رحلة الأب زهري الأخيرة غسان الشامي
رحلة الأب زهري الأخيرة     غسان الشامي
28 نوفمبر 2022 
يغادر الأب زهري خزعل تاركاً خلفه طيفاً من شيحٍ وريحان وبارود.
يرحل مُودِعاً ابتسامته وتقطيبة حاجبيه وعباءته وشماغه واسترسال لحيته ذاكرة كثيرين .
يمضي وقد زرع صليبه والتماع عينيه شهباً في تراب القريتين التي تبعد 85 كم عن حمص وتعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد .
زهري خزعل مثال لرجل الدين الذي لا يقف على الرصيف ، أو في الهيكل مكتفياً بالصلاة حين يطعن الوطن ويسبى الأهل، لا بل يحمل آياته وأيقونته وتراتيله ويشتري سيفاً أو بندقية ويثبت في مستنقع الموت قدميه دفاعاً عن أرضه وكرامته وأجداث أهله.
لم يتردد الأب زهري في مجابهة التدعيش الذي احتل بلدته وشرد أهله وخطفهم ، وكان من الشجاعة بمكان أن لحق أقاربه حتى الرقة وخلّصهم من القهر الداعشي.
في الطريق إلى القريتين ، وكانت داعش قد غادرتها للتو ورابطت قذاراتها على تخومها، حكينا كثيراً عن البلدة التي بدأ السريان بمغادرتها منذ القرن الخامس عشر هرباً من التصحر الطبيعي والبشري تاركين مار اليان الشيخ نهبة للجنون التعصبي وشفيعاً لمجانين الأعراب ، وما أن وصلنا حتى اكتشف أن أحد العائدين إلى البلدة ، على قلّتهم، من بقايا دواعشها متلطياً بمصالحات لم تثبت صدقيتها إلاّ قليلا.
لقد عرفت أنه لن يكون بعد اليوم للسريان المسيحيين في عمق هذه البادية السورية دور الحضور والريادة وأن يبقوا مصدّ التصحر هناك، وذلك من عاملين هما: زيارتي مع الأب زهري إلى مقبرة أهله، حيث فلحها “التنويريون الدواعر” وبالكاد دَلّني على بقايا شواهد وقبور أمه وأبيه وأهله. والثانية ما فعلوه بمار اليان الشيخ وتدمير ناووسه ، ومن تولي كاهن كان فيه العمل بمعكوس ما فعله الأب زهري من مقاومة وبقاء، فساهم بهجرة أبناء طائفته.
ذات مرة ، كنت في حمص مع العزيز نابل العبدالله وقائد القوى السهلية الروسية العماد ألكسندر سالمين، حيث قلت له :قم لترى أمك.
قال لي من أمي ؟! ، قلت له مريم العذراء فنحن على بعد خطوات من زنّارها، وكان الخوري خزعل كاهن كنيسة العذراء ” أم الزنار” دليله إلى دمعة إيمان ما يزال يرافقه، كما ترافقنا مؤخراً إلى قلعة الحصن وفي تدشين مقام زنار العذراء، وكان ممسكاً بتلابيب آلامه..ضاحكاً مازحاً مستقبلاً الناس ومقبلاً إلى الحياة.. لكن مرضه كان أقوى.
حزنت لأنني كنت مسافراً حين قصد لبنان في طريقه إلى العلاج في الهند فلم أقم بواجبه..لأن الاحتفال بهذا الرجل متعة ومودة فهو ثرُّ الحكايات عن بلده من العنب القرواني إلى العلاقات مع البادية وأهلها.
لقد سجّل خزعل ما كان يريد أن يبوح به، أتركه للعائلة التي نحب، تنشره وقتما تشاء، وأعزّي مع فاديا السيدة سوسن والعائلة ونيافة المطران الصديق متى الخوري وكهنة الأبرشية وجميع من أحبوه ووثقوا به..وكان أهلاً للثقة ، ولمن يريد معرفته أكثر عليه بحلقة ” أجراس المشرق” من القريتين.
أبونا زهري..لك الذكرى التي لا تنتهي بمأتم.
غسان الشامي
في قلعة الحصن مع نيافة المطران متى الخوري
في كاتدرائية أم الزنار حمص مع العماد سالمين ونابل العبدالله وتبدو آثار الحريق
البطريرك غريغريوس حداد :
البطريرك غريغريوس حداد :
في عام 1915 كنت تجد في حارات دمشق جثة طفل هنا وجثة شيخ هناك
فالأتراك أخذوا القمح والشعير وكل ما يؤكل ليطعموا جنودهم في حرب السفر برلك
أصبح الموت جوعاً من المشاهد العادية في دمشق
البطريرك غريغوريوس حداد من محافظة لبنان السورية كان قد رهن كل أملاك البطريركية
واشترى القمح بأسعار غالية لينقذ من الموت ما استطاع من البشر .
كان كل من يمر إلى الكنيسة المريمية يأخذ رغيفاً في اليوم يحميه من الموت
في أحد الأيام اشتكى الخوري الذي يوزع الأرغفة من كثرة عدد المسلمين في ذلك اليوم
رفع البطريرك الرغيف وسأله هل كتب عليه للمسيحيين فقط ؟؟؟؟
أجابه لا :
قال عليك توزيع الخبز بمعدل رغيف يومي لكل من يريد
تدريجياً لم يبقى شيء من أملاك البطريركية لم يتم رهنه ..
رهن البطريرك صليبه الماسي عند أحد اليهود المرابين مقابل ألف ليرة عثمانية
لكن أحد المسلمين فك الرهن وأعاد الصليب إلى البطريرك الذي عاد فباعه سراً
واشترى بثمنه القمح ..
توفي البطريرك عام 1924
خرج في جنازته مسلموا ومسيحيوا دمشق عن بكرة أبيهم
وورث البطريرك الكسندروس طحان بطركية مثخنة بالديون والفوائد الفاحشة
باع أملاك البطريركية ووفى ديونها
في عام 1974 قررت بطريركية الروم الكاثوليك شراء فيلا السيد محمد أكرم الميداني
في ساحة العباسيين لبناء كنيسة سيدة دمشق الحالية
فاوضته لجنة الشراء وانتهى البازار واتفقوا على السعر
كان السيد محمد يعتقد أن الذين يشترون
الفيلا مجموعة أشخاص وعندما سألهم ماذا ستفعلون بالأرض أجابه الأب الياس زحلاوي
سنبني كنيسة ..
فتنازل السيد محمد عن ربع الثمن لأنها كنيسة
في خمسينيات القرن الماضي مر سلطان باشا الأطرش أمام كنيسة يتم بنائها على حدود أرضه
فنادى للكاهن وقال له :
أنا متبرع بقسم من أرضي لتوسعة الكنيسة فشكره الكاهن ..
وقال :
إن الأرض تكفي فأجابه سلطان باشا نريد كنيسة تتسع للمسيحيين والدروز
هذه حقائق الود والاحترام المتبادل بين السورين على تباين طوائفهم
أين نحن اليوم !!؟

