك برماما النسطوري الذي تنحدر منه كنيسة الآشوريين الحاليين، ويُسَمِّيه البابا “بطريرك بابل”، أي بالعكس، والطريف أن البطريرك إيليا هذا الذي كتب له بابا روما كان قد توفي في 26 أيار 1617م، لكن روما لم تكن تعلم ذلك. (المصدر السابق، ج3 ص148، 154.علماً في ص148 أخطأ الأب ألبير أبونا بتسميته إيليا، الثامن، والصحيح هو السابع كما ذكره هو ص150 وبعدها).

علماً أن المقصود بأثور وبابل هما الموصل وبغداد، كما مر بنا، فعمانوئيل دي سانت ألبرت، النائب الرسولي لكنيسة روما في بغداد سنة 1749م لمتابعة شؤون الكاثوليك، تُسَمِّيه روما: النائب الرسولي في بابل (الكاردينال أوجين تيسران، خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية، ص132).

ما يبرهن جهل روما والبابا وجين الرابع بالذات عن مسيحيّي الشرق وأسمائهم أن البابا اعتقد بوجود إمبراطور مسيحي في الهند، فأرسل مبشرين سنة 1439م ورسالة إلى ملكهم يقول فيها: إلى ولدي الحبيب كثيراً في المسيح إمبراطور الهند الجليل توماس، مع العلم أنه لا يوجد هكذا إمبراطور للهند لا مسيحي ولا هندوسي.(E.M. Philip, The Indian Church of St. Thomas. فيلبس، كنيسة القديس توما الهندية، 1950م، ص102-103، علماً أن البابا أوجين الرابع هو أول من أمر بتسمية السريان النساطرة كلداناً).

يقول المطران الكلداني سرهد جمو: إن روما اعتقدت بناءً على ما عُرض عليها حينها أن رئيس الدير يوحنا سولاقا انتُخبَ خلفاً للبطريرك النسطوري شمعون برماما على أساس أن الأخير قد توفي، فظنَّت روما أنها أبرمت الاتحاد القانوني مع كنيسة المشرق قاطبةً، وإذ ثبت لدى روما لاحقاً أن برماما (النسطوري) لا يزال حياً يُرزق، وجدت نفسها أمام واقع جديد هو انقسام المشرق إلى مجموعتين، عائلة أبونا النسطورية، والمجموعة الكاثوليكية برئاسة خلفاء سولاقا، وقد كانت تلك الفترة صراع حاد بين سلالتين، لذلك في آذار 1610م كتب البطريرك إيليا النسطوري إلى البابا بولس الخامس يُسَمَّي نفسه، إيليا بطريرك بابل، ويعتقد جمو أن هذه أقدم وثيقة فيها ذكر بابل، ويُدرج المطران جمو جدول بسلسلة جثالقة كرسي المشرق يُبين فيها التخبط والاختلاط بين السلالتين، علماً أنه نتيجةً للتخبط، فالمطران سرهد جمو نفسه أخطأ في الجدول، فقمتُ بتوضيحه وتصحيحه (سرهد جمو، كنيسة المشرق، مجلة بين النهرين 1996م، ص197-198. وسلسة المطران مُقاربة لسلسلتي في الملحق نهاية الكتاب، لكني أُوكِّد أن تفصيلي أكثر وضوحاً ودقة).

وسنتناول المطران المُتكلدن سرهد جمو وندرج جدوله الذي صححناه في مقال مستقل بعد الجزء الثاني من مقالنا هذا.

وشكراً/ موفق نيسكو

 

التاريخ الأكاديمي ينتصر دائما على التفسيرات الخاطئة و المتطفلين !

التاريخ الأكاديمي ينتصر دائما على التفسيرات الخاطئة و المتطفلين !

هنري بدروس كيفا

لقد نشر السيد خالد أيوب موضوعا تاريخيا حول اللغة الآرامية عنوانه:ااختلاق اللغة العبرية/الآرامية و ليس احياؤها (من النقوش). لقد أعاد أحد الأخوة إعادة نشره في صفحة مسماريات و لذلك أحببت أن أصحح : أولا إن نصب تل الفاخرية هو من أهم الكتابات الآرامية التي سمحت للعلماء أن يتعمقوا في معرفة أسماء الألهة الآرامية و الديانة الآرامية. للأسف للسيد خالد أيوب فهو يغامر في التعليق في أمور لغوية ليست من إختصاصه و يدعي بأن لفظة أرق لا تعني الأرض في اللغة الآرامية ؟ هنالك كتابة أكادية على النصب و نرى بكل وضوح أنها تتكلم عن أرض و ليس وأرقمهن أحد عشر !

