المرآة الصادقه باكورة أعمالي قصة قصيرة

المرآة الصادقه
دخلت لمحل بيع الألبسه وأخترت ثوباً ألبسه
وطلبت من صاحب المحل أن أجربه فقال لي هل تريد الحقيقه أم أبن عمها
قلت كيف؟
قال عندي مرآة صادقه وآخرى خادعة
بالطبع قلت …. أريد الصادقه لأرى حقيقة الثوب هل هو جميل أم لا
أبتسم البائع ..وقال أدخل هنا وسترى الحقيقة الصادقة
فطلبت منه أن يشعل الضوء
لبى طلبي يا ريتاه ما أشعله
ظهر أمامي في المرآة وحش مرعب تقشعر منه الأبدان فهرعت للخارج مسرعاً ومتسائلاً ما هذا الذي شاهدته
قل لي بربك ما هذا؟
أجاب صاحب المحل هذا أنت
أنا !!!!! بأستغراب لا يوصف لا تمزح يا عم لابد أنها كاميرا خفيه
أجاب. لا هذه هي حقيقتك وهذا هو أنت لم يكن سواك بالداخل
سألته كيف حدث هذا ؟
قال هذه المرآة يبدو جاءت بالغلط لعندي لربما كانت لكاهن أو لطبيب نفسي وأنا مثلك خفت بالبدايه لكن الآن أرى نفسي كما في غيرها من المرايا..
قلت هل يمكن أن أرى نفسي فيها كبقيه المرايا
أجاب .أجل لو غيرت في طبعك وداخلك لأن هذه المرآة تظهر ما بداخلك ولا تهتم بالخارج ….
أخذت الثوب بدون تجربه ليقيني لو لم يناسبني سوف يعيده أو يبدله البائع..
وصرت زبوناً لديه أتردد كل مرة على المحل لأرى التغير الذي يحصل بداخلي حتى أصبحت أخيراً أرى نفسي
كما يحب أن يراها الآخرون وليس أنا …وهكذا عادت صورتي أشاهدها كبقية المرايا….
أخوكم بالرب
م:سمير روهم ابن السريان 06.05.2009