اللغة والعالم . بقلم م.سمير روهم

اللغة والعالم (1)… بقلم م. سمير روهم
سلام ومحبة
سوف أتحدث اليوم عن اللغة التي زاد الحديث فيها وتشعبت الأفكار والأراء بها فكل يجر اللحاف لصوبه .
اللغة هي كالشجرة تكون بذرة ثم نبة فشجرة وإن اعتنى بها الشعب تنمو وتكبر وتزداد فيها الأغصان والأوراق وإن توقف الشعب عن الأعتناء بها تتساقط الأوراق ثم تجف من أعلاها إلى جذرها وتزول من الوجود .
لكل شعب لسانه وليس بالضرورة أن يكون له أي أبجدية ثم يخترع أبجدية او يستعير من غيره ويطورها كما تناسب لسانه وعندما يكون لهذا اللسان الحرف يصبح أسمه لغة ولكن بشكل عام الكل يستخدم كلمة لغة بدلا عن اللسان .
في شرقنا الحبيب كانت هناك ألسنة وعندما تكون من أرومة واحدة ندعوها لهجات ومن هذه اللهجات ما تطور وتحول إلى لغة لها كينونتها وحملت أسم لغة خاص بها .

قراءة المزيد

.. مقال خطير جداً (الأرقام السورية السريانية … عينة من غابر الأزمان)

… مقال خطير جداً (الأرقام السورية السريانية … عينة من غابر الأزمان)

أوّل سوري وضع مخططاً للأرقام مرتكزاً على أساس الزوايا بالعصر الاموي! راهب سرياني من ديرقنسرين(سفيروس643م)وكان يدرس الرياضيات والفلسفة بالدير وتلاه تلميذه (الراهب مرداس663م) فجعل لكل رقم رمزاً ذا صفة علمية مستنداً لقاعدة رياضية بتحقيقه وذلك باستخدام الزوايا الحادة والقائمة كأساس لبناء الرقم فاعتبر عدد الزوايا الحادة والقائمة ؟علامة تقييمه تماما كما بسط سابقا اسلافهم الاراميون الكتابة المعقدة لاحرف صوتية(22حرف) يتعلمها طفل متوسط الذكاء خلال اسبوع!فنجد في العدد واحد(1) زاوية حادة والعدد(2) زاويتان وهكذا يكون الرقم (0) بلا زوايا.
و كان لاختراع الصفر أهمية كبيرة حيث تم تحديد الرقم الذي بانتهائه يبدأ الواحد وبذلك فتح المجال لابتكار الأرقام السالبة. و الأرقام العشرية هي عشرة بالفعل إلا أنها تبدأ بالصفر وتنتهي ب(9) وليس بالعشرة كما يظن البعض. ولغايات فنية تتعلق بحسن الخط أصبحت الأرقام السورية كما نعهدها اليوم بعد كسر زواياها وأصبحت منحنيات.
اما انتقال الأرقام السورية للعالم فقد وصلت الأرقام السورية إلى أوروبا من خلال عدة طرق أهمها: بعد احتلال بيزنطة لحلب 961م . حيث صادرت وثائق قصر سيف الدولة الحمداني والذي كانت جميع مدوناته الحسابية بالأرقام السورية. وكذلك الأمر من خلال دخول الفاطميين لصقلية 983م. فانتقلت لأوروبا ومن خلال الأندلس وصلت لأوروبا الغربية كذلك عن طريق الصليبيين الذين دخلوا سورية الطبيعية 1099م.
نجد الأرقام السورية بالكتابات الغربية معروفة باسم الأرقام العربية ففي معجم لاروس الفرنسي: يعرفها بأنها عربية وأصبحت معروفة بفرنسا من القرن العاشر الميلادي وفي كتاب “الرياضيات قيد الصنع” لصاحبه “لنسلوت هوغبن” LANCELOT HOGBEN يقول:
لاريب أن العرب نقلوا الأرقام التي يستخدمها الأوروبيون اليوم للغرب ح1100م وكانت جامعاتهم في اسبانيا تعتبر منارة للعلم و جاء بكتابLE CHIFFRE لصاحبه PEIGNOT ADAMOFT يقول : “الصفر يدل باللغة العربية على الفراغ وزعم بعضهم أن للفظتي الصفر والشيفر فرق يسير في الصوت ….. ومن الغريب حقاً أن يجعل بعض علماء الغرب من فكرة الفراغ ولفظتها شيفر اسماً يطلقونه على العقود كلها”. إضافة لذلك نجد أن الأوروبيون أخذوا مع الأرقام السورية طريقة استخدام السوريين للعمليات الحسابية الأربعة :(+ ،- ،× ،÷) أي من اليمين لليسار لكنهم يقرأون النتيجة حسب لغتهم.
اما كيف جاءت الأرقام الهندية إلى البلاد السورية:
كان أول وصول للأرقام الهندية للبلاد السورية على يد العالم الفلكي الهندي “كانكا” 773م حيث وصل بغداد عاصمة العلم والمعرفة في العالم حينذاك . وأول من استعمل الأرقام الهندية الجديدة هو الخوارزمي الذي قسم الأرقام لنوعين: هندي وسوري. ونشأ تضارباً في أسبقية نشوء الأرقام من قبل الهنود أم السوريين لأن الاختراع كان قد تم في فترة زمنية واحدة. وساهم سريان الصين والهند ومنغوليا وتركستان واذربيجان وفارس وكل مسيحيي طريق الحرير بتسهيل اعتماد الارقام الهندية (حتى الان هنالك 7مليون سرياني وكلداني بالهند) ولأسبابٍ دينية وجغرافية غزت الأرقام الهندية سوريا الطبيعية عبر بلاد فارس وعن طريق احتلال هولاكو لبغداد وإقامة دولة المغول ما أدى لتثبيت الأرقام الهندية ثم جاء الأتراك العثمانيون وزادوا باستعمالها وتثبيتها.
لم الاصرار على اعادة تبني ارقامنا السورية ومامزاياها وأهمية استعمالها:
*الأرقام السورية لاتقبل التزوير بسهولة بالوثائق المكتوبة دون أن يظهر الخلل على شكل الرقم أما بالهندية فيمكن تحويل الصفر(.) لأي رقم والرقم (واحد) يمكن تزويره لثلاثة وستة وسبعة وثمانية وتسعة.
*بنفس الوقت نجد أن الأرقام السورية عالمية وسائدة بكل العالم ومعتمدة بلغة العلم ماعدا عند الشعب السوري الذي اخترعها وقد جاء برأي الأمانة العامة للمنظمة العربية للمواصفات والمقاييس بتاريخ25\5\1982 وبالحرف الواحد (من الأجدى اتباع سياسة تهدف لاستخدام الأرقام العربية(السوريه)0-1-2-3-4-5-6-7-8-9 حيثما أمكن لتحل محل الهندية وبشكل خاص بالمجالات العلمية والتعليمية).. (منقول بتصرف)..

