كلنا نعرف من تبرعت بالساعة الجديدة في حمص لكن ليس الكل يعرف تفاصيل عطاءات هذه المرأة السورية الرائعة ..
سيدة (سورية بإمتياز )
بالطبع تعرفونها..
السيدة (كرجية حداد)..؟؟!!
اسم من ذهب ..
اسم سوري عظيم ..
إمرأة سورية جميلة من مدينة حمص ، مُغتربة في مدينة (ساو باولو) البرازيلية ،
فُطرت على حب وطنها منذ صغرها وعشقها اللامحدود له .
زارت بلدها سوريا أول مرة عام ١٩٥١ برفقة السفير السوري في البرازيل الشاعر الكبير العظيم (عُمر أبو ريشة)
تبرعت ببناء نصب تذكاري تعلوه ساعة ضخمة في مدينتها حمص
هو ما يُعرف بالساعة الجديدة التي بقيت رمزاً لمدينة حمص حتى أيامنا هذه .
هناك من يطلق على الساعة اسم (ساعة كرجية)
تبرعت بمبالغ كبيرة للجمعيات المسيحية الإسلامية للأسر المُحتاجة .
تبرعت ببناء مدرسة التجهيز الثانية في دمشق التي سميت باسم زوجها (أسعد عبدالله حداد) ،
تخليداً لذكراه فقد قرر مجلس المعارف السوري في تموز من عام /1951/ تسمية مدرسة تجهيز البنين الثانية في “دمشق” باسم (ثانوية أسعد عبد الله حداد) ،
صدر بهذا المجال مرسوم وقّع عليه الرئيس “هاشم الأتاسي” ورئيس الوزراء “خالد العظم ..
في زيارتها الثانية لسوريا استقبلت استقبالاً رسمياً وشعبياً كان رئيس الوزراء في مُقدمة المستقبلين ، ( ١٩٥٤ ) ،
تبرعت في تلك الزيارة ببناء الطابق الثاني في كلية الطب في دمشق .
خصصته لإنشاء دار للتمريض والقبالة في كلية الطب بجامعة “دمشق”
من تبرعاتها للجالية السورية في المهجر :
بناء ميتم + ودار عجزة للسوريين .
(كرجية حداد) .. اسم من ذهب مثال لكل سيدات سورية الرائعات في الغربة ..
لكل سوري يشعر بأهله في سوريا خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا .
لكن عتبي كبير ..!!
لماذا هذا التاريخ المكتوم ..!!
نحن نحمّل أنفسنا بعض اللوم عن تقصيرنا بحثنا ،
لكن اللوم الأكبر على المدارس وسائل الإعلام .
لكِ فائق الاحترام التقدير العرفان سيدتي (كرجية حداد) .. ليبقى ذكرك خالداً خلود الشُرفاء الذين أحبوا وطنهم قولاً وفعلاً بعيداً عن ساحات النفاق فيروس المظاهر الساذجة .
( لروحك الطاهرة ألف سلام) ..
” كم حاجتنا كبيرة ملحة لأمثالك أيتها السورية العظيمة في هذا الزمن المجنون”
“حلب” في عيون الدبلوماسيون الرحَّالة المستشرقون الأوروبيون .
– قنصل البندقية في حلب سنة 1599 وصف حلب بـ «الهند الصغيرة بخاناتها الواسعة تجارها الأغنياء مبانيها الجميلة .
– قنصل فرنسا في حلب 1679 « حلب الثالثة أهمية بعد القسطنطينية و القاهرة في الممتلكات العثمانية لـ صحة هوائها متانة بنائها أناقتها نظافة طرقها أفضل من الاثنتين ، وشهرة تجارية .
إن الحلبيين أحسن شعوب الممالك العثمانية طبَعاً أقلهم شراً آأمنهم جانباً أشدهم تمسكاً بمكارم الأخلاق »
– الرحالة الفرنسي فولني في القرن الثامن عشر : « قد تكون حلب أنظف مدينة وأجملها بناء ألطفها عشرة أصحها مناخاً والحلبيون هم أكثر أهل السلطنة تمدناً » .
– الرحالة الإنكليزي بوكوك بـ القرن التاسع عشر : « حلب من أجمل مدن الشرق » .
– لامارتين 1830 : « حلب اثينا الآسيوية أما أخلاق أهلها تمتاز بالسمو والنبل .
– ناشر الكتب الانكليزي جون نيوبري : إذا كنت اتمنى أن أبقى في مكان جميل ما خارج انكلترا فإنني سأختار حلب » .
– الرحالة الانكليزي راميلز 1858 : « حلب كأنها لندن الصغيرة لمن يقصدها بعد زيارته المدن الخراب والبادية الصحراوية فإنه يجد فيها الراحة الانشراح سكانها هادئون مسالمون» .
– قنصل فرنسا في حلب لورانسز بـ القرن 19 « حلب من أجمل مدن السلطنة يحكمها باشا بثلاث شرّابات … آه ،
حقاً حلب ملكة الشرق »
– جون دافيد / كتاب الكون العجيب 1848 « على عكس ما يحسّه الأجنبي في أية ناحية من نواحي الإمبراطورية العثمانية فإنه لا يشعر بحلب بأنه متكدر أبداً »
– الرحالة جرنرود بل مطلع القرن العشرين : « لا أعرف حتى الآن مدينة تعتبر بوابة الدخول إلى آسيا أفضل من مدينة حلب ذلك إن هذه المدينة تتميز برجولة مواطنيها عظيم فنونها المعمارية محافظتها على روح وذوق التراث العربي ما جعلها تحظى بتقدير خاص دون سائر المدن السورية » .
– أدوارد لورانس في كتاب أعمدة الحكمة السبعة : « وإذا ما أوغلنا أكثر إلى الداخل لنصل إلى حلب ، فإننا نجد في تلك المدينة التي تعد مائتي ألف نسمة، صورة رائعة مصغرة لكل العناصر والأديان ».
قبل عدة أيام وبتاريخ 05/30/ 2022م أعلنت الكنيسة الشرقية القديمة على لسان المتحدث باسمها وسكرتير مجمعها أسقف شيكاغو وشرق أمريكا كوركيس يونان فشل مفاوضات الوحدة مع كنيسة المشرق الآشورية التي جرت في شيكاغو، وتم على عجل وفي غضون ثلاثة أيام انتخاب بطريرك جديد للكنيسة الشرقية القديمة، وأول وأهم سبب في بيان فشل المفاوضات هو مطالبة الكنيسة الشرقية القديمة بحذف كلمة الآشورية من اسم الكنيسة بعد الوحدة، حيث أن كنيسة المشرق الآشورية كانت قد انتحلت اسم الآشورية وأضافته زوراً إلى اسمها سنة 1976م، وهو ما يثبت صحة كلامي في كتبي ومقالاتي، وأوضح ذلك وأقول:
ذكرتُ مراراً وتكراراً أن الآشوريين والكلدان الحاليين لا علاقة لهما بالآشوريين والكلدان القدماء مطلقاً، إنما هم سريان آراميون انشقوا عن كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية سنة 497م واتبعوا المذهب النسطوري الذي يختلف عن مذهب الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت والأنكليكان، ثم انقسموا فيما بينهم سنة 1553م حيث تكثلك قسم كبير منهم وتبعوا روما، وأن الاسمين الآشوري والكلداني الحاليين، هما اسمان منتحلان اخترعهما الغرب للسريان الشرقيين النساطرة لأغراض طائفية وسياسية وعبرية، حيث اختارت روما اسم الكلدان للقسم المتكثلك الذي خضع لها، وثبت اسم الكلدان على كنيستهم في 5 تموز 1830م، ثم اختار الإنكليز الأنكليكان سنة 1876م اسم الآشوريين للقسم الذي بقي نسطورياً، وثبت الاسم الآشوري على كنيستهم في 17 تشرين أول 1976م.
منذ سنة 1553م استمر كنيسة القسم النسطوري إلى سنة 1964م، وفي هذه السنة كان يرئس الكنيسة البطريرك إيشاي المولود سنة 1908م، والذي أصبح بطريركاً سنة 1920م وهو بعمر 12 سنة، وهذا البطريرك كان يقيم في أمريكا منذ أن نفته الحكومة العراقية سنة 1933م بسبب قيادته أحداث سميل عندما نَكرَ النساطرة معروف العراق الذي آواهم من دول الجوار بسبب الحرب العالمية الأولى، فقاموا بالتمرد على العراق حينها. (ملاحظة البطريرك إيشاي هو المقصود في البيان الأول لعبد السلام عارف في 14 تموز 1958م).
والمهم إن هذه الكنيسة اسمها في التاريخ كنيسة المشرق أو الشرقية السريانية، ولم تكن يوماً ما ولم تذكر مرة واحدة، باسم آشورية أو كلدانية مطلقاً، وقد سُمِّيت بالكنيسة النسطورية لأنها اتبعت مذهب نسطور، وسُميت أيضاً بالكنيسة الفارسية، لأنها تأسست سنة 310م في مدينة ساليق وقطسيفون (المدائن) التي كانت عاصمة الفرس، وكانت تتبع التقويم الشرقي (اليولياني) في الأعياد ومنها عيد ميلاد السيد المسيح الذي يصادف في 7 كانون الثاني أسوةً بالروس والأقباط واليونان وغيرهم، وفي سنة 1964م قرر البطريرك إيشاي اعتماد عيد الميلاد يوم 25 كانون الأول حسب التقويم الغربي (الغريغوري)، بدل 7 كانون الثاني التقويم الشرقي اليولياني، فأحدث ضجة كبيرة حيث رفض قسم كبير من رجال الدين والرعية ذلك، وهددوا البطريرك إيشاي بالانفصال إن لم يتراجع عن قراره، وأصبح كل طرف يستهزئ بالآخر، فالمتمسكون بالتقويم الشرقي 7 كانون2، يُسمُّون المتمسكين بيوم 25 كانون1 (جماعة لحم بعجين)، وبدورهم جماعة 25 بالشهر يُسمُّون المتمسكين بيوم 7 بالشهر (جماعة سفن آب)، واستمر الخلاف إلى سنة 1968م، حيث قام المتمسكون بالتقويم الشرقي 7 بالشهر، بتعيين مطران الهند توما درمو بطريركاً لهم بدل إيشاي، ومقره الدائم في بغداد، وقاموا بتسمية كنيستهم باسم: (الكنيسة الشرقية القديمة، أي بإضافة كلمة القديمة) تميزاً لها عن كنيسة إيشاي، وتوفي البطريرك توما درمو بعد حوالي سنتين، وتم تعيين البطريرك أدي الثاني خلفاً له سنة 1970م، وهذه صورة المطران توما درمو عند قدومه من الهند إلى بغداد لاستلام مهامه البطريركية.
سنة 1970م دعت الحكومة العراقية البطريرك ايشاي من أمريكا لزيارة العراق، وطلبت منه العودة والاستقرار بمقره في بغداد، ووعدته بإرجاع حقوقه الشخصية ومؤسساته الكنسية التي تم الاستيلاء عليها خلال فترة نفيه، ومنها بعض كنائسه التي استولت عليها جماعة 7 بالشهر، وهذه هي صورة البطريرك إيشاي في زيارته إلى بغداد في 24 نيسان 1970م.
وبعد انتهاء الزيارة عاد البطريرك إيشاي من بغداد إلى أمريكا، واصطحب معه فتاة بسيطة فقيرة عمرها 24 سنة لتخدمه وتعتني به، وهي الآنسة إمامة ابنة الشماس الإنجيلي شمشون شمعون، وقد أقام علاقة جسدية سرية معها، وانكشف أمره في 18/8/1973م عندما أصبحت حاملاً بطفل، فاضطر البطريرك إعلان زواجه واستقلاله من البطريركية، وفي6 تشرين الثاني 1975م قام أحد أتباعه واسمه داود ملك ياقو ملك إسماعيل باغتيال البطريرك في مدينة سانت هوزي، وقد كانت امرأته حاملاً ستة أشهر بطفل ثان. (خرج القاتل من السجن مؤخراً وتوفي قبل أكثر من سنة)، والمهم أن رعية البطريرك حددت سببان للاغتيال، فمنهم من اتهم الأحزاب الآشورية المتطرفة بسبب رفض البطريرك إضافة اسم الآشورية للكنيسة، ومنهم من اعتبر أن القاتل اغتال البطريرك بسبب زواجه وكسره نذره وقوانين الكنسية.
والمهم في 17 تشرين أول سنة 1976م تم عقد اجتماع في دير ألتون آبي في ضاحية هامبشير قرب لندن من حوالي 6 مطارنة بينهم اثنان منشقان من كنائس أخرى، تم فيه تعيين أو انتخاب مطران إيران دنحا الرابع كبطريرك خلفاً للبطريرك إيشاي، وفي هذا الاجتماع وتلبية لرغبة المتطرفين السريان النساطرة المتمسكين بالاسم الآشوري المزور والمنتحل، أعلن البطريرك دنحا أن اسم الكنيسة هو كنيسة المشرق الآشورية، وهي أول مرة في التاريخ يقترن هذا الاسم الآشوري المنتحل بالكنيسة، وقد استهجن ورفض القسم الآخر أي الكنيسة الشرقية القديمة أو جماعة 7 بالشهر التسمية الآشورية واعتبروها اسماً مزوراً، وطبعاً هم محقون بذلك لأن هذا تزوير ولم تُسمى الكنيسة يوما ما آشورية كما ذكرنا.
