الموت أخذ والرب أعطى قصة واقعية 2007
الموت أخذ والرب أعطى قصة واقعية 2007


الموت أخذ والرب أعطى قصة واقعية 2007
مار شعيا الحلبي (15 تشرين الأول)
القديس مار إغناطيوس النّوراني (107+)
7 تشرين الأول تذكار الشهيدين مار سركيس ومار باكوس
القديسان سركيس وباخوس ويعرفان أيضًا عند العرب باسم سرجيس وباكوس هما قديسان وشهيدان بحسب معتقدات الكنائس الجامعة الأرثوذكســــية والكاثوليكية ، كانا جنديين رومانيين في القرن الثالث، ضمن جيش الإمبراطور غاليريوس مكسيميانوس برتبة ضابط ، وقد اعتنقا المسيحية سرًا في فترة الاضطهادات الرومانية للديانة المسيحية ، والتي كانت تصل عقوبتها للإعدام بعد افتضاح أمر عقيدتهما تعرض سركيس وباخوس للتعذيب بهدف دفعهما للجحود بالإيمان المسيحي ، غير أنهما رفضا رغم التعذيب العودة عن إيمانهما وتقديم الذبائح للآلهة الرومانية فماتا تحت التعذيب ولقبّا بـ “الشهيدين العظيمين” و”أعظم شهداء الشرق” تم بناء العديد من الكنائس والأديرة على اسم سركيس وباخوس، سيّما في العراق وسوريا ولبنان وتركيا وشبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكذلك الحال في روما والقسطنطينية أما مزارهما الرئيسي فوقع في مدينة الرصافة على نهر الفرات ضمن حدود سوريا حاليًا، ويقع عيد تذكارهما في 7 أكتوبر، الكتابات التاريخية تظهر علاقة قويّة بين الرجلين، ويعتبران من القديسين الذين يذكران الواحد مع الآخر،
السيرة الذاتية للشهيدين :
أقدم الروايات وأقدم المراجع التي تتكلم عن القديسين سركيس وباخوس هي نص يوناني معروف باسم “آلام سركيس وباخوس”، ووفقًا للنص فقد كانا مواطنين رومانيين وضابطين رفيعي المستوى في الجيش الروماني، وتم اكتشاف مسيحيتهما عندما رفضا مصاحبة مسؤول روماني إلى معبد وثني مع سائر حرسه الشخصي، والاستمرار في رفض تقديم الأضاحي لكوكب المشتري الذي يعتبر الإله الشخصي للإمبراطور غاليروس، وردًا على ذلك تم تعريضهما لإذلال علني، منها تقيدهما بالسلال وإجبارهم على ارتداء ملابس النساء والطواف بهما في جميع أرجاء المدينة. عندما سمع الإمبراطور بقصتهما، طلب أن يحاكما أمام أنطيخوس القائد العسكري في بلاد الشام ، وكان أنطيوخس صديقًا قديماً لسركيس، غير أنه فشل في جعلهما يرتدان عن دينهما، وتعرض باخوس للضرب والتعذيب حتى الموت في مدينة صور، وفي اليوم التالي لوفاة باخوس ظهرت “روحه” لسركيس وشجعته على البقاء قويًا في احتمال الآلام حتى يكونا معًا إلى الأبد كما يذكر النص، وخلال الأيام القليلة التالية، نقل سركيس من صور إلى الجزيرة الفراتية حيث تعرض “لتعذيب وحشي” انتهى بإعدامه بقطع الرأس في *الرصافة .
التكريم :
مع بداية القرن الخامس تحديدًا عام 425 بنيت كاتدرائية الرصافة على اسم القديس سركيس، ولكن لا توجد أدلة ثابتة على انتشار تكريمه كقديس قبل هذا التاريخ، وقد بنيت الكاتدرائية بطلب من الأسقف ألكسندر أسقف منبج مطران المنطقة. في عام 518 تم تجديد البناء والمواد المستخدمة في التشييد، وقد زار الكاتدرائية عدد من الشخصيات الهامة أمثال الإمبراطور جستنيان والملك كسرى الثاني من بلاد فارس وعدد من حكام المناذرة وكذلك عدد من حكام وأمراء الغساسنة , وقد كان للغساسنة والمناذرة دور هام في نشر إكرام القديس سرجيس ودفع القبائل العربية في أنحاء المنطقة إلى الحج إلى قبره وتعظيم ذكره كما ذكر لويس شيخو، فضلاً عن بني تغلب . انتشر تكريم القديسين سركيس وباخوس بسرعة كبيرة في وقت مبكر من القرن الخامس، وذكرا دوماً على أنهما من “شهداء الإيمان” في الجيش، وأمر الإمبراطور جستنيان الأول ربما في عام 527 بتشييد كنيسة دير كبيرة على اسمهما في القسطنطينية، وكان الغساسنة في الفترة نفسها إذا خرجوا إلى القتال وضعوا راية أيقونة للقديس سركيس على أعلامهم.
