غلبتني أيها الجليلي

غلبتني أيها الجليلي

بقلم
بنت السريان

لأول مرة في تاريخ الإنسانية يتقدم إنسان ليصارع الشيطان ويخرج غالبا وليس مغلوبا،
صراع خطير بكل ما في الكلمة من معنى،
وكأني بآدم الأول ملقى على أرض الخطيئة يتلوى وجعاً،
فهناك شوكة مثلثة الرؤوس مغروسة في جنبه، وهو موشك على الموت.
صمت عم البشرية في رهبة موت بطيء،
وحيرة مذهلة أفاقت على صوت بكاء،
حواء تبكي فعلتها،
و لات ساعة بكاء،
وآدم يندم، و لات ساعة مندم،
فقد حل القضاء وابتلى ادم بالداء، ولابد من إيجاد الدواء .
آدم يحتاج لطبيب، فأين الطبيب المداوي ؟
ومن ذا الذي يجرؤ ان يتقدم لينقذ آدم ويدرأ عنه الخطر؟..
فعلى مقربة من آدم أسد يزأر ..
شيطان أرعن،
ومن يتقدم لابد أن يخوض غمار معركة حياة او موت !!.
مرت لحظات خلت فيها أن الزمن انتهى وما هناك من أمل،
وتساءلت:
ترى أين راعي البشرية ؟
بل أين خالق آدم؟..
الصمت قاتل مرير .. أما من معين ؟.
عندها ووسط الحيرة هذه هب نسيم ريح معبق بقدسية العماذ،
ويسوع قادم، اعتلى جبل التجربة منقادا بالروح،
تنفست البشرية الصعداء،
إذن ها هو أحد أبطال المعركة،
وما سيحدث أمر عجيب غريب،
فالهدوء يسبق العاصفة ..
الكل متأهب لرصد مجرى أحداث معركة مصيرية حاسمة ولابد من بدء المعركة
فآدم ينزف .
ظهر يسوع بوداعة وهدوء بعد أن صام أربعين يوما وأربعين ليلة،
وأخيرا جاع
مبينا ضعف الإنسانية ليستدرج ذاك الذي طعن آدم إلى مسرح العملية
-عملية إنقاذ ادم من أسر الخطية-
وفجأة ظهر الجاني،
وقف قبالة يسوع قائلا:
إن كنت ابن الله قل لهذه الحجارة أن تصير خبزاً.
أجابه يسوع:
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله،
وفي المرة الثانية قال الشيطان ليسوع:
ارم نفسك من فوق جناح الهيكل،
مكتوب أنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك في كل طرقك،
لئلا تصطدم بحجر رجلك،
أجابه يسوع:
مكتوبٌ لا تجرب الرب إلهك،
وفي المرة الثالثة طلب الثلاب من يسوع أن يسجد له مغرياً بكل ممالك الأرض،
أجاب يسوع:
مكتوبٌ للرب إلهك وحده تسجد وله وحده تعبد…
وهنا دوّت صرخة فرح شقت عنان السماء ..
سقطت الشوكة عن جسم آدم وقام معافى..
وهرب الشيطان خائبا صارخا: غلبتني أيها الجليلي!!.
هكذا يعلمنا يسوع أن لا نخوض غمار الجدل والحوار مع الشيطان،
بل في كل تجربة نلتجىء للرب يسوع،
كلمة الله، ونهرع لأحضانه فهو كفيل بن يحارب عنا ويغلب،
ففي كل جولة سدد للشيطان ضربة قاضية ..
وغلب.
معركة تاريخية مصيرية لحساب البشرية المتألمة،
خاضها ربنا لوحده، واتى بالنصرة للإنسانية دون تفريق ..
للكل سواسية .. فالمسيح جاء لأجل خلاص العالم.
لكن مهلا عزيزي القارئ !!
فللمعركة بقية ..
فآدم لازال تحت ناموس الخطية،
وأبواب الملكوت لا زالت أمامه موصدة..
هناك صك مكتوب على آدم،
محرر بالدم .. موسوم بالموت..
فالموت أجرة الخطيئة..
وادم أخطأ ولابد أن يموت !!
فكيف ستحل القضية؟..
إنها لازالت متداولة بين عدالة الله ورحمته في إنقاذ البشرية
من موت الخطية،
هذا ما سنراه لاحقا في موضوعنا القادم،
لنرى كيف ستنتهي فصول المسرحية.
رجائي أن تاتي كلمتي هذه
لكل قارئ بمنفعة روحية،
مع الشكر.

لما يرمز بيض عيد القيامة ومتى ظهرت العادة؟

لما يرمز بيض عيد القيامة ومتى ظهرت العادة؟


‎معلومة جميلة ومهمة للي يتبعون التقليد
بدون مايعرفون المعنى والسبب الرئيسي
‎بيض الفصح هو البيض المزين الذي يتم عمله ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح ..
‎في عيد الفصح حيث كانت البيضة ترمز الى بداية الحياة على سطح الارض حسب المعتقدات .
يذكر التقليد الارثوذكسي المسيحي .. بعد صعود المخلص سافرت مريم المجدلية كمواطنة رومانية الى روما ودخلت بلاط الامبراطور طيباريوس قيصر واصفة ظلم محاكمة بيلاطس على صلب المسيح معلنة قيامة المسيح من بين الاموات حاملة بيدها بيضة وقائلة : (المسيح قام) فسخر منها الامبراطور قائلاً : ان امكانية قيامة انسان من بين الاموات هي كمثل تحول لون هذه البيضة الى الاحمر .

وهذا ماحصل فعلاً فقد تحول لون البيضة
الى الاحمر . وتابعت المجدلية اعلان البشرى السارة الى الحاشية الامبراطورية .
‎واتبعت الكنيسة هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح تأكيداً على قيامة المسيح . لذا في بعض الاحيان ترسم مريم المجدلية في الايقونة حاملة في يدها بيضة حمراء … وشاع هذا التقليد بين المؤمنين ان يصبغوا البيض باللون الاحمر وليس بألوان اخرى وزخرفات لامعنى لها .
‎رمزت البيضة الى الخلق والحيوية كمصدر للحياة الجديدة . والفصح المسيحي أضاف معنى جديد الى رمزية البيضة فـ كما ان قشرة البيضة القاسية تنكسر لتنبثق منها حياة جديدة هكذا

ما هي لغة بيروت في القرن السادس الميلادي ؟

آثارات مدرسة الحقوق الرومانية قرب كاتدرائية القديس جورج في
بيروت : هذا ما تبقى من المدرسة الشهيرة التي تعرضت لزلزال كبير
سنة ٥٥١ م ثم لحريق سنة ٥٦٠ منع إعادة بنائها !

