نبذة عن حياة المثلث الرحمات سيدنا مارسلوانس بطرس النعمة

نبذة عن حياة المثلث الرحمات سيدنا مارسلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعم للسريان الأرثوذكس

Ibrahim Farah
الراعي الصالح والقلب الطيب والرحب خسارة كبيرة سيدنا الغالي إلى أحضان المسيح…اذكرنا أمام عرش النعمة….
ولد نيافة الحبر الجليل، من والدين فاضلين هما المرحوم عيسى النعمة، والمرحومة سعده العبود في قرية صدد سنة 1968 وسمي توفيق واخوته : مريم – فضة – فهد – نور.
درس قسم من المرحلة الابتدائية في صدد ثم في عام 1977 انتسب للميتم السرياني الأرثوذكسي بحمص ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة مار جرجس والمرحلة الإعدادية في مدرسة نسيب عريضة وفي عام 1982 رسمه المثلث الرحمة المطران مار ملاطيوس برنابا شماساً قارئاً في كاتدرائية أم الزنار بحمص .وبتشجيع من نيافته انتسب إلى دير مار أفرام الكهنوتي في دمشق عام 1984 وفي عام 1986 رسمه قداسة الحبر الأعظم مار أغناطيوس زكا الأول عيواص شماساً أفودياقوناً وتسلم الأمور المالية لفترة في دار البطريركية الجليلة وفي عام 1987 أوفده قداسة سيدنا البطريرك لمصر لحضور مؤتمر عقده مجلس كنائس الشرق الأوسط قسم الوحدة والإيمان مع وفد رسمي مثل طلاب كلية مار أفرام الكهنوتي . وفي 21/3/1990 وشحه قداسة سيدنا البطريرك بالاسكيم الرهباني .
وفي 20/7/1990 رسمه سيادة الأسقف مار ايوانيس بولس السوقي النائب البطريركي بدمشق شماساً إنجيليا وذلك في كنيسة مار الياس بصدد وفي نهاية عام 1990 نال الراهب اليشع النعمة شهادة الدبلوم من كلية مار أفرام الكهنوتي بدمشق بالعلوم اللاهوتية والسريانية والطقسية وأوفده قداسة سيدنا البطريرك المعظم لمتابعة دراساته العليا في كلية اللاهوت في جامعة أثينا – اليونان قسم اللاهوت الرعوي .
وفي عام 1992 رسمه قداسة سيدنا البطريرك كاهناً في كاتدرائية مار جرجس بدمشق واهتم بتأسيس رعية لأبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في اليونان وفي عام 1994 مثل كنيستنا السريانية الأرثوذكسية في مؤتمر الحوار الرسمي مع طائفة الروم الأرثوذكس وذلك في دير البندلي أثينا – اليونان .
قراءة المزيد

د. حسيب
القدّيس مار أفرام السُّرْياني (٣٠٦؟-٣٧٣)

القدّيس مار أفرام السُّرْياني (٣٠٦؟-٣٧٣)

حسيب شحادة 📷 📷

المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغاتمار إِفْريم سورْيايا، Ἐφραίμ ὁ Σῦρος، Ephraem Syrus, Ephrem the Syrian
أعظم شاعر سرياني مسيحي، وأبرز آباء كنيسة السريان الأرثوذكس. يُدعى أيضًا بأفرام النصيبيني أو أفرام الرهوي أو الملفان مار أفرام السرياني، ملفان الكنائس السورية ومعلّم الأرثوذكسيين أجمع. يُكنّى بـ ”قيثارة الروح القدس“ ، ”شمس/نبي السريان“، ”نهر الفرات الروحي“، ”أبونا العظيم“، ”تاج الأمّة السريانية“، ”صاحب الحِكَم“، ”قدّيسنا المشهور“، ”النبي الفائق“، ”عمود الكنيسة“. كلّ هذا ولا ذكر لاسم أبويه أو اسم عائلته. كان القدّيس يوحنّا الذهبي الفم قد نعته بالكلمات ”أفرام كنّارة الروح القدس ومخزن الفضائل ومعزّي الحزانى ومرشد الشبّان وهادي الضالّين، وكان على الهراطقة كسيف ذي حدّين“. وقال المؤرخ اليوناني سوزومين عنه ”إنّه أرفع من كل ثناء وقد زيّن الكنيسة كلَّها أفخر زينة، وفاق الكتّاب اليونانيين بحكمته ورونق كلامه وأصالة رأيه وسداد برهانه“. اعتبر أحد آباء الكنيسة ومعلّميها منذ العام ١٩٢٠. مار أفرام واعظ، مفسّر للكتاب المقدّس، ناظم ترانيم ولاهوتي متواضع لأبعد الحدود. تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيده في الثامن والعشرين من كانون الثاني. هناك شَحّة في المعلومات الموثوقة عن حياته، ولا بدّ من فرز الواقع عن الخيال والأساطير التي حيكت حول حياته. معنى اسمه ’الخصب‘، ولد في عهد الإمبراطور قسطنطين في نصّيبين (Nisbis) السريانية في بلاد ما بين النهرين (اليوم في تركيا)، على حدود إمبراطوريتَي الفرس والروم، لوالدين مسيحيين فقيرين وهو القائل: ”ولدت في طريق الحقّ، مع أنّني في صبوتي لم أدرك عظمة الحقّ، وإنّما عرفته بالتجربة“. آنذاك كانت نصيبين مركزًا تجاريًا وعسكريا. قضى فترة شبابه كالآخرين، بعيدًا عن العبادة والقداسة، إلا أنّ تجارب الحياة لقّنته عبرًا ودروسا. شهد عصره، القرن الرابع للميلاد، الكثير من الشدائد الدينية والسياسية من جهة، ويعتبر القرن الذهبي للمسيحية المشرقية من جهة أخرى. يُروى عنه أنّه كان دائمًا بكّاء، عابس الوجه، ولم يضحك قطّ، والكنيسة السريانية تصف المتنسّك بالبكّاء. تتلمذ أفرام لأسقف نصيبين، مار يعقوب النصيبيني (٣٠٩٣٣٨) ويوليانوس، اعتمد وهو ابن ١٨ سنة، ثم رُسم شمّاسًا، علّم في مدرسة مرموقة بناها يعقوب عام ٣٢٥ مدّة ثمانية وثلاثين عامًا، ثم أدارها هو بعد وفاة مار يعقوب سنة ٣٢٨، إنّها أكاديمية نصيبين حسنة الصيت، التي لقّبت بـ ”أمّ العلوم“. وفيها دُرّست الأسفار التوراتية التالية: أسفار موسى الخمسة، القضاة، سفرا صموئيل، سفرا الملوك، أمثال سليمان، نشيد الأنشاد، أيّوب، أشعياء، الاثنا عشر نبيا، إرمياء، حزقيال، دانيال. وعلى الناشئة قراءة مزامير داؤود وحِكم ابن سيراخ، وبخصوص العهد الجديد فيجب تدريس الأناجيل الأربعة ورسائل الرسل والرسائل الكاثوليكية الثلاث، وأربع عشرة رسالة للرسول بولس. خدم أفرام الكنيسة في فترة أساقفتها الأربعة، يعقوب، بابو، فولوجيس، إبراهيم. يقال إنّه رافق الأسقف الأوّل وحضر معه مجمع نيقية في نفس العام، وفي المجمع أُدينت الأريوسية وكل الهراطقة. انتقل مضطرًا عام ٣٦٣، إثر احتلال الفرس لنصيبين، إلى مدينة آمد (في ديار بكر) عند أخواله، ومن ثمّ سنة ٣٦٥ إلى مدينة الرُّها أو أودسة (Edessa) أو أورفه، التي كانت تحت سيطرة الروم، وتبعد نحو ٢٦٠ كم إلى الغرب من نصّيبين. عرفت تلك المدينة كمركز رئيسي للمسيحية في وقت مبكّر، وازدهرت فيها الثقافتان السُّريانية واليونانية، كما في نصيبين حيث عرفت تعدّد الأديان والمذاهب. وفي أودسة أقام مدرسة الفرس وعلّم فيها مادّتي التفسير والتراتيل، في كنف المطران بارسيس. ونصّيبين في القرن الرابع، كانت سريانية بالكامل، واشتهرت بمدرستها التي تخرّج فيها نوابغ. من أشهر تلاميذ أفرام: آبا والشمّاس زينوبيوس المعروف بالجزري وآسونا وقورلونا وشمعون السميساطي ويوليان والقسّ إسحق الآمدي والقسّ عبسميا وهو ابن أخت أفرام السرياني. في عهد أفرام أُنجزت ترجمة الكتاب المقدّس، بعهديه القديم والجديد إلى السريانية. يبلغ عدد السريان اليوم قرابة الستّة ملايين نسمة، وهم موزّعون في شتّى أرجاء العالم، مثل الهند، أوروبا، أمريكا، وفي شمال سوريا حوالي المائة ألف. ولهذا الشعب السرياني أيادٍ بيضاء في الحضارة الإنسانية عامّة والعربية خاصّة، إذ أنّه كان يشيّد المدارس قبل الكنائس، وكانت الأديرة بمثابة دور علم ومعرفة وبحث. مساهمة السريان جلية في ميادين عديدة كالطبّ والكيمياء والزراعة والفلسفة والجغرافية واللاهوت والتجارة والفلك والترجمة بين اللغات: السريانية واليونانية والعربية. وكانت السريانية لغة عالمية على مدى عدّة قرون, وأدّت دور الوسيط ما بين الشرق العربي الفارسي والغرب الإغريقي اللاتيني. يُروى عن مار أفرام أنّه عند اقترابه من الرها، بعد أن سلّمت نصيبين إلى الفرس عام ٣٦٣، صادف امرأة زانية تحدّق فيه بشكل مثير للريبة، فقال لها ”يا امرأة ألا تستحين أن تحدّقي بنظرك إليّ هكذا؟“، فأجابته ”إنّ المرأة قد أُخذت من الرجُل فيحقّ لها أن تتفرّس في أصلها، أمّا الرجل فأُخذ من التراب فينبغي عليه أن يتفرّس في أصله الذي أُخذ منه“. عندئذ قال في نفسه ”إن كانت نساء هذه المدينة حكيماتٍ هكذا فكم تكون حكمة رجالها؟“ وفي الرها، على ذمّة الرواية، اشتهته جارة له باسم صوفيا وقالت له ذات يوم: أتحتاج إلى شيء؟ ردّ عليها: إنّي بحاجة إلى حجارة وإسمنت لبناء سور بيننا كي لا أراك. اشتاطت المرأة غضبًا من ذلك، وهدّدته بأنّها ستتّهمه أمام الشعب بارتكاب الرذيلة معها، إن لم يستجب لتلبية رغبة جسدها. تظاهر أفرام بتلبية طلبها شرط أن يتمّ مبتغاها في سوق المدينة. دهشت المرأة وقالت: كيف يكون ذلك والناس يحيطون بنا؟ ردّ عليها: إن كنتِ تخجلين من الناس، فلم لا تستحين من الله، الذي تخترق عيناه أستار الظلام؟ تأثّرت المرأة، اتّعظت، تابت والتحقت بأحد الأديرة وخدمت الربّ. (للراغب هناك فيلم بجزئين عن حياة أفرام:
قراءة المزيد

Matta
ماردين حاضرة سريانية عريقة

ماردين حاضرة سريانية عريقة متى روهم


اسم ماردين مشتق من السريانية ܡܪܕܝܢ ويفيد معنى (الحصون ٬ القلاع) .
اهلها يلفظون الاسم – مردين – (بكسر الميم)، وفقا للفظ السرياني.
موقعها في أعالي جبال ايزلا ، ووجود الحصون فيها ، أعطاها المناعة لتستمر منذ العهد الآشوري على الأقل ، والى يومنا هذا.
في نهاية القرن الثالث عشر نقل البطريرك ابن وهيب الكرسي الانطاكي من ملاطية الى ماردين ، لوجود كثافة سريانية فيها . استمر الكرسي فيها إلى عام 1933 ٬ وبعدها نقله البطريرك افرام الاول برصوم الى حمص ، وثم نقله البطريرك يعقوب الثالث الى دمشق في عام 1957.
تشبه ماردين في بنائها على سفح الجبل مدينة زحلة اللبنانية.
عاش فيها السريان الأرثوذكس والكاثوليك، والكلدان، والأرمن الكاثوليك ، والبروتستانت. وسكنت فيها المبشرة البروتستانتية (ميس فرانكا) وكانت تدير مدرسة للأيتام .
لم يسكنها اليهود بل سكنوا نصيبين ، لأنه على ما يروى بأن اهل ماردين كانوا اذكياء جداً فلم يجد اليهود لهم مصلحة في السكن بينهم .
ويروون بأن يهوديا جاء الى ماردين ، فسأل صبيا فيها بأن يأتيه بشيء يطعمه، ويؤنسه، ثم يطعم حماره أيضاً. ذهب الصبي وجاءه ببطيخة حمراء ( الجبزة بلهجة اهل الجزيرة) . وقال له : اعطيك الجبزة لتاكلها، وتتسلى ببذورها، وثم تعطي قشورها لحمارك لتطعمه. افتكر اليهودي في نفسه وقال : هؤلاء لا يرمون شيىئا لاستفيد منه. فلا منفعة للبقاء بينهم .
عرفت ماردين حارات قديمة فيها ، مثل حارة ام الأربعين وكانت مقرا مطرانيا للسريان الأرثوذكس، وحارة مار ميخائيل، وحارة مارت شموني، وحارة باب المشكية، وحارة الشمسية وغيرها .

قراءة المزيد

Matta
مديات قلب قرى طورعبدين.

Matta Roham

مديات قلب قرى طورعبدين.

تعتبر مديات البلدة المركزية لقرى طورعبدين.
وتتبع إداريا لمدينة ماردين ، مركز محافظة ماردين.
تبعد بالسيارة مدة ساعة عن ماردين ، وكذلك مدة ساعة عن نصيبين.
اسم مديات MIDYAT مشتق من السريانية ܡܕܝܘܬܐ مديوثو Madyutho- اي مكان الخلاص والنجاة . يوصف أهلها بالنعومة في إدارة أمورهم . وفي شعر شعبي يصفونهم ب (يوني سقيليه مديويه) أي المدياتيون حمائم لطيفة ، كناية عن لطفهم الدبلوماسي .
بعد الحرب العالمية الأولى ، استقرت عائلات مدياتية في الجزيرة السورية وخاصة في القامشلي وحلب ودمشق .
برز فيهم في مجال السياسة في سوريا الاستاذ جبران كورية الناطق الرئاسي ، والوزير المحامي أنطون جبران ، والوزير الدكتور داؤود حيدو . وفي الفكر والادب الاستاذ الياس مقدسي الياس .
كما هاجرت بعض العائلات الى امريكا واستقرت في ولاية رودأيلند. ومنذ منتصف الستينات وحتى أواخر القرن العشرين هاجر اهلها السريان الى استنبول وأوروبا وامريكا. وتحتوي مدينة سودرتاليا في السويد اكبر تجمع لأهل مديات في العالم.
كانت مديات المركز التجاري الذي إليه تلجأ قرى طورعبدين لسد احتياجاتها . ولسكانها ( لكنة ) سريانية خاصة تميزها عن بقية قرى طورعبدين.
قراءة المزيد

ايقونة رياضة القحطانية (قبره حيووره) اللاعبة سيدي صبري يوسف :

ايقونة رياضة القحطانية (قبره حيووره) اللاعبة سيدي صبري يوسف :
JOSEPH DANHO
‏٣٠ نوفمبر‏،
ايقونة رياضة القحطانية صاحبة الإنجازات والبطولات اللاعبة سيدي صبري يوسف :
بدأت ممارسة اللعبة في المركز التدريبي بالقحطانية ، التابع لشعبة التدريب والبطولات في مديرية التربية بالحسكة عام 2000 .
– مثلت مع زميلاتها في المركز منتخب مدارس الحسكة في الدور التمهيدي لبطولة مدارس سوريا للمرحلة الابتدائية ” بطولة طلائع البعث ” المجموعة الشمالية والذي أقيم في اللاذقية خلال العطلة الانتصافية من العام الدراسي ٢٠٠٠-٢٠٠١ بمشاركة سبعة محافظات هي : اللاذقية – طرطوس – حلب – ادلب – ديرالزور – الرقة والحسكة وكان ذلك بعد حوالي ثلاثة اشهر من افتتاح المركز التدريبي وحل منتخب المحافظة في المركز الثالث وتأهل الى التجمع النهائي .
– في صيف نفس العام الدراسي أقيم التجمع النهائي للبطولة وحقق منتخب مدارس الحسكة المركز الاول بعد ان فاز على جميع المحافظات المتأهلة للتجمع النهائي وهي : اللاذقية – طرطوس – دمشق – درعا – حماة ..
– المركز الاول لبطولة مدارس سوريا للمرحلة الإعدادية عام ٢٠٠٤
– المركز الثاني لبطولة مدارس سوريا للمرحلة الثانوية لعامين متتاليين ٢٠٠٦ و ٢٠٠٧
– مثلت منتخب مدارس سوريا في البطولة المدرسية العربية التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان صيف عام ٢٠٠٨ وحققت معه المركز الثاني ” الميدالية الفضية ”
– مثلت منتخب سوريا في البطولة الدولية المفتوحة بكرة الطاولة والتي أقيمت في نفس العام في العاصمة القطرية الدوحة ..
– احرزت مع زميلاتها بطولة واعدات سوريا عام ٢٠٠٢
– ساهمت مع زميلاتها في تأهل نادي القحطانية الى الدرجة الثانية عام ٢٠٠٢
– ساهمت مع زميلاتها في تأهل نادي القحطانية الى الدرجة الاولى عام ٢٠٠٣
– احرزت مع زميلاتها في نادي القحطانية بطولة شبلات سوريا لاندية الدرجة الاولى عام ٢٠٠٤
– احرزت مع زميلاتها في نادي القحطانية بطولة ناشئات سوريا لاندية الدرجة الاولى عام ٢٠٠٦
– في العام الدراسي ٢٠٠٨-٢٠٠٩ دخلت كلية التربية الرياضية في جامعة تشرين باللاذقية
– في نفس العام وقعت على كشوف نادي جبلة وحققت مع النادي بطولة ناشئات سوريا
– احرزت مع نادي جبلة بطولة سيدات سوريا اعوام ٢٠١٠-٢٠١١-٢٠١٢ على التوالي
– تخرجت من كلية التربية الرياضية وهاجرت الى السويد عام ٢٠١٣
– انضمت لنادي Ängby SK احد أندية الدرجة الاولى في السويد ولعبت له اعوام ٢٠١٣ – ٢٠١٤- ٢٠١٥ ولها نجاحات ايضاً مع هذا النادي …
– بعدها انتقلت للإقامة في بيت الزوجية بهولندا ورزقت بطفلة جميلة أسمتها أورنينا ..
– لها القاب كثيرة على المستوى الفردي والجماعي خلال مسيرة حياتها كلاعبة لم نأت على ذكرها واهمها ما حققوه في بطولات المراكز التدريبية وخلال تمثيلهم لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة في جميع البطولات التي كان ينظمها الاتحاد العربي السوري للعبة …
– اتمنى لها التوفيق في حياتها كما اتمنى ان تترجم هذه الخبرة المتراكمة وتتجه نحو التدريب لنراها مدربة ناجحة ومتألقة مثلما كانت لاعبة …

Matta Roham
ماردين حاضرة سريانية عريقة Matta Roham

ماردين حاضرة سريانية عريقة
Matta Roham
ماردين حاضرة سريانية عريقة


اسم ماردين مشتق من السريانية ܡܪܕܝܢ ويفيد معنى (الحصون ٬ القلاع) .
اهلها يلفظون الاسم – مردين – (بكسر الميم)، وفقا للفظ السرياني.
موقعها في أعالي جبال ايزلا ، ووجود الحصون فيها ، أعطاها المناعة لتستمر منذ العهد الآشوري على الأقل ، والى يومنا هذا.
في نهاية القرن الثالث عشر نقل البطريرك ابن وهيب الكرسي الانطاكي من ملاطية الى ماردين ، لوجود كثافة سريانية فيها . استمر الكرسي فيها إلى عام 1933 ٬ وبعدها نقله البطريرك افرام الاول برصوم الى حمص ، وثم نقله البطريرك يعقوب الثالث الى دمشق في عام 1957.
تشبه ماردين في بنائها على سفح الجبل مدينة زحلة اللبنانية.
عاش فيها السريان الأرثوذكس والكاثوليك، والكلدان، والأرمن الكاثوليك ، والبروتستانت. وسكنت فيها المبشرة البروتستانتية (ميس فرانكا) وكانت تدير مدرسة للأيتام .
لم يسكنها اليهود بل سكنوا نصيبين ، لأنه على ما يروى بأن اهل ماردين كانوا اذكياء جداً فلم يجد اليهود لهم مصلحة في السكن بينهم .
ويروون بأن يهوديا جاء الى ماردين ، فسأل صبيا فيها بأن يأتيه بشيء يطعمه، ويؤنسه، ثم يطعم حماره أيضاً. ذهب الصبي وجاءه ببطيخة حمراء ( الجبزة بلهجة اهل الجزيرة) . وقال له : اعطيك الجبزة لتاكلها، وتتسلى ببذورها، وثم تعطي قشورها لحمارك لتطعمه. افتكر اليهودي في نفسه وقال : هؤلاء لا يرمون شيىئا لاستفيد منه. فلا منفعة للبقاء بينهم .
عرفت ماردين حارات قديمة فيها ، مثل حارة ام الأربعين وكانت مقرا مطرانيا للسريان الأرثوذكس، وحارة مار ميخائيل، وحارة مارت شموني، وحارة باب المشكية، وحارة الشمسية وغيرها .
حارة الشمسية أخذت اسمها من عبادة الشمس، لأن سكانها كانوا يعبدون الشمس قبل دخولهم في المسيحية.
عرف اهل ماردين طريقهم إلى أمريكا الجنوبية اولا ثم الشمالية قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها .
ونزح كثير من أهل ماردين إلى سوريا الدولة الحديثة تحت الانتداب الفرنسي.
وعرف سكانها هجرة واسعة الى استنبول بعد منتصف الخمسينات من القرن العشرين. عدد المسيحيين فيها تضاءل ليكون الآن عشرات العائلات بعد أن كان أكثر من خمسة آلاف عائلة.
ما زالت اللغة العربية محكية بين سكانها، ولهجتهم قريبة من لهجة أهل الموصل. ويعود السبب لهذا التقارب العلاقات التجارية القوية بين المدينتين عبر التاريخ القديم.
اهل ماردين يتميزون بالحكمة وروح الدعابة، ولهم من الأمثال والاغاني الشعبية الكثير ، مما يعبر عن تراث عريق ما زال له دور في حياة اهل البلاد . ونشر الاب اسحق ارملة عن أمثالها في كتاب اسمه : (سلوى الرائدين في امثال ماردين ). وهو متوفر على الانترنت.
من أمثال ماردين:
١- الله يستر على العذراء ، ل سترت على مار يعقوب.
هو مثل لا يستعمل في أيامنا هذه ،
ويعني توجيه المديح لشخص ، بدونه لا حياة لغيره .
المثل مستوحى من واقع الحياة في منطقة دير الزعفران. كان في أعلى جبله دير صغير باسم السيدة العذراء ، وكان غنيا بالمياه والزراعة.
وفي الجبل المقابل وجد دير باسم مار يعقوب ، وكان فقيرا بالمياه والزراعة وموارد الغذاء.
فكان الرهبان في دير مار يعقوب يعتمدون في اكلهم وشربهم على دير السيدة العذراء. فلولا دير العذراء يستر على رهبان مار يعقوب لما استطاعوا الاستمرار في عبادتهم.
فشكرا لكل مكتفي يستطع ان يستر على عيشة المحتاج.

الموسيقا السريانية الكنسية (الجزء السابع والثلاثون)

الموسيقا السريانية الكنسية
(الجزء السابع والثلاثون)

مغالطات موسيقية وتاريخية
لدى ابراهيم لحدو والاب دريد بربر

بقلم: نينوس اسعد صوما
ستوكهولم

أخطاء شائعة بين الذين يتعاطون بالموسيقا السريانية
ناقشنا في العدد الماضي بعض الأخطاء والمغالطات المتداولة بين السريان وغيرهم في قضية الموسيقا السريانية ومنها ما وردت في كتاب (الموسيقى السورية عبر التاريخ)، وشرحنا كيف ان هذه المغالطات والاخطاء لا زالت متداولة بين الذين يدَّعون انهم على معرفة بالموسيقا السريانية، حيث قاموا بإعادة نشر هذه الاخطاء مراراً بأشكال مختلفة، لا بل زادوا عليها بعض الأخطاء الجديدة في تزييفهم للحقائق الموسيقية. فكان لا بد من تفنيد هذه الأخطاء الموسيقية المنتشرة، التي ساهمت في تشويه وتزييف بعض المفاهيم في موسيقانا السريانية الكنسية.
فمن المغالطات والأخطاء التي شرحناها وصححناها، تلك التي بناها مختلقوها على التشابه اللفظي للأسماء بينها وبين كلمات من اللغة السريانية. وقد قمنا بتفنيد النقاط التالية:
1- تفنيد الخطأ والإدعاء بأن الاسم اليوناني لنظام الالحان الثمانية السرياني “إكاديس” مشتق من كلمة آكاد (أي الدولة الاكادية).
2- تفنيد الإدعاء بأن نظام الالحان الثمانية الموسيقي السرياني المنشأ متحدر من نظام سومري آكادي قديم جداً.
3- تفنيد الخطأ والإدعاء بأن أصل تسمية المقامات الشرقية هو سرياني.

وهنا نتابع تفنيد مغالطات واخطاء أخرى، وننتقد طروحات شخصين تبنّوا بدوررهم الخرافات السابقة ونشروها بين السريان، وازادوا على الأخطاء القديمة أخطاءِ جديدة وهم ابراهيم لحدو ودريد بربر.

قراءة المزيد

العلاَّمة ألفونس منكانا وتاريخ أربيل لمشيحا زخا

العلاَّمة ألفونس منكانا وتاريخ أربيل لمشيحا زخا

 

من المعروف أن الكلدان والآشوريين الحاليين الجدد لا علاقة لهم بالقدماء، إنما هم سريان لكن الغرب (روما والإنكليز) انتحلوا لهم حديثاً اسمي كلداناً وآشوريين لأغراض سياسية طائفية عبرية، وذكرنا ذلك أكثر من مرة.

 

ولد العلاَّمة السرياني ألفونس منكانا لعائلة سريانية شرقية (كلدانية) في قرية شرانش محافظة دهوك في العراق في 23 كانون الأول 1878م حسب الوثيقة العثمانية (في بعض المصادر ولادته في 1881م)، واسمه الحقيقي هرمز بن بولس منكانا، وكان والده كاهناً في الكنيسة الكلدانية، دخل معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل وتثقف في العلوم الفلسفية والتاريخية واللغات الشرقية، رسمه البطريرك عمانوئيل الكلداني كاهناً باسم ألفونس سنة 1902م، ومارس الخدمة الكهنوتية مدة قصيرة في قريته، وكان منكانا أحد طلاب المطران العلاَّمة أوجين منا الكلداني صاحب القاموس الشهير (دليل الراغبين في لغة الآراميين) المطبوع سنة 1900م، والذي يؤكد فيه المطران أن الكلدان والآشوريين الحاليين هم سريان (ملاحظة مهمة: أُعيد طبع القاموس سنة 1975م بتمويل من ابن عم بطريرك الكلدان روفائيل بيداويد واسمه متي بيداويد وهو متعصب اشترط التمويل بكتابة قاموس كلداني عربي وعلى الغلاف فقط)، وقد شغف منكانا بالتاريخ السرياني واللغة السريانية وتبحر فيهما وعُيِّن أستاذاً للغة السريانية في معهد مار يوحنا، وعكف على جمع المخطوطات السريانية وأخذ يتجول في المكتبات والكنائس وحتى بيوت الناس لجمع المخطوطات والمجلدات القديمة عندهم، وجمع كثيراً منها ونشرها فيما بعد علماً أن قسماً منها احترق في الحرب العالمية الأولى، وسنة 1903 أُنيطت به مهمة تصحيح مطبوعات مطبعة الدومنيكان في الموصل، وسنة 1905م نشر كتابين مهمين هما، قواعد اللغة السريانية، وميامير نرساي السرياني، مع مقدمة عن سبب تأسيس المدارس (مدرسة نصيبين) لبرحذبشابا العربي، وسنة 1907م اكتشف منكانا تاريخ أربيل أو مشيحا زخا 550م تقريباً، ونشرهُ بالفرنسية، وقد حاول بعض رجال دين كلدان وبعض المستشرقين معاداة منكانا وكتابه والتشكيك به في البداية شأن أي كتاب جديد خاصةً أنه لا يوافق آراءهم الطائفية والسياسية التي أثبت منكانا أن كنيسة المشرق هي أنطاكية سريانية، ولذلك حصلت له مشكلة مع البطريرك الكلداني، وهجر العراق إلى بريطانيا سنة 1913م.

 

في برمنكهام حلَّ في ضيافة الباحث رنديل هاريس ثم انتقل إلى كلية سيلي أوك لتدريس العربية والعبرية، بعدها صادق عدداً من الباحثين الإنكليز المهتمين بالتراث السرياني مثل، اكنيز سميث لويس، مركريت دانلوب، دافيد صمؤئيل ماركوليث، ونشر معهم عدداً من المقالات وتواريخ المسيحية المبكرة، وكانت له مكانة خاصة عندهم، وفي 7 تموز 1913م أنهى بحثه أناشيد سليمان، وفي تشرين الثاني منه اكتشف مع زملاء انكليز باحثين في التراث السرياني مخطوطات قديمة من القرآن تعود لزمن الخليفة عثمان بن عفان، وسنة 1915م التحق بمكتبة جون لايند، وعاش في مانجستر سبعة عشر عاماً وعمل محاضراً للغة العربية في جامعتها إلى سنة 1923م، وعندما أراد البروفسور الشهير دافيد صمؤئيل مراكوليث في جامعة أكسفورد التقاعد طلب أن يحل منكانا مكانه، لكنه اعتذر، وفي مرحلة الحرب العالمية الأولى طلبت منه وزارة الحرب البريطانية عمل قاموس لمساعدة قواتها في الشرق، فألَّف قاموساً فارسياً، كوردياً، أرمنياً، تركياً، سريانياً، كما عمل رقيباً على رسائل اللاجئين السريان الشرقيين (الآشوريين)، وفي سنة 1922-1923م نشر لأول مرة في التاريخ كتاب الدين والدولة لسهيل علي بن ربن الطبري المولود سنة 760م تقريباً، وهو طبيب مسيحي نسطوري اعتنق الإسلام وصاحب عدة مؤلفات منها فردوس الحكمة، والرد على أصناف النصارى، وقد حاول بعضهم التشكيك في الكتاب، لكنه ثبت أن منكانا كان مصيباً في أصالته لكتاب سهيل الطبري، وكتب عن الكتاب بحثاً في أعمال الأكاديمية البريطانية، المجلد السادس عشر، ثم طبعت الكتاب دار الآفاق الجديدة في لبنان سنة 1982م، والحقيقة أن كتاب الدين والدولة مهم جداً حيث ترد فيه مقاطع من أول ترجمة عربية للكتاب المقدس في التاريخ كان يعتقد أنها مفقودة (الخوري بولس الفغالي، المحيط الجامع للكتاب المقدس والشرق القديم، ص338). وهي الترجمة التي قام بها البطريرك الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي يوحنا الثالث أبو السدرات (631–648م) نحو سنة 643م استجابة لرغبة عمير بن سعد بن أبي وقاص الأنصاري الأوسي أمير الجزيرة حين استدعى الأمير البطريرك يوحنا، وسأله عن روح الكتاب المقدس، فأجابه البطريرك ببراعة وبراهين كتابية، فاندهش الأمير من غزارة علمه وطلب منه ترجمة الإنجيل من السريانية إلى العربية بشرط حذف ما يدل على إلوهية المسيح وعبارة ابن الله وكلمة الصليب والمعمودية، فأجابه البطريرك: حاشا لي أن أهمل حرفاً أو سطراً من إنجيل ربي ولئن اخترقتني سهام معسكرك كلها، فلما لاحظ الأمير شجاعته، قال له: اذهب واكتب كما تشاء، فجمع البطريرك الأساقفة وعلماء اللغة العربية من السريان الأرثوذكس من قبائل طيء تنوخ، عقيل، والكوفيين، ونقلوا الإنجيل إلى العربية وقدموه للأمير (تاريخ ميخائيل السرياني الكبير، ج2 ص328، ويؤكد بعض المستشرقين وجود هذه الترجمة، انظر (جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج6 ص533)، وقد نشر منكانا كتباً كثيرة منها دفاع الجاثليق طيمثاوس +823م عن المسيحية أمام الخليفة المهدي، وكتب مقالات بخصوص الحالة السياسية والاجتماعية في الشرق، ورحل إلى لبنان وسوريا والعراق وإيران سنة 1924م، 1925م لجمع المخطوطات السريانية والتي شكَّلت مجموعة منكانا، وسنة 1925م نشر وثيقة فليكسينوس المنبجي التي أثبت فيها تبعية كنيسة المشرق لأنطاكية السريانية، ورحل سنة 1929م إلى مصر وجزيرة سيناء لجلب مخطوطات كثيرة بلغات متعددة، واستطاع جمع ما يقرب من 2000 مخطوط شرقي، وهو جهد شخصي فريد في التاريخ، وتم نشر مخطوطاته وأعماله بمجلدات عديدة، وتعد مخطوطاته الثالثة في الغرب بعد المكتبة البريطانية ومكتبة الفاتيكان، وتوفي العلاَّمة في 5 كانون أول سنة 1937م غريباً في المهجر.

 

ألفونس منكانا وتاريخ أربيل لمشيحا زخا

سنة 1907م اكتشف منكانا تاريخ أربيل لمشيحا زخا سنة 550م تقريباً، وهذا التاريخ مذكور في فهارس عبديشوع الصوباوي 1318م، ويثبت هذا التاريخ كنيسة المشرق (الآشوريين والكلدان الحاليين الجدد) هي كنيسة أنطاكية أساساً، ، وقد قامت الكنيسة الكلدانية والمستشرقين بمعاداة منكانا، لنشره الكتاب ولأن منكانا كان عصامياً واتسمت حياته بالمنازعات بسبب نزاهته العلمية وقلِّة دبلوماسيته مع الرئاسة الكنسية الكلدانية والمستشرقين، ففي تحليل منكانا لكتاب تاريخ أربيل، شكَّكَ في قصة أدّي وماري التي يعتمد عليها الكلدان والآشوريون الحاليون في تبشير مدينة ساليق قطسيفون (المدائن) المقر الأول لكرسي كنيسة المشرق، وعَدَّها منكانا أسطورة، وأثبت أن كنيسة المشرق في المدائن هي سريانية أنطاكية، وأكد رسالة آباء أنطاكية السريان لأول أسقف للمدائن فافا +329م، ونشر ذلك في الطبعة الفرنسية سنة 1907م، ص78 ، 122، فطلب منه البطريرك الكلداني عمانوئيل الثاني توما +1947م حذف هذه الأمور كما حاول إيقاف طبع الكتاب، لكن منكانا رفض وأصرَّ على طبعه، وطبعه بموافقة المطران أدّي شير، فساءت علاقته بالبطريرك وغضب البطريرك على منكانا وأدّي شير أيضاً، وعلى إثرها هجر منكانا كلية اللاهوت والكنيسة الكلدانية (ويُقال إنه طُرد) وغادر العراق في ريعان شبابه في 17 آذار سنة 1913م ليستقر في بريطانيا، وقطع علاقاته مع جميع العراقيين باستثناء صديقه الحميم البطريرك السرياني العلاَّمة مار أفرام الأول برصوم (1933–1957م).

 

أمَّا سبب معاداة المستشرقين لمنكانا فهو أنه كان يستخف بالغربيين وعاملهم باستعلاء واشمئزاز لعدم معرفتهم بالثقافة السريانية ومعاني اللغة السريانية وأبعادها الفكرية وأنهم لا يستطيعون قراءة وفهم السريانية إلاَّ بالعودة إلى القواميس السريانية أو الاستعانة برجال دين سريان خبراء في اللغة، وكان يسخر منهم ويرد عليهم بعنف وصيغ تهكمية ساخرة، ويُسَمِّيهم: (المُتسرينين المعاصرين nos syrologuse modernes)، وقد دحض محاولتهم الطائفية والمذهبية والسياسية لتقسيم السريان وتشويه تاريخهم، وأثبت أن كنيسة المشرق في المدائن هي سريانية أنطاكية، وأن قصة أدّي وماري هي أسطورة، كما أن المستشرقين كانوا يغارون منه فاتهموه زوراً بحجج تافهة منها أنه عندما طبع كتاب ميامر نرساي السرياني سبق اسمه على غلاف الكتاب حرف D.، ففسرها الغربيون أنها لقب دكتور، لكن ذلك غير صحيح لأنه كتب اسمه بالسريانية على غلاف الكتاب (القس ألفونس منكانا) وحرف D. مختصر لكلمة الكاهن باللاتيني (Dominus) التي اعتادت الجامعات الكاثوليكية استعمالها وتقابل كلمة كاهن (Reverend)، لذلك لقد صدق منكانا في استخفافه بالغربيين الذين لم ينتبهوا لذلك.

 

لذلك ادعى قسم من المستشرقين أن منكانا ألَّفَ كتاب تاريخ أربيل ونسبه إلى مشيحا زخا، وأن شخصاً اسمه أوراها الألقوشي ساعده بذلك، وسانده آخرون، وقاد حركة التشكيك لاحقاً الفرنسي جان فييه الدومنيكي +1995م بأسباب واهية بدون أي دليل على كلامه، ونسي هؤلاء إن كان إدعاؤهم صحيحاً أم لا، فتلك معجزة وأكبر شهادة على أن منكانا كان عبقرياً، فكيف استطاع شاب عمره بحدود 27 سنة تأليف تاريخ نادر بلغة سريانية بليغة ومعلومات كنسية وتاريخية اكتشفت فيما بعد؟، فلو عمل كل العلماء الذين عارضوه مجتمعين لمدة 27 سنة لما استطاعوا تأليف كتاب كهذا، والجدير بالذكر أن صديق منكانا الحميم العلاَّمة البطريرك السرياني الأرثوذكسي أفرام الأول برصوم كان يُشاطر منكانا في رده واستخفافه بالمستشرقين، أمَّا بالنسبة لأوراها الألقوشي +1930م فهو كاهن من بيت إسرائيل الألقوشي من عائلة شكوانا ذات الأصل اليهودي المعروفة بتزمتها الذي لم يرقْ له كلام منكانا وإثباته أن كنيسة المشرق هي أنطاكية حيث كانت قد ظهرت النظرة العبرية من جديد لدى قسم من كُتَّاب ومثقفي كنيسة المشرق بشقيها واسميهما الجديدين الكلداني والآشوري بداية القرن العشرين والقول إن كنيسة المشرق سليلة ووريثة كرسي أورشليم، وقد ساير المستشرقين بمعاداتهم لمنكانا وكتابه بعض كتبة السريان من الكلدان والآشوريين بمحاولتهم جعل كنيسة المشرق نشأت مستقلة عن أنطاكية كالمطران أدّي شير الذي كان معتدلاً إلى سنة 1912م ولكنه تعصَّب لأغراض سياسية واخترع زوراً تسمية كلدو-أثور، وكذلك عاداه البطاركة عمانوئيل توما، لويس شيخو، الأب يوسف حبي، لأغراض سياسية وطائفية، وإلى حد أقل البطريرك دلي الذي قال: إن صَحَّ تاريخ أربيل، فهو الأكثر أصالةً وتماسكاً مع المعطيات التاريخية، أمَّا استعمال البطريرك دلي عبارة، إن صَحَّ، وليس، تاريخ أربيل الصحيح، فسببه أن البطريرك دلي مع أنه معتدل، لكنه لا بد أن يقول ذلك لأسباب سياسية وطائفية ويساير ولو قليلاً ما دَرج عليه كُتَّاب كنيسة المشرق بعد سنة 1912م، ومن طريف الأمور أن المطران بطرس عزيز الكلداني مُترجم تاريخ أربيل إلى العربية في مجلة النجم 1929-1931م، توقف عن الترجمة عندما وصل إلى القرن الخامس بسبب بروز العقيدتين الأرثوذكسية والنسطورية ورموزها في الكتاب، كما أنقل ملاحظتي الشخصية عن جان الدومنيكي أنه كان يحرض الأطفال في الموصل بترك مدرسة مار توما للسريان الأرثوذكس الابتدائية والالتحاق بمدرسة المُنذرية للكلدان الكاثوليك.

 

لقد أثبتت كل الوقائع صحة تاريخ أربيل الذي نشره منكانا، بل أصبح الكتاب يُعدُّ الأكثر متانة وتماسكاً ومصداقية في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية على الإطلاق وأجاب عن غموض البداية، والحقيقة أن زخا اعتمد على مؤرخ قبله يُسَمِّيه العلاَّمة هابيل، وطبع الكتاب في مطبعة وزارة التربية أربيل 2001م وقام الأستاذ عزيز نباتي بتحقيق علمي رائع له أثبت بما لا يقبل الشك صحة الكتاب ومكانة العلاَّمة منكانا، فبعد سنين من وفاة منكانا تم اكتشاف آثار لوقائع وتواريخ وظواهر كالكسوف مذكورة في كتاب زخا بدقة كاملة، وقمتُ أنا بتحديد أسماء خمس قرى قديمة من سبعة لم تكن معروفة لمنكانا أو المحقق، وهي: ريشي في كتاب تاريخ أربيل ص55، حيث أنها قرية رشو الأربجية قرب نينوى في دليل المواقع الأثرية في العراق، وزارة الإعلام، مديرية الآثار العامة، بغداد 1970م ص239، وقرية زيرا عند زخا ص58 هي زيورة قرب شقلاوة في الدليل ص20، وقرية تلنيحا (تل نيخا) في كتاب زخا ص112، هي مقبرة قرب عينكاوا التي اسمها تلنيتا في الدليل ص11، ودايرونا ص101، هي ديورنه قرية آشكه، أربيل في الدليل ص20، وبيث بهقرد (مهقرد) عند زخا ص101، هي أسقفية بيت الكورد في مجمع إسحق 410م (مجامع كنيسة المشرق ص78)، وأضيف دليلاً آخر على صحة ومتانة تاريخ أربيل هو استشهاد الأساقفة الأوائل كان من نصوص العهد القديم المعروفة، ثم تم الاستشهاد من العهد الجديد بالتدريج، وهو دليل واضح على وصول وانتشار تعاليم العهد الجديد شيئاً فشيئاً في القرون الأولى، ويُعدُّ دي فريز تاريخ أربيل وقضية نشأة كنيسة المشرق أفضل ما قدم من المصادر، وكل العناصر فيه صحيحة، وهارناك في أعمال الشهداء يجدد تأكيداً للوصف الذي يعرضه تاريخ أربيل بشأن انتشار المسيحية في بلاد فارس، ونفس الأمر عند ساخو الذي يخلص إلى التحقق من الانسجام بينهما، وكذلك أوربينا، وتدعم آراء أفراهاط الفارسي ما جاء في تاريخ أربيل (مجلة بين النهرين 1975م، نشأة بطريركية كرسي المشرق، ترجمة المطران سرهد جمو، مستنداً على هارناك، إرساليات2، ص694، 5، وساخو، انتشار المسيحية في آسيا، أكاديمية المعارف البروسية، قسم الفلسفة والتاريخ، برلين 1919م، ص10، ألماني).

وشكراً/ موفق نيسكو

 

 

ويصرخُ الطّفلُ السّوريّ …!! شعر / وديع القس

ويصرخُ الطّفلُ السّوريّ …!! شعر / وديع القس
( نيابةً عن أطفال الشرق المحرومين والجائعين وأطفال الغرب التائهين والضائعين تحت نير السياسات الوحشية والّلاإنسانية
في يوم الطفولة العالمي )

يارب .. نصرخُ إليكَ بصوتِ الأبرياء ، ونحنُ نعلمُ بأنّكَ تسمع أدنى نداءِ إستغاثةِ موجه إليك ..فأينَ أنت ..؟؟
لم يبقَ غيركَ يا ربّيْ على شفتي
ليستجيبَ لأوجاعي وأسئلتيْ
لم يبقَ غيركَ يا ربّي يصبّرني
ويمسَحُ الدمعَ عن عينيْ لتعزيتيْ
لم يبقَ غيركَ ياربّيْ يعرّفنيْ
صوت البراءةِ من أصواتِ قاذفةِ
لم يبقَ غيركَ ياربّي ليسمعنِيْ
لحنَ الطفولةِ من أطلالِ مدرستي
لم يبقَ غيركَ ياربّي ليمنحنيْ
عزمَ الثّباتِ على فقدانِ عائلتي
أينَ الغوالي الّتي في جرحها وَجَعِيْ
أمّي ـ أبي ،أينَ ألعابي ومقلمتي ..؟
أينَ الوجوهُ الّتي كنّا نسامرها
أخي وأختي ومّن كانوا بمكرمة ِ..؟
أينَ الوجوهُ الّتي كنّا نصادقها
قراءة المزيد

سألوا اللهَ وقالوا :شعر / وديع القس

سألوا الله ..!!.؟ شعر / وديع القس

سألوا اللهَ وقالوا :

يا إله الكون ِ نحنُ حائرونْ ..
يا إلهَ الكون ِ نحنُ غارقونْ ..

**
نسألكَ : وأنتَ الوحيدُ السّميعُ
والمجيبْ
نسألكَ : متى ستقومُ القيامةْ
وما مصيرنا
نحنُ المؤمنونْ ..؟

**
فردَّ اللهُ قائلا ً :
يا أغبياء .. يا جهلاء ..
يا أهلَ الموت والرّياء
لقد قامت القيامة
وأنتمْ نائمونْ ..

**
قراءة المزيد