Lousin Kerdo

كنيسة قلب لوزة أدلب سوريا
كنيسة قلب لوزة أدلب سوريا
تقع شمال غرب ادلب على بعد 35 كم عنها في القسم الشمالي من الجبل الأعلى وعلى ارتفاع 683 متر .
لم يبقى من صروحها سوى البازيليك الضخم الذي أعطى الموقع شهرته الواسعة
قد تساءل العلماء عن الأسباب التي بررت لتشيد بازيليك قلب لوزة الضخم الذي تجاوزت أبعاده حاجات السكان الروحية فكتب تشالنكو :
إن أهمية الكنيسة لا تفسر بأهمية القرية ، انعزالها في وسط سور ، موقعها على هامش المنازل ومخططها كذلك البناء الزخرفة العناية الفائقة بالتنفيذ يحملنا على أن نرى فيها مكان عبادة مخصص للمنطقة برمتها إنه بلا شك مركز للحج هذا مايفسر أن قلب لوزة كانت للكنيسة ليس العكس وأن المعاصر والزيتون كانت للكنيسة أكثر منها للقرية ، هذه البازيليك الضخمة أصبحت مركزاً للحج يؤمها سكان المنطقة المجاورة وليس فقط أهالي قلب لوزة مما استدعى تشييد مبنى ضخم جديد التصميم جميل الزخرف لاجتذاب الحجاج استقطابهم استيعابهم .
كانت قلب لوزة مأهولة في القرن العاشر الميلادي تقام في كنيستها الاحتفالات الدينية بدليل أن الروم البيزنطيين احتلوا هذا الجزء من سورية في القرن العاشر ، واستولوا على بازيليك القرية فحولوها من استعمال الطقس السرياني إلى الطقس الملكي البيزنطي .
الكنيسة البازيليكية يعود تاريخ بنائها إلى أواخر القرن الخامس ، كما يرى الباحثون / تشالنكو / وغيره .
قال عنها بتلر ( مهما قيل لا يكفي لإيفاء جمال كنيسة قلب لوزة حقها من حيث الزخارف الداخلية وميزها القناطر العظيمة ، تميزت به من الأناقة البراعة في النقش ما تتحلى به قنطرة بيت القدس من الزينة الجذلة والمرنة معاً ، يكلل ركائز الصحن من الرسوم النباتية الفذة ، عليه الأعمدة النحيفة من اللطافة . لقد بذل مهندسو هذا الصرح في تزين داخلها جهداً أكبر مما بذلوه لخارجها لكنهم لم يبخلوا على الخارج بالزخارف قط . يعتبر هذا الموقع من أهم المواقع السياحية في محافظة ادلب ،
هي مسجلة على لائحة التراث العالمي .
الكاتبة البريطانية ديانا ديرك تعتقد أن تصميم كاتدرائية نوتردام مستوحى من كنيسة قلب لوزة في ادلب
Notre-Dame’s architectural design, like all Gothic cathedrals in Europe, comes directly from #Syria‘s Qalb Lozeh 5th century church – Crusaders brought the ‘twin tower flanking the rose window’ concept back to Europe in the 12th century. It’s is #Idlib province, still standing…