ما هي لغة بيروت في القرن السادس الميلادي ؟
هنري بدروس كيفا
طلب مني أحد الأخوة أن أعلق حول هذا الموضوع :
” يايسوع الحياة … ترتيلة رومية شهيرة … من كتبها ؟
كتبها ، باللغة الرومية – اليونانية ، القديس “الحمصي” “رومانوس المرنم” ، في القرن السادس . وعنوانها باليونانية “الحياة في قبر ، i zoi en tafo” . وقد خدم رومانوس شماساً في “بيروت” حيث كان يكتب أشعاره ويتكلم باللغة الرومية-اليونانية فقط مع روم بيروت الناطقة آنذاك بالرومية ( اليونانية ) فقط … وقد تمت ترجمتها فيما بعد إلى اللغات
الأخرى بما فيها العربية بعدما تعرب الروم المشرقيون إثر الاحتلال العربي ، فيما بقيت ترتل بالرومية في اليونان وقبرص حتى اليوم.
ما رأيك
هل اهل بيروت كانوا يتكلمون اليونانية فقط ؟”
أولا – من هو القديس رومانوس ٤٧٠ ؟- ٥٣٠ م
١- هذا القديس من الأرجح ان هذا القديس قد ولد في حمص
حوالي سنة ٤٧٠ لأننا نعرف إنه إنتقل من بيروت الى القسطنطينية
حوالي سنة ٤٩٢ م .
٢- طبعا أن إسمه رومانوس لا يعني أنه روماني و ولادته في حمص
السريانية الآرامية قد تشير الى أنه سرياني آرامي ينتمي الى عائلة تعمل في الإدارة البيزنطية و تجيد اللغة اليونانية أو متحدر من بقايا اليونانيين
و كانوا أقلية ضئيلة في سوريا .
٣- لقد إنتشر إسم هذا القديس في سوريا و لبنان و فلسطين و شرقي
الأردن خاصة بين أخوتنا أبناء كنيسة الروم : من يحمل اسم رومانوس
اليوم لا يؤكد بأنه يتحدر من بقايا اليونانيين لأننا نعلم اليوم أن الشعب
السرياني الآرامي قد إنقسم بعد مجمع خلقيدونيا بين فريقين :
* السريان الملكيون ( اليوم إسمهم روم ) و قد عرفوا في المصادر
السريانية ب ” الخلقيدونيون ” أو ” أتباع المجمع ” و ” السريان الملكيون” لأنهم تبعوا أوامر الملك البيزنطي …
* السريان المناهضون لمجمع خلقيدونيا ( السريان الأرثودكس ) و قد
عرفوا ب ” أصحاب الطبيعة الواحدة” و ” اليعاقبة ” …
ملاحظة مهمة هي أن ” أتباع دير مار مارون ” كانوا من السريان الملكيين ” أي خلقيدونيين و بعد إحتلال العرب لسوريا و هرب بطريرك
إنطاكيا الخلقيدوني , إستقلت الكنيسة السريانية المارونية .
٤ – لا شك أن هذا القديس قد عاش في فترة صعبة جدا حيث إنقسمت
الكنيسة بين مؤيد و رافض لتعاليم مجمع خلقيدونيا . لا شك أن أغلبية
ساحقة من المسيحيين كانوا من المزارعين ” بسطاء القلب ” لا يفهمون
الخلافات العقائدية التي عصفت بالكنيسة الواحدة . القديس رومانوس
قد عاش حوالي ٤٠ سنة في القسطنطينية في عهود الأباطرة :
* أناستاسيوس الأول ( ٤٨١-٥١٨ ) و كان مناهضا لتعاليم خلقيدونيا.
*يوستين الأول ( ٥١٨- ٥٢٧ ) مؤيد لمجمع خلقيدونيا.
*يوستنيان الأول ( ٥٢٧-٥٦٥) مؤيد لمجمع خلقيدونيا.
ثانيا – ما هو الفرق بين لغة محكية و لغة رسمية في بطريركية إنطاكيا؟
١ -لا شك أن القارئ المهتم يعرف أن التقسيمات الكنسية للمطرانيات
في بطريركية إنطاكيا قد إتبعت التقسيمات الإدارية للامبراطورية الرومانية و فيما للإمبراطورية البيزنطية.
٢- في القرون الأربعة الأولى كانت معظم الولايات في أسيا للصغرى و البنطس تابعة إداريا و كنسيا لإنطاكيا و لكن في القرنين الخامس و السادس كانت هذه لبطريركية تتألف من ١١ ولاية و كانت كيليكيا الأولى
و الثانية إيصوريا تقع جغرافيا خارج سوريا الآرامية .
٣- لا شك أن اللغة اليونانية هي اللغة المنتشرة في هذه الولايات الثلاث
أما في بقية الولايات : سوريا الأولى و سوريا الثانية و فينيقيا الساحلية
و فينيقية اللبنانية و منطقة الفرات و أسروهين ومسوبوتاميا و العربية
( شرقي الأردن ) فإن أكثرية ساحقة من السكان كانوا من السريان أي
الآراميين . و لغتهم الأم و اللغة المحكية و اللغة الطقسية هي اللغة
السريانية.
٤- اللغة الرسمية في الإمبراطورية البيزنطية كانت اللغة اليونانية
و هذه اللغة كانت محكية ضمن أقلية من بقايا اليونانيين و من قبل
الجنود و الموظفين في الإدارة . اللغة اليونانية كانت شبه محصورة في
العاصمة إنطاكيا و بعض المدن في سوريا . هنالك عدة مصادر سريانية
و يونانية تؤكد لنا أن أغلبية سكان المدن لا يفهمون اللغة اليونانية و كان
على الشماس أن يترجم المواعظ الى اللغة السريانية.
٥- لقد أعطى اليونانيون إسماء يونانية لجميع المدن في سوريا و لكن
هذا لا يعني أن سكان لك المدن كانوا يونانيين أو يتكلمون اللغة اليونانية.
مدينة مبوغ الآرامية ( منبج اليوم ) أصبحت هليوبوليس ! و مدينة حلب
أصبح اسمها بيروا . لك شك ان القارئ يعرف أن اسم مدينة طرابلس
هو يوناني Tripolis و يعني ” ثلاث مدن ” و لكن إسم طرابلس ليس
برهانا على أن سكان الثلاث مدن كانوا من اليونانيين !
٦ – اللغة الرسمية في بطريركية إنطاكيا كانت اللغة اليونانية و لكن اللغة
المحكية فهي اللغة السريانية الآرامية . إنطاكيا عاصمة ولاية سوريا
الأولى كانت تستخدم اللغة اليونانية بحكم إنها عاصمة الشرق و لكن
جميع السكان في ولاية سوريا الأولى كانوا يتكلمون اللغة السريانية
لأنها لغتهم الأم .
ثالثا -ما هي لغة بيروت في القرن السادس الميلادي ؟
١ – كانت بيروت مدينة أو بلدة صغيرة ضمن فينيقيا الساحلية و لم تكن
تلعب دورا مهما في التاريخ القديم .
٢- بعد إحتلال الرومان لبيروت سنة ٦١ ق٠م و تحويلها الى مستعمرة رومانية و قاعدة لهم سوف سوف تبدأ هذه المدينة في النمو و الإزدهار .
خاصة بعد بناء مدرسة الحقوق الرومانية حيث تقاطر طلاب الحقوق
من كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية خاصة من القسم الشرقي !
ملاحظة مهمة : هنالك إختلاف بين الباحثين حول تاريخ بناء هذه المدرسة فمنهم من يؤكد بداية القرن الأول و منهم من يؤكد أواخر القرن
الثاني و أول كتابة تتكلم عن هذه المدرسة تعود لسنة ٢٣٩ م.
٣- لا شك إن لغة التعليم في مدرسة الحقوق كانت اللغة اللاتينية لأنها
كانت اللغة الرسمية في الإمبراطورية الرومانية . إنتشار اللغة اليونانية
في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية قد سمح لها أن تبقى لغة
رسمية الى جانب اللغة اللاتينية !
٤- في القرنين الثالث و الرابع أصبحت اللغة اليونانية – لغة الإدارة – بحكم الواقع في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية و قد تعالت
بعض الأصوات تطالب بأن تكون اللغة اليونانية هي لغة التعليم في مدرسة الحقوق في بيروت .
بعض الباحثين يؤكدون أنه في أوائل القرن الخامس الميلادي بأن اللغة
اليونانية قد أصبحت لغة التعليم في مدرسة الحقوق . إنني شخصيا أشك
في ذلك لأننا نعرف من خلال المصادر السريانية بأن زكريا البليغ قد
دون حياة البطريرك ساويروس و ذكر كيف عرف عليه في مدرسة بيروت في أواخر القرن الخامس و هو يذكر أن لغة التعليم كانت اللاتينية.
٥ – لا شك أن اللغة اليونانية كانت اللغة الرسمية في مدينة بيروت
و لغة التخاطب بين طلاب مدرسة الحقوق القادمين من كل أنحاء الإمبراطورية البيزنطية . و لكن اللغة المحكية في بيروت بين عامة
الناس ظلت اللغة السريانية الآرامية .
٦- للأسف أغلب اللبنانيين يعتقدون بأن سكان فينيقيا الساحلية كانوا
يتكلمون اللغة الفينيقية و يستشهدون بالإنجيل و كيف زجر سيدنا يسوع
المسيح المرأة الكنعانية .
* اللغة السريانية الآرامية كانت قد محت كل اللغات الشرفية من أكادية
و كنعانية ( فينيقية ) و عبرية حوالي ٤٠٠ سنة قبل مجئ المسيح !
يسوع و كل الرسل قد بشروا باللغة الآرامية !
* ” فينيقيا الساحلية ” و عاصمتها مدينة صور هي تسمية رومانية
لا تؤكد إستمرارية الشعب الفينيقي لأننا نعلم أن ولاية ” فينيقيا اللبنانية”
و عاصمتها دمشق أي أن جميع سكان هذه الولاية هم آراميون في الهوية
و اللغة .
* ” فلسطين الثانية ” هي تسمية إدارية رومانية قد أطلقت على منطقة
شرقي الأردن أي بلاد الانباط و هم آراميون بالهوية و التاريخ و اللغة
و ليس لهم أي علاقة مع شعب الفلستو القديم !

