الايقونة السريانية وتأثيرها على فن الارابيسك(Arabesque )

الايقونة السريانية وتأثيرها على فن الارابيسك(Arabesque )
Matta Roham‏١ يناير‏ 2021 ·

الايقونة السريانية وتأثيرها على فن الارابيسك(Arabesque )
في 22 كانون الاول/ديسمبر 2013 ، أقمت معرضا في فيننا- النمسا ،
بضيافة صالة النادي السرياني الآثوري، غايته إبراز جمالية الأيقونة السريانية
وتأثيرها لاحقاً في الفن الشرقي المعروف ب أرابيسك Arabesque
رسمت الايقونات في المنشور ، والتي عرضت حينها ، الفنانتان الرومانيتان
Theodora Rosca و Oana Musceleanu
وذلك نقلا عن نسخ ايقونات سريانية جمعتها من مصادر متنوعة.
جزء من هذه الايقونات مصدرها الانجيل السرياني المعرف ب ( إنجيل رابولا ).
وقد تضمن هذا الإنجيل صورا فنية تجسد أحداثاً أنجيلية .
ونسب الى الراهب رابولا الذي خطه مع رهبان دير مار يوحنا في قرية (بيت زغبا) ،
الواقعة بين أنطاكيا وحلب . تعود مخطوطة إنجيل رابولا إلى عام 586 .
وتعتبر تراثا فنياً نادرا في العالم السرياني والمسيحي .
الصلبان السريانية الطابع ، والاطارات حول الصور الدينية ،
تعطيك فكرة عن أصل نشوء الفن الجميل المعروف ب أرابيسك Arabesque.
وهذه دعوة لعشاق وهواة فن الارابسيك للمقارنة بين فن الايقونة السريانية وفن الارابسيك وتطوره في العالم العربي والإسلامي.
قراءة المزيد

قوش باريكيب (732 و ca. 720 قبل الميلاد)Henri Bedros Kifa

قوش باريكيب (732 و ca. 720 قبل الميلاد)Henri Bedros Kifa

باريكيب اخر ملك صامال المعروف تمثالا لوالده المتوفي بنموا الثاني نحت عليه نقش تذكاري. وجد الجزء السفلي من هذا التمثال من قبل الرحلة الالمانية في طحتالي بينار، على بعد بضعة كيلومترات شمال زنكيرلي، في الطريق نحو معبد اله العاصفة في جيرسين، حيث تم العثور على تمثال حداد المدقع لبنموا. كتب تمثال بنموا الثاني لباريكيب باللهجة السامالية المحلية ويمكن ان يؤرخ الى 732 قبل الميلاد، بعد وقت قصير من وفاة بنماوا الثانية في معركة في دمشق. الترجمة التالية (تعديل طفيف) بواسطة K. Lawson Youounger وينشر في The Conexture، vol. 2 (ed. W. W. W. Hallo و K. L. اصغر ؛ Leiden: Brill، 2003), pp. 158-160:
قراءة المزيد

