بيان الأقباط والسريان والأرمن يؤكِّد كلامي عن النساطرة
ذكرتُ أكثر من مرة، منها قبل عدة أيام في مقالي (مصر والأزهر والسريان)، بالحرف الواحد: إن كنيسة السريان (بضمنها الهند)، والأقباط (بضمنها أثيوبيا وأرتيريا)، والأرمن، هي كنائس بإيمان مشترك واحد عبر التاريخ منذ سنة 451م، ويأتي بيان رؤساء الكنائس الثلاثة المجتمعين في وادي النطرون قبل ثلاثة أيام 18-20 تشرين 1 الحالي اليوم، ليؤكد كلامي.
لكن المهم في مقالي هذا هو أمر آخر ربما يُخفى على الكثيرين ويجب كشفه وهو تشويه تاريخ العراق ومنه تاريخه المسيحي الذي يقوم بتزويره فئة من السريان النساطرة لأغراض عبرية وسياسية وطائفية، وأتمنى من القراء الكرام أن لا يُفهم قصد مقالي هذا أو غيره أو كتبي، أنه دعاية للديانة المسيحية، أو تفضيل مذهب مسيحي على آخر، فأنا علماني، وكل قصدي هو كشف الأهداف المخفية لمن يدَّعون زوراً أنهم آشوريين وكلدان، ليس على مستوى الاسم فقط، بل على مستوى العقيدة أيضاً.
فقد أكد بيان رؤساء كنائس السريان والأقباط والأرمن أن النسطورية هي هرطقة، قائلين: إن الكنائس الثلاثة متمسكة تمسكاً راسخاً بتراثها الروحي ووحدتها في الإيمان النابع من الكتاب المقدس، والمعبّر عنه في المجامع المسكونية الثلاثة: نيقية (325م)، القسطنطينية (381م)، وأفسس (431م)، وهي متمسكة بتعاليم آبائها القديسين، وما رفضته كنائسهم من هرطقات على مدى تاريخها، ويذكر البيان العلاقات مع جميع الكنائس: الكاثوليك، الأرثوذكس البيزنطيين، الأنكليكان، الإنجيليين، وغيرهم، باستثناء النساطرة الآشوريين لأنهم يعتبرونهم هراطقة (ملاحظة: مجمع افسس 431م هو الذي حرم نسطور وهرطقته، وكان برئاسة كيرلس بابا أو بطريرك الأقباط).
ولشرح ذلك أقول: المعروف أن أغلب سريان العراق خاصة شرق الفرات الذين كان مقرهم ساليق، قطسيفون (المدائن) اعتنقوا عقيدة نسطور وانفصلوا سنة 497م عن كنيسة أنطاكية السريانية تحت ضغط الفرس، ولذلك تُسمَّى كنيستهم في التاريخ الكنيسة الفارسية، ويقول الأب د. يوسف حبي الكلداني: إن اسم الكنيسة الفارسية طغى على كنيستنا في كثير من العهود، وكثير من قديسهم إلى اليوم لقبهم هو الفارسي، وهناك عشرات الكتب باسم، كنيسة فارس أو الكنيسة الساسانية، والمهم، هؤلاء عاشوا كل تاريخهم محرومين وفي عزلة تامة عن كنائس العالم، واشتهروا في التاريخ باسم النساطرة خاصة في ضل الحكم الإسلامي، وفي سنة 1553م انضم عدد كبير منهم إلى الكثلكة، فسمتهم روما، كلداناً، استناداً لكلمة أطلقها البابا اوجين الرابع على السريان النساطرة، وثبت اسمهم كلداناً في 5 تموز 1830م، وأصبحوا من أشد الحاقدين على النسطرة باعتبار أنهم اهتدوا إلى الصراط المستقيم الكاثوليكي، واستمر الباقون على العقيدة النسطورية، حيث سمَّاهم الإنكليز آشوريين سنة 1876م، وانشقت كنيستهم إلى قسمين سنة 1968م، وثبت اسم الآشورية على جزء واحد فقط في 17 تشرين أول 1976م، وفي كلا التسميتين كانت روما والإنكليز تقول لهم إن اسم الكلدان أو الآشوريين أفضل من نساطرة، لأن الأخير يدل على هرطقة، والمهم أن كنيسة الكلدان هي كاثوليكية، لكنها ليست نقية تماماً، بل تعتمد على الشخص سواء رجل دين أو علماني حيث يحنُّ أحياناً أو يتعلق ببعض تراثه القديم كبطريرك الكلدان الحالي ساكو الذي له أفكار نسطورية واضحة، وكثير من العلمانيين الكلدان أيضاً يحنون لتراثهم النسطوري القديم، ونترك المتكلدنين من النساطرة المتكثلكين، ونأتي للنساطرة المتأشورين، الذين هم قصد مقالنا.
