المسيحيون السريان وحضارتهم المنسية
من رجالات ومشاهير الامة السريانية .
الآلهة السومرية ( الحلقة السابعة )
أول فريق كرة قدم للسيدات في سوريا (حلب – حي السريان )1971
برج رؤوس السريان وليس برج الروس
برج رؤوس السريان وليس برج الروس
ترتبط أغلبية أسماء مناطق بلادنا السريانية بقصة أو حادثة سميت على اسمها.
مع الزمن ومن خلال الاحتلالات واختلاف اللهجات التي مرت على بلادنا تحَّور الاسم وتغير لفظه، فضاع معناه الحقيقي.
من احدى تلك المناطق منطقة تدعى “برج الروس” والمعروف لدى السوريين عموماً والدمشقيين خصوصاً ومعناه لم يأتي من تسمية الروس (سكان روسيا)، بل من رؤوس السريان الذين أبيدوا عن بكرة أبيهم في دمشق وهذه المنطقة تقع بين منطقتي القصاع وباب توما في العاصمة السورية دمشق.
وما لا يعلمه أغلبنا أن خلف هذا الاسم مأساة حقيقية وقصة وحشية طمست من كتب مناهج المدارس العروبية. وتسمية “برج الروس” هي لفظ مخفف ومختصر من برج “الرؤوس” السريانية الدمشقية التي كانت تقطع وتفصل عن الجسد كلياً وشكِّل منها برجاً لخلق الرعب في قلوب الآخرين.
الرحمة لشهداء سوريا عموماً في الماضي والحاضر.
ولعنة الله على القوم الظالمين. منقول
——————–
المسيحيون في زمن الدولة العباسية
مذبحة المسيحيين في دمشق 1860
أصل المسيحيين في سوريا وفلسطين
أصل المسيحيين في سوريا وفلسطين
الأب نقولا الخوري
( منذ فجر التاريخ حتى الفتح العربي- بعد الفتح العربي الاسلامي )
– القسم الأول –
منذ فجر التاريخ حتى الفتح العربي
كانت هذه البلاد في العصر الحجري ، أعني قبل الميلاد بثلاثة آلاف وخمس مئة سنة ق . م مأهولة بأقوام غير ساميين كما نطقت بذلك الآثار المكتشفة حديثاً في عدة أماكن من سورية وفلسطين وغيرهما وخصوصاً في قرية جازر ( وهي قرية ابو شوشة قرب الرملة ) . وبعد ألف سنة من هذا التاريخ أي حوالي الفين وخمس مئة ق . م تدفق عليها سيل عرم من سكان العراق وأواسط جزيرة العرب فنزلوا فيها وعمّروها وشادوا فيها المدن . وقد كانت مساكن الساميين من الشمال الى الجنوب حسب الترتيب الآتي :
الآراميون ( وهم السريان والكلدان ) فالفينيقيون فالعبرانيون فالأنباط . وقد خالطتهم أمم شتّى من ساميّة وغير ساميّة أقامت بين أظهرهم في بقاع مختلفة من البلاد كالكنعانيين والفلسطينيين والأدوميين وغيرهم . هذا عدا بقايا الشعوب الأصلية ممّا يطول بيانه
مأساة السريان ( ١٩١٤ – ١٩١٨ )
أدت الى مجازر السريان والتي نسيها العالم منذ أمد طويل
من المتعارف عليه أنّ المؤرّخين يولون اهتماماً خاصـاً وكبيراً بالتحديات المصيرية التي تواجهها الشعوب ، أو المآسي التي تختبرها بعض الأمم وتعاني من ويلاتهـا. وغالبا ما يشتهر مؤرّخ ما ، لأنّه أرّخ لمرحلة حاسمة كانت تعتبر منعطفاً تاريخياً في حياة المجتمع الإنساني . فكلما دار الحديث عن الإمبراطورية الرومانية مثلاً ، جاء ذكر “إدوار غيبون” وكتابه ” سقوط الإمبراطورية الرومانية ” . لأنّ كتاب غيبون يمدّ القارئ بفيض من المعلومات الموثّقة والمدعومة بالحجّة المنطقيّة والتحليل الموضوعي للعوامل التي ساهمت في التحوّلات الجذرية التي مرّ بها المجتمع الروماني ، والتي أدّت بالتالي إلى انحـلاله وتدهوره ، ما جعل هذا الكتاب يحتلّ مكانةً رفيعةً لدى جميع المعنيين بالتاريخ الروماني . ولكن ، إذا كانت روما قد حظيت بمؤرّخ مثل غيبون يؤرّخ لأزماتها بدقّة علميّة ، فإنّ الشرق الأوسط ، وإن كان قد واجه (ولا يزال) أزمات لا تقلّ حدّة عن تلك التي واجهتها روما ، لم يتح للمؤرخين حريّة التفكير والبحث الموضوعيين ، حتى يتسنى لهم تطبيق المنهجيات العلمية على القضايا التاريخية ، دون الرضوخ لفرضيات مسبقة أملتها السُلطة أو روّجت لها بعض الأوساط الثقافية أو الدينية ، ومع اعتبار أن يكون رائد العمل إنصاف الحقائق التاريخية ، وليس إرضاء هذه السُلطة أو تلك