Lousin Kerdo

سوريه حلب كازية بارون في الخمسينات
في حلب تسمى محطة الوقود كازية
ذلك نسبة للكاز ( الغازولين ) وهو وقود الطائرات الببورات
عرفت حلب الطائرة قبل أن تعرف السيارة .
شارع بارون هو ذلك الشارع المتعامد مع شارع القوتلي من جهة الشمال ومع جادة الناعورة ( المتحف) من جهة الجنوب .
شارع فخم يمر منه العامة مسرعين الخطا ، لأن فيه محلات مكاتب لاتخص العوام ، من أراد دخول إحدها عليه أن يدفع كثيراً .
قبل فتح هذا الشارع بداية القرن العشرين كان درباً ترابياً يمر منه الناس الزائرين لقبور موتاهم في تربة العبارة أثناء الأعياد ،
هذا الدرب يصل حلب القديمة بتربة العبارة من جهة الغرب ويرسم حدودها .
في الأيام العادية لم يكن يطرقه سوى دراويش الملخانة وهم يقومون بالسياحة بين القبور ،
السياحة ليست حديثة العهد في شارع بارون ، لأن مفهوم السياحة الصوفية أقدم بكثير من السياحة الترفيهية ، حيث يجد الدرويش الراحة والترفيه أثناء تفكيره في العالم الآخر ،
يعتبر القبر بوابة إلى عالم الخلود والتجلي .
نتيجة لذلك كان يسمى شارع بارون في القرن التاسع عشر بدرب الصوفي ، وهو يمتد حتى جبل النهر ( العزيزية ) .
لو عدنا في الزمن إلى عام 1822 عام الزلزال الكبير سنجد أن درب الصوفي يمتد جنوباً حتى خراق الجلوم مخترقاً بساتين باب جنين ، ليصل مابين الجلوم وجبل العزيزية ،
حيث رسمته أقدام أبناء الجلوم الذين غادروها وبنو مساكن جديدة في العزيزية وكان معظمهم من المسيحيين .
في عام 1872 حصل حريق حلب الكبير ، تم فتح جادة الخندق ، قسم المدينة الكبيرة لكي لاتحترق دفعة واحدة ، كذلك لتسهيل دخول صهاريج المياه المحمولة على عربات ( نوع بدائي من الإطفاء) ،
ونقل سكان جادة الخندق والعطوي وبندرة الإسلام وبندرة اليهود إلى الجميلية .
أدى هذا الانتقال إلى رسم شارع القوتلي بأقدام الأهالي ، فتقاطع مع شارع الصوفي ( بارون ) عند تقاطع سينما فؤاد الحالي .
بهذه الطريقة تم رسم هذين الشارعين ، الأول( بارون) نتيجة الزلزال الثاني ( القوتلي ) نتيجة الحريق .
بنيت كازية بارون في الثلاثينات لتؤمن حاجة السوق المتزايدة من المحروقات ، ذلك ضمن وجيبة ملهى اللونابارك الشهير . قامت بالفصل بين هذا الملهى ومابين سينما باتا الصيفية .
ربما أغلب الناس لا تعرف هذه الأسماء ، لأنها انقرضت منذ زمن بعيد .
اللونابارك ملهى صيفي ذو مساحة شاسعة بنيت مكانه أبنية كثيرة ، بقي منه ساحة الكرنك للباصات .
أما سينما باتا فهي نادي الضباط ومطعم حنا كعدة .
بعد انتشار البناء في الأربعينات حشرت كازية بارون بين الأبنية ، ربما مكانها هو الأخطر على الإطلاق في حال نشب حريق لاسمح الله .
في نهاية العهد العثماني كان شارع القوتلي يسمى الجادة العظمى ، بينما شارع بارون يسمى شارع الصوفي .
في زمن الانتداب سمي شارع القوتلي بشارع فرنسا ، بينما سمي شارع بارون بشارع غورو .
بعد الاستقلال أخذ هذين الشارعين أسماءهم الحالية ( بارون ، القوتلي ) لانعتقد أن قوة في الأرض تستطيع تغيير هذين الاسمين .
يبقى شارع بارون شارعاً للنخبة التجارية تشعر حين المرور فيه أنه لاعمل لك فيه وأن حاجزاً يمنعك من الاندماج معه ، ربما هذا الشعور أتى من فندق بارون الذي ينتمي إليه غورو ديغول و أجاتا كريستي جمال باشا مجحم المهيد ، لكننا نحن البسطاء لاننتمي إليه .
منقول بتصرف   Lousin Kerd