النعوت التاريخية للمصطلحات الكنسية، ج١

موفق نيسكو

النعوت التاريخية للمصطلحات الكنسية، ج١

النصرانية، الجامعة، النسطورية، الأوطاخية، الخلقيدونية واللاخلقيدونية، الديوفيزية والمونوفيزية، مجمع اللصوص ومجمع الأثمة أو الذئاب، الروم الملكيين،، الأرثوذكسية والكاثوليكية، اليعقوبية

يختلط الأمور على كثير من الكُتَّاب باستعمال مصطلحات وألقاب ونعوت كنسية متداولة في التاريخ دون معرفة معناها، أو متى، أو كيف أطلقت، وهذا الأمر يشمل كثير من الكتاب المسيحيين أيضاً، لذلك نوضح بعض هذه المصطلحات:

(النصارى، الجامعة أو الكاثوليكية): النصارى كلمة أطلقها اليهود في بداية المسيحية على أتباع السيد المسيح من اليهود الذين اعتنقوا المسيحية حصراً، نسبة إلى مدينة الناصرة التي عاش فيها المسيح وفق التقاليد الشرقية بانتساب الشخص لمدينة نشأته، وحاول اليهود المتعصبون الذين اعتنقوا المسيحية إحداث مشاكل بتميز أنفسهم عن المسيحيين من الأمم الأخرى كاليونان والرومان والفرس وغيرهم، وعَدُّوا أنفسهم أن لهم حق السيادة والرئاسة على المسيحيين جميعاً، وامتنعوا عن الاختلاط مع المسيحيين من أصل غير يهودي، واستعملوا إنجيل متى فقط المكتوب بالسريانية، وكانوا يُسمُّونه إنجيل العبرانيين، وفرضوا شروطاً على المؤمن المسيحي مثل أن يُمارس المسيحي الناموس الموسوي القديم كحفظ السبت والختان، وتحريم بعض المأكولات، والاتجاه بالقبلة إلى أورشليم عند الصلاة بدل قبلة المسيحيين التي هي الشرق، وغيرها، وهؤلاء اليهود المتنصرين هم الذين يُسَمَّون نصارى، وهم يختلفون عن المسيحيين، وقد حدثت بينهما مشاكل كثيرة عُقد على أثرها مجمع كنسي سنة 51م (بعض المصادر 49م) لحل المشاكل، لكنه لم ينهي الخلاف بالكامل، وقد تحدث بولس الرسول عن ذلك الخلاف الذي وصل بينه وبين بطرس حيث اتهم بولس بطرس بالرياء ولامه لأنه جامل اليهود المتنصرين على حساب المسيحيين من الأمم الأخرى (رسالة بولس 2 إلى غلاطية، إصحاح 2: 11-14)، ونتيجة الخلاف اضطر بطرس أن يرسم في أنطاكية أسقفين هما أفوديوس للأمم من غير اليهود، وإغناطيوس النوراني +107م للمسيحيين من أصل يهودي، توفي أفوديوس سنة 68م وبقي إغناطيوس الذي حَلَّ المشاكل بين الطرفين وعمل اتحاداً بينهما وأعلن لأول مرة أن كنيسة أنطاكية السريانية هي كاثوليكية، أي جامعة لكل الأمم، ولا فرق بين مسيحي من أصل يهودي أو من الأمم الأخرى، وأنَّ المعمودية هي المميز الأساسي للمسيحي وليس الختان..إلخ (ملاحظة مهمة: لا علاقة لكلمة كاثوليك هنا بكنيسة روما التي اسمه في التاريخ كنيسة روما فقط، واقترن اسمها بكاثوليك في القرون الأخيرة لغرض تميزي كما سيأتي)، والجدير بالذكر إن كلمة نصارى أُطلقها العرب قبل الإسلام على المسيحيين من أصل يهودي ومنهم السريان الشرقيين النساطرة (الكلدان والآشوريين الحاليين الذين يُسمون أنفسهم نصارى لدلالة أنهم ينحدرون من أصول يهودية)، وبعد الإسلام شاع استعمالها لتعني مسيحي، واستعملها بعض الكُتَّاب المسيحيون بهذا المعنى أيضاً، باستثناء النساطرة حيث استعملوا كلمة نصراني للتأكيد على أنهم ينحدرون من بني إسرائيل.

(النسطورية): نسطور، سرياني ولد سنة 378م في قرية مرعش وترهَّبَ في دير أوبريبوس على باب أنطاكية، ورُسم كاهناً لإحدى كنائس أنطاكية، ولذكائه ولباقته اختير بطريركاً للقسطنطينية سنة 428م، وكانت لديه آراء عقائدية أخذها عن أستاذه تيودورس الأنطاكي أسقف مصيصة المعروف بالمصيصي ومُلخَّصها، أن السيد المسيح كإله متجسد، هو طبيعتان وأقنومان، إلهية وإنسانية، والسيدة العذراء لم تلد إلهاً مُتجسِّداً، بل ولدت إنساناً فقط، وهذا الإنسان حلَّت فيه الطبيعة الإلهية أو لبسَهَا أو سكنها أو اقترن بها..إلخ، وأصبح إلهاً، وفي مجمع إفسس المسكوني (العالمي) سنة 431م تم حَرمْ نسطور بسبب أفكاره، وأصبحت لنسطور عقيدة خاصة تُسَمَّى، العقيدة النسطورية، تَبنَّتها كنيسة المشرق السريانية فقط (الكلدان والآشوريون حالياً)، ولهذا دُعيتْ بالنسطورية، علماً أن أتباع كنيسة الكلدان حالياً هم السريان النساطرة الذين انشقوا عن الكنيسة النسطورية واعتنقوا الكثلكة سنة 1553م فسمتهم روما كلداناً، وثبت اسمهم في 5 تموز1830م، بينما بقي القسم الآخر إلى اليوم نساطرة وهم الذين سَمَّاهم الإنكليز آشوريين سنة 1876م، وثبت اسم أحدى كنائسهم فقط، آشورية، في 17تشرين أول 1976م، أما الشق الآخر النسطوري فلا يزال يرفض التسمية الآشورية.

(الأوطاخية): نسبة إلى كاهن القسطنطينية أوطيخا الذي حَرَمته الكنيسة في مجمعي القسطنطينية 448م، وخلقيدونية 451م، لأنه على عكس نسطور،أي أنه ألغى الطبيعة الإنسانية للمسيح وقال بطبيعة واحدة إلهية ذابت فيها الطبيعة الإنسانية واختلطت وامتزجت وتبلبلت خواصهما، ولا يوجد في التاريخ طائفة تبنَّت العقيدة الأوطاخية.