منذ أن قام الإنكليز بتسميتهم آشوريين، بدؤوا بعمل سياسي وحملة دعاية قوية جداً لترويج اسمهم الآشوري المُنتحل ، باعتبار أنهم سليلو الآشوريين القدماء، ولكي يعززوا من موقفهم العقائدي النسطوري الضعيف، رافق تلك الحملة دعاية أخرى هي الترويج أنهم كنيسة رسولية عظيمة ومهمة، ونسطور كان مظلوماً، وعقيدته ليست هرطقة، واليوم أصبح معترفاً بعقيدة نسطور..إلخ، وقاموا بعمل لقاءات دعائية واستعراضية وتوقيع بيانات عقائدية مع كنيسة روما آخرها سنة 1994م الذي رغم أن النساطرة تنازلوا واعترفوا بلقب أم الله لمريم العذراء، وبطبيعة السيد المسيح حسب إيمان روما، لكن مع ذلك تأسفت روما للاشتراك معهم بالقداس لأن إيمانهم ليس كاملاً (أي لا زالوا نساطرة هراطقة)، أمَّا على الصعيد الكنسي في الشرق الأوسط، فقاموا عبر قنواتهم الإعلامية والمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي بعمل دعاية قوية جداً للعقيدة النسطورية، مُدعين زوراً أن عقيدتهم أصبحت مقبولة، وأن الحرومات قد أُلغيت، وكنيستهم أعظم وأقدم وأصح كنائس العالم، مستدعين وكالعادة شخصيات غربية متعاطفة معهم أو شخصيات متأشورة للدفاع عن صحة العقيدة النسطورية، وقاموا بتغيير اسمهم عدة مرات في لبنان وسوريا والعراق وغيره، من نسطوري إلى آشوري، ونتيجة اختلاط اسمي آشوريين وكلدان المزورين، فإنهم في لبنان سمَّوا أنفسهم الكلدان الآشوريين النساطرة، ثم آشوريين فقط، وأرثوذكس، والطريف أن العراق والمفروض أنه الأهم لأنه هو المستهدف باعتباره بلاد آشور، لكن لأن عملية التزوير دائماً يصاحبها تخبط، فقد كان العراق آخر دولة تغير فيها الاسم من نسطوري إلى أثوري في 17/آب/ 1993م، كما في الوثائق المدرجة أسفل المقال، مع ملاحظة أنه في العراق تم تغيير اسمهم إلى أثوري، وليس آشوري، وهو الصحيح، وقد تم ذلك حسب طلبهم هم الذين يقولون فيه: (اسمنا بالسريانية هو أثوري)، وهو تأكيد آخر أنهم سريان باسم آشوري مزيف، علماً أن صيغة آشوري هي عبرية، أمَّا بالعربية والسريانية، فأثوري، ولا توجد كلمة أشوري في التراث العربي القديم مطلقاً).
وأخيراً من المعروف أن موقف الأقباط متشدد جداً منهم، حيث منعوا النساطرة من الحصول على مقعد في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وعندما تسأل النساطرة المتأشورين لماذا لستم عضوا؟، أجابوك بسبب الفيتو القبطي، والطريف أن النساطرة غالباً يصفون الأقباط في كتابتهم بكلمات غير لائقة، ويُعيرون فقرائهم العاملين في بعض مجالات الخدمة العامة، والسؤال كيف لكنيسة الأقباط الفقيرة، تستطيع منع كنيسة عظيمة وشعب يدَّعي أنه سليل سنحاريب وآشور بانيبال وسركون الذين دوَّخوا العالم ووصلوا إلى مصر، والخلاصة أن كنيسة النساطرة المتأشورين لا تزال تعتبر هرطوقية من أهم كنائس الشرق الأوسط الذين يعيشون معهم، وهم الأقباط (بضمنهم (أثيوبيا وأرتيريا)، والسريان (بضمنهم الهند) والأرمن، وليس كما يحاول الترويج له النساطرة المتأشورون مُدَّعين أنهم مقبولون من المسيحيين الآخرين. وشكراً/ موفق نيسكو
البيان المشترك لكنائس الأقباط والسريان والأرمن
في مساء يوم الأربعاء 19 تشرين الأول 2022، ومن بعد اجتماعهم الثالث عشر، قام أصحاب القداسة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط: قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير، بتوقيع البيان الرسمي المشترك، بعدها تبادل أصحاب القداسة الهدايا التذكارية، وفيما يلي نصّ البيان: اللقاء الثالث عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط بمركز لوجوس للمؤتمرات بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون- مصر 18– 20 أكتوبر / تشرين الأول 2022م.
باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين
”مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.” (2كو1: 3، 4).
نحن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، نشكر الله لأنه منحنا أن نجتمع معاً في الاجتماع الرسمي الثالث عشر لرؤساء كنائسنا منذ عام 1998م، وفى إطار شركة الإيمان القائمة منذ القرون الأولى للمسيحية، إن كنائسنا الثلاث منذ فجر المسيحية يجمعها التراث الرسولي المشترك والإيمان الواحد متمسكة تمسكاً راسخاً بتراثنا الروحي ووحدتنا في الإيمان النابع من الكتاب المقدس، والمعبّر عنه في المجامع المسكونية الثلاثة الأولى: مجمع نيقية (325م)، مجمع القسطنطينية (381م)، مجمع أفسس (431م)، وتعاليم آبائنا القديسين وما رفضته كنائسنا من هرطقات على مدى تاريخها، إننا ندعم مسيرة كنائسنا بالقرارات والتوجهات التي تصدرها في سياق خدمتنا المشتركة لكنائسنا في العالم وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط حيث الشهادة المسيحية منذ العصر الرسولي، وما تسلمناه من آبائنا وقديسينا وشهدائنا ونحافظ عليه بكل حرص كوديعة مقدّسة لجميع الأجيال، ولقد تناولنا بالبحث والدراسة المواضيع ذات الاهتمام المشترك واستمعنا إلى تقرير اللجنة الدائمة:
أولاً: الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.
إن الوجود المسيحي كان وسيبقى من أكثر همومنا ومشاغلنا. فقد تدارسنا بعمق أهمية هذا الوجود وضرورة تقويته، وبحث الآليات الممكنة لتثبيت أبنائنا في بلادهم، وتعهدهم بالرعاية التي تساهم في تثبيتهم في أوطانهم، والحدّ من نزيف الهجرة إلى دول الانتشار بسبب الصراعات القائمة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم وبخاصة في شرقنا الأوسط، نصلي من أجل أبناء أوطاننا المتألمين بسبب هذه الأزمات التي تطال المعيشة اليومية لجميع مواطني بلادنا في الشرق الأوسط، فيما تسعى كنائسنا إلى تقديم الشهادة المسيحية عبر توفير الخدمات الاجتماعية لجميع المحتاجين. منوهين بدور أبنائنا في بلاد الانتشار في تمكين كنائسنا لتقوم بواجبها الرعائي في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية خدمةً لأبنائنا، نستمر في الصلاة إلى الله من أجل كشف مصير المطرانَيْن المخطوفَيْن مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، وبولس يازجي مناشدين أصحاب النوايا الحسنة والمجتمع الدولي لبذل الجهود في هذا المجال.
ثانياً: الحوارات والعلاقات مع العائلات الكنسية الأخرى:
أ. الحوار مع العائلة الأرثوذكسية البيزنطية:
ا- توقف الحوار منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1993م، ثم تمَّ لقاء مجموعة عمل من ممثلين رسميين للكنائس من العائلتين في أثينا ـ اليونان 24ـ25 نوفمبر 2014م، الذي وضعوا فيه خارطة طريق للعمل المستقبلي للجنة الحوار المشترك اللاهوتي الرسمي بين العائلتَيْن. إضافةً إلى الاجتماع الذي عُقد بين الرئيسَيْن المشاركَيْن نيافة المطران عمانوئيل والمُتنيّح الأنبا بيشوي في 12 نيسان\ابريل 2018م بضيافة وحضور قداسة الكاثوليكوس آرام الأول في أنطلياسـ لبنان، حيث تم فيه مناقشة التطورات الخاصة بالحوار اللاهوتي الثنائي والإعداد لِلقاءٍ لكامل أعضاء اللجنة المشتركة وذلك لتنشيط الحوار، وعليه نوصي بمتابعة هذه الجهود ونكلف نيافة الأنبا توماس، أسقف القوصية ومير بالتواصل مع نيافة المطران عمانوئيل الرئيس المشارك للحوار لمتابعة هذا الأمر.