باراثيس_الآرامي نموذج عن الانسان الذي يتمسك بهويته.

#باراثيس_الآرامي نموذج عن الانسان الذي يتمسك بهويته.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

من المؤكد أن معظمكم لم يسمع يوما عن باراثيس #الآرامي #التدمري الذي حرر الملكة ريجينا الانكليزية من العبودية وجعلها ملكته و اقام لها عرشا في حياتها و مماتها،
لقد تم اكتشاف قبر جنائزي على الطريقة السورية في وسط شرقي بريطانيا قرب جدار هارديان الشهير كتب عليه باللغة اللاتينية :
إلى ارواح المغادرين . باراثيس التدمري
هنا ترقد ريجينا الكاتوفيلينية (زوجته) امرأة محررة في الثلاثينيات.
براثيس السوري كما عرف عن هويته التدمرية في النقش كان قد تزوج ريجينا *اسم علم مؤنث ملكي بريطاني ويعني ملكة اما براثيس فهو اسم علم مذكر كان شائعا في تدمر ويعني النائم بسلام أو ما يقابلها من معاني كلمة (الهادئ) لكن بقي التساؤل دائما ما الذي اتى به إلى جانب جدار هارديان حتى اكتشف بالقرب من تلك المنطقة على بعد ٢٥ ميل في منطقة كوربريدج حجر مكتوب عليه براثيس التدمري وجد فوق اشياء و مقتنيات تدمرية وكان قد كتب باللغة اللاتينية عليه تحت الاسم vexil(l)a(rius) ويعني حامل العلم وهو مركز وظيفي عسكري مهم و قد يحمل معنى صانع الشعارات العسكرية او كبير تجار السلاح او هندسة عسكرية لم يتم التحقيق في الكلمة بشكل جيد لكن المؤكد أي من تلك المعاني تعني انه قد كان هنا (مواطن روماني مهم) توفي عن عمر ٦٨ في البحث عن هوية هذا الشخص نجد وانه في القرن الثاني ميلادي أي قبل غزو العرب تدمر مايقارب الخمسة قرون كان براثيس الذي ولد في تدمر و تعلم فيها الفلسفة و الهندسة و التجارة و قد اصبح من كبار تجارها مما سمح له ان يختلط بكبار شخصيات الطبقة الراقية في الامبراطورية الرومانية وقد انتقل من ولاية سوريا إلى العاصمة روما ليشغل عدة وظائف ثم استقر و تزوج في منطقة أربا شرقي بريطانية
عند العودة إلى النصب الجنائزي في منطقة أربا في ساوث شيلدز ، يجب على المرء أن يتساءل عن تفاصيل أخرى: فوصفت ريجينا ، الزوجة ، بأنها من مواليد بريطانيا في كاتوفيلوني وكذلك كامرأة محررة. كانت Catuvellauni
شعوب سلتيك سكنت المنطقة بما يعرف اليوم (شمال لندن الحديثة ، وتغطي تقريبا هيرتفوردشاير الحديثة وتمتد حتى أقصى شمال كامبردج شاير).
كيف انتهى بها المطاف بحوزة باراثيس كعبدة ليتمكن من القيام بدور راعيها و من ثم تحريرها لتكون سيدة حرة على الطريقة الارامية و ليس الرومانية؟
من المستحيل التحقيق بشكل جازم كيف حصل عليها لكن بالتأكيد كونها اصبحت عبدة فإنها على الارجح اسرت من القوات الرومانية فكون اسم ريجنا ويعني ملكة كان محرم على الطبقة العامة استعماله في آنها مما يعني انها كانت ملكة و استعبدت ومن المرجح ايضا ان براثيس قد اشتراها كعبدة و حررها فالطريقة التي اختارها براثيس ليجعل من عبدته السابقة زوجة و يضع لها نصب جنائزي ملكي لا يرقى إلا ليكون للسيدات من السلالات الملكية فقط .
فقد وصف محرري النقوش اللاتينية في بريطانيا العمل الفني كالتالي:
المتوفية تجلس في المقدمة على الكرسي الملكي(العرش). كانت ترتدي رداءًا طويل الأكمام فوق لباسها الذي يصل إلى قدميها. حول عنقها قلادة على النمط المجدول باتقان ، وعلى معصميها أساور مماثلة. تحمل على حجرها مغزل ، بينما توجد على جانبها الأيسر سلة عمل بها كرات من الصوف. بيدها اليمنى تحمل صندوق المجوهرات الخاص بها. يحيط برأسها هالة نور كبيرة.
ربما لم تكن ريجينا ملكة عندما تعرف عليها براثيس ، لكن من المؤكد أنه جعلها تجلس تقريبًا على عرش – وألبسها ملابس سيدة من تدمر ، كريمة ، ثرية ، تعيش حياة متحضرة ومتميزة حتى مماتها شابة نسبيا.
ومع ذلك ، هناك جانب آخر للنصب التذكاري ومهم جدا يدل على موقف باراثيس تجاه هويته وعلاقته مع ريجينا.
كما ذكرت في البداية ، فإن النصب لا يعرض نقشًا واحدًا (لاتينيًا) فحسب ، بل (كتابتان). فتحت النقش اللاتيني المُؤطر ، يوجد كتابة ثانية مكتوب باللغة الارامية لغة تدمر الأصلية ، نصه كما يلي:
” ريجينا المحررة من باراثيس. محزن”
في حروف مكتوبة بشكل أقل إحراجًا بالتعبير عن تحريره لريجينا من التعبير المكتوب باللاتينية (مما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن هذا النقش تم نحته من قبل حرفي ارامي بدلاً من حرف محلي) ، فإن النقش لا يكرر فقط المعلومات الأساسية بلغة الأرمل الأم بل إنه يضيف التعبير الشخصي من المحزن ، “للأسف” ، فمرئيًا لايمكن للقارئ الروماني العادي فهم النص باللغة الأرامية فلن يفهمها إلا من يتقن الارامية ، مما يجعل النص له معنى فقط بالنسبة لباراثيس نفسه. أي إنه جانب شخصي لشخص قبل إلى حد كبير الثقافة الرائدة لنفسه ، دون أن يكون مستعدًا لتوديع هويته الخاصة ، على بعد آلاف الأميال من مسقط رأسه تدمر في سوريا.
لا استغرب تمسك باراثيس بهويته الأم و حضارته رغم كونه مواطن مهم في الامبراطورية الرومانية ما استغربه حقا هو استهتار الكثيرين اليوم بهويتهم و تحقيرها و التمسك بهوية عروبية مزيفة .