تاريخ فيلا روز بحلب في عام 1928 م
تاريخ فيلا روز بحلب
في عام 1928 م بنى هذه الفيلا بالحجارة الحلبية الزهرية اللون المعلم جوزيف نصور
الذي كان يلقب معلم سلطان بناء على طلب تاجر البناء الحلبي المعروف صبحي كبابة
قد سكنها مع زوجته السيدة هيلدا شعراوي ليكون قريب على بناء أخيه التاجر جورج كبابة
الذي اتخذ لنفسه سكناً من البناء الوحيد ضمن الحديقة العامة مازال قائماً حتى وقتنا الحاضر
انتقلت ملكيته من عائلة كبابة لعائلة أدولف رباط .
وقد سكن مع السيد صبحي كبابة أخاه الأب أثناثيوس كبابة
الذي اتخذ من قبة الفيلا صومعة له ليكون بذلك منفصلاً و بعيداً عن باقي أجزاء الفيلا .
خاصة أنه كان المسؤول عن رعية كنيسة الملاك ميخائيل للروم الملكيين الكاثوليك حديثة العهد في منطقة العزيزية نظراً للاقبال الكبير للسكن في منطقة العزيزية من قبل التجار المسيحيين في تلك الفترة .
أقام صبحي كبابة وعائلته فيها حتى عام 1948
ثم اشترى الفيلا السيد جان رباط بن فريدريك و أقام فيها حتى توفي ابنه الوحيد بمرض خبيث
حزن حزناً شديداً و سافر إلى بيروت تاركاً الفيلا و المدينة .
في الستينات جرت محاولات لهدم الفيلا و إقامة بناية مكانها ثارت ثائرة الحلبيين و تدخل بالنهاية محافظ حلب عبد الغني السعداوي لوقف محاولات الهدم
فقام جان رباط باسكان صهره جوزيف حمصي بن سليم فيها .
حتى اشتراها عام 1983 الشريكين محمد عبدو أغا و بيير جروة و لم يقطنا فيها
تم وضع إشارة بناء أثري عليها من وزارة الثقافة و بذلك منعت أية عملية هدم ممكنة .
ثم باعاها لمالكها و ساكنها الحالي السيد عبد العزيز السخني .
الصور بعدسة المهندس: جميل اسطنبولي.

شارع القوتلي سينما ديانا أمام سينما الكندي الحالية
شارع القوتلي سينما ديانا أمام سينما الكندي الحالية
تقع سينما ديانا أمام سينما الكندي الحالية ، وتأسست عام 1920 باسم سينما باتا الشتوية وأغلقت عام 1928 لأسباب مادية .
وفي عام 1940 أعيد افتتاحها باسم سينما ديانا واستمرت حتى عام 1945 ثم أغلقت ثانية ،
هذه الصورة هي في فترة سينما ديانا .
لسينما ديانا أثاث فخم وفيها خمس بلاكين ، تعتمد على فترة استراحة طويلة تتجاوز مدة الساعة وسط الفيلم ، يقدم خلالها العشاء في البلاكين الخمس .
كل بلكون فيها تحجزه عائلة واحدة فيه طاولة كراسي مريحة ، يتنالون العشاء في البلكون ، كما أن للبلكون ستائر من المخمل تستطيع النسوة أن يحتجبن خلفها لمزيد من الراحة .
عادة العشاء في سينما ديانا مكتسبة من سينما باتا الصيفية ، هي مكان نادي الضباط الحالي ، ترتصف فيها الطاولات يقدم العشاء قبل الفيلم ،
مطبخ سينما باتا هو مطعم حنا كعدة الحالي .
كان أصحاب سينما ديانا يكسبون من العشاء أكثر من إيراد الفيلم لذلك تحولت سينما ديانا بشكل أوتوماتيكي إلى مطعم الأندلس .
حلب كانت سباقة بإنشاء سينما صيفية في الهواء الطلق ، تبعتها دمشق وحمص .
لكن نمطاً آخر من السينما ظهر في منتصف الخمسينيات ، هو سينما السيارات ، حيث تدخل بسيارتك إلى ساحة كبيرة وتشاهد الفيلم من سيارتك .
العجيب أن هذا النوع دخل إلى مدينة صغيرة في سوريا ، لم يدخل إلى حلب أو دمشق بل إلى القامشلي ، حيث كانت سينما السيارات تعرض أفلامها من عام 1955 حتى أغلقت بأوامر من الرئيس عبد الناصر عام 1958 .
لكن لماذا القامشلي ؟
في الخمسينيات طرح مشروع الهلال الخصيب نشطت العلاقة بين سوريا والعراق بشكل كبير ، لاقت دعماً أمريكاً كبيراً واستحساناً تركياً ، كانت القامشلي هي جسر التواصل بين البلدان الثلاثة ، تتميز على صغرها بأنها مدينة مختلطة من كل الأديان سكانها غاليبة سريان قليل من الأكراد والعرب ، نهضت نهضة كبيرة واعتنت بالمطاعم والمنتزهات ، كما أن سكانها الأغنياء من السريان استثمروا كثيراً في هذا المجال وراهنوا على نجاح هذه الفكرة خاصة عائلتي أصفر ونجار رواد النهضة الزراعية في سوريا .
تقودنا سينما السيارات للحديث عن تلك الفترة ، حيث كانت هاتين العائلتين تملكان أراضي شاسعة في الجزيرة السورية ، ناهيك عن ثقة سكان الجزيرة من عرب وأكراد بهاتين العائلتين ، لم تشهد الجزيرة السورية أياماً أفضل من تلك الفترة ، حيث انشغل الجميع بكسب المال والزراعة ،
انشغل أصفر ونجار في التسويق العالمي للقمح والقطن السوري واستيراد المحالج الصوامع حتى البواخر واستئجار الموانئ .
جرى تأميم شركة أصفر ونجار في الستينات ،
تحولت سوريا إلى مستورد لرغيف الخبز غرقت الجزيرة بالفقر والإهمال .
وبالعودة للصورة نجد أن هذه البناية هي أول بناية في حلب اعتمدت على الدرابية بدلاً من الأبواب الخشبية ، إلا أن الأباجور مازال سبانيولي مثل أغلب أباجورات حلب القديمة .
الدرابية اختراع فرنسي دخل مع الانتداب ، عملي ولايحتاج إلى مساحة مثل الأبواب ، كلما يحتاجه عملية تزييت كل شهر أو شهرين .
تزامن دخول الدرابية مع دخول الكهرباء إلى حلب ،
أصبح الشعالون والدومرية بلا عمل ، حيث كان هؤلاء يعتنون بمصابيح اللوكس التي تنير شوارع حلب ، تحول قسم منهم ليعمل في تزييت الدرابيات بدلاً عن عمله كشعال أو دومري ، خاصة أنه يحتاج إلى نفس العدة التي كانت بحوزته حين كان دومرياً .
نجد هنا العلاقة الوثيقة بين مهنة مزيت الدرابيات و الدومري .
الدرابية نشأت في فرنسا مع شركة رينو ، التي انتجت سيارات خفيفة كادت أن تنافس مرسيدس وفورد حينها ، استمدت خفة السيارات من عملية ثني الصاج وتشكيل عصب له ، الذي يعطيه قوة وخفة ، هذه الفكرة لم تكن عند باقي الصانعين .
على نفس المبدأ تعمل الدرابية فهي عبارة عن صاح رقيق مثني بشكل أقواس صغيرة تجعله صعب الاختراق .
دخل قالب الدرابية إلى الجديدة قرب ساحة الحطب مع مكبس اكسنتريك يدوي يعمل بالفولان يديره عامل مفتول العضلات ذلك في عام 1918 أشرف عليه في البدايه خبير فرنسي .
انتشرت الدرابيات في سوريا والجزائر أكثر من انتشارها في فرنسا ذاتها .
في الخمسينيات من القرن العشرين ظهرت في حلب أبنية ضخمة هي بنايات الأوقاف واعتمدت على درابيات من الحديد على شكل شبك ثقيلة الوزن وغالية الثمن وصعبة الصيانة ولاتحمي زجاج المحل من الحجارة . فشلت فشلاً ذريعاً ، أول بناية ركبت فيها هذه الدرابيات هي في بناية أوقاف الحميدية عند موقف النيال .
منقول بتصرف .

