الأبن اللقيط قصة قصيرة وعبرة

الأبن اللقيط

عثرت أسرة على طفل رضيع على قارعة الطريق فتحننت الأم عليه وطلبت من الأب أن يتبناه ربما لو ترك في العراء بلا طعام أو شراب سيموت لا محالة..بعد معارضة الأب كون الله وهبه أولاد من صلبه أراد ترك هذا الطفل وحظه ,لكن ألحاح الأم وعطفها عليه جعله يوافق فأخذاه معهم وربياه مثل واحد من أولادهم دون أن يشعر بفرق وذات يوم جاء أحدهم وأخبر الطفل الذي شب وقوي عوده بأنه ليس أبن هذه الأسره بل من أسرة أخرى كانت تهاجر من مكان لآخر طلبا للرزق وعندما ولد تركاه هنا وأخذته هذه الأسره فقرر أن يترك المنزل ويعيش لوحده وافقت الأسرة على طلبه دون معرفه السبب فأعطاه الأب أرضاً ليبني فيها منزلاً ومالاً ليكون أساساً لعمله وليعيش منه ومرت الأيام وتزوج وصار له أبناء كثر وبالطبع كان يزرع في عقولهم بأن هذا هو موطنهم ومرت السنوات وزادت قوته وبدأ بالتسلط على من أواه ورباه وصار يطالب بحقه في ميراث تلك الأسرة معتبراً تبنيهم له منحه حق الأرث وأراد الحصول على الأرض بالمال تاره وتاره آخرى بالقوة وبمساعده الغرباء له بحجه الديمقراطية أو فرض أمر واقع بالتعايش مع من رباه وحماه..لكن لم تقف أطماعه هنا بل ذهب إلى طرد وتهجير أبناء تلك الأسرة من موطنها ومن تبقى حولهم لمواطنين من الدرجه الثانيه أفضل بقليل من كونهم عبيد وذلك كرما منه كونهم أبناء تلك الأسرة التي ربته وهكذاأصبح الأبناء عبيدا لللقيط ورد المعروف بالغدر والنهب وحتى سرقة آثارهم ونسبها له فلم يترك لهم لاماضي ولا تاريخ ولا حاضر وربما ولا مستقبل ….لكن لاأعتقد.. فالعداله لابد أن تتحقق ويعود الحق لأصحابه مهما طال الزمان ويد الغدر والخيانه..
تحيات أخوكم بالرب
م: س ج ر ابن السريان 20.05.2009

الصديق قصة وعبرة

الصديق
يحكى في قديم الزمان كان رجل غني تاجر يشهد له فكان له أبن عاق لا يسمع نصح والديه
فكان يسهر كل يوم مع رفاقه ولا يعود للبيت حتى ساعات الصبح .
لقد سعى الأب كثيراً مع أبنه بترك رفاق السؤ, فكان يقول هؤلاء أصدقائي يا أبي ولن أتخلى
عنهم فهم يكنون لي الحب ويقدرون الصداقة.
قال الأب : يا ولدي هم رفاق المال الذي تبذره عليهم وليس لأجلك.
قال الأبن : لا هذا ليس صحيح فهم سيضحون لأجلي .ثم أليس لك أصدقاء؟
قال الأب : نعم لدي واحد فقط
قال الأبن: لكن أراك تتسامر وتسهر مع الكثير من أهل الحي.
قال الأب: هؤلاء لتمضية الوقت وليسوا بأصدقاء ويعرفون ذلك
تأفف الأبن وأنصرف قائلاً أنا حر بحياتي وبرفاقي.