2- أخذنا عِلماً باللقاءات التي تمت في لجنة التعاون بين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك في مجال الخدمة الاجتماعية وخدمة الدياكونية وتبادل الزيارات الرهبانية والخدمة الرعوية للروس بمصر والأقباط الأرثوذكس في روسيا.
كذلك ما تم بين الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية من لقاءات في إطار لجنة العمل المشترك التي تشكلت بين الكنيستَيْن، لكي تبحث في مجالات الخدمة الاجتماعية والإنسانية، المجال الأكاديمي، المجال الثقافي والحضاري، مجال خدمة الشبيبة، الحياة الرهبانية، والمجال الإعلامي.
ب. الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية:
نُثني على تقدّم واستمرار الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية والذي تتم فيه مناقشة عدّة مواضيع تخص الأسرار السبعة للكنيسة والسيدة العذراء مريم في الكتاب المقدس والتقليد الكنسي (الماريولوجي)، ونصلّي من أجل نجاح الاجتماع المقبل الذي سينعقد بمركز لوجوس للمؤتمرات بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون- مصر، خلال المدة من 29 يناير\كانون الثاني إلى 5 فبراير\شباط 2023م.
ج. الحوار اللاهوتي مع الكنيسة الأنجليكانية:
منذ أن تم استئناف الحوار مع الكنيسة الأنجليكانية عام 2013م، تم التوصُّل إلى عدة اتفاقيات تدرسها الكنائس، ونوصي باستمرار هذا الحوار.
ثالثاً: المجالس المسكونية :
1- مجلس كنائس الشرق الأوسط:
نشكر الله الذي سمح أنْ تُعقد الجمعية العامة الثانية عشر لمجلس كنائس الشرق الأوسط بمصر لأول مرة خلال المدة من 16 – 20 مايو / أيار 2022م في مركز لوجوس للمؤتمرات الذي هو دليل ساطع على حيوية الكنيسة القبطية في الشرق الأوسط والعالم، وفي نفس الوقت فخر للكنيسة القبطية ولكل العائلة الأرثوذكسية الشرقية. حضر هذه الجمعية من رؤساء الكنائس ستة عشر بطريركاً ورئيس كنيسة وقد كان لهم لقاء مع فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحسب القانون الأساسي والنظام الداخلي للمجلس تم انتخاب رؤساء المجلس وأعضاء اللجنة التنفيذية، إذ سيُمثّل عائلتنا في المجلس ولمدّة أربع سنوات حتى 2026م: نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسي الأورشليمي رئيساً عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، ومعه خمسة أعضاء باللجنة التنفيذية بالإضافة إلى عضوَيْن رديفَيْن، ونصلي من أجل نجاح أعمال المجلس وتوفيقه.
2- مجلس الكنائس العالمي:
نشكر الله الذي سمح بعقد الجمعية العامة الحادية عشر بمدينة كارلسرويه بألمانيا خلال المدة من 31 أغسطس/ أب – 8 سبتمبر /أيلول 2022م، وقد مثَّلت كنائسنا وفود كان لها حضورها، وخلال هذه الجمعية العامة تم انتخاب قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كأحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، وتم انتخاب نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية ومير، عضواً باللجنة التنفيذية، كما تمَّ انتخاب خمسة أعضاء يمثلون كنائسنا في اللجنة المركزية، ونؤكد على دعم كنائسنا لمجلس الكنائس العالمي في رسالته المسكونية ودعوته لصنع السلام من خلال الحوار والسعي لنقل العالم إلى المصالحة، ونبذ الكراهية وقبول الآخر، كما ندعم الإجراءات التي تسهم في الحفاظ على المناخ والبيئة، وفي هذا السياق نُشيد بانعقاد مؤتمر المناخ COP 27 في شهر نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ- مصر.
رابعاً: أخبار كنائسنا:
عرضنا لأهم الأنشطة التي تمت في كنائسنا والسيامات الأسقفية وتقديس الميرون وتدشين الكنائس في بلاد الشرق والمهجر، والاهتمام بالميديا المسيحية الكنسيَّة (القنوات الفضائية المسيحية) ولقاءات الشبيبة المحلّية والعالمية، والاهتمام بالمعاهد اللاهوتية والمراكز الثقافية ومراكز التربية الدينية ومدارس الأحد، والزيارات الرعوية والزيارات الرسمية للمسؤولين، وناقشنا شؤون أبنائنا في الشرق الأوسط وما يعانون منه ويكابدونه من ضغوطات وصعوبات الحياة على الأصعدة كافةً، ونهنئ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالاحتفال بمرور ألف وخمسمائة عام على نياحة القديس مار يعقوب السروجي مِلْفان (معلِّم) الكنيسة.