Lousin Kerdo

تاريخ معامل محلات شوكولاه الغراوي العريقة السورية ..

تاريخ معامل محلات شوكولاه الغراوي العريقة السورية ..

لن نبكي الماضي ..
لكن ليكن التاريخ حافزاً لنا
تاريخ معامل محلات شوكولاه الغراوي العريقة ..
صادق غراوي ملك الشوكولاته من أعيان البرجوازية الوطنية السورية ، فُجعَ بالتأميم مرتين ! حلم الشوكولاته ولد في سوريا ودفن مرتين ،
ثم ولد من جديد ليُدفن مع المرحوم بسام في بودابست.
عاد صادق غراوي من باريس في عام 1931، أحضر معه السيد Ogisse وهو خبير فرنسيٌ في مجال الشوكولا ، بقي في دمشق لمدة 12 عاماً في تدريب منتجي الشوكولا الدمشقيين ، على فن تصنيع الشوكولا الفاخرة من الكاكاو . خلال ثلاثينيات أربعينيات القرن العشرين ، تم بيع منتجات غراوي في متاجر لندن مثل Fortnum Mason و Selfridges و Harrods ،
من خلال متجر الجيش والبحرية في لندن ، حصلوا على لقب مزود صاحبة الجلالة ملكة إنجلترا بالشوكولا .
أما في باريس ، فقد تم بيع منتجات غراوي في متاجر Fauchon و Hediard الفخمة .
في يونيو عام 1961 خلال الوحدة مع مصر تم تأميم المصنع الذي رفع اسم سوريا في صناعة الشوكولاتا في العالم ،
فقد صادق غراوي جميع مصانعه ،
بعد انقلاب عام 1961 ، انفصلت سوريا عن الاتحاد مع مصر وأصبحت مرة أخرى دولة مستقلة .
في عام 1963 قرر صادق غراوي تأسيس مصنع كبير حيث يتم صنع الشوكولا البسكويت الحلويات عالية الجودة ، تم شراء خط التصنيع اللازم لإنتاج البسكويت من Werner و Pfleiderer في شتوتغارت ، خط الشوكولا من الشركة الإيطالية Carle Montanari وخط الكراميل من الشركة الصناعية الألمانية الشرقية Nagema .
كان اسم الشركة الجديد هو S. Ghraoui and Co. (الشركة السورية للشوكولا والبسكويت) . لكن أعيد تأميم المصنع عام 1965
بعد ذلك تولت الحكومة السورية السيطرة الكاملة على إدارة المصنع وإنتاجه .
كان على سوريا أن تنتظر 31 عاماً حتى يأتي الابن البار بسام غراوي عام 1996 ، لينطلق بفخر الصناعة “غراوي” للعالم حيث 60 بالمائة منها كان يتم تصديرها للعالم ، من مثل قصر بكنغهام ، لتتذوقها الملكة إليزابيث ، وإلى الإليزيه ليتمتع بها الرئيس جاك شيراك .
عام 2011 ترك المصنع في سوريا ، وأسس عام 2015 متجره الفاخر في بودابست ، بجوار دار الأوبرا .. لكن وافته المنية ، في المجر .
كم خسرت سوريا بتدمير أعظم مصانع الشوكولاتا في العالم منذ عام 1931 ؟
كيف يمكن لسوريا تعويض هذه النخبة والمعرفة الصناعية وتعيد توطين صناعة راقية كالشوكولاته ؟ .
ـ حازت شوكولا غراوي – على يد المرحوم بسام غراوي الذي تابع مسيرة أبيه – عام 2005 على جائزة مرتبة الشرف ‘Prix d’honneur’ في معرض صالون الشوكولا التجاري في باريس Salon du Chocolat trade fair، معرض صناع الشوكولا الأكثر تميزاً في أوروبا .
شاركت في المعرض السنوي الأول Salon du Chocolat fair وعرض أزياء الشوكولا الذي عقد في موسكو عام 2006 .
حيث تم تصميم فستان غراوي المشارك من قبل مصمم الأزياء البلجيكي Stéphane Mahéas وتم تزيينه بالشوكولا من قبل صناعنا المهرة في مصنع غراوي .
كما شاركت غراوي مجدداً في عرض أزياء الشوكولا في باريس عام 2008 ،
تم تصميم رداء خاص لهذا المعرض من قبل مصمم الأزياء الفرنسي الشهير Jean Doucet وارتدته ملكة جمال فرنسا لعام 2007 Rachel Legrain Trapani .
كما ارتدت ثوب غراوي أيضاً المغنية الفرنسية Caroline Clément عام 2009 .
الصورة للرئيس هاشم الأتاسي والصناعي الدمشقي صادق غراوي أحد اعيان الكتلة الوطنية عام 1936.