كالعادة في ساعات الفجر دخل الأبن الدار شاهد والده محتار ويده ملطخة بالدم
سأل الأبن ماذا حصل يا أبي
الأب لقد قتلت رجلاً كان ينافسني بالتجارة ولا أقدر على دفنه لوحدي هيا أذهب ودع أحد
رفاقك ليساعدنا فهو ثقيل وضخم كما ترى.
كان هناك جثة ضخمة ملطخة بالدم وملفحة بحرام أبيض. خاف الأبن كثيراً
قال لا دخل لي بما فعلت أنت القاتل وتصرف لوحدك.
قال الأب لو عرف الناس بما فعلت سوف تتدمر حياتك أيضاً وأسجن ويصادر كل مالي
فخاف الولد على المال أكثر من خوفه على والده .فوافق على الذهاب لطلب المساعدة من
رفاقه.مر على أولهم وفتح الباب منزعجاً ما الذي جاء بك الآن ألا تعرف أنني نائم
فقال: يا رفيقي أنا بحاجة لمساعدتك
قال له رفيقه: أكيد تحتاج لمال لتكمل سهرك فأنا لا مال عندي.
فقال له: لا أريد مالاً فعندي الكثير. بل بحاجة لمساعدتك في أخفاء رجل قتله والدي .
هنا أوصد الباب في وجه الشاب قائلاً أذهب لغيري لست ناقص مشاكل .
وهكذا مر على كل أصدقائه وتخلى عنه الجميع في ساعة ضيق .فعاد خائباً لوالده
سأله الأب أين هم رفاقك يا بني أو أصدقائك؟لم يأتي واحداً لمساعدتك؟
قال: لقد خاف الجميع وأغلقوا الباب في وجهي.ولا أعرف ما العمل
قال : الأب لا تخاف قلت لك لدي صديق واحد في البلد وتعرفه هيا أذهب لعنده
وقل له بأن والدي قتل رجل ويريدك أن تساعده في أخفائه.
ذهب الأبن مسرعاً قبل بزوغ الفجر وينكشف السر وطرق الباب
ففتح صديق والده الباب قائلاً خير يا أبن أخي؟
فقال الأبن : يا عم والدي يخبرك بأنه قتل رجل ويطلب مساعدتك بأخفائه
قال الصديق : قال أبوك دائماً يستعجل لقد قتلناه البارحه لما العجلة هيا نذهب.
أستغرب الأبن من كلام الرجل لقد قال والده بأنه هو من قتله.
وصلوا الدار.قال الصديق: أين الجثة حتى نخفيها بسرعة؟ .
فقال الأب: أولاً ألقي التحية يا صديقي لما العجلة.
قال الأبن: قبل أن يطلع النهار يا أبي وننفضح.
قال الأب : لا تخاف يا ولدي ليس هناك قتيل ولا جريمه فقط أردت أن تعرف من هو الصديق
لم يحضر أحد من رفاقك بل صديقي الوحيد وهذا هو الصديق وقت الضيق.
هنا عرف لما قال صديق والده بأننا قتلناه معاً أراد أن يحمل عن صديقه الضيق ويشاركه مصيبته .
قال الصديق: يا بني لا تمون الصداقة في الحانات ولا الطرقات بل تنقى بالنارمثل الذهب
قال الأبن: لقد عرفت الآن معنى الصداقة وسأتخذ لي صديقاً مثلكم وسأهجر هؤلاء.
قال الأب : أدعي يا والدي أبناء البلدة على الغذاء لعودة أبني لي ولنفرح بالصداقة الحقيقية
تحيات أخوكم بالرب
م: س ج ر ابن السريان الخميس يوليو 16, 2009