(خلقيدونية، ولاخلقيدونية): نسبة لمجمع خلقيدونية الشهير سنة 451م الذي بسببه انقسمت المسيحية إلى اليوم، فخلقيدونية تعني الذين قبلوا قرارات مجمع خلقيدونية، وتشمل الكنيسة الكاثوليكية وكذلك الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية كاليونان، روسيا، بلغاريا، رومانيا، صربيا..إلخ، أيضاً كنيسة السريان الملكيين أي الروم..إلخ، ومصطلح لاخلقيدونية، تعني الذين رفضوا مجمع خلقيدونية، وتشمل كنائس الأرثوذكس: (السريان وبضمنها الهند، الأقباط وبضمنها أثيوبيا وأرتيريا، والأرمن)، والحقيقة إن هذا المصطلح هو الصحيح للتفريق بين أهم نقطة في العقيدة المسيحية، وليس مصطلحا، الكاثوليكية والأرثوذكسية، فكنيسة روما الكاثوليكية، وكنيسة القسطنطينية الأرثوذكسية التي تشمل (اليونان، روسيا، بلغاريا..إلخ)، كلاهما خلقيدونتيان، أي أن الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، الروسية، البلغارية..إلخ، هي مطابقة لعقيدة الكاثوليك، وتختلف عن عقدة الأرثوذكس اللاخلقيدونيين، أي السريان والأقباط والأرمن.

(الديوفيزية والمونوفيزية، وأحياناً بالسين، ديوفيست، مونوفيست): كلمات يونانية الأولى تعني أصحاب الطبيعتين، أي الخلقيدونيين (الكاثوليك والأرثوذكس البيزنطيين)، والثانية تعني أصحاب الطبيعة الواحدة أي اللاخلقيدونيين (السريان، الأقباط، الأرمن، والأحباش)، وهذان اللقبان صحيحان إذا استعملا بحسن نية، أي إذا كان المقصود بالمونوفيزين من يؤمنون بالطبيعة الواحدة من اتحاد طبيعتين، فهو استعمال صحيح، أمَّا إذا كان المقصود بها العقيدة الأوطاخية المحرومة من الطرفين، للدلالة على (السريان، الأقباط، الأرمن، والأحباش) فهو استعمال خاطئ، أو أن استعماله من الخلقيدونيين على اللاخلقيدونيين هو مُتعمَّدْ وبسوء نية لغرض الاستهجان بهم. وفي نفس الوقت فإن استعمال كلمة الديوفيزية على الكاثوليك والأرثوذكس الخلقيدونيين، هو صحيح إذا كان المقصود منه أنهم يؤمنون بطبيعتين في أقنوم واحد، أمَّا إذا كان المقصود به أنهم يؤمنون بطبيعتين وأقنومين بحسب عقيدة نسطور المحروم من الطرفين، فهو خطأ، أو أن استعماله من اللاخلقيدونيين على الخلقيدونيين هو مُتعَمَّدْ وبسوء نية لغرض الاستهجان بهم، فاللاخلقيدونيون والخلقيدونيون يحرمون أوطاخي ونسطور، وتعبير الطبيعة الواحدة للكلمة المتجسد استعمله الخلقيدونيون مراراً بدءاً من مجمع القسطنطينية سنة 553م، واللاخلقيدونيون يؤمنون بطبيعة واحدة للكلمة المتجسد من طبيعتين ويستعملونه مراراً، فالطرفان متفقان في المعنى ومختلفان في التعبير، وكل ما في الأمر أن اللاخلقيدونيين يُركِّزون على كلمة واحدة خوفاً من تقسيم المسيح إلى اثنين كما قال نسطور، والخلقيدونيون يُركِّزون على كلمة اثنين خوفاً من اختلاط الطبيعتين بطبيعة واحدة كما قال أوطيخا.
وفي التاريخ وإلى اليوم هناك من استعمل ويستعمل المونوفيزية والديوفيزية بحسن نية، إمَّا للاختصار أو لكتابة الكلمة العربية بلفظها اليوناني، أو استعمالها بغير قصد، أي لا يعرف الحقيقة خاصة من العرب والمسلمين الذين أخذوا هذه الألقاب واستعملوها، وعموماً تم استعمال اللقبين من الكُتَّاب المسيحيين وهم يعرفون الحقيقة، وكل طرف استعملها استهجاناً بالآخر، و والملاحظة المهمة التي يجب الانتباه إليها هي أن أي كاتب يستعمل لقبي المنوفيزيين والديوفيزيين على الطرفين معاً، هو أمر طبيعي، أمَّا إذا استعمل الكاتب لقباً واحداً على فئة من دون الأخرى فيعني أنه مُتعَّمِد ومُنحاز ويستهجن الآخر، فإمَّا أن يستعملهما على الطرفين معاً، أو يستعمل تعابير أخرى مثل الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين، أرثوذكس وكاثوليك..إلخ، مع ملاحظة أن كلمة الديوفيزية تشمل العقيدة النسطورية أيضاً، لأن النسطورية هي أيضاً ديوفيزية، ولكن هناك فرق بين العقيدة الديوفيزية النسطورية، ولعقيدة الديوفيزية الخلقيدونية (الكاثوليكية والأرثوذكسية البيزنطية)، فالنسطورية هي الديوفيزية المتطرِّفة التي تُقسم المسيح إلى أقنومين واضحين، بينما الديوفيزية الخلقيدونية تقول إن في أقنوم المسيح الواحد طبيعتان، ولذلك فمصطلح النسطورية هو الدارج في التاريخ على العقيدة النسطورية، وقلما يُطلق عليها الديوفيزية النسطورية لأنه بمجرد قول النسطورية فهو واضح.

(مجمع اللصوص ومجمع الأثمة أو الذئاب): مجمع اللصوص، يُطلقه الخلقيدونيون على مجمع إفسس الثاني 449م لأنهم يرفضون المجمع وقراراته، أمَّا مصطلحات مجمع: الأثمة، الذئاب، المشؤم، الضالين..إلخ، فيُطلقها اللاخلقيدونيون على مجمع خلقيدونية 451م، وعلى الذين قبلوا به، واللقبان اللصوص والأثمة أو الذئاب، استعملا من الطرفين استهجاناً أحدهما بالآخر أيضاً.

(الروم، الملكية): الملكية، كلمة سريانية أطلقها السريان اللاخلقيدونيون على السريان الذين قبلوا قرارات مجمع خلقيدونية 451م استهجاناً بهم لأنهم رفضوا إيمان آبائهم السريان وقبلوا قرارات المجمع الذي انعقد بأمر ملك الروم مرقيانوس، فسَمَّوهم، الروم الملكيين أو منفرداً، الروم أو الملكيين، أي كنيسة ملك الروم في القسطنطينية، ولقب الروم أو الملكيين أُطلق عموماً في البداية على الجميع أي على كنيستي روما والقسطنطينية، كليونان والروس والبغار ورومانيا، وصربيا..إلخ، لكن بعد الإسلام أُطلق تحديداً على السريان الذين قبلوا مجمع خلقيدونية، أي على (روم أنطاكية الأرثوذكس والكاثوليك)، وأُطلق أيضاً على رعية بطريركية أورشليم المستقلة غير المرتبطة بروما أو اليونان، وأُطلق لقب الملكية بدون كلمة الروم على الأقباط الذين قبلوا بمجمع خلقيدونية ولكنهم مستقلون أي لم ينتموا لكنيسة روما أو غيرها. (انظر أسد رستم، كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى، ج1 ص389. والأب يوسف الشماس المخلصي، خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية، ص19، 126-128، 146. والمسيحية عبر تاريخها في المشرق، ص295).