تحقيق : #Payo_Samman

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الثالثة ( 3 ) .

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الثالثة ( 3 ) .

أهلاً بكم أحبائي القراء الكرام .

في هذه الحلقة من حضارة زالين القامشلي ، إخترتُ لكم بعض الصور من ممارسة مختلف انواع الرياضة لزينة شباب القامشلي مثل لعبة الكرة الساحرة وهي كرة القدم لفريق هيئة حقول رميلان حامل لقب الفوز بكأس الجمهورية لسنة 1969 وهنا الصورة لمجموعة من الشباب القُدامى من اللاعبين والجُدُد ايضاً .

وتشاهدون أيضاً صورة لكمال الاجسام واستعراض القوة البدنية الخارقة للبطل المرحوم جان خابوط ( الى أقصى اليسار ) وهو في مسبح خميس البلدي في الحسكة في بداية السبعينات قبل حادثة وفاته المفاجئة بالسيارة في سنة 1975!

صورة اخرى رائعة لنخبة لاعبي كرة السلة من الزمن الجميل لعزّ نادي بيث نهرين ( الرافدين ) في بداية الستينات قبل مؤامرة إغلاقه في نهاية احتفالات مهرجان الكرمس الذي كان يُقام سنوياً كنشاط ترفيهي ومسلّي لأعضاء النادي .

صورة جديدة للمنشدة السريانية الاولى المرحومة ايفلين داؤد في السبعينات وهي تشدو كالبلبل بصوتها الغرّيد وبمشاركة فرقة إيزلا الفنية التابعة لنادي اخوية مار يعقوب النصيبيني واعضائها الفنانين ، الياس داؤد ، سمعان مقدسي افريم ، وحنا مقدسي الياس .

صورة اخيرة يعود تاريخها الى 1967 وتجمع بالأفراح والمحبة بعض افراد عائلتي الكبيرة ( اختي وابناء وبنات اعمامي وازواجهم وعائلاتهم الخ … ) كانت السهرة من العمر في بيت المرحوم عمي عيسى اسعد وبيته القريب 15 مترا من كنيسة العذراء مريم بالقامشلي .

شاهدوا واستمتعوا وتذكّروا …

والى الحلقة القادمة …

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٤‏ أشخاص‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏‏أشخاص على المسرح‏، و‏أشخاص يعزفون على آلات موسيقية‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٠‏ أشخاص‏، و‏‏بما في ذلك ‏‎Khazmeh Assad‎‏‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٩‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٣‏ شخصًا‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الرابعة ( 4 ) .

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الرابعة ( 4 ) .

أحبائي القراء الأعزاء اهلا ومرحباً بكم .

كما تعلمون حضراتكم من متابعي كتاباتنا المتسلسلة عن تاريخ وحضارة زالين القامشلي من خلال مختلف النشاطات من اجتماعية وفنية ومسرحية وموسيقية ورياضية وثقافية بشكل عام ، ومما يُتاحُ لي من صور ارشيفية قديمة بالابيض والاسود وكذلك من الوثائق التي تُثبّتُ صحة ما نكتبه هنا ، فنحاول على قدر المستطاع مُراعاة الدقة في الرواية والمعلومات والسنين التي جرت تلك النشاطات القديمة على اشكالها …

أعزائي …في الصورة الأولى من سنة 1963 تشاهدون حفلة تخرّج لباقة من زهرة بنات السريان لصيف عام 1963 وتحديداً من المدرسة الأحدية التابعة لكنيسة مار يعقوب ، والفتيات المتخرّجات هنا تحملن الشهادات باللغة السريانية وتؤهلهنّ لتدريسها ، والصورة هنا امام هيكل كنيسة مار يعقوب بالقامشلي .