القتل بالتحريض قصة واقعية

القتل بالتحريض
رجل قتل 3 لأشخاص بتحريض من زوجته لأجل الأولاد
في يوم عاد الرجل من عمله متعباً لاقته زوجته بالترحيب الغير عادي مثل كل مره
شمه: ليش أجيت بكير اليوم؟
– والله أحترت معك أتأخر ليش تأخرت آجي بكير ليش جيت بكير بس قولي أيش تريدين
شمه: أنت حيرتني يوم هيك ويوم هيكه
– أيش بدك هلا؟
شمه: أبنك ضربو أبن الجيران وهو مثل المصطول
-أي هادول ولاد
شمه :لا هاي تاني مره يضربو
– يتقاتلو وبعدين يلعبو
شمه:ليش ما تروح تتقاتل مع أهلو وتهددن شوي حتى أبنن لا يضرب أبنا
– عيب يا مره هادول جيران
شمه: جيران بس ما بيعرفو العيب شافت أبنا يضرب أبني وما حكت معو وما قالت بس
– لا …لازم كان تفارش الأولاد وتضرب لكل واحد كف عيب عليها
شمه.لهادا الشي روح وهددون مره تانيه إذا أبنون يضرب أبنا تعرف أيش بدي ساوي
– هالا خليني أتغدا وبعدين
شمه ما في غدا لو مارحت وسويت ألي أريد ليش أنت مانك رجال وتقدر تحمي بيتك
– أنا رجال ونص وهلا راح تشوفي
ذهب لغرفة النوم وأخذ مسدسه وخرج لجيرانه ( كان الهدف هو تخويف الجار منه)
يدق الباب على الجار
جاره: أهلاً بجارنا خير
– لا أهلاً ولاسهلاً
جاره: لا…لا….لاه …ليش هيك تحكي معي جار
– كومه حجار ولا ها الجار
جاره: شو ماتستحي على دمك
– الي لازم يستحي هوي أنتو مو أنا
تسمع زوجه الجار صارو فتخرج لترى ما يجري
صارو: أيش في جار ليش صوتك طالع هيك
– أنت لا تحكي كل المصائب منك
جار: شو ايش صابك… شربان شي و..لا….
– ألي يشرب واحد مثلك..يا لي ماتعرف تربي أبنك ومرتك
جار: لهون وبس زودتا كتير…شو ماحادا معبي عينك
– بصراحه لا ( يهجم عليه الجار)
جار: ولاك روح من هون أحسن ما أكسر سنانك
– أنت تكسر أسناني( يرفع مسدسه للتخويف)
جار: شو جاي مسلح كمان ( تأتي الزوجتين)
شمه: أي هيك أضربه وأكسر عينو
صارو: عيب يا جارتنا من بدال تهديو
شمه: لأيمتا تشوفو حالكن علينا ها وما تسوو حساب لحادا
جار: أنا ما بعرف أيش مصيبه حلت علينا اليوم
صارو: فوت يا رجال وخليك منو
– وين بدو يفوت لازم يعرف حدو قبل ما يفوت
شمه: ويعرف كيف يعلم أبنو يضرب أولاد الحاره
– هلا أعلمك ( يهدد بالمسدس) بطلقه واحده أنفيك من الوجود
جار: لا تسوي هيك… المسدس ما بيخوف غير أمثالك
– أنا ما بخاف غير من الله(يهدد)
يتدخل شابو بعد سماع الأصوات بالشارع
شابو: أيش صار ..أيش في… نزل المسدس
– بدي أقتلو حتى يكون درس لغيرو
شابو: نزل المسدس وألعن الشيطان
جار: أبعد أخي شابو أبعد..( يحاول نزع المسدس …بتخرج طلقه منه).
تقتل الطلقه شاب في العشرين من العمر كان واقف على البلكون وهذا الشاب يكون أبن عمه
شمه: خرب بيتك قتلت أبن عمك
– لا تقولي … أينا واحد
شمه:الصغير بينهم
( يركض للشارع ليرى ربما جرح بسيط) يهب أهل الحي لمعرفه مصدر صوت الطلقه فيجدون الشاب على الأرض غارق بدمه المسفوك فداء الغباء والجهل.
– أبن عمي لقد قتلتك بيدي
شمه: ماذا فعلت
– موهادا كان بدك
يأتي أهل الشاب ويهجومون على الرجل الذي قتل أبنهم وإذ به أبن عمه ماذا فعلت يا جبان (يهجمون)
دفاعاً عن نفسه يطلق طلقات آخرى فتقتل أثنان آخران واحد من أهله وآخر من أبناء الحي ويفر هاربا
في هذه اللحظات تحضر الشرطه وتبحث عنه لكن لاتجده لأنه يسبقهم للمخفر ويسلم نفسه
يحكم عليه بالسجن لمده 25 سنه ويترك خلفه أربعه أطفال
وبعد مرور السنوات يخرج للحريه الملطخه بالدماء البريئه
وتمر أربع شهور من خروجه تطلب منه الزوجه الطلاق
لقد خسر حياته وأولاده بسبب تعنت زوجته وأرغامه على التهجم على جيرانه وتحريضه عليهم
أنظروا ماذا فعلت به زوجته…
الآن يعيش مخموراً ولا يريد أن يصحوا ويتذكر شيئ من الماضي
م: س ج ر ابن السريان الجمعة يوليو 17, 2009