خامساً: الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالهند:
استمعنا إلى تقرير حول وضع الكنيسة السريانية في الهند واطلعنا على جهود البطريركية السريانية الأرثوذكسية من أجل الوفاق والتقارب وإيجاد حل لهذه المشكلة.
ونصلي من أجل نجاح جهود المصالحة وضمان حرية المؤمنين في ممارسة عبادتهم في كنائسهم
سادساً: الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية :
نشكر الله على اللقاء التاريخي الذي تمّ يوم السبت الموافق 9 يوليه / تموز 2022م، حيث التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بقداسة أبونا كيرلس الأول بطريرك الكنيسة الإريترية وذلك بالمقر البابوي بالقاهرة وبدأت صفحة جديدة في العلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإريترية الأرثوذكسية.
سابعاً: قضية دير السلطان بالقدس التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
تألمنا للأحداث التي تمَّت مؤخراً في قضية دير السلطان بالقدس التابع للكنيسة القبطية والذي استولى عليه رهبان إثيوبيون ومحاولات وضع العلم الإثيوبي خلال احتفالات عيد القيامة لمحاولة اثبات ملكيتهم، ونحن نؤيد ونساند الكنيسة القبطية في أحقّيتها بملكية هذا الدير القبطي التاريخي.
ختاماً: نشكر الرب الإله لقيادته إيانا في مناقشاتنا وقراراتنا كافة، ونسأله أن يفيض فينا دائماً قوةً وشجاعةً وحكمة لنعمل من أجل وحدة كنيسته التي اقتناها بدمه الكريم، وأن نُحافظ على قطيع المسيح الذي اؤتمنّا عليه، كما نصلّي من أجل الأمن والسلام والعدل والاستقرار في العالم أجمع، وخاصةً في شرقنا الأوسط الحبيب مهد المسيحية والذي نحن من جذوره حضارياً وثقافياً ولنا دوراً أساسياً هاماً فيه على الأصعدة كافة، ولهذا نكرّر دعوتنا لأبنائنا أن يظلّوا ثابتين ومتجذّرين كلٌ في وطنه مقدّمين شهادة حيّة عن إيماننا المسيحي بالمحبة والتسامح والعيش المشترك مع إخوتنا في الإنسانية وشركائنا في الوطن، نشكر كل الجهات التي تعاونت معنا في تسهيل إقامة هذا الاجتماع، كما نشكر أيضاً الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على استضافتها لنا، المجد للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، آمين.
تذكار مار دانيال …………. وديره المعروف بدير الخنافس
مار دانيال
Samir Zako
اللغة السُريانية الآرامية(1350 ق.م – لتاريخه)
القديس مار آسيا الحكيم
ارضاء الناس غاية لا تدرك ܡܪܰܥܝܳܢܽܘܬ̣ ܐ̱ܢܳܫ̈ܳܐ ܣܽܘܟ̇ܳܝܳܐ ܕ̣ܠܳܐ ܡܶܬ̇ܕ̇ܰܪܶܟ̣
حرب المتأشورين على اسم سوريا منذ سنة 1897م
لا توجد دولة على وجه الأرض وفي كل التاريخ كُتب عن اسمها مثل سوريا، ولم تشهد دولة في التاريخ صراعاً على اسمها مثل سوريا، فقد كُتب عن اسمها مئات الكتب والمقالات والآراء، منها لعلماء ومؤرخين مشهورين مثل: نولدكه، روالنصون، كاترومير، أرنست رينان، سيلدان، فراي، جون جوزيف، جان موريس فييه، فرانس روزنثال، شفارتس، تفندتس، روبرت رولينغر، إزابيلا بيشوب، بابولا، ليتمان، فيليب حتي، جواد بولص، فولوس غبريال وكميل البستاني، أسد رستم، أنيس فريحة، يوسف الدبس، فاروق إسماعيل، شاكر خصباك، أدي شير، اسحق ساكا، وغيرهم كثيرون، والحقيقة هو ليس صراعاً، بل هي حرباً فكرية وسياسية ضد اسم سوريا شنها السريان النساطرة في أروميا إيران، وهكاري تركيا، وشمال العراق، الذين سَمَّاهم الإنكليز آشوريين سنة 1876م لأغراض سياسية وطائفية وعبرية، مطالبين بإقامة إقليم آشور شمال العراق وجزء من سوريا وتركيا أيضاً.