كتب غسان الشامي: الجيّد في..ما لا يعرفه عبد الستار السيد

DAI3TNA MARMARITA ضيعتنا مرمريتا
‏١٠ ديسمبر‏،
كتب غسان الشامي:
الجيّد في..ما لا يعرفه عبد الستار السيد
#غسان_الشامي
معه حق السيد عبد الستار السيد أن لا يعرف تاريخ بلاده، سورية ، لأن التاريخ عنده بدأ قبل أربعة عشر قرناً وتم شطب كل الثمانية آلاف وستمئة عام قبله، ولذلك يقرأ التاريخ باستنسابية قلَّ نظيرها وكثُرَ سعيرها، حتى أنه يتغاضى عن احتلال عثماني دام أربعة قرون من التخلف والجهل وتدمير الهوية، ويبقي بين يديه من تاريخ سورية الذي يعرفه ألفية واحدة فقط لا غير.
هذا ليس مستغرباً ، فعلى ما يبدو أن الوزير لا يعرف تاريخ مدينته طرطوس، أو أنه ظن أن اسمها آت من قبيلة “الطراطشة” ولذلك لا بد من وخز معرفته وذاكرته لعلَّ الذكرى تنفع المؤمنين، والقول له إن هذه المدينة لم تكن عربية أبداً، فاسمها جاء من ” أنتراذوس” أي مقابل ” “أراذوس”، وتعني مقابل أرواد التي كانت مملكة فرضت هيمنتها على معظم مدن الساحل، وكانت المدينة مستعمرة وميناء لها ، ودعيت عند الفرنجة طرطوزا ثم رسى الاسم العربي المحوّر من الفرنجة “الملاعين” على طرطوس.
يقول كتاب أطلس سورية السياحي الذي أصدرته وزارة السياحة السورية عام 1989 عن طرطوس، وأدعو الوزير السيد لقراءته كي يتعرف أولاً على مسقط رأسه” طُبع الجزء القديم منها(طرطوس) بالعمارة والحضارة الفينيقية وإن كانت الآثار المبنية المرئية لا تعود لأكثر من العهد الروماني البيزنطي، ويرتبط دورها الكنعاني- الفينيقي- الآرامي بجزيرة أرواد المتاخمة لشواطئها منذ بداية الألف الثاني قبل الميلاد ، وصارت أحد الموانىء الفينيقية في الألف الأول…وتضم كنيسة مكرّسة لمريم العذراء ، كما تشهد الكاتدرائية الشهيرة فيها بالإضافة إلى قلعتها على الأهمية التي اكتسبتها المدينة في العصر المسيحي والبيزنطي والعربي” (انتهى الاقتباس)، وقد احتلها العرب في عهد الخليفة عثمان خلال ولاية معاوية على الشام.
قراءة المزيد

Matta Roham
ماردين حاضرة سريانية عريقة Matta Roham

ماردين حاضرة سريانية عريقة
Matta Roham
ماردين حاضرة سريانية عريقة


اسم ماردين مشتق من السريانية ܡܪܕܝܢ ويفيد معنى (الحصون ٬ القلاع) .
اهلها يلفظون الاسم – مردين – (بكسر الميم)، وفقا للفظ السرياني.
موقعها في أعالي جبال ايزلا ، ووجود الحصون فيها ، أعطاها المناعة لتستمر منذ العهد الآشوري على الأقل ، والى يومنا هذا.
في نهاية القرن الثالث عشر نقل البطريرك ابن وهيب الكرسي الانطاكي من ملاطية الى ماردين ، لوجود كثافة سريانية فيها . استمر الكرسي فيها إلى عام 1933 ٬ وبعدها نقله البطريرك افرام الاول برصوم الى حمص ، وثم نقله البطريرك يعقوب الثالث الى دمشق في عام 1957.
تشبه ماردين في بنائها على سفح الجبل مدينة زحلة اللبنانية.
عاش فيها السريان الأرثوذكس والكاثوليك، والكلدان، والأرمن الكاثوليك ، والبروتستانت. وسكنت فيها المبشرة البروتستانتية (ميس فرانكا) وكانت تدير مدرسة للأيتام .
لم يسكنها اليهود بل سكنوا نصيبين ، لأنه على ما يروى بأن اهل ماردين كانوا اذكياء جداً فلم يجد اليهود لهم مصلحة في السكن بينهم .
ويروون بأن يهوديا جاء الى ماردين ، فسأل صبيا فيها بأن يأتيه بشيء يطعمه، ويؤنسه، ثم يطعم حماره أيضاً. ذهب الصبي وجاءه ببطيخة حمراء ( الجبزة بلهجة اهل الجزيرة) . وقال له : اعطيك الجبزة لتاكلها، وتتسلى ببذورها، وثم تعطي قشورها لحمارك لتطعمه. افتكر اليهودي في نفسه وقال : هؤلاء لا يرمون شيىئا لاستفيد منه. فلا منفعة للبقاء بينهم .
عرفت ماردين حارات قديمة فيها ، مثل حارة ام الأربعين وكانت مقرا مطرانيا للسريان الأرثوذكس، وحارة مار ميخائيل، وحارة مارت شموني، وحارة باب المشكية، وحارة الشمسية وغيرها .
حارة الشمسية أخذت اسمها من عبادة الشمس، لأن سكانها كانوا يعبدون الشمس قبل دخولهم في المسيحية.
عرف اهل ماردين طريقهم إلى أمريكا الجنوبية اولا ثم الشمالية قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها .
ونزح كثير من أهل ماردين إلى سوريا الدولة الحديثة تحت الانتداب الفرنسي.
وعرف سكانها هجرة واسعة الى استنبول بعد منتصف الخمسينات من القرن العشرين. عدد المسيحيين فيها تضاءل ليكون الآن عشرات العائلات بعد أن كان أكثر من خمسة آلاف عائلة.
ما زالت اللغة العربية محكية بين سكانها، ولهجتهم قريبة من لهجة أهل الموصل. ويعود السبب لهذا التقارب العلاقات التجارية القوية بين المدينتين عبر التاريخ القديم.
اهل ماردين يتميزون بالحكمة وروح الدعابة، ولهم من الأمثال والاغاني الشعبية الكثير ، مما يعبر عن تراث عريق ما زال له دور في حياة اهل البلاد . ونشر الاب اسحق ارملة عن أمثالها في كتاب اسمه : (سلوى الرائدين في امثال ماردين ). وهو متوفر على الانترنت.
من أمثال ماردين:
١- الله يستر على العذراء ، ل سترت على مار يعقوب.
هو مثل لا يستعمل في أيامنا هذه ،
ويعني توجيه المديح لشخص ، بدونه لا حياة لغيره .
المثل مستوحى من واقع الحياة في منطقة دير الزعفران. كان في أعلى جبله دير صغير باسم السيدة العذراء ، وكان غنيا بالمياه والزراعة.
وفي الجبل المقابل وجد دير باسم مار يعقوب ، وكان فقيرا بالمياه والزراعة وموارد الغذاء.
فكان الرهبان في دير مار يعقوب يعتمدون في اكلهم وشربهم على دير السيدة العذراء. فلولا دير العذراء يستر على رهبان مار يعقوب لما استطاعوا الاستمرار في عبادتهم.
فشكرا لكل مكتفي يستطع ان يستر على عيشة المحتاج.