بقى الانقسام بين شطري كنيسة المشرق النسطورية منذ سنة 1968م وإلى اليوم، وقد جرت عدة محاولات لإعادة وحدة شطري الكنيسة، منها عند وفاة بطريرك الكنيسة الآشورية دنحا سنة 2015م، لكنها فشلت، لأنه دائماً كان أول وأهم مطلب للكنيسة الشرقية القديمة 7 بالشهر، هو حذف كلمة الآشورية من اسم الكنيسة المشرق بعد الوحدة، وقبل عدة أشهر وبتاريخ 22 شباط 2022م، توفي البطريرك أدي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة، فجاءت الفرصة مناسبة مرة أخرى لإعادة توحيد شطري الكنيسة، وقد قام رجال دين ومثقفي ورعية الكنيستين بمطالبة الكنيسة الشرقية القديمة التريث وعدم انتخاب بطريرك جديد لها بغية توحيد قسمي الكنيسة، ودخلوا في مفاوضات، ومن المعروف إن أول وأهم مطلب للكنيسة الشرقية القديمة هو حذف كلمة الآشورية من اسم الكنيسة بعد الوحدة، لأنه اسم مُنتحل ومزور مُقحم حديثاً، وطبعاً هناك أمور ومطالب أخرى بسيطة، منها طلب الكنيسة الشرقية القديمة إيقاف محادثات كنيسة المشرق الآشورية مع كنيسة روما الكاثوليكية إلى ما بعد الوحدة، وعدم الاتفاق على تقويم العيد، فضلاً عن أن كنيسة المشرق الآشورية تعتبر نفسها الأصل وتتعامل بتعالي مع الكنيسة الشرقية القديمة وتعتبرها منشقة عنها، بينما الكنيسة الشرقية القديمة أيضاً تعتبر نفسها هي الأصل وأن كنيسة المشرق الآشورية منشقة عنها.
وقد أعلن أسقف شيكاغو عن فشل المفاوضات، وأُدرج نص البيان، وأول مطلب فيه هو (تغير اسم الكنيسة الموحدة)، أي حذف اسم الآشورية:
وقد عَجَّت مواقع التواصل الاجتماعي بتصريح القس والباحث واللغوي شليمون إيشو خوشابا من كنيسة المشرق الآشورية الذي قال: إن الآشورية كتسمية أو صفة لكنيسة المشرق، كذبة اختلقها القوميون الأغبياء في أميركا، وفرضوها على البطريرك دنحا سنة 1976م.
ويقول بيان الكنيسة الشرقية القديمة إنه رغم فشل المفاوضات فإن كنيسة المشرق الآشورية طالبت الكنيسة الشرقية القديمة التريث وعدم انتخاب بطريرك إلى تموز القادم، ولكن الكنيسة الشرقية القديمة كردة فعل قوية وبعد ثلاثة أيام فقط في 2 حزيران 2022م، انتخبت بطريرك جديد لها هو مطران استراليا ونيوزلندا يعقوب دانيل، وأُدرج البيانات الرسمية وبثلاث لغات، السريانية، العربية، الإنكليزية، مع ملاحظتين مهمتين الأولى: إن مكتب إعلام الكنيسة الشرقية القديمة الذي نشر بيان انتخاب البطريرك الجديد، ذكر اللقب الصحيح وقال أنه (بطريرك ساليق وقطسيفون)، وليس آشور، والثانية أني ذكرت مراراً إن هذه الكنيسة النسطورية بشقيها إضافة لشقيقتهما الكنيسة الكلدانية التي انفصلت عنها سنة 1553م، تاريخها وبدياتها أغلبه مشوه وغير علمي وباعتراف مؤرخيهم وآبائهم وكُتَّابهم، وأنا أيضاً كشفتُ وصححت كثيراً من الأساطير والتزويرات في تاريخهم، فمن الطريف أن كنيسة المشرق الآشورية تعتبر بطريركها الحالي آوا تسلسل 122، بينما الكنيسة الشرقية القديمة وكما في البيان أعلاه تعتبر بطريركها المنتخب يعقوب دانيل تسلسل 110.
حوار مع “سباستيان بروك” أبو الأدب السرياني في هذا العصر
حاوره: ريمون جرجي ( كلنا شركاء )
البروفسور”سباستيان بروك Sebastian P. Brock “هو بريطاني المولد والجنسية، أكاديمي أحب الآداب السريانية بعد أن تأكد من أنها حضارة خفية، فأخلص لها وقضى سنوات طويلة من عمره باحثاً عن المخطوطات السريانية المفقودة لينشر الدراسات والكتب العديدة عن الآداب السريانية.
في هذا الحوار ” يتحدث لكلنا شركاء في الوطن” عن زيارته لمدينة حلب وولعه بالآداب السريانية، والتاريخ السرياني، ويكشف عن حقائق تاريخية ربما تنشر لأول مرة باللغة العربية للقراء خارج نطاق غرف الاجتماعات واللقاءات الأكاديمية، كما يوجه رسالة إلى كل سريان العالم، ويتحدث عن تأثير العولمة على اللغة السريانية ويتمنى بقاء المسيحية والسريان في المنطقة، ويقترح استثمار الأماكن السياحية، وقد وصفه الكثيرون بألقاب وأوصاف كثيرة نختار منها ثلاثة نُشرت مؤخراً عن باحثين ذوي شأن كبير على الساحة السريانية في العالم المعاصر:
فقد وصفه المطران يوحنا إبراهيم: بأنه ” أبو الأدب السرياني في القرنين العشرين والواحد والعشرين”، وناداه بـ” الملفونو” وتعني الأستاذ باللغة السريانية، فكان بروك مسروراً جداً لهذا اللقب.
وقال عنه د. جورج كيراز( رائد التقانة السريانية في العالم): بأن “سباستيان بروك هو رائد الدراسات السريانية والتراث السرياني في القرن العشرين”، واستبعد أن يُنجب القرن الحالي الواحد والعشرين للعالم السرياني شخصاً يماثل بروك علماً وعطاءً وإنتاجية ووفاء للسريان وقد سُميَّ ابن كيراز البالغ 4 سنوات حالياً اسم “كينورو سباستيان” تيمناً باسم سباستيان بروك ( سباستيان بروك لم يرزق بأطفال)، و زوجة بروك تقول له دائماً : بأنه تزوج السريانية ولم يتزوجها.
و كتب الباحث السرياني هنري بدروس كيفا مؤخراً عنه ” بأن دراسات البروفسور بروك مشهورة حول التراث السرياني و اللغة السريانية المبرهنة بالمصادر السريانية وسوف تبقى مراجع علمية للأجيال القادمة وهو مؤرخ نزيه و أمين للمصادر السريانية “
نص الحوار مع “سيباستيان بروك”:
ملتقى مار يعقوب الرهاوي
إنها لمبادرة رائعة للتعريف عن هذه احتفالية مار يعقوب الرهاوي. حيث لم يسبق أن نظمت أية مؤسسة أخرى لهكذا احتفالية، وقد كنتُ مسروراً جداً لتسلمي الدعوة لحضور هذا الملتقى عن راهب من أهم علماء العالم المسيحي في الشرق في القرن السابع، فمار يعقوب الرهاوي يعبر عن تماذج و اندماج الفكر في أيامه. ففي مؤلفه “الأيام الستة للخليقة” يتحدث عن جميع العلوم كعالم الحيوان والنبات والجغرافيا والفلك. ويستخدم النصوص الكتابية لتقديم أعمال علمية بشكل مركز أكثر من الدراسات الأخرى التي ضمت الأمر نفسه.
بداية الاهتمام بالآداب السريانية
في عام 1960، لم أكن قد تخرجت بعد من جامعة كامبردج، وبدأت بتعلم أدب اللغات اليونانية واللاتينية لسنتين. بعدها درست اللغات العبرية والآرامية، ولم أكن وقتها مهتماً كثيراً بهذه اللغة بل بمواضيع أخرى مختلفة.
سافرت للمرة الأولى إلى الشرق الأوسط والى تركيا وطور عبدين وهناك قابلت أشخاصا من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وأدركت أن هناك حضارة خفية، فالجامعة لم تقدم لنا عن تلك الفترة أية معلومات عما جرى، بل إن تاريخ هذه الكنائس ينتهي عند مار غريغوريوس يوحنا ابن العبري، ويتوقف بعده كل شيء .
التاريخ السرياني ( بعد حوالي 48 عام من الدراسة)
دائماً تحضرني المفاجآت لأنها مجال ممتع للعمل ومثير للغاية وبالرغم من أن الكثير من هذا الإرث معروف ومطبوع ومنشور ولكن هناك الكثير أيضا من الأعمال لم تطبع حتى الآن وبعضها الآخر لازال غير معروف .
فأهم الكتابات التي نشرتها وجدتها صدفة ضمن مخطوطة في المكتبة البريطانية حيث كان في تلك المكتبة واحد من أقدم فهارس المخطوطات والتي تذكر قليلاً جداً عن حياة ماكسيموس مثلاً. وقد لفت هذا انتباهي وفضولي حينما كنت ابحث عن أمر آخر تماماً، ولكنه تبين لي انه نص هام جداً عن حياة واحد من كبار الأدباء اليونان في القرن السابع “ماكسيموس المعترف” وهذا مصدر أدبي مهم لأنه وبالرغم من انه يتحدث عن تفاصيل ميلاده، فهو يذكر بأنه ولد في سورية (بالقرب من مرتفعات الجولان) بينما يذكر النص اليوناني القديم من انه ولد في القسطنطينية. إذاً هناك اختلاف في المعلومة عن مكان ولادته والتي أخذت حيزاً من نقاش الباحثين حول صحة أيهما، وقد نُشر مؤخراً بحث لأحدهم يقول بان البيئة السورية هي اقرب لحياة ماكسيموس أي أن هذا العالم هو سوري الأصل. وهذا أمر وجدته بالصدفة،
وفي مرة أخرى عندما كنت في اوكسفورد (حيث كنت أعيش هناك) و اعمل في مكتبة، وبعد ملل من العمل الطويل الذي كنت أقوم بعد وهو تجميع وفرز الأوراق بدأت ابحث في مخطوطة غير مفهرسة ولاحظت اسم “اسحق النينوي” (من القرن الرابع) دوّنت بعض الملاحظات حيث أن بعض أعماله مطبوعة . ولكن عندما كنت في المكتبة لم أعلم إذا كان هذا الجزء هو جزء جديد أو الجزء المطبوع. ذهبت إلى البيت لأبحث ووجدت أن هذا القسم هو جديد وهي مجموعة جديدة غير معروفة لأعمال هذا الكاتب الكبير. لقد نسخ راهب سرياني أرثوذكسي بعض أعماله وتُرجم البعض الآخر إلى اللغات الروسية والرومانية والعربية والفرنسية والإيطالية. ومن هنا نتأكد من أهمية النص الذي تم اكتشافه بالمصادفة.
السريان اشتهروا بالأدب والترجمة والشعر أيضاًً
السريان هم مترجمون وأدباء وأيضاً شعراء رائعون، وخاصة قصائد القرون الأولى، و أنا شخصياً أفضل شعر مار افرام السرياني ومار يعقوب السروجي وشعرهما يستحق أن يكون مادةًً للتدريس في الجامعات.
الآثار المسيحية وكيفية استثمارها
إن قلعة سمعان وقلب لوزة ( قرب حلب)هما كنزين رائعين وأقول حافظوا عليها بشكل جيد فهي تجذب السياح، ومن وجهة نظري يجب أن يجسد السريان ويوحدوا هذه المعالم التاريخية من إرث الماضي والذي لا يعلم عنه الكثير من الناس. لقد كانت فكرة إقامة القداس الإلهي في تلعدا فكرة رائعة كما كانت فكرة إعادة الطقوس الليتورجية في دير مار سمعان مؤثرة جداً، وقد رأيت صوراً عن احتفال سبق أن أقيم في كنيسة مار سمعان. وهذه طريقة جيدة لتوعية الناس بها و أن هذا جزء لا يتجزأ من تراثهم، وعلى الرغم من أنها آثار مدمّرة ولكنها شيء يجب أن يفخروا به.
أصدقاؤه في المنطقة
معظمهم من جامعة الروح القدس- الكسليك في لبنان. وحالياً أنا اعمل مع راهب من طائفة الروم الأرثوذكس وهو مهتم بشكل كبير بالجانب السرياني من تراث الروم الأرثوذكس الذي تحول إلى العربية، وهو يعمل الآن على حصر الكتابات السريانية التابعة لتقاليد كنيسة الروم الأرثوذكس حتى القرن السابع عشر، فمن المهم أن نذكر بأنه كان في كثير من المناطق الريفية (خارج المدن الكبرى) كانت اللغة السريانية لغة صلوات الروم الأرثوذكس حتى القرن السابع عشر، وكان لديهم مخطوطات تعود لألف عام لأن المخطوطات الأولى تبدأ في القرن السادس والمخطوطات الأخيرة في القرن السابع عشر. فألف عام من المخطوطات عند كنيسة الروم الأرثوذكس هي باللغة السريانية، وهذا إرث لا يعلم به كثيرون من الروم الأرثوذكس، وقد سمعت شائعات انه أحيانا عندما يرى رهبان الروم الأرثوذكس كتابات باللغة السريانية يعتقدون أنها مغالطات فيحذفونها، ولكنها بالفعل هي جزء من إرثهم هم أيضا. واعتقد انه من المهم (كما أقول دائماً) أن تحاول الكنائس التي تنتمي ليتورجياتها إلى المنطقة السريانية ومن ضمنها كنيسة الروم الأرثوذكس أن تدرك تماماً ماهية الإرث السرياني، فمن خلال هذا الإدراك يمكنهم التقرب من بعضهم بواسطة هذا الإرث المشترك.
رسالة إلى كل سريان العالم
من المهم أن تتعلموا أكثر عن تراثكم، وتفخروا به لأنني أنا أفخر به أيضاً وأنا الذي درست هذا الإرث عن بعد فقط ولكني اشعر به تماماً، واخبروا الجميع عنه لكي تجعلوه معروفاً للآخرين.
لأن جزءاً من المشكلة هو أن القليل جداً من المعلومات الجيدة متوفر. وقد طلب مني المثلث الرحمة المطران عيسى جيجك لأنقح مجلدات ” اللؤلؤة المكنونة The Hidden Pearl”. وعندما كنت أتحدث معه عن كيفية تصميمها قلت له إنني أود أن تكون هذه المجلدات كموسوعة مصغرة عن التراث السرياني، والتركيز الأكثر على السريان الأرثوذكس لأنهم كانوا وراء هذا العمل. فأجابني موافقاً واصفاً الفكرة بأنها رائعة. وأنا آمل أن تقدم هذه المجلدات على الأقل موجز عن المناطق المختلفة التي كان للتقليد السرياني فيه الكثير من المساهمات والتأثير في حضارة العالم آنذاك.