(أرثوذكسية وكاثوليكية): كلمات يونانية، فكاثوليكية تعني العامة أو الجامعة لكل الأمم، وقلنا أن أول من أطلقها هو بطريرك أنطاكية إغناطيوس النوراني +107م، لجمع اليهود المتنصرين والمسيحيين من الأمم الأخرى تحت سلطة وعقيدة واحدة، وأرثوذكسية تعني مستقيم الرأي، والحقيقة أن هذان المصطلحان اقترنا بأسماء الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية 451م، فشاع استعمال الأرثوذكسية للكنائس الشرقية اللاخلقيدونية فقط: أي كنائس أنطاكية السريانية ومعها كنيسة الهند التابعة لها، وكنيسة الاسكندرية القبطية ومعها أثيوبيا وارتيريا، وكنيسة الأرمن، ثم بعد الانقسام الكبير بين روما والقسطنطينية سنة 1054م شاع استعمال كلمة أرثوذكسية على كنائس القسطنطينية البيزنطية (اليونان، روسيا، بلغاريا..إلخ)، وبالمقابل شاع استعمال الكاثوليكية على كنيسة روما وأصبح يقترن بها خاصة في بريطانيا بعد انقسام الكنيسة الأنكليكانية عن كنيسة روما في القرن السادس عشر، أي اسم الكاثوليك المقترن بروما دائماً أو المستعمل لوحده للدلالة عليها حصراً هو حديث نسبياً.
وكنيسة أرثوذكسية وكاثوليكية، هي كلمات تميزية فقط، فجميع الكنائس الأرثوذكسية تفتخر وتقول إنها كاثوليكية، أي جامعة لكل الأمم، وتُقرُّ بقانون الإيمان الذي يقول، وبكنيسة واحدة جامعة أي كاثوليكية)، والكنيسة الكاثوليكية أيضاً بدورها تفتخر وتقول إنها أرثوذكسية، أي مستقيمة الرأي، وفي مجمع خلقيدونية 451م، سَمَّت روما كنيستها أرثوذكسية، وإيمانها أرثوذكسي، وسمَّت البابا لاون عمود الأرثوذكسية، بل أن كلمة كاثوليكية استعملت في التاريخ أحياناً مرادفة لأرثوذكس أي بمعنى، قويم المعتقد (مجموعة الشرع الكنسي، أعمال مجمع خلقيدونية، ص366-367، وبعدها، وانظر المطران بولس بهنام، خمائل الريحان أو أرثوذكسية مار يعقوب السروجي الملفان، ص41).
وشكراً/موفق نيسكو- يتبع الجزء الثاني

ܝܘܣܦ
Urfa Valisine Ziyaret

Urfa Valisine Ziyaret

 Urfa, bölgemizin efsunlu bir şehridir. Süryani literatüründe ‘‘Kalath Bethnahrin / Mezopotamya’nın Gelini’’ ismiyle bilinen bu şehir, kendimi bildim bileli beni cezp etmektedir. Toplumsal algılamanın ötesinde, çok farklı çağrışımlarla çevrelenmiş, tarihin katmanlarında adeta gezintiye çıkmış gibi oluyorum Urfa gibi önemli bir şehrin kültürel hazinelerini düşündüğümde ve yakından gördüğümde..

Değerli dostlarımızla birlikte dün yani 1 Nisan 2022 Cuma günü, Urfa Valisi Sayın Abdullah Erin’e bir nezaket ziyareti yaptık. Bu ziyaret vesilesiyle Sayın Valimize yeni yayınlanan ‘‘Süryani Mistisizmi’’ isimli kitabımı da takdim etme fırsatı buldum.

Süryani kültürüne aşina olan sayın valimizle Urfa başta olmak üzere, Süryani kültürünün bölgedeki tarihsel özgül ağırlığını ilgilendiren alanlarda fikir alışverişinde bulunduk. Bu hoş ve verimli sohbetten tekrar anladım ki, her başarı, kendi içinde başka bir başarının anahtarını barındırır. Hayattaki her başarı, çaba, azim ve büyük emeğin doğal bir sonucudur. Bir atasözünün dediği gibi; ‘‘Geleceğin bütün çiçekleri bugünün tohumları içindedir.’’  

Görünen ve görünmeyen özgünlüklerin ve farklılıkların yüksek farkındalığıyla ve büyük tevazuuyla görevini ifa eden Sayın Valinin Urfalıların gönlünde taht kurmasının nedenleri de aslında burada yatmaktadır. Çünkü samimi niyetle geleceğin yararı için yapılanlar, toplumsal huzura ve yaşama pozitif katkı sunmaktadır. Bu nedenle sorumluluk bilinciyle davranan samimi devlet yöneticilerinin ve özellikle valilerin başarısı toplumda takdir toplamaktadır.

Çünkü rasyonel beyinler, insana “insan” olduğu için değer verir ve hizmet eder. Ancak sosyal bir düşünürün deyişine göre, “İnsanı insan yapan olaylar o kadar ciddi tecrübeler ve fırtınalardır ki, ya yolun sonundaki kapıyı bulursunuz ya da bu yol bir labirente dönüşür ve siz de o labirentte kaybolur, yok olursunuz. Elinizi tutup sizi kaldıracak sıcak bir temas ararsınız. Bazen çok yakınınızda olur göremezsiniz, bazen de o el sizi bulur ama siz onun kıymetini bilmezsiniz…!”

Hayatın akışı içinde çoğu kez, o yol da, o labirent de, o temas da, o el de, o anahtar da orada… Kendi içimizdedir. Bize düşen oraya girip bulmaktır. Bulduğumuzda kıymetini bilmek ve farkındalıkla hizmet etmek ve  geliştirmektir.

Yoğun çalışma mesaisi içinde bizi kabul ettiği için sayın valimizin nezaketine cani gönülden teşekkür ederim. Sağlık ve başarı dileklerimi sunarım.

Saygılarımla.

Yusuf Beğtaş

Süryani Dili-Kültürü ve Edebiyatı Derneği Başkanı / Mardin

ܝܘܣܦ
ܠܡܳܢܳܐ ܐܶܬܐ ܡܫܝܼܚܳܐ؟

ܠܡܳܢܳܐ ܐܶܬܐ ܡܫܝܼܚܳܐ؟

ܠܐ ܐܶܬܐ ܠܰܡܫ̈ܝܼܚܳܝܶܐ. ܒܕ ܩܕܳܡ ܡܶܢܶܗ ܠܰܝܬ ܗ̱ܘܐ ܐܳܦܠܐ ܚܰܕ ܡܫܝܼܚܳܝܐ.

ܐܶܬܳܐ ܐܘܼܣܳܝܳܐ ܠܰܟܪܝܼܗܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܥܘܼܬܪܳܐ ܠܦܰܩܝܼܪܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܒܘܼܝܳܐܐ ܠܐܰܒܝܼܠܐ.

ܐܶܬܳܐ ܣܳܡܟܳܐ ܠܰܙܥܘܼܪܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܬܰܩܕܳܐ ܠܣܳܒܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܠܰܚܡܳܐ ܕܣܰܒܥܳܐ ܠܟܰܦܝܢܼܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܡܰܝ̈ܳܐ ܕܚܰܝ̈ܐ ܠܨܰܗܝܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܡܒܰܝܐܢܐ ܠܝܼܚܺܝܼܕܳܝܐ.

ܐܶܬܳܐ ܟܺܐܢܘܼܬܳܐ ܠܰܛܠܝܼܡܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܡܟܰܦܪܳܢܐ ܠܕܶܡ̈ܥܶܐ ܕܒܰܟܳܝܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܫܶܡܥܳܐ ܠܒܘܼ̈ܓܳܢܶܐ ܕܰܡܩܰܛܪܓܳܢܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܚܰܒܪܳܐ ܘܐܰܚܳܐ ܘܪܳܚܡܳܐ ܘܐܰܒܳܐ ܘܪܳܥܝܳܐ ܘܣܳܡܟܳܐ ܡܫܝܼܚܳܐ.