ثانيا هنالك عدد كبير من الكتابات الآرامية القديمة حيث ترد لفظة أرق بمعنى أرض سوف أذكر نصب ذكور ملك حماة الآرامي و الكتابة التي وجدت في تل دان في شمال إسرائيل / فلسطين التي تتحدث عن إنتصارات ملك دمشق على الإسرائيليين . السيد أيوب يدعي أن هنالك ٢٥ باحث قد أكدوا أن لفظة أرق تعني أرض باللغة الآرامية القديمة و لكنه هو يدعي أن تفسيراتهم هي خاطئة !

ثالثا المنطق ؟ السيد أيوب مع إحترامي لثقافته التاريخية فهو مدعي و لا يحترم الأعضاء المثقفين في صفحة مسماريات لأنه يستخدم المنطق لتبرير تفسيره أو مغامرته الفاشلة : ولأن شمين معناها السماء فقد استنتجوا ان كلمة ارق* (في نهاية السطر الثاني اعلاه) هي الارض* !!! يا صبر أيوب !!!

رابعا أخيرا السيد أيوب يتهم العلماء المتخصصين في التدليس و هو كل المتطفلين لا يرون فداحة الأخطاء التاريخية التي يرتكبونها . هذا التطفل يسيئ الى العلماء العرب الأصيلين الذين ينشرون أبحاث علمية بنزاهة و أكادمية تدفعنا أن نفتخر بهم . كتب السيد أيوب : ملاحظة: نشرت قراءه للنقش كاملاً وارتأيت ان الاطالة تعقد شرح الفكرة التي أردت اختزالها، بمثال يدل على حجم التدليس المتعمد و تزوير لغة النقوش الاثرية و كيف يتم اختلاق مفردات تنسب الى الارامية ليس لها أصل. السؤال هو كم عضو في صفحة مسماريات سيصدق تفسيرات السيد أيوب الخاطئة ؟


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
اختلاق اللغة العبرية/الآرامية و ليس احياؤها (من النقوش):
قرأ حوالي ٢٥ (باحث و دكتور مختص) نص الفخيرية، هذا النص الذي عثر عليه قرب الفرات – الخابور … و لم يذكروا اسم الالهة التي وردت فقط في السطرين الاوليين وهذا مطلع النقش:
{{{ د م و ت ا ز ي [[هـ د ي س ]] ع ي [[ز ي س]] ش م ق د م [[ هـ د د ]] س ك ن ج و ج ل [[ش م ي ن ]] و ا ر ق م هـ ن ح ت ع ش ر و ن ت ن ر ع ي و م ش ق ي ل م ت ك ل ن و ن ت ن س ل هـ و ا د ق ر ل [[ا ل ه ]] ي ن ك ل م ا خ و هـ ج و ج ل [[ن هـ ر ]] ك ل م م ع د ن م ت ك ل ن [[ا ل هـ ر ح م ن ]] }}}.
ولأن شمين معناها السماء فقد استنتجوا ان كلمة ارق* (في نهاية السطر الثاني اعلاه) هي الارض* !!! طبعا و “يستعيرون” هذه الكلمة و تسجل كماركة مسجلة في (قواميس “الارامية”) و من يفتح اي قاموس منها يجد ان ارق = ارض …
ولكن الحروف واضحه و هي : و ا ر ق م ه ن ح ت ع ش ر …. أي …. وأرقمهن أحد عشر … !!! اي هم مجمع الآلهة التي يؤمن بها سكان الفرات و مما يثير الانتباه ان زيس الوارد في النص يوزع مهام الالهة (١١) على الكون .. منهم إله السماء شمين واله العالم السفلي هاديس و ….. ونظام العبادة والديانة وعددهم واسم هاديس و زيس مشترك مع الديانة اليونانية !!!
ملاحظة: نشرت قراءه للنقش كاملاً وارتأيت ان الاطالة تعقد شرح الفكرة التي أردت اختزالها، بمثال يدل على حجم التدليس المتعمد و تزوير لغة النقوش الاثرية و كيف يتم اختلاق مفردات تنسب الى الارامية ليس لها أصل.
خالد أيوب