الأبن العاق قصة قصيرة وعبرة

الأبن العاق
كان لرجل غني أبن وحيد وكانت والدته لاترفض له طلب ولا تعاتبه على شيئ ( مدلل).
كان الوالد يحاول أن يجعل من أبنه تاجراً ليحل محله في المستقبل فكانت الأم تمسك بيد
أبنها وتقول لم يحن الوقت فهو صغير دعه يستمتع باللعب مع رفاقه.
كان يقول أنت بهذا الدلال سوف تقضين على أبنك وبعد موتي سوف تموتون من الجوع
قال: الأبن لديك أموال لا تأكلها النيران ياأبي.
قال: الأب لو بذرتها لن تدوم سنه أو سنتين .
مرت السنوات والأب يحاول نصح أبنه لكن دون فائدة دق الماء هو ماء.فقد الأمل به
كان يتحسر على تعبه الذي سيضيع بأستهتار أبنه وزوجته.
فكان يقضي أغلب أوقاته في زريبة خالية من المواشي جعلها مقره ويختلي بها كلما ضاق
صدره ويجلس ساعات فيها.
بينما الأبن يقضي معظم وقته مع رفاقه باللهو والتبذير مما كانت تعطيه له أمه.
ومرت الأيام وشاخ الرجل وشعر بأن آخرته أقتربت فنادى على زوجته وأبنه.
قال: لهم لقد تركت لكم مالاً تقضون بقية حياتكم بنعيم لكن لو عرفتم التصرف به.
قالت :الزوجة أطال الرب بعمرك لا أريد مال بل أن تبقى على رأسنا.
قال: يا زوجتي أنت تعرفين لقد بدأنا من الصفر لا بل تحته وعشنا المر والحلو.
قالت: صدقت يا زوجي
قال: أريد منك وعد ومن أبنك أعرف لن يوفي به .
قالت: وعد أمام الرب وأمامك قل ما تريد ( الدموع تنهمر من مقلتيها)
قال: لا تبكين على بل أبكي على حالك تنتظرك أيام أصعب من قبل
قالت: كيف تقول هذا وأنت قلت لقد تركت الكثير من المال والمحال.
قال: أريد من أبنك أن لا يتصرف بغرفتي التي قضيت أيامي بها مهما حصل.
قال: الأبن ماذا أفعل بزريبه قذرة مهدمة
قالت: الأم يكفي كانت خلوة أبيك وعد يا زوجي لن أفرط بها مهما حصل.
فارق الأب الحياة بعد وعد الأم وتمت مراسيم الدفن والأم يغمرها الحزن أما الأبن ما أن
دفن الأب حتى سارع ألى رفاقه ليسهر معهم بحجة أن ينسى حزنه.
مرت الأيام والأبن بلا عمل لأن والده ترك له مالاً وفير.
كان يسهر في الليل كله ويبذر بالمال ويقضي نهاره بالنوم .
لقد حاولت الأم مع أبنها بأن يفتح المحلات ويعمل مثل والده فكان يقول لما العمل والمال موجود لسنا بحاجة .قالت الأم سيأتي يوم وينفذ المال .
الله كريم ما نفذ سوف أعمل.
ما أن مر وقت قصير حتى صرخت الأم لقد نفذ كل المال يا ولدي.
هنا بدأ الولد بالعمل لكن لا يعرف كيف يتاجر أو سير العمل فكان يبيع البضائع بخسارة
و لايعرف من أين يأتي بالنواقص بالنتيجه باع كل شيئ لأنه يخسر وعندما ضاقت به
ذهب إلى رفاقه يستقرض مالاً للطعام فقط لم يقرضه أحد بل أنكروا صحبته لهم بعد أن نفذ ماله
جاء لأمه قائلاً لقد خذلني أصحابي ولم يبقى لنا سوى هذا المنزل لقد بعت كل شيئ
هنا تذكرت كلام الأب بأن أيام صعبه تنتظرها وكل هذا لأنها دللت أبنها وهو قضى وقته مع
رفاقه فكانوا أصحابه عندما كان غنياً وهجروه عندما فقر حاله وبذر ماله.
قالت : أستحق ما يصيبني لم أعرف أن أربي أبني كما يجب لكن أنا لم يبقى لي الكثير
أما أبني فهو في بداية الحياة الويل لي من ربي.وصارت تبكي وتطلب من زوجها السماح
ومن أبنها أيضاً .
عندها شعر الأبن بأن حياته ستكون أصعب وما حدث كله بسببه فقرر أن يضع حداً لحياته
فدخل الزريبة وربط حبلاً في خشبه بوسط السقف لأنها كانت أكبرهم لكي لا تنكسر أثناء شنقه
وربط الحبل بعنقه وطلب من والده المسامحة ومن أمه ورمى الكرسي من تحته لينهي عذابه
فسقط على الأرض بعد أن أنكسرت الخشبة التي كانت محشوة مالاً وهل المال عليه مثل المطر
لشدة فرحه هرع لأمه يبشرها بالفرج ولكنه صدم لقد شاهدها قد فارقت الحياة.
جلس على رأسها وحلف بحبهم له وحبه لهم بأنه سيكون شخصاً جديد ولن يفرط بقرش
وتعهد لوالديه بأن يعيد كل شيئ كما كان .فقام بواجب أمه أن أقام لها دفناً يليق بملكة وبنى
قبرا والديه ليصبحا أفخم قبرين بالمنطقة .
بدأ حياة جديدة وأعاد المحلات التي باعها وفتحها من جديد وتعلم درساً من الحياة
عندما عرف رفاقه بتحسن حاله وجري المال من جديد بين يديه هرعوا له متسألين
معك كل هذا المال وتظاهرت بالفقر كنا نعرف بأنك لا تفقر لذا لم نعطيك المال عندما طلبت
قال لهم أذهبوا عني يا ناكرين الجميل أنتم أصحاب المال فقط ,لا يلدغ المرء من الجحر مرتين.
صرفهم عنه وكان يحي ذكرى والديه كل سنه وكتب قصته لأولاده لتبقى عبرة لهم.
تحيات أخوكم بالرب
م: س ج ر ابن السريان الخميس يوليو 16, 2009

