الشاعر الشعبي العظيم الرائد دنحو كورية دحّو ( 1926-1994 ) .

الشاعر الشعبي العظيم الرائد دنحو كورية دحّو ( 1926-1994 ) .


شلومو اعزائي الاصدقاء الكرام من متابعي روّاد الشعر السرياني الشعبي .
يسرني جداً أن أبشّركم بأن ننشر قريباً ملحمة شعرية غنائية موسيقية بعنوان ( ماوزالتو ܡܘܙܠܬܐ الفلك ! ) ومن إبداع الخالد الذكر الشاعر الشعبي العظيم الرائد دنحو كورية دحّو ( 1926-1994 ) .
نعم يا أحبائي …انها تلك القصيدة العبقرية التي كان قد الفّها قبل نهاية السبعينات من القرن الماضي ، بحيث كان شاعرنا قد ضاق به الأمر وسودّت الدنيا في عيناه وذلك لِما آلت إليه الأمة السريانية في غفلتها بل من سُباتها العميق ومن انقسام شرَخ أوصالها وفتّتها الى طوائف وعشائر …
حَدّقَ شاعرنا بعينيه المتوقّدتان جمراً وحُزناً …ثم اخذ الكأس أنيسه ورفيقه لسنوات طويلة …، وشرَع يحتسيه بجرعاتٍ حتى الثمالة … ومن ثم استفاق ( كما عهدته منذ طفولتي ) ، و انفجرت به قريحته العبقرية بقصيدة قلّما ان نسمع بمحتواها وتركيبها الشعري السرياني العامي وتطعيمه بالسريانية الفصحى ليبتكر بعدئذ خطاً شعرياً رائع الحَبك وغني التعابير ، وذلك لتسير عليه كل الاجيال التالية التي أتت من بعده وتنسج على منواله… ولكن ولكل شاعر سرياني شعبي كان له اسلوبه الخاص المميز المستحب لدى السامعين المتذوقين.
تلك كانت مقدمة بسيطة في التعريف بنجمنا الشاعر دنحو دحو واسلوبه والشعراء السريان الشعبيين .
قراءة المزيد

يوشف بكتاش
جائزة الشاعر سعد سعدي لتطوير الادب السرياني لعام 2020

جائزة الشاعر سعد سعدي لتطوير الادب السرياني لعام 2020

الكاتب والاديب يوسف بكتاش يحظى بجائزة الشاعر سعد سعدي لتطوير الادب السرياني
اعلنت اللجنة الخاصة بجائزة الكاتب والشاعر الملفونو سعد سعدي ل”تشجيع وتطوير الأدب السرياني” التي تقدم سنويا لعدد من المؤسسات والأفراد، بتقديم جائزتها بنسختها لهذا العام 2020 للأديب والباحث الملفونو يوسف بكتاش، تقديرا لجهوده وبحوثه وعطاءاته المستمرة في إحياء وتطوير اللغة والتراث السرياني واعلنت اللجنة عن اسفها لتقديمها الجائزة عبر الإنترنيت نظرا لصعوبة واستحالة السفر بسبب الاجراءات الوقائية للحد من تفشي فايروس كورونا.

ايقونة رياضة القحطانية (قبره حيووره) اللاعبة سيدي صبري يوسف :

ايقونة رياضة القحطانية (قبره حيووره) اللاعبة سيدي صبري يوسف :
JOSEPH DANHO
‏٣٠ نوفمبر‏،
ايقونة رياضة القحطانية صاحبة الإنجازات والبطولات اللاعبة سيدي صبري يوسف :
بدأت ممارسة اللعبة في المركز التدريبي بالقحطانية ، التابع لشعبة التدريب والبطولات في مديرية التربية بالحسكة عام 2000 .
– مثلت مع زميلاتها في المركز منتخب مدارس الحسكة في الدور التمهيدي لبطولة مدارس سوريا للمرحلة الابتدائية ” بطولة طلائع البعث ” المجموعة الشمالية والذي أقيم في اللاذقية خلال العطلة الانتصافية من العام الدراسي ٢٠٠٠-٢٠٠١ بمشاركة سبعة محافظات هي : اللاذقية – طرطوس – حلب – ادلب – ديرالزور – الرقة والحسكة وكان ذلك بعد حوالي ثلاثة اشهر من افتتاح المركز التدريبي وحل منتخب المحافظة في المركز الثالث وتأهل الى التجمع النهائي .
– في صيف نفس العام الدراسي أقيم التجمع النهائي للبطولة وحقق منتخب مدارس الحسكة المركز الاول بعد ان فاز على جميع المحافظات المتأهلة للتجمع النهائي وهي : اللاذقية – طرطوس – دمشق – درعا – حماة ..
– المركز الاول لبطولة مدارس سوريا للمرحلة الإعدادية عام ٢٠٠٤
– المركز الثاني لبطولة مدارس سوريا للمرحلة الثانوية لعامين متتاليين ٢٠٠٦ و ٢٠٠٧
– مثلت منتخب مدارس سوريا في البطولة المدرسية العربية التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان صيف عام ٢٠٠٨ وحققت معه المركز الثاني ” الميدالية الفضية ”
– مثلت منتخب سوريا في البطولة الدولية المفتوحة بكرة الطاولة والتي أقيمت في نفس العام في العاصمة القطرية الدوحة ..
– احرزت مع زميلاتها بطولة واعدات سوريا عام ٢٠٠٢
– ساهمت مع زميلاتها في تأهل نادي القحطانية الى الدرجة الثانية عام ٢٠٠٢
– ساهمت مع زميلاتها في تأهل نادي القحطانية الى الدرجة الاولى عام ٢٠٠٣
– احرزت مع زميلاتها في نادي القحطانية بطولة شبلات سوريا لاندية الدرجة الاولى عام ٢٠٠٤
– احرزت مع زميلاتها في نادي القحطانية بطولة ناشئات سوريا لاندية الدرجة الاولى عام ٢٠٠٦
– في العام الدراسي ٢٠٠٨-٢٠٠٩ دخلت كلية التربية الرياضية في جامعة تشرين باللاذقية
– في نفس العام وقعت على كشوف نادي جبلة وحققت مع النادي بطولة ناشئات سوريا
– احرزت مع نادي جبلة بطولة سيدات سوريا اعوام ٢٠١٠-٢٠١١-٢٠١٢ على التوالي
– تخرجت من كلية التربية الرياضية وهاجرت الى السويد عام ٢٠١٣
– انضمت لنادي Ängby SK احد أندية الدرجة الاولى في السويد ولعبت له اعوام ٢٠١٣ – ٢٠١٤- ٢٠١٥ ولها نجاحات ايضاً مع هذا النادي …
– بعدها انتقلت للإقامة في بيت الزوجية بهولندا ورزقت بطفلة جميلة أسمتها أورنينا ..
– لها القاب كثيرة على المستوى الفردي والجماعي خلال مسيرة حياتها كلاعبة لم نأت على ذكرها واهمها ما حققوه في بطولات المراكز التدريبية وخلال تمثيلهم لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة في جميع البطولات التي كان ينظمها الاتحاد العربي السوري للعبة …
– اتمنى لها التوفيق في حياتها كما اتمنى ان تترجم هذه الخبرة المتراكمة وتتجه نحو التدريب لنراها مدربة ناجحة ومتألقة مثلما كانت لاعبة …