تأثير العولمة على اللغة السريانية
إنها مشكلة صعبة جداً وهي مشكلة لجميع القوميات والجنسيات، فللعولمة جوانب ايجابية وجوانب سلبية مثل غيرها، ونحن بحاجة لأن نستفيد من الجوانب الجيدة ونتجنب الجوانب السيئة. والجانب الايجابي هو عن طريق شبكة الانترنت التي أصبحت توفر المعلومات بشكل أسهل و يمكننا الحصول عليها عن طريق الانترنت ولهذا فمن الضروري جداً أن نتطور مع الانترنت لنوفر مواقع تنشر التراث السرياني من مختلف جوانبه وتكون مواقع معلوماتية دقيقة ومقدمة بشكل جيد.
وجود اللغة السريانية مع المسيحية في الشرق
اعتقد أنا هذا يعود للناس في جيلنا نحن، فعليهم أن يشجعوا الآخرين على تعلم اللغة السريانية واستعمالها. أنا شخصياً شجعني بعض الطلاب من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. فمثلاً جورج كيراز يعلم أولاده اللغة السريانية وهو في أمريكا. وهذا شيء مشجع وحافر للآخرين.
أما بخصوص مستقبل المسيحية في الشرق فأنا آمل أن تستمر المسيحية في هذه المنطقة لأن المسيحية لن تكون يوماً خسارة على المنطقة، ولكن السؤال عن من سيبقى؟.
فشعوب المنطقة سوف تستطيع بذكائها من أن تُدرك ليس فقط أهمية الوجود المسيحي في الشرق بل انه أمر عظيم الأهمية، فإذا ما عدنا للوراء حوالي 100 أو 150 سنة فقط حين كان هناك نشاط كبير للأدب العربي في القرن التاسع عشر من قبل الكتاب المسيحيين واعتقد أن هذا شيء يجب أن نتذكره دائماً ونسجله ونجعل هذه المعلومات متوفرة للآخرين وخاصة المعلومات التي لا تصل إلى الجامعات الأجنبية، فإذا كنتَ تدرس الأدب العربي ستشعر بأن كل الأدب والأدباء هم مسلمون وهذا ليس صحيحاً تماماً (إنه أمر رهيب)، وكان عندي طلاب أجانب درسوا اللغة العربية كمادة أساسية (رئيسية) وعندما كانوا يحضرون محاضراتي بعدها اكتشفوا من أن هناك عرب مسيحيين في الأدب العربي.
اقتراحات للحكومات وللسوريين بشكل خاص
اعتقد أن ما يجب على الحكومات الحديثة في تركيا وسورية هو أن تدرك بأن حضارة الأقليات هي جزء من حضارة بلادها وهي ليست عاملاً إضافيا أو خارجياً بل إن حضارة الأقليات وخاصة في سورية هي جزء لا يتجزأ من تاريخ البلد وليس فقط الجانب السرياني بل التراث الآرامي القديم، فهناك تدمر وهي واحدة من أهم المعالم المسيحية وهي أيضا من الحضارة الآرامية وهناك اوغاريت وإيبلا وهي ليست آرامية طبعاً لكنها ضمن المجال نفسه.
انه مهم لحكومة أي بلد أن تدرك بأن الأماكن الحضارية التي تجذب السياح والغرباء هي أماكن هامة والأشخاص الذين أنتجوا هذه المعالم الأثرية الباقية، وأن الأسلاف الذين عملوا عليها يجب تكريمهم وتقديرهم.
البروفسور سيباستيان بروك في سطور:
-هو من مواليد لندن 1939، درس في جامعة كامبريدج اللغات اليونانية واللاتينية ثم العبرية والآرامية
-قدم أطروحة الدكتوراه عن الترجمة اليونانية للعهد القديم والنص التاريخي في جامعة أكسفورد، وخلالها سافر إلى الشرق الأوسط عدة مرات وقابل العديد من السريان الأرثوذكس وآخرين فبدأ بالاهتمام أكثر لأمرهم.
-انتقل إلى جامعة برمنغهام حيث قام بتدريس اللغة العبرية وتاريخ العهد القديم واليونانية في الكتاب المقدس ومواد أخرى.
وإلى جانب مقر إقامته هناك كانت هناك مكتبة، وفيها مجموعة من المخطوطات ومنها مخطوطات سريانية احضرها “الفونس مينكانا” إلى انكلترا، ممولاً من قبل ” كامبري فير”(صانع الشوكولا الشهير).فكان يقضي اوقاتاً طويلة مستمتعاً في القراءة والبحث في تلك المكتبة، ووجد فيها أمورا ممتعة ومشوقة فجذبته وجعلته مهتماً أكثر. فكان أول كتاب سرياني له نشره من هذه المكتبة ونشر بعدها كتباً أخرى عديدة من هذه المكتبة أيضاً.
-انتقل إلى كامبريدج ودرّس فيها. ثم ذهب إلى جامعة أوكسفورد المكان الوحيد في انكلترا التي تتضمن ” وقفاً خاصاً جاهزاً للتصوير pose ” فقط بالآرامية السريانية فقرر التقدم لها وحصل على الوظيفة، و بقي ثلاثين عاماً وهو يدرّس في جامعة أوكسفورد. حتى تقاعد سنة 2003 (ولكنه لازال نشطاً كعادته).
هو متزوج من ” Helen Hughes-Brock “، درست علم الآثار وهي مختصة بالعصر ” المينوسي من العصر البرونزي Minoan ” في اليونان ( آثارها وأبنيتها من أجمل آثارات جزيرة كريس، وهي تعمل على تحضير كاتالوج ضخم جداً عن ” الأختام الحجرية المينوسية “Minoan Seal Stones في متحف أوكسفورد الذي يملك اكبر مجموعة منها خارج اليونان.
“لفظة روم لم تعن يوما اليونانيين”
المطران جورج خضر
هل يتحدر الروم الملكيون من اليونانيين أم من السريان الآراميين ؟
هنري بدروس كيفا
كثيرون من رجال الدين الروم مثل سيادة المطران خضر يؤكدون
“أننا عند مجيئ رسل المسيح الى بلاد الشام أو الهلال الخصيب كنا آراميين” و يقول أيضا “أن الطقس المعروف بالبيزنطي كان يؤدى فترة طويلة من الزمن باللغة السريانية …”
على القارئ ألا ينغش بإنتشار أسماء يونانية للكثير من المدن في شرقنا
الحبيب فمدينة طرابلس إسمها يوناني يعني ” ثلاث مدن ” و لكن هذا
الإسم اليوناني لا يعني أن سكان طرايلس كانوا من اليونانيين !
لقد كانت عادة اليونانيين أن يطلقوا تسميات يونانية على المدن الشرقية
مثلا مدينة أجدادي الرها أصبحت Edessa على اسم عاصمة مقدونيا.
و مدينة منبج ( مبوغ بالسريانية ) اصبحت Heliopolis و أستيطع أن
أؤكد لك أن جميع سكان هذه المدن كانوا آراميين !
لقد سيطر اليونانيون على الشرق لمدة ثلاثة قرون من ٣٣٣ الى ٦٢ ق٠م و قد كان لهم عدة أسر حاكمة في سوريا و مصر !
نحن لا نستطيع أن نعرف عدد اليونايين نسبة الى الآراميين و الإسرائليين و الأقباط : صحيح أن عددا كبير من المدن تحمل أسماء
يونانية و لكن اليونانيين كانوا أقلية ضئيلة فيها . لقد حكمت عائلة محمد
علي باشا الألباني حوالي ١٥٠ سنة و لكن نسبة الألبان كانت أقل من
واحد بالألف من سكان مصر العرب و الأقباط …
للأسف لا يوجد عدد كبير من المؤرخين المتخصصين حول تاريخ
اليونانيين في شرقنا و أغلب المعلومات منقولة من مؤرخين كتبوا في
القرن التاسع عشر …
ملاحظة مهمة : لقد إنتشرت فكرة خاطئة تردد أن السريان و الأرمن
و الأقباط قد كرهوا اليونانيين و أرادوا الإنفصال عنهم . و أصحاب
هذه الأفكار هم من أشهر مؤرخي الإمبراطورية البيزنطية و كانوا
غير مطلعين على مصادرنا السريانية . و كانوا يعتقدون بوجود جيوب
أو مناطق ذات أكثرية يونانية في سوريا أو فلسطين ! و قد إدعوا
أن مؤيدي مجمع خلقيدونيا هم من اليونانيين و معارضي هذا المجمع
هم الشعب السرياني و القبطي و الأرمني !
إنني من خلال دراساتي و بإعتمادي على المصادر السريانية وجدت:
أ – أن أغلبة سكان الشرق كانوا من السريان الآراميين .
ب – ان عددا كبيرا من الكتاب في اللغة اليونانية كانوا ينتمون الى
السريان و الأقباط و إن حملوا اسماء يونانية . لقد أعطى اليونانيون
الحرية لسكان الشرق و كانوا بحاجة الى هذه الشعوب فأعطوهم المناصب
الإدارية و الجيش و كان من الطبيعي أن يحملوا أسماء يونانية .
ج – إن مؤيدي مجمع خلقيدونيا لم يكونوا من الشعب اليوناني في
سوريا و فلسطين و لكن من الشعب السرياني الآرامي : المصادر
السريانية كانت تسمي الخلقدونيين ” السريان الملكيون ” أي السريان
الذين تبعوا تعاليم ملك بيزنطيا .
د – لقد إنفصلت كنيسة السريان الموارنة عن السريان الملكيين في
نهاية القرن السابع الميلادي في ايام المطران يوحنا مارون : جميع
الرسائل التي تركها هذا المطران كانت باللغة السريانية و عندما
تخلى السريان الملكيون عن اللغة السريانية في ليتورجيتهم و صاوا
يستخدمون اللغة اليونانية أطلق عليهم العرب تسمية ” الروم ” و هي
مشتقة من الرومان ! إخوتنا أبناء كنيسة الروم ليس لهم جذور رومانية
و لا يونانية و لا عربية .
ه – لا أحد ينكر تاريخ القبائل العربية المسيحية التي كانت متواجدة
بكثرة قبل مجيئ الإسلام ولكن إختفى ذكر تلك القبائل العربية في عهد
الفتوحات الإسلامية العربية لإن الإسلام حارب الإنتماء القبلي و منع
أهل الكتاب في دخول جيش المسلمين ! للأسف كثيرون من إخوتنا
يرددون بأنهم عرب أقحاح يتحدرون من تلك القبائل العربية و بدون
أي تحقيق و يتجاهلون أن ذكر تلك القبائل قد إختفى لأنها أسلمت !
( ملاحظة لماذا لم تتكون كنيسة عربية مستقلة مثل بقية الشعوب ؟
و لماذا لا يوجد ليتورجية عربية و لكن ليتورجية معربة أصلها سرياني
أو يوناني أو قبطي ؟ )
و – المصادر العربية القديمة تؤكد أن فلول جيوش الروم قد إنسحبت
مع عيلهم و لا يوجد أي ذكر لوجود ” شعب يوناني ” في سوريا و
فلسطين : لقد إعتمد معاية على المسيحيين في دمشق و كانوا من
عائلات سريانية تجيد اللغة اليونانية . مدينة دمشق كانت آرامية
بسكانها منذ أن بناها الآرامون في القرن العاشر ق٠م و قد حافظ
سكان هذه المدينة على ذكرى ملوكهم الآراميين حتى القرن الثاني
ق٠م و لا يزال سكان معلولا و بخعة و جبعدين تتكلم اللغة الآرامية
حتى اليوم !
الخاتمة
تحدر إخوتنا ” الروم ” من السريان الآراميين يعني :
* أن الموارنة و الروم و السريان يتحدرون من شعب آرامي واحد و إن
الهوية الآرامية توحدهم بينما الإنتماء الطائفي يقسمهم و يضعفهم !
* الهوية الآرامية تسمح لهم جميعا في التأكيد بأنهم أقدم شعب يعيش
في الشرق و تاريخ أجدادهم يعود الى أكثر من ٤٠٠٠ سنة و إن أقدم
ممالكهم تعود الى حوالي ٣٢٠٠ سنة !
* الهوية الآرامية تؤكد بأنهم سكان الشرق الأصيلين و الإدعاء بجذور
يونانية خاطئة يعني بأنهم دخلاء و لا أهمية لهم
آثارات مدرسة الحقوق الرومانية قرب كاتدرائية القديس جورج في
بيروت : هذا ما تبقى من المدرسة الشهيرة التي تعرضت لزلزال كبير
سنة ٥٥١ م ثم لحريق سنة ٥٦٠ منع إعادة بنائها !
ما هي لغة بيروت في القرن السادس الميلادي ؟
هنري بدروس كيفا
طلب مني أحد الأخوة أن أعلق حول هذا الموضوع :
” يايسوع الحياة … ترتيلة رومية شهيرة … من كتبها ؟
كتبها ، باللغة الرومية – اليونانية ، القديس “الحمصي” “رومانوس المرنم” ، في القرن السادس . وعنوانها باليونانية “الحياة في قبر ، i zoi en tafo” . وقد خدم رومانوس شماساً في “بيروت” حيث كان يكتب أشعاره ويتكلم باللغة الرومية-اليونانية فقط مع روم بيروت الناطقة آنذاك بالرومية ( اليونانية ) فقط … وقد تمت ترجمتها فيما بعد إلى اللغات
الأخرى بما فيها العربية بعدما تعرب الروم المشرقيون إثر الاحتلال العربي ، فيما بقيت ترتل بالرومية في اليونان وقبرص حتى اليوم.
ما رأيك
هل اهل بيروت كانوا يتكلمون اليونانية فقط ؟”
أولا – من هو القديس رومانوس ٤٧٠ ؟- ٥٣٠ م
١- هذا القديس من الأرجح ان هذا القديس قد ولد في حمص
حوالي سنة ٤٧٠ لأننا نعرف إنه إنتقل من بيروت الى القسطنطينية
حوالي سنة ٤٩٢ م .
٢- طبعا أن إسمه رومانوس لا يعني أنه روماني و ولادته في حمص
السريانية الآرامية قد تشير الى أنه سرياني آرامي ينتمي الى عائلة تعمل في الإدارة البيزنطية و تجيد اللغة اليونانية أو متحدر من بقايا اليونانيين
و كانوا أقلية ضئيلة في سوريا .
