قصة الثعالب والدجاج

قصة الثعالب والدجاج
منذ الخلق وجدت العداوة بينهما مثل بقية الحيوانات فيما بينها
لكن هذه العدواة متأصلة لن تتغير أو تتبدل عبر الزمن .
لكم قصة الحيوانات في أحدى الغابات
يحكى كان ملك يحكم بالعدل في أحدى الغابات ويحمي الضعيف من القوي في مملكته ويعطي كل ذي
حق حقه كان هذا الملك من عائلة الأسود التي سكنت تلك الغابة وحكمتها برغم قلتها ويعيش في تلك
الغابة عائلة الذئاب بشكل كبير تشكل 60 بالمئة من سكان الغابة وإلى جانبهم عائلة الثعالب التي
كانت تشكل 10 بالمئة ما لبثت تزداد لتصبح تشكل 20 بالمئة مقابل عائلة الدواجن التي كانت تشكل
نسبة كبيرة قبل تواجد الذئاب و الأسود فيها
وقدوم الثعالب من الجبال البعيدة التي فتك الجميع بها إلى أن أستقر الحال على حكم الأسود
وأستقرار المنطقة لكن هذا لم يمنع غدر وخيانة الثعالب وخاصة بقتل الدواجن بسبب العداء المتأصل
ومرت الأيام لحين ظهور ممالك أخرى قوية ولم يعجبها الأستقرار في تلك الغابة خوفاً على نفسها
وبسط نفوذها في تلك الغابة فنشرت فكرة الديمقراطية وبدأت تشن حروباً على الكثير من الغابات
وتحتلها وتسرق خيراتها ومن هنا بدأت قصتنا
أعتقد بعض الديوك والدجاج من عائلة الدواجن بأنهم سيأتي يوماً ويحكمون بدلاً من الأسود
ويتعايشون مع الثعالب وينتهي الصراع الدائم بينهم بممارسة الديمقراطية لكن نسيوا أن الطبع لا
يتغير والغريزة لن تموت بجرة قلم أو أتفاق على ورق .
وهنا بدأ الثعالب يتوددون للدواجن وبعض الذئاب لتغير الحكم وسلبه من الأسود بالتعاون مع تلك
القوى لتحقيق أهدافهم وبناء مملكة الثعالب والآخرون مملكة الذئاب وأعتقدت الدواجن سينوبها
البعض من ممارسة الحكم في تلك الدول ولا يعرفون بأنهم خلقوا ليكونوا طعاماً لهؤلاء هل يصبح
الديك نسراً أم الدجاجة لبوة والصوص ثعلباً .. ظن البعض بأنهم من حقهم حكم الغابة مثل غيرهم
ويجب أن يرفع الدجاج علم أجدادهم في الغابة معتقدين بأن الثعالب سوف تغير جلدها وتتعايش معها
بسلام لن أطيل عليكم في أحدى الغابات القريبة حدث التغير أجل حدث أصبحت الثعالب تحكم وتحولت
الغابة لساحة قتال مفتوحة وكل ينهش في الكل فنرى الذئاب تقتل في الدواجن وبعض الثعالب
والنمور والثعالب تختفي في وكورها وعلى الجبال لكن يجب قول الحق لقد آوت عندها بعض
الدواجن لتقول للعالم ها أنا أمنحها بعض الحق في حكم الغابة لتظهر حسن النية لكن ليست هذه
هي الحقيقة بل آوتها لتكون لها في المستقبل القريب وجبات غذاء فاخرة لها ولضيوفها ولغباء
الدواجن المساكين صدقوا هذا وهللوا للثعالب ويشكرونهم على حسن أستقبالهم لهم في أوكارهم
والجبال التي كانت يوماً أرضهم عبر الزمن من غرائب الزمن نرى ونسمع بأن الذئب أو الثعلب يهمه
أمر الدواجن ويخاف عليهم من غدر الزمان ولكن الحق هو الأحتفاظ بهم لمناسبات دسمة .وهكذا
راح ضحية الديمقراطية الكثير من الدواجن ومنها فر لغير غابة طلباً الأمن والأستقرار والباقي ينتظر
مصيره ولا يعرف متى يقتل ويقدم على وليمة الثعالب أو النمور أوالذئاب.هذا حال من أتكل على
الآخرين ووثق بهم ونسي الطبع والطبيعة والأصل ومن يخفي الشمس بيده .
لنعود لغابتنا التي فيها نرى الدواجن يمارسون حقوقهم الثقافية بحرية من تعليم لغة وطقس وثقافة
وكذلك الثعالب والذئاب كل له حق ويمارسه ولا يرفع غير علم الأسود بالطبع هذا لا يسر خاطر القسم
الأكبر من الذئاب والثعالب لأنهم يشكلون نسبة أكبر من الأسود ويحلمون في حكم الغابة وتشكيل
مملكة لهم وينضم لهم بعض الأغبياء من الدواجن كما قلنا أعتقاداً بأنهم سيحكمون مع الثعالب أو
الذئاب لكن الحقيقة واضحة وجلية من تجربة الآخرين ربما يعود الرشد لتلك الدواجن ولا تقع في
خطأ الآخرين لأنها ستفقد ما تملكه الآن من حقوق وحرية …أبن السريان 10.2010