Salman Mohamad
غريب كيف أن ٨٠٠٠ سنة من تاريخ سوريا الحضاري لا أثر لهم في المكتبة الوطنية السورية …

Salman Mohamad
١٦ أغسطس ٢٠١٩

غريب كيف أن ٨٠٠٠ سنة من تاريخ سوريا الحضاري لا أثر لهم في المكتبة الوطنية السورية …
في ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﻂﻮﻃﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺄﺳﺪ ﺗﻘﻮﻝ :
أﻗﺪﻡ ﻣﺨﻂﻮﻁ ﻟﺪﻳﻨﺎ هو “مسائل الامام أﺣﻤﺪ ﺑﻦ حنبل” ﺳﻨﺔ 200 ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻭﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻂﻮﻃﺎﺕ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﻐﺔ إﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺣﻒ ومخطوطات ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬهب وبعضها لسلاطين وملوك .
ﺗﻌﻠﻴﻖ
هذا الوضع معيب ومهين لتاريخ وطن حضاري كسوريا يمتد لألاف السنين وعمره من عمر التاريخ ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ يا ﻣﺪﻳﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﻂﻮﻃﺎﺕ بمارأﻓﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ بأبو ﺍﻟﺄﻣﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ أﻟﻒ لوحده 10 ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ حول اﻟﺄﺩﺏ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻠﺎﻫﻮﺕ ويقال انه كتب من الأشعار والترنيمات ما يفوق ما كتب باللغة العربية كلها ، ﻭﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﺄﺑﻮﻟﻮﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ أحد أعظم ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍلقديمة والذي أطلق عليه لقب “مهندس روما” والذي بنى سوق تراجان العظيم والجسر المعلق على الدانوب ومجمع الأرباب”البانثيون” هل سمعتم ببانيان الحمصي أحد أعظم المشرعين الحقوقيين في العصور الرومانية والذي وضع مع خمسة من زملائه الحقوقيين السوريين ملخص جانتسيان ” مجمع القوانين الرومانية” الذي يعتبر اساس التشريعات الأوروبية الحالية ، هل سمعتم يا سعادة المديرة بنسطوﺭﻳﻮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ولوقيان وأبوليناريوس اللاذقاني ويعقوب البرادعي وبرصوما النصيبي ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ وغيرهم كثير كثير ..
– ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ أن أﻗﺪﻡ ﻣﺨﻂﻮﻃﺔ في المكتبة الوطنية السورية ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺪ ﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ أﻟﺎﻑ ﻋﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻠﺎﺩ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺄﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺳﻨﺔ 200 ﻫﺠﺮﻳﺔ وهو ليس سوري ? ﻭﻓﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ماﺭﻱ لوحدها ﻭﺟﺪ 40 أﻟﻒ ﺭقيم فخارﻱ ﻣﺪﻭﻥ عليه ﻛﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ذلك الزمن !! ولووو …
د. سلمان محمد محمد .

