الهجرة القاتلة أسبابها ومعالجتهاالحياة:

الهجرة القاتلة أسبابها ومعالجتهاالحياة:
قبل أن ندخل في الموضوع علينا أن نعرف ما هي الحياة.
الحياة: هي أن تعيش في هدوء وسلام داخلي ملئه الحب والسعادة ويكون ذلك بالحب المتبادل بيك وبين محيطك ولتستمر الحياة يحتاج المرء لأهم الأحتياجات من
المأكل والمشرب والمسكن وبعض الرفاهيات.
لا تكون السعادة كاملة في نقص أي من هذه فتكون ناقصة وهنا يبدأ البحث في أستكمالها بداية من الوطن ثم التفكير في الهجرة بحال عدم توفرها فيه.
لن أتكلم عن الهجرة السياسية فهي عرضية بحسب الحالة والوضع وتنتهي في أنتهاء الحالة لكن نتحدث عن الهجرة بشكل عام . نستعرض بعض أهم أنواعها:
-الهجرة القسرية بسبب الحروب : تنتهي بعد أنتهاء الحروب وعودة الأمن وربما القسم الأكبر يعود للوطن وخاصة من يملك فيه أرض أو بيت أو عمل .
-الهجرة الطبيعية : بسبب سوء الأحوال الجوية ( الجفاف) ونقص فرص العمل يهاجر الفرد بحثاً عن العمل لتأمين لوازم الحياة .فتكون من الريف للمدينة أو من بلد إلى آخر وتنتهي بعد تحسن ظروفه المادية وتغير الأحوال بموطنه.
-الهجرة القاتلة : هذه تكون دائمة فتكون بالهجرة من الوطن إلى الخارج والعيش فيه إلى الأبد بدون خط رجعة أي قطع الوصال مع الوطن..
سيكون حديثنا عن هذه الهجرة القاتلة ما هي أسبابها وكيف يمكن لنا معالجتها بأسرع وقت وأقصر الطرق.الهجرة القاتلةتعريفها : هي هجرة بالجملة لعائلات كاملة وخاصة من لون واحد أي من طائفة ودين واحد وهنا تكمن المصيبة فتفرغ المنطقة من أحد ألوانها ويسيبها الخلل.
أسبابها : هناك الكثير من الأسباب ربما تكون جوهرية وربما تكون سطحية
أسباب اقتصادية : هناك من يبحث عن فرص عمل ليعيش و ليؤمن المأكل والمشرب ثم المسكن ليكون أسرة وهناك من يرغب في تحسين معيشته ورفع سويتها .
وفي حال أنعدام الحل في الوطن يكون الحل في الهجرة .
أسباب أجتماعية : ربما الثأر يلعب دوراً أو سوء العلاقات الاجتماعية مع محيطه
أو السعي لمواكبة التطور ومجارة الآخرين بما يملكون لرفع من سويته المادية مثل تأمين سيارة أو أي قطعة كهربائية أسوة بغيره وفي الوطن يجد صعوبة بتأمينها فيفكر في الهجرة أو يقلد الآخرين بالهجرة :على قول المثل مافي حدا أحسن من حدا.
أو يسعى في تأمين حياة أفضل لأولاده في الغربة .
أسباب شبابية : هناك الكثير من الشباب يرغب في العيش حراً وليستمتع في شبابه ليعيش في مجتمع متفتح بدون عادات وتقاليد تردعه وربما في الغربة يحقق طموحه.
هناك الكثير من الأسباب والحجج لمن هاجر وينوي على الهجرة .
لكن الأهم هو الأسباب الهامة والحقيقة التي تعترضنا هنا
أسباب اقتصادية وهي الأهم والتي يقع حلها على المجتمع والدولة والأفراد
الظروف الاقتصادية في كل مكان أصبحت صعبة ولكن ربما في الوطن هي أكبر
فرص العمل نادرة ومن حق الشباب العمل لتأمين مسكن ومعيشته ليعيش كغيره
لكن لندرة الفرص يكون الحل في الهجرة وأرتفاع الأسعار في الوطن يصعب على كل مبتدئ تأمين متطلبات الحياة ( مأكل – مشرب – مسكن) وبما أن الزواج هو أهم عنصر في حياة الفرد وهو مطلب حق للجميع فالمشكلة هي في تأمين فرص عمل ومسكن للجيل الجديد وهذا يقع على عاتق الجميع ( دولة – مجتمع- أفراد)
الدولة : تأمن فرص عمل في فتح مشاريع جديدة وكذلك سكن للجميع
المجتمع : أن تخفف الأعباء عن الشباب في أستكمال الزواج بدون شروط تعجيزية
وتشجيع الشباب على العمل في كل المجالات والعمل كله شريف لا عيب فيه مهما كان نوعه أو مكانه المهم هو العمل والوارد منه لتأمين متطلبات الحياة.
الأفراد: هناك الكثير ممن يملكون أموال لكن مجمدة ولا يمدون يد المساعدة للآخرين
على كل من يملك مالاً أن يساعد في فتح مشاريع مع الدولة لمساعدة الشباب لتأمين فرص عمل ومسكن .
أخوتي الأحبة :
لن أقول على كل من هاجر بأن يعود لأن هذا يحتاج لدراسة كاملة وعميقة وتأمين مبالغ كبيرة لحل مشكلة المغتربين !!!!
بل أقول علينا اليوم الحفاظ على من هم في الوطن وتأمين العيش الكريم لهم
أرجو أن أكون قد سلطت بعض النور على المشكلة وأسبابها وبعض الحلول
الموضوع مطروح للنقاش لنصل إلى أفضل الحلول وأغناء الموضوع

مفارقة صغيرة بين العيش في الوطن والمهجر
الوطن :
تعيش في حب وأمان وعلاقات اجتماعية رائعة تشعر بفرح كل مناسبة فيه و شمس ودفئ وطبيعة جميلة وفصول تعيشها, ربما الظروف المادية صعبة للكثير يمكن حلها بالصبر والتعاون كما أسلفنا سابقاً..أي المشكلة لها حل !!!
الغربة : تعيش برفاهية وكل ما ترغب به موجود لكن بدون حرارة الحب والعلاقات الاجتماعية ولا تشعر بفرح أي مناسبة لأنك غريب في مجتمع له عاداته وتقاليده وتحول البشر فيه إلى آلة تعمل 8 ساعات ثم ترتاح لتعاود العمل في اليوم التالي
لا علاقات اجتماعية والتهاني فقط عبر التلفونات وووو الكثير نختصرها بندرة العلاقات وبرودتها في الغربة والأهم هو الشمس والطبيعة و الفصول التي لا تعيش غير فصل أو أثنين في العام وهذه لا يمكن تعويضها بكل الأموال !!!!!

بركة الرب معكم ابن السريان  الاثنين ديسمبر 27, 2010