٣- لقد إنتشر إسم هذا القديس في سوريا و لبنان و فلسطين و شرقي
الأردن خاصة بين أخوتنا أبناء كنيسة الروم : من يحمل اسم رومانوس
اليوم لا يؤكد بأنه يتحدر من بقايا اليونانيين لأننا نعلم اليوم أن الشعب
السرياني الآرامي قد إنقسم بعد مجمع خلقيدونيا بين فريقين :
* السريان الملكيون ( اليوم إسمهم روم ) و قد عرفوا في المصادر
السريانية ب ” الخلقيدونيون ” أو ” أتباع المجمع ” و ” السريان الملكيون” لأنهم تبعوا أوامر الملك البيزنطي …
* السريان المناهضون لمجمع خلقيدونيا ( السريان الأرثودكس ) و قد
عرفوا ب ” أصحاب الطبيعة الواحدة” و ” اليعاقبة ” …
ملاحظة مهمة هي أن ” أتباع دير مار مارون ” كانوا من السريان الملكيين ” أي خلقيدونيين و بعد إحتلال العرب لسوريا و هرب بطريرك
إنطاكيا الخلقيدوني , إستقلت الكنيسة السريانية المارونية .
٤ – لا شك أن هذا القديس قد عاش في فترة صعبة جدا حيث إنقسمت
الكنيسة بين مؤيد و رافض لتعاليم مجمع خلقيدونيا . لا شك أن أغلبية
ساحقة من المسيحيين كانوا من المزارعين ” بسطاء القلب ” لا يفهمون
الخلافات العقائدية التي عصفت بالكنيسة الواحدة . القديس رومانوس
قد عاش حوالي ٤٠ سنة في القسطنطينية في عهود الأباطرة :
* أناستاسيوس الأول ( ٤٨١-٥١٨ ) و كان مناهضا لتعاليم خلقيدونيا.
*يوستين الأول ( ٥١٨- ٥٢٧ ) مؤيد لمجمع خلقيدونيا.
*يوستنيان الأول ( ٥٢٧-٥٦٥) مؤيد لمجمع خلقيدونيا.
ثانيا – ما هو الفرق بين لغة محكية و لغة رسمية في بطريركية إنطاكيا؟
١ -لا شك أن القارئ المهتم يعرف أن التقسيمات الكنسية للمطرانيات
في بطريركية إنطاكيا قد إتبعت التقسيمات الإدارية للامبراطورية الرومانية و فيما للإمبراطورية البيزنطية.
٢- في القرون الأربعة الأولى كانت معظم الولايات في أسيا للصغرى و البنطس تابعة إداريا و كنسيا لإنطاكيا و لكن في القرنين الخامس و السادس كانت هذه لبطريركية تتألف من ١١ ولاية و كانت كيليكيا الأولى
و الثانية إيصوريا تقع جغرافيا خارج سوريا الآرامية .
٣- لا شك أن اللغة اليونانية هي اللغة المنتشرة في هذه الولايات الثلاث
أما في بقية الولايات : سوريا الأولى و سوريا الثانية و فينيقيا الساحلية
و فينيقية اللبنانية و منطقة الفرات و أسروهين ومسوبوتاميا و العربية
( شرقي الأردن ) فإن أكثرية ساحقة من السكان كانوا من السريان أي
الآراميين . و لغتهم الأم و اللغة المحكية و اللغة الطقسية هي اللغة
السريانية.
٤- اللغة الرسمية في الإمبراطورية البيزنطية كانت اللغة اليونانية
و هذه اللغة كانت محكية ضمن أقلية من بقايا اليونانيين و من قبل
الجنود و الموظفين في الإدارة . اللغة اليونانية كانت شبه محصورة في
العاصمة إنطاكيا و بعض المدن في سوريا . هنالك عدة مصادر سريانية
و يونانية تؤكد لنا أن أغلبية سكان المدن لا يفهمون اللغة اليونانية و كان
على الشماس أن يترجم المواعظ الى اللغة السريانية.
٥- لقد أعطى اليونانيون إسماء يونانية لجميع المدن في سوريا و لكن
هذا لا يعني أن سكان لك المدن كانوا يونانيين أو يتكلمون اللغة اليونانية.
مدينة مبوغ الآرامية ( منبج اليوم ) أصبحت هليوبوليس ! و مدينة حلب
أصبح اسمها بيروا . لك شك ان القارئ يعرف أن اسم مدينة طرابلس
هو يوناني Tripolis و يعني ” ثلاث مدن ” و لكن إسم طرابلس ليس
برهانا على أن سكان الثلاث مدن كانوا من اليونانيين !
٦ – اللغة الرسمية في بطريركية إنطاكيا كانت اللغة اليونانية و لكن اللغة
المحكية فهي اللغة السريانية الآرامية . إنطاكيا عاصمة ولاية سوريا
الأولى كانت تستخدم اللغة اليونانية بحكم إنها عاصمة الشرق و لكن
جميع السكان في ولاية سوريا الأولى كانوا يتكلمون اللغة السريانية
لأنها لغتهم الأم .
ثالثا -ما هي لغة بيروت في القرن السادس الميلادي ؟
١ – كانت بيروت مدينة أو بلدة صغيرة ضمن فينيقيا الساحلية و لم تكن
تلعب دورا مهما في التاريخ القديم .
٢- بعد إحتلال الرومان لبيروت سنة ٦١ ق٠م و تحويلها الى مستعمرة رومانية و قاعدة لهم سوف سوف تبدأ هذه المدينة في النمو و الإزدهار .
خاصة بعد بناء مدرسة الحقوق الرومانية حيث تقاطر طلاب الحقوق
من كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية خاصة من القسم الشرقي !
ملاحظة مهمة : هنالك إختلاف بين الباحثين حول تاريخ بناء هذه المدرسة فمنهم من يؤكد بداية القرن الأول و منهم من يؤكد أواخر القرن
الثاني و أول كتابة تتكلم عن هذه المدرسة تعود لسنة ٢٣٩ م.
٣- لا شك إن لغة التعليم في مدرسة الحقوق كانت اللغة اللاتينية لأنها
كانت اللغة الرسمية في الإمبراطورية الرومانية . إنتشار اللغة اليونانية
في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية قد سمح لها أن تبقى لغة
رسمية الى جانب اللغة اللاتينية !
٤- في القرنين الثالث و الرابع أصبحت اللغة اليونانية – لغة الإدارة – بحكم الواقع في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية و قد تعالت
بعض الأصوات تطالب بأن تكون اللغة اليونانية هي لغة التعليم في مدرسة الحقوق في بيروت .
بعض الباحثين يؤكدون أنه في أوائل القرن الخامس الميلادي بأن اللغة
اليونانية قد أصبحت لغة التعليم في مدرسة الحقوق . إنني شخصيا أشك
في ذلك لأننا نعرف من خلال المصادر السريانية بأن زكريا البليغ قد
دون حياة البطريرك ساويروس و ذكر كيف عرف عليه في مدرسة بيروت في أواخر القرن الخامس و هو يذكر أن لغة التعليم كانت اللاتينية.
٥ – لا شك أن اللغة اليونانية كانت اللغة الرسمية في مدينة بيروت
و لغة التخاطب بين طلاب مدرسة الحقوق القادمين من كل أنحاء الإمبراطورية البيزنطية . و لكن اللغة المحكية في بيروت بين عامة
الناس ظلت اللغة السريانية الآرامية .
٦- للأسف أغلب اللبنانيين يعتقدون بأن سكان فينيقيا الساحلية كانوا
يتكلمون اللغة الفينيقية و يستشهدون بالإنجيل و كيف زجر سيدنا يسوع
المسيح المرأة الكنعانية .
* اللغة السريانية الآرامية كانت قد محت كل اللغات الشرفية من أكادية
و كنعانية ( فينيقية ) و عبرية حوالي ٤٠٠ سنة قبل مجئ المسيح !
يسوع و كل الرسل قد بشروا باللغة الآرامية !
* ” فينيقيا الساحلية ” و عاصمتها مدينة صور هي تسمية رومانية
لا تؤكد إستمرارية الشعب الفينيقي لأننا نعلم أن ولاية ” فينيقيا اللبنانية”
و عاصمتها دمشق أي أن جميع سكان هذه الولاية هم آراميون في الهوية
و اللغة .
* ” فلسطين الثانية ” هي تسمية إدارية رومانية قد أطلقت على منطقة
شرقي الأردن أي بلاد الانباط و هم آراميون بالهوية و التاريخ و اللغة
و ليس لهم أي علاقة مع شعب الفلستو القديم !
النصرانية، الجامعة، النسطورية، الأوطاخية، الخلقيدونية واللاخلقيدونية، الديوفيزية والمونوفيزية، مجمع اللصوص ومجمع الأثمة أو الذئاب، الروم الملكيين،، الأرثوذكسية والكاثوليكية، اليعقوبية
يختلط الأمور على كثير من الكُتَّاب باستعمال مصطلحات وألقاب ونعوت كنسية متداولة في التاريخ دون معرفة معناها، أو متى، أو كيف أطلقت، وهذا الأمر يشمل كثير من الكتاب المسيحيين أيضاً، لذلك نوضح بعض هذه المصطلحات:
(النصارى، الجامعة أو الكاثوليكية): النصارى كلمة أطلقها اليهود في بداية المسيحية على أتباع السيد المسيح من اليهود الذين اعتنقوا المسيحية حصراً، نسبة إلى مدينة الناصرة التي عاش فيها المسيح وفق التقاليد الشرقية بانتساب الشخص لمدينة نشأته، وحاول اليهود المتعصبون الذين اعتنقوا المسيحية إحداث مشاكل بتميز أنفسهم عن المسيحيين من الأمم الأخرى كاليونان والرومان والفرس وغيرهم، وعَدُّوا أنفسهم أن لهم حق السيادة والرئاسة على المسيحيين جميعاً، وامتنعوا عن الاختلاط مع المسيحيين من أصل غير يهودي، واستعملوا إنجيل متى فقط المكتوب بالسريانية، وكانوا يُسمُّونه إنجيل العبرانيين، وفرضوا شروطاً على المؤمن المسيحي مثل أن يُمارس المسيحي الناموس الموسوي القديم كحفظ السبت والختان، وتحريم بعض المأكولات، والاتجاه بالقبلة إلى أورشليم عند الصلاة بدل قبلة المسيحيين التي هي الشرق، وغيرها، وهؤلاء اليهود المتنصرين هم الذين يُسَمَّون نصارى، وهم يختلفون عن المسيحيين، وقد حدثت بينهما مشاكل كثيرة عُقد على أثرها مجمع كنسي سنة 51م (بعض المصادر 49م) لحل المشاكل، لكنه لم ينهي الخلاف بالكامل، وقد تحدث بولس الرسول عن ذلك الخلاف الذي وصل بينه وبين بطرس حيث اتهم بولس بطرس بالرياء ولامه لأنه جامل اليهود المتنصرين على حساب المسيحيين من الأمم الأخرى (رسالة بولس 2 إلى غلاطية، إصحاح 2: 11-14)، ونتيجة الخلاف اضطر بطرس أن يرسم في أنطاكية أسقفين هما أفوديوس للأمم من غير اليهود، وإغناطيوس النوراني +107م للمسيحيين من أصل يهودي، توفي أفوديوس سنة 68م وبقي إغناطيوس الذي حَلَّ المشاكل بين الطرفين وعمل اتحاداً بينهما وأعلن لأول مرة أن كنيسة أنطاكية السريانية هي كاثوليكية، أي جامعة لكل الأمم، ولا فرق بين مسيحي من أصل يهودي أو من الأمم الأخرى، وأنَّ المعمودية هي المميز الأساسي للمسيحي وليس الختان..إلخ (ملاحظة مهمة: لا علاقة لكلمة كاثوليك هنا بكنيسة روما التي اسمه في التاريخ كنيسة روما فقط، واقترن اسمها بكاثوليك في القرون الأخيرة لغرض تميزي كما سيأتي)، والجدير بالذكر إن كلمة نصارى أُطلقها العرب قبل الإسلام على المسيحيين من أصل يهودي ومنهم السريان الشرقيين النساطرة (الكلدان والآشوريين الحاليين الذين يُسمون أنفسهم نصارى لدلالة أنهم ينحدرون من أصول يهودية)، وبعد الإسلام شاع استعمالها لتعني مسيحي، واستعملها بعض الكُتَّاب المسيحيون بهذا المعنى أيضاً، باستثناء النساطرة حيث استعملوا كلمة نصراني للتأكيد على أنهم ينحدرون من بني إسرائيل.
(النسطورية): نسطور، سرياني ولد سنة 378م في قرية مرعش وترهَّبَ في دير أوبريبوس على باب أنطاكية، ورُسم كاهناً لإحدى كنائس أنطاكية، ولذكائه ولباقته اختير بطريركاً للقسطنطينية سنة 428م، وكانت لديه آراء عقائدية أخذها عن أستاذه تيودورس الأنطاكي أسقف مصيصة المعروف بالمصيصي ومُلخَّصها، أن السيد المسيح كإله متجسد، هو طبيعتان وأقنومان، إلهية وإنسانية، والسيدة العذراء لم تلد إلهاً مُتجسِّداً، بل ولدت إنساناً فقط، وهذا الإنسان حلَّت فيه الطبيعة الإلهية أو لبسَهَا أو سكنها أو اقترن بها..إلخ، وأصبح إلهاً، وفي مجمع إفسس المسكوني (العالمي) سنة 431م تم حَرمْ نسطور بسبب أفكاره، وأصبحت لنسطور عقيدة خاصة تُسَمَّى، العقيدة النسطورية، تَبنَّتها كنيسة المشرق السريانية فقط (الكلدان والآشوريون حالياً)، ولهذا دُعيتْ بالنسطورية، علماً أن أتباع كنيسة الكلدان حالياً هم السريان النساطرة الذين انشقوا عن الكنيسة النسطورية واعتنقوا الكثلكة سنة 1553م فسمتهم روما كلداناً، وثبت اسمهم في 5 تموز1830م، بينما بقي القسم الآخر إلى اليوم نساطرة وهم الذين سَمَّاهم الإنكليز آشوريين سنة 1876م، وثبت اسم أحدى كنائسهم فقط، آشورية، في 17تشرين أول 1976م، أما الشق الآخر النسطوري فلا يزال يرفض التسمية الآشورية.