Lousin Kerdo

كاتدائية القديس يوحنا المعمدان في دمشق

في يوم تذكار قطع رأسه

كاتدائية القديس يوحنا المعمدان في دمشق
بُنيت الكاتدرائية في عهد الملك الروماني ثيوذوسيوس سنة ٣٧٩ م، وكانت تحفة فنية تزينها اللوحات الفسيفسائية والإيقونات والرسومات وكان سكان دمشق الأصليون من المسيحيين يصلون فيها ويفتخرون بها كونها أكبر كنائس مدينتهم ومن معالمها المشهورة.
في سنة ٦٣٤ دخل المسلمون الغزاة دمشق واحتلوها بعد حصارها وذبح من قاوم من سكانها، لتصبح عاصمة لدولة الخلافة الأموية.
استولى المسلمون في بادئ الأمر على مباني الكاتدرائية وحولوها لمسجد وأبرموا عهداً مع سكان دمشق المسيحيين بأن جزءاً من حرم الكاتدرائية سيبقى كنيسة لهم، لكن هذا العهد لم يصمد طبعاً ونكثه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك واستولى بالقوة على الجزء المسيحي وأمر بهدمه، حيث صعد بنفسه إلى البرج الغربي للكاتدرائية وكان فيه صومعة بداخلها راهب يصلي، فأمره الخليفة بالنزول منها، وعندما رفض الراهب، ركله بقدمه ليتدحرج من فوق ويموت شهيداً لإيمانه وتمسكه بكنيسته.
ثم وقف الوليد على أعلى مكان من الكنيسة فوق المذبح الأكبر وأخذ فأساً وحطم حجراً وألقاه على الأرض وسط صيحات الجنود والأمراء الذين بدأوا يهدمون وهم يصرخون الله أكبر … الله أكبر !!!
أما المسيحيون فتجمعوا وبدأوا بالبكاء والعويل فأمر الخليفة رئيس الشرطة أن يضربهم ويفرقهم، وهدم المسلمون في ذلك اليوم المشهود الكثير من المذابح التاريخية والرموز المسيحية العريقة.
أرسل الوليد إلى ملك الروم في القسطنطينية يطلب منه عمالاً في الرخام والأحجار ليغيروا بناء الكاتدرائية ويجعلوا منها مسجداً مع مآذن، وكتب له رسالة يهدده فيها ويتوعده بإنه إن لم يفعل فسيغزو بلاده بالجيوش ويخرب كنائسها، وأيضاً كنيسة القيامة في القدس وكنيسة الرها وجميع الكنائس تحت سيطرته.
بعث ملك الروم عمالاً كثيرين وكتب إلى الوليد :
لقد هدمتَ الكنيسة التي رأى أبوك تركها، فإن كان حقاً فقد خالفت أباك، وإن كان باطلاً فقد أخطأ أبوك .
فلم يعرف الوليد كيف يجيبه.
وجد العمال الروم خلال عملهم مغارة وأخبر الجنود الخليفة بذلك، فأتى ليلاً ومعه شمع فإذا هي كنيسة أخرى صغيرة وفيها صندوق ففتح الصندوق فإذا فيه إناء وفي الإناء رأس لم يكن سوى رأس القديس العظيم يوحنا المعمدان الذي وضع أساساً لكاتدرائيته المهيبة في دمشق، فأمر الوليد بإعادته إلى مكانه وتشييد مقام فوقه بإسم مقام النبي يحيى.
في ستينات القرن العشرين واثناء عمليات الترميم والحفر التي كانت تجري لتوسيع وترميم كنيسة الروم الأرثوذكس المعروفة بالمريمية في دمشق القديمة والواقعة بين الجامع الأموي (كاتدرائية يوحنا) وكنيسة حنانيا، ظهرت أجزاء من نفق قديم كان يربط الكنيستين ببعضهما البعض، وكذلك في باحة الجامع هناك بقعة من الأرض تحت فناء مسقوف، إذا ما وقف الزائر في منتصفها وضرب عليها بقدمه، فإنه يسمع صدى عميق للضربات يشير إلى وجود نفق في الأسفل.
لم يبقى اليوم من الرموز المسيحية داخل الجامع (الكاتدرائية) سوى جرن المعمودية، والكتابة الرومية (اليونانية) الموجودة على الباب الجنوبي والتي ترجمتها:
ملكك أيها المسيح إلى أبد الدهور وسلطانك إلى جيل فجيل.
واكتشف مؤخراً أيضاً رسم للسيد المسيح وعلى رأسه إكليل شوك.

