الضفدع والعقرب والأفعى قصة غريبة

 

الضفدع والعقرب والأفعى
كان صياد سمك ينتظر رزقه بعد أن رمى بالسنارة في النهر.
شاهد عقرباً يمر من جانبه لم يرغب في قتله فقال هذا أيضاً مخلوق مثلي يبحث على رزقه.
وتمر لحظات قليلة في سكون وترقب لتعلق سمكة بسنارته وفجأة.
أخترق السكون والصمت المخيم على ضفه النهر مشهد لا يوصف إلا بالخيال.
شاهد ضفدعاً يحمل على ظهره العقرب الذي لم يشأ قتله ويسبح به للضفه الثانيه من النهر .
غمر الصياد شعور بالأستغراب والحيرة من هذا المشهد العجيب ربما لا يصدقه المرء.
لو رواه له آخر أكيد كان سيكذبه أو لا يصدقه , وهذا ما دفعه لترك السنارة ويسبح بسكوت لكي
لا يخيف الضفدع ليعرف ما السر من هذا العمل العجيب والغريب.
ما أن وصل الضفدع الضفة الثانية حتى نزل العقرب وتابع سيره نحو منزل الصياد وهنا أصابه
شعور بخوف منه اراد قتله لربما يلدغ أبنه الوحيد وعمره سنتين أو زوجته الحبيبة لكن ذلك المشهد حال دون فعل ذلك فتركه ليعرف القصد من كل هذا تابع العقرب طريقه كأنه بمهمة يسرع من خطواته
فدخل البيت حيث يرقد الطفل وهنا أزداد خوف الصياد فأسرع وأخذ رفشاً لتفادي الكارثة وأنقاذ أبنه
فدخل مسرعاً للغرفة فشاهد مشهداً أغرب من ذي قبل .
شاهد أفعى كبيرة كادت تقترب من طفله النائم تتصارع مع العقرب الذي يمنع وصولها له فوقف مصدوماً
بلا حركة من غرابه المشهد كأنه في فلم سينمائي أو في حلم أو كابوس يريد اليقظة قبل حدوث مكروه
لوحيده.وتمر لحظات عصيبة عليه وموقف لا يحسد عليه .لم يفكر قط في مساعدة العقرب بمعركته
أو يحاول قتل الأفعى لصدمته الكبيرة .
هو في غيبوبة شبه كاملة والعقرب المسكين غارق بمعركة حاميه ما أن مرت دقائق حتى شاهد الأفعى تلتوي من األمها لقد أمسك العقرب برأسها ولدغها وبعد أن تأكد العقرب من موت الأفعى عاد أدراجه لضفة النهر .هنا وقف الصياد مذهولاً من حمكة ربنا وسبل الخلاص عنده فترك أبنه والأفعى الميته
وتبع العقرب ليكمل بقيه السر لقد شاهد الضفدع هناك كان ينتظره ليعيده للطرف الآخر أو ربما له
مهمة آخرى لا يعلم بها غير الله .هنا شكر الرب على أنقاذ أبنه وعاد للبيت ناسياً الصنارة والصيد
ليخبر زوجته بما حصل بالطبع لم تصدقه زوجته لو لم ترى بأم عينها الأفعى مطروحة على الأرض.
أخبروا أهل القرية وحافظوا فترة طويلة على دليل قصتهم ليصدقها الناس .
أخوتي ربنا لا يفقد سبيلاً لخلاصنا جسدياً وروحياً.
تحيات أخوكم بالرب
م: سمير روهم
أخوكم: أبن السريان