الموسيقا السريانية الكنسية (الجزء السابع والثلاثون)

الموسيقا السريانية الكنسية
(الجزء السابع والثلاثون)

مغالطات موسيقية وتاريخية
لدى ابراهيم لحدو والاب دريد بربر

بقلم: نينوس اسعد صوما
ستوكهولم

أخطاء شائعة بين الذين يتعاطون بالموسيقا السريانية
ناقشنا في العدد الماضي بعض الأخطاء والمغالطات المتداولة بين السريان وغيرهم في قضية الموسيقا السريانية ومنها ما وردت في كتاب (الموسيقى السورية عبر التاريخ)، وشرحنا كيف ان هذه المغالطات والاخطاء لا زالت متداولة بين الذين يدَّعون انهم على معرفة بالموسيقا السريانية، حيث قاموا بإعادة نشر هذه الاخطاء مراراً بأشكال مختلفة، لا بل زادوا عليها بعض الأخطاء الجديدة في تزييفهم للحقائق الموسيقية. فكان لا بد من تفنيد هذه الأخطاء الموسيقية المنتشرة، التي ساهمت في تشويه وتزييف بعض المفاهيم في موسيقانا السريانية الكنسية.
فمن المغالطات والأخطاء التي شرحناها وصححناها، تلك التي بناها مختلقوها على التشابه اللفظي للأسماء بينها وبين كلمات من اللغة السريانية. وقد قمنا بتفنيد النقاط التالية:
1- تفنيد الخطأ والإدعاء بأن الاسم اليوناني لنظام الالحان الثمانية السرياني “إكاديس” مشتق من كلمة آكاد (أي الدولة الاكادية).
2- تفنيد الإدعاء بأن نظام الالحان الثمانية الموسيقي السرياني المنشأ متحدر من نظام سومري آكادي قديم جداً.
3- تفنيد الخطأ والإدعاء بأن أصل تسمية المقامات الشرقية هو سرياني.

وهنا نتابع تفنيد مغالطات واخطاء أخرى، وننتقد طروحات شخصين تبنّوا بدوررهم الخرافات السابقة ونشروها بين السريان، وازادوا على الأخطاء القديمة أخطاءِ جديدة وهم ابراهيم لحدو ودريد بربر.

قراءة المزيد

جائزة عام ٢٠٢٠ للأديب والباحث الملفونو يوسف بكتاش،

لجنة جائزة الكاتب والشاعر الملفونو سعد سعدي ل”تشجيع وتطوير الأدب السرياني” التي تقدم سنويا لعدد من المؤسسات والأفراد، تتشرف بتقديم الجائزة لعام ٢٠٢٠ للأديب والباحث الملفونو يوسف بكتاش، تقديرا لجهوده وبحوثه وعطاءاته المستمرة في إحياء وتطوير اللغة والتراث السرياني.
وتأسف اللجنة لتقديمها الجائزة عبر الإنترنيت نظرا لصعوبة واستحالة السفر
بالظروف الحالية.