ܐܶܬܳܐ ܠܦܘܼܪܩܳܢܳܐ ܕܥܳܠܡܳܐ ܓܰܘܢܳܐܝܬ.

ܢܘܼܗܳܪܐ: ܡܰܥܒܰܪ ܡܼܢ ܥܪܒܳܝܐ ܠܣܘܼܪܝܝܐ ܒܝܕ ܝܘܣܦ ܒܶܓܬܰܫ

ܡܫܝܼܚܳܐ ܡܿܢ ܡܰܘܕܰܥ ܘܐܡܿܪ:

«ܐܢܳܐ ܐܶܬܝܬ. ܕܚܰܝ̈ܐ ܢܶܗܘܘܢ ܠܗܘܢ. ܘܡܶܕܶܡ ܕܝܰܬܝܼܪ ܢܶܗܘܐ ܠܗܘܢ.»

(ܝܘܚܢܢ 10: 10)

ܝܘܣܦ
ܥܶܣܪܺܝܢ ܘܰܬܪܶܝܢ ܦܘܼ̈ܢܳܝܶܐ ܕܓܰܢܕܺܝ ܒܨܶܒܘ̈ܳܬܐ ܕܚܰܝ̈ܐ

ܥܶܣܪܺܝܢ ܘܰܬܪܶܝܢ ܦܘܼ̈ܢܳܝܶܐ ܕܓܰܢܕܺܝ ܒܨܶܒܘ̈ܳܬܐ ܕܚܰܝ̈ܐ.

  1. ܫܪܫܳܐ ܕܟܠ ܒܝܼܫܬܐ: «ܐܶܢܳܢܝܘܼܬܐ»
  2. ܗܿܘ ܡܳܐ ܕܡܰܦܨܰܚ ܠܟ ܒܚܝ̈ܐ: «ܕܬܶܗܘܶܐ ܡܰܘܬܪܳܢܐ ܠܐܰܚܪ̈ܳܢܐ»
  3. ܡܩܰܢܛܳܢܗܽܘܢ ܕܰܒܢܳܝ̈ܢܳܫܳܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܟܰܕܳܒܳܐ»
  4. ܫܰܦܝܼܪܗܽܘܢ ܕܕܳܫܢ̈ܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܡܰܫܦܳܢܘܼܬܐ»
  5. ܡܝܰܬܰܪܗܽܘܢ ܕܓܰܘ̈ܣܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܐܠܗܐ»
  6. ܐܠܨܳܝܗܽܘܢ ܕܦܰܪ̈ܨܘܦܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܐ̱ܚܝ̈ܳܢܶܐ»
  7. ܫܰܦܺܝܪܗܽܘܢ ܕܡܶܕ̈ܡܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܚܘܼܒܐ»
  8. ܐܠܨܳܝܗܽܘܢ ܕܒܘܼܝ̈ܐܐ ܒܚܰܝ̈ܐ. «ܥܰܡܠܐ»
  9. ܪܰܒܗܽܘܢ ܕܐ̱ܪ̈ܳܙܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܡܰܘܬܐ»
  10. ܥܶܠܳܝܗܽܘܢ ܕܪ̈ܶܓܫܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܫܰܝܢܳܐ ܓܰܘܳܝܳܐ»
  11. ܡܝܰܬܪܗܽܘܢ ܕܡܰܠܦ̈ܢܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܛܠܳܝ̈ܐ»
  12. ܛܳܒܗܽܘܢ ܕܝܰܘ̈ܡܳܬܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܝܰܘܡܳܢܳܐ»
  13. ܦܫܺܝܼܩܗܽܘܢ ܕܡܶܕ̈ܡܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܦܰܘܕܐ. ܓܰܠܛܳܐ»
  14. ܪܰܒܗܽܘܢ ܕܰܡܣܳܡܒܪ̈ܺܝܼܫܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܕܚܶܠܬܳܐ .ܣܘܼܪܳܕܐ»
  15. ܪܰܒܗܽܘܢ ܕܦܰܘ̈ܕܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܡܬܪܰܟܢܳܢܘܼܬܐ ܕܪ̈ܺܝܫܘܳܬܐ»
  16. ܪܰܒܗܽܘܢ ܕܰܬܒܳܪ̈ܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܚܘܼܣܪܳܢܐ»
  17. ܐܠܨܳܝܗܽܘܢ ܕܡܶܕ̈ܡܶܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܐܰܣܝܼܪܘܼܬܐ ܕܥܰܡ ܐ̱ܚܪ̈ܳܢܐ»
  18. ܐܶܢ ܣܳܥܪܰܬ ܪܝܼܫܘܼܬܐ ܕܥܰܝܢܐ ܚܠܳܦ ܥܰܝܢܐ: «ܥܳܠܡܳܐ ܟܠܗ ܗܿܘܐ ܣܰܡܝܳܐ»
  19. ܐܶܢ ܦܳܪܥܰܬ ܒܝܼܫܬܳܐ ܚܠܳܦ ܠܒܝܼܫܬܳܐ: «ܐܡܬܝ ܫܳܠܡܳܐ ܒܝܫܬܐ؟»
  20. ܡܰܥܒܕܳܢܗܽܘܢ ܕܚܰܝܠܐ ܪܰܒܳܐ ܒܚܰܝ̈ܐ: «ܗܰܝܡܳܢܘܼܬܐ»
  21. ܩܰܠܝܼܠܬܗܽܘܢ ܕܐܘܼܪܚܳܐ ܕܡܰܘܒܠܐ ܠܢܝܼܫܳܐ: «ܣܶܪܛܳܐ ܬܪܝܼܨܳܐ»
  22. ܡܰܥܒܕܳܢܗܽܘܢ ܕܣܘܼܬܳܪ̈ܐ ܒܚܝ̈ܐ. «ܡܰܛܶܐܒܳܢܘܼܬܐ»

ܢܘܼܗܳܪܐ:  ܡܰܥܒܰܪܢܘܬܐ ܡܼܢ ܥܪܒܳܝܐ ܠܣܘܼܪܝܝܐ ܒܝܕ ܝܘܣܦ ܒܶܓܬܰܫ: ܡܪܕܝܢ

ܓܘܫܡܐ ܥܪܒܝܐ

جوبة غاندي على أهم 22 سؤال في الحياة :

 

١- أصل كل الشرور: “الأنانية”

٢- ما يجعلك سعيداً في الحياة : “أن تكون مفيدا للآخرين”

٣- أخطر أنسان في الحياة : “الكذاب”

٤- أجمل هدية في الحياة : “التسامح”

٥- أفضل ملجأ في الحياة : “هو الله”

٦- أهم أشخاص لك في الحياة : “هم الأهل”

٧- أجمل شيء في الحياة : “هي المحبة”

٨- أهم تسلية في الحياة : “العمل”

٩- أكبر سر في الحياة : “هو الموت”

١٠- أسمى المشاعر في الحياة : “السلام الداخلي”

١١- أفضل معلمين في الحياة : “هم الأطفال”

١٢- أجمل يوم في الحياة : “هو اليوم”

١٣- أسهل شيء في الحياة : “أن تغلط”

١٤- أكبر عقبة في الحياة : “الخوف”

١٥- أكبر خطأ في الحياة : “أن تتنازل عن مبادئك”

١٦- أكبر هزيمة في الحياة : “الإحباط”

١٧- الشيء الأساسي في الحياة : “التواصل مع الآخرين”

١٨- إذا طبقت مبدأ العين بالعين .. سيصبح العالم كله أعمى.