السريان و السريانية الدكتور سامي نوح كرومي- فرنسا

مقالات في التاريخ السرياني

أعداد المرحوم : الدكتور سامي نوح كرومي- فرنسا

السريان و السريانية

طرح العلماء و الباحثين آراءً كثيرة حول تأصيل معنى السريان و السريانية :

_ ذهب البعض بتأويلات معقدة مرتبكة كالذين قالوا بأنها مشتق من كورش ملك الفرس .

/ والكنيسة السريانية تربأ أن تنتسب إلى العنصر الفارسي /.

_ وسعى آخرون و قالوا أنهامتأتية من آثور و هذا أيضاً وارد .

_ ويقول مؤرخوا السريان و علمائهم و منهم مار ديونيسيوس بعقوب ابن الصليبي و المؤرخ الكبيرمار ميخائيل بأنها متأتية من سورس الملك كنسبة إليه الذي ظهر قبيل النبي موسى و هو من الجنس الآرامي و قد أستولى على بلاد سوريا و ما بين النهرين و بأسمه سميت هذه البلاد سوريا و أهلها سورسيين ثم حذفت السين فصارت سوريين و كذلك سميت قيليقية نسبة إلى قيليقوس أخي سورس .

كان السريان قديماً قبل المسيح يسمون آراميين نسبةً إلى آرام الأبن الخامس لسام بن نوح الجد الأعلى لجميع الشعوب السامية .

وقد دخل أسم سورية و سوريين و سريان الآرامية قبل المسيح بشكل واضح في عهد السلوقيين الأغريق و على وجه التدقيق بعد ظهور الترجمة السبعينية للعهد القديم التي أستخرجت من العبرانية إلى اليونانية عام 280 ق. م حيث أن المترجمين ترجموا لفظة آرام بسورية كبديل لها أو مرادف و أخذ يغلب الأسم السوري على الآرامي شيأً فشيأً .

كما أن الترجمتين اليونانية و اللاتينية جعلتا بدلاً منه أسم يوناني .

وإن الكتاب المقدس أثبت لفظ سوريا بالألف و نقله العرب عن السريان لا عن اليونان فقالوا سوريا و لم يكتبوا سيريا أو آثوريا أو آشوريا أو صوريا كأنه منسوب إلى سيري أو آثور.

كان هذا كله من حيث تأصيل اللفظة و إشتقاقها أما من حيث الشمولية فيراد بالكنيسة السريانية الكنائس السريانية الطقس و اللغة .

كل السريان الذين تقبلوا دعوة الإنجيل في ولاية الكرسي الأنطاكي و كانت الكنيسة السريانية هذه تشمل على قسمين شرقية و غربية و هي تقسيمات جغرافية فالشرقية كانت تحت حكم الفرس و كانت مشتملة على بلاد الجزيرة أو بلاد ما بين النهرين و العراق و يسمى أهلها بالسريان المشارقة و كان مركزها الديني أولاً المدائن حتى أواخر القرن الخامس و في هذا القرن لما أعلن نسطور بطريرك القسطنطينية 428 م تعليمه المخالف لعقيدة الكنيسة الجامعة أنفصل عنها و أتباعه و أستقلوا بذاتهم و أستحدثوا لهم مركز رئاسة خاصة في المدائن ثم نقل إلى بغداد عام 762 م و منهم تفرع الكلدان الكاثوليك سنة 1553 و سميت بطريركيتهم ببطركية بابل عام 1713 م .
أما الغربية : فكانت تحت حكم الروم و مشتملة على البلاد الواقعة غربي الفرات و هي سوريا و فلسطين و لآسيا الصغرى و بلاد الشام و أهلها يعرفون بالسريان المغاربة و يرأسها بطريرك أنطاكية مباشرة و هذه أيضاً بحكم الزمان و الأحداث السياسية و المكانية و المذهبية تفرعت عن 415 م و على أثر إنعقاد المجمع الخلقيدوني إلى القائلين بالطبيعتين إلى السريان الأرثوذكس الباقين على عقيدتهم بالطبيعة الواحد و إلى المنضمين إلى الروم الخلقدونيين فأطلق عليهم في النصف الثاني من القرن الخامس أخوانهم السريان الأرثوذكس بلغتهم السريانية أسم الملكيون أو الملكانيون أو الملكانيون جمع ملكي و ذلك لأنهم تركوا إيمانهم و إيمان الآباء الأجداد السريان و قالوا بمقالة مرقيان ملك الروم كما سموهم أيضاً روماً نسبةً إلى الدولة الرومانية التي كانت تأخذ بالعقيدة الخلقيدونية و سموهم أيضاً يونان نسبة إلى سكان القسطنطينية عاصمة الدولة التي كان أهلها يتكلمون باليونانية و هكذا أيضاً تفرع عن السريان الروم الأرثوذكس و عنهم تفرع الموارنة في القرن السابع و الروم الكاثوليك عام 1724 م .