ܣܺܝܥܬܳܐ ܕܫܽܘܟܳܢܳܐ ܕܟܳܬܘܒܳܐ ܘܳܐܡܽܘܪܳܐ ܡܰܠܦܳܢܳܐ ܣܥܕ ܐܝܣܚܩ ܣܥܕܝ ܡܶܛܠ «ܗܽܘܒܳܒ ܘܠܽܘܒܳܒ ܡܰܪܕܽܘܬܳܐ ܣܽܘܪܝܳܝܬܐ» ܕܡܶܬܩܰܪܰܒ ܫܰܢ̱ܬܳܢܳܝܳܐ ܠܫܽܘܬܳܣ̈ܐ ܘܠܰܩܢܘܡ̈ܐ ܕܰܥܢܝܢ ܒܢܺܝܫܳܐ ܗܳܢܳܐ.
ܒܢܶܨܚܳܢܐ ܡܩܰܪܒܳܐ ܫܽܘܟܳܢܳܗ̇ ܠܟܳܬܘܒܳܐ ܘܡܰܠܦܳܢܳܐ ܝܘܣܦ ܒܓܬܫ، ܐܺܝܩܳܪܐ ܠܥܰܡ̈ܠܰܘܗܝ ܘܕܽܘܪ̈ܳܫܰܘܗܝ ܘܡܰܦܪܝܳܢܘܬ̥ܶܗ ܐܰܡܺܝܢܬܐ ܒܰܚܩܰܠ ܗܽܘܒܳܒ ܘܠܽܘܒܳܒ ܠܶܫܢܳܐ ܘܝܘܪܬܘܬܐ ܣܽܘܪܝܳܝܬܐ.
ܘܡܢ ܐܰܠܺܝܨܘܬ ܚܙܽܘܩܝ̈ܐ ܘܙܰܒܢ̈ܐ ܚܽܘܠܡܳܢܝ̈ܐ ܐܰܠܺܝܨ̈ܐ، ܡܩܲܪܒܳܐ ܠܫܽܘܟܢܳܐ ܗܳܢܳܐ ܡܶܢ ܪܽܘܚܩܳܐ ܒܝܰܕ ܢܰܘܠܐ.

The Committee of the author, and poet malfono Saad Saadi’s Annual Award for “Blossoming and Blooming the Syriac Literature,” is offered to institutions or individuals concerned with this field.
This year’s Award is awarded to malfono Yusuf Beğtaş, honoring his efforts, research, and productivity in the Syriac language and literature.
Due to the difficulties of travels in this time of pandemic, we resort to handle the process online.

مشوار حياة رائد الفن اسكندر كارات .

مشوار حياة رائد الفن اسكندر كارات .

الحلقة الرابعة ( 4 ) .

أهلاً بكم أعزائي الأصدقاء الأكارم .


الفنان اسكندر كارات مع مجموعة من خيرة الشباب الفنانين في القامشلي في بداية الستينات وفي المركز الثقافي القديم والى يساره في الصورة المرحوم سليم حانا ومقابله زيا بنيامين مرادكل والى اليمين المحامي الاستاذ محمد نديم .
———-

من اعمال الفنان اسكندر كارات واللوحة تمثل يوحنا المعمدان وهو يعمد السيد المسيح واللوحة مرسومة منذ حوالي خمسة عشرة عاما
———————————-

كان للفنان أسكندر كارات منذ بداية الستينات من القرن الماضي مجموعة رائعة من الأصدقاء ورفاق الصِبا و هم من عشّاق فن التمثيل على مسرح المركز الثقافي القديم الواقع تحت سينما شهرزاد الصيفية . وبذلك فكان يُطلبَ من اسكندر بأن يرسم ويصمم اللوحات والديكور المطلوب لهؤلاء الفنانين الذين يشقون طريقهم في درب الفن ونذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر :
قراءة المزيد

فهم المطران يوحنا دولباني ملفونو يوسف بِكتاش

ما يجعل الانسان خالدا هو معدات القيم الانسانية التي يحملها بعناية في عالمه الداخلي..

الشيء الرئيسي هو ما يفعله مع هذه البحرية الاخلاقية، كيف يعيش، ما يخدم، في تدفق الحياة….?

2 نوفمبر 1969 كان يوما غطت فيه الغيوم المظلمة ماردين.

توفي اليوم ابو حسيو هانا دولاباني قلم الرصاص العظيم لثقافة واداب السرياني.

لقد كان سيد / مالفونو عظيم ومخضرم.

احيي بالامتنان والاحترام في الذكرى ال 51. لموته بدفع ازرار روحي…!

فلترقد روحه بسلام الله يرحمه ويغفر له..!

بهذه المناسبة اعتبر من واجب الولاء نقل روابط السوريانيس التركية والعربية والانجليزية لمقالتي فهم حنا حنا دولاباني الذي كتبته منذ سنوات.

فهم المطران يوحنا دولباني
الشخصيات ذات الخصائص المميزة ، التي أصبحت جزءًا من هوية المجتمع ، هم أفراد وصلوا إلى أسرار المدينة التي يعيشون فيها. بشكل عام ، امتلكت هذه الشخصيات بشكل عام أعماق روح المدينة التي يحبونها. تشويقهم الأكبر هو المساهمة في توهج الضوء في الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة ، وترك أثرهم عليها.

في التاريخ الغني لماردين ، كان المطران يوحنا دولباني (1885-1969) ، أحد هذه الشخصيات.
قراءة المزيد

“رحيل” أول فيلم سينمائي سوري ناطق بالسريانية

“رحيل” أول فيلم سينمائي سوري ناطق بالسريانية
الأربعاء 2017/10/11

في الفرق بين الحب والمحبة


دمشق – للسريان تاريخ متجذر في القدم في المشرق العربي، بدءا من حركة هجرة أجدادهم الآراميين، حوالي عام 2300 قبل الميلاد، والذين أتوا من قلب البادية السورية وسكنوا في المناطق الشمالية للشام وشرقا نحو العراق وامتدادا نحو إيران حتى الهند، وبحكم صراع السياسة والنفوذ اصطدم الآراميون مع الأشوريين، الذين استطاعوا عام 750 قبل الميلاد أن يقضوا على ممالك الآراميين العديدة، وانتهى بذلك الوجود الآرامي السياسي.