الصورة الثانية من سنة 1974 : لمرشدات الفوج الكشفي الرابع في مسيرة لإحدى الجنازات وعلى اشهر واجمل شارع في القامشلي الا وهو شارع الرئيس شكري القوتلي . وكذلك يُلاحظ في افق واخر الصورة البرج المعدني القديم للسبع بحرات .

الصورة الثالثة من سنة 1973 : بحيث تشاهدون إحدى المناسبات الإحتفالية لنادي اخوية مار يعقوب النصيبني ، وهنا على المسرح بعض أصدقائنا من الإداريين والاعضاء مثل السادة من اليسار :
الإداري فؤاد زافارو ، الميكانيكي بول كورية ، عريفة الحفل ناديا بيطار ، الإداري فؤاد صبري حداد ، إدوار حنا ( شبك ) ومن الوراء راقص الفولكلور لحدو ملكي ، الفنان طوني حسني .

الصورة الرابعة من سنة 1973 : إحدى المسرحيات السريانية ( اديوما صَومويو ) اي اليوم هو صوم ، من اليسار الصديقة منيرة عدا ( كانت عضوة في ادارة الكشاف ) ، الصديق الفنان القدير جورج فرج ( حولو ملكي ) .

الصورة الخامسة في بداية السبعينات وتمثل المناسبة لمسيرة الفوج الكشفي الرابع في الشارع العمومي الرئيسي قرب المصرف الزراعي وشركة الطيران السورية ، وهنا مشاركته في إحدى الجنازات سيراً الى المقبرة وموقعها كان في نهاية الشارع المؤدّي في حارة قدور بك بالقامشلي.

والى الحلقة القادمة …

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٦‏ شخصًا‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يمشون‏، و‏حشد‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏حشد‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الخامسة ( 5 ) .

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الخامسة ( 5 ) .

الصديقات والأصدقاء الأكارم مرحباً بكم .

حلقتنا لهذا اليوم سنخصّصها لبعض الصور من زمن الماضي الجميل لأيام العزّ في زالين القامشلي من سبعينات القرن الماضي ونبدأ :

الصورة الأولى : في سنة 1972 وهي صورة تذكارية في مطار القامشلي في يوم وداع المؤسس الحقيقي للكورال الملفونو بول ميخائيل كولي ( وبعدئذ رُسِم كاهناً في بيروت في سنة 1974) في لقطة جماعية مع بنات الكورال ،. ومما يُذكر له ولا يُنتسى إطلاقاً ، وهو بأنه الملفونو بول كان له فضلاً كبيراً في تعليمهنّ وتدربيهنّ على الالحان الأصيلة التابعة لتراث الكنيسة السريانية وكذلك الالحان القومية والشعبية .

الصورة الثانية : في مركز المدرسة الأحدية والتاريخ يعود الى نهاية 1971 وتمثل زيارة قاما بها المربيان الموسيقيان كامل القدسي وحسني الحريري وغيرهما من الفنانين المسرحيين ، وذلك لإلقاء الضوء على الألحان التراثية في الكنيسة السريانية ومقاماتها ودراستها وذلك من خلال اصوات بنات الكورال وشدوهنّ للضيوف الكرام القادمين من المعهد الموسيقي بدمشق.

الصورة الثالثة : ايضاً حوالي سنة 1972 وتمثّل لقطة جانبية لبعض بنات الكورال وهنّ مندمجاتٍ في غناء الألحان السريانية .

الصورة الرابعة : في سنة 1971 وتمثل يوم احتفال وتكريم قيادة الفوج الكشفي الرابع لأعضائه من المرشدات والجوالة ، وهنا تشاهدون قائد الجوالة الصديق الملفونو ملك اصطيفو ( اجودان شمعون ) يسلّم شهادة تقدير للمرشدة ماركو خوري ( وبعدئذ اصبحت ولازالت قائدة الكورال ) والى اليمين قائدة المرشدات سعاد باهو.

الصورة الخامسة : ما بين السنوات 1974 – 1975 : وتمثل الصورة استعراض رائع للفوج الكشفي الرابع وبمرافقة الفرقة الموسيقية في احدى المناسبات الوطنية وسيراً في حارات وشوارع القامشلي .
الفتاة التي تتقدم مسيرة الكشاف اسمها تيودورا يوسف كلّو بموجب ما اجمع عليه من تأكيد لكل تعليقات الاصدقاء والصديقات في هذا المنشور.