وتفرع عن السريان الأرثوذكس في أواسط القرن السابع عشر السريان الكاثوليك و بهذه تصبح الكنيسة السريانية اليوم تشمل على سبع كنائس و حسب الترتيب هي:

1- السريانية الأرثوذكسية الأم .

2- النسطورية .

3- الكلدانية .

4- الروم الأرثوذكس .

5- الموارنة .

6- الروم الكاثوليك .

7- السريان الكاثوليك .
قراءة المزيد

المثلث الرحمات البطريرك أفرام الأول برصوم

Fadi Hanna

فخر الشرق في زمانه
العلامة الكبير
المؤرخ الشهير
الأديب القدير
الشاعر المبدع
الراعي الصالح
أبي الإصلاح
هذه بعض ألقاب المثلث الرحمات البطريرك أفرام الأول برصوم الذي انتقل في مثل هذا اليوم ٢٣ حزيران من العام ١٩٥٧ الى الأمجاد السماوية

مؤلف اللؤلؤ المنثور الذي يعد بحراً من أي النواحي جئته، سهل الغوص، ميسور الصيد من لآلئ الألفاظ الفصيحة وفنون البيان وضروب المعاني، والبديع المستملح السائغ دونما تكلف أو معاناة، فهو معجم بذاته فريد، ودائرة معارف سريانية زاخرة.

كان واعظاً بليغاً كيوحنا الذهبي الفم، مؤثراً في سامعيه كيوحنا المعمدان. يأتي بالابن الشاطر إلى بيت الآب السماوي، وبالخروف الضال إلى حظيرة الخراف. ويثبّت المؤمنين على التمسك بالعقيدة القويمة والفضائل المسيحية السامية التي كان هو ذاته يتحلّى بها.

بطل من أبطال الإيمان، وأحد فطاحل السريان، وركن متين من أركان الدين والعلم والوطن. خطّ بأحرف من نور أول صفحة مجيدة في سجل تاريخ كنيسة السريان الأرثوذكس الحديث، بعلمه الغزير وأعماله الراعوية الصالحة.

عاش سبعين عاماً كانت بمثابة سبعمائة عام عوّض خلالها كنيسته ما خسرته في الحقبة الزمنية الواقعة بين أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن العشرين، أي منذ فقدت العلامة ابن العبري وحتى ظهوره.
وهبه اللّه ذكاءً خارقاً، وجلداً على الدرس والتحصيل، فكان منكبّاً على ذلك بياض نهاره وسواد ليله، وكان خصب الإنتاج الأدبي والديني فمن اطّلع على ما تركه من مؤلفات بلغات شتّى أقرّ بما كان عليه من عبقرية فذة، فهو كان حقاً وحيد دهره، وفريد زمانه، ونسيج وحده.

————————–
‏syrian-orthodox-com

صلاته مع جميع طالبيها

لـن ننـسى.. Lest We Forget ܩܛܠܥܠܡܳܐ ܣܘܪܝܳܝܳܐ؛؛

لـن ننـسى.. Lest We Forget ܩܛܠܥܠܡܳܐ ܣܘܪܝܳܝܳܐ؛؛

مجازر الإبادة ومحاولة اقتلاع السريان بجميع شرائحهم من أرضهم ما زالت قائمة ومنذ قرون
ولا من رادع للهمجية والتعصب العرقي والديني، خاصة بالخلافة العثمانيةلآخر قرنين من سلطتهم
أوعزوا باكثر من مجزرة من جبال لبنان للشام وحلب لتصل ذروتها بجنوب شرق تركيا حاليا
وكانت أراض سورية لتقتطع بمعاهدة سيفر1920 بفرنسا، وتعدّل بما لحقها معاهدة لوزان 1923 بسويسرا..