لكن وجودهم الحضاري والثقافي بقي قويا ومسيطرا، خاصة في ممالك أربع استمرت في قوتها الحضارية فترات أطول وهي الرها في تركيا، وتدمر في سوريا، والحظر في العراق ومملكة الأنباط في الأردن.

ويتحدث السريان لغة خاصة، تتفرع إلى العديد من اللهجات، منها لهجة “الرها”، نسبة إلى مدينة الرها في تركيا، ويتحدث بها حاليا السريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة، وهنالك لهجة “سورت” الشائعة في العراق، وهنالك لهجة “طورويو” التي يتحدث بها جزء آخر منهم.

وإحياء لهذه اللغة القديمة جدا، ومن خلال بعض الترانيم الكنسية -وهي “رحيل” (أنشودة سريانية تترنم بالمحبة)، “روح” (أنشودة آرامية تترنم بالإيمان)، و”رحم” (أنشودة آشورية تترنم بالرجاء)- تحاول حنان جوزيف سارة أن تقدم عملا سينمائيا خاصا ومركبا، تعزز فيه وجود هذه اللغة في نسيج التاريخ السوري والمسيحي الشرقي عموما.
قراءة المزيد

مهرجان برديصان في زمن الكورونا 2020 أيلول

مهرجان برديصان في زمن الكورونا 2020 أيلول

مهرجان برديصان في زمن الكورونا

عشتارتيفي كوم/

تقرير / بهنام شابا شمني

تصوير / صفاء الجميل

في اجواء لم تعهدها انشطتنا الثقافية، وبعيدا عن الحضور الجماهيري، وتحت اجراءات صحية صارمة، خوفا من تفشي وباء الكورونا. اقام اتحاد الادباء والكتاب السريان مهرجان برديصان السادس للشعر السرياني يوم الجمعة 11 أيلول 2020 في بغديدا / قره قوش بسهل نينوى في العراق.

التزم المشاركون في المهرجان الذين لم يتجاوز عددهم ال 20 شخصا بجميع اجراءات الوقاية وتطبيق التباعد الاجتماعي في قاعة فرقة مسرح قره قوش التي احتضنت فعاليات المهرجان.  

استهل المهرجان الذي قدم فقراته الشاعر نوئيل جميل وبعد ترحيبه بالحضور بالوقوف دقيقة صمت ترحما وعرفانا لكل شهداء الكلمة الحرة وللراحلين من الشعراء السريان الذين اغنوا المكتبة السريانية بنتاجاتهم الشعرية.  

تلتها كلمة اتحاد الادباء والكتاب السريان القاها الاديب روند بولص رئيس الاتحاد مذكرا فيها بالمهرجانات الخمسة السابقة التي اقيمت في القوش وبغديدا وزاخو ودهوك وبلدتي عنكاوا وأرموطا، ليعود في نسخته السادسة الى بغديدا ايضا.

وتطرق بولص في كلمته ايضا الى الشاعر برديصان الذي يحمل المهرجان اسمه فقال (هو الشاعر والفيلسوف والمفكر السرياني اللامع الذي يعتبر بحق أبُ الشعر السرياني).

مشيرا الى ان اقامة هذا المهرجان في الظروف الاستثنائية الحالية لتؤكد على ارادة المثقف والاديب السرياني في خلق الابداع والجمال والامل. ومقدما الشكر لمنظمة كابني الراعية لهذا المهرجان.  

اعقبتها كلمة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق/ المكتب السرياني القاها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الشاعر زهير بردى جاء فيها (ايها الشعراء الذين تسطرون باصابع من لوتس منمنمات من خزينة حضارات اشور وبابل ونينوى والحضر واشنونا وزقورة وسومر وتتقدمون لاعلاء مجد الشعر والكلمة البدء والحياة).

وأضاف (وانا اذ اطرق لكم نبض الاتحادوانقل لكم ما لوح به من فرح وخطه من لوح ابيض مفعما بالجمال وبتهنئة خاصة وخالصة لمهرجان برديصان الشعري السادس الابداعي) واضاف بردى ولا يسعني الا ان اكون معهم انتم بوصلة الضوء لاقول طوبى لمهرجانكم).

وختم الشاعر بردى كلمته بقوله (مبارك لكم وبالتمنيات المحمولة عبر الاثير من المكتب التنفيذي بنجاح مهرجانكم الذي هو اول تحد تقدمونه مع الجيش الابيض بمواجهة الفيروس العنيد، لان الكلمة لها الكفاءة والاداء في فعل التعافي من المرض .( 

ثم تلى الشاعر نمرود قاشا برقية اتحاد الادباء والكتاب في العراق. التي قدم فيها الاتحاد التهنئة فيها للادباء والكتاب السريان بمناسبة اقامة مهرجان برديصان السادس للشعر السرياني داعيا وزارة الثقافة والجهات المعنية لتقديم الدعم الذي يساهم في تطوير برامج العمل الثقافي والادب.  

وكان للفلكلور مكان في المهرجان عبر فرقة من طالبات مدرسة مار افرام السريانية بأزيائهم الفلكلورية ومعلمهم الاستاذ عصام ياكو اللاتي قدمن النشيد الوطني (أثرو ديل) بالسريانية ثم نشيد آخر بالسريانية ايضا.  