لوحات وواجهات المسجد يقول المسلمون أنها رسومات عربية تمثل مشاهد الجنان في القرآن، لكنها ليست سوى لوحات وفنون بيزنطية من الكاتدرائية الأصلية رسمها الروم وكانت مذهبة ومرصعة بالحجارة الكريمة قبل أن يزيل العرب هذه الحجارة ويسرقوها ويطلوا اللوحات بالطين حيث بقيت محجوبة حتى عام ١٩٢٨ عندما كشف عنها الفرنسيون بجهود مضنية خلال فترة الانتداب على سوريا.

Fadi Hanna

بابنيان عظيم سرياني سوري .. من حِمص

ببابنيان عظيم  سرياني سوري .. من حِمص

أعطى للعالم القوانين التشريعية الّتي يعُمل بها حتّى اليوم

إنّه الحقوقي السرياني سوري الأول .. بابنيان

هذه البقعة من الأرض والّتي تُدعى سوريا السريانية خرج منها من أعطى للعالم التشريعات والقوانين الّتي تُعدّ مصدر الحقوق حتى يومنا هذا .

المدهش أنّ قلّة قليلة من السوريين تعلم ذلك ، في الوقت الذي يتباهى الغرب بما قدّمته سوريا السريانية  للبشرية

هؤلاء الذين في المغترب ، على وجه التحديد من هم في العاصمة الإيطالية روما ،

هناك أمام دار العدل يقف تمثال شامخ ،

وهو ليس بشخصية رومانية بل سرياني سوري،

هذه الشخصية السريانية السورية هي أيضاً موضوع جداريه معنونه باسمه موجودة اليوم أمام مبنى الكونغرس الأمريكي تكريماً لدوره القانوني الكبير وقد كُتب عليها :

“مؤلف لأكثر من ستّة وخمسين مؤلفاً في الحقوق كانت أساس التشريعات الحقوقية العالمية”.

إنّه بابنيان ، الحقوقي السرياني السوري وشهيد العدالة التي أرسى قوانينها . اسمه Aemilius Papinianus إميليوس بابينوس (بابنيان) ،

وُلِد في العام 140 للميلاد في حِمص السرياني سورية و درس الحقوق في بيروت التي كانت تُعتبر حينها ( الأُمّ المُرضِعة للحقوق) ،

وقد بقيت حتى منتصف القرن السادس مِن أشهر مدارس الحقوق في الإمبراطورية الرومانية

شغل عدّة مناصب هامة في عهد الإمبراطور Septimius Severus سبتيموس سيفيريوس زوج السرياني سورية التي حكمت روما لاحقاً جوليا دومنا Julia Domna وقد كان مقرّباً من هذا الإمبراطور .

شاء الأقدار أن يقوم ابنه بقتل ايميليوس وإنهاء حياته .

لكن قبل أن يغيّب الموت هذا الحقوقي قدّم للعالم تشاريع صاغت لاحقاً قوانينهم ،

حيث كان ضمن “الفقهاء السريان السوريين الخمسة” اللّذين صاغت تشاريعهم 80% بالمائة من مدونات جوستنيان في القانون والّتي تتألف من خمسين كتاباً ،

مؤلف من 2462 فقرة قانونية تُعد المصدر الرئيسي الّذي استمدت منه الدّول الأوربّية الحديثة قوانينها كـ ” فرنسا اسبانيا المانيا ايطاليا ” .

تلك القوانين التي صاغها الحقوقيّون السرياني السوريون ومن بينهم “بابنيان” ساهمت في تخليص التشريع الروماني من فظاظته قسوته ،

بعد أن أسبغوا روحهم ” الرّواقية المشرقيّة على مجمل ما شرّعوا ” .

الجدير بالذكر أنَّ بانيان وغيره من المشرّعين السرياني السوريين في ذلك الزمان صاغوا قوانينهم و مؤلّفاتهم القانونيّة بالّلغة اللاتينية ،

الأمر الذي جعلهم يصنّفون تاريخياً تحت اسم :

الفُقهاء الرومانيين ، الاسم انسحب كذلك على القوانين التي وضعوها ، ليطلق اسم” التشريع الروماني”لمجموعة القوانين الّتي ساهم السريان السوريون بنسبة كبيرة في محتواها ، لكن التاريخ حفظ الجميل لأولئك كسريان سوريين ،

قال المؤرّخون في ذلك : “في القرن الثالث الميلادي كانت سوريا السريانية تعكس على العالم تقاليدها الحقوقيّة الّتي تعد مصدر الحقوق” .

