كلمة شك : لخص الاستاذ ايليا أبو ماضي فلسفته وآراءه في الحياة والوجود في قصيدة الطلاسم وهي قطع شعرية سداها الشك ولحمتها الحيرة , تدخل اليها وكلك آمال براقة وأحلام مجنحة , وتخرج منها وقد فقدت جميع آمالك ودفنت كل أحلامك المذهبة في تراب الحيرة . تلقاها وكلك ايمان بالله , وتغادرها وقد تسرب الى نفسك الف شك وارتياب . وما كان أغنى الجيل الطالع من هذه الأفكار المليئة بالشك والريبة والمنتهية كل منها بعبارة “ لست أدري “ .
كلمة ايمان : معارضة القصيدة ليست في اغاظة استاذنا الشاعر ولا حباً في المعارضة , بل لكي أظهر لمن يقرأ هذه الأبيات وهذه الشكوك وأحذره من أن تتسرب الى نفسه , فاسمعني يا قارئي العزيز في هذه الأسطر الصغيرة المفعمة بالأمل والرجاء والايمان “ ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً “ وهذا ما سميته “ كلمة ايمان “.
الأب بولس بهنام
رأينا انه من الأفضل مزج كلاً من “ كلمة شك “ و كلمة ايمان “ بطريقة مطارحة شعرية وبالتتابع , فوضعنا الأولى ورمزنا اليها بحرف ) أ ( وهو الحرف الأول من اسم مؤلفها الاستاذ ايليا أبو ماضي , ووضعنا الثانية وأشرنا اليها بحرف ) ب ( وهو الحرف الأول من اسم ناظمها الأب بولس بهنام واليك ذلك:
الطلاسم
الاستاذ ايليا أبو ماضي
كلمة شك
الاستاذ ايليا أبو ماضي
أ ـ جئـت لا أعــلـم مـن أيـــــن ولكنـي أتيــت
ولقـد أبصــرت قـدامـي طريقــاً فمشـيـت
وسأبقى ماشيـاً ان شئـت هـذا ام ابيـت
كيـف جئــت؟ كيـف ابصــرت طريقـي ؟
لــسـت أدري!
كلمة ايمان
الأب بولس بهنام
ب ـ انا في الدنيا وأدري كيـف للدنيا أتيت
رأيـت الـدرب قدامي ضياء فمشيت
وسأبقى ماشياً في النور هذا ما رأيت
أنا أبصرت بعين العقل والقلب طريقي
أنـــــــا أدري!
أ ـ أجديـد أم قديـم أنـا فـي هـذا الـوجـود
هل أنـا حـر طليـق أم أسيـر فـي قيـود
هل أنا قائد نفسـي فـي حياتـي أم مقـود
أتـمـنـى أنـنــي أدري ولــكــن …….
لــسـت أدري!
ب ـ ولـئن كنت جـديداً أم قديمــــاً في الوجـود
فأنــا حـــرّ طليــق منـذ حطمــــت قيـــودي
وأنا في النور أمشي خلف قيثاري وعودي
كيف لا أدري سبيلي وأنا في النور أمشي
أنـــــا أدري!