ليأتي بعدها دور الشعر و(14) شاعرا من بغديدا وبرطلي هم (أمير بولص، زهير بردى/ بالعربية، ابراهيم خضر، ابراهيم شابا للو، بسمة الساعور، أثير نوح، عبدالله نوري، مناهل صليوا، جبو بهنام، ابراهيم كولان، كريم أينا، رمزي هرمز، صلاح سركيس، نوئيل جميل). في حين شارك (5) شعراء سريان آخرين من المهجر بقصائد ارسلت فديويا وعرضت في المهرجان وكانت لكل من (بيداء حكمت، متي اسماعيل
، سمير روهم، ميخائيل وردة، والاب الخوري يعقوب الطحان) .
قراءة المزيد

ܝܘܣܦ
التواضع حسب الثقافة السريانية

التواضع حسب الثقافة السريانية
التواضع حسب الثقافة السريانية

” الشخص الذي يدرك ضعفه يصل إلى قمة التواضع ”

ماراسحاق النينوي(613-700)

“Makāku” إذا كانت هذه المفردة تنحدرمن اللغة الأكادية, فلها دلالات متعددة منها الرحابة والاتساع, والانتشار والتمدد, وكذلك بمعنى النمو والقيادة. ‘Makaḫu’ إذا تم قبول الكلمة على هذا الأساس, فإنها تتفرع دلالياً إلى معان متعددة, منها الإحاطة والاحتضان بمعنى المجاورة والحماية. حرف الكاف كحرف صامت يتقارب صوتياً من مخارج الحروف التالية القاف والخاء والحاء وحتى الهاء في اللغة الأكادية.

وهذه الظاهرة تستمر في اللغة السريانية من خلال ست حروف وهو ما يعرف بأحرف (البجد كبت) وذلك بالتقسية والتليين(قوشيو,روكخو) بحيث تتحول هذه الأحرف عن طريق التليين إلى( البغذ خفث) وهي ظاهرة الحرف الواحد بشكل صوتي مختلف في اللفظ.’makû’, ‘māku(m) ‘makiûte’

لهذا السبب إن معاني هذه الكلمات تعني: المحروم الفقير الذي يعاني من النقصان, المحتاج كذلك بمعنى المعدوم الذي لا يملك شروى نقير, وهذه هي المعاني التي يمكن اشتقاقها إيتمالوجياً من هذا الجذر وتلك هي القرابات الدلالية لهذا الجذر. “makû (m)” و”makûtu” . لأن هذه الكلمات تعني غياب شيء / أو غياب شيء ما، حالة الغياب. بشكل أكثر وضوحا، تتبلور معانيها في ثنايا التناخ وفي مقاطع وأسفار العهد الجديد.’saqoᵓ wᵊ-qeṭmoᵓ moᵓ(y)eḵ leh’ ܣܰܩܳܐ ܘܩܶܛܡܳܐ ܡܳܐܟ ܠܗ ) و (ܕܢܰܡܶܟ ܐ̱ܢܳܫ ܢܰܦܫܗ) سفر إشعيا 58( . ‘maḵ’ إن هذا الفعل ذو الجذر الثنائي والثلاثي واشتقاقاته تدل على معنى أحنى برأسه وهذا لجدير بالاهتمام لدرجة أنه في مزمور 44:26 ܡܛܠ ܕܡܶܟ݂ܰܬ݁ ܥܠ ܥܰܦܪܐ ܢܰܦܫܰܢ. ܘܕܶܒܩܰܬ ܟܰܪܣܰܢ ܠܐܪܥܐ ” ننحني/ ترقد نفوسنا على التراب, وتلامس أجسامنا الأرض” في هذه العبارة التي سنترجمها إلى “الأرض” التعبير المجازي، التمرغ بالأرض، دلالة على النقص، تعطي معنى خصوصية التواضع.

دون الخوض في الكثير من أصول الكلمات، دعنا ننهي هذا العنوان وننتقل إلى الموضوع الرئيسي من خلال ذكر كلمة أخيرة في سياق العلاقة بين الأكادية والسريانية. في اللغة الأكادية الكلمة المنتهية بحرف الهاء “ماه, ماح” كذلك الحرف الأوسط (حيث) في الكلمة السريانية “محيلو” يشتركان في نفس المعنى: ضعيف، مريض, منهك القوى .

على الرغم الوجود العديد من الكلمات التي يمكن مقارنتها بين الأكادية والسريانية أود القول في هذه المقالة إن لفظة هي مشتقة من الجذر الأكادي (ماك)mûkoḵo” ܡܽܘܟܳܟܳܐmakîḵûṯo ܡܰܟܺܝܟܽܘܬܐ التواضع .”

هذا المفهوم هو أحد المفاهيم الأكثر استخدامًا وتعبيراً في المواضيع ذات المستوى الرفيع في الأدب الاجتماعي السرياني.

يكمن أصل الكلمة الإيتمولوجي في الأعماق التاريخية لبيت نهرين القديمة (بلاد ما بين النهرين)، كما أوضحنا أعلاه. كما يتبين، تصبح التقاليد ذات معنى من خلال استمرار الترابط بعضها ببعض. وبالمثل، ماكيو (ܡܰܟܺܝܟܽܘܬܐ) هو استمرار لكلمة “ماكو”، ” ماكيو” ، ” ماكوتو” في الأكادية .

مع المعنى المضاف والعديد من المعاني الإضافية للغطرسة، الكبرياء، الغرور، العظمة، التفوق، التفاخر، الاشمئزاز والطبقات الدلالية الناشئة عنها وعولمة الكلمة كمفهوم والمغامرة التاريخية الإيتمولوجية سواء بوعي أو دون وعي لا يعني البتة أن يستحوذ علينا المفهوم السلبي لهذا الموضوع ونفتقر للمغزى الدلالي للكلمة.