(الأوطاخية): نسبة إلى كاهن القسطنطينية أوطيخا الذي حَرَمته الكنيسة في مجمعي القسطنطينية 448م، وخلقيدونية 451م، لأنه على عكس نسطور،أي أنه ألغى الطبيعة الإنسانية للمسيح وقال بطبيعة واحدة إلهية ذابت فيها الطبيعة الإنسانية واختلطت وامتزجت وتبلبلت خواصهما، ولا يوجد في التاريخ طائفة تبنَّت العقيدة الأوطاخية.
(خلقيدونية، ولاخلقيدونية): نسبة لمجمع خلقيدونية الشهير سنة 451م الذي بسببه انقسمت المسيحية إلى اليوم، فخلقيدونية تعني الذين قبلوا قرارات مجمع خلقيدونية، وتشمل الكنيسة الكاثوليكية وكذلك الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية كاليونان، روسيا، بلغاريا، رومانيا، صربيا..إلخ، أيضاً كنيسة السريان الملكيين أي الروم..إلخ، ومصطلح لاخلقيدونية، تعني الذين رفضوا مجمع خلقيدونية، وتشمل كنائس الأرثوذكس: (السريان وبضمنها الهند، الأقباط وبضمنها أثيوبيا وأرتيريا، والأرمن)، والحقيقة إن هذا المصطلح هو الصحيح للتفريق بين أهم نقطة في العقيدة المسيحية، وليس مصطلحا، الكاثوليكية والأرثوذكسية، فكنيسة روما الكاثوليكية، وكنيسة القسطنطينية الأرثوذكسية التي تشمل (اليونان، روسيا، بلغاريا..إلخ)، كلاهما خلقيدونتيان، أي أن الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، الروسية، البلغارية..إلخ، هي مطابقة لعقيدة الكاثوليك، وتختلف عن عقدة الأرثوذكس اللاخلقيدونيين، أي السريان والأقباط والأرمن.
(الديوفيزية والمونوفيزية، وأحياناً بالسين، ديوفيست، مونوفيست): كلمات يونانية الأولى تعني أصحاب الطبيعتين، أي الخلقيدونيين (الكاثوليك والأرثوذكس البيزنطيين)، والثانية تعني أصحاب الطبيعة الواحدة أي اللاخلقيدونيين (السريان، الأقباط، الأرمن، والأحباش)، وهذان اللقبان صحيحان إذا استعملا بحسن نية، أي إذا كان المقصود بالمونوفيزين من يؤمنون بالطبيعة الواحدة من اتحاد طبيعتين، فهو استعمال صحيح، أمَّا إذا كان المقصود بها العقيدة الأوطاخية المحرومة من الطرفين، للدلالة على (السريان، الأقباط، الأرمن، والأحباش) فهو استعمال خاطئ، أو أن استعماله من الخلقيدونيين على اللاخلقيدونيين هو مُتعمَّدْ وبسوء نية لغرض الاستهجان بهم. وفي نفس الوقت فإن استعمال كلمة الديوفيزية على الكاثوليك والأرثوذكس الخلقيدونيين، هو صحيح إذا كان المقصود منه أنهم يؤمنون بطبيعتين في أقنوم واحد، أمَّا إذا كان المقصود به أنهم يؤمنون بطبيعتين وأقنومين بحسب عقيدة نسطور المحروم من الطرفين، فهو خطأ، أو أن استعماله من اللاخلقيدونيين على الخلقيدونيين هو مُتعَمَّدْ وبسوء نية لغرض الاستهجان بهم، فاللاخلقيدونيون والخلقيدونيون يحرمون أوطاخي ونسطور، وتعبير الطبيعة الواحدة للكلمة المتجسد استعمله الخلقيدونيون مراراً بدءاً من مجمع القسطنطينية سنة 553م، واللاخلقيدونيون يؤمنون بطبيعة واحدة للكلمة المتجسد من طبيعتين ويستعملونه مراراً، فالطرفان متفقان في المعنى ومختلفان في التعبير، وكل ما في الأمر أن اللاخلقيدونيين يُركِّزون على كلمة واحدة خوفاً من تقسيم المسيح إلى اثنين كما قال نسطور، والخلقيدونيون يُركِّزون على كلمة اثنين خوفاً من اختلاط الطبيعتين بطبيعة واحدة كما قال أوطيخا.
وفي التاريخ وإلى اليوم هناك من استعمل ويستعمل المونوفيزية والديوفيزية بحسن نية، إمَّا للاختصار أو لكتابة الكلمة العربية بلفظها اليوناني، أو استعمالها بغير قصد، أي لا يعرف الحقيقة خاصة من العرب والمسلمين الذين أخذوا هذه الألقاب واستعملوها، وعموماً تم استعمال اللقبين من الكُتَّاب المسيحيين وهم يعرفون الحقيقة، وكل طرف استعملها استهجاناً بالآخر، و والملاحظة المهمة التي يجب الانتباه إليها هي أن أي كاتب يستعمل لقبي المنوفيزيين والديوفيزيين على الطرفين معاً، هو أمر طبيعي، أمَّا إذا استعمل الكاتب لقباً واحداً على فئة من دون الأخرى فيعني أنه مُتعَّمِد ومُنحاز ويستهجن الآخر، فإمَّا أن يستعملهما على الطرفين معاً، أو يستعمل تعابير أخرى مثل الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين، أرثوذكس وكاثوليك..إلخ، مع ملاحظة أن كلمة الديوفيزية تشمل العقيدة النسطورية أيضاً، لأن النسطورية هي أيضاً ديوفيزية، ولكن هناك فرق بين العقيدة الديوفيزية النسطورية، ولعقيدة الديوفيزية الخلقيدونية (الكاثوليكية والأرثوذكسية البيزنطية)، فالنسطورية هي الديوفيزية المتطرِّفة التي تُقسم المسيح إلى أقنومين واضحين، بينما الديوفيزية الخلقيدونية تقول إن في أقنوم المسيح الواحد طبيعتان، ولذلك فمصطلح النسطورية هو الدارج في التاريخ على العقيدة النسطورية، وقلما يُطلق عليها الديوفيزية النسطورية لأنه بمجرد قول النسطورية فهو واضح.
(مجمع اللصوص ومجمع الأثمة أو الذئاب): مجمع اللصوص، يُطلقه الخلقيدونيون على مجمع إفسس الثاني 449م لأنهم يرفضون المجمع وقراراته، أمَّا مصطلحات مجمع: الأثمة، الذئاب، المشؤم، الضالين..إلخ، فيُطلقها اللاخلقيدونيون على مجمع خلقيدونية 451م، وعلى الذين قبلوا به، واللقبان اللصوص والأثمة أو الذئاب، استعملا من الطرفين استهجاناً أحدهما بالآخر أيضاً.
(الروم، الملكية): الملكية، كلمة سريانية أطلقها السريان اللاخلقيدونيون على السريان الذين قبلوا قرارات مجمع خلقيدونية 451م استهجاناً بهم لأنهم رفضوا إيمان آبائهم السريان وقبلوا قرارات المجمع الذي انعقد بأمر ملك الروم مرقيانوس، فسَمَّوهم، الروم الملكيين أو منفرداً، الروم أو الملكيين، أي كنيسة ملك الروم في القسطنطينية، ولقب الروم أو الملكيين أُطلق عموماً في البداية على الجميع أي على كنيستي روما والقسطنطينية، كليونان والروس والبغار ورومانيا، وصربيا..إلخ، لكن بعد الإسلام أُطلق تحديداً على السريان الذين قبلوا مجمع خلقيدونية، أي على (روم أنطاكية الأرثوذكس والكاثوليك)، وأُطلق أيضاً على رعية بطريركية أورشليم المستقلة غير المرتبطة بروما أو اليونان، وأُطلق لقب الملكية بدون كلمة الروم على الأقباط الذين قبلوا بمجمع خلقيدونية ولكنهم مستقلون أي لم ينتموا لكنيسة روما أو غيرها. (انظر أسد رستم، كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى، ج1 ص389. والأب يوسف الشماس المخلصي، خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية، ص19، 126-128، 146. والمسيحية عبر تاريخها في المشرق، ص295).
(أرثوذكسية وكاثوليكية): كلمات يونانية، فكاثوليكية تعني العامة أو الجامعة لكل الأمم، وقلنا أن أول من أطلقها هو بطريرك أنطاكية إغناطيوس النوراني +107م، لجمع اليهود المتنصرين والمسيحيين من الأمم الأخرى تحت سلطة وعقيدة واحدة، وأرثوذكسية تعني مستقيم الرأي، والحقيقة أن هذان المصطلحان اقترنا بأسماء الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية 451م، فشاع استعمال الأرثوذكسية للكنائس الشرقية اللاخلقيدونية فقط: أي كنائس أنطاكية السريانية ومعها كنيسة الهند التابعة لها، وكنيسة الاسكندرية القبطية ومعها أثيوبيا وارتيريا، وكنيسة الأرمن، ثم بعد الانقسام الكبير بين روما والقسطنطينية سنة 1054م شاع استعمال كلمة أرثوذكسية على كنائس القسطنطينية البيزنطية (اليونان، روسيا، بلغاريا..إلخ)، وبالمقابل شاع استعمال الكاثوليكية على كنيسة روما وأصبح يقترن بها خاصة في بريطانيا بعد انقسام الكنيسة الأنكليكانية عن كنيسة روما في القرن السادس عشر، أي اسم الكاثوليك المقترن بروما دائماً أو المستعمل لوحده للدلالة عليها حصراً هو حديث نسبياً.
وكنيسة أرثوذكسية وكاثوليكية، هي كلمات تميزية فقط، فجميع الكنائس الأرثوذكسية تفتخر وتقول إنها كاثوليكية، أي جامعة لكل الأمم، وتُقرُّ بقانون الإيمان الذي يقول، وبكنيسة واحدة جامعة أي كاثوليكية)، والكنيسة الكاثوليكية أيضاً بدورها تفتخر وتقول إنها أرثوذكسية، أي مستقيمة الرأي، وفي مجمع خلقيدونية 451م، سَمَّت روما كنيستها أرثوذكسية، وإيمانها أرثوذكسي، وسمَّت البابا لاون عمود الأرثوذكسية، بل أن كلمة كاثوليكية استعملت في التاريخ أحياناً مرادفة لأرثوذكس أي بمعنى، قويم المعتقد (مجموعة الشرع الكنسي، أعمال مجمع خلقيدونية، ص366-367، وبعدها، وانظر المطران بولس بهنام، خمائل الريحان أو أرثوذكسية مار يعقوب السروجي الملفان، ص41).
وشكراً/موفق نيسكو- يتبع الجزء الثاني
هل التسمية السريانية مرادفة للمسيحية ام للارامية؟
هنري بدروس كيفا Henri Bedros Kifa
1995
اهدي هذا البحث للاب المؤرخ البير ابونا و ذلك لفضله و اتعابه من اجل تاريخ شعبنا السورايى.
لقد وجدنا في ابحاثه المثال الذي يجب اتباعه و هو نشر الحقائق كما هي و هو شعار كل مؤرخ نزيه .
نحن نتمنى على الاب المؤرخ ابونا المشاركة و البحث في هذا الموضوع وذلك للاسباب التالية.
ـ الموضوع مهم جدا لفهم تاريخ السورايى الاراميين.
ـ ان وحدتنا الحقيقية تتم عندما نفك هذه العقدة ، سرياني مسيحي.
ـ يعتبر الاب المؤرخ ابونا من اهم المؤرخين الذين يشتغلون على النصوص السريانية، و هو مطلع على المخطوطات السريانية غير المنشورة.
– كتب الاب المؤرخ ابونا هي مراجع علمية و هو مشهور بدقته و شجاعته الفكرية، مشاركته في هذا الموضوع مهم جدا.
لم يسبق لي شرف معرفة الاب ابونا، اتمى على قراء توصيل هذا الاهداء الى الاب البير ابونا عربون شكر لاتعابه على تراثنا. متى صارت التسمية السريانية تعني المسيحي ؟
كتب المطران منا في مقدمته المشهورة صفحة 17 الطبعة الثانية 1975 و لذا اضحت لفظة الارامي مرادفة للفظة الصابئ و الوثني و لفظة السرياني مرادفة للفظة المسيحي و النصراني الى اليوم و حسب راي المطران ان الاسم السرياني صار يعني المسيحي في الاجيال الاولى و تحديدا في اواسط الجيل الاول صفحة488.
لقد انتشرت هذه الفكرة، ترادف التسمية السريانية مع المسيحية، بشكل رهيب بين رجال الدين و بين المثقفين السريان.
سنة 1985 قام المطران اسحق ساكا بنشر كتابه كنيستي السريانية في الصفحة 9 ينقل بالتصرف بعض مقاطع المطران منا ثم ينقل نظرية المطران تقريبا يستعمل نفس التعابير اذ كتب و هكذا اضحت … لفظة السرياني مرادفة للفظة المسيحي و النصراني الى اليوم ربما سيادة المطران يقصد الى اليوم اي سنة 1985!
لقد خرج المطران ساكا بالاستنتاجات التالية فهو كتب صفحة 24 نستنتج من هذا كله،اولا ان السريانية و السريان حلت محل الارامية بفضل المسيحية، فاضحت السريانية مرادفة للمسيحي… ثانيا ـ السريان الذي هو الاسم الديني للكنيسة الانطاكية لايحمل اي مدلول سياسي او قومي .
ولم يكن يوما الاسم السرياني يشير الى امة بل الى الديانة المسيحية لا غير.
و ان ايليا مطران نصيبين النسطوري 975ـ 1046م. فسر لفظة سرياني بلفظة نصراني. لقد ذكر سيادة المطران مار سرهد جمو الموقر في احدى محاضراته التي ترجمت و نشرت في موقع عنكاوا = التسمية السريانية تعني المسيحي اي ليس لها مدلول قومي.