قصه من الواقع أنا جوعان

قصه من الواقع أنا جوعان

أصعب كلمه سمعها في حياتي …………… أنا جوعان ولله جوعان……………………
ذات مره كنت ماراً بأحد شوارع المدينه وسمعت صوتاً مبحوحاً من كثرة الصياح ممزوجاً بألم وعذاب
من هذه الحياه القاسيه بأغلب بشرها عديم الرحمه والشفقه..
ألتفت لمصدر الصوت لأرى من هو صاحب هذا الألم والصوت المتعب من قسوة الحياه
وإذ برجل مسنن شبه مكتسي بثياب رثه ممزقه تحتار في تسميتها أهي لباس أو خرق باليه وضعها على جسده لتحميه من برد الشتاء
كان يتجول على أصحاب المحلات ويستسجي لقمه العيش يقول: أنا جوعان ولله جوعان
وقفت مندهشاً وحائراً من هذا المشهد التراجيدي بل أمام مشهد من مسرحيه الحياة بعنوان المأساة
وقلت لنفسي لما وصل هذا العجوز لهذه الدرجه حتى لقمه العيش لا يدركها
إلى أين مرحله من أنعدام الخلق وصلت فيه البشريه
حب الفضول شدني لملاحقه هذا المسكين ومعرفه نتيجه صياحه وطلبه للقمه العيش
في كل مرة كان يعود خائبا من هذا المحل وذاك بحجه لم نستفتح بعد والساعه شارفت الواحده ظهراً
لن أطيل بالشرح صدقاُ تعبت من المتابعه وقررت العودة للمنزل بعد أن وهبه شخص يبدو من عالم آخر
قليل من المال وقال له أذهب وأشتري صندويشه فلافل.. وسد جوعك
بعد أن دخلت الدار وأرتميت على السرير صرت أفكر كثير وأسمع صدى قوله أنا جوعان ولله جوعان
وكأنه يحلف لكي يصدقه الناس …جال في خاطري أسئله عده
لماذا وصل هذا الرجل لهذه المرحله
ما سبب ذلك…هل له أبناء أو أهل… او…..
أين الدوله من كل هذا …الدين …..الناس ….
فقررت أن أتبعه كل يوم لأعرف ما يجري معه ومع الناس. وأسأله عن سبب حاله هذا.
في اليوم التالي خرجت أبحث عنه في أزقه وشوارع المدينه ..لكن لم أجده .
وهكذا في اليوم الثاني ولم أجده فشعرت بأن شيئ ما قد حدث.
.فسألت صاحب أحد المحال التي شاهدته واقفاً عندها لربما يعرف شيئ عنه
يا عم كان في شحاد يمر من هون ويصيح أنا جوعان..ما أجى اليوم
البائع: الله ريحنا منو … من يومين ضربتو سياره وهو يقطع الشارع ومات…
عدت حزينا وخائباً لقد رحل وسره معه لكن بقي صدى صوته المبحوح المتألم بأذني حتى هذه اللحظه التي أكتب فيها قصته ……………أنا جوعان والله جوعان…………
م:س ج ر ابن السريان 04 مايو 2009

قلب مكسور قصة قصيرة
قلب مكسور

بعد تجربه قاسيه لحب فاشل خرجت بقلب مكسور متصدع ويسيل منه الدم من كل الجوانب
خرجت أتفتل في شوارع المدينه محدثاً نفسي يا رب لما أنا فقط من كل الناس يكسر قلبه
لما أنا لم أجد السعاده وأما باقي الناس سعداء بحياتهم وقلبهم كامل لم يتصدع مثلي.
جاءني صوت من السماء …أسمع يا بني ..
وقفت مثل المجنون ما هذا ..هل أصابني الجنون من أثر الصدمه؟ .فقلت يا رب ألا يكفي قلبي تصدع وأصاب بالجنون أيضاً…
عاد الصوت مرة ثانيه… قلت أسمع.. لست لوحدك بل أنظر لقلوب الناس وتعرف الجواب
وأختفى الصوت ..
قلت من أنت قل لي وكيف أرى قلوب الناس لست آله تصوير …
بهذه اللحظه مرت فتاة رائعه الجمال والبسمه على وجنتيها تبدو أنها لم ولن تعرف العذاب
وقسوة الحياة بعد .فتذكرت الصوت ونظرت نحو قلبها …صدمت من المشهد المخيف
قلب شبه محطم ينزف من كل أطرافه ..لكنه يحاول ترميم نفسه..
أوقفتها بلا وعي ..قفي يا أختي
قالت :ماذا تريد يا أخي مني
قلت: من كسر قلبك وكيف يرمم ذاته؟
قالت: مبتسمه من كسره لا يهم الله يسامحه لكن كيف يرمم نفسه هذه نعمة النسيان اللتي وهبها
الله لنا.. ولسنا نحن فقط مكسوري الفؤاد بل لكل واحد عذابه الخاص وتجربته بالحياة.
عجبت بهذه الحكمه الممزوجة بالجمال نادراً ما تراهما معاً …قلت: لها شكراً لك…فأنصرفت
ورأيت قلوب كثيرة مكسرة محطمه من شتى التجارب والمحن وكان قلبي أفضلهم حال
عدت للمنزل أشكر الله على مصيبتي لم تكن مثل الآخرين .
صدق ألي قال : من يرى مصيبه غيره تهون عليه مصيبته.
قررت النسيان وبدأ يوم جديد مسامحاً من جرحني لكي يسامحني من جرحته بقصد أو بدونه .
م: سمير روهم