إن هذ الطاقة المعنوية والروحية تمثل ثروة تعكس التردد الروحي الداخلي. في الوقت نفسه، تمتلك هذه الحالة أدوات يمكنها أن ترتقي بالأنا وبقيمها الأخلاقية العالية. كما يقال، “تمامًا كما يكشف الظلام عن النور، وكذلك التواضع يكشف أيضًا أنوار السماء في الشخص.”

“كل مفهوم كل كلمة ” …

مثل الروح البشرية، فإن اللغة لها روح خاصة بها تشكل بها روح الكلمات. المفاهيم في اللغة هي جذور العالم المعنوي والثقافي. كما يقال؛ “كل مفهوم وكل كلمة تفتح نافذة على الثقافة. ”

إذا كان ولابد يمكن لنا التأكيد على المقولة الاجتماعية؛ “أولئك الذين أوجدوا الكلمة ولا يمكنهم الوصول إلى المعنى لا يمكنهم فهم الكلمة أو المعنى أيضاُ.”

كما هو واضح، في اللغة السريانية القديمة، هناك تاريخ طويل وعميق وتراكم ثقافي وجد معناه في الحياة يكمن وراء مفاهيم المحتوى الاجتماعي.

أحيانًا تقف هذه (المعاني) في صمت أمامنا، لأن في ظل هذا التراكم الثقافي يصبح المعنى غير مفهوم. على هذا النحو، يصبح من الصعب إدراك وفهم الكلمة ومعناها.

لذلك، من الممكن فهم عالم المعنى للكلمة في الثقافة السريانية من خلال فهم المغامرات التاريخية للكلمات / المفاهيم في اللغة.

يتطلب فهم معاني اللغة والثقافة القديمة مثل السريانية, إلى حد ما, يشبه كيفية الوصول إلى لب ثمرة الجوز من خلال تكسير القشرة ونزعها، لننزل إلى عمق المعنى في وراء الكلمات / المفاهيم في هذه اللغة.

لدينا الفرصة للحفاظ على عالم الفكر/ بشكل معنوي مناسب وقوي، وذلك إلى الحد الذي يمكننا من خلاله إعطاء المعاني للكلمات / المفاهيم وعمقها الخاص.

لا تكن شغوفاً “بالأنا”

إن فهم ومعرفة ما هو التواضع في الثقافة السريانية هو موضوع بحث في حد ذاته. هذا الموضوع، الذي يتطلب قوة داخلية ورأس مال روحي، كذلك هو موضوع للبحث العلمي.

ومع ذلك، ليس من السهل على الإطلاق وضع تعريف نهائي للمفهوم النسبي لـ “التواضع”. لأن هذا المفهوم محدد بعدة طرق مختلفة.

إن كلمة “إذا كان الشخص الذي تم خلقه من التراب ليس لديه تواضع مثل التراب، هو خارج عن انسانيته أصلاً” هي الكلمة الأكثر ملائمة للتذكر حول التواضع بشكل عام.

في المصادر السريانية، نجد طرقًا عديدة لتوليد معان خاصة بالتواضع: أولاً وقبل كل شيء، التواضع هو الشرط الاساسي للرفعة. وهو دعوة إلى المرونة وعبور تعقيدات الحياة.

إنه مثل الترفع عن الشغف “بالانا”، الخروج من سيطرة الأنا يعني إعطاء القيمة للجوهر، وليس التباهي. وهو مؤشر على الحشمة والأدب.

من أجل أن يجد المفهوم مساحة معيشية لنفسه في الحياة اليومية، يجب على المرء أولاً تطوير الوعي الذاتي بنقصه وهذا يعتمد على الوعي وتصرفاته.

لذلك، يقول مار اسحاق النينوي (613 – 700) ، “الشخص الواعي لضعفه يصل إلى قمة التواضع”. لقد كتب هذ الكاتب الغزير الإنتاج الكثير عن التواضع لدرجة أنه يفصل ويشرح بطريقة لا تتعارض مع منطق ومنهج هذه الأيام.

الإدراك الواعي والإدراك الرحيم

يوصف “التواضع” في المصادر السريانية بأنه فهم لطيف وناعم للحياة, ضروري في كل إطار وفي كل مجال من مجالات الحياة.

إنه أعظم الفضائل الإنسانية والأكثر تفضيلاً بين المقومات الأخلاقية.

وهو نهج يجسد معنى ضروريًا وصادقًا للحفاظ على الأصالة البشرية وتنميتها بالإضافة إلى الإدراك الواعي والإدراك الرحيم..

وفقًا لعالم التواضع، لا يمكن تحرير أولئك الذين لا يمكنهم التحرر. والذات الغير ثرية كذلك أيضاُ لا يمكن أن تتحرر.

لأن وجود الشخص في ذاته وقدرته على العيش / تكمن في قدرة الذات على أن تجعل جوهرها أكثر ثراءً.

يجد الإنسان معنى وهدف الحياة فقط عندما يجعل جوهره أكثر ثراء وإدراكاً. سيكون سعيدا. لأنه مبدع وخلاق. ويتقاسم جوهره مع الآخرين. هذا الجوهر هي الشموع التي أشعلها التواضع. إنها الحقيقة!

تقدم الأعمال الأدبية للثقافة السريانية معلومات غنية عن التواضع. وفقًا لهذه الأعمال، ” التواضع هو فكر طاهر تمامًا مرتبطً بالقيم الإلهية وهو في اتصال حيوي معها. الشخص المتواضع يعرف الشر ويستطيع القيام به بحرية ولكن ينأى بنفسه عن ذلك. ”

“لأسمعك علي أن أصمت”

التواضع والانضباط بارزان في الأعمال السريانية كذلك في تعاليم المسيح، لذلك يتم تفسيرالتواضع على أنه حالة الخروج عن سيطرة الأنا أي عدم الرضوخ لها.