Adibeh Abdo-Attia

جريدة سويديةوفيها مقالة ” مجزرة للمسيحين السريان بسوريا

بعض صور السيفو

  
تبا” للعقيدة الداعشية ( الجهاد)
تبا” للعقيدة العثمانية ( الجهاد )
الجهاد : الخاصرة المثقوبة .. التي تتسلل منها جميع جراثيم الكون
هذه الجريدة اصدرتها السلطنة العثمانية في سنة 1915 قبل مذابح سيفو ( الفرمان )
بعدد اشهر تحت عنوان ( الحرية تحت ظلال السيوف ) و الغاية من جريدة ( الجهاد)
تاجيج المشاعرالمتطرفة و الهابها من اجل ارتكاب اكبر مجزرة بالتاريخ الحديث
بحق الشعوب السريانية و الارمنية واليونانية



هذه المجزرة بدأت بجبل لبنان بين فلاحين دروز وجيرانهم الموارنة ليمتد فتيلها
والهجوم على المناطق المسيحية بدمشق الى حلب. ولم يتوقف القتل والذبح
إلا عندما تدخل المناضل الأمير عبد القادر الجزائري.



صورة تذكارية التقطت بالذكرى ال 105 للسيفو على
قناة: سوريويو سات بالسويد وبميادرة من الأتحاد السرياني العالمي..

Adibeh Abdo-Attia

مار يعقوب الرهاوي (708م+)

مار يعقوب الرهاوي (708م+)

للأب د. يوسف اسطيفان البناء

كاهن كاتدرائية مار أفرام في الموصل

اختصاصي الأمراض الباطنية

يزخر التراث السرياني بنفائس لا تقدر بثمن من أفكار وكتابات وآباء وحوادث، وما إلى ذلك من مفردات في مختلف مجالات العلوم والثقافة التي تبنى بها أساسات الحضارة وصروحها على مر الأزمان، وفي الجامعات العالمية الكبرى اليوم، هناك عودة إلى الحضارة والتراث السرياني الجليل، حيث أيقن العلماء واكتشفوا من خلال الدراسات والمقارنات التي أجروها، أن الحضارة الآرامية السريانية، هي من أعطى للعالم البعد الفكري والروحي للإنسان؛ وبمعنى آخر، فإننا نستطيع القول وبكل فخرٍ واعتزاز أن الحضارات اليوم هي امتدادٌ لحضارة السريان، كيف لا وأننا نرى في يومنا هذا من المستشرقين الغربيين من أتقن اللغة السريانية وسبر غورها ليستطيع أن يترجم من تراثها الغني ليقدّم للعالم نتاجاً مميزاً وفريداً في مجالات الثقافة والعلوم المختلفة، وهكذا أصبحت النصوص السريانية مفردات نفيسة تؤسس لحضارة عالمية جديدة.

والكنيسة السريانية الأنطاكية الأرثوذكسية المقدسة، تعتز بالتراث السرياني المقدس، وتهتم بطاقتها القصوى الممكنة بنشر هذا التراث العظيم وتكريم ملافنة السريان وعلمائهم وأدبائهم وآبائهم على مر العصور، متعاونة بذلك مع كل المهتمين في العائلة السريانية المتعددة الطوائف، وغيرهم من غير السريان الذين عشقوا السريانية والتراث السرياني وسخروا جهودهم وطاقاتهم في هذا السبيل.

وهنا تأتي الإلتفاتة المباركة من لدن سيدنا صاحب القداسة مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، بطريركنا المعظم، والسادة أساقفة الكنيسة أعضاء المجمع المقدس الموقرين، في اعتبار سنة 2008م (هذه السنة) سنة القديس الجليل مار يعقوب الرهاوي (708م+)، إذ تصادف ذكرى مرور (13) قرنا لإنتقاله إلى الخدور العلوية.