لا يزال المنادون بالتسمية الاشورية يستغلون هذه النظرية التي تسمح لهم حسب اعتقادهم لما اختفت التسمية الاشورية!
علما ان نظرية المطران منا تذكر الاراميين الذين دخلوا الديانة المسيحية و ليس الشعوب القديمة المنقرضة من سومريين او اكاديين او اشوريين كما يروج البعض.
هنالك شبه اجماع على القبول بهذه النظرية، فهي متفشية حتى بين السريان المنادين بجذورهم الارامية !
هذه النظرية العجيبة التي انتشرت بين المثقفين السريان بسبب انتشار قاموس المطران منا و لقبول رجال الدين في الماضي و الحاضر لهذه النظرية و ترويجهم لها بشكل مباشر المطران ساكا و غير المباشر المطران جمو.
لا يزال قسم كبير من مثقفينا يصدقون هذه النظرية لان كبار رجال الدين يؤمنون بها.
لا شك ان التاريخ العلمي النزيه الهادف الى البحث عن الحقائق استنادا الى براهين علمية لا يزال محصورا في بعض الاوساط الاكاديمية.
اولا = التناقض الكبير بين نظرية المطران منا و النصوص السريانية.
لقد قدمت اطروحة ماجيستر في التاريخ سنة 1982 بعنوان = نكبة السريان الرهاويين 1924 =.
لقد صدقت و امنت بنظرية المطران منا لانني لم ادقق و لم الاحظ ان المطران منا لم يقدم البراهين .
سوف نرى لاحقا يوجد في مقدمة المطران منا عدة نصوص تثبت ان التسمية السريانية كانت مرادفة للتسمية الارامية و لم تكن تعني المسيحي اطلعت على معظم كتب و نصوص اجدادنا التاريخية باللغة السريانية و ذلك حين كنت احضر اطروحة الدوكتورا عن تاريخ الشعب السرياني ـ
الارامي. كم كانت صدمتي قوية لم اجد اي نص يثبت نظرية المطران منا إ كنت اتمنى ان اجد نصا واحدا فقط لانني كنت مثل الاكثرية الساحقة مؤمنا بنظرية المطران منا.
لقد و جدت في ترجمة احد نصوص ايليا مطران نصيبين السرياني الشرقي صفحة 153 ـ ELIE EVEQUE DE NISIBE CHRONOLOGIE = فيها ولد برديصان النصراني، في الحادي عشر من تموز = هذا هو النص الوحيد على علمي الذي نرى فيه التسمية سورايى تترجم الى مسيحي!
هذا النص من القرن الحادي عشر الميلادي لا يثبت ان التسمية السريانية كانت مرادفة للمسيحية منذ الاجيال الاولى حسب المطران منا.
المدهش ان المطران منا صفحة 14 قد نقل نصا من تاريخ اوسابيوس القيصري يتكلم عن برديصان الارامي و قد اشتهر برديصان بانتمائه الارامي، وهذا واضح من احدى رسائل العالم سويريوس سابوخت حيث ورد فيها صفحة 10 و لكن ايضا من بعض السريان المتعمقين في الديانة المسيحية نقصد برديصان الذي عرف بالفيلسوف الارامي الرسالة نشرها العالم NAU . F NOTES D’ASTRONOMIE SYRIENNE . DANJOURNAL ASIATIQUE 1910
الجدير بذكره ان التسمية السريانية لم تعن المسيحي في هذا النص هذا النص يستخدم لفظة كريستنويو ليشير الى الديانة المسيحية لقد ذكرت سابقا ان اطلاعي على النصوص السريانية كان بمثابة صدمة فكرية، هل اصدق النصوص السريانية التي كلها تعارض نظرية المطران منا؟
ام اصدق نظرية المطران منا بدون براهين؟ هل اطبق ما تعلمته في الجامعات التي انتسبت لها اي التاريخ الاكاديمي يستند على البراهين وليس النظريات وان النصوص العلمية اهم و اقوى من الاراء غير المسندة الى براهين.
بالفعل لقد وجدت في شرائع البلدان لبرديصان صفحة 607 باسم واحد للمسيح دعينا مسيحيين النص في اللغة السريانية يستخدم تعبير كريستنوي CHRISTONOYE و ليس التسمية السريانية بمعنى مسيحي .
النص منشور في PATROLOGIA SYRIACA TOME 1 و قد وجدنا نصا مهما اخر في احدى رسائل افراهاط الحكيم الفارسي ورد فيه لقد دعاهم باسم مسيحيين CHRISTONOYE هؤلاء المسيحيين MSHIHOYE النص السرياني يستخدم اللفظة اليونانية CHRISTONOYE و اللفظة السريانية مشيحويى ليشير الى المسيحيين.
هذه نصوص من القرن الثالث و الرابع الميلادي لم تستعمل ابدا التسمية السريانية بمعنى مسيحي.
ثانيا = انتشار الفكرة في اوروبا في اواسط القرن ال19 عشر.
نظرية المطران منا هي نظرية حديثة اي ان اجدادنا لم يذكروها في كتبهم، اذن من المهم جدا، ان نعرف من اين اخذ المطران منا هذه الفكرة الجديدة ؟
و هل اعطى في مقدمته براهين تثبت النظرية التي توصل اليها او بالاحرى نقلها من بعض العلماء في اوروبا، سوف نرى لاحقا كيف دخلت هذه النظرية الى فكر المطران منا.
قد يستغرب القارئ عندما يعلم ان العالم الفرنسي QUATREMERE هو اول من ربط بين التسمية السريانية و دخول اجدادنا الاراميين الديانة المسيحية و ذلك في كتابه عن الانباط NABATEENS وقد نشر سنة 1831م.
كتب QUATREMERE في الصفحة 95 هذا الشعب الارامي تعود فيما بعد ان يسمي نفسه بهذا الاسم سريان بينما كان الواجب يحتم عليه ان يرفض هذا الاسم لانه غريب عليه، هذا الشعب LES SYRIENS رضي ان يتخلى عن اسمه الحقيقي LES ARAMEENS و يرميه في عالم النسيان، الاسم الذي حمله اجداده منذ زمن بعيد ثم يكمل QUATREMERE و يكتب كيف نستطيع اذن، ان نفسر دخول التسمية، سوريا و سريان على الشعوب التي سكنت المناطق الواقعة ما وراء نهر الفرات ؟
اذا لم اكن مخطئا، هو بسبب الديانة المسيحية، اذ ان لغة الانجيل كانت يونانية، فاقتنع الاراميون بانه يجب من كل النواحي ان يصيروا شعبا جديدا، و ان يتخلوا عن اسمهم القديم.
هذه العلاقة اي التخلي عن الاسم الارامي القديم مبرهنة اذا لم اكن مخطئا بحدث اعتقد انه مهم، في اللغة السريانية لفظة ارامي ARMOYE و التي لا تختلف عن الاسم القديم اورومي OROMOYE الا بحركة واحدة، تعني و ثني و عابد اوثان. هكذا دخلت التسمية السريانية على الاراميين ان QUATREMERE هو اول من طرح حسب علمنا نظرية قبول اجدادنا الاراميين التسمية السريانية بسبب دخولهم الديانة المسيحية من الملاحظ انه يستخدم في نصه مرتين هذا التعبير اذا لم اخطئ ثم يكتب اعتقد و هذا يوضح لنا ان QUATREMERE هو اول من اطلق هذه النظرية اي تسمية اجدادنا الاراميين بالسريان بمجرد قبولهم الديانة المسيحية.
للاسف الشديد البرهان الذي يقدمه لنا اي الفرق باللفظ بين اراماي و اورمي هو برهان واهن لانه ماخوذ من قواميس ابن بهلول و ابن علي اي من القرن العاشر الميلادي.
هذا التمييز بين اللفظتين قد تم في القرن العاشر الميلادي و ليس له اي علاقة مع قبول اجدادنا الاراميين الديانة المسيحية. لقد قدمت في محاضرتي الاخيرة في بيروت عدة نصوص تثبت ان اجدادنا لم يتخلو عن اسمهم الارامي.
اذا تمعن القارئ في مقدمة المطران منا سيجد عدة نصوص تؤكد ان التسمية السريانية هي مرادفة للارامية خاصة ما كتبه مار يعقوب السروجي عن مار افرام.
اذكر القراء ان QUATREMERE لم يكن مطلعا على كتب اجدادنا التاريخية ، لقد كتب اطروحته عن الانباط سنة 1831 و استند على المصادر اليونانية.
و لا يخفى على احد ان كتب اجدادنا قد ترجمت و نشرت في اواخر القرن ال19 عشر.
لذلك بقيت نظرية QUATREMERE بدون اية براهين علمية من كتب اجدادنا تثبت هذه النظرية. المهم ان QUTREMERE قد روج في كتابه فكرتين.
A ـ اطلق اليونانيون اسم سريان على الاراميين ، و هو مشتق من اسوريا ASSYRIE
B ـ قبول الاراميين بالتسمية السريانية مع دخولهم الديانة المسيحية و تخليهم عن اسمهم الارامي القديم اي ان التسمية السريانية اطلقت على الاراميين المسيحيين.
العالم الفرنسي رينان ـ صاحب النص المشهور الذي نقله المطران منا في مقدمته اذن رينان اخذ الفكرة الاولى من QUATREMERE و هذا ما يذكره في كتابه ، لكنه لم ياخذ الفكرة الثانية.
هنالك عالم اخر اسمه LARSOW ، اصدر كتابا سنة 1841 عنوانه DE DIALECT LINGUAE SYRIACARE لقد اخذ هذا العالم بالفكرة الثانية اي ان التسمية السريانية صارت مرادفة للاراميين المسيحيين.
لقد نقل المطران منا فكرة QUATREMERE الاولى من العالم رينان. وسوف نرى لاحقا ان فكرة QUATREMERE الثانية سوف ينقلها من العالم LARSOW. اي ان المطران منا قد نقل افكار QUATREMERE و نظريته بدون ان يطلع على كتابه .
بعبارة اخرى لقد نقل نظرية QUATRMERE بدون ان يدقق في البراهين!
هل التسمية السريانية مرادفة للمسيحية ام للارامية ؟
مختصر القسم الاول = هل سورايا تعني مسيحي ؟
ـ اهمية الموضوع اليوم.
ـ انتشار هذه النظرية بين الاوساط السريانية خاصة بين رجال الدين .
ـ استغلال البعض لهذه النظرية لاسباب سياسية .
ـ هذه النظرية هي من اواسط القرن التاسع عشر ـ العالم QUATREMER
ثالثا = بعض التناقضات في مقدمة المطران منا .
A -كتب المطران منا ان التسمية السريانية اصبحت مرادفة للمسيحية و ان التسمية الارامية مرادفة للوثنية منذ الاجيال الاؤلى.
و هو يستشد بنصوص من مار يعقوب السروجي الذي قال عن مار افرام هذا الذي اضحى اكليلا للامة الارامية جمعاء ، ثم عن الرهاويات يقول و هنا ـ
اي في مدينة الرها ـ تمجد الاراميات بمقالاتهن … كتب المطران منا صفحة 15 فترى من الشواهد الموردة و غيرها ان اهل ا لرها و الجزيرة باسرها كانوا اراميين ملة و لغة و هذا الاستنتاج صحيح و لكنه يخالف نظرية المطران منا، اذ ان الاراميين هنا هم مسيحيون
B ـ لقد نقل المطران منا نصا عن ابن الصليبي صفحة 16 اي لكنهم اعني اليونانيين يسموننا تعييرا لنا عوض السريان يعاقبة و نحن نردهم قائلين ان اسم السريان الذي سلبتموه عنا ليس عندنا من الاسماء الشريفة لكونه متاتيا من اسم سوروس …. اما نحن فاننا من بني ارام وباسمه كنا نسمى يوما اراميين بعض الملاحظات حول هذا النص الغني بالمعلومات .
ـ ابن الصليبي هو من اواخر القرن الثاني عشر ـ مات سنة 1171 م.
ـ اليونان يسموننا يعاقبة =عوض السريان
ـ اسم السريان ـ بالنسبة الى ابن الصليبي ـ ليس من الاسماء الشريفة إ
ـ ابن الصليبي يفتخر باسمه الارامي اما نحن فاننا من بني ارام و كنا نسمى اراميين إهذا النص يتناقض مع نظرية المطران منا ، فالتسمية السريانية لم تكن مرادفة للمسيحي و ليست من الاسماء الشريفة.
هذا النص يثبت لنا ان التسمية السريانية هي مرادفة للتسمية الارامية.
نود ان نؤكد للقراء ان المطران منا لم يكن مؤرخا بل عالما لغويا، له الفضل الكبير على اللغة الارامية السريانية لغة اجدادنا، لقد ارتكب اخطاء تاريخية نقدتها في العدد الاول من مجلة ارام.
لقد نقل نظرية QUATREMERE بدون ان يطالع كتابه، و نشر نظريته الحديثة التسمية السريانية هي مرادفة للمسيحية بدون اية براهين من نصوص اجدادنا تثبت تلك النظرية الغريبة.
رابعا = هل توجد نصوص سريانية تؤيد نظرية المطران منا او QUATREMERE ؟
Aهدف المؤرخ النزيه الاول هو البحث عن = الحقيقة = .
كل مؤرخ يحق له ان يطرح فكرته حول ايجاد الحلول للمشكلات التاريخية المطروحة .
المطران منا لم يدرس اصول التاريخ ، لذلك لم يحسن استخدام النصوص السريانية لنقد نظرية QUATREMERE . يجب الا يغيب عن بالنا ان اطروحة
QUATREMERE كانت عن الانباط و قد كتبها سنة 1831 م اي في بداية تطور علم التاريخ الحديث .
لم يكن QUATREMERE مختصا في تاريخ السريان وجائت نظريته حول قبول اجدادنا الاراميين التسمية السريانية حين قبلوا الديانة المسيحية بدون ان يدقق في المصادر السريانية.
لا شك ان المطران منا قد تائثر بكتاب اللمعة الشهية في نحو اللغة الارامية من تاليف المطران اقليمس داود سنة 1896م.