ألف بابنيان “19” مؤلف في المناقشات القانونية و”37″ مؤلفاً في المسائل القانونية .

أما كُتبه فله عدّة كتب أشهرها “الأسئلة” و “الأجوبة” وقد كان الكتاب الأخير مقرّراً دراسياً في مدارس الحقوق الرّومانية ومن كتبه الذائعة الصيت أيضاً كتاب “الفتاوى” .

قيل فيه بِإنّ التراث العظيم الذي تركه ، لم يتركه أي روماني فقيه آخر”.

أدخل بانيان لوحده ما لا يقل عن 596 فقرة من كتاباته في “موجز جستنيان القانوني” وذُكر اسمه فيه 153 مرة .

النهاية جاءت بعد صراع كراكلّا و غيتا أولاد الامبراطور سبتيموس و جوليا دومنا الذي انتهى بمقتل غيتا على يد أخيه كراكلّا .

جاء كراكلّا إلى المشرّع “بابنيان” طالباً منه صوغ رسالة يتلمّس فيها الأعذار لفعلته التي ارتكبها و يجد فيها مخرجاً لما قام به أمام مجلس الشيوخ ، الأمر الّذي رفضه “بابنيان” !

في تلك الأزمنة وقف رجل العدالة “بانيان” رافضاً طلب الإمبراطور كراكلّا قائلاً جملته الشهيرة الّتي ترن في أروقة المحاكم حتى يومنا هذا :

“إن ارتكاب جريمة قتل أهون من تسويغ هذا القتل”

فما كان من الإمبراطور إلّا أن أمر بقتل “بانيان” بالبلطة فانتهره لاستعمال البلطة بدلاً من السيف ، فكان له ذلك ، لتنتهي حياته دفاعاً عن العدالة التي لم يكتفي بسنّ القوانين اللازمة لها بل آمن فيها وعمل بِها حتى آخر أيام حياته .

يقول المؤرّخ جيبّون في مقتله :

“لقد كان إعدام بابنيان محزناً بوصفه كارثة عامة” .

ونقول نحن :

السرياني السوريون إن الكارثة العامة أن لا نعرف رجل العدالة السرياني السوري هذا ، ونفتخر به كمشرّع القوانين الأول الّتي يعمل بها العالم حتى اليوم .

 

هل تعلم ما هي سوريا!!!!؟
هل تعلم ما هي سوريا!!!!؟
1- مئات آبار النفط والغاز السوري بدخل شهري لايمكن احصائه
2 – حقول السليكون التي تبيع الكره الارضيه وتزيد الى ماشاء الله
3 – الفوسفات السوري الاجود عالميا
4 – الرخام السوري الذي يمتد من رنكوس حتى سلسله جبال لبنان الشرقيه الاجود عالميا بحيث نستطيع رصف الكره الارضيه عشر مرات قبل ارضيه من الرخام الذي لا مثيل له عالميا
5 – ميناء اللاذقيه وميناء طرطوس مدخولاته السنويه 450 مليار ليره سوريه
6 – ثلث آثار العالم موجوده بسوريا .. نصف حضارات الارض موجوده بسوريا
7- تمتلك معابر توصل الشرق بالغرب معبر باب الهوى الذي يصلنا بتركيا ومنها الى أوروبا ومعبر نصيب الذي يصلنا بالأردن ومنها الى الخليج ما يجعلنا حلقة وصل بين القارات بدخل يتجاوز 4 بليون سنويا
8- اماكن سياحية كقاسيون وكسب ووادي العيون وام الطيور ووو لا مثيل لهم بالكره الارضيه لو استثمرت بشكل صحيح وعادل لتجاوز مدخولاتها بليون ليره سوريه سنويا
9- خط بحري يصل للعالم اجمع
10- معبر جديده يابوس مدخولاته اليوميه تقريبا مليار ليره سوريه
11- حقول ترابيه في دير الزور فيها نسبه 10بالمئه من تربتها ذهب خالص
12- تمتلك سبع انهار من انقى واعذب المياه عالميا
13- تمتلك مئات العيون للمياه المعدنيه القادره على روي الكره الارضيه اجمع
14- تمتلك صحراء تدمر بمساحه لو استغلت بشكل صحيح وعادل لباعت كهرباء للكره الارضيه من خلال الطاقه الشمسيه فقط
تمتلك منذ عام 1960:
– 45 مليون شجره مثمره بالغوطه الدمشقيه وحدها
– رابع دوله بالعالم بزراعه القطن
– ثاني دوله بالعالم بأنتاج الزيتون وزيت الزيتون
– ثالث دوله بالعالم بزراعه القمح القاسي الاجود عالميا
– تمتلك تربه زراعه لامثيل لها بالعالم بحيث لاتحتاج حتى الى سماد
– ثاني دوله بالعالم بزراعه وتصدير الحمضيات والخضار
– تمتلك خزان بشري شبابي بحيث أن الشعب السوري ال25مليون نسمه 80/100 منهم تحت سن ثلاثين
قد تكون صورة ‏‏شلال‏ و‏طبيعة‏‏