وبهذا الإعلان تكون الكنيسة المقدسة قد هيّأت لأبنائها وللمسيحيين كافة وللمهتمين بالتراث مناسبة مهمة للتعرف على ملفانٍ عظيم، يصنف في مقدمة علماء السريان الفطاحل في علم الإلهيات وتفسير الكتاب المقدس والترجمة والفلسفة والفقه البيعي والتاريخ والأدب واللغة والنحو وغيرها من العلوم كما يقول عنه سيدنا صاحب القداسة مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، إذ كان قد نشر مقاله بعنوان (مار يعقوب الرهاوي / 633 – 708م / اللاهوتي ، المؤرخ، المترجم، اللغوي السرياني ، مستنبط الحركات السريانية) في مجلة مجمع اللغة السريانية _ المجلد الثاني _ 1976، يوم كان مطراناً على بغداد (1969 – 1980م).

كما أن قداسة مار إغناطيوم أفرام الأول برصوم كتب عن هذا القديس الجليل في مجلة الحكمة 1930م. وفي كتاب اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والآداب السريانية معطيا المكانة المناسبة لشخصيته الفذة وعلمه الغزير.

ولا أريد هنا أن أكتب سيرة حياة هذا القديس الجليل وإنجازاته العلمية ومؤلفاته، لأنها موجودة وبشكل مفصل في المقالات التي أشرت إليها أعلاه، إضافة إلى الشرح الشامل لحياة هذا القديس الجليل في المقدمة الموسّعة التي كتبها نيافة مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، مطران حلب وتوابعها، لترجمة كتاب الأيام الستة لمار يعقوب الرهاوي إلى اللغة العربية، والتي أنجزها سيدي مار غريغوريوس صليبا شمعون، مطران الموصل ونشرت عن دار الرها سنة 1990م.؛ لكني في هذه العجالة أشير باختصار إلى هذه الشخصية السريانية المرموقة، حيث كانت ولادته نحو سنة 633م. في قرية عندابا التابعة لولاية أنطاكية، ودرس السريانية والكتاب المقدس ومؤلفات الآباء في مدرسة قريته، ثم التحق بدير قنشرين ومدرسته الشهيرة قرب جرابلس سوريا، حيث تخصص في العلوم والآداب والفلسفة واللاهوت وأتقن اللغة اليونانية، ثم انتقل إلى الأسكندرية للمزيد من المتابعة العلمية، ليعود إلى الرها ويختار النسك والرهبانية طريقا لحياته، ورسم مطرانا للرها سنة 684م. بوضع يد البطريرك الأنطاكي مار أثناسيوس الثاني البلدي (687م+)، وبعد أربع سنوات ترك كرسي المطرانية محتجاً على عدم الإلتزام بتطبيق القوانين البيعية، وتوجه إلى دير مار يعقوب في كيسوم سميساط (بين حلب والرها)، ثم إلى دير أوسيبونا قرب قرية تلعدا في كورة أنطاكية، معلما شرح الكتاب المقدس، ثم انتقل إلى دير تلعدا المعروف بالدير الكبير (شمالي قرية تلعدا في كورة أنطاكية وعلى بعد حوالي 30 كلم من حلب و70 كلم من أنطاكية)، منكبا على تصحيح ترجمة الكتاب المقدس باللغة السريانية عن النص اليوناني، ومعلما اللاهوت والفلسفة واللغة اليونانية لتلامذة الدير، وحاول المؤمنون في الرها إعادته إلى مطرانية الرها، لكنه انتقل إلى جوار ربه يوم 5 حزيران 708م. ودفن في مقبرة الدير، وله الكثير العديد من المؤلفات النفيسة في الكتاب المقدس وعلم اللاهوت والتاريخ والنحو والقوانين البيعية والليتورجيا والفلسفة والرسائل في مختلف المواضيع والترجمات، وأشهر كتبه هو كتاب الأيام الستة في وصف العالم وظواهره الطبيعية في إطار قصة الخليقة، وإليه تنسب الحركات الخمس في اللغة السريانية المعبر عنها بصور أحرف يونانية، كما له محاولة في إدخال أحرف جديدة إلى اللغة السريانية.