و هو مشهور بابحاثه التاريخية و قد كتب في الصفحة 12 ثم لما اعتنق الاراميون الديانة النصرانية اهملوا اسمهم القديم و تسموا باسم السريانيين تمييزا لهم من الاراميين الوثنيين فلم يكن اسم السرياني اسما للملة بل للديانة .. رغم تعمق المطران منا في دراسة النصوص السريانية فانه صدق نظرية QUATREMERE ربما لان المطران داود قد صدقها هو ايضا و نشرها في كتابه.
من المؤسف ان المطران منا لم ينتبه الى النصوص السريانية و هي باجمعها تناقض نظرية QUATREMERE. هل المطارنة المعاصرون و المثقفون السورايى يصدقون النصوص السريانية ام نظرية المطران منا QUATREMERE بدون براهين ؟
ـ سوف نعدد بعض النصوص ، و نحن نتمنى مشاركة المؤرخين الذين يشتغلون على المصادر السريانية، ان يقدموا نصوصا تؤيد او تدحض نظرية المطران منا QUATREMERE . في تاريخ الرهاوي المجهول C.S.C.O. T- 1 SYR ED. GUIDI PAGE 2 وولجت ايضا المياه الى هيكل المسيحيين CHRISTONOY و من المعلوم ان هذا النص قد كتب في اوائل القرن الثالث الميلادي.
ـ و في الصفحة 17 يشو يهاب … رئيس المسيحيين CHRISTONOY
ـ في تاريخ اخر C.S.C.O. T-3 SYR 3 .ED. BROOKS PAGE 116 نيرون الذي هو اول من اضطهد المسيحيين في ايامه = CHRISTONOY
ـ و في الصفحة 128 من نفس المصدر نجد اعطى قسطنطين الحرية لكل المسيحين CHRISTONOY
ـ و نرى ايضا في التاريخ الذي يعرف بالتاريخ الماروني صفحة 59 و هو من طباعة BROOKS و كان ماني يجادل اليهود و الوثنيين 7ANFE اما في الصفحة 60 فاننا نجد و ترك تعليم المسيحيين CHRISTONOY و في التاريخ المنتهي عام 724م. صفحة 134و اراد ان يشهر اسمه و يخلد الى الابد، وان يحترم شعب الله المسيحيينCHRISTONOYو عندما يذكر مار افرام في الصفحة 208 فهو يكتب مار افرام السرياني و طبعا السرياني هنا لا تعني ابدا المسيحي ، لانه لو اراد ان يقصد المسيحي لكان و جب عليه ان يكتب مار افرام CHRISTONOY في الصفحة 211 ورد ذكر اسحاق ملفان السريان اي الشعب السرياني إذكر مار يعقوب الرهاوي في احد ميامره JACQUES D EDESSE،SCOLIE dans PATROLOGIE ORIENTALIS . TOME 29 ANNEE 1960 PAGE 196 و هكذا عندنا نحن الاراميون اي السريان من الواضح جدا ان اجدادنا افتخروا باسمهم الارامي الذي ظل مرادفا للتسمية السريانية.
احد النصوص السريانية يتكلم عن العلاقات الودية بين بطريرك السريان الشرقيين، يشو يهاب والملك كسرى الفارسي و كان يشو يهاب يعامل باحترام شديد، طوال حياته، من قبل الملك، و من قبل زوجتيه المسيحيتين و هما شيرين الارامية و مريم الرومية كيف نفسر شيرين الارامية؟
طبعا ليس بشيرين الوثنية لان النص يؤكد لنا بانها مسيحية و هذا ما يعرفه المؤرخون عن شيرين. هذ النص يؤكد لنا ان التسمية الارامية لم تكن مرادفة للوثنيين في ذلك الوقت ..لقد اصدر قداسة البطريرك افرام برصوم الاول كتابا بعنوان في اسم الامة السريانية سنة 1952جمع فيه عشرات البراهين التي تثبت ترادف الاسم السرياني و الارامي. في الصفحة 10 نقل نص رسالة للبطريرك مار يوحنا توفي 649 م .
و اجابه البطريرك المغبوط ان الانجيل واحد و هو هو نفسه عند اليونان و الرومان و السريان و الاقباط و الاحباش و الهنود و الارمن و الفرس طبعا تسمية السريان هنا و في كل النصوص القديمة تشير الى الشعب السرياني و ليس الى الشعب المسيحي. ليت اخوتنا السريان المشارقة الذين هجروا تسمية اجدادهم يقدمون لنا نصوص واضحة و ليس تفسيرات مبنية على معلومات خاطئة .
الصفحة 12 ينقل البطريرك افرام نصا من مار يعقوب الرهاوي. كان ثلاثة رجال مؤلفين بهذا اللسان، لسان السريانين اعني الاراميين يسمون اسحق .. و من تاريخ الزوقيني 775م. صفحة 12و لاون هذا الذي كان سريانيا جنسا هل يوجد داعي ان نعلق على سريانيا جنسا؟ من كتاب رسائل الراهب داود بن بولس صفحة 14و وصلت اغراسه عند الفرس و السريان بصراحة هنالك عشرات البراهين غيره و لكنني سوف انقل احد نصوص انطون التكريتي 850م. صفحة 16و كذلك الفرس و السريان و الارمن و غيرهم من الامم ينظمون الاناشيد هل لا يزال يوجد مطران معاصر او مثقف شريف يشك ان التسمية السريانية تعني = الامة السريانية و ليس الامة المسيحية ؟
ـ نستنتج من تلك النصوص السريانية
ـ لا يوجد اي نص يثبت او يؤكد نظرية المطران منا و QUATREMERE
ـ كان السريان يستخدمون لفظة مشيحويو او اللفظة اليونانية كريستنويو للاشارة الى المسيحي .
ـ كان السريان يستخدمون لفظة حنفو و حنفوتو للاشارة الى الوثني و الوثنية .
ـ كان السريان يستخدمون التسمية الارامية كمرادف للتسمية السريانية.
الصورة المرفقة
سيادة المطران المطران يعقوب أفرام سمعان يحمل العلم الآرامي .
١- شكرا له لأنه يؤمن بتاريخنا العلمي .
٢-و لأنه يؤمن بتاريخنا العلمي فهو آرامي في القلب و ليس فقط في
الصورة .
٣- سألني مؤخرا هل التسمية السريانية تعني مسيحي أم آرامي ؟
٤- هذا بحث متواضع من سنة ١٩٩٥ و كما تعرفون أن إسمنا السرياني
صار حديثا يحمل مجازيا معنى المسيحي و لكن المعنى الأول له هو
الإنتماء الآرامي .
٥- ألف شكرا لكل رجال الدين السريان الذين يؤمنون بتاريخنا العلمي
الأكاديمي .
السوريون أحفاد آرام وكنعان
Home / دراسات علمية / السوريون أحفاد آرام وكنعان
5/18/2020
جينياً السوريون مختلفون عن العرب حسب الدراسات العلمية
https://www.syriannation.net/2020/05/blog-post_2.html?fbclid=IwAR2VyAWV0R2bl_dFEB70TRrziR1kr_avNR0dLV9rKfTkG3C-kBvHZasxP5Y&m=1
بالصورة تحت منقدر نشوف نسبة المكون الجيني السوري (بالازرق) والعربي (بالاخضر) بالشعوب المختلفة للشرق الاوسط أما اللون الاسود فهو مكونات جينية ما تمت دراستها (ممكن تكون تركية، يونانية وغير هيك) ولأنو التركيز كان عالمكون الجيني العربي والسوري (المشرقي بشكل ادق فنحن عمنحكي عن سوريا بلاد الشام بحدودها الطبيعية كاملة.
Comparisons of the Levantine and Middle Eastern modal components.A) ADMIXTURE analysis based on 10 constructed ancestral components, with only the Levantine and Middle Eastern components highlighted. B) Frequency of the Middle Eastern component in world populations. C) Frequency of the Levantine component in world populations. Intensity of the colors reflects the frequency of a component in the plotted populations. Maps were produced using a weighted average interpolating algorithm, and therefore should be used as a guide rather than a precise representation of the frequency distribution.
السوريين وحسب كل الدراسات الجينية العلمية بتميزهن عن العرب (التمييز هون بيعني الاختلاف مو الأفضلية)، وبالتالي السوريين هنن شعب تاني وما لهن أحفاد العرب في شبه الجزيرة العربية.
النظرية اللي بتحكي عن هجرة الشعوب السامية من شبه الجزيرة العربية صارت قديمة وأصحاب الاختصاص رفضوها، كونها ما بتستند على أي دليل حقيقي، واعتمدت على عامل التقارب اللغوي بين هي الشعوب وبس.
بالنسبة لمصطلح سامي، فهاد نشأ بتأثير ديني لكن اليوم تم تجريدو من اي معاني دينية، وصار مجرد مصطلح ما ممكن استبدالو بسبب استخدامو الكبير وهو بدل على الشعوب الناطقة باللغات السامية مو أكتر من هيك.
بهاد المقال في مقتطفات من عدة دراسات جينية عالسوريين، طبعا ما تم فحص كل سوري، لأنو العلم ما بيمشي بهي الطريقة وفي شي اسمو عينة احصائية.
رح يتم ايراد نتائج هالدراسات وجنب كل نتيجة في رقم برجع لمصدر الدراسة اللي ممكن تطلعو عليه بآخر المقال.
تم العثور بجينات السوريين على العلامة الجينية اللي بتميز أحفاد شعوب سوريا القديمة بنسبة عالية. (1)
بظهر السوريين المعاصرين تقارب كبير مع سكان سوريا القديمة استناداً لدراسات بتقارن عينات الحمض النووي الحديثة والقديمة.(2)
في تقارب وثيق بين السوريين الحاليين وبين سكان سوريا القديمة في العصر الحجري الحديث والبرونزي. (2)
تم تحديد المكون الوراثي السلفي المشرقي (Levantine-السوري)، وبتشير التقديرات لأنو المكونات الجينية المميزة لأجداد سكان سوريا انفصلت عن هديك الخاصة بسكان شبه الجزيرة العربية / شرق إفريقيا من 23700 – 15500 سنة، بوقت أنو الانفصال بين المكونات الجينية المميزة لاجداد سكان سوريا والأوروبيين صار من 15900 – 9100 سنة. (3)
المكون الجيني الاكتر انتشاراً بين السوريين هو العائد لسكان سوريا القديمة (42-68٪) (3)
بمثل المكون الجيني العربي حوالي 25٪ من التركيبة الوراثية السورية (3) (4)
والمقصود أنو المكون الجيني يعني ضمن كل سوري في عدة عناصر. بمعنى تاني انو كل سوري ممكن يكون فيه 25% مكون عربي و بين ال 42 لل 68% مكون سوري أصلي والباقي جاي من عدة اقوام تانية، ومو المقصود هو انو 25% من السوريين عرب صافيين.
الشعب السوري شعب خليط، وهاد شي طبيعي نتيجة الهجرات المتكررة والغزوات المختلفة اللي صارت بتاريخ سوريا.
وبما انو 25% بس من تكويننا الجيني عربي، فمن الأصلح انو نقول عن حالنا سوريين وبس، وهاد ما بينفي انو ممكن يكون فينا دم عربي، بس كمان فينا دماء تانية، والاهم انو النسبة الاكبر بتكويننا جاي من اجدادنا القدامى، الآراميين والكنعانيين.
السوريين من الجمهورية السورية هنن الأقرب جينيا لغيرهم من سكان بلاد الشام: الفلسطينيين واللبنانيين والأردنيين؛ (5)
وممكن تفسير هاد التقارب بالأصل الكنعاني المشترك والوحدة الجغرافية اللي ما انقطعت إلا في القرن العشرين مع ظهور الانتدابين البريطاني والفرنسي. (5)
فيما يتعلق بالأليلات HLA, السوريين وغيرهن من سكان بلاد الشام بظهرو “اختلافات جذرية” عن شعوب شبه الجزيرة العربية؛ (5)
استنادًا إلى أليلات HLA-DRB1 ، ظهر السوريين على مقربة من سكان شرق البحر المتوسط ، متل شعب كريت والأرمن واليونان. (5)
وعلى ما يبدو، كان التأثير الثقافي للتوسع العربي في الشرق الأوسط في القرن السابع أكتر أهمية من التدفق الوراثي. (5) Comparisons of the Levantine and Middle Eastern modal components.A) ADMIXTURE analysis based on 10 constructed ancestral components, with only the Levantine and Middle Eastern components highlighted. B) Frequency of the Middle Eastern component in world populations. C) Frequency of the Levantine component in world populations. Intensity of the colors reflects the frequency of a component in the plotted populations. Maps were produced using a weighted average interpolating algorithm, and therefore should be used as a guide rather than a precise representation of the frequency distribution.
Wisam Momika
20 س ·
صدور كتاب جديد وقيم جداً بعنوان ( اسمهم سريان لا آشوريون ولا كلدان ) للباحث السرياني الآرامي الغيور ملفونو “موفق نيسكو ” …اليكم مختصر ما يحويه هذا الكتاب القيم بالأحداث التاريخية المعتمدة من مصادر رصينة جداً ..
( اسمهم سريان لا آشوريون ولا كلدان )
للكاتب والباحث – موفق نيسكو
بعد الاتكال على الله والعمل لمدة ثماني سنوات متتالية، صدر كتابي: (اسمهم سريان لا آشوريون ولا كلدان)، وهو كتاب يشرح بالتفصيل كيف سَمَّى الغرب (روما والإنكليز) السريان الشرقيين كلداناً وآشوريين.
قدَّم للكتاب نيافة مطران بغداد للسريان الأرثوذكس مار سيويريوس حاوا
الخوري إقليميس الشماني كاهن رعية السريان في السويد- سودرتاليا
الدكتور الأديب السرياني من سوريا سهيل زافاروا- ساندياغو- أمريكا
الأديب والباحث السرياني وأستاذ اللغتين العربية والسريانية، من سوريا، جوزيف أسمر ملكي، حالياً في السويد
أشرف على تدقيق الكتاب لغوياً (اللغة العربية)، الدكتور صباح إيليا القس– بغداد، ودققه أيضاً (عربياً- سريانياً) الأستاذ جوزيف أسمر ملكي.