وشكراً لمتابعتكم والى الحلقة القادمة …

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢٨‏ شخصًا‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢٤‏ شخصًا‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏١٤‏ شخصًا‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٣‏ أشخاص‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏مشي‏، و‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

اليوم 1/11/2019 هو عيد الصحافة السريانية

اليوم 1/11/2019 هو عيد الصحافة السريانية

اليوم 1/11/2019 هو عيد الصحافة السريانية في العراق ونشر قبل سنتين عن الصحافة السريانية وحسب ما جاء في صحيفة الزمان العراقية …………..
عيد الصحافة السريانية
جريدة الزمان العراقية
الأول من تشرين الثاني عيد الصحافة السريانية.. القسم الاول (جهود دؤوب لإبراز اللغة الأم من
خلال العمل على إصدار صحف ومجلات
ابرز الاعلام السرياني بوجه عام تطلعات المكونات التي تتداول لغته ، عبر ابرازه لارض الواقع خصوصا مع انطلاقة الجريدة الاولى والتي ترجمت الكثير من المتطلبات التي كان يحلم بتحقيقها هذا الشعب ، وارتهن امر بروز هذا اللون من الصحافة الورقية وتجسيده لارض الواقع نسبة لتاخر الركون للمطابع التي تعد المرتكز الاساسي لبلورة الصحافة ، وهي التي منحتها اشارة الانطلاق نحو افاقها ، ومع ذلك لم يخف على المتابع مدى تاثر انطلاقة الصحافة السريانية بمحيطها او بيئتها الشرقية خصوصا وان اغلب متكلمي اللغة كانوا مشتتين في اتجاهات مختلفة ، مما عزز صدور اول صحيفة ناطقة باللغة السريانية وتدعى (زهريري دبهرا ) والتي تعني باللغة العربية (اشعة النور ) ،حيث صدرت في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر ) من العام 1849 في مدينة (اورمية) بأيران ، والتي كانت وتيرة اصدارها تجري بشكل شهري ، ثم تحولت فيما بعد للاصدار نصف الشهري وباربع صفحات حيث كانت تلك الجريدة اقرب الى المجلة، لما تضمنته من اخبارمحلية وعالمية ، فضلا عن مقالات تعليمية ،عن اللغة والادب والجغرافيا الى جانب قيامها ،بنشر التعاليم الدينية والتبشيرية بالدين المسيحي ، حيث تزامن صدور تلك الصحيفة مع بدء مرحلة المبشرين القادمين الى بلاد الشرق ، وترأس تحرير الصحيفة الدكتور( بينامين لاباري) وساعده في التحرير ( ميرزا شموئيل) لتستمر هذه الصحيفة بالصدور ، حتى قيام الحرب العالمية الاولى في عام 1914..ومع هذه النبذة الوجيزة ،التي تحدثنا من خلالها عن اول صحيفة سريانية، فأنها مثلت بكونها حملت شهادة الريادة ،اثرا ثقافيا ودينيا بارزا في ثقافة هذا المكون وحضارته، لكنها مع ذلك لم تنجح في ابراز الاندماج مع ما شهده العالم في تلك الفترة من مستجدات، لكنها في الوقت ذاته ، عززت دورا رئيسيا ببناء الثقافة الخاصة ، والذي مد جسور التواصل مع ما ابرزته تلك البصمات الخاصة بالمكون المسيحي ، من حضارة فكرية ظلت قائــــــــمة وبارزة على جميع الاصعدة ، وقد ذكرنا سلفا بأنها (الجريدة) ، ظلت تراوح بمكانها دون ان تحقق الاندماج المطلوب مع بيئتها ،وهذا ناجم من تشتت الناطقين باللغة وتفرقهم ،في اكثر من موقع ومكان ، الامر الذي حتم على الجريدة ،توجيه بوصلة التوزيع والانتشار الذي ظل محدودا ، بسبب نشوء الجريدة وسط بيئة تختلف عن بيئة من ابرزوا طريق الاعلام، ليسلكوه وليحققوا من خلاله، نقطة الانطلاق المطلوبة.. فقد اكد المؤرخون على اهمية مفهوم التاريخ في تناول المجتمع بناء على ما حققوه بالتنقيب في طوايا حياة ابنائه وافكارهم ومدى ارتباط تلك الافكار بمعيشتهم ووقائع حياتهم اليومية ثم ربط تلك العلائق ، بسيرة الانسان في الارض وجهوده المتواصلة لرفع شانه في سلم الحضارة من جميع نواحي ومجالات الحياة سواء اكانت الاقتصادية والعلمية والفكرية ومدى ارتباط تلك المجتمعات من جهة الماضي والحاضر وربط تلك الارتباطات بالمستقبل .

 
مواكبة التطورات
 
وفي الوقت الذي كانت فيه المجتمعات ،ساعية لمواكبة التطورات الحاصلة في تلك الفترة خصوصا، بما يتعلق بمسالة النشر والثقافة فان المسلمين ، رغم انطلاقتهم المعروفة بميادين الكتابة والتأليف والترجمة في العهود التي اصدوا فيها ، فان هذا الدور اضحى مغيبا في الفترات اللاحقة من خلال رؤية دينية مغايرة لامـــــــر المـــــــــطابع التي كانت تعــــــــمل باقصى طاقتها لرفد العلم المعرفي لدى الشعوب والمجتمعات. حيث كانت هنالك فتوى في عهد الدولة العثمانية تحـــــرم انشاء المطابع ،وقد كانت الدولة العثمانية تعيش ازهى فترات بسطها لسيطرتها على مساحات شاسعة من الشرق الاوسط ،فأصابت تلك الفتوى مقتلا بتأخير انتشار بصمات الثقافة من اصدار الكتب والنشريات ولاسيما الصحف والمطبوعات ، حتى تراجعت الاذهان عن العمل بتلك الفتوى ، فظهرت بناء على ذلك الامر ، اولى المطابع بمدينة (اسطنبول )، وذلك في العام 1712، رغم ان في ذلك العام المذكور كانت قد مرت على ابتكار المطبعة واختراعها ما يزيد على قرنين ونصف القرن ، وبعد ان انشات فرنسا مطبعتها الوطنية بذلك التاريخ المذكور ، بنحو قرنين بالتمام والكمال ..
 