أخوكم: أبن السريان
قصة طريفة:أتكل على الرب

قصة طريفة:أتكل على الرب

كانت الساعة العاشرة ليلاً بينما أمرأة تحاور زوجها
المرأة : يا رجال غداً هل تذهب لفلاحة الأرض
الرجل: لو جاء مطر لا أما لو لم ينزل أكيد( بثقة)
المرأة: قل يا رجل بأذن الله
الرجل: لماذا أقول لأنه لا يوجد غيرهما.. أما أن أذهب
أو لا أذهب بحسب الجو..
حاولت كثيراً أن تقنعه بأن يذكر الله قبل أي عمل أي لو شاء الرب سيعمل ويسمح له لكنه أصر على قراره وخلد للنوم.
وفجأة بمنتصف الليل قرع بابه فصرخت زوجته
المرأة : قم يا رجل هناك من يقرع على الباب
الرجل: من يكون هذا قليل الذوق ويأتي بهذا الوقت
المرأة: ربما شخص محتاج هيا أفتح لقد تجمد من البرد
يفتح الباب وإذ برجل غريب قد أضاع طريقه لقريته
الضيف: أرجو المعذرة لقد أضعت الطريق لقريتي هل يمكنك أن تدلني على الطريق؟
قال الرجل: أكيد سوف أدلك هيا بنا ..
المرأة: إلى أين يا رجل ؟؟
الرجل: سوف أوصل الغريب لمفرق الطريق المؤدي لقريته
و أعود .
المرأة: قل بأذن الله سأعود
الرجل: يكفي ياأمرأة هل أضيع في قريتي أكيد سأعود بسرعة
خلال دقائق معدودة المفرق قريب من هنا
الضيف: المعذرة مرة ثانية منكم ( يذهبون)
بعد أن يدله على الطريق ويهم بالعودة فجأة تحدث عاصفة قوية
وتصعب الرؤية ويفقد هذا الرجل الطريق للعودة لبيته برغم قربه
منه فيدور في حلقة لا يعرف بأي أتجاه يسير حتى أدركه الصباح
فعرف الطريق وعاد لبيته فقرع الباب
سألت الزوجة: من القارع ؟؟
أجاب الزوج: بأذن الله زوجك.
أخوتي ليكن كل شيئ في حياتنا بأمر وبأذن الرب فهوالذي يسمح بحدوثه وبه يكون كل شيئ
تحيات أخوكم بالرب ابن السريان

الراهب والصياد قصة وعبرة
الراهب والصياد

أعتصم راهب في صومعة على جبل بعد أن قرر أن يتفرغ لربه وتكريس حياته له فكان يقضي
معظم وقته بالصوم والصلاة لربه وحيداً لا يقابل أحد منعزلاً عن العالم الخارجي ومرت السنون وغز الشيب لحيته وأثلج رأسه فطلب من ربه ذات مرة:
أن يعرفه إلى أي درجة من التعبد والصلاح وصل بعينه بعد أربعين عاماً من التعبد على الجبل
فظهر له ملاك الرب وقال له : يقول لك الرب أنزل للشاطئ سترى هناك صياداً يصيد سمكاً
فدرجتك هي كدرجة ذاك الصياد فأقضي يومك هناك ستعرف كل شيئ.
ورحل الملاك مودعاً الراهب .
على الفور نزل الراهب لشغفه لمعرفة ما توصله بعد أربعين عاماً من التعبد والصلاة والصوم
ما أن وصل الشاطئ شاهد رجلاً قد وضع سنارته في البحر وثبتها بحجر وفي رقبته خرج .
قال الراهب لنفسه: أي عمل مميز يقوم به هذا الصياد فقط يصيد السمك أي تعبد أو صلاة يقدمها
للرب دعني أنتظر ربما هناك شيئ يقوم به! .
بعد أن ثبت الصياد السنارة بدأ يلتقط الحجارة من الشاطئ ويرميها نحو السماء قائلاً:
أين رأسك يا رب حتى أكسره ولن أقف حتى تعطيني رزقي…
وهكذا في كل حجرة يرميها يقول هذه العبارة.
أحتار الراهب من هذا الموقف رجل كبير السن يقوم بهذا العمل ودرجته لدى الرب كدرجته هو
الذي تعب أربعين عاماً بالصوم والصلاة والوحدة.
قال في نفسه ربما هناك ما يفعله يستحق أن يذكره الرب له
لكن يمر الوقت وهو يستمر بقذف الحصى نحو السماء ويكرر تلك العبارة .
لم يتحمل الراهب هذا وكان قد جاع كثيراً وعطش أيضاً فذهب للصياد وألقى التحية عليه فرد الصيادعليه بأفضل منها سأله الراهب لما تفعل هذا أليس حرام أن تقول ما قلت:
فرد عليه الصياد : إن الرب صديقي وليس لي سواه هنا كما ترى نحن لوحدنا فقط
لا يخلى الأمر من بعض الناس أمثالك يمرون من هنا قاصدون القرية .
سأله الراهب: هل لك أولاد؟
أجاب: نعم لقد أنعم الرب علي بخمسة لذا أطلب منه المعونة في رزقي لأنه هو من أعطاهم لي.
الراهب: أهكذا تطلب المعونة من الر ب!!
الصياد: هذا ربي وأنا وهو أحرار نفعل ما نشاء ولا أحب أن يتدخل بيننا أحد!
أستغرب الراهب من هذا الحب ومن هذا التصرف !
جاع لدرجة تغلب الجوع على تفكيره والعطش فطلب من الصياد قائلاً: هل معك ماء لأشرب
الصياد: نعم تفضل ناوله المطرة( أناء مصنوع من الجلد لحفظ الماء به) لكن بقي بها القليل جداً
الراهب: ليس فيها ما يكفينا يا أخي؟
الصياد: أنت أشرب لا عليك أنا أعرف كيف أتدبر أمري فأنت غريب عن هنا !
شرب الراهب الماء وأعاد القربة أو المطرة له فارغة
الراهب : لقد جعت كثيراً هل عندك ما يسد جوعي
الصياد: أجل فخير الله كثير تفضل . ناوله رغيف خبز
أكل الراهب الرغيف كله وبعد أن شبع سأله لما لا تأكل أنت ألم تجوع؟؟
الصياد: بلا لقد جعت لكن لا يوجد لدي ما أكله لقد أعطيتك كل ما عندي من الخبز
هنا بدأ الراهب يضرب على رأسه قائلاً: ماذا فعلت بنفسي الآن عرفت ما قصد الرب بالعبادة
العبادة ليست فقط بالصوم والصلاة والتنسك بل تكون مقرونه بالأعمال .
فقرر الراهب النزول من صومعته للعالم ليخدمهم في النهار ويتعبد ربه في الليل .
قائلاً الصوم والصلاة لا تكتمل بدون الأعمال…
تحيات أخوكم بالرب
م: سمير روهم 17.08.2009