أمَّا لماذا هذا الصراع على اسم سوريا: فالمعروف أن السريان هم الآراميون تحديداً وليس غيرهم، وهم سكان سوريا القدماء التي كان اسمها بلاد آرام، وعاصمتها آرام دمشق، واسم آراميون وسريان هما اسمان مترادفان في كل التاريخ على الإطلاق مثل هنكاريا والمجر، أثيوبيا والحبشة، إيران فارس، ألمانيا تسوكلند والقوط، فرنسا بلاد الغال..إلخ، وبما أن السريان النساطرة الذين انتحلوا اسم الآشوريين حديثاً على يد الإنكليز، اسمهم كسريان مرتبط بسوريا وليس بآشور، فقد بدئوا بشن حرب ضروس على اسم سوريا، مخترعين نظرية الاشتقاق المضحكة، معتبرين أن اسم سوريا مشتق من آشور (وباللغة الانكليزية فقط، وليس بلغتهم الأم التي هي الأصل)، قائلين أن اسم سوريا الأصلي وبالإنكليزي هو (Assyria)، لكن حرفي As سقطا، وأصبحت (Syria)، لذلك فسوريا والسريان هم الآشوريون، وانتقلت عدوى التـأشور إلى بعض السريان الساكنين قرب شمال وغرب العراق في تركيا وسوريا بين ديار بكر وطور عبدين والقامشلي الذين تعاطفوا مع متأشوري العراق وإيران، فصدقوا أنهم فعلاً أحفاد الآشوريين القدماء، والحيلة الأخرى التي يعتمدها هؤلاء المتأشورين، أنهم يطبقون نظريتهم على السريان المسيحيين فقط ويُسمُّونهم آشوريين، والسؤال المحرج لهم الذي يهربون منه: إذا كان اسم سوريا والسريان مشتق من آشور، فلماذا في مقالتهم وقنواتهم الإخبارية لا يُسمُّون سوريا، الجمهورية الآشورية، ودمشق عاصمة بلاد آشور، ومثلاً قام الرئيس الآشوري بشار الأسد بزيارة حمص؟.
لقد بدأت الحرب على اسم سوريا عندما اعتمد المتأشورون على مقالة نُشرت في آذار 1897م في جريدة زهريرا دبهرا للكاتب السرياني النسطوري ميرزا مصروف خان كرم من أروميا في إيران، الذي ساوى بين كلمتي آشوريين وسريان لأول مرة في التاريخ، معتمداً على كتاب الرحَّالة المبشرة الإنجيلية الإنكليزية ابنة الكاهن الأنكليكاني وزميلة جمعية الجغرافية الملكية الإنكليزية، ايزابيلا بيشوب (1831-1904)، التي زارت منطقة السريان النساطرة في أورميا سنة 1889م، وألَّفت كتاب بجزين طبع في لندن سنة 1891م بعنوان: الرحلات إلى فارس وكوردستان والصيف في منطقة أعالي الكارون وزيارة النساطرة في مناطق الرايات.
Journeys In Persia And Kurdistan Including A Summer In The Upper Karun Region And A Visit To The Nestorian Rayahs
وقد لاحظت إيزابيلا أن هؤلاء السريان النساطرة لديهم اضطراب بين اسمهم الحقيقي السريان، واسم الآشوريين الذي اخترعه لهم حديثاً رئيس أساقفة كانتربيري الإنكليزي، فكتبت في ج2 ص235 فصلاً عن مدينة أورميا، سمَّتها المدينة السريانية (city Syrians)، ونتيجة اضطراب الاسم كَتبتْ في ص237 فصلاً بعنوان مثير للانتباه هو: (The Syrians or Assyrians السريان أو الآشوريون)، ركَّزت فيه بوضوح على أن الاسم الحقيقي لهؤلاء المتأشورين هو السريان، والاسم الآشوري اخترعه حديثاً لهم رئيس أساقفة كانتربيري لأغراض سياسية، وأقنعهم بأنه أفضل من اسم النساطرة الذي له مدلول هرطوقي لأنه نسبةً لنسطور المحروم من الكنيسة سنة 431م، وقالت: أنا أكتب عن مسيحيي أورميا بأنهم (سريان Syrians)، وهو الاسم الذي يطلقونه على أنفسهم، ونحن نعرفهم في المنزل أنهم نساطرة، وهذا الاسم يُطلقه عليهم الغرباء، وأنا لا أعرف لماذا يجب علينا استعمال تسمية فيها وصمة عار تدل على بدعة قديمة لإطلاقه على أمة، والرئيس الحالي لأساقفة كانتربري جاء بمصطلح الآشوريين لإطلاقه عليهم، وهذا المصطلح لا يُستعمل أبداً من قبلهم لإطلاقه على أنفسهم، كما لا يُستعمل من الآخرين، فالمسلمون يُسَمُّونهم نصارى، وهو اسم يُطلق عادة على المسيحيين السريان.