وبنتيجة هذه الأهمية أصبحت الرصافة أسقفية خاصة، وتحولت إلى مركز من مراكز الحج المسيحي في الشرق . ومنها انتشرت كنائس أخرى في سوريا والعراق على اسم سركيس أو سركيس وباخوس، وبنيت كنيسة في روما على اسمه بطلب من البابا سرجيوس الأول في القرن التاسع، ويبدو أن القبائل العربية المسيحية في بادية الشام وصحراء العراق وشبه الجزيرة العربية اعتبروهما شفعيهما الخاصين.
وفي عام 434 حولت الرصافة إلى مركز أسقفية ودعيت “سرجيوبوليس” أي “مدينة سرجيس” تخليدًا له، وقد ظلّ الدير قائمًا حتى القرن العاشر حين نهبه البدو، وبعد الفتح الإسلامي زار الدير عدد من الخلفاء ودعيت الرصافة باسم “رصافة سرجيس” تكريمًا له. من الأديرة القديمة المشيدة على اسمهما دير قرب دمشق في سوريا لا يزال قائمًا إلى الآن ويرجع عهد بناءه إلى القرن الرابع ودير آخر في عكار وعدد من الرعايا والكنائس الأخرى. في العراق ولبنان ومصر علمًا أن ذكرهما وصل لأرمينيا وينصّ السنكسار الأرمني أن سركيس وباخوس هما جنرالين مسيحيين في الجيش الروماني، نتيجة عقيدتهما المسيحية، ويسبق العيد في الطقس الأرمني ثلاث أيام من الصيام.
لتكن صلاتهما معنا وسوراً حصيناً لجمعنا.
وكل عام وكل من تسمى على اسم هذين القديسين بالف خير.
———————–
*الرصافة وتسمى باليونانية سرجيوبوليس لؤلؤة بادية الشام في سوريا، وتقع الرصافة على بعد ثلاثين كيلومترًا من مدينة الرقة في شمال سورية على نهر الفرات، وقد كان لها تاريخ وحضارة عريقة عبر العصور.
المصدر : من عدة مصادر على النت.
كتاب بيعً وديراً في نصوص سريانية وكرشونية وعربية وأجنبية
القديس مار دومط (ديمِط) (408+)
ܡܳܪܝ ܕܺܝܡܶܛ
يصادف يوم 24 أيلول تذكار الشهيد مار ديمِط
إنّه فارسيٌ وثنيّ عاش أيّام يوليانس الأريوسيّ، الجاحد في مدينة أمد. كان مِن بين الذين اضطهدوا المسيحيّين، لاسيّما رجال الدين منهم. أصيبَ بداء المفاصل الأليم، فاستفاق من غيّه، معتبرا مرضه دعوةً من الله إلى التوبة. فاعتنق الديانة المسيحيّة، وترك أهله ووطنه في فارس (إيران حاليا)، وأتى إلى مدينة الرُها (شمال العراق حاليا)، حيث ترهّب في أحد الأديار، وصار فيما بعد شمّاسًا. وعندما قرّر رئيسه أن يرقيّه إلى درجة الكهنوت المقدّس، اعتذر ديمط ورفض متواضعا أمام هذه المسؤوليّة الكبيرة. وهرب إلى مغارةٍ حيث تنسّك، متقشفا، تائبا، باكيًا خطاياه نحو ثلاثين سنة. وذاع صيته، وصار محطّ أنظار الكثيرين من الناس، وقدوة في التوبة والإيمان.
مار متى الناسك بقلم سمير زكو (أبو يونان)
في الثامن عشر من شهر أيلول من كل عام تحتفل كنيستنا السريانية الارثوذكسية بعيد قديس عظيم وشفيع محبوب لدى أهلنا في العراق ألا هو القديس مار متى الناسك أو الشيخ متي كما يحلو لهم أهل العراق مناداته.