يقع الكتاب في 973 صفحة من الحجم الكبير A4، 30×21×5.5 سم، وغلاف فني سميك ممتاز، وفي الصفحة الخلفية المُرفقة نبذة مختصرة عن مادة الكتاب، وقد استندتُ فيه إلى حوالي 550 مصدراً باللغة العربية أو مترجماً إلى اللغة العربية، و 175 مصدراً باللغات الأخرى، كالسريانية والإنكليزية واليونانية واللاتينية والفرنسية وغيرها، وكان التركيز على مصادر السريان الشرقيين أنفسهم بشقيهم واسميهم الجديدين المُنتحلين (الآشوريين والكلدان)، ومن أفواه أعلاَمهم وآبائهم الدينيين في التاريخ التي تثبت أنهم سريان، لا آشوريون ولا كلدان، ولا وجود لآشوريين وكلدان في التاريخ المسيحي مطلقاً إلى العصر الحديث، إنما انتحل الغرب لهؤلاء السريان اسمين من أسماء حضارات العراق القديم لأغراض استعمارية وسياسية عبرية إسرائيلية، وطائفية، وضمن المصادر أكثر من 50 كتاب رحلة منذ القرن 12 إلى القرن 19 بمختلف اللغات، لرحَّالة التقوا مع السريان الشرقيين قبل أن يُسمِّيهم الغرب كلداناً وآشوريين وسألوهم مباشرة ما اسمكم؟، وسمعوا منهم الإجابة مباشرةً: نحن سريان، ويحتوي الكتاب على مئات الوثائق والمخطوطات بلغات مختلفة منذ ما قبل الميلاد وإلى اليوم، وقسم كبير منها غير معروف للعامة، وينشر لأول مرة، وأرفقتُ النص الأصلي للمخطوط والوثيقة مع ترجمته للعربية.
إهداء الكتاب: إلى الأمة الآرامية السريانية، أمة الحرف والقلم والدواة، إلى ورثة باكورة حضارات العالم في بلاد الرافدين وفينيقية وآرام، أمة حمورابي وقدموس وأفرام، إلى كل إنسان يبحث عن الحقيقة، أهدي هذا الكتاب
في الصفحة الأولى أشهر اقتباسات لأشهر شخصيات في التاريخ من أسلاف من يُسمُّون أنفسهم اليوم كلداناً وآشوريين، يفتخرون أنهم سريان، ثم المقدمة، ونبذة مختصرة عن مادة الكتاب، ويحوي الكتاب 5 فصول رئيسة، و 4 ملاحق.
سيقوم دار بيسان-بيروت بتوزيعه، وسيتوفر في مكتبة بابل في شارع المتنبي-بغداد، وربما في إحدى مكتبات أربيل ودهوك إن شاء الله.
نزولاً عند رغبة الكثيرين هناك نية لترجمة الكتاب مستقبلاً للغتين الإنكليزية والسريانية.
وشكراً/ موفق نيسكو
لمن يرغب بالمزيد عن محتويات الكتاب، أُدرج الفهرس
الفصل الأول، كنيسة أنطاكية السريانية الرسولية
كنيسة أنطاكية السريانية، عروس المسيح وأُم الكنائس الأممية الرسولية
مدينة أنطاكية
نبذة مختصرة عن الكراسي الرسولية في المسيحية
سلطة البطريرك الأنطاكي السرياني ومقامه
1: الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية)
2: الكنيسة السريانية الملكية (الروم الأرثوذكس والكاثوليك)
3: الكنيسة السريانية المارونية
4: الكنيسة السريانية الكاثوليكية
5: الكنيسة السريانية في الهند
6: الكنيسة السريانية في أورشليم (القدس)
7: كنائس قبرص، جورجيا، أرمينيا
النعوت التاريخية للمصطلحات الكنسية
النصرانية، الجامعة، النسطورية، الأوطاخية، الأرثوذكسية والكاثوليكية، الخلقيدونية واللاخلقيدونية، المونوفيزية والديوفيزية، مجمع اللصوص ومجمع الأثمة أو الذئاب، الروم الملكيين، اليعقوبيةاليعقوبية، نعتٌ دخيل على الاسم الأصيل لكنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية
الفصل الثاني، كيف سَمَّتْ روما السريان النساطرة المتكثلكين، كلداناً
نشوء أسقفية أربيل، وفقيدا أول أسقف في العراق 104م
نشوء أسقفية المدائن الأنطاكية السريانية 310م
رسالة الآباء السريان الغربيين الأنطاكيين إلى السريان الشرقيين
فافا الآرامي +329م، أول أسقف لكنيسة المدائن
شمعون بن الصباغين +341م، أول مطران لكنيسة المدائن
إسحق، أول جاثليق لكنيسة المدائن 410م
ماروثا الميافرقيني الجاثليق العام لكنيسة المشرق الأنطاكية السريانية
كنيسة المشرق هي كنيسة أنطاكية سريانية
كنيسة المشرق تعتنق النسطورية وتنفصل عن كنيسة أنطاكية 497م
علاقة السريان النساطرة بكنيسة روما الكاثوليكية قبل 1553م
كيف سَمَّت روما السريان النساطرة في قبرص، كلداناً، لأول مرة 1445م
كنيسة المشرق السريانية النسطورية وانشقاق الكاثوليك 1553م، قبل تسمية الكلدان
نشأة الكنيسة الكلدانية لأول مرة في التاريخ 1830م
النساطرة والكلدان والرحَّالة الشهير كارستن نيبور
الكنيسة السريانية الشرقية الكاثوليكية (الكلدانية منذ 5 تموز 1830م)
إعطاء لقب البطريرك للجاثليق ومنهم جاثليق الكلدان
مدينة بغداد (بابل) وسبب تسمية روما السريان النساطرة المتكثلكين، كلداناً
آباء الغرب، هم آباء كنيسة أنطاكية السريانية غرب الفرات، وليس أوربا
بطريرك السريان الشرقيين (الكلدان) ساكو ورسالة الآباء الغربيين
العلاَّمة السرياني ألفونس منكانا وتاريخ مشيحا زخا (أربيل)
كلمة كلداني تعني: هرطوقي، مُنجِّم، مجوسي، ساحر، مشعوذ، فتنة، فتَّاح فأل
مصطلح لغة وحروف كلدانية يعني، عبرية، والكلدان هم العبريون الإسرائيليون
اليهود ودانيال النبي واليونان، سَمَّوا دولة بابل الأخيرة، كلدانية
تاريخ الدولة الكلدانية، قبيلة كلدة الآرامية (612-539 ق.م.)
نابو بلاصر ملك بلاد أكد، وليس بلاد الكلدان، وآثار وصلاة نبوخذ نصر هي بالأكدية
أور الكلدانيين ليست أور ناصرية العراق، بل هي الرها، حاران في تركيا
الفصل الثالث، كيف سَمَّى الإنكليز السريان النساطرة، آشوريين
كيف سَمَّى الإنكليز السريان النساطرة، آشوريين 1876-1886م
كشف الأدلة من كل مِلَّة لإثبات العِلَّة
سورما خانم والبطريرك شمعون إيشاي داود
البطريرك السرياني النسطوري دنحا يُسَمِّي كنيسته آشورية لأول مرة، 17 تشرين1، 1976م
ندامة البطريرك السرياني النسطوري دنحا بتسمية كنيسته آشورية
كلمة آشور، صيغة عبرية، لا عربية، ولا سريانية
مصدر كلمة أثور من ثور، وتعني: متوحش، همجي، هائج، وثَّاب، قنَّاص
كلمة آشوري في التاريخ والأدب السرياني، تعني: أعداء، غزاة، برابرة، أشرار
الآشوريون القدماء ألد أعداء الآراميين (السريان)
أسماء مدينة الموصل التاريخية، ومنها اسم أثور
مار بهنام، ابن الأمير الفارسي شابور، وليس ابن سنحاريب ملك أثور الأسطوري
كيف أدرج المطران أوجين منا في قاموسه كلمة آسورَيَا (ܐܣܘܪܝܐ) المُزوَّرة 1897م
عَلَم الآشوريين (الجُدد) هو، سيباري بريطاني، لا آشوري
السوبارتيون (السوباريون) سكان بلاد آشور قبل الآشوريين
تاريخ الآشوريين القدماء
هل وصل يونان النبي إلى نينوى؟
هل المقصود بنينوى، مدينة حماه في سوريا؟
أسطورة دير يونان النبي في نينوى (النبي يونس)
صوم نينوى
الفصل الرابع، بالوثائق، السريان المتأشورون والمتكلدنون أغرب شعب في التاريخ
لغة السريان الشرقيين، الكلدان والآشوريين الحاليين
الفرق بين اللغة الآرامية أو السريانية، والأكدية بلهجتي بابل وآشور
التاريخ يكتبه الأذكياء على حساب البسطاء
المتأشورون والمتكلدنون يُزوِّرون لغة آبائهم وأجدادهم السريان
نص تعميم مطران (بطريرك) الكلدان روفائيل بيدوايد لإعادة طبع قاموس (دليل الراغبين في لغة الآراميين)، وسبب تزوير قواميس اللغة السريانية
مطران الكلدان أدّي شير وكتابه كلدو وأثور
المطران أدّي شير وورطة عبارة كلدو وأثور وسقوطها
الاسمان الآشوري والكلداني الجديدان مصدر إلهام
بين كذبة نيسان وعيد أكيتو المُنتحل
نماذج من تزوير وتمويه بعض الكُتَّاب المتأشورين والمتكلدنين (كيف يكتب الآشوريون والكلدان الحاليون الجدد تاريخهم)
1: الأسقف النسطوري عمانوئيل يوسف
2: المطران الكلداني سليمان الصائغ
3: المطران أدي شير
4: البطريرك عمانوئيل دلي
5: الأب يوسف حبي الكلداني
6: المطران الكلداني يوسف بابانا
7: الكاتب الآشوري هرمز أبونا
8: المترجم الدكتور ميخائيل عبدالله
9: الكاتب الآشوري لوقا زودو
الجهل والغموض والأساطير والخرافات في كنيسة المشرق
هل كنيسة المشرق، عربية أم سريانية؟
هل كنيسة المشرق، فارسية أم سريانية؟
هل كنيسة المشرق كوردية ميدية، أم سريانية؟
كنيسة المشرق، كنيسة مسيحية أم مقصلة دموية؟
كنيسة المشرق أقرب كنيسة للإسلام
آشور وبابل ومكانة الآشوريين والكلدان في الكتاب المقدس
معاقبة الآشوريين الأشرار وعاصمتهم نينوى/ معاقبة بابل عاصمة الكلدانيين
مذابح السريان الغربيين (الأرثوذكس) على أيدي السريان الشرقيين النساطرة أسلاف الكلدان والآشوريين الحاليين 480-484م
المطران الكلداني الأثوري أدّي شير، ومذابح السريان
الآشوريون والكلدان الحاليون أو الأسباط العشرة الضائعة من اليهود الإسرائيليين
البطريرك ساكو: الكلدان والآشوريون الحاليون، أصلهم يهودٌ إسرائيليون، لا عراقيون
سبب تأكيد البطريرك ساكو أن الآشوريين والكلدان الحاليين، أصلهم يهودٌ إسرائيليون، لا عراقيون
المطران الآشوري- الكلداني سورو: الكلدان والآشوريون الحاليون أصلهم يهودٌ إسرائيليون، لا عراقيون
الفصل الخامس، السريان (الآراميون)
الآراميون/ الممالك الآرامية/ مملكة آرام دمشق
السريانܣܘܪ̈ܝܝܐ) والسريانية (ܣܘܪܝܝܬܐ)
مصدر اسم سوريا والسريان
تسمية السريان وسوريا، بقلم البطريرك ديونيسيوس التلمحري +845م
اللغة السريانية
السريان المتأشورون
ثلاث حجج هزيلة فقط للسريان المتأشورين
أولاً: المؤرخ هيرودوتس (484-425 ق.م.)
ثانياً: البطريرك ميخائيل الكبير +1199م، وذكره مرة واحدة أن الأشوريين القدماء هم سريان
ثالثا: اسم سوريا مشتق من كلمة آشور/ لا علاقة بين اسم سوريا والسريان، وآشور
الحقيقة التاريخية بين التصريحات السياسية والآراء الشخصية
القومية هي اللغة فقط، ولا وجود لقومية بدون لغة
سرياني اسم أُمة وشعب ولغة وتراث وحضارة، وليس معناه مسيحي
السريان أمة قومية وحضارة وتراث ولغة في تواريخ العرب المسلمين
السريان، الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان
طبيعة العقلية الشرقية
تاريخ السريان أمانة في أعناق المؤرخين في كل زمان
الملحق الأول: البروفسور جون جوزيف: أ- النساطرة، الكلدان، السريان الآراميون، الآشوريون، ب- الرد على مقال فراي: آشور وسوريا، المترادفات، ترجمة وتحقيق موفق نيسكو
الملحق الثاني: الأب جان موريس فييه الدومنيكي: السريان الشرقيون The Syrian East،Suryaya Madenkha ܣܘܪ̈ܝܝܐ ܡܕܢܚܐ سوريَيَا مدنخا
آشوريون أم آراميون؟ Assyrians or Arameans، ترجمة وتحقيق موفق نيسكو
الملحق الثالث: ترجمة وتحقيق مقدمة قاموس المطران العلاَّمة توما أودو (كنز اللغة السريانية)، ترجمة جوزيف أسمر ملكي، تقديم وتحقيق موفق نيسكو
الملحق الرابع: سلسلة بطاركة ومفارنة (جثالقة) الكنيسة الأنطاكية السريانية، وسلسلة بطاركة (جثالقة) الكنيسة السريانية الشرقية (الآشوريون والكلدان الجدد)، ونظراً لكثرة الانقسامات والتخبط والتداخل في التاريخ، وبعد تدقيقي الدقيق لكافة المراجع عن بطاركة المشرق عدا زيارتي الشخصية لأضرحتهم، لذلك أجزم أن سلسلتي هي الأصح في التاريخ لحد لأن.
المصادر
———————————————
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ
Suryoye Oromoye
السريان الآراميون