إنه مرادف لامتلاك أنوارداخلية. غالبًا ما يتم التأكيد على أنه مزين بالفضائل والحكمة كأساس للخير.

إذا كانت الحرارة / درجة الحرارة مرغوبة ضد برودة الروح، فيجب إعداد مكان مناسب / مريح في أعماق القلوب / النفوس. لأن الحكمة والفضيلة دائما رفيقتان للتواضع.

كما يمكن فهمه من هذه التعريفات، فإن التواضع هو شكل حقيقي من الفهم والاستيقاظ الذي يتطور مع حب الذات. وهي أيضًا قوة توازن بين “الشخصية” والروح .

” من أجل سماعك” علي أن أصمت، لإبقاء الأنا في دائرة النور. يجب لجم الأنا إلى حدودها. يجب أن تعرف حدودها .

إنه احترام لك وللآخرين وللكائنات كلها. إنه تحقيق الإنسان لذاته. إنها دعوى لفناء الأنا.

التواضع ليس تقليل قيمتنا الخاصة، بل تقديرالآخرين. هو فتح باب القلب لكل الكائنات بإفناء أنفسنا.

يجب على المرء أن لا يختال بتفوقه، غير فخور، لا يتباهى، بغض النظرعن العرق، الطبقة / المركز والتمييز في الهوية، يعرف المرء نفسه على أنه مكافئ للآخرين وحتى المخلوقات الأخرى.

إنه سماع الهمس الإلهي الفريد الذي يحيط بالكون، ويبحر في أعماق نفسه، داخليًا، ويؤوب إلى ذاته.

تتمازج الروح المتواضعة مع اللطف والرحمة. لذلك، حيثما يوجد الاستغلال / الإساءة؛ لا يمكن للتواضع أن يعيش ويتطور في مكان الاستغلال / الإساءة.

لأن روح الشخص المتواضع سلمية للغاية ومتماهية مع نفسها لذلك، يصبح متحداً مع كل ذرة في الحياة.

يسعى جاهداً لمساعدة ومد يد العون للكائنات كلها بروح متناسقة. إنها مستوحاة من الحياة، والناس الآخرين، والكون كله ويحاول إلهام الآخرين قدرالإمكان.

وفقًا للثقافة السريانية، فإن التعرف على نفسك يتطلب التواضع. لهذا السبب يقول العزيز أنطونيوس (251-356) “يجب أن تعرف نفسك أولاً لتعرف الله” (من عرف نفسه عرف ربه)

لأن طريقة الحصول على المفاتيح السحرية للتواضع، والتي هي تعبير تعاوني للقوى الإيجابية في الإنسان، هي من خلال معرفة أنفسنا والتعرف على أنفسنا. العزيز مار إفرام النصيبيني (306-373) يؤكد على الأهمية الحيوية لذلك من خلال دعم هذا النهج، قائلاً: “يجب عليك دائمًا اتخاذ مواقف متواضعة حتى لا تفقد ثمار الأعمال الصالحة! ”

يجب أن تتخذ موقفا متواضعا! ويؤكد على الأهمية الحيوية لذلك.

بينما الحكيم أفراهاط الفارسي (260-345) ، الذي يعتبرمن أوائل الكتاب المهمين بالثقافة السريانية يقول مدققاُ بتفاصيل الموضوع: “التواضع بيت العدالة وهي أس الفضائل كلها” موضحاُ بذلك رفعة التواضع, بينما يقول العزيز مار إسحاق النينوي: “التواضع ثوب إلهي ة ….. ، التواضع قوة لا يمكن تفسيرها باللغة ولا يمكن اكتسابها بالقوة البشرية.

وفي ذات المضمار يعبر مار إسحاق الأنطاكي المتوفى491 م, وهو أحد النجوم الساطعة في سماء الثقافة السريانية عن أضرار الغطرسة والتكبر شعرا فيقول: “ترك الفلاح خلفه في الحقل كومتين من التراب, بدأ التناحر بينهما لمعرفة من هو الأقوى. أنهال عليهما مطر غزيرمنهياُ بذلك صراعهما المرير وأصبحت الكومتين كالعدم اليسير. كذلك هو جنس البشر حينما يمتطيهم الغرور, ويعتقد بأنه انتصر يتلقفه الموت ويسجنه في القبر.”

في الثقافة السريانية، تسيطر على الأذهان الحكمة القائلة “الأقرب إلى الله هو الذي يخدم البشرية بتواضع”

ومع ذلك، يكون أحيانًا أكثردقة أن نتصرف بدافع العناية الذي لا يخالجه الاستغلال / لنكون محصنين ضد خيبات الأمل. رمز التواضع العزيزمارأفرام 303 -370 حينما توجد أرضية لذهنية البقرة الحلوب بين البشر والمجتمعات, ستكون هناك تجارب للتواضع يساء فهمها وتقديرها.

” إذا تصرفت بشكل متواضع، فإنهم يعتقدون أنك غير لائق” هذا تنبيه تاريخي هام, بهذا المعنى، هو في الواقع فعل حب أن تتصرف بإحساس بالتواضع بعيد عن سوء المعاملة والاستغلال، وتجنب الأذى أو الأشياء الضارة. إنه الحب الذي نمتلكه لذواتنا.

” المفتاح أيضاً هو ال ا تواضع ”

كما يتضح، فإن التواضع أمر أساسي في حقيقة الحياة وفي مركز الكون. إذا فقدت معاني التواضع، المصفاة من القيم الإلهية، معناها وتأثيرها، فإن كل شيء في حياة الإنسان سيفقد معناه مع مرور الزمن.