١٩- إذا قابلت الشر بالشر .. فمتى ينتهي الشر ؟!

٢٠- القوه الأكثر فاعلية في الحياة : “الإيمان”

٢١- الطريق الأسرع للهدف : “الخط المستقيم”

٢٢- الحماية الأكثر فاعلية في الحياة : “التفاؤل”

ܝܘܣܦ
زيارة احتفالية

زيارة احتفالية

قمت الاسبوع الماضي (الجمعة 18 مارس 2022) بزيارة رئيس مجلس إدارة كنائس مديات، السيد يوسف تركر، في مكتبه في دير مار هوبل ومار أبروهوم. هنأته على رئاسة الجديدة التي تولاها، وقدمت كتابي التركي المنشور حديثًا بعنوان “التصوف السرياني”. لقد نقلت تمنياتي لرئيسنا الجديد بالصحة والنجاح على جهوده المستمرة من الماضي إلى الحاضر.

على الرغم من البرد في الخارج، كنا بصحبة شعور“بالوعي الرحيم” الذي يدفئ أرواحنا. تحدثنا عن اهمية الصدق والحوار. لقد تجاذبنا أطراف الحديث. كانت لدينا لحظات سعيدة في التبادل الفكري . لقد فهمت مرة أخرى أن الكلمة المقبولة تجد مكانًا في القلب. تجعل الحياة أسهل. الكلمة التي لا تفهم هي عبء. يجعل الحياة صعبة.

أعادتني المحادثة / الشراكة التي أجريتها مع السيد يوسف تركر إلى الوراء. شعرت وكأنني كنت وحدي مع الذكريات التي ترن حولي.

كما تحدثنا في حديثنا، فإن التعاطف هوأهم هدية يقدمها الناس لبعضهم البعض في العلاقات الإنسانية. لأن الرحمة هي طاقة روحية. إنه شعور جيد على كلا الجانبين (المانح والمستقبل). الرحمة تولد الرحمة، إنه شعور يذهب إلى الضمير؛ ينشط الصوت الداخلي نظام التحذيرالداخلي. يتحمل الشخص الذي لديه هذا الشعور مسؤولية أن يكون مفيدًا طوال الوقت.

الشخص الذي ينجح في جلب الوعي الرحيم والاتساق الأخلاقي لكلامه سيضيف باستمرار الاختلافات إلى المجال الذي يخدمه. بهذه الطريقة، سيكون سعيدًا بنفسه ويسعد الآخرين. إنه واجب إنساني أن تكون متعة الحياة نشطة.

بسبب الجدران الذهنية المبنية بين الذات والآخر في جميع مجالات الخدمة المتعلقة بالبنية الاجتماعية، لا يتم التغاضي عن الأسباب التي تشكل أساس الوعي الوجداني والعمل الخيري، وتضعف هذه الأسباب، ويتم تنشيط طاقة الحياة الأعلى.

كما هو معروف، هناك حاجة متبادلة في روح الحياة. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بمن يحتاج أكثر، يقال: “تتضح قوة المعطف في المطر”.

الرئيس يوسف تركر، الذي لا يغادر مديات في الأيام الممطرة، يقاوم إسراف الهجرة، ويتساقط بشدة مع الأمطارمن أجل القيم التاريخية لمديات، كان يخدم مديات في صمت عقلي لفترة طويلة. لقد استمر دائمًا في هذه الخدمة في أدوار مختلفة دون أن يخطئ في قوله “يجب أن يعرف المعطف قيمتنا”.

يواصل جهوده لحماية كنائس مديات التاريخية من خلال التفكيرفي المستقبل، دون تكبر، دون عناد، دون غطرسة، دون تفاخر، دون رياء.

دعونا لا ننسى أن الناس يصبحون أثرياء ويتطورون بما يتناسب مع صدقهم. يصبح المتطوع إنسانًا لأنه يشارك ويفعل شيئًا للآخرين. في هذه الحالة ، يجب أن نبحث عن طرق لنكون مفيدين لرفاهيتنا وحيويتنا – (لمنطقة خدمتنا ومجتمعنا) – وأن نحقق ثمارًا مفيدة.

على الرغم من كل شيء، فإن الدافع للخدمة من أجل الصالح الاجتماعي والاستفادة من هذا المعنى ليس سوى التنشيط الإيجابي لنظام التحذير تنشيط لرغبة الخدمة  في الإنسان  من أجل الوعي الرحيم.

 

ملفونو يوسف بكداش

رئيس جمعية الثقافة واللغة السريانية وادبها / ماردين

ܝܘܣܦ
Inner Warmth and Success

Inner Warmth and Success

During these days when we experience firsthand the well-known cold of winter and feel the chill of the outside world in our bones, a reminder along the laconic lines of “actions are the reflection of a person’s character” and “he who knows the ropes will encounter few difficulties” might prove a source of warmth for our inner world.

To a certain extent, I’m writing this under the responsibility and sentiment of providing some warmth to our inner worlds.

True life is shaped according to unseen but existing spiritual laws. Because a person turns into whatever they nurture themselves with in their inner world. True wealth is spiritual wealth. And a person’s most valuable fortune is their capacity to prioritize moral consistency. Their greatest fortune is their investment into benevolent knowledge/wisdom.

Just as ignorance of the law is unacceptable as an excuse before the judge, unawareness of the divine truths/spiritual laws that shape true life is not an excuse for anyone. It is no justification. This unawareness affects everything in our lives. Recognizing this unawareness causes us to delve into and become established in an occupation that gratifies us. This occupation, which cleanses our spirit from the dust of daily life is a very noble pursuit. This pursuit heals and develops us. It carries us forward. It imparts depth and maturity. Otherwise, ignorance of spiritual laws causes us to flounder and waste time. This constantly drains our energy. It ruins our health. It always leaves us behind.

When the outside world is cold, the inner world must be warm. It must be kept warm. There are different ways to warm up and illuminate the inner world. One of these is a person’s ability to become aware of their own reality. It is their ability to view both themselves and life with the true light of divine knowledge. A person who can achieve this can more easily thaw the chill of their inner world and illuminate it.

The following words of English politician Benjamin Disraeli have profound meaning: “The biggest favor you can do for a person is to help them discover not what you yourself own, but their own possessions and reveal them.”

An Indian proverb says in the context of social standing and human conditions: “There is no noble way to be superior to another person. True nobility is being superior to one’s previous state.”

Because what keeps a person going is their inner world of meaning. The love, respect, light, knowledge, awareness, enlightenment, morality, virtue, monologue, dialogue, communication, interaction in this world are the determining factors in one’s life. If the physical, emotional, mental, and spiritual rooms of this world are given an airing with the disciplines of tenacity and resolution, individuality and freedom will bloom. The spirit of self-control will grow stronger. It will spring to life. It will breathe. This will open the doors of success according to the person’s desires after the required effort has been shown.

We can only enlist the help of our friends in the battle against outside chills (problems) for a limited period of time. If we remind ourselves that our friends will one day abandon us, if we do not dismiss this possibility, if we discipline/train ourselves for this, we can avoid disappointment and we can overcome these chills/problems. We can more easily turn them positive. Because the branch one sits on can break some day. People can only trust their own wings to keep them in the air. They can only trust their inner warmth. They can only trust their inner capacities.

Have you heard the tale of the Simurgh, a mythical Persian bird that inspires people and helps them realize that all of their journeys are in fact a journey into the self?

I believe that citing this meaningful tale will prove very helpful:

“Legend has it that the Simurgh, esteemed ruler of all birds, lived on the peak of Mount Qaf and knew all. All birds believed in the wisdom of the Simurgh and when things went south, they would wait for him to come to their rescue.

But strangely enough, no bird had seen this Simurgh bird before. Seeing as the Simurgh was nowhere to be found, the other birds lost all hope.