مار متى الناسك في سطور
مار متى الناسك ويعرف أيضاً بالشيخ متي (بالسريانية: ܡܪܝ ܡܬܝ ܣܒܐ) هو راهب وقديس سرياني من القرن الرابع. ولد في قرية أبجرشاط شمال مدينة آمد (ديار بكر ـ تركيا) في الربع الاول من القرن الرابع الميلادي لعائلة مسيحية، تلقى تعليمه في دير القديسين سرجيس وباخوس لمدة سبعة سنوات. ترهبن بعدها في دير زوقنين وسيم أيضاً ككاهن هناك. بسبب اضطهاد الإمبراطور يوليانوس الجاحد والمرتد سنة 361 ـ 363 للمسيحيين هاجر نحو مدينة نينوى واستقر هناك مع بعض الرهبان في جبل مقلوب وسمي فيما بعد بجبل الألفاف لكثرة الرهبان الذين قطنوا صوامعه حيث يذكر التاريخ انه وصل عددهم إلى اكثر من الف راهب.
التعليم اللاهوتي لمعنى الصليب
Évêque Jean Elias
·
التعليم اللاهوتي لمعنى الصليب
بحث كامل عن معنى الصليب الذي نحتفل بعيد تذكاره في 14 أيلول:
تعَّيد الكنيسة بعيد الصليب في 14 ايلول.
وللصليب قيمة كبيرة في الكنيسة حيث تستمد قوتها من الرب يسوع المسيح المصلوب عليه فهو العلامة الوحيدة التي تقاوم عبر الدهور والأزمان.
ويقول معلمنا بولس الرسول: “إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصون فهي قوة الله” (1كو 1 : 18) ويقول أيضاً في (1كو 1 : 23) نحن نكرز بالمسيح المصلوب فموضوع صلب السيد المسيح ليس حدث انتهى وطواه الزمن بل هو معايشة يومية لأنَّ حادثة الصلب فتحت الباب أمام الأمم لدخول الملكوت. والصليب حقيقة معاشة وليست رواية انتهت بجروح الصليب والمسامير والحربة كلها تشهد على حقيقة الصلب.
الصليب حوّل الهوان إلى مجد .. والعار والخزي إلى فخر .. والهزيمة إلى نصرة .. والضعف إلى قوة .. واليأس إلى رجاء .. والموت إلى حياة .. والظلمة إلى نور .. والسقوط إلى قيامة.
والكنيسة تضع الصليب فوق حامل الأيقونات “أنتم الذين أمام عيونكم قد رُسم المسيح وإياه مصلوباً” لتفتح باب التأمل أمام الجميع. فالصليب علامة ابن الإنسان (مت 24 : 3).
قراءة المزيد
تذكار القديس مار شربل الرهاوي 105
ܕܘܟܪܢܐ ܕܩܕܝܫܐ ܡܪܝ̱ ܫܪܒܝܠ
5 أيلول هو تذكار استشهاد القديس مار شربل الرهاوي وأخته مارت بوباي، بركة صلواتهما وشفاعتهما تكون معنا جميعاً آمين
ܝܰܘܡܳܢܳܐ 5 ܐܝܠܘܠ, ܕܘܟܼܪܳܢ ܣܳܗ̈ܕܐ ܩܰܕܝܫ̈ܶܐ ܡܳܪܝ̱ ܫܰܪܒܝܠ ܐܘܪܗܳܝܳܐ ܘܚܳܬܼܶܗ ܡܳܪܬܝ̱ ܒܘܒܰܝ, ܒܘܪܟܬܼܐ ܕܰܨܠܰܘ̈ܳܬܼܗܘܢ ܘܰܡܦܝܣܳܢܘܬܼܗܘܢ ܢܗܘܘܢ ܥܰܡܰܢ ܟܽܠܰܢ ܐܡܝܢ
اسم شربل مركب من اسمين شربا دايل ܫܪܒܐ ܕܐܝܠ أي ( قصة الإله)….ففي السنة الثالثة لحكم الملك الرهاوي أبجر السابع أي سنة / 105 / م كان ܒܪ ܣܡܝܐ بار سميا (ابن الأعمى ) مطراناً للرها وكان شربل الحبر الأعظم للمعبد الوثني في الرها . في هذه السنة أصدر ترايانس قيصر أمراً لجميع حكام الولايات الخاضعة له بأن يكثروا من تقديم الذبائح للآلهة , وأن يلقى القبض على الذين يرفضون ذلك .
وعندما كان الاحتفال الكبير يقام في الرها برئاسة شربل رئيس الأحبار اقترب منه مطران الرها بَر سَميا ܒܪ ܣܡܝܐ وقال لـه : ليطالبك المسيح رب السماء والأرض بجميع هؤلاء الناس الذين تضلهم وتخدعهم وتبعدهم عن الإله الحق . تأثر شربل بكلام بار سميا فقام في اليوم الثاني ونزل ليلاً عنده مع أخته باباي فاستقبلته الكنيسة كلها بابتهاج وبادروا إلى منحه سر العماد , ولما سمع حاكم المدينة ما أقدم عليه شربل قدمه إلى المحاكمة في وسط المدينة .