لأن التواضع هو مفتاح داخلي يفتح الناس على الناس والعالم. من أجل فتح أبواب مغلقة بشريط الجمال يتم استخدام هذا المفتاح، يحتاج المرء إلى معرفة وفهم نفسه. لا يمكن للشخص المنغلق على نفسه / لا يعرف نفسه أن يعرف ويفهم الآخرين. يؤكد خبراء الاختصاص (علماء الاجتماع، علماء النفس، الأطباء النفسيون) هذه الحقيقة أيضًا.

ليس من السهل على الإطلاق فهم الحياة وإدراكها بدون فهم نفسك والآخرين. عندما يتعرف الإنسان على نفسه، يدرك نوره الداخلي.

عندما يستطيع أن يضيء طريقه الخاص وطريق الآخرين بالضوء، يكون لديه المفاتيح السحرية لتواضعه.

تختلف سلطة “الكبر / المجد / العظمة” التي يمكن للناس الوصول إليها وفقًا لمعدل التواضع والغطرسة في الشخص.

لأن الغطرسة والتواضع تتناسبان عكسياً. كلما زاد معدل التواضع، انخفض معدل الغرور. كلما زاد معدل الغرور، انخفض معدل التواضع.

الإعجاب بالذات هو الخطوة الأولية للغطرسة والعظمة. يصبح الشخص الذي يكون كذلك غير قابل للتعلم أو التطور.

لذا، لا يمكن لمثل هذا الشخص أن يكون لديه تواضع ولا أن يكون صاحب مفاتيح سحرية للتواضع.

بالتوازي مع ذلك، توضح التفسيرات العلمية أن التواضع يؤثرعلى بنية الدماغ البشري وجميع العمليات النفسية المتعلقة بعمله. يشرح الكتاب المعاصرون الذين يخلقون أفكارًا اجتماعية, هذا بطريقة مؤثرة و بأبعاد مختلفة.

المفكرالألماني غيرهارد أولينبروك، الذي تنبأ بأن التواضع هو مفتاح للتعلم والنمو والتطور، كتب، “التكبر يمنع التعلم، والتعلم يمنعك أن تكون متعجرفاً”.

ينقل ولفجانج فون جوته (1749-1832) فكرة “أنه لا تظن بأنك شيء كبير، في الواقع هذا الظن أكبر منك.”

المفكر الفرنسي أنطوان دو سان أوكسيبري (1900-1944) يشرح التواضع بطريقة جميلة جداً فيقول: “الحياة لا تتطلب الخضوع, بل الانفتاح وهذا هو مفتاح التغيير, عندها فقط يمكنك الأخذ والعطاء.”

وفقا للكاتب الإنجليزي جون روسيكن (1819-1900) ، وهو عالم اجتماع بارز، “إن الرجل المتواضع ليس شجاعًا فحسب، بل أيضًا لديه وعي رفيع ومتسقً وحكيم. الاختبار الأول على طريق أن تصبح شخصًا مؤهلاً هو التواضع. ما أعنيه بالتواضع ليس أن المرء يشك في قوته الخاصة أو لا يخشى أن يقول رأيه، ولكنه يفهم الرابط بين ما يمكنه قوله والقيام به.”

هذا يدل على أنه، حيث التواضع، تكون الأدوات الأخلاقية أكثر تعقيدًا. الحكمة والاجتهاد والإيثار والإخلاص والجدية والتضحية والفضيلة والاتساق والصدق والمشاركة تصبح حتمية.

كما يتبين، فإن العادات السيئة والأنماط التقليدية والعدوى الفكرية / العقلية والعدوى الروحية تجعل الحياة صعبة …

من ناحية أخرى، فإن نور التواضع الذي يسهل الحياة كوسيلة للتخلص من هذه الأنماط والعدوى العقلية / الروحية, يشبه الجسم المضاد والترياق ضد التسمم في جسم الإنسان..!

لذلك، بينما يستمر الشخص المتواضع في طريقه بنور الحكمة المنبثق من التواضع، فإنه دائمًا ما يضع في اعتباره الكلمات التالية “السنبلة الكاملة مائلة، السنبلة الفارغة منتصبة”.

هناك اعتقاد بأن ذوي التفكيرالمرن، أثناء الإبحار في طريق الحياة، عندما يقابله شخص ما، إذا كان بإمكانه إضافة أي شيء إلى شخص يمر بالطريق الذي يمشي فيه، إذا كان بإمكانه تقديم أي مساهمة لذلك الشخص، فيمكنه الحصول على سلام دائم. هذا هو النجاح الحقيقي في الحياة للشخص المتواضع.

لأنه يدرك أن عدم العطاء من القلب هو مرض عقلي، فإن اليوم الذي يتوقف فيه عن بذل نفسه من أجل الآخرين هو اليوم الذي يبدأ فيه الموت.

كلما زاد تقديرنا للتواضع الذي يعتبرعاملاً في جميع مراحل الحياة الانتقالية، كلما ترقينا بسلوكنا النبيل، كلما زادت الظروف الإيجابية, ستكون هناك مساهمة بشكل إيجابي في التفاعل البشري والسلام الاجتماعي.

لهذا السبب، مع التأكيد على التواضع الصادق، وهو بزوغ الحب والحشمة، “الذين يكبرون يصبحون أصغر، أولئك الذين يصغرون يتمجدون. كل من يريد أن يكون الكبير بينكم، فليكن خادماً للجميع ” (متى 20:26 ) .

ملفونو يوسف بِكتاش