Up until one of the birds found a feather from the Simurgh’s wing in a faraway country, that is. After finding the feather, all the birds believed in the existence of the Simurgh and decided to find him and ask for his help with their troubles.

However, they had to traverse seven bottomless and difficult valleys in order to reach Mount Qaf. The journey through these valleys was so challenging that many birds lost their way.

The first valley was the “Valley of Desire,” which contained everything the birds could ever want.

The birds fell under the spell of the possibility of owning everything and lost their way.

The second valley was the “Valley of Love,” where a mist covered their eyes and they mistook the shapes they saw for pheasants and swans.

Here, many birds were infatuated by the beauty of the pheasants and swans they saw and many lost their way.

The third valley was the “Valley of Ignorance,” where everything seemed agreeable.

Some birds were overtaken by indifference while flying through here. They became increasingly disaffected, keeping their minds off things and forgetting them with time. They even forgot about the Simurgh whom they had set out to find. Many birds were lost to this valley as well.

The fourth valley was the “Valley of Disbelief,” where the birds thought their journey had no purpose or meaning.

Some birds began to think that they would not find the Simurgh this way and would die in vain. They thought they had come all this way for nothing and turned back.

More birds were lost.

The fifth valley was the “Valley of Loneliness,” where they felt lonely.

Some birds began to feel lonely while flying through this valley and went their own, solitary ways. They left to hunt for themselves and fell prey to bigger beasts. Even more were lost.

The sixth valley was the “Valley of Gossip,” where rumors about the Simurgh were floating around.

During the journey, a rumor was started by the bird bringing up the rear which made its way to the bird up front. They began to think that the Simurgh did not actually exist, that it was a mere story, and that there was no point in their search, so they gave up and turned back. Their numbers were greatly diminished in this valley as well.

The seventh valley was the “Valley of Self”.

When they arrived at this valley, each bird began to march to a different tune. Someone found another’s wing off-putting, while another bird claimed to know everything and that they were going the wrong way. Each bird spoke something different and tried to have his own way, vying for leadership. In their selfishness, they trampled over one another in order to come out on top, all the way through the valley. Many birds were lost this way.

After many losses, the remaining thirty of them finally arrived at Mount Qaf. Upon arriving, the thirty birds who had made it through the impassable valleys unraveled the mystery. There was no Simurgh bird here.

Did such a bird exist at all? Or was all their suffering in vain? Had they fallen victims to their obstinacy? No.

They themselves were the Simurgh bird they’d been searching for.”

In Persian, “si” meant thirty, and “murgh” meant birds. The thirty birds who had come to the end of their journey discovered that the thing they had been searching for was actually themselves.

This tale is actually about us. It descends to the center of our lives.

When something goes wrong for us, we should search for and find ourselves instead of someone else. We look to ourselves, not to others.

I believe that it is beneficial to remind of these things and raise awareness of them in the journey of life.

In the words of famous writer Paulo Coelho: “Even if the person who leaves you was someone very precious, close the door after them so that those inside are not cold.”

… And while evaluating humanity, he resumes: “Wrong people are not a waste of time, but a lesson in identifying right people.”

Yes, if we want our future to be more fulfilling and meaningful, we must bury the past after extracting the necessary lessons and experience. We must bury the past so that the future can blossom. So that spring may come. And everyone may cheer up and be happy!

Yusuf Beğtaş

Syriac Language-Culture and Literary Association / Mardin

ܝܘܣܦ
Kutlama Ziyareti

Kutlama Ziyareti

Dün (18 Mart 2022 Cuma günü), Midyat Kiliseleri Vakıf Yönetim Kurulu Başkanı Sayın Yusuf Türker’i Mor Hobel ve Mor Abrohom Manastırındaki çalışma ofisinde ziyaret ettim. Yeni deruhte ettiği, üstlendiği vakıf başkanlığı nedeniyle kendisine hem tebriklerimi sundum, hem yeni yayınlanan ‘‘Süryani Mistisizmi’’ isimli Türkçe kitabımı takdim ettim. Geçmişten günümüze süregelen çabalarından dolayı yeni başkanımıza sağlık ve başarı dileklerimi bildirdim.

Dışarıdaki soğuğa rağmen ruhumuzu ısıtan ‘‘merhametli farkındalığın’’ hissiyatıyla yarenlik ettik. Samimiyetin ve diyaloğun önemini konuştuk. Geleceğe savrulduk. Karşılıklı düşünsel alışveriş içinde mutlu anlar yaşadık. Tekrar anladım ki, hemhal olunan söz, kalpte yer bulur. Hayatı kolaylaştırır. Hemhal olmayan söz ise, yüktür. Hayatı zorlaştırır.

Başkan Yusuf Türker ile yaptığım sohbet/yarenlik beni çok gerilere götürdü. Etrafımda halkalanan anılarla baş başa kalmış gibi hissettim kendimi.

Sohbetimizde geçtiği üzere, şefkat, insani ilişkilerde insanların birbirlerine verdiği en önemli hediyedir. Çünkü şefkat, ruhsal bir enerjidir. Her iki tarafı (vereni ve alanı) da, iyi hissettirir. Şefkat şefkati doğurur, vicdana giden bir duygudur; iç sesi, içteki uyarı sistemini harekete geçirir. Bu duyguya sahip kişi devamlı faydalı olmanın sorumluluğunu taşır.

Sözüne şefkatli farkındalığı, ahlaki tutarlılığı kazandırmayı başaran kişi, hizmet ettiği alana devamlı farklılıklar katacaktır. Bu şekilde hem kendisi sevinir, hem başkalarının sevincine vesile olur. Yaşama sevincinin aktif olması için bu insani bir yükümlülüktür.

Toplumsal yapıyı ilgilendiren bütün hizmet alanlarında benlik ve öteki arasına örülen zihinsel duvarlar nedeniyle, merhametli farkındalığın ve müşfik eylemlerin temelini oluşturan gerekçelerin gözden kaçırılmaması, o gerekçelerin sulanması, yüksek yaşam enerjisinin aktifleşmesini doğurmaktadır.

Bilindiği üzere, yaşamın ruhunda karşılıklı ihtiyaç vardır. Ancak mesele, kimin kime daha muhtaç olduğunda düğümlendiğinde, “Abanın kadri, yağmurda belli olur” denilmektedir.

Yağmurlu günlerde Midyat’ı terk etmeyen, göçün savurganlığına karşı direnen ve Midyat’ın tarihi değerleri uğruna yağan yağmurlarda çok ıslanan Başkan Yusuf Türker, öteden beri zihinsel sessizlik içinde Midyat’a hizmet vermektedir. “Aba, kıymetimizi bilsin” deme gafletine düşmeden farklı rollerde bu hizmetini hep sürdürmüştür.

“Beni aramayan kaybeder, o/onlar düşünsün” kibrine kapılmadan, abayla inatlaşmadan, büyüklenmeden, böbürlenmeden, gösterişe kapılmadan, geleceği düşünerek Midyat’ın tarihi kiliselerini koruma çabalarını devam ettirmektedir.

Unutmayalım, insan samimiyeti oranında zenginleşir ve çoğalır. Gönüllü paylaşım içinde oldukça, başkaları için bir şey yaptıkça insanlaşır. O halde kendi esenliğimiz ve canlılığımız için -(hizmet alanımıza ve topluma)- faydalı olmanın, yararlı meyveler vermenin yollarını aramalıyız.

Her şeye rağmen, toplumsal yarar için hizmet etmek ve bu anlamda faydalı olma motivasyonu merhametli farkındalığın insandaki uyarı sistemini ve hizmetkâr güdüleri pozitif anlamda harekete geçirmesinden başka bir şey değildir.

Saygılarımla..

Yusuf Beğtaş

Süryani Dili-Kültürü ve Edebiyatı Derneği / Mardin