أخوكم: أبن السريان
الليرات الذهبية السبع (قصة)

الليرات الذهبية السبع (قصة)

جلس زوج مع زوجته بجانب المدفأ يتسامران بعد تعب يوم شاق بينما خارجاً المطر ينهمر بغزارة ويهب الهواء من كل صوب فجأة يقرع الباب الخارجي للدار بقوة كمن يطلب نجدة أو حاجة .
سألت الزوجة من عسى يكون هذا في هذه الساعة ؟
أجاب الزوج: ربما أحد الجيران يحتاج شيئ
أجابت الزوجة بهذه الساعة المتأخرة من الليل وبهذه الأثناء أرتفع صوت االقرع أكثر فقالت هيا يا رجل يكاد أن يكسر الباب من كثرة القرع
فهب الرجل وفتح الباب وإذ برجل عجوز منهك وثيابه مبتلة ويرجف من برده فدعاه الزوج ليدخل: هيا تفضل يا عم فقال له العجوز: المعذرة منكم لقد جئتكم بوقت متأخر لأنني أضعت السبيل لقريتي .وعندما لمحت نوركم أتجهت نحوه لطلب الأحتماء من المطر والبرد .وبالغد أستهل الرحيل
قال له الزوج: تفضل يا عم البيت بيتك لا عليك
دخل العجوز بعد أن خلع معطفه المبتل وحذاءه الملوث بالطين
هرعت نحوه الزوجة قائلة: أهلاً بك يا عم أسترح ريثما أحضر لك ماءً ساخناً لتغتسل ثم أحضر الطعام لتأكل أهلاَ بك
فجلس العجوز أمام المدفأة لتغزو الحرارة جسده فيرحل عنه البرد
مرت لحظات أحضرت الزوجة الماء الساخن وبينما أغتسل العجوز كانت قد أحضرت له الطعام فكان يأكل بشراهة من كثرة جوعه.
وشاهد العجوز نظرات الاستغراب منه فقال: أراكم تنظرون لي بأستغراب فأنا منذ الصباح خرجت من قريتي وحتى الآن لم أذق زاداً
قال الزوج: بالهناء يا عم الطعام كثير الحمد لله
كانت الزوجة تحضر الشاي فجلبته بعد أنتهاء العجوز من طعامه وبينما يشربون الشاي قال لهما العجوز: أريد أن أشكركما على معروفكم معي
سوف أعطيكم ست ليرات ذهبية على ما قمت به
الأثنان: ماذا فعلنا؟؟
قال : 1- أستقبالكما ليرتان 2- تحضير الماء الساخن والطعام ليرتان
3- تحضير الشاي والنوم عندكما ليرتان أي ست ليرات .أشكر الله لأنني أملك هذه الليرات ويبقلا معي ليرة واحدة لغدر الزمان
شكرا الزوجان عطيته وخلدا الجميع للنوم
لكن الزوج دخل الطمع قلبه قال في نفسيه سوف أسرق هذه الليرة الباقية منه وغداً سيرحل ولن يعرف بها إلا مؤخراً ولن يقدر أن يثبت شيئ علي
بعد أن فكر ملياً وعرف بأن العجوز قد غرق في نوم عميق من شدة التعب أقترب منه خلسة وسرق منه الليرة .
في الصباح الباكر أستيقظ الزوج وطلب من زوجته أن تحضر الفطور بسرعو لهم لكي يتناول العجوز ويرحل بأسرع وقت قبل أن يشعر أهل القرية به كانت الزوجة قد عرفت بما قام به زوجها فكانت متوترة ومرتبكة خجلاً من الضيف.لاحظ هذا العجوز فقال مبتسماً:
لما كل هذا التوتر يا أبنتي البارحة لم تكوني هكذا هل لأجل الليرة الباقية
كنت قد نويت أن أقدمها لكما اليوم جزاء هذا الفطور لا عليك .يدخل يده في جيبه. أسرعت بالعتذار : يا عم أرجو المعذرة وأغفر لزوجي ما فعله معك البارحة توقف العجوز عن البحث وقال: ماذا فعل ؟
أجاب الرجل لقد سرقت منك الليرة الباقية. أنت لم تشعر بي
أجاب العجوز: يا ولدي كنت أعرف بأن الطمع سيدخل قلبك وشاهتدك تسرقها لكن ما أردت أن تعرف خوفاً من أن ترتكب خطأ أكبر وتقتلني
الزوجة : سامحنا يا عم وخذ هذه الليرات أيضاً نحن لا نريدها الله هو يجازينا على عملنا.
سر العجوز بقولهم فقال: أبنائي أعطيتكم ست ليرات هي ست أيان الأسبوع التي وهبها الله للبشر للعمل بها
أما السابع فهو لي أي لله لكن طمع البشر فاق حده حتى هذا اليوم أخذوه من الله .
يوم الرب هو اليوم الذي تستريح من العمل لنفسك وتعمل ما لله تصلي به وتشكره على عطاياه وتقوم بواجبك الديني نحوه أما أنتم ياه تقضونه في اللعب والتسلية والتجارة وووو…..وتنسون الله بهذا اليوم.
خذوا كل الليرات لكن لا تهملوا يوم الرب
وغادرهم العجوز وترك لهم المال لربما لن يعود للعمل بيوم الرب
أخوكم: سمير روهم

أخوكم: أبن السريان
الضفدع والعقرب والأفعى قصة غريبة

 

الضفدع والعقرب والأفعى
كان صياد سمك ينتظر رزقه بعد أن رمى بالسنارة في النهر.
شاهد عقرباً يمر من جانبه لم يرغب في قتله فقال هذا أيضاً مخلوق مثلي يبحث على رزقه.
وتمر لحظات قليلة في سكون وترقب لتعلق سمكة بسنارته وفجأة.
أخترق السكون والصمت المخيم على ضفه النهر مشهد لا يوصف إلا بالخيال.
شاهد ضفدعاً يحمل على ظهره العقرب الذي لم يشأ قتله ويسبح به للضفه الثانيه من النهر .
غمر الصياد شعور بالأستغراب والحيرة من هذا المشهد العجيب ربما لا يصدقه المرء.
لو رواه له آخر أكيد كان سيكذبه أو لا يصدقه , وهذا ما دفعه لترك السنارة ويسبح بسكوت لكي
لا يخيف الضفدع ليعرف ما السر من هذا العمل العجيب والغريب.
ما أن وصل الضفدع الضفة الثانية حتى نزل العقرب وتابع سيره نحو منزل الصياد وهنا أصابه
شعور بخوف منه اراد قتله لربما يلدغ أبنه الوحيد وعمره سنتين أو زوجته الحبيبة لكن ذلك المشهد حال دون فعل ذلك فتركه ليعرف القصد من كل هذا تابع العقرب طريقه كأنه بمهمة يسرع من خطواته
فدخل البيت حيث يرقد الطفل وهنا أزداد خوف الصياد فأسرع وأخذ رفشاً لتفادي الكارثة وأنقاذ أبنه
فدخل مسرعاً للغرفة فشاهد مشهداً أغرب من ذي قبل .
شاهد أفعى كبيرة كادت تقترب من طفله النائم تتصارع مع العقرب الذي يمنع وصولها له فوقف مصدوماً
بلا حركة من غرابه المشهد كأنه في فلم سينمائي أو في حلم أو كابوس يريد اليقظة قبل حدوث مكروه
لوحيده.وتمر لحظات عصيبة عليه وموقف لا يحسد عليه .لم يفكر قط في مساعدة العقرب بمعركته
أو يحاول قتل الأفعى لصدمته الكبيرة .
هو في غيبوبة شبه كاملة والعقرب المسكين غارق بمعركة حاميه ما أن مرت دقائق حتى شاهد الأفعى تلتوي من األمها لقد أمسك العقرب برأسها ولدغها وبعد أن تأكد العقرب من موت الأفعى عاد أدراجه لضفة النهر .هنا وقف الصياد مذهولاً من حمكة ربنا وسبل الخلاص عنده فترك أبنه والأفعى الميته
وتبع العقرب ليكمل بقيه السر لقد شاهد الضفدع هناك كان ينتظره ليعيده للطرف الآخر أو ربما له
مهمة آخرى لا يعلم بها غير الله .هنا شكر الرب على أنقاذ أبنه وعاد للبيت ناسياً الصنارة والصيد
ليخبر زوجته بما حصل بالطبع لم تصدقه زوجته لو لم ترى بأم عينها الأفعى مطروحة على الأرض.
أخبروا أهل القرية وحافظوا فترة طويلة على دليل قصتهم ليصدقها الناس .
أخوتي ربنا لا يفقد سبيلاً لخلاصنا جسدياً وروحياً.
تحيات أخوكم بالرب
م: سمير روهم
أخوكم: أبن السريان