تَلقَّف عنوان الفصل المثير للانتباه أعلاه، ميرزا خان كرم (1862-1943م) وهو موظف كبير ومثقف سرياني نسطوري في أورميا/ إيران، وكتب مقالاً بالسريانية عنوانه: (ܡܠܟܘܬܐ ܕܐܬܘܪܝܐ ܝܢ ܕܐܣܘܪܝܐ ملكوتا داتوريا يان دآسورَيَا (الترجمة الحرفية: مملكة الأثوريين أو الآسوريين)، نشرهُ في جريدة زهريرا دبهارا السريانية في أورميا في 15 آذار سنة 1897م، عدد 48 ص35.
وطبعاً فُسِّر قصد ميرزا من السياسيين النساطرة أنه يعني (مملكة الآشوريين أو السريان)، وما قام به ميرزا هو أنه أضاف حرف الألف وحذف ياء النسبة من الكلمة السريانية (سُوريَيا ܣܘܪܝܝܐ، واختصرها سورَيَا ܣܘܪܝܐ) التي تعني السريان، لتصبح عنده (ܐܣܘܪܝܐ آسورَيَا)، على نهج إضافة حرفي AS بالإنكليزية لكلمة (Syrians سريان، لتصبح Assyrians أي آشوريين)، وهذه أول مرة في التاريخ كتابةً أو نُطقاً تظهر كلمة آسورَيَا بالسريانية بهذا التوصيف لتدل على الآشوريين، علماً أن كلمة آسوريا في قاموس الآشوريين والكلدان الحاليين معناها: رابط أو خشبة تُعلق في عنق الكلب (قاموس مطران الكلدان أوجين منا، دليل الراغبين في لغة الآراميين ص34)، وقد نسى المتـأشورون:
أولا: إن أصل القوم هو كيف يُسمُّون أنفسهم بلغتهم، لا بلغة الآخرين كالانكليزية واليونانية، وكلمة سريان في لغتهم ونطقهم وقواميسهم هي (ܣܘܪܝܝܐ سوريَيا)، وتختلف حروفاً ونطقاً مع كلمة (أثوريين أو آشوريين ܐܬܘܪܝܐ) مثلما تختلف كلمة هندي عن صيني وياباني عن ألباني، والأمر الطريف للمتأشورين أنهم يطبقون نظرياتهم الاشتقاقية على وزن البعض أن شكسبير هو شيخ زبير، ومدينة سانت هوزي الأمريكية هي مدينة الإمام الحسين، أو يستعملون قاعدة، تعطيني غزال أعطيك غزال، تعطيني أرنب أعطيك غزال أيضاً، فهم عندما يترجمون كلمة (ܣܘܪܝܝܐ سرياني) من السريانية إلى اللغات الغربية كالإنكليزية، يترجمونها (Assyrian لتعني آشوري)، أمَّا إذا كان العكس وترجموا عبارة الملك سنحاريب الآشوري من الإنكليزية إلى السريانية، فيبقى سنحاريب (ܐܬܘܪܝܐ الآشوري، وليس ܣܘܪܝܝܐ السرياني)، وطبعاً يطبِّقون القاعدة عندما يترجمون من العربية للإنكليزية، حيث تُترجم كلمة سرياني إلى (Assyrian)، أمَّا العكس إذا ترجموا (Assyrian) للعربية، فتبقى آشوري، وللطرفة أحياناً يستعملون طرق رياضية لكن باتجاه واحد فقط، فيكتبون كلمة (ܣܘܪܝܝܐ سريان = Assyrian)، لكن عندما تُعكس المعادلة، فكلمة (Assyrian = ܐܬܘܪܝܐ آشوري).