شمّرت أبرشية حلب السريانية عن سواعدها بهمة مطرانها العلامة مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، واهتمت بشكل مميز ولائق في إحياء الذكرى العطرة لمرور 1300 سنة على رقاد القديس الجليل مار يعقوب الرهاوي (708 – 2008م)، كيف لا وهي تحتضن آثار دير تلعدا التي اهتم نيافة المطران يوحنا في السنوات الأخيرة بتسليط الأضواء عليها وتسجيلها وقفاً باسم الكنيسة السريانية في حلب؛ وضمن الفعاليات لهذه الذكرى: اطلق اسم مار يعقوب الرهاوي على أحد شوارع مدينة حلب؛ وأقيم قداسا احتفاليا في موقع دير تلعدا قرب ضريح مار يعقوب الرهاوي يوم 5 حزيران 2008م.، ومؤتمراً باسم مار يعقوب الرهاوي في حلب للفترة من 9 – 12 حزيران 2008م. شارك فيه فريقٌ من المستشرقين والعلماء والباحثين من مختلف دول العالم، الذين قدّموا دراسات تمثل حصيلة أبحاثها بعض أوجه النتاج الفكري السرياني لهذا العلاّمة وما تركه للأجيال، وتخللت أعمال المؤتمر زيارات إلى مواقع أثرية لأديرة سريانية كانت محافل للعلم في أيام غابرة، منها : دير تلعدا ، ودير مار سمعان العمودي وهو مؤسس طريقة العموديين ، ودير قنشرين (الذي أسسه مار يوحنا ابن افتونيا سنة 538 م. وبقي آهلاً إلى القرن الثالث عشر)، ومدينة منبج التي منها خرجت الملكة السريانية تيودورة (قيصرة القسطنطينية في القرن السادس الميلادي) وكانت أبرشية العلاّمة مار فيلكسينوس المنبجي (523م+).

وكمشاركة متواضعة في هذه الذكرى العطرة أود هنا أن أعرج على بعضٍ من المواهب التي منّ بها الروح القدس على هذا الملفان الجليل:

أولاً : تعطشه لإقتناء العلم : وابتداء بمدرسة قريته عيندابا (عين الذئب من أعمال أنطاكية)، مروراً بمدرسة دير قنسرين الشهيرة، وانتقالاً إلى مدرسة الإسكندرية، ليتبحر في علوم اللغة السريانية واليونانية والكتاب المقدس والفلسفة واللاهوت والآداب .. ما جعله بحراً هادراً بل كنزاً وافراً من العطاء، فجاد حتى آخر أنفاسه بمؤلفاتٍ ومصنفات عظيمة ومميزة، أغنت المكتبة السريانية والكنيسة المسيحية، وجعلت التراث السرياني يحلق عالياً في سماء الحضارات.

ثانياً : غيرته الشديدة على تطبيق القوانين والأنظمة البيعية بأمانة : ورفضه أي تهاون في هذا المجال، وعدم تقبله لموضوع تراخي خدام الكنيسة ومحاولة التفافهم على الضوابط الكهنوتية تماشياً ومجاراةً لتداعيات مسيرة أبناء العالم واتجاهاتهم المخالفة للسلوك الروحي السوي، ما جعله أن يرفض تسلم المناصب الإدارية في الهيكلية الكنسية، ليعود إلى حياة النسك والإنعزال والعبادة الحقة، ما وفـّر له الأجواء المناسبة للتفرّغ لإشباع عطشه في اقتناء العلم والمعرفة، ثم الإبداع والعبقرية في العطاء الثر في حقل الرب.

ثالثاً : ورغم أنه عاصر فترة مضطربة جدا على الصعيد السياسي والإجتماعي، ما يؤثر سلباً على العلماء والمفكرين في هكذا ظروف، لكنه استطاع أن يجتاز هذا البحر المتلاطم والأمواج، ليسمو في العطاء والنبوغ والنتاج العلمي والثقافي والروحي، مقدماً للسريان صفحاتٍ مجيدة من تراثهم.

وأخيراً ما نرجوه ومن خلال ما كتب من مقالات وما نظم من ندوات ودراسات وتحليلاتٍ علمية وثقافية حديثة وشروحات مستفيضة بنّاءة، لهذه الشخصية السريانية العظيمة، أن يساعد في إغناء المكتبة السريانية، وإنعاش الفكر السرياني، وتغذية المؤمنين سرياناً وغيرهم – بجرعات تراثية جديدة، وليشملنا الرب بمكارم وصلوات هذا القديس الجليل. آمين.

قراءة المزيد