الساعه اللأخيرة قصة قصيرة

الساعه اللأخيرة

دانت ساعه الوداع الأب مطروح الفراش والأبناء والأحفاد من حوله جمعهم بعد ترجي طويل
الجميع خير بابا لما دعوتنا جميعاً
الأب : أسمعوني ولا تقاطعوني .
الجميع: أجل كما تريد
أصغرهم: جدوا أخاف على صحتك
الأب: لن تخاف عليها بعد ألان..( ظهرت بوادر حزنٍ على أغلبهم ).. فقال لا تحزنوا علي
فأنا لا أستحق أن تذرفوا دمعه علي .
الجميع: لا تقول هذا.
الأب : لا تقاطعوني.. قلت هذا لأنني أخطأت لكم جميعاّ وأخطأت لأخوتي وأقاربي وأصحابي
وأضعت شبابي وحياتي دون أن أستمتع بها مع من أحبوني .
– لقد أضعت أيام وسنين ولم أستغل فيها الأستمتاع مع من أحبتني أمكم قضيتها بالقال والقيل
ولم أحسب لمثل هذه الساعه سامحيني زوجتي الحبيبه.
– وأنت يا أبني الأكبر.. لقد أجبرتك على دراسه ما كنت أحب أنا وحرمتك من دراسه ما تحب
وحاولت أن تنجح بما أخترته أنا لك.سامحني يا ولدي.
– أما أنت يا من فرقتك عن ما تحبها وتزوجت على رغبه أهلك ودفنت مشاعرك في قلبك.
سامحنا يا أبني.
– وأنت يا حبيبه أبوك من حبنا لك حجزنا حريتك حتى جاء الفرج بزواجك سامحيني لأنانيتي.
– أما أخوتي فرقنا المال وحرمنا من لحظات السعادة معهم لو تنازلت قليلاً عن كبرياء لعشت
بحبهم وسعدت بقربهم..بلغوهم ندمي و ليسامحوني.
– أما جاري ورفيقي وأصحابي لم أعرف كيف أحبهم وأن أسعد برفقتهم كنت أغضبهم مني
كل مرة نلتقي بالعناد على ما أريد و كنت أريدهم كما أحب أنا ولم أقبلهم كما هم بلغوهم
ندمي وأعتذاري وليسامحوني ..
– أكبر ندم هو لم أعرف كيف أستثمر الوزنات التي وهبها الرب لي والنعم التي منحها لي
أعظمها حبه لنا ونصحه الدائم بالرجوع عن الخطأ ولكن لا حياة لمن تنادي..بقيت على
أخطائي وعيوبي ولم أتوب له في شبابي والآن حانت الساعه والندم لا يفيد بعد فوات الأوان.
ربما ..ربما سامحني الله على ندمي المتأخر ….
أسمعوا كلمه أخيرة مني ربما تكون عبرة لكم ..
– لا تتأخر في الأعتذار من من تحب لكي لا تندم مثلي.
– لا تبخل بالتنازل لمن تحب لتكسبه بقيه الحياة.
– أحب الآخرين كما هم لا كما تحب أنت أن يكونوا.
– أسلك في طريق الرب وأستثمر الوزنه المعطاة لك.
– عش يومك بحب الآخر لن تندم آخر عمرك.
– لا تضيع ساعه من عمرك في زعل من تحب (والدين – حبيبه – أهل – أصحاب -……).
أودعكم أنا راحل لا تبكون على من عاش في الباطل..
لقد رحل و الندم ينخر في لحمه وعظامه ..
أخوتي لا تجعلوا الندم ينخر فيكم ولا تضيعوا لحظه من الحياة بحقد أو خصام .
عيشوا الحياة كلها بحب وهناء مع من تحبون….
تحيات أخوكم بالرب لبن السريان
م:سمير روهم