ثانياً: إذا افترضنا جدلاً أن اسم سوريا مشتق من آشور، فذاك لا يعني أن السوريين والسريان هم آشوريون، فلا علاقة لاشتقاق أو تقارب الأسماء بهوية الشعب، بل حتى لو تطابق اسمان 100 بالمئة، فذاك لا يعني أن الشعب الثاني منحدر من الأول، مثل اسم الروم المشتق من الرومان وروما اللاتينية والذي أُطلق على اليونان البيزنطينيين أيضاً، لكن الروم اليونان البيزنطينيين ليسوا رومان أو لاتين، وكثير من الأسماء متقاربة أو مشتقة من بعضها، فمثلاً الراجح أن اسم العراق وإيران من كلمة فارسية واحدة هي (إيراك)، لكن العراقيين ليسوا فرساً، واسم الحبشة نسبةً لقبيلة حبشت العربية، لكن الأحباش ليسوا عرباً، واسم عبري وعربي من جذر كلمة واحدة، واسم الأفرنج يُطلق على كل الغربيين لكنه يعني حرفياً الفرنسيين، علماً أن الاسم أصلاً هو لقبائل ألمانية، واسم الكورد أو الأكراد أرمني، لكن الأكراد ليسوا أرمناً، واسم الأرمن من آرام، لكن الأرمن ليسوا آراميين أو سريان..إلخ.
ثالثاً: إن السريان هم الآراميون في التاريخ ويختلفون حسباً ونسباً، ثقافةً ولغةً، ملوكاً ونسلاً، جغرافيةً وتاريخاً، عن الآشوريين، بل أن الآشوريين الذين انقرضت دولتهم سنة 612 ق.م، كانوا ألد أعداء السريان الآراميين، في كل التاريخ المدني والكتاب المقدس أيضاً، فالآشوريون يفتخرون في سجلاتهم بغزو والتنكيل بالآراميين، وهنا سؤال مهم للمتأشورين: لماذا يقفون دائماً عند اسم السريان فقط لتبرير حيلتهم؟، ولماذا يهربون ولا يستطيعون الإجابة على سؤال أسوةً بإيران وفرنسا وإيطاليا وغيرها، وماذا كانت أسمائها السابقة، والسؤال المهم هو: من هم السريان وماذا كان اسمهم قبل أن يُطلق عليهم اسم السريان؟.
استمر التزوير على اسم سوريا والسريان حيث اعتمد المتأشورون الجدد على علماء ومستشرقين، والذين بالمناسبة لم يقل أحد منهم مطلقاً أن السريان هم الآشوريون، بل أكدوا أن السريان هم الآراميون، لكن المـتأشورين زوَّروا كلام وقصد العلماء ليغشوا القارئ والناس البسطاء، فذهبوا أولاً إلى اللغوي الفرنسي رينان الذي كان يتحدث عن آراء وعلاقات لغوية بين الأسماء، وليس عن هويات شعوب، فذكر هامشاً في كتابه (اللغات السامية/ 1858م)، إن اسم سوريا يُحتمل أنه مشتق من آشور، وأغفلوا أن كلام رينان أصلاً هو في فقرة عنوانها الرئيس والكبير هو: (الحقبة الآرامية) التي يقول فيها: (السريان هم الآراميون، وحتى بعد أن أُطلق اسم السريان عليهم، بقي استعمال الاسم الآرامي)، علماً أن رينان أدرج هذا الرأي في الهامش ص209، وهو ليس رأيه أصلاً، بل للباحث كاترومير الذي كان بدوره يناقش علاقات أسماء لغوية ببعضها أيضاً، ثم قام المتأشورون سنة 1897م بتزوير مقدمة قاموس المطران توما أودو، كنز اللغة السريانية ص9 الذي قال: (السريان هم الآراميون)، فقام أحدهم تحت اسم المدقق الذي اكتشفتُ أنا اسمه، بإضافة هامش آخر فيه هامش رينان: (إن اسم سوريا مشتق من آشور أو مختصراً له)، لكي يُفهم أن السريان هم الآشوريون، علماً أنه الهامش الوحيد في القاموس، ومن يومها انطلقت الحرب على اسم سوريا بشكل منظم وبمئات الكتب والمقالات كما ذكرتُ، وما تزال الحرب قائمة، علماً أن جميع الوثائق لميرزا وإزبيلا ورينان وكاتروميرو وغيرهم، موجودة في كتابي أسمهم سريان، لا آشوريون ولا كلدان، وسأكتفي بإدراج نص المدقق المزور ص9، وسأكتب عن الموضوع مستقبلاً.
وشكراً/ موفق نيسكو