وبناء على هذا الامر، فأن انعزالية الثقافة وتبلور الصحف ، جاء تحت وطاة الاستعانة بالمطابع ، وانعكس ذلك على اوضاع الثقافة الخاصة بالشعوب التي تعيش في تلك البلاد او التي تخضع لسيطرة العثمانيين ، ولم يكن الواقع الثقافي المعزول ،الا امرا مبهما نتيجة لكون الثقافة (بحسب المؤرخين)، تعني وجودا حقيقيا وكائنا عضويا ،يماثل الحضارة العامة التي تعبر وتمثل الروح ،بمعنى ان الابداع ينطلق من روح الانسان ليخاطب الفكر، مثلـــــــــما ان الروحية تبدو مختلفة ما بين حضارة واخرى ، تمام الاختلاف سواء بجوهرها او اسلوبها وممكنات وجودها ..
لمحطات الاعلام السرياني، في ابراز اول صفحة ورقية ، ترتبط بصحافة باشرت اولى خطواتها ، فذلك لايمنعنا بأي حال من الاحوال، في التعمن بالتجارب التالية التي اطلقها اصحابها ، من اجــــــــل سلوك ذات المسيرة التي سلك خطواتها الاولى ،كل من (بينامين لاباري) ومساعده (ميرزا شموئيل) ، عبر اطلاقهما للصحيـــــــــــفة المعروفة بـ ( زهريري دبهرا) التي يمكن ان نعتبرها نقطة الانطلاق ، لصحف اخرى ارادت ان تكون نقطة بدايتها وتفردها توظيفها للغة السريانية ..
 
ومن تلك الصحف صحيفة اخرى اطلقت عددها الاول في العام التالي اي في عام 1850 وكانت تحمل اسم صحيفة (سوادايا) وكانت باللغة( الاشورية) المبسطة ، واشرف عليها بادل خانكالدي واعتبرها المؤرخون وسيلة مهمة لنشر الثقافة باللغة المذكورة حيث ذكر عنها كتاب (تاريخ الاثوريين) بجزئه الاول، والذي وضعه الباحث السوفيتي (ك0 ما تفنيفيف) والذي صدر بترجمة عربية من قبل المترجم (اسامة نعمان).
 
وكانت الصحيفة المذكورة بحسب المؤرخ السوفيتي المذكور اداة لتعزيز العلاقات بين الشعب( الاشوري) والشعوب المجـــــاورة (على حد وصفه) ..
 
وتوالت الصحف في الصدور ، لتعزز النهضة الثقافية ولتعبر، من خلال تلك المنابر الاعلامية عن ادوات الثقافة المهمة التي بات يضطلع بها الكتاب والادباء ،وابرزوا من خلال كشفهم الستار عن مواهب نقدية وادبية ، فضلا عن جماهير عريضة اسهمت بمتابعتها ومواكبتها لتلك العناوين ، والتي اصبحت ايضا وسائل مهمة للتوثيق وارخنة الازمنة واجلاء الغموض والالتباس ،الذي لحــــــــق بتاريخية هذه الشعوب وتقاليدها وخصوصياتها ، والتي انشأت حاجزا من الغموض، رغم تعــــــــايش هذا الشــــــــعب مع الشـــــــعوب الاخرى .
 
مما عزز الكثير من الاوهام والحكايات الـــغامضة نتيجة غياب مثل تلــك العناوين والوسائل الاعلامية المطلوبة .
يتبع القسم الثاني
.(
 
القسم الثاني
 
بنية اجتماعية
 
وهذا الانطباع الاخير ، شابه الكثير من الصعوبات، من خلال عدم معرفة البنية الاجتماعية والطبيعية والسكانية ، والتي كانت تلك الوسائل تؤشرها وتتيحها ، فضلا عن قدرة الوسائل الاعلامية على تحديد قرائها من الملمين بمعرفة تلك اللغة ، مقارنة باقرانهم ممن لم يتقنوا تلك اللغة ، حيث تأثروا ببيئاتهم المحيطة بهم ، ولم يتمكنوا من الالمام بلغتهم الام ، واصـــــــبحت تلك الفئة بمواجهة الكثير من التحديات التي استنبطتها فرصهم القليلة ، بأتقان اللغة والالمام بحروفها ، وبالتالي ابراز حرفية التمكن بالقراءة والكتابة ،التي تسهم في انتشار مثل تلك المطبوعات ، رغم ان سؤال الانتماء يحمل بعدا فلسفيا ، اذا طرح بهذ الشكل ،وليس بصيغة السؤال الاشكالي بوصف سؤال الانتماء ،يمثل ايضا سؤالا وجوديا ويرتبط بالهوية والابداع بما يوصف انشغالا فرديا على مستوى اللغة والتعبير الادبي وجماليات التصور.. فقد مثل طرح مثل هذا السؤال فرصة لابراز التحديات التي اوردناها في سياق السطور السابقة بشأن الانتماء وتحدياته وتاثيراته المطلوبة من اجل اذكاء روح الادب والثقافة بشكل عام.. ومع بروز صحف ذات رؤية مثقفة وذات التزام كبير بأبراز قضاياها ، مثلما تبنت هذا الامر الصحيفة السريانية الاولى والتي حملت من خلال صدورها ، اسئلة ثقافة العالم المعاصر من جهة وهموم الانسان بتعبيرها ، عما كان يجري في محيطه الجغرافي من جهة اخرى، ولكن ومع كل تلك المؤشرات التي ابرزناها ، فانها لم تشكل ذلك الهم الجغرافي الذي كان يحس به قراء هذه الصحيفة ، الا من خلال هاجس الانتماء بوصفه مسالة شائكة تتضمن ترجمة الكثير من المواجهات وعلى مختلف المستويات سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،خصوصا مع بروز دور الصحافة في اشاراتها حول الازمات النفسية والشخصية التي كان يعيشها العنصر الُمستقبل للطروحات الفكرية ، التي تقدمها هذه الصحافة، وما كانت تسعى لمخاطبته بغية اثارة العلاقة الفاعلة التي تربط القارئ ، بمحيطه والسعي من وراء ذلك لاكتشاف نواة الانتماء التي تحكم وجوده ..
 
ومثلما عززت اسئلة الانتماء ، ذلك الحضور الوجودي ، فأن تلك الصحافة كانت بمواجهة افة تستهدف الابداع ومحاربة كل ما يؤطر مشهده ،بسبب ما قد يجده المرء مما دونه من ادبيات حتى صارت مثل تلك الادبيات بمثابة عقبة كاداء تحول دون الاستمرار بدوره ،فقد عبر الشعراء -على سبيل المثال – عن تلك المحنة بشكل رمزي ، ومنهم من عاش زمن انهيار الحضارة الصينية فعبر عنها احد الشعراء المرتبطين بتلك الحقبة قائلا حول هذا الامر كمثال من يقوم على اطراف اصابع الرجلين ، فلا يقف ثابتا ،ومن يمشي باطول الخطى لايمشي اسرع سيرا ، ومن يتباهى بما سيفعله، لاينجح في شيء ،ومن يفتر بعمله لايحقق شيئا يدوم ..
 
وبهذه الكلمات التي اوجزها الشاعر الصيني ، يمكن لنا ان نستجلي كنه الثورة ، وحجمها الذي صاحب انطلاق مثل هذه الصحف في بيئاتها ، مثلما وجدنا ان هنالك الكثير من الافاق الابداعية قد واجهت مصاعب ومعوقات في خطوات انطلاقها الاولى، ابان تجدد الظروف ، في الوقت الذي استنفذ فيه المبدع اي فرصة له ، في تقديم ما يلبي طموحات المجتمع المحيط به ، الا ان يستعيد نغمة الماضي .. بينما يرى ان كل الاحتياجات تتجدد، وهكذا تصبح بعض الاطراف من مبدعي ذلك الزمن السابق من اشد معارضي قيام حركة اخرى ، تستهدف الارتقاء بالشكل الابداعي لمحــــــاور الثقافة، ومن بينها المحور الاعلامي ، ولذلك برزت الفكرة في ان يكون مجال مواكبة التكنولوجيا جامدا بافتتان الجيل القديم بما كان له ، من سر التمسك بأداة تفوقه مما يدعوه للافتتان به مما يجعله متقولبا عند تلك النقطة ، دون السعي بشكل فعال لمواكبة درجات التطور ..
ومثلما جير القائمون على الجريدة السريانية الاولى ، اداتهم الاعلامية في نشر التعاليم الدينية والتبشير بالدين المسيحي، تزامنا لما ذكرنا ببدء مرحلة المبشرين القادمين لتلك الديار، فقد كان دخول السريان لميدان النشر في العراق من هذه البوابة عبر اصدارهم لصحفهم ومجلاتهم حيث (اقتحم) مع شديد الغرابة، باستخدام مثل هذه المفردة التي اطلقها المؤرخ المتخصص بالشان الصحفي والاعلامي الدكتور( فائق بطي ) عبر المقدمة التي استهل بها كتابه المعنون (موسوعة الصحافة السريانية في العراق /تاريخ وشخصيات )والتي اصدرها في اربيل عام 2013 ،حيث ذكر الكاتب المذكور ، ان الاباء الدومنيكان قاموا (باقتحام) مجالات الثقافة والصحافة ،من باب الاعتزاز والمقدرة لولوج ميادينها ،وليس لاغراض اخرى ،كما وصفها (بطي ) بارادة المحتل البريطاني والفرنسي ،مواصلا حديثه عن تلك المؤشرات التي جسدها الاباء الدومنيكان باول اعمالهم الصحفية ، من خلال اصدار مجلة (اكليل الورود) في كانون الثاني (يناير ) عام 1902 اي قبيل الانقلاب الدستوري العثماني في عام 1908حيث عالجت المجلة المذكورة باصدارها ، المواضيع الادبية والاجتماعية والعمرانية مثلما كانت تلك المواضيع ، الهم الرئيسي الذي تضطلع بابرازه ، المجلات العراقية في باكورة اصداراتها، فضلا عن الاهتمام بالامور الدينية ،بما يتعلق بالمجلة الخاصة بالاباء الدومنيكان وتوجههم لارشاد وتوجيه المجتمع الموصلي ..
 
اشاعة الثقافة
 
وما بين التجربتين الاعلاميتين المتمثلتين بـ(زهريري دبهرا) كصحيفة اولى اهتمت باشاعة الثقافة ، وروحها المتحددة بالجانب اللغوي وما بين مجلة (اكليل الورود)،وخطها التوجيهي والارشادي ، فان ابناء شعبنا توجستهم الارهاصات ، خصوصا من خلال ما واجهته لغتهم الام من تهديدات واقعية ، اشاحت وجهها عنها الحكومات التي عملت على اعتبار ، مثل هذا الشعب في بيئته المستقر فيها ، وكونه يمثل مكونا اقل عددا من الاخرين ، دون وضوح الصورة الرئيسية ، لما تمثله الثقافة القومية ، من وجود وحضور ابداعي وادبي ،وغير مرهون بخانة التراث التي يذكره في مناسبات محددة ، او ليس بأداء دور محدد في ان تكون تلك اللغة الاصيلة ،مجرد وسيلة لتحقيق التواصل بها ،او تأدية طقوسنا الكنسية، فيما نستخدم لغات اخرى بتواصلنا مع العالم المحيط بنا ، او لاكتساب معارف جديدة ، او متابعة ما يحدث باستخدام وسائط الاتصال الحديثة..
 
وقد شكل مثلما ذكرنا ،ان الفصل بين المجال القومي والمجال الخارجي ،يمثل خطرا قائما في تهديد الهوية.
 
لان الفصل يمثل خطوة لعزل تلك الثقافة، وتحديدها باطار ضيق لاتستطيع من خلاله، ان تنطلق الى افاق ارحب وتواصل الحياة لجانب ثقافات اخرى اكثر تقدما ولاتمكننا من منافستها ومواجهتها..
 
ونعود للمحطات التي اوردناها، بشأن الصحف الاولى في اوساط شعبنا ، وما واجهته تلك الخطوات الاولى من عراقيل ومعوقات ،فان اطلاق تلك الصحف شكل فرصا سانحة امام الكتاب والادباء ، من اجل مزاوجة التجارب التي لمسوها فضلا عن محاولات مهمة تحسب للمغتربين من الادباء ،في سبيل اذابة جليد الابتعاد عن مناطقهم للمجتمعات التي استقبلتهم ،فكانت ابداعاتهم فرصة في التعريف بثقافاتهم التي اغتنوا بها في مواجهة خطر الاذابة في المجتمعات الجديدة ،من اجل عدم فقدان فرص التواصل مع ثقافاتهم واحيائها في بيئاتهم الجديدة ، واعادة نبضها في تلك البيئات ، من اجل ضمان توريثها للاجيال القادمة ،فهذا هو ديدن الحياة ..
 
ريادية ابعاد
 
ومثلا برزت الصحيفة السريانية الاولى في بيئة مختلفة وفي اوساط اغلبية لاتتقن تلك اللغة ،فمثل تبلور (زهريري دبهرا) بجهود من اطلقها تجربة ذات ابعاد ريادية وتجربة فكرية دعت ،لان يكون للاعلام السرياني مسؤولية الالتفات اليه من جانب مواجهة الضغوطات الداخلية والخارجية ، فالداخلية منها تتمثل في عدم استقرار الملمين باللغة ورغبتهم بنقل اشعاعات تلك اللغة عبر منافذ ثقافية جادة ، لاسيما وان ما ياتي في اولوياتها دور الصحافة والاعلام ، فان لمثل هذا الامر تقع المسؤولية على الافراد، ومن ثم الحكومات والمنظمات و المؤسسات المعنية باللغة ،في ابراز جهودها من خلال تشجيع المطبوعات ذات الصلة باللغة ، واصدار الصحف التي تتناول تلك الجهود وتنميتها في سبيل الارتقاء بالواقع السرياني ..وفي هذا المجال، تبدو المقارنة واردة في توجه بعض النخب لتعلم لغات اخرى غير لغتهم الاصيلة حتى الوصول الى مراحل متقدمة من تلك اللغات، وكل هذا الامر يجري على حساب لغتهم الاصيلة ، ورغم عراقة شعبنا واصالته كونه من الشعوب الاصيلة التي استقرت في بلاد ما بين النهرين ، فان واجب المحافظة على موروثاته وتراثه تواصلا مع اسلافه يعد امرا حضاريا ، لذلك يوجه احد خبراء اللغة السريانية وهو (الاب شليمون ايشو خوشابا) من خلال مجلة اوبقا (الافق) بعددها34 والصادر لشهري تموز ايلول 2009 ،نداءا بعدم التقاعس بتعلم وتعليم اللغة القومية ، وان يسعى شعبنا من جراء ذلك للمحافظة على تراث ابائه ونشره واضافة ما ينسجم وعراقة الشعــــــب الذي ينتمي اليه، ليبقى اسمنا مسطرا في لوح بلاد الرافدين باحرف من نور الحضارة التي ينتمي اليها ، والتي هي ام الحضارات ..ويواصل الاب خوشابا حديثه للمجلة المذكورة بالاشارة الى انه من العيب ان تحكم نخب من ابناء شعبنا ، اصول لغات كثيرة وهو لايفقه من لغته شيئا ، رغم انه من الجيد ان يتعلم هذا المرء لغات اخرى.
 
ولكن عليه اولا ان يحكم معرفة لغته القومية ، ولغة كاللغة السريانية العريقة والغنية بتراثها جديرة بالتعلم ، ثم انها الاصرة الاقوى التي تربط ابناء شعبنا في كل المعمورة التي ينتشر فيها ابناء السريانية ..

طريقة التسجيل في الموقع

سلام الرب معكم

موضوع عن طريقة التسجيل في موقع نسور السريان

كيف يتم التسجيل في المجلة 

اولاً عليك ان تملك حساب على المواقع التالية غوغل  او  ياهو  او  ( هوتميل   , مايكروسوف او اوت لوك  ) او حساب على تويتر او انستغرام

اضغط على التسجيل و تسجيل الدخول في القائمة الرئيسية للذهاب لصفحة التسجيل

بعد هذا اختر احد المواقع التي تملك بها حسباً شخصياً و سجل الدخول لحسابك الشخصي من بعدها سوف يتم تسجيلك كعضو في الموقع و من ثما يمكن ان تنشر المقالات في الاقسام الرئيسية و الفرعية للموقع.

تنبيه فقط كيف يتم النشر  : اختر من التصنيفات القسم الرئيسي و الفرعي مثال: القسم العام هو القسم الرئيسي و الفرعي هو المنتدى العام.

وشكراً